كنت مستغرقاً في النوم لدرجة عدم اهتمامي بما حولي.
فجأة شعرت بـ يد شخص تمسك كتفي و تهزني و..
" سيدي الشاب ، انه الصباح "
الصوت الغريب عليّ جعلني افتح عينيّ فورا .
وجدت رجلاً عجوزاً أمامي بابتسامة حميدة و تعبير راضي على وجهه.
" إنه لأمر رائع استيقاظك بعد أول محاولة فقط "
' هاه ؟ '
لقد كان تعبيري فارغاً تماماً ، على الرغم من معرفتي وجه هذا العجوز ، فهي اول مرة أراه فيها حقاً.
" همم ؟ يبدو انك لست مستيقظاً تماماً يا سيدي الشاب ، لا بأس سيحضر لك رون هذا شرابًا سيساعدك . الرجاء الانتظار "
وخرج الرجل تاركاً ايايّ بفكرة واحدة فقط .
' هذا العجوز المخيف، اتمنى الا يكون الشراب هو { ذلك } '
بدأت في تجميع افكاري ثانيةً..
' انا الآن كايل هينيتوس وعمري 13 ، في هذا الوقت من الأبطال و الأشخاص الذين حولي يوجد فقط المغتال { رون } و السياف و خبيرالتعذيب ابنه { بيكروكس } أمّا بالنسبة لـ { راون } أو { اون و هونغ } لا أستطيع الالتقاء بهم حاليا " راون " سيكون قد ولد في العام القادم على الرغم من رغبتي بانقاذه سريعا ولكنني لا استطيع، لا امتلك لا القوة و لا الطريقة.. والقطط لم يهربوا بعد '
تمتمت بدون وعي .
" ياله من وجع رأس "
" هل يؤلمك رأسك سيدي الشاب ؟ "
ارتجف جسدي بالكامل لحظةَ سماعي لصوته .
' يا إلهي كيف يمكن لهذا العجوز أن يخيفني هكذا ؟ '
' هل هذا تأثير كوني أصبحت ضعيفاً ؟ '
" رون "
" نعم سيدي الشاب كايل ؟ "
" ماذا أحضرت لي لأشرب ؟ "
" إنه شرابك المفضل ، عصير الليمون "
وكما توقعت ، إنه عصير الليمون.. ^تنهد^ ..
' يا إلهي . هل كان يفعلها من الان ؟ تباً ! انا اكره عصير الليمون كثيراً ! '
ابتلعت انزعاجي وابتسمت بمرارة .
' تبا لك '
" شكرا لك رون "
اخذته وشربته ..تبا إنه فظيع ! ، لكنني لا أجرؤ على إظهار ذلك.
' لا اعرف مدى عمق مشاعر رون تجاهي و تجاه منزل هينيتوس حتى الآن '
' ولكن.. أظنني لازلت أعلم أنه يهتم بي '
' ^تنهد^ لا بأس لا ازال املك الكثير من الوقت لنركز على المهم في الوقت الحالي '
" رون "
" نعم سيدي ؟ "
" أريدك أن تساعدني في شيء "
" بالطبع سيدي هذا الرون سيفعل اي شيئٍ لمساعدتك"
" أريدك أن تبقيه سراً عن الجميع هل يمكنك ؟ "
اختفت ابتسامة رون الحميدة للحظة لعله فكر في سبب تغيري فجأة ؟ لا أعلم ولا أهتم المهم أن يساعدني ، في النهاية هو أهم جزء منخططي و أنا بهذا العمر .
عادت ابتسامته الحميدة بسرعة .
" بالطبع يمكنني ذلك سيدي الشاب ، أتسائل ما الأمر ؟ "
" لا تقلق إنه أمر صغير وسخيف و لكن رون فقط من سيستمع لي تماماً و أنا أثق بقدراتك "
" إنه لشرف سيدي الشاب "
" رون.. أريدك أن تجمع لي معلومات عن هذه الأماكن بدون علم أي أحد "
و أخرجت خريطة مملكة روان وكنت قد حددت عليها عدة أماكن . وكررت ..
" بدون علم أي أحد "
"...."
ظل رون صامتا لفترة ، على الأغلب متفاجئ ، في النهاية لقد أظهرت سلوكاً مختلفاً تماماً و اعطيته طلباً { سرياً } و حتى صياغة السؤال كانت مهمة فقد طلبت منه معلومات عن { الأماكن } وليس { الاشخاص } خصوصاً أن المواقع هي ..
مساكن النبلاء ذوي المراكز القوية في السلطة .. { ماركيز أيلان } و { دوقية جيري } و { دوقية أورسينا } و { ماركيز ستان } لقد كانت المساكن الرئيسية و بعض المساكن الفرعية. فكرت للحظة..
' لقد كان مجرد أمر غير مهم. في الواقع هو فقط لكي أعرف إلى أي درجة يطيعني رون '
' في النهاية أحتاج لرون في أشياء أهم من هذه '
فتحت فمي و قلت .
" اذاً ؟ لم تجبني بعد "
لم يظهر وجهي اي مشاعر لقد كان بارداً و لا مبالياً..
لقد اعتدت على إظهار هذا الوجه و كل ذلك بسبب إعجابي بذلك { الشخص } ..
بعد فترة فتح رون فمه وقد أظهر تعبيره الحقيقي الذي لم يظهره من قبل أمامي.. لقد أصابني بالقشعريرة رغماً عني.. لم استطع إخفاء كوني جفلت للحظة.. ولكن يبدو أنه لم يهتم .
