سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم . لا الاه الا الله
جميع ما يتم ترجمته ينسب الى الكاتب و خياله و لا يمت للمترجم او الواقع بصلة
ادعوا لاخوتنا في فلسطين و لبنان المحتلتان و لسوريا للاستقرار في المرحلة الجديدة و السودان
.
.
.
الحلقة 288 الجزء الثاني كايل ليس مجرد تنين 2
.
.
بداية الفصل :
.
تشوي هان وكلوف سيكا
كان الاثنان الان عند منطقة التدريب سرية التي تقع في أعماق المعبد . و كانا الان يقابلان بعضهما البعض
"هذا المبنى غير مستخدم حاليًا لكم حرية استخدامه الان ."
الأسقف الثالث، هورنز. عند سماع كلمات نصف دم التنين، تحول تشوي هان وكلوف بعيدًا بنظراتهما عن بعضهما البعض ونظروا إلى هورنز.
"شكرًا لك ايها الأسقف الثالث."
رد كلوف على الاسقف بوجه لطيف بينما يتبع تشوي هان الذي توقف فجأة و ناد على هورنز الذي كان يوشك مغادرة المبنى حيث اقترب و همس له بهدوء
"...هل لابأس معك ؟"
اتسعت عينا هورنز قليلا قبل أن يبتسم
" نعم . ليس لدي مانع . لم تكن لدي يوما اي علاقة معه بل في الواقع كانت علاقة مليئة بالكراهية فقط "
"……"
اضاف هورنز عندما رأى القلق الذي ظل يغلف حدقة هان
" في الواقع . لم اعتقد يوما انني سوف اتحرر منه و لكن العالم الذي ارغب به يبدوا انه قادم اخيرا . لذا فبالنسبة لي والداي كان امي فقط "
هورنز . ابن التنين رايان . رغم انهما يتشاكرنا نفس الدم الا انه لم تكن بينهما اي علاقة .
حين رآى هان الجدية التي كان على وجه الاسقف احنى رأسه باحترام و عندها رد هونرز عليه بنفس الشيئ و غادر
تاك تاك تاك
هورنز الذي كان يصعد الادراج التي تؤدي للجزء السطحي فكر في تشوي هان و كلوف سيكا للحظة .
كان كلا هاذين المبارزين من المقربين من السيد كايل هينتوس
' نظرا لان المبنى قد ينهار ان اسمحنا لهم باستعماله . فاعطهم ارض التدريب السرية '
و هكذا بامر من البابا . وجه هونز الاثنين الى مبنى مهجور يضم اسفله قاعة تدريب سرية و الابتسامة الخفيفة تعلوا محياه
' ... يبدوا احدهما صادقا جدا و الاخر ماكرا للغاية '
رجل وصل سنه . اصبح قادرا على قراءة الاشخاص . و كان واضحا جدا له ان الصادق جدا كان تشوي هان و الثاني كان كلوف سيكا
"همم."
ولكن الحقيقة هي...
" الفارس هو ---"
لم يكمل هورنز الجملة، بل خرج من المبنى ونظر إلى الخلف. كان المبنى المهجور مغطى بالكروم وكان مظهره كئيبًا.
ماذا سيحدث هناك في الأسفل؟
و لانه لم يستطع ان يرضي فضوله حول ما سيحصل داخلا فقد قرر ان يذهب للاستعداد لمغادرة الى قلعة اكيسون في اليوم التالي . بينما في الاسفل . كان هان و كلوف يواجهان بعضهما البعض . و لكن بعد وهلة قرر كلوف التحرك اولا
ستااك
استفل سيفه بينما بسمة غريبة تغلفه . لقد بدا كمن يتجهز للخروج في نزهة ما
و تشوي هان الذي لاحظ ذلك . لم يسحب سيفه
' كما توقعت '
كما توقع . هناك شيئ غير صحيح في هذا الرجل . فمنذ ان غادر السيد كايل بالعربة بعد ذكره للسيف الخشبي . تصلب تعبير كلوف . و ظهر جنون غريب في عينيه . جنون جعل حتى حتى يشعر بقشعريرة تسري عليه عندما نظر له
لو لم يكن حليفًا لكان مصدر إزعاج كبير
' لا بل هو مثير للمتاعب حتى كحليف '
حتى كحليف كان كلوف يجعله يشعر بانعدام راحة شديد . لا يدري هل للامر علاقة بكون اول لقاء لهما كان في الحرب كأعداء
' لا . بالنظر لهذا لا اعتقد ان هذا هو السبب '
لم يكن بسبب كونه عدوا في الاول فحسب . فمع سيدة السيف هانا لم يشعر بهذا الانزعاج .
نظر هان الى كلوف الذي انتظر بصبر و ابتسامة سحب هان سيفه . كان مصمما على قتاله اليوم . و لكن اولا
" أحتاج إلى تأكيد شيئ اولا "
كلوف كان اضعف منه . صحيح و لكنه كان ذا امكانيات عظيمة .
كان هان يرى كلوف الذي توجه اليه
'ظل.'
كان هذا الشخص ينوي ان يكون ظل سيد كايل . لكن . لم يكن هان يريد ان يكون كذلك
' كلوف سيكا '
ولهذا السبب لم يسحب سيفه.
"اعتقدت أننا سنقاتل على الفور، لكن يبدو أنك تريد التحدث أولاً."
على الرغم من سؤال كلوف اللطيف، استمر تشوي هان بنبرة باردة
" انت . تريد ان تكون ظل السيد كايل . و لكن السيد الذي ينوي السيد اعطائك اياه ليس مناسبا لهذا الدور "
السيف الحقيقي لحارس السيد التنانين.
لقد قيل أنه السيف الخشبي لحارس الجان
عندما استخدم تشوي هان هذا السيف لأول مرة، اهتز السيف وكأنه حي . و لهذا السبب كان واثقا . انه ما ان يستيقظ هذا السيف فسوف يكون ذا قوة جبارة . و لهذا كان يتسائل
هل يجب عليه حقا أن يعطي مثل هذا السيف لكلوف؟
"حارس. يجب أن يحمل هذا السيف شخص قادر على حماية كايل نيم."
لهذا كان تشوي هان يعتقد أن-
"لا ينبغي أن يكون الحارس مجرد ظل، بل ينبغي أن يكون شخصًا قادرًا على القتال في المقدمة."
الحارس.
لقد تعلم تشوي هان المعنى الحقيقي من خلال كايل . و في الواقع لقد رآى مؤخرا شخصا سوف يناسبه هذا الدور بشكل افضل
'لوك '
لوك الذي حتى لو كان شبا جدا فمازال يبدوا مناسبا كوصي لهذا السيف . لم يهن ان كان تحت حماية الذئب الازرق و لكن لوك الذي رغم كل شيئ واجه الجدار الرمادي الذي انشأه الفوضى .
الحارس.
يبدو أن هذا الاسم يناسب لوك أكثر من كلوف و لكن رغم ذلك . لن ينكر ان لكلوف العديد من المزايا ايضا كونه كان يمكن ان يصبح سيفا للسيد كايل
ولهذا سأل
" هل سوف تستطيع حماية السيد كايل ؟ . هل سوف تستطيع التقدم لحمايته ؟ هل سوف تكون قادرا على مواجهة حتى التنانين و و الالهة او اي كائن آخر ؟ "
انتظر تشوي هان رد كلوف
"…"
لم يقل كلوف شيئًا، بل كان ينظر إليه فقط و جعل المكان يمتلئ بالصمت
هان الذي انتظر رد كلوف . رأى كلوف يرد
"ها!"
رفع كلوف رأسه نحو السقف بينما يطلق ما يشبه التنهيدة اكثر منه ضحكا و دهشة . و عند هذا الرد غير المتوقع، ارتفعت حواجب تشوي هان قليلاً.
ثم اتسعت عيناه.
"هاهاهاهاهاها"
ضحك كلوف
"هاهاهاها-"
ضحك كنما ما يحصل امامه قمة في التسلية . و بعد فترة توقف اخيرا .
و رغم ان الضحك ظل عالقا على شفتيه الا ان تلك البسمة التي ظلت لم تكن لطيفة ابدا .
نظر كلوف لهان الذي تحدث ببرود
"... هل تعتقد أنني أمزح؟"
في تلك اللحظة، أصبح صوت تشوي هان جليديًا.
" حسنا . اذن دعني اسألك سؤالا ."
تحدث كلوف و رد هان
"سؤال؟ أجب على سؤالي أولاً"
" لنفترض --- "
تجاهله كلوف و طرح سؤاله . سؤاله الذي جعل هان يتوقف
" لنفترض ان السيد كايل في خطر اثر تعرضه لهجوم من عدو جبار في القوة . في تلك اللححظة يا هان . اريدك ان تخبرني . هل سوف تضحي بحياتك لانقاذ سيادته ؟ "
حياتي؟
على الرغم من صوت كلوف الخفيف واللطيف، إلا أن عينيه لم تكن تضحك.و على عكس وجهه الذي لا يزال يظهر ابتسامة.
رد تشوي هان بجدية ودون تردد.
" بكل تأكيد "
و لكن سؤال كلوف لم ينتهي بعد
" و لكن لنفترض ان المقابل لانقاذه كان حياة بقية رفاقك "
"…!"
هذه المرة، ارتجف تشوي هان، ولم يتمكن من مواصلة الحديث.
لم يتوقف كلوف . بل تحدث بصدى صوت لطيف جدا ملئ الساحة
" ذلك التنين الصغير راون ميرو . القطط اون و هونغ . و كل هؤلاء الاطفال سوف يموتون . ماري روزالين تاشا و لوك . جميع رفاقك حياتهم هي المقابل لانقاذ حياة السيد كايل . بالطبع . ان لم تنقذه الاخرون سوف يعيشون "
حافظ كلوف على هدوءه التام، وسأل بابتسامة
" إذن ماذا ستفعل حينها ؟"
لم يشتطع هان الاجابة على سؤاله بسهولة .
لانه كان قريبا من كايل فقد كان يعلم الى حد ما ما الذي سوف يحصل له ان حصل هذا
' حتى و ان نجى و مات جميع رفاقه فسوف يعيش في عذاب اليم '
رغم انه لن يظهر شيئا بل سوف يتظاهر ان لا شيئ اثر فيه . الا ان داخله سوف ينهش من الالم . سوف يعيش مع جرح لن يمحى طيلة حياته و غير ذلك . فبالنسبة لهان . كان اصدقائه و رفاقه اناسا مهمين له تماما مثلما كان كايل . كايل كان جزئا من عائلته و لا يوجد اي من عائلته غير مهم
وصل الصوت الناعم، مثل همسة الشيطان، إلى آذان تشوي هان.
"إنه قرار صعب، أليس كذلك؟"
نظر إلى كلوف سيكا مرة أخرى و هذه المرة لم يكن هناك شك في عيني كلوف الآن، لم يكن يبتسم. وبتعبير جاد، تحدث كلوف
" بالنسبة لي . لا يمهني ان متم جميعا . لا اهتم حتى و ان طالني الموت انا شخصيا و لا اهتم حتى ان ماتت كل عائلتي "
جميعهم . رفاقه كايل و عائلة كلوف حتى نفسه هو . لم يكن يهتم بموت اي احد منهم
" اجل . ان مات جميع احبته فان السيد كايل سوف يحزن كثيرا . انه هذا النوع من الاشخاص . لهذا السبب اراه بطلا عظيما فلديه صفاته "
ابتلع تشوي هان ريقه.
كلوف مثله . كان يعرف كايل
" بالطبع . سيفي لن يرفع في وجه من يحبهم السيد . و مع ذلك "
كان كلوف حازما
" مع ذلك ان كان علي اختيار بين حياة احدكم او حياة السيد . فبالطبع . دون ادنى شك حياة سيادته اهم "
سار كلوف نحو تشوي هان.
لم يكن هناك هالة مهيمنة على جسده فلم يكن لديه هذا المستوى من المهارة بعد. و لكن رغم ذلك فقد كان هان قادرًا على الشعور بالتصميم الذي ينبعث من كلوف ففي بعض الأحيان تظهر القناعة الراسخة دون كلمات.
توقف كلوف على بعد خطوتين من تشوي هان ونظر إليه مباشرة في عينيه
" اذن ماهو قولك ؟ . هل حقا تستطيع مواجهة كل شيئ في سبيل حماية السيد كايل ؟ "
التوت شفاه كلوف و ضحك
"ها ها ها ها!"
أطلق ضحكة كبيرة، لكن سرعان ما اختفت تلك الضحكة. خطا كلوف خطوة أخرى نحو تشوي هان، ونظر إليه مباشرة وسأله:
" تشوي هان . هل تعتقد نفسك فارسا حقا ؟ "
الفارس. لسبب ما، لم يستطع تشوي هان الإجابة بسهولة. كان من الصعب إعطاء أي إجابة.
كانت عينا كلوف مثل مستنقع أخضر عميق. بمجرد الوقوع في فخه ، كان من الصعب الهروب. وكان هذا المستنقع مليئًا بالجنون الشديد تحدث كلوف بنبرة غير مبالية.
" بالنسبة لي . فانا ارى نفسي كفارس "
حت و ان اصبح ظلا او مقاتلا . كلوف لن ينسى ابدا من كان في بدايته . لقد كان فارسا
" هل تعلم ما الذي يعنيه الفرسان ؟"
للجميع . قد يعني كونك فارسا عدة اشياء و لكن لكلوف كان شيئا واحدا
" بالنسبة لي اهم ما يمتلكه الفارس هو قناعاته "
بالنسبة له، أن تكون فارسًا يعني أن يكون لديك قناعة.
" قناعته هي شيئ لا يجب عليه ابدا ان يتخلى عنها "
لذلك فإن الفارس الذي يتخلى عن قناعاته سوف يفقد هدفه، لذا يجب عليه ألا يتخلى عن قناعاته أبدًا.
"وقناعتي هي..."
شعر هان انه بعلم ما الذي كان قناعة كلوف .
" بالنسبة لي قناعتي هي السيد كايل "
شعر تشوي هان بإحساس غريب بالارتياح يغمره. لم يستطع أن يرفع عينيه عن تلك العيون الخضراء العميقة. اكمل كلوف بهدوء
" طريقه هو قناعتي "
اي مسار سيتبعه كايل سيكون قناعة كلوف . و لهذا السبب . كلوف الذي كان فارسا . كان يرى انه لا يمانع الموت الصريح و فعل كل ما يلزم لحماية سيده كايل و انقاذه
"……"
بقي تشوي هان صامتًا.
" ماذا ؟ "
ابتسم كلوف مرة أخرى.
" هل تريد مناداتي بالمجنون ؟ " [ في الواقع قناعته كفارس يشاد بها . انها عقيدة الفرسان الفعلية ]
كان يعلم جيدا كيف كان يراه الاخرون . و كان ايضا يعلم جوهره .
فتح تشوي هان فمه بعد فترة
"…لا."
تفاجأ كلوف . لقد اعتقد أن تشوي هان سوف يصفه بالجنون. لكن تشوي هان قد غير رأيه قليلاً.
"نعم."
ربما أكثر من نفسه أو لوك...
' هذا المجنون... '
قد يكون هذا المجنون هو الفارس الحارس المناسب لكايل . في النهاية . الم يقل ايضا انه لن يوