الفصل الرابع : المرأة الغامضة

كان أول رد فعل للامرأة هو صفع شيا لي على وجهه عندما أمسك بخصرها ، لكن قبل أن تصل صفعتها اٍليه ، شاهدت شرارة الرصاصة على الأرض، في تلك اللحظة فهمت ما يجري

فجأة ألقت ساقيها حول خصر شيا لي وانقلبت عليه حيث كان شيا لي تحتها

في مشهد كان رجل يرقد تحت امرأة ، كانت ساقيها الرشيقة بيضاء ثلجية ، بالاٍضافة الى السراويل الداخلية السوداء التي تظهر أيضا بين ساقيها الضيقتين كان كل شيء واضح كوضوح الشمس في النهار أمام عيون شيا لي الذي نما عصبيا للغاية بالاٍضافة الى رغبة في الرعاف فجأة ،

فجأة قامت المرأة باٍلتفاف حول شيا لي وتدحرجت هي و هو الى مشتلة الزهور التي بجانبهم

" تسو، تسو " الشرر يطير في المكان الذي كانوا فيه للتو

كما تدحرجوا وراء المزهريات ، ارتدت طلقة واصابت نافذة المتجر الذي على الطريق

اندلع شيا لي في عرق بارد

كان الناس المشاة مرعبون للغاية كان بعضهم يركض والبعض يصرخ بينما الأخر يبحث عن ملجأ للاٍختباء
مع غطاء المزهريات كان شيا لي والمرأة أكثر أمنا في الوقت الراهن

" من أنت ؟ " كان صوت المرأة باردا كالجليد

حدق شيا لي بهدوء في وجهها ثم أجاب : أنا لا أعرفك ، لكني رأيت أحدهم يصوب بندقية قنص اٍليك ، لذا قمت بدفعك "

" المبنى كان بعيدا و مظلما جدا ، كيف استطعت رؤيته وأنا لا ؟ " نظرتها كانت تعبر عن نفاذ الصبر كما لو أنها تريد البحث في شيا لي لمعرفة أي شيء

كان شيا لي قادرا على رؤية القناص على السطح بفضل عينه اليسرى بالطبع عينه لا ترى فقط من خلال الأشياء بل لها بعد المدى وتكبير الأشياء البعيدة بحيث يمكن رؤيتها بوضوح كما كان قد رأى القناص بوضوح تام ،اٍن لم يكن للقناص تغطية وجهه بقبعة البيسبول لتمكن من معرفة وجهه حتى ،

" أجبني " أصبح صوت المرأة أكثر برودة

كانت قدرة عينه شيئا يجب أن يبقيه سرا عن الجميع ، فبالتأكيد لن يخبر هذه المرأة ولكن ما جعله غير مريح أكثر هو موقفها البغيض هذا

" كان ما رأيته مجرد مصادفة ، فما هو الغريب في الأمر ؟ متى تخططين للبقاء فوقي ؟ "

أدركت المرأة أن وجهها كاد يلمس شيا لي لكنها لم تقف بل زحفت على الأرض بشكل خشن ، ثم انحنت لشيا لي وذكرته " ابق منخفضا لا تتحرك "

بقي شيا لي ثابتا في مكانه لم يرد اختبار رصاصة في دماغه ، أيضا بدأ يندم على اٍنقاد المرأة في تلك اللحظة لم يكن يعرف حتى اسمها ألن يكون سخيفا اٍذا ظن القناص أنه حليفها ؟

" شكرا لإنقاذي " مدّت المرأة يدها " أنا لون بينغ "

تماما كما كان شيا لي يفكر في أنه لم يكن يعرف حتى اسمها كانت قد قدمت نفسها ، هدأ قليلا الى حد ما ومدّ يده أيضا " أنا شيا لي "

" من أين أنت ؟ "

تردد شيا لي قبل أن يجيب " من مدينة هاي-تشو وأنت؟ "

" كنت أعرف أنك من البر الرئيسي عندما رأيتك في الكازينو " أجاب لونغ بينغ " أنا من جينغ-دو "

" لماذا القناص يريد قتلك ؟ " بدا شيا لي في وجهها وهو حريص لسماع اٍجابتها

جعدت حواجب لونغ بينغ قليلا : " ليس هنا حاجة لمعرفة هذا "

دوت صفّارات الاٍنذار لبعض سيارات الشرطة في الليل التي جعلت الناس قلقين

قال لونغ بينغ " لقد رحل "

" كيف علمت ذلك ؟ " ذهل شيا لي وأصبح أكثر فضولا لمعرفة هوية لونغ بينغ

" أعرف من خلال تجربتي " قالت

زحف شيا لي مترين الى الأمام ونظر بعناية من خلال المزهريات الى سطح المبنى ، كان قد ذهب القناص لكنه لم يعرف متى