" السيد الشاب "
" نعم رون ؟ "
" مالذي تخطط له ؟ "
" وهل يجب على الخادم أن يسأل سيده ؟ "
" اعذرني على تطفلي ولكن ما تطلبه هو أمر غير اعتيادي و هو في الواقع {غريب} حيث أنه لم تهتم بأي شيءٍ كهذا قبلا ً"
فكرت ..
' ماهذا الهراء ؟ ^تنهد^ عزيزي رون كلانا نعلم أنك تظن أن تغيري هكذا مستحيل فقط و لذلك تحاول أن ترى لأي مدى قد تغيرت '
" رون... أوليست وظيفة المغتال أن يجمع معلوماته بنفسه ؟ "
لقد جفل رون و أظهر وجهاً باردا ً
' يا إلهي ! لم أعد أعلم إن كنت سأبقى حياً هكذا ! '
ابتسم ابتسامته الحميدة مجددا وقال
" لا أستطيع أن أفهم ذلك يا سيدي الشاب ، ماذا تعني ؟ "
" رون ، هل تظن أنني غبي ؟ أم هل تظن أنني ضعيف ؟ "
' لقد بدأت بالفعل.. أتمنى أن أمتلك القوة لإيقاف خنجره إذا اضطررت لذلك '
" أنا فقط كنت أمثل "
نهضت من السرير ووقفت أمامه لقد كان وجهي جاداً و بارداً ، لقد كنت أقول أشياء قد يعتبرها أي شخص هراءً بوجه جاد و بدون تردد.
" رون ، هدفي- لا هل يجب ان ادعو شيئا بهذا الحجم مجرد هدف ؟ "
" على اي حال.. أنا أسعى للكثير رون ، وقد أكتشفت أن طريقتي السابقة كانت خاطئة "
" لا يمكنني محاولة ان اكون {لاشيء} فقط لكي أحقق شيئاً واحداً ، في النهاية يجب عليََ أن أفعل الكثير لتحقيق ما أريد "
" رون أنا أحتاجك لذلك يمكنك أن تعتبر الأمر مجرد شيءٍ طفولي أو مجرد هراء طفل و لكن عليك ان تختبره بنفسك صحيح ؟ "
" ما رأيك ؟ ما هو ردك رون ؟ "
بعد استماعه لكل كلامي ظل صامتا لفترة..
قررت أن أجرب إحدى قدراتي لكي أعرف إن كانت لا تزال تعمل ، {قراءة الافكار}.
' هل يعقل حقاً أن يكون هذا السيد الشاب الجرو صادقاً ؟ و ايضاً ما معنى {عليك ان تختبره بنفسك} ؟ ماذا ينتظر هذا الجرو مني ؟ '
' ولكن لقد علم حقا أني مغتال '
' هل سمعها من شخص ما ؟ لا أنا متأكد لايوجد شيء كهذا ابداً ! إذًا لنختبر الأمر فعلاً '
فتح رون فمه بتعبير جاد .
" سيدي الشاب هل يمكن أن تخبرني عن هدفك ؟ "
أجبته بهدوء وبدون أي تغيير في تعابيري حتى على الرغم من سماعي لافكاره .
" لم يحن الوقت بعد رون "
" إذًا سيدي الشاب هل ستفعل أي شيءٍ للوصول لهدفك ؟ "
" نعم وبدون استثناء "
" حتى القتل ؟"
رفعت أحد حاجبيَّ بتعبير مستهزئ
' أتمازحني ؟ حقاً ؟ القتل ؟ مقارنة بما فعلته أنا سابقاً ، القتل هو لاشيء ! '
" القتل هو لاشيء في سبيل هدفي "
صمت رون ثانيةً وعدت لأستمع لأفكاره .
' هذا الطفل.. على الرغم من كون طريقته ساخرة ولكنني متأكد أنه يعنيها '
" سيدي الشاب ، لقد قررت "
" إذًا ؟ "
" لن أعاملك كمجرد طفل صغير جاهل ، و لكنك لا تزال طفلاً في نظري لذلك اخبرني ماذا تريد ايضاً ؟ "
عاد رون لابتسامته الحميدة المخيفة و التي جعلتني ابتسم .
" رون مولان أريدك أن تعلمني الاغتيال "
ابتسامة رون الحميدة تحولت لابتسامته الباردة والحقيقية .
" أمرك سيدي الشاب "
' هذا الطفل.. اريد رؤية إلى أين سيصل '
كانت تلك هي أفكار رون في تلك اللحظة التي ركع فيها أمامي على الرغم من أنه لم يكن فارساً ولكنني فهمت مايعنيه .
' في هذه اللحظة {رون مولان} قد إعترف بي كسيده الحقيقي '
في هذه اللحظة كنت قد نجحت في كسب أهم شخص في الوقت الحالي مما جعلني ابتسم ابتسامة حقيقية.
إلى أن سمعت إحدى أفكاره .
' إلى أي مدى يجب أن أدرب هذا الجرو ؟ همم.. إزعاجه قليلاً لن يضر '
لقد بذلت كل طاقتي في شيءٍ واحدٍ في تلك اللحظة وهو.. محاولة إخفاء خوفي .
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ الفصول ما راح تكون نفس الطول راح يختلف الفصل حسب الاحداث الموجودة فيه .
استمتعوا 💖
لا تنسوا التعليقات اذا سمحتوا 😚