الفصل الحادي عشر

الطعم

عاد توم إلى نفس المشهد بعد الاشتباك ولكن هذه المرة حول مركز شرطة نيويورك وبدون إصابات ، كان روتانيو يجلس على أحد مقاعد سيارات الشرطة الخلفية مقيد اليدين ، وسام وايميليا قد هربو ، أما الباقين تم الإمساك بهم ، قال توم ل هوبكنز الذي وصل إلى هناك بعد فترة وجيزة: لا أريد المزيد من الملاحقات ، لنضع لعبة القط والفأر جانبا

ضحك هوبكنز وقال: هل لديك تقدير للوقت الذي سنحتاجه لإنهاء هذه القضية؟

قال توم: يومين إلى أسبوع

ابتسم توم وقال: سأخرج من هذا المكان اللعين

قال له هوبكنز ساخرا: لابد أن تفعل ذلك ، هل ستعود للمنزل؟

قال توم في حيرة: لا أعلم ، ربما... لكن لا أشعر بتعب لذا ربما سأتنزه بسيارتي

رمق هوبكنز توم وقال: إذا لقد صرفت الشيك الذي أعطيتك إياه

نظر توم لـ هوبكنز وتذكر ما قالته مايا وقال: لا أريد التحدث بشأن هذا الآن ، أنا ذاهب

ابتعد توم عن هوبكنز وركب سيارته ، وبينما يقوم بتشغيل محرك سيارته سمع صوت طرق النافذة ، نظر توم بسرعة فوجد مايا تطلب منه فتح نافذة السيارة ، فتحها توم فقالت: ألن توصلني؟

قال لها توم: بالطبع تفضلي

ذهبت الى الجهة الأخرة وركبت بجانب توم ، تحرك توم ، قال توم لها: حسنا وعدتك أن اجيبك على سؤالك وها أنا... حسنا إذا كان لدي هدف فهو بسيط هو القبض على بعض العصابات وأن أصبح أفضل محقق... لكن لتعرفي أنا لست ذلك الشخص الذي لديه هدف مهم في حياته ، أريد عمل بسيط براتب جيد مع عائلة لطيفة إذا تزوجت ، أنا لست من النوع الذي يحمل الضغائن ، حتى مع أن والدي قتل على يد مجرم أثناء تأدية عمله ، لا أحمل ضغينة على أحد ، أنا شخص بسيط يا مايا

صمت توم ثم قال: هل هذا يكفي؟

نظرت مايا وقالت: ماذا عن والدتك؟

ابتسم توم قال: لقد كانت مريضة ثم ماتت قبل أشهر ، لقد كانت أياما عصيبة

نظرت مايا وقالت: اسفة لم أكن أعلم أن والدتك م...

_ لا بأس ، لقد اعتدت على ذلك

كان توم يقف عند الإشارة ويقول: يمكنني إيصالك لمنزلك بدلا من القسم الجنائي

نظرت مايا له وقالت: لا ، أريد احضار بعض أغراضي الخاصة ، شكرا على كل الحال

أومأ توم برأسه وفضل الصمت على الكلام ، عندما وصل توم إلى القسم الجنائي افترق عن مايا ودخل مكتبه ، أخرج ورقة بيضاء وبدأ بالتفكير بالكمين ، كيف يمكنه استدراج ايميليا ، بالتأكيد عن طريق روتانيو ، ماذا عن سام ، لابد من وجود طريقة لاستدراجه ، قرر توم عرض روتانيو للمحكمة ، كان توم يفكر في سرارة نفسه: قد يكون تعريض روتانيو للمحاكمة طريقة لاستدراج ايميليا ، لكن سام لابد من وجود طريقه لاستدراجه.

فجأة قاطع تفكير توم صوت مايا وهي تقول: حسنا توم شكرا لك على هذه الليلة انا ذاهبة

نظر توم لها وقال بلباقة: ألا تريدين توصيلة؟

قالت بأدب: لا شكرا لك

خرجت مايا من القسم ، اما توم ظل يفكر في الكمين الذي سينصبه ، راودت توم فكرة رائعة في ظل اليأس الذي خيم عليه ، تثاءب توم وقرر الخروج من القسم الجنئي والذهاب للفندق لينام

اليوم التالي: كان توم قد وصل لتوه للقسم ، كان راؤول يجلس بجانب بوابة القسم ، فسلم عليه توم ودخل القسم ، كان الجميع يعمل بجد ، توجه توم نحو مكتبه وبينما هو يسير ، بدأ شخص بالسير معه وهو يقول: خذ هذه الملفات ، هي عبارة عن جميع ما تحتاج معرفته عن سام

أخذ توم الملفات وقال: شكرا يااااا...

نظر توم له فقال ذلك الشخص: ايفان

أكمل توم جملته بعد معرفة اسمه: شكرا ايفان

دخل توم مكتبه وأغلق الباب وفتح الملفات وأمعن النظر بها ، كان كل شيء عادي ، إلا ورقة واحدة بها رقم فقط رقم من مقتنيات سام ، نظر توم إلى ذلك الرقم ، وضع توم يده على رأسه وقال: ها قد بدأ التشويش

طرق باب ايفان باب توم فأذن له توم بالدخول ، قال ايفان: سيدي هوبكنز يريد مقابلتك

قال توم: حسنا

خرج ايفان بينما كان توم يردد: أ ... أنا سيد؟ ، واو هذا الشخص رائع ولكن من هو؟

وضع توم تلك الأسئلة جانبا وخرج من مكتبه قاصدا مكتب هوبكنز وهو يحمل ملفات سام ، دخل توم فقال له هوبكنز: ضع هذا جانبا لقد قراته كله

وضع توم الملفات على الأارض وجلس وقال: حسنا ماذا هناك؟

وضع هوبكنز ورقة أمام توم وقال: اتصل على هذا الرقم

اخرج توم هاتفه من جعبته فاخذه هوبكنز ووضعه داخل جهاز ، لتشتغل شاشة تحديد المواقع وكتابة رقم والإتصال به ، قال هوبكنز: سيستغرق الجهاز دقيقة قبل تحديد الموقع

قال توم: حسنا

اتصل توم على الرقم وانتظر الرد ، بعد نصف دقيقة تلقو الإجابة ، قال توم: الو... أهلا هل يوجد احد

سمع توم وهبوكنز الرد: نعم ايميليا تكلمك يا توم

_ لماذ قمتي بإعطاءنا هذا الرقم

_ ألا تريدون التواصل معي؟!

لم يجب توم على السؤال ولكنه قال: حسنا ايميليا ما رأيك بتسليم نفسك أنتي وسام ، والعصابة أيضا

_ هذا قابل للنقاش ولكن دعني أخبرك شيئا ، سنلعب لعبة سأجيبك على سؤال واحد مقابل إجابتي على سؤال واحد

نظر توم ل هوبكنز الذي أوما بالموافقة ، فوافق توم قائلا: حسنا

نظر توم إلى جهاز تحديد المواقع تبقى 10 ثواني ، قالت ايميليا: قبل ذلك ، خلال 5 ثواني ستفزعون

كان قد تبقى على انتهاء الوقت 5 ثواني 3 ثواني 2 ، 1 انتهى الوقت فجأة ظهر أن الهاتف الذي تكلمهم ايميليا به موجود في كل مكان ، ضحكت ايميليا وقالت: اذا ما هو سؤالك؟

تمالك توم نفسه وبدأ بالتفكير بسؤال جيد فقال: هل أخذت ما تريدين؟

_ لا بالطبع لا ، أنا ساقتل روتانيو ، ذلك اللعين سبب دمار حياتي

_ حسنا ، اسأليني

ضحكت ايميليا وقالت بنبرة سخرية: لماذا انتم ضعفاء هكذا؟

_ ستعرفين من الضعيف عند القبض عليك وعلى عصابتك

_ أوه وكانك تستطيع

فجأة نظر توم إلى جهاز تحديد المواقع ، كانت العلامات قد تقلصت إلى ثلاث علامات فقط ، لم يتكلم توم عن ذلك وقال: إذا هل انتهت اللعبة؟

فجاة أغلق الخط ، قال توم مازحا: نعم لقد انتهت

نظر توم إلى هوبكنز فقال هوبكنز: استعد لنصب الكمين الآن

قال توم: حسنا أنا جاهز

عاد توم إلى مكتبه واستعد استجواب روتانيو أصبح قريبا ، الامر كله يعتمد على روتانيو ، هو الطعم هو الأساس ، القضية تدور حوله ، اتصل توم على قسم الشرطة الذي يحتجزه وطلب منهم اعداده ، وبالطبع وافق القسم على ذلك ، خرج توم من القسم وركب سيارته وهو يحمل الكثير من الملفات وتوجه نحو قسم الشرطة ، عندما وصل توم إلى القسم استقبلوه وأدخلوه على روتانيو ، كان روتانيو محطما ، وضع توم الملفات على الطاولة وقال: حسنا روتانيو أعلم أنك تمر بوقت عصيب ولكن يجب أن تساعدنا ، ستكون الطعم في الكمين الذي سننصبه.

2020/07/27 · 354 مشاهدة · 1071 كلمة
اسعد
نادي الروايات - 2024