" هل صدقتني الأن ؟ "وقفت لونغ بينغ من الأرض وربتت الغبار من ثوبها الأسود

" ماذا بحقك ، تعملين ؟ " كان شيا لي متأكدا أن هذه المرأة لم تكن شخصا عاديا ، فقط من قول ان خبرتها مكّنتها من معرفة وقت رحيل القناص ، فاٍن كانت حقا طبيعية هل لديها هذا النوع من الخبرة والثقة ؟

" ستعرف اٍن كان لك الحظ في معرفة ذلك ، حسنا عليك الذهاب الأن فأنت ليس لديك وثائق السفر " قال لون بينغ : " ستقع في مشكلة اذا تم القبض عليك "

فكر شيا لي في نفسه بدهشة " هذه المرأة غامضة جدا "

" اذهب ، هذه بطاقتي اٍذا كنت بحاجة للمساعدة في أي شيء يمكنك الاٍتصال بهذا الرقم " قال لونغ بينغ

أخد شيا لي البطاقة ونظر اليها لكن لم يكن هناك شيء آخر غير اسمها ورقم هاتفها " الأشخاص الغريبة لديها أيضا بطاقات غريبة " يفكر لنفسه

على رغم من اعتقاد شيا لي الى أنه واصل بابتسامة على وجهه " حسنا ، سأدعوك لتناول الشاي في يوم من الأيام "

" لا تكن مخطئا " قال لونغ بينغ : " أنا فقط أقوم بسداد الاٍحسان "

تجمدت ابتسامة شيا لي على الفور وأصبح محرجا بعدها تحول للمغادرة

بمجرد أن غادر ، توقفت بعض سيارات الشرطة على الطريق ، جميع ضباط الشرطة الذين نزلوا من السيارات كانوا يحملون أسلحتهم وكان يضعون السيارات لتشكيل حاجز وبدوا متوترين للغاية ، من الواضح أنهم غير متأكدين من الوضع

نظر لونغ بينغ في المبنى المقابل بالضبط في السطح لكن كان كل ما تراه هو مخطط ضبابي ، فلم تستطع رؤية السياج حول حافة السطح حتى ، ناهيك عن شخص يختبئ هناك

بدا لونغ بينغ بعيدا عن المبنى في الاتجاه الذي غادر منه شيا لي ، بعدها تحدثت " لدي رؤية 20/20 التي تعتبر مثالية لكني لم أتمكن من رؤية ما رآه ؟ هل رؤيته أفضل من 20/20 ؟ كيف هذا ممكن هذا ؟ أيضا كان سلوكه غريبا بعض الشيء في الكازينو ،،، مم ،، هذا الرجل ،، يجب أن أتحرى عن خلفيته "

شيا لي الذي كان على متن سيارة أجرة المتوجهة الى الميناء لم يستطع سماع لونغ بينغ

قبل أن يأتي الى هنا ان لديه فقط 9000 يوان لكن الأن لديه ما يزيد عن 210،000 يوان حقا هذا المكان جيدا للأغنياء لكنه لشيا لي فقط للثروة ، الأن يمكنه دفع تكاليف تعليم أخته ويستخدم الباقي للقيام ببعض الأعمال الصغير ، حسنا هناك العديد من الاحتمالات


عندما داس شيا لي على رصيف مرفأ مدينة هاي-تشو ، قام بفتح هاتفه و رأى العديد من المكالمات المغلقة من طرف ما شياو-أن ، حدق قليلا وفكر لنفسه 'هذا البدين بالتأكيد ذهب لزيارتي فالمستشفى وأصبح قلقا عندما لم يجدني بعد خروجي من المستشفى '

يجب علي شراء آيفون 6 له عندما أعود سيكون سعيدا
كان شيا لي يستخدم لنفسه هاتفا قديم الطراز لكنه يعرف كيف يكون جيدا لأصدقائه وكان على الاستعداد للإنفاق لآجله

أثناء انتظاره للنقل العام على الطريق ، اتصل ب ما شياو-أن " مرحبا ، اٍنه لي أين أنت ؟ سأحضر عندك ونذهب للشرب معا "


" الشرب ،، الشرب ،،، " بدا صوت ما شياو-أن مهتزا عبر الهاتف ، كما لو كان لديه شيء في فمه " اشرب ،،ااه قدمي ،، أنا في المستشفى "


" أنت في المستشفى ؟ '' تفاجأ شيا لي " ما الخطب ؟ هل حدث شيء ما ؟ في أي مستشفى أنت الأن ؟ "



" الشخص الذي ،،، أنت،،، كن حذرا ،،، عند مجيئك ،،،لا تكشف ،، " بدا ما شياو-أن في التنفس قبل أن يتمكن من اٍنهاء جملة واحدة


" انتظرني ، سأكون هناك " شيا لي أغلق الهاتف وهرع الى المستشفى

بعد نصف ساعة وصل شيا لي الى المستشفى الذي غادره ذاك اليوم ، ذهب الى مكان الممرضات ليستفسر عن مكان ما شياو-أن

كان رأس ماشياو-أن وذراعيه وأيضا ساقيه مقيدتين بالضمادات ، وكان نصف وجهه منتفخا ، من نظرة واحدة يمكن معرفة انه تعرض للضرب المبرح من قبل شخص ما

" ما شياو-أن أخبرني من فعل هذا بك ؟ "كان شيا قلقا وغاضبا في نفس الوقت

ابتسم ما شياو-أن بمرارة : " من غيره يمكن أن يكون "

فكر شيا لي فجأة وأجاب " هل تشن تشوان-هو ؟ "

أومأ ما تشياو-أن ثم أخبر بإيجاز لشيا لي ما حدث ، اتضح أن تشن تشوان-هو يريد ضرب شياو-أن ثم أخده الى مكان شيا لي غير أن أتباعه كان مفرطين بحماسهم لضربه حتى غاب عن الوعي ولم يستطع المشي بعدها ترك ما شياو-أن راقدا في المستشفى وغادر مع اتباعه

" نذل من أعطاه الحق في فعل ما يريد ؟ هل هو فوق القانون ؟ " لم يكن شيا لي يستطيع أن يتحكم بمشاعره ولكم بقبضته السرير

" هاه القانون ؟ " ضحك ما شياو-أن : " لي ، هل تعرف ماذا ؟ بعد أن ضربني تشن تشوان-هو قال اٍن عمه كان رئيس الشرطة لذا يمكننا أن نحاول مقاضاته في أي وقت "


" فقط لأن عمه هو رئيس شرطة يمكنه أن يفعل ما يشاء " قال شيا لي بسخط

" لقد اتصلت بالشرطة ،، جاء ضابط شرطة وسألني بعض الأسئلة ثم غادر ،،، لم يكن له أي نية للنظر في تشن تشوان-هو ،،،" تابع ما شياو-أن : " بعد ذلك أخبرني الطبيب أ عم تشن تشوان-هو ، هو ، لي تشنغ-هو فهو رئيس الشرطة لهذه المنطقة فالعقل المدبر وراء أعمال بناء تشن تشوان-هو ، هو عمه ، فالأخر يدير المهمات فقط ، ولديهما مصالح مشتركة ،


لأن المرء لديه القوة البشرية والسلطة فهو لن يحترم القانون ولا يمكننا التغلب عليهم ، كن حذرا فقد قال بأنك خدعته وسرقت ماله من 10،000 لرسوم المستشفى فهو يريد منك أن تدفع لألة اللحام الكهربائية والمحول أيضا ،،، شيا لي خد شقيقتك واختبأ لبضعة أيام


" أختبئ هاه ؟ لم يجب علينا الاٍختباء ؟ لقد أصبت في موقع البناء الخاص به ، اٍن لم أكن محظوظا فاٍني كنت سأفقد عيني ، هل 10 ألاف يوان كافية لشراء عيني ؟ علاوة عن ذلك الخطأ ليس مني او منك فهو الذي ضربك حتى انتهيت الى هذه الحالة ، لا تقلق فسأبحث عن العدالة بالنسبة لك " تحدث شيا لي


" لي ، استمع اٍلي ،،،" قال ما شياو-أن بقلق : " لننسى ذلك فأنا بخير "


" لا تقلق بشأم ذلك " قال شيا لي : "خد راحتك لاستعادة صحتك "

في هذ الوقت دخلت الممرضة ونظرت في شيا لي وسألت : " هل أنت الوصي على السرير 19 ؟ من أفضل أن تدفع الرسوم المستحقة للعلاج أو أن الصيدلية لن تقوم بتوزيع الأدوية "

" كم هو مدين للمستشفى ؟ " يبدو أن تشن تشوان-هو عندما ضرب ما شياو-أن لم يدفع سنتا واحدا

" أنت مدين ب1200 يوان ، لكنه مازال بحاجة الى العلاج ، لذا أوصي أن تدفع أكثر قليلا 7000 أفضل " قالت الممرضة


" المال ،،،، سأجد طريقة ما ،،، أنا ،لا تقلق " كان ما شياو-أن يجبر نفسه بالألم للتحدث


" سأعطيك 8000 يوان يا رفاق لذا قوموا بالاٍعتناء بصديقي " أخد شيا لي الفاتورة وذهب لدفع الحساب

ملأت الدموع عيون ما شياو-أن " لي ،،،، لا ،،، فهذا المال هو،،، لرسوم مدرسة شيا شيويه "

لكن شيا لي قد غادر دون النظر الى الوراء

------------------------

Translated by :

Abd elbar Akhouirate

2018/04/14 · 685 مشاهدة · 1740 كلمة
Abdelbar
نادي الروايات - 2024