ربطت شعري الأزرق الطويل و انطلقت مع جاي.
ما زال ذلك الشعور الغريب يزعجني..
و كأن هنالك أمراً أكثر من مجرد مهمة اغتيال بسيطة..
بينما كنت غارقة في أفكاري شعرت بيد شخص فوق كتفي..
" آريا...؟ هل أنت بخير ؟ "
هززت رأسي ابتسمت له و قلت.
" لا بأس.. هذه أول مرة أشعر بعدم الارتياح ، لا أعلم لماذا... "
" لا بأس سنكون بخير ، نحن الأقوى في النهاية~ "
انفجرت في الضحك و قلت .
" هاهاهاهاها~ متفائل كعادتك "
وصلنا ناحية الموقع ، كان مستودعاً مهجوراً ، أو هذا ما كان ظاهراً..
دخلنا للمستودع الكبير و وجدنا بعض الادلة على مختبر قديم..
" بحق الجحيم..؟ من يستخدم مثل هذه الأماكن كمختبرات ؟ "
قال جاي بينما كان يفحص البقايا و الانقاض..
قلت له بابتسامة حزينة قليلاً..
" هذه الأماكن هي الأفضل.. لن يعرف أي أحد ماذا يفعلون هنا.. على الأغلب انها تجارب على البشر "
تصلب جاي في مكانه ثم نظر ناحيتي..
" آسف.. "
" لا بأس جاي كل ذلك كان من الماضي... "
في الواقع... حتى لو كان من الماضي الذكريات تظل مؤلمة...
حياتي رائعة الآن...
لديّ كل شيء... و لكنني مازلت أشعر ببعض الخوف..
هل أنا خائفة من السعادة...؟
حياتي لديها الكثير... و لكن أولويتي لا تتغير...
أنا أولا..
أنا هي الأهم ...
هكذا جعلني أبي أفكر.....
أنا........
أحب نفسي.... و أستحق الحياة...
هذا ما جعلني أقتنع به بعد العديد من المحاولات...
ابتسمت ابتسامة مشرقة و ربت على ظهره .
" هيا جاي ! عملنا ليس هنا ! "
ابتسم لي و ثم انطلقنا حول المستودع و بعد البحث لمدة معينة وجدنا ما كنا نبحث عنه.
كان جاي يتحسس الجدار و ثم قال .
" وجدتها ! "
اقتربنا من الجدار و دفعناه قليلاً..
ثم رأينا ممراً مظلماً للأسفل..
نزلنا من خلال الممر و ثم وجدنا مفترق طرق..
" جاي.. يجب أن نفترق ، لا تنسى الهدف من المهمة "
أومأ لي بوجه جاد.
" بالطبع ، قتل جميع المتورطين في هذا المكان "
ثم اتجه كل واحدٍ منا لطريقه.
****************
كان الطريق طويلاً و كلما تقدمت للأمام كلما شعرت بالقرف...
هذه الرائحة !! هذه المناظر !!!
انها جميعاً تذكرني بطفولتي...
و لكنني بالفعل تجاوزت الخوف من هذه الأشياء..
لذلك كل ما بقي هو الغضب..
تقدمت و قتلت كل واحد من اللعناء الذين يعملون هنا..
لم يكن هنالك...
أي طفل قد نجى.. الأطفال كانوا جميعا ميتين..
انتهيت من عملي و لكن جذبت انتباهي بعض الأوراق الغريبة..
اقتربت منها و بعد قراءتي لها..
" عوالم أخرى...؟ "
كانت المعلومات تتحدث عن امكانية الانتقال لعوالم اخرى...
و لكن..
أليس هذا مجرد خيال ؟..
عوالم أخرى و امكانية الانتقال اليها... مجرد خيال في الروايات !
و أنتم قمتم بكل هذا فقط من أجل هذا الخيال السخيف ؟
ضحيتم بالأطفال !! عذبتموهم و هم لم يفعلوا شيئاً..
فقط لتلاحقوا هذا السراب......؟
و مرة أخرى...
شعرت أن كلمة "الانسانية " قد تليق بالحيوانات أكثر..
مجرد هراء البشر و تعاطفهم مع بعضهم..
البشرية...
منذ البداية ليست سوى مخلوقات مليئة بالجشع...
الحيوانات أفضل منهم..
اكملت في قراءة الأوراق..
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
العوالم الأخرى موجودة...
دائماً ما فكرت في هذه الكلمات ، هل يمكن ذلك حقاً ؟
إذا كان ذلك صحيحاً.... هل يمكنني الذهاب للعالم الذي أريده....؟
أو هل كل القصص الخيالية عن الانتقال للعوالم هي عوالم حقيقية ؟
كل هذا أمر صعب تصديقه...
و لكن...
لقد وجدت دليلاً !.... على الرغم من كونه مجرد دليل بسيط و غير مؤكد..
قرأت رواية عن عالم آخر...
ذكر الكاتب قي النهاية أن القصة حقيقية و أن بطل القصة كان هو.
بالطبع اعتبرها الناس مجرد مزحة و لكن ليس أنا...
لشخص مثلي كان هذا بصيص امل، بحثت عن كل المعلومات عن هذا الكاتب و ثم اخيراً عرفت كل شيء..
اختفى عندما كان عمره عشر سنين و عاد في عمر 43 أين كان كل هذا الوقت..؟
و عندما أعدت قراءة الرواية فالعمر متشابه..
حكت الرواية عن البطل الذي وجد نفسه في عالم آخر بعدما كان يعبث بخاتم غريب.. كان عمره 10 سنوات عاش حياته هناك و اصبحت له حياة جديدة في ذلك العالم و لكنه لم ييأس و ظل يبحث عن طريق للعودة..
أصبح عمره 40 و عندما كاد يفقد الأمل.. ظهر أمامه الخاتم الغريب..
و لكن هذه المرة لم يحدث شيء.
لم ينتقل و بقي في نفس العالم... بعد مثل هذا الأمل هو لم يستطع سوى أن يكمل ما يفعل..
اكتشف ان الخاتم يتم شحنه.. و في الحقيقة الخاتم هو "مفتاح" للانتقال بين العوالم.. يتم شحن هذا المفتاح بالمشاعر السلبية للبشر، وكمية الطاقة تكون بقوة الروح و نقاءها..
أفضل طريقة هي...
تعذيب الأطفال، مثل هذه الأرواح النقية.. انها تعطي أكبر قدر من الطاقة، و بهذا قام بطل الرواية بشحن الخاتم و عاد لعالمه و نشر قصته..
لذلك ذهبت للكاتب... و لم يرفض اخباري بشيء ، بدا الأمر و كأنه كان فاقداً لرغبته في الحياة و مع ذلك لا يزال لا يريد الموت..
ربما لم يمتلك القوة العقلية الكافية لكي يظل عاقلاً بعد تعذيبه للأطفال..
بعدها اكتشفت الطريقة و اخذت الخاتم..
كان الخاتم غريباً مصنوعاً من الجواهر...
كان مزيج الجواهر الزرقاء بجذبك للخاتم و لكن في نفس الوقت يعطيك شعوراً غريباً..
ثم شرح لي كيف أستخدمه و قال لي آخر شيء قبل أن يغلق عينيه و يتوقف عن التنفس...
' يمكن استخدام الخاتم من خلال شحنه بأرواح الآخرين و هذا سيسمح لك بالعودة متى ما شئتي و الهرب من عيون الحكام اللذين يراقبوننا...
و لكن هنالك طريقة اخرى في حال كنت لا تريدين قتل أحد... فقط اقتلِ نفسك... و بهذه الطريقة سينقلك الخاتم للعالم الذي تريدين الذهاب اليه بشدة...
و ستعتبرين... روح ضائعة..
و لكنك ستكونين محبوسة هناك... و إذا.. وجدك الحكام فسيمحون وجودك... '
ثم اغمض عينيه و توقف عن التنفس..
يبدو بأنه حقاً كان متعباً من هذه الحياة ، و لكنني لست غبية لأقتل نفسي..
كل ما عليّ فعله هو شحن الخاتم بأرواح الآخرين...
سأحصل على أقوى الأرواح و أدفعهم للجحيم و أستخدمهم كطريقة للوصول لهدفي...
أكتب هذه فقط حتى تفهمي ما قصدت يا أختي..
أعلم أنه لا داعي و أنك ستساعدينني على أي حال و لكن...
أردتك أن تعرفي يا عزيزتي...
اختك, هان يونغ مي
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تباً...
هل هذا هو سبب وجود الأكاديمية ؟!
هذا يفسر وجود نظرتها المجنونة في ذلك اليوم !
تباً....
هذا مقرف...
يالها من لعينة..
ثم سمعت صوت انفجار كبير ..
جاي !
تباً يجب أن أذهب و أرى ما يحدث...!!
" جاي !! أجبني أيها الأحمق ! "
ركضت ناحية الانفجار و لكنني فوجئت بالمنظر الذي استقبلني...
جاي....
كان على الأرض.. مضرجاً بدمائه... و نظرة اليأس على وجهه...
كان يتنفس بصعوبة كبيرة..
ركضت ناحيته و حاولت فحص أي جزء من جروحه..
و لكن بلا فائدة كانت جروحه بليغة و لا تعالج...
" جاي ! "
صرخت بيأس...
لا... لا..!!
لا يحق لك تركي !...
" جاي... أرجوك... لا تتركني وحدي ! "
شاهدته يحرك فمه بصعوبة..
كانت عيناه تفقدان حيويتهما بسرعة..
"آ.....سف.. لم... أ...حـ..قق وعـ.....نا "
وعدنا...
' لن أتركك وحيدة أبداً ' هذا كان وعده لي..
بدأت بالصراخ بشكل مستميت... لقد كنت أشاهده يموت أمامي...
" لا!!!!! أرجوك جاي ! أرجوك... "
تساقطت دموعي بلا توقف...
حاول جاي أن يقول شيئًا ما...
اقتربت منه لسماعه...
" احذري.... من... ها....ن ....يونغ... مي "
ثم فقدت عيناه كل ذرة حياة فيهما...
توقف عن التنفس تماماً....
و كل ما بقي هو الجثة الباردة....
تذكرت ذكريات كنت قد حاول محوها..
موت عائلتي أمامي.. مثل الآن لقد كنت عاجزة تماماً...
حتى عندما أصبحت أقوى... حتى عندما امتلكت كل شيء....
مازلت لا أستطيع حماية من حولي...
اليأس... الحزن... و.. الغضب..
انفجرت كل مشاعري بهدوء حولي..
ظهرت زهورٌ جميلة... حمراء.. سوداء...
و ملأت الهواء حولي نية قتل عنيفة...
لقد أطلق هذا الحادث مستوى جديد من تجسيدي الروحي...
ثم سمعت صوت ضحك من فوقي..
" هاهاهاهاها!! كما توقعت~ "
كانت هان يونغ مي...
و كان الخاتم في يدها يشع و كأنه قد التهم وجبة جيدة...
فهمت لقد ذهبت روح جاي...
حدقت في تلك العا@رة بعيون باردة بينما تحولت دموعي للون الأحمر..
هل هذا بسبب الغضب..؟
لا أعلم و لكنني بدأت أبكي دماً..
قلت لها بلهجة باردة تسبب القشعريرة .
" انتظري و حسب... سوف أقتلك بيدي هاتين "
ضَحِكَتْ بوجه مجنون و نظرت لي.
" لا بأس سأنتظرك و عندما أحصل على روحك في تلك اللحظة سأستطيع الانتهاء من هدفي "
و قبل أن استطيع مهاجمتها..
اختفت من أمامي...
ظللت أحدق في الأفق...
احتضنت جسد جاي بينما التفت حولنا الزهور...
" أنا... لم أناديك بأخي كثيراً حتى.... لماذا كان عليك ان تموت الآن... ألست قوياً...؟ هل هو خطأي...؟ "
" أنا لا أفهم... لماذا كانت تلك المرأة المجنونة.. "
" هل هو خطأنا للدخول لتلك الأكاديمية.. "
" أو هل هو خطأي..؟ ربما كان يجب أن لا أتركك... "
" أخي... أنا آسفة... "
" آسفة.... "
بينما كنت أعتذر لجثة جاي مثل الحمقاء...
اغمضت عيناي و غرقت في النوم...
لا أعلم لماذا...
كل شيء غريب اليوم....
*********
"آريا !... آريا ! "
ما هذا...
" آريا ! استيقظي ! "
هذا الصوت..
" غو.. جو؟ "
" اوه ! حمداً لله! كالعادة غير محترمة~ "
" مالذي تفعله هنا ؟ "
رفعت نفسي قليلاً عن الأرض و جلست..
كان رأسي يؤلمني بشدة..
ابتسم لي و قال..
" حسناً... أصلح خطأي؟ "
نظرت له بنظرة غريبة...
ماذا يقصد.. و لماذا ليس متأكداً.. بدا الأمر و كأنه يسألني..
يبدو و أنه لاحظ نظرتي..
" حسناً... هان يونغ مي كانت صديقتي.. و مع ذلك لم أنتبه أبداً لما تفعله...
و فوق هذا ساعدتها في الأكاديمية بدون أن أدرك... "
ثم نظر ناحية جاي بنظرة حزينة و مذنبة..
" و يبدو انني اكتشفت متأخراً جداً.... "
احتضنت جسد جاي بينما تمتمت..
" أخي جاي.. "
لم أرغب في أن يبتعد جاي عني...
و لكنه ميت الآن...
نظر لي غوجو بتعبير مليء بالذنب..
ابتسمت ابتسامة لطيفة..
و أبعدت شعر جاي عن عينيه..
" أنت كنت دائماً جميلاً... و دائماً تقول أنك ترفض أن تموت بشكل قبيح.. "
نظرت لوجهه الملطخ بالدماء..
" جاي.. سأنتقم لك... و لكن قبلها سأتركك تموت بشكل جميل... "
انفجرت الزهور حولي و غطت المكان بالكامل..
تدمر المستودع و رأيت الشمس و هي تشرق..
نظرت لـ جاي الذي الآن كان وجهه خالٍ من الدماء..
لقد امتصت الزهور الدماء و التفت حوله.. كان جميلاً..
وضعته في وسط الزهور و قلت..
" جاي.. وداعاً أخي "
ثم غطت الأزهار كل شيء و حتى جاي...
نظرت نحو غوجو و الذي كان لديه تعبير مصدوم لما يحدث..
لمعت عيناي بلون أحمر.. و بدأ اللون البني يختفي ببطأ..
(الأصل أن لون عين آريا هو بني محمر ، حاليا اللون البني يختفي ببطء و يتحول للأحمر)
" غوجو.. لا أهتم بذنبك.. لا.. حقيقة أنت تستحق أن يتم سحقك من قبل شعورك بالذنب... و لكن افعلها لاحقاً.. "
تحولت عيناي للون أحمر بالكامل.
و خرجت من جسدي نية قتل لا تحتمل..
" و لكن الآن.. أنت ستساعدني.. تلك الحقيرة ستموت على يديّ.. "
أومأ لي غوجو برأسه و ذهبنا مباشرة نحو هان يونغ مي..
عثرنا عليها بعد البحث لسبعة أيام..
يبدو أنها مازالت تحاول شحن الخاتم..
و لكن في وجودي هي لن تفعل ذلك...
أمسكت بمنجلي والذي لم أستخدمه منذ فترة و انطلقت للهجوم عليها....
*************
بعد ثلاثة أشهر~
" آريا... جلبت لك شيء "
" هاه؟ اوه مرحباً أبي.... شكراً "
كنت أنظر الى الخارج بوجه فارغ...
في ذلك البوم استطعت قتل تلك الحقيرة... و ذهب غوجو في طريقه ليفعل شيئًا ما و يقول أنه يكفر عن ذنبه..
هو لم يعرف كل شيء و لذلك سرقت الخاتم بهدوء...
و لكنني...
لم أعد أشعر بالراحة أبداً...
أصبحت حياتي مظلمة منذ موت جاي...
الأوقات الوحيدة التي كنت فيها أصبح أفضل قليلاً هي الآن...
عندما أكون مع أبي..
احتضنني أبي و قال..
" لديّ رواية جديدة لكِ "
بادلته الحضن و قلت..
" أي نوع...؟ "
ابتعد عني قليلاً و نظر لوجهي..
" مفاجأة، اقرئيها كلها و ستعجبك ، للأسف هي ليست مكتملة تماماً "
" حسناً... بما أنها من أبي.... "
خرج أبي من الغرفة و فتحت الرواية و قرأت..
" قمامة عائلة الكونت... "
ماهذه..؟
رواية انتقال عوالم...؟
هاهاهاهاها...
يبدو و كأن أبي يريد يحاول ازعاجي قليلاً..
لا بأس لنقرأ الرواية...
بعد فترة كنت قد استمتعت بالرواية بالفعل..
" كياااااا~ كايل رهيب ! اووه أون لطيفة جداً ~ "
"همم~ رون و كايل 😭😭 "
" تباً... هذا محزن ما أمر حياة كيم روك سو ؟! 😫😫"
" اااااه !! ايدن أيها الوغد فالتذهب لتحترق في أعماق الجحيم !! 🤬🤬"
" اوه ليتانا ! لطيفة😍 و تمثيل كايل 😍😍"
" يا الهي الجميع يهتم في هذا الغبي و هو لا يفهم...😓"
" أشعر أنني أصبحت مجنونة بدماء كايل..😅 "
" اختبار سوط القمة... 😭😭 لا أستطيع قراءتها دون البكاء "
" اوه~ دموع كايل... 😭😭😭😭 "
" ايروحابين 🤬🤬 استخدم الجرة و حسب تباً مزعج.. "
" حياته ممتعة و لكن... هي في الحقيقة مليئة بالمآسي"
و قد قضيت ثلاثة أيام بدون أي نوم و أنا أقرأ الرواية..
لقد كانت النهاية هي نهاية النجم الأبيض..
" بحق الجحيم ؟! أريد معرفة ما سيحدث !! هنالك الكثير سيحدث في المستقبل... "
حياة تعيسة و تنتهي بحياة سعيدة....
لقد استمتعت بحياتي حتى الآن....
لقد عانيت... ثم عوضني أبي عن معاناتي..
ثم عدت للمعاناة فقط ليخرجني أبي منها...
أبي... لم يطلب سوى سعادتي...
هل يحق لي أن أكون أنانية...؟
عن ماذا أتحدث بحق الجحيم...
لقد حدث الكثير في حياتي و لكن شيء واحداً لم يتغير..
دائماً ما كنت أنانية....
لذلك....
ربما تكون هذه المرة الوحيدة..
التي أتصرف فيها بأنانية و أنا أرغب بأن أكون أنانية..
كايل...
حياتك انتهت بسعادة...
و لكن لابد من وجود عالم قد تحطمت فيه...
و لذلك ستكون مقامرة...
كل شيء أو لا شيء....
أخرجت الخاتم من جيبي ، بعد كل الأرواح التي امتصها فقد تغير شكله قليلاً...
أصبح جميلاً...
تذكرت الكلمات التي قرأتها....
' يمكن استخدام الخاتم من خلال شحنه بأرواح الآخرين و هذا سيسمح لك بالعودة متى ما شئتي و الهرب من عيون الحكام اللذين يراقبوننا...
و لكن هنالك طريقة اخرى في حال كنت لا تريدين قتل أحد... فقط اقتلِ نفسك... و بهذه الطريقة سينقلك الخاتم للعالم الذي تريدين الذهاب اليه بشدة...
و ستعتبرين... روح ضائعة..
و لكنك ستكونين محبوسة هناك... و إذا.. وجدك الحكام فسيمحون وجودك... '
مستحيل أن أشحنه بأرواح الآخرين...
يمكنني القتل و لكنني لن أقتل شخصاً بريئًا..
أمسكت بخنجر أخرجته من درج مكتبي...
هل أطعن نفسي مباشرة.....؟
لا....
يحق لأبي أن يعرف...
ناديت أبي لغرفتي...
لم أنم منذ مدة و لذلك كنت متعبة... شكلي سيء و هنالك هالات سوداء تحت عيني..
دخل أبي و رأى الخاتم و الخنجر في يدي..
"........ آريا... "
" أبي... شكراً لك.. و لكن هذه الحياة أصبحت كابوساً لي.. "
بدأت الدموع تسقط من عيني..
" أنا آسفة... أنت... فعلت كل شيء لي... و لكنني.. أنانية... و جشعة... جشعي يجعلني لا أستطيع احتمال هذه الحياة.. "
ابتسم لي و قاطعني قبل أن أكمل.
" آريا.. أنت طفلتي اللطيفة... أمنياتي هي سعادتك.. "
اقترب مني و عانقني..
" اذهبي.... أتمنى أن تتمتعي في عالمك الجديد "
" شكراً... شكراً أبي.. "
بعد أن أبتعد عني أمسكت الخنجر..
و بلا تردد طعنت قلبي..
سعال
بدأت في سعال بعض الدم و شاهدت الخاتم يضيء بضوء غريب و ثم ظهرت تحتي دائرة سحرية غريبة..
نظرت لها و قم نظرت لأبي..
" وداعاً أبي... أحبك..."
" أحبك أيضاً آريا... "
ثم شعرت بالعالم يختفي من حولي.....
ثم سمعت صوت بكاء طفلٍ صغير..
" أنا اكره نفسي... أنا لا أريد أن أعيش "
حاولت فتح عيني و بعد فترة استطعت اخيراً فتح عيني..
" أنت... "
كان هنالك طفل ذو شعر احمر و عيناه تشبهان عيناي..
نظر ناحيتي و بعد أن اقترب مني و أمسك يدي...
ابتسم و قال لي...
" يمكنك أخذ جسدي.. ان روحي تتدمر ببطء.. أنا.. لا أريد العيش بعد الآن.. و لكنك تريد حياة سعيدة.. أذهب "
ثم بدأ يتلاشى و اختفى كل شيء من حولي ثانية...
بعدها كنت في جسد كايل هينيتوس الطفل الرضيع..
(الحقيقة آريا انتقل لجسد كايل اللي في عمر 13 سنة و لكنه عدل القصة بحيث يكون مولود في هذا العالم و مو مجرد منتقل+ اخفى قصةالرواية عن البيرو و قال له أنه قرأ عن ماضي هذا العالم في الرواية)
و سمعت صوت والدي و هو يتمنى لي حياة سعيدة..
قال انها على الاغلب آخر مرة اسمع صوته و يبدو انه محق..
*************
" و هذه هي القصة.. "
عانقني البيرو و قال لي..
" بحق الجحيم يا فتى.. حياتك كانت سيئة حقاً... "
بادلته العناق و قلت له..
" لا بأس أنا معك الآن.. و أنا سعيد معك.. شكراً لك البيرو.. "
قبلني البيرو على خدي و قال لي.
" هيا.. بعد كل هذا الحديث إذا لم ننم الآن فلن نستطيع الاستيقاظ غداً.. "
استلقينا على السرير بينما كنت في أحضان البيرو.
" تصبح على خير، آل "
" تصبح على خير، كايلي "
##########################
نهاية الماضي !
أي أحد يقول لي ايش رايكم في الماضي 😜💖
و بهذا أكون أنهيت الماضي و اقتربت النهاية..
هذا الفصل نزلته على الرغم من انشغالي لأن في حاجة ما توقعتها و خلتني أطير من الفرح صارت...
الرواية صارت من أشهر الروايات المؤلفة !! 😆😆😆
و الله ما توقعت !! 😭😭 الصدمة خلتني ضروري أنزل الفصل..
و شكراً لكم و أتمنى أعجبكم الفصل💖