لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة و الذكر
جميع ما يتم ترجمته ينسب الى الكاتب و خياله
ادعوا لإخوتنا في فلسطين و السودان و لبنان
.
.
.
الحلقة 233 الجزء الثاني سلسلة رمز النصر 5
بداية الفصل :
.
و بمجرد ان تم توصيل المكالمة مع القلعة السوداء كان اول شخص واجهه هو ميلا التي كانت تبتسم بشكل محرج
" ماذا حدث ؟ "
و ردا على سؤال ايرحابين تحدثت بنبرة لطيفة
- اهمم اسفة
كانت تشبه الأخت الكبرى التي تعاني من مشكلة لا يمكن حلها
- راشيل، ذلك الطفل، لم يكن لديه ما يفعله، لذلك طلبت منه فقط أن يراقب المناطق المحيطة من أعلى سقف القلعة.
أغلق كايل فمه بصمت
' مهلا هل طلبوا منه أن يبقى فوق القلعة بينما تتساقط الثلوج في هذا البرد؟'
راشيل. هذا الرجل تنين أيضًا، لكن هل من المقبول معاملته كهذا ؟
- بدا أنه يشعر بالملل، لذلك كان يلعب برفع ادراكه . حينها قال إنه وجد تنينًا يجول المنطقة وأخذ معه الطفلا بشري
هزت ميلا رأسها بندم.
"إنه حقًا طفل لا يمكن ترويضه "
" سوف احتاج للحديث معه لاحقا "
تنهد ايرحابين قائلا
و لكن حينها تحدث كايل الذي كان يستمع بهدوء بعد ان جاءه شعور مشؤوم
"هل لي ان اسأل من كان الطفل البشري الذي أخذه؟"
روزالين؟ تشوي هان؟
- كلوف سيكا. انه ذلك الطفل
كايل الذي سمع هذا تحدث منفجرا
"لقد أخذ وغدا يمتلك نفس جنونه ! "
في تلك اللحظة، تدخل راون بصوت مبتهج
" بشري أنت مخطئ!لا يوجد من يفوق كلوف سيكا جنونا حتى رايشل لن يفوز عليه ! "
لم يكن كايل غير مدرك هذا
"نعم، أنت على حق. أنت على حق."
لم يستطع أن ينكر كلمات التنين البالغ من العمر 7 سنوات.
-هاهاها. لا داعي للقلق كثيرًا. لقد ذهبت الآنسة ويتيرا إلى هناك أيضًا لأنها كانت تشعر بالملل
اووه
اطمئن كايل وقتها
شعر انه لم يكن بجاحة للإسراع و العودة الى القلعة ب
-وهناك شيء آخر...
كانت تلك اللحظة عندما تحدثت التنين ميلا بهدوء...
و لكن
- دوووووم
في تلك اللحظة ارتفع صدى ضربة قوية
- شووووو
و خلف كتف ميلا ظهر مشهد اخر جعل كايل يفتح فمه لا اراديا .
" س...سيدة ... سيدة ميلا سيدة ميلا "
أشار إلى ما وراء كتف ميلا.
"ألا يبدو الأمر وكأن الجبل ينهار الآن؟"
الجبل البعيد مغطى بالثلج الأبيض.
حدث انهيار جليدي عملاق جعل قمته تنهار
"يا إلهي."
تصلب تعبير وجه كاايل قليلاً.
" الم بكن هذا هو الاتجاه الذي ذهب منه لوك ."
في الواقع، كان الاتجاه الذي اعتقد كايل ان لوك ذهب منه صحيحا
انطلق لوك، برفقة العديد من القطيع الذئاب ، بما في ذلك الشامان غاشان، لمقابلة الذئاب التي تعيش مختبئة في جبال إيرجي.
على وجه التحديد فقد سمح له بالذهاب رفقت العديد من افراد العشيرة الأخيرين من اجل مقابلة الزعيم و احضاره الى القلعة
"سأذهب بأسرع ما يمكن."
قطع كايل مكالمة الفيديو.
بصراحة، لم يكن قلقًا بشأن راشيل وكلوف سيكا.
' راشيل تنين، وكلوف سيكا، بغض النظر عما يحدث له فسوف ينجوا دائما .'
ولكن إذا وقعت مجموعة لوك في تلك المعركة أو في الانهيار الجليدي بالصدفة، فسيكون ذلك مشكلة كبيرة
"آه."
لحسن الحظ، بفضل التنين ميلا التي تبعت مجموعة لوك إلى قبيلة الذئاب وعادت أولاً، فقد عرف كايل الموقع التقريبي لقبيلة الذئاب وكان بإمكانه الانتقال عن بعد مباشرة.
حتى لو لم يحدث ذلك، كان كايل سيعود مباشرة إلى القلعة السوداء على الفور. أو كان سيرسل ميلا إلى قبيلة الذئاب.
نظر نحو ممثلي مملكة هار الهادئين
ارتجف دانيس الملك من شيء ما و تجنب نظرة كايل و بدلا من ذلك نظر إلى بيلي، وزير الخارجية.
" كان تنينا بيضا "
تنفس دانيس بعمق عند كلمات الوزير و لكن كايل لم ينتبه إلى الملك وقال ما يدور في باله بهدوء
"أولاً وقبل كل شيء، بما أننا ناقشنا التفاصيل المهمة تقريبًا، فسنذهب إلى القلعة السوداء لفترة من الوقت."
عندما نظر كايل الى ايرحابين، أومأ الاخير برأسه قليلاً.
"سيبقى ايرحابين هنا حتى يمكننا اجراء الاتصالات بسلاسة."
شعر وزير الخارجية بيلي بالارتياح لمعرفته أن التنين القديم سيبقى و دون ان يدرك أطلق تنهيدة صغيرة من الراحة و تواصل بصريا مع كايل
"آمل أن تتمكن مملكة هار من معرفة سبب تصرف الإمبراطورية المقدسة بشكل مختلف عن المتوقع."
قال كايل على الفور ما يريده وكأنه مجرد امر بسيط
"سنتولى المعارك، لكنك تعرف ما هو ضروري آخر، أليس كذلك؟"
"سأبذل قصارى جهدي."
احتوت استجابة الملك دانيس الموجزة على العديد من المعاني.
"لقد أعددنا أيضًا بعض البطاقات. سنجعل كل شيء في حالة مثالية ونتواصل معك مباشرة من خلال هذا التنين."
سسش...
"على الرغم من أنني لم أذكر ذلك، فقد أعددنا أيضًا طريقة للتعامل مع التنانين بأنفسنا. لذا.... "
سسش، سسشش...
لم يتمكن دانيس من الاستمرار في الحديث لانه أدار رأسه في اتجاه ضوضاء الخفيفة التي حصلت
صوت همسة خافتة جدًا.
أدار دانيس رأسه نحو الصوت الغريب و حينها اذهل و بسبب ذلك ادار كايل رأسه أيضا
" ... ما الذي تفعله ؟ "
رأت عيون كايل راون وهو يحشر نفسه اسفل الدرج بينما يداه السمينتان كانتا تقومان بامساك شيئ ما
تاك، تاك.
صدر صوت لطيف من مخلب راون الأمامي الممتلئ
و عندها سحب شيئ ما ورفعه في الهواء
وما رفعه كان .. ثعبانًا أبيض صغيرًا يصدر صوتا حزينا [ وربي قطة ]
"بشري ، لقد أمسكت ثعبان!"ا
في قبضة راون الممتلئة، أطلق ثعبان أبيض صغير صرخة مؤسفة. و ما ان رأى دانيس هذا المنظر حتى اطلق صرخة متفاجئة
" يا الهي ... السيدة العظيمة!! "
السيدة العظيمة... ؟
في اللحظة التي تسائل فيها كايل عما يقصده تحدث الوزير
"هذا هو السيدة العظيمة "
" انه من شعب الوحوش و هذا هو ابنه . يبدوا انه اتى لايصال رسالة له "
و حين نظر كايل الى راون تحدث راون بابتسامة مشرقة
"هل يجب أن أتركه يذهب؟"
"نعم، دعه يذهب."
أطلق راون الثعبان في يده ما جعل الثعبان ينطلق بعيدًا على الفور
تقدم دينيس إلى الأمام محادثا اياه
"هل أتيت لتنقل كلمات السيدة العظيمة؟ لقد وصلت في الوقت المناسب."
كان موقف دينيس في التعامل مع الثعبان الصغير محترمًا
استمر الثعبان الصغير في إصدار أصوات فحيح وتحرك بسرعة.
اقترب دينيس من الثعبان الصغير.
"لدينا أيضًا رسالة لننقلها لها و لكن رسولنا لم يصل بعد ... "
توقف دينيس.
"إيه؟"
صدر صوت غامض من فم صغير الثعبان
ثم...
"إيه؟"
و كان كايل مندهشا أيضا
"ماذا يحدث؟"
اندفعت الأفعى الصغيرة كما لو كانت مرعوبة نحو كايل
سويش~
وصعدت بسرعة على ساقه و حاولت بطريقة ما التسلل إلى حضنه.
تحركت الأفعى الصغيرة بحجم راحة الكف نحو كايل بشكل مرعوب
و دون ان يجد كايل الوقت للتفكير في ايقافها و ظل يحدق كايل فيها بدهول حتى وجد الافعى الصغيرة صعدت اعلى كتفه وضغطت وجهها على خده
ووو، وو...
جنبًا إلى جنب مع صوت التنفس الذي بدا أنه يتم التحكم فيه بصعوبة، لمس إحساس بارد خد كال.
" ه....هذه "
عندها استدار راون، مندهشًا وهو ينظر إلى الأفعى الصغيرة
حرك كيال عينيه قليلاً لينظر إلى الأفعى الصغيرة.
"مم ما الذي تفعلينه ؟"
لم تهتم الأفعى الصغيرة براون وحدقت بثبات في كايل كان تحديق هذه الصغيرة فيه بهذا الشكل قد ذكره بشخص ما اثار اشمئزازه ما ان تذكره
في ذلك الوقت فتحت الافعى فمها
"أبي."
هاااه ؟
توقف كايل فجأة.
ماذا سمعت للتو؟
نظر كايل حوله بتعبير محير من نظرات سكان مملكة هار المصدومة الى تعابير وجه ايرحابين المستمتعة التي ازعجته
"هذا ليس صحيحًا!"
صرخ راون وهو يهز خديه الممتلئين.
" بشريي ليس والدك! ثعبان غبي!"
تحدث راون بشدة وهو يرفض هذا الامر
"لا تجرؤ على لمس وجهه بشريي لديه بشرة حساسة! لا تفعل ذلك! ابتعد!"
واصل راون، الذي لم يكن يعرف ماذا يفعل، الحديث بلا توقف ثم طار نحو وجه كايل و حاول فعل المزيد مما جعل الثعبان يخاف اكثر
"انتظر لحظة."
لذلك، أوقف كايل راون الذي يقترب.
"!"
بتعبير مندهش، نظر راون إلى كايل وتلعثم.
" بشري هل أنت والد هذه الأفعى؟" [ كايل تجيك التهايم و انت نايم ههه ]
تنهد~
تنهد كايل.
"إنه أمر سخيف."
و فقط بعد قوله لهذا ، أشرق تعبير راون عند سماع ذلك.
"بالضبط! إنه أمر سخيف! بشرينا ليس والد هذه الأفعى! ان بشريي هو-!" [ ابي .. بشريي هو ابي انا وحدي يلا كملها ]
و لكن بمجرد ان كان سيقول المزيد صمت كما لو انه ادرك ما كان سيقول
بدلاً من الاهتمام بهذا المظهر، أعاد كيال نظره إلى الأفعى الصغيرة.
"هل أنت خائف من التنانين؟"
طرح هذا السؤال عندما لاحظ خوفه الغير منطقي من راون . كان هذا الشعبان الصغير لم يستطع حتى النظر إلى ايرحابين
أومأ الثعبان برأسه وفتح فمه.
"قالت أمي إذا رأيت تنينًا، يجب أن أتجنبه بأي ثمن."
حسنًا.
ثم فرك الثعبان الصغير وجهه على خد كال مرة أخرى.
"لماذا أنا والدك؟"
عند سؤال كايل، ابتسم الثعبان الصغير وفتح فمه.
" لانك رائحتك مثل امي ...؟"
"نعم....؟"
ما هذا مرة أخرى؟ كان كايل في حيرة عندما شعر فجأة بجو صامت غير عادي في جانب شعب مملكة هار.
رئيس الوزراء، ووزير الخارجية، والملك.
كان كايل يعلم أنهم فوجئوا، لكنه تظاهر بعدم ملاحظة ذلك.
لم يكن يريد شرح كل شيء، ولم يكن لديه وقت
لكن حينها
"سيدي كايل."
في تلك اللحظة، تبادل بيلي، وزير الخارجية، النظرات مع دينيس ثم نظر إلى كايل. كانت نظرته مختلفة بعض الشيء.
"ما الذي يحدث؟"
شعر كايل حينها بقشعريرة غير معروفة تحدث له . ولكن بايلي استمع في الحديث
" ... كنت اعلم اكن لم تكن تنينا و لهذا وثقت في كونك انسانا ... "
هذا صحيح. أنا إنسان، أليس كذلك؟ أم تعتقد أنني رجل ثعبان؟ فتح كايل فمه لتوضيح سوء الفهم، لكن بايلي كان أسرع.
" ... لكن هل بطريقة هل انت ثعبان ابيض ؟ ايموجي لم يصبح تنانينا بعد ؟ "
اندهش كايل ورد على الفور.
"لا، لست كذلك."
لقد تم وصفه بكل شيئ حقا و لكن بين كل شيئ اصبح . ايموجي الان
"هممم."
لكنه شعر بعدم الارتياح قليلاً.
لأن في الجيب المكاني لصدره، كان هناك تاج أحمر.
وُلِد هذا التاج من اندماج تاجين ونواة إيموجي.
' هل بفرصة ما هذه الرائحة تأتي من الجوهة ؟ '
فتح كايل فمه وهو يتأمل ما إذا كانت الرائحة تأتي من تلك النواة.
"إذن، هذه السيدة العظيمة . هيا ايموجي ؟ "
"نعم، هذا صحيح."
أجاب بيلي بصدق، كما لو لم يكن هناك ما يخفيه.
"سسسس."
و الثعبان الذي كان مازال يفرك خده بوجنة كايل فتح فمه اخيرا متذكرا ما اخبر به
"أمي مريضة!"
"هيوووك!"
ثم خفض رأسه ضعيفًا، وكأنه حزين.
"هل السيدة العظيمة ليست على ما يرام ؟ "
و بمجرد قول هذه الكلمات شحب وجه دانيس
كان القول بأن الوصي الرسمي ، الملاذ الأخير لحماية مملكة هار، مريضًا مشكلة كبيرة بالنسبة لهم.
اصطدمت نظرات كايل و ايرحابين
لم يحتاجا إلى التحدث لفهم ما حدث.
.
.
.
يتبع في الحلقة القادمة ...
.
.
.