وصلت ناحية المكان الذي كان راون محتجزاً فيه ، بالطبع قد جئت وحدي تماماً لسببين..

الأول : لا أريد لأحدٍ التدخل في العلاقة التي ستربطني بـ راون..

الثاني : هو أن لدى أرياس الكثير من الأعمال هذه الأيام، و لا أعلم ماهو السبب...

انتظرت حتى الليل و قمت بتفعيل جهاز اضطراب المانا ، اقتربت من المدخل و استخدمت ملك أرواح الظلام حتى أعميهم مؤقتاً وسط اضطرابهم هذا ، قطعت رؤوسهم باستخدام قوة ملك عناصر الرياح.

ثم شققت طريقي للداخل بنفس الطريقة.

لماذا لم استخدم السحر و استخدمت العناصر فقط ؟

ليس الأمر كما تظنون ، في الحقيقة جهاز اضطراب المانا لا يؤثر على سحري ، لأنه و كما قلت سابقاً ممزوج بالهالة.

و لكنني لم أرغب في ترك أي أثر يساعدهم في الوصول لشيءٍ ما ، وبالطبع لست رحيماً بما فيه الكفاية حتى أتركهم على القيد الحياة .

على الشخص أن يستحق حياته .

و حثالة مثلهم لا يستحقون ذلك .

تقدمت للأمام و قتلت كل من يقف في وجهي ، و على غير العادة لم أقم بتغيير أي شيءٍ في جسدي ما عدى تغطية وجهي بقناع.

اقتربت و شاهدت ذلك الأحمق الذي كان يعذب راون.

كان خائفاً و يرتجف مشاهدة عيناه مليئتان بالخوف جعلني أشعر أني في النعيم ، أريد جعله يتوسل لي من أجل الرحمة ، سأعطيه الأمل ،ثم أدمره تمامًا.

تحدثت له بصوت مشمئز.

" هل يحق لك العيش ؟ "

أجابني بارتجاف.

" ل- ل- لا أعلم من هو هذا ال- ال- المحترم ، و- و- ولكن رجاءً أبقي على حياة هذا الحقير ! "

( طبعاً يقصد بالحقير نفسه كيكيكيـ )

" لا بأس تعجبني شخصيتك و الآن خذني للداخل ، و لا تحاول خداعي لقد قررت تركك تعيش "

قلت بصوتٍ أقل برودة و قمعت نية قتلي قليلا.

أشرق وجهه المقرف و بدأ يغمرني بكلمات المديح و التعظيم المبالغ فيها.

بعد أقل من دقيقة شعر بحرارة من على ظهره .

و قبل أن يتمكن من الالتفاف ، انتشرت النار في جميع أنحاء جسده .

نظر لي بوجه يائس بينما تحرقه نار ملك عناصر النار ببطء.

ابتسمت له ابتسامة مجنونة.. قد يدعوها البعض شيطانية..؟

فتحت فمي وقلت له بصوتٍ مجنون .

" وهل اعتقدت أيها الحشرة أني سأتركك حياً~ ؟ "

" لماذا يجب عليّ ترك حشرة مثلك~ ؟ "

" مكانك هو أن تتعفن بالجحيم~ ، و لكنك حقاً مجنووون~ تحاول التخلص من الخطر بالتملق~ ياله من *#٪$£+٪#£ مجنون~ "

انتظرت حتى رأيته يتفحم أمامي .

استدرت مرة أخرى و ذهبت نحو زنزانة راون.

بعد مدة قصيرة شاهدت منظراً يؤلم قلبي.

كان هناك كائن صغير أسود ، جسده مغطى بالجروح ، مقيد تماماً ، و حتى أن طوق ختم المانا كان يمكن أن يخنقه لو كبر راون قليلاً حتى..

و لكن ما أراحني هي عينيه.

عينا زرقاوان جميلتان كـ سماء الليل لا تزالان تنبض بالحياة.

اتجهت نحو التنين ذو العام الواحد دمرت الزنزانة بسهولة و حملته برفق.

شاهدته ينظر اليّ فنزعت قناعي ، و ابتسمت له ابتسامة دافئة .

خرجت من المكان الذي تركته خرابًا بالمعنى الحرفي.

جلست على العشب و استخدمت احدى قوة ملك ارواح الظلام ، { تدمير }

غلف الظلام الطوق الذي على عنق راون وبعد ثانيتين لم يبقى سوى الغبار.

استخدمت المياه لتنظيف جسده و الضوء لتسريع شفائه.

نظرت لعيناه المتفاجئتين .

تباً... لا أحتمل هذا الجمال..

ابتسمت ابتسامة دافئة .

" أيها الصغير "

"......"

" اعلم انك تستطيع التحدث ، هل لديك شيءٍ تريد فعله ؟ "

" ....العيش بحرية "

أشرقت عيناي على الإجابة المتوقعة .

" هل تريد أن تأتي معي ؟ "

" أين ؟ "

" لنذهب لكل مكان تريده فالنغامر معاً يا صغير "

نظر لي ثم ابتسم .

" ما اسمك ايها الانسان ؟ "

" اسمي كايل و أنت هل لديك اسم ؟ "

عبس التنين اللطيف و نفخ خديه.

تباً... هل سأموت من ظرافة التنين ؟....

" ليس لديّ "

" هل يمكنني إعطائك واحداً ؟ "

" سيعطيك هذا التنين العظيم هذا الشرف "

ضحكت ضحكة خفيفة ثم تظاهرت بالتفكير.

" راون.. راون ميرو "

اهتز ذيله و بدا أن الاسم أعجبه .

دار حولي عدة مرات ثم قال .

" كايل ! كايل ! ماذا يعني ؟ "

يبدو انني لم استطع اكتساب لقب الانسان الضعيف..

بفففت.. لو اكتسبته بقوتي هذه كانت ستكون مهزلة..

" انه يعني التنين البهيج... "

ابتسم راون و بدأ يلتف حولي بسرعة و هو يتمتم راون .

قلت له بدون وعي .

" عش حياةً بهيجة راون... أرجوك.. "

يبدو أنه لم يسمعني لقد كان متحمساً و هو ينظر للسماء و سألني .

(عيون راون فتنة)

" أين سنذهب ؟ أريد رؤية العالم ! أريد السفر تحت السماء الزرقاء ! "

ربّت على رأسه و قلت له.

" أولا سنذهب لمنزلي ، لديّ بعض الأعمال هناك ، بعد عيد ميلادي سأخرج من منزلي و ستأتي معي "

" إذًا هيا ! ماذا تنتظر !؟ "

ضحكت على حماسة التنين و عدت للمنزل ، أخبرته أنه يجب أن يبقى غير مرئي .

***************************

بعد اسبوع~

" همم~

ماذا يجب أن أفعل...؟ "

اقترب مني بيير وهو يحمل راون .

نظر لي بوجه محتار.

" مالأمر ريان ؟ لماذا أنت محتار ؟ "

" حسناً... الأمر و ما فيه أنني أعتقد أني بحاجة للكشف عن نفسي قليلا... "

" هاه ؟ "

" لا تقلق لا أعني أمر ريان بل فقط سأظهر أني ساحر "

" انك مجنون... ، الم تكن تريد ابقائه سراً ؟ "

ألقيت نظرة على راون و ابتسمت.

" لدي وعد عليّ تحقيقه "

ابتسم بيير ابتسامة خبيثة و قال .

" إذًا حتى انت لديك جانب كهذا~ ؟ يالك من مجنون~ "

أملت رأسي قليلا .

" ماذا...؟ هل قلت أنك ترغب ببعض التدريب ؟ "

ظهر الذعر على وجه بيير و قال بسرعة .

" مستحيل ! مستحيل ! آسف سامحني ريان نيم ! "

" بفففت هاهاهاهاها "

و رميت خنجرا بجانب رأسه.

قال بوجه معقد.

" هذا المنظر مألوف "

قلت بابتسامة ساحرة .

" ديجاڤو~ "

كل هذا بينما كان راون يجلس على الأريكة و يأكل البسكويت

***********

قررت بالفعل أن اصنع هجوماً في إحدى حفلات النبلاء و يكون الغرض الأساسي هو قتل ولي العهد .

بالطبع كان هذا مجرد حدث مصطنع و سوف أنقذه بعد أن أظهر قدراتي كساحر موهوب .

اتفقت مع هيونغ نيم على الأمر بالفعل و لكن كانت لديّ مشكلة صغيرة..

انني سأدين بخدمة لهذا الهيونغ الماكر .

توجهت للقصر الملكي و استقبلني هيونغ نيم .

بعد فترة توجهنا لقاعة الاحتفال معاً .

و تفاجئ الجميع حيث أني كنت أضحك و أسير بتساوي مع ولي العهد .

في منتصف الحفلة فجأة اخترق بضعة رجال ملثمين الحفل و صرخوا بعبارات غير مفهومة.

تقدم بعضهم لبعض النبلاء و أصابوهم بجروح.

و عندما وصلوا إلينا بدأت المانا البنية المحمرة تتجمع من حولي و في أقل من دقيقة أخضعت الملثمين و انحنيت أمام هيونغ نيم بوجه خائب الأمل .

" اعتذر هيونغ نيم ، إنه من أجلك أيضاً... إذا لم أستخدم سحري كانوا سوف يؤذونك بالتأكيد "

ابتسم ولي العهد و وضع يده حول كتفي و أمال رأسه ناحية رأسي.

" لا بأس دونغسينغ ، يمكنك فعل ما تشاء "

و انتشرت أخبار كوني ساحراً في جميع أنحاء المملكة .

بعد عيد ميلادي طلبت من والدي الخروج في رحلة لوحدي.

حزن هو و أمي في البداية و لكنهم قبلوا بشرط واحد و هو أن أبقى على اتصال دائم معهم ، بالطبع في حال لم أكشف عن كوني ساحراً كان من المستحيل أن يقبلوا بسبب خوفهم عليّ .

قلت لـ راون .

" هيا راون سنودع هيونغ نيم و نذهب ! "

تحمس راون و أخذنا بالسحر للقصر تحديداً إلى سرير هيونغ نيم.

فجأة دخل ولي العهد و رآني و راون و تجمد من الصدمة.

بعدها بدأ يتمتم بوجه مصدوم .

" تنين.... تنين... تنين أسود صغير... انقاذ... "

ثم أخيرا استجمع شتات نفسه .

" مرحباً بالتنين نيم و أخي الصغير المجنون "

قال راون .

" مرحباً الأمير المحتال "

قالها بابتسامة و براءة.

حاولت كتم ضحكتي و لكن لم أستطع.

"بفففت.."

حدق بي هيونغ نيم و هو يعلم أنني السبب .

" ماذا ؟ أنا فقط أخبرته بقصص حولك و هو من أطلق الاسم أنا بريء~ "

تنهد و قال .

" إذًا ؟ مالأمر ؟ "

" سأذهب في رحلة لعامين كاملين "

تفاجئ وجهه و أظهر تعبيرا مريراً و لكنه قال.

" اين ستذهب ؟ "

" سأذهب حول العالم لقد وعدت راون أني سأريه العالم "

ظل صامتاً بينما استمعت لأفكاره .

' بعض الأحيان أتمنى لو أنك لا تفي بوعودك ، يالك من لعين ستتركني وحيداً هنا... '

اقتربت منه و احتضنته و قلت .

" لا يعني ذهابي أني لن أراك ، سأتصل بك كل يوم ، سأخبرك بكل ما يحدث ، و سأزورك دائماً "

ربّت على وأسي و قال .

" بالطبع اعلم ذلك "

ابتعدت و ابتسمت ابتسامة خبيثة .

" أراك لاحقاً هيونغ نيم "

و غلفتنا المانا البنية المحمرة و اختفينا من غرفة ولي العهد.

******************

اتمنى استمتعتوا 💖

الفصل طويل و كسر يدي .

تلميح الفصل القادم :

القوى القديمة

2021/05/07 · 1,079 مشاهدة · 1457 كلمة
Altaira
نادي الروايات - 2025