ذهبت للفرع الرئيسي و جهزت المكان ، تجمع جميع 'المرؤوسون' لدي في كل فرع لهم حتى يستلموا الأوامر.

قمت بتشغيل جهاز اتصال الفيديو ، و الذي كان متصلاً بجميع فروع نقابة أرياس ، و ثم بدأت بالتحدث بعد أن غيرت شكلي لشكل ريان .

" أولاً.. أنا لست شخصاً يعطيكم أي مقدمات ، جميعكم قد اعتدتم على هذا بالفعل أنا سوف أعطيكم الأوامر و أنتم ستنفذون ، معظمكم كنتم تعملون بشكل جيد في تنفيذ كل مهامكم و لذلك قررت اعطائكم جائزة... "

ابتسمت لهم ابتسامة لطيفة و لكنهم يعرفون حقيقتها بالفعل..

" ستتوقف جميع أعمال الاغتيال لفترة معينة ، و سنركز على جمع المعلومات ، باختصار لقد اقتربت الحرب و سوف تشارك نقابة أرياس على أنها قوات مملكة روان "

اختفت الابتسام من شفتي و قلت لهم بصوت بارد .

" كلماتي مفهومة تماماً..؟ إذا خالف أي أحد أوامري سوف يتلقى عقابه مني شخصياً "

استطعت رؤية الموجودين أمامي يبتلعون ريقهم بينما يمكنني الجزم أن الجميع قد فعلوا ذلك بالفعل..

" نقابة أرياس هي الأقوى و الأفضل.. لا مكان للضعفاء.. و لا مكان للحمقى اللذين يخالفون الأوامر "

ابتسمت لهم مجدداً و قلت بصوتٍ مرح .

" حسناً ! هذه هي ! مجدداً.. أوامري مطلقة! أراكم لاحقاً~ سوف أزور كل فرع بنفسي لفحص مهاراتكم~ "

ثم قمت بإطفاء الجهاز و نظرت للمرؤوسين اللطفاء أو المغتالين... كلهم مغتالون جيدون و مدربون على التخفي رغم ذلك يعمل بعضهم في جمع المعلومات فقط .

على الرغم من كوني قاسياً بعض الأحيان و لكنني لن أجبر شخصاً أن يقتل بدون رغبته.

في النهاية من حق كل شخص اختيار طريقه ، و.. ربما لا يجب أن أقرر مسار حياة شخص آخر...

فجأة شعرت أنني أريد رؤية الأطفال..

اون و هونغ و راون... أنا أنقذتهم و لكن.. هل كانوا سيحبون العيش حياة طبيعية بدون أي شيء مثل القتل و النهب و الحروب...؟

لا أعلم.. و لا أعتقد أن الندم سيفيدني.. مادمت قد ربيتهم بالفعل... فقد انتهى الأمر.. عليّ مساعدتهم و الاهتمام بهم.

تقدمت ناحية 'الموظفين' و أمرتهم بصوت بارد.

" أنتم جميعاً من النخبة ، لا تقلقوا سيكون اختباراً بسيطاً جداً ، الأول ستكون معركة جماعية ، الثاني سوف أرميكم في غابة الظلام حتى تجمعوا شيئاً معيناً ، أي أحد يفشل في الوصول لمعاييري... سأدربه شخصياً "

أومأ الجميع برؤوسهم و قد بدأ بعض العرق البارد في التكون على جباههم..

أمّا بالنسبة للذين كانوا موجودين منذ تأسيس نقابة أرياس فقد كانت تعابيرهم هادئة.

جميعهم يعرفونني 'ريان' منذ أن كنت لا أزال 'غراً' بالنسبة لهم و هم يعرفون أن تهديداتي قاسية قليلاً و لكنهم يستطيعون تحملها.

من ضمنهم كان بيير الذي كان يقف خلفي بتعبير مرتاح و شعرت برغبة في لكمه بسبب ذلك التعبير .

بنا أنه هكذا يمكنني بسهولة محو هذه السخافة من على وجهه.

" بيير ، ستكون في المجموعة الأولى و سيقاتل الجميع ضدك و عليك أن لا تستخدم ذراعيك سأتأكد من ذلك بنفسي "

قلت ذلك بينما كنت ابتسم ابتسامة شيطانية و أحدق به..

بعدما سمع بيير كلماتي اختفى تعبيره المرتاح و أصبح وجهه يقول 'اللعنة ! أنا لم أفعل شيئًا لمَّ هذه القسوة !؟'..

بفففت.. بدأت بالضحك قليلاً و ربطت ذراعيه بسحرٍ خاص لن يستطيع التحرر منه بدون إذني.

ربتت على كتف بيير بينما أدفعه وسط الساحة و قلت له.

" حسنا~ فالتبذل جهدك عزيزي~ "

تمتم بيير بوجه مشوه من الاحباط...

"اللعين.. حقير تافه... وغد لعين.. "

ضحكت بصوت عالي و ثم صرخت .

" ابدأوا ! "

*********

" همم... جميعهم جيدون و لا يحتاجون لأي تدريب "

كنت أراجع نتائج الاختبارات بينما انظر لبيير الذي كان جسده يصرخ من الألم ، مهما كنت جيداً فلن تستطيع الهروب من 100 مغتال من النخبة بدون يديك .

و مع ذلك فأنا أعرف قوته و لذلك أعفيته من الإعادة.

" بيير ستذهب معي لنكمل العمل "

نظر لي بيير بوجه متألم و قال بلهجة متوسلة..

" ألا يمكنك تركي ورائك...؟ جسدي لا يحتمل المزيد.."

أشفقت عليه و قررت علاجه.

وضعت يدي على جسده و تمتمت.

" علاج "

بدأ الضوء يخرج من تحت يدي و يحوم حول جسد بيير و يعالجه .

نظر لي بيير بوجه متفاجئ و قال لي .

" ايه ؟ هل انت ريان حقاً ؟ هذا غريب.. لماذا عالجتني ؟ "

هذا المزعج... من يظنني ؟ هل يفكر أنني عديم المشاعر أو ماذا ؟

" عالجتك و تتصرف هكذا ؟ فهمت ربما كنت تحب الألم.. عذراً لقد فعلت شيئاً غير ضروري ، هل يجب عليّ ضربك بنفسي هذه المرة ؟ "

ضحك بيير بتوتر و بدأ يحك خده.

" لا لا من المستحيل أن يكون هذا صحيحاً~ "

تنهدت و قلت له.

" حسناً لنذهب لدي جبال من الأعمال.. "

*********

بعد ثلاثة أشهر~

انتهيت بالفعل من الاختبارات و التجهيزات و ثم قررت جمع المعلومات ، استغرق الأمر بعض الوقت و لكنني استطعت العثور على خطة كلوف سيكا تماماً ، كيف ؟..

ببساطة نقطة ضعفه الوحيدة.. الأسطورة التي يعبدها..

على الرغم من أن تذكر الأمر محرج قليلاً ...

Flashback ~

ارتديت ملابس كهنة بدون أي شعار للحاكم الذي أعبده و غيرت لون شعري الطويل للون الأبيض و لون عيناي للفضي .

كنت متأكداً أن كلوف سيحاول زيارة البحيرة و لذلك ذهبت الى هناك .

و قد كان اليوم ممطراً على غير العادة..

بسبب جو الشمال البارد يعتبر شيئًا مثل هذا مستحيل.

و الدليل هو أن المطر كان خفيفاً جداً و عندما يقع على الأرض كان يتجمد فوراً.

لا أريد أن أصاب بالبرد و لكن لا خيار لدي..

غطيت رأسي و انتظرت كلوف..

و كما هو متوقع جاء كلوف بدون تردد..

لقد كان اليوم رائعاً لتمثيلية لطيفة~..

تظاهرت بعدم ملاحظتي له و لأتباعه و رفعت الغطاء عن رأسي قليلاً..

نظرت نحو قاع البحيرة و أسقطت بعض الدموع.

عندما شاهد كلوف شعري الأبيض تجمد في مكانه..

بالنسبة له الشعر الأبيض هو شيء مقدس لعائلته..

هو دليل أن عائلته هي سليل الشخص الذي تلقى إرادة الحاكم..

هيهيـ.. رغم أن جميع هذه القصص هي كذب فهو مازال يقدس الأسطورة..

وغد مجنون...

مددت يدي و كأنني سألاحق شيئًا ثم قلت..

" حاكمي العزيز.. هل سأراك في الجنوب...؟ "

ثم شعرت أن كلوف يقترب..

لم احتج حتى لقراءة أفكاره شيئٌ كهذا واضح..

سمعته يتمتم.

" قريباً ستلتقيه في الشمال "

لقد كان كلوف هو ذلك المجنون الذي كان يؤمن بأنه سيحيي الأسطورة..

استدرت له و بدا أنه تفاجأ عند رؤية وجهي اللامبالي و الذي لا يزال يذرف الدموع حتى عندما شاهدت شعره الأبيض..

Third person pov-

نظر كلوف نحو الكاهن بتفاجؤ عندما لم يتأثر بلون شعره و في الحقيقة كانت صدمته الكبرى هي الوجه الجميل على الرغم من بكائه و عدم وضوح الوجه تماماً بسبب الغطاء....

هو لم يشاهد أي شخص مثل هذا الكاهن سابقاً .

كان هذا الكاهن قوياً جداً.. قوياً جداً لدرجة أن كلوف لم يستطع معرفة مدى قوته.

و مع ذلك لم يقدم على أي خطوة ، لماذا ؟

لأنه لا يزال لا يعرف من هو.. لقد شعر من الكاهن بقداسة قوية لم يشعر بها حتى عند مقابلته للقديس جاك من معبد حاكم الشمس .

و بالطبع حتى الكاهن لم يعرف ذلك.. لقد كانت هذه المرة الأولى التي يشعر بها بهذه القداسة تخرج منه و لكنه قرر تجاهلها ، هو لم يعتقد أن الشيء 'المستعار' سيكون بهذه القوة.

نظر الكاهن نحو كلوف بالتحديد نحو شعره الأبيض و تحدث بوجه فارغ..

" الحاكم المبجل.. أعطاكم هدية ثمينة.. و لكنكم ضيعتموها بسبب جشعكم.. و لكنه لم يغضب أبداً.. و لكنه بكى من أجلكم.. "

حول الكاهن نظرته ناحية البحيرة مجدداً..

" كم كنت حزيناً يا حاكمي...؟ "

عندها فقط هبت رياحٌ قوية و نزعت الغطاء كلياً من على رأس الكاهن.

شهق تابعوا كلوف من الوجه الذي تعدى جماله الجمال البشري بينما توقف كلوف في مكانه لفترة ثم سأل..

".. أي حاكم تخدم..؟ "

مع ذلك لم يرد عليه الكاهن .

لقد كان مشغولاً بالفعل بسبب صوت الرياح الهائج و الذي يطلب منه سرقة منزل هذا الوغد المجنون.

ثم نظر الكاهن نحو كلوف و ابتسم ابتسامة حزينة..

" حاكم...؟ لقد قرر البشر نسان نعمة حاكمي لذا لمَّ يجب عليّ الاهتمام باجابتكم.. ؟ "

تجمد كلوف في مكانه ثم استطاع التحدث بتردد..

" أنت.. من تكون...؟ "

لقد كان بحتاج لمعرفة هذا..

في هذا اليوم الغريب تساقط المطر و ظهر هذا 'المخلوق' هنا.. لم يجرؤ كلوف أن يدعو هذا الكاهن ببشري بعد الآن..

بدلاً من اجابته قام الكاهن بالإشارة ناحية البحيرة .

عندها فقط ازدادت شكوك كلوف عن هوية هذا الكاهن.

و لكن ابتسم الكاهن مجدداً و بحزن أكبر و شبك يديه و قال.

" أصلي أن تمتلأ هذه البحيرة مجدداً "

لقد كانت ابتسامته حزينة و لكن نظرته مليئة بالثقة.

ثم مشى الكاهن ناحية كلوف و مر من جانبه و هو يقول.

" مجرد شخص يمر ، هذه اجابة سؤالك.. "

استمر الكاهن في السير ناحية الغابة و ثم اختفى بلا أي أثر.

لم يستطع كلوف الشعور بأي سحر كل ما استطاع الشعور به هو..

' القوة المقدسة ! '

قوة الحكام و من يعبدوهم.. ترك الكاهن رداءه الأبيض خلفه مع آثارٍ من الطاقة المقدسة خلفه .

شعر كلوف بتسارع دقات قلبه و هو ينظر للأشياء التي تركها الكاهن خلفه..

و قال لمساعده..

" اجري تحقيقاً شاملاً.. "

لم يستطع كلوف احتمال الاندفاع في مشاعره و لم يهتم بأي شيء و طلب التحقيق فوراً..

أومأ مساعده و ذهب للبحث و لكن بلا جدوى لم يتمكنوا أبداً من العثور على أي شيء..

و كأن هذا الكاهن كان غير موجود..

مرَّ أسبوع منذ الحادثة و ما زال كلوف يفكر في ذلك الكاهن..

