1001 - الحلقة 225 الجزء الثاني سلسلة لا . انا لا اعلم شيئا 8

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة و الذكر

جميع ما يتم ترجمته ينسب الى الكاتب و خياله

لا تنسوا الدعاء لاخوتنا في فلسطين و سودان و لبنان

.

.

.

الحلقة 225 الجزء الثاني سلسلة لا . انا لا اعلم شيئا 8

.

. .

بداية الفصل :

.

لطالما ساهمت عائلة بايلي في الإمبراطورية لاجيال كديبلوماسيين

و لهذا فقد تعلم بايلي منذ الصغر انه لا يجب عليه فقط ان يفهم تاريخ بلده بل جميع البلدان الأخرى

" سوين "

و من ضمن ما درسه أيضا كان عن اجناس الوحوش التي عاشت على هذه الأرض

كان امرا طبيعيا . فقد كانت مملكة هار صديقة للوحوش .

كانت مهاراتهم القتالية ممتازة و لهذا فقد حرصوا على ان يعرفوا الكثير عنهم . بل لربما يمكن القول انهم عرفوا عنهم اكثر حتى من باقي البلدان المجاورة لهم

" هذه القوة—!"

" سيادة الوزير هل انت بخير ؟ "

بدأ قلب بايلي ينبض بقوة

بعد ان تقلصت مكانة هار الى مجرد مملكة . لم تستطع عائلة بايلي الدراسة عن الوحوش بشكل صحيح منذ اكثر من قرن و نصف

لانها كانت من المحرمات . بل اصبح عليهم ان يظهروا للعالم ان كل ما يتعلمونه عن الوحوش هو جوانبها السيئة فحسب .

و لكن حتى رغم هذا ظل بايلي مفتونا بهذه المخلوقات منذ نعومة اظافره و كان بالفعل يمتلك الكثير من المعرفة عنهم . المعرفة الحقيقية التي كانت موجودة قبل الاضطرابات و هيا ما يعد تجاوزا واضحا لما كان يتم تدريسه في اسرته

و كنتيجة لهذا حصل على دعم الملك السابق و الملك الحالي و ترقى ليصبح وزيرا للخارجية

و بالطبع هذه المعرفة كانت سرا لا يعلمه الا القلة القليلة

" ااه!"

و بسبب كل هذا . اكتشف هوية هذه المرأة الخلابة ذات شعر الازرق .

' قبيلة الحيتان—'

انها حوت . الوحش الذي عرف بحكمه للبحار

من بين كل الكائنات الوحشية الأخرى كان يمكن اعتبار شعب الحيتان هم أصحاب اكبر قوة تدميرية فردية

و لكنه لم يكن يعلم الكثير عنهم او عن اصولهم . لكنه كان يعلم جيدا انه لم ينجوا احد منهم [ قصده وين يعيشون ووين بيئتهم الطبيعية ]

نبض قلب بايلي

رجل ذو شعر احمر و اخر بشعر ابيض و الان صاحبة شعر ازرق موجودة بجانهم

جميعهم اشخاص ذكروه بالسابقين الاولين . الارشدوق سنو و حكام هار و عشيرة الحيتان

لم يجد الكلمات اللازمة لوصف ما يراه في هذه اللحظة

و لكن لم يستطع الافصاح عن هذا الشعور الذي ظل يتحمله داخله دون ان يفصح عنه باكلمات

لان جينيو كان يقف جانبه الان

فتح جينيو فمه وقتها

" كنت اتسائل ما انتي بالتحديد و لكنه اتضح انكي من قبيلة الحينات "

ارتجف بايلي

' هل لاحظ هوية المرأة ؟ كما هو متوقع '

كان جينيو من افراد الجيل الأول لانصاف التنانين و كان معروفا انه عاش لاكثر من 200 سنة

بعبارة أخرى فقد كان هذا الشخص معاصرا لفترة الاضطرابات

فتحت المرأة التي لفتت انتباه جينيو فمها

" اوه يالي سعادتي !"

ضحكت ويتيرا

" كنت اتسائل ما ان كان علي ان اقدم نفسي لكم مرة أخرى "

لم يبالي جينيو و اومأ لها فاتحا فمه

"يبدوا انها كانت موجودة من قبل الاضطرابات "

اهتز الأعضاء من هذه الكلمات

وحش عاش لاكثر من 200 سنة

لن يكن الامر انه لا توجد كائنات وصلت الى هذا العمر هيا ماكان غريبا . لقد كان هناك مثل هذه الوحوش طويلة الاعمار تختبئ في جميع انحاء القارة

و كانت مهمة ايجادهم و قتلهم هيا احد مهام الفرسان الأوائل

و لكن المهمة التي على افراد الجيل الحاليين هؤلاء القيام بها الان

و هيا قتل هذه الوحش المسن [ احا ؟ ويتيرا انتي عجوز ؟؟؟ ]

" .... انه لامر مدهش "

تحدث ابن الجيل الأول

" يجب قتلها بما انها وحش حوت لا يمتلك أي اثر لهيئة الوحوش "

ثم اكمل حديثه

" ناين و واي لن يستطيعا قتلها هما ليسا ندا لها "

و لكن حتى رغم فهمه فرق القوة بينهما الا انهم مازال لا يفهم كيف خسرا هكذا

نزل جينيو من الحصان ثم تحدث مع ويتيرا

" لا اعلم ما الذي كنتي تفكرين فيه و لكن كان عليك فقط ان تحكلي حياتك في الجحور " [ مختبئة ]

تاك!

سار ببطء نحو اعداءه بينما يخرج سيفه

" اعتقدت ان جميع الحيتان انقرضت "

تعمقت ابتسامة السيدة الحوت بعدما سمعت كلماته

و لكن جينيو لم يظهر أي اهتزاز في تعبيره

" ان كنتي الناجية الوحيدة الم يكن عليك فقط عيش حياتك "

شاااا شاااا-----!

صدر منه صوت هدير غريب جعل تعابير باقي اتباعه مشرقة

اهتز سيف جينيو

جينيو اعظم فارس في الإمبراطورية . لقد كانت سمعته تسبقه في العظمة

صرخ احد أعضاء الجيل الثالث قائلا

" كابتن ! تخلص من عاهرة الدماء القذرة ! "

و كما لو كانو في اتفاق معه بدء باقي انصاف الدم في رفع قوتهم

" اغممم ! "

" اغمممم ! "

" اههه ! "

شعر الناس من حولهم بضغط كبير جعلهم يتأوهون الما و لكن الهجناء لم يهتموا

سااااااا--- !

بل قاموا بزيادة الضغط كلما ازدادت هالة السيف

ابتسم البعض منهم اكثر و اكثر كما لو انهم يستمتعون باصوات الألم التي يصدرها الناس بسبب مقعهم بقوتهم

و احدهم كان شخصا سريع الغضب لم يستطع ان يحتوي حماسه و صرخ

" مثل هذه الوحش— ! "

لكن وقتها

" حقيقة ! لست مهتمة بما ستقول ! "

فتحت ويتيرا فمها محدقة في هجين التنين الذي كان سيفتح فمه قبل وهلة

" ! ! "

ثم دون ان يدركوا حتى . اصابتهم الصدمة

هذه الحوت . رغم انها لم تملك أي قوة تنشر الضغط بها . الا ان ضغطا من نوع اخر كان يصدر منها .

ضغط يظهر بوضوح ان هذه الحوت امامهم قد خاضت من المعارك و القتالات ما يكفي لتكسب به خبرة كبيرة . كما لو انها خاضت مالا نهاية له من المعارك لحماية ارضها . المحيط .

او ربما كان الامر فقط ان الحكمة هيا ما ينبثق منها حتى لو لم تكون قوة بالضرورة

شاااا--- !

في ذلك الوقت توقف سيف جينيو عن الاهتزاز . و كانت تلك هيا اللحظة التي لمعت فيها عيون اتباعه مجددا

" هل ستهاجم اذن ؟ "

سألت ويتيرا بخفة

" اجل "

و اجابها جينيو بهدوء و تايع

" انا محظوظة لانني سوف اصطاد الحوت خارج بحره "

قست تعابير وجه وزير الخارجية بايلي الذي كان يستمع

' صحيح هم ليسوا في البحر '

امتلكت الحيتان قوة اكبر عندما كانوا في المحيط و كان هذا يعود بشكل أساسي الى ان مرحلة توحشهم كانت تحتاج الى المياه الكثير منها للتحول الكامل

و لكن في ساحة المعركة غير المواتية هذه لتلك المرأة

' ! ! '

في تلك اللحظة اتسعت عسون بايلي

لم يستطع بايلي الا الشعور بالحزن عليها

" انا محظوظ حقا "

لكنها قالت بابتسامة

عندما شعر بايلي بالصدمة و اظهر جينيو بعض الاستغراب تحدثت الحوت لتعطيه الإجابة

" هناك الكثير من المياه حولي "

اممم

انفتح فم بايلي و تسرب الادراك الى عقل جينيو

لقد فهما فورا ما الذي تقصده . لان عيونهم استطاعت أخيرا رؤية المياه

" هذا "

و بمجرد ان خرج ذلك الحرف الصغير من فم جينيو مدت ويتيرا ذراعيها

" انه لامر مؤسف انها ليست مياه بحر و لكنها مازالت مفيدة "

كوااانغ----- !

اهتزت الأرض

لا بل بشكل اكثر دقة ارتجفت و ارتجف كل من كان فوقها

" ماذا ؟ "

" اغمم"

صاح احد انفاص الدم من الجيل الأول

" انه الثلج ! "

رغم انه ليس بحرا الا انه مازال يعتبر ماءا

هذا صحيح . الثلج الأبيض النقي يغطي كل شيئ حرفيا

تحولت عيون ويتيرا للسماء و رأت الثلج يتساقط

كان وطنها هو شمال القارة

حيث الأرض كانت مصنوعة من كتل الجليد الضخمة التي تطفوا على البحر

ذلك المكان البارد طوال العام الذي لا تكف الثلوج عن التساقط فيه

لما كانت الحيتان تتخذه موطنا لها ؟

لانه ببساطة كان عبارة عن ارض مليئة بالمياه من كل مكان حولها

ضربت ويتيرا الأرض بقدمها

كوااااانغ----- !

و اهتزت الأرض مرة اخرة بصوت ثقيل

و قبل ان يتمكن فريق القهر حتى من استعاب الصدمة و قبل ان يتمكن قائدهم حتى من ضرب سيفه . قابل ابتسامة ويتيرا التي التقت عيونه بها

" لقد اخبرتني ان اختبئ "

لما قد تفعل هذا . هيا و رفاقها استعدوا بالفعل لمواجهة الأعداء

و هذا ما ادركه جينيو أيضا

لقد كان واقعا في فخ

دوم دوم دوم------------ !

رن صوت عالي و تطايرت الأرض . لا بل الثلج

لقد كانت مجرد لحظة فقط و لكن شعر و كأن الثلج يتساقط من الأرض و ليس من السماء

شرااااااههه------ !

سمع صوت الأمواج تقترب و اصطحبها ذلك ذوبان الثلج

تحول الثلج الى ماء حيث تجمعت حبات الثلج معا . قطرة بقطرة و شكلت موجة بحرية

شرااااااه------ !

ارتفع الصوت الذي يفترض به ان يكون منتشرا على السواحل و ليس في أراضي الشمال القاحلة

ارتفعت الأمواج و أحاطت بافراد القوة العقابية مشكلة جدارا دائريا ضخما حولهم

" اااه ! "

لم يستطع بايلي احتواء دهشته من المنظر الجميل الذي احدثته الأمواج الزرقاء و لكن سرعان ما اصححب ذلك قشعريرة رعب مرت على جسده

شراااااا------ !

تجمدت الأمواج .و أصبحت جدار جليد صلب و جميل

جدار عالي سوف تحتاج لان ترفع رأسك كثيرا جدا حتى تستطيع رؤية ارتفاعه حقا . كانت الموجة المتجمدة التي شكلت هذا الجدار تبدوا كما لو انها على بعد ثانية واحدة من ضرب افراد القوة العقابية و لم يكن هناك مكان تستطيع فيه الخروج من احاطة هذه الموجة غير مكان واحد . المكان الذي تقف فيه المرأة ذات شعر البحار .

لقد جعل هذا بايلي يشعر انه محاصر في مدرج ضخم

' لا'

لم يكن مدرجا بل سجنا في الواقع

حبست السيدة الحوت افراد القوة العقابية في سجن من الجليد . جعلت عيون بايلي ينظر لها بنظرة مليئة بالاعجاب الساحق

قبيلة الحوت . لقد كانت اقوى بكثير مما كان يعتقد . ربما يمكنهم الفو----

" اههه ! "

و لكن سرعان ما لم يستطع بايلي انهاء أفكاره حتى سقط ارضا يئن

لم يكن قادرا حتى على رفع رأسه

" ان كان فخا فل نكسره فقط "

طغت القوة الخاصة بجينيو على المكان بأكمله

كانت هذه الطاقة غير الملموسة و لا العنيفة او العملاقة اشبه بنصل سيف

و هذا ما جعل باقي أعضاء قوة القهر الذين اضطربوا و خافو قبل وهلة يعودون الى رشدهم و يعودون لهدوءهم

" اههه"

تلاشى امل الفوز من عيون بايلي مرة أخرى

' لقد قيل ان جينيو كان يمتلك قوة فريدة '

قوة لا يمتلكها سوى المختارين حقا

هذا الرجل الذي استطاع الجلوس على مقعد القائد لانه امتلك هكذا قوة

رفع جينيو سيفه

دووووووو--- !

و عادت الطاقة السوداء الى الارتفاع مستهدفة السجن الجليدي

فتح جينيو فمه متحدثا الى العدو الذي صنع هذا السجن الذي ينوي ازالته

" الشيئ الوحيد الذي سوف يحصل للصياد الذي فشل في صيد فريسته هو الموت "

ثم اكمل

" و اما الباقي . فهو ليس مسؤوليتي "

لم تظهر ويتيرا أي ذرة خوف بل على العكس من ذلك ابتسمت بأسف ثم نظرت الى مكان ما جاعلة جينيو ينظر الى مكان نظرها أيضا

نظرت الى الرجل ذي الشعر الأحمر

مهلا هل ينوي هذا المحارب التقدم أيضا ؟

من يكون هذا المحارب؟

في اللحظة التي فكر جينيو هكذا تحدث الرجل

" الجو بارد لننتهي من هذا الامر بسرعة "

تحدث كايل . الرجل ذا الشعر الأحمر بهدوء

" ! ! "

و كانت تلك هيا اللحظة التي لهث فيها جينيو

" اغغم ! "

لدرجة خروج انين من فمه و اهتزاز عيونه التي اتسعت

كانت تلك اول مرة يتغير فيها تعبيره و يظهر تعبير المفاجئة عليه بدلا من ذلك

حاول جينيو فتح فمه لكنه لم يستطع ان يقول شيئا

" اغممم ! "

بدلا من ذلك خرج انين اخر بصوت اعلى

تااك

تاااك

و خلفه كان يسمع أصوات انهيار اتباعه الواحد تلوى الاخر و تركهم لاسلحتهم

لكن جينيو لم يستطع ان ينظر لهم لانه ركع

ركع على ركبة واحدة و بالكاد كان قادرا على الحفاظ على سيفه

' ما هذا ؟؟ '

كان الهواء يخنقه

قامت قوة غيؤ مرئية باضطهاده . لا بل سيطرة عليه

- .... بشري ! . انتظر لحظة هذه القوة من المؤكد انك تبدوا اقوى من جذعي الان !

نظر كايل الى الامام بوجه لا مبالي بينما يستمع لصوت راون في الخلفية

نظر الى فارس الإمبراطورية المقدسة الأول و

الخمسة اشخاص خلفه

لا احد منهم تجرء على رفع رأسه و النظر الى كايل

بل ركعوا جميعا له يتنفسون بصعوبة كما لو انهم يقدسونه

و خلال ذلك الوقت كان كايل يستمع الى الصوت العميق الهالة الحاكمة في اذنيه

- اووه انا حقا قوي ! . لم تضطر حتى الى ارتداء العباءة او التاج و مع ذلك مازال الامر رائعا هاهاهاها في المرة القادمة لنواجه خصما مناسبا كالتنين !

لكن كايل كان يفكر في شيئ اخر

' هاااه . الجو بارد جدا '

اريد حقا الدخول و الاستلقاء بجوار المدفأة الدافئة

.

.

.

رئيس شركة النت الله يقلع وجهك المجبس ذا على فلوسك الحرام يلي تاخذها ..... يتبع في الحلقة القادمة ...

.

.

.

2024/09/13 · 426 مشاهدة · 2064 كلمة
maranira
نادي الروايات - 2024