و بينما كان يستعد للاستلقاء على سريره ظهر ضوء مشع أمامه و عندما فتح عينيه وجد الكاهن أمامه.

لم يستطع كلوف سوى أن يمسك الكاهن من يده خوفاً من أن يختفي.

ابتسم الكاهن بلطف و قال له.

" مالأمر..؟ لم تبدو عليك الراحة منذ ذلك اليوم "

عندها فقط تمتم كلوف بوجه غريب.

" أنت... كيف..؟ "

' بالطبع لقد كنت أراقبك أيها اللعين و الآن هلا تترك يدي ؟ هذا مزعج ! الشكر للطاقة المقدسة التي استعرتها من حاكم الموت و الا سيتم اكتشافي.. تباً له لقد كان عقد صفقة معه شيئاً مزعجاً بحق '

بينما كان كايل يفكر بهذه الأفكار بانزعاج مد يده الأخرى ناحية خد كلوف و قال له بلطف.

" يمكنني الشعور بذلك و قد كنت تريد رؤيتي لذلك أتيت... "

ترك كلوف يد كايل و ركع على الأرض..

فكر كايل بانزعاج.

' هاه ؟! هل سيعبدني الآن أو ماذا ؟.. '

شبك كلوف يديه معاً و نطر ناحيته و قال بوجه مجنون .

" أوه ! أنت هو بالتأكيد الطفل من الأسطورة ! الطفل المحبوب من قبل الحاكم ! "

نظر كايل ناحية النافذة في الخارج حيث كانت تثلج بنظرة حزينة .

بالطبع كل هذه مجرد تمثيلية لخداع كلوف و في الحقيقة هو كان يعتذر للمياه آكلة السماء.

' عذراً سأستعير هويتك قليلاً '

< بكل سرور من يريد xxx مثل هذا أصلاً ؟ >

بعد فترة قصيرة أومأ كايل برأسه و نظر لكلوف .

" حاكمي.. على الرغم من كل ما فعلتموه فهو لا يزال يمنحكم فرصاً كثيرة.. في الواقع أنا قد سامحتكم بالفعل.. "

على الرغم من جنون هذا الأمر فـ كلوف كان مقتنعاً تماماً.

' أجل فقط شخصٌ مثلي سوف يستطيع إعادة إحياء الاسطورة ! الحاكم حتى قد أرسل طفله المحبوب لجانبي ! '

و من الناحية الأخرى كان كايل يشتم بداخل رأسه من ازدياد جنون نظرة كلوف.

مد كايل يده ناحية كلوف و قال له.

" اسمي آريا... سررت بلقائك كلوف "

عندها بدأت الدموع تنهمر من عيني كلوف و هو يتمتم بأشياء مجنونة و لكنه استغرق فترة قصيرة حتى يمسك يد كايل و يقول له.

" سررت بلقائك أيضاً آريا نيم ! لا أجرؤ حتى على تقليل احترامك ! "

كل ما فكر فيه كايل في تلك اللحظة..

' اللعنة... لقد أصبح كلوف مجنوناً أكثر.. '

و منذ ذلك اليوم أصبح كايل يدخل و يخرج كما يريد في أي مكان من دوقية سيكا.. و بالطبع يظن كلوف أن كايل دائماً بجانبه حتى أنه يستشيره في بعض الأشياء.

و على الأغلب كانت هذه الأسئلة محرد اختبارات و لكن كايل لم يهتم و أحاب بأفضل الاجابات بينما كان يجهز خطة لصدهم من الناحية الأخرى.

بقيَّ كايل في الشمال معظم الوقت بينما استخدم استنساخه لتسيير باقي أعماله.

و بهذا استطاع كايل سرقة جميع المخططات و مع ذلك لم يعرف عنه أي أحد سوى كلوف ، الباقين ظنوه فقط مرافقاً لكلوف و قد خفض كايل قوته حتى لا يثير الشك .

Flashback ended ~

و لكن حقاً مازال يجب عليَّ الوفاء لحاكم الموت اللعين..

لقد قال أنه سيطلب شيئًا مني و لكنه لم يحدد متى..

ليس و كأنني يجب أن أزعج نفسي بهذا لنفكر فيه لاحقا ..

******

انتهى الفصل ، اتمنى أعجبكم 💖

2021/06/12 · 490 مشاهدة · 2016 كلمة
Altaira
نادي الروايات - 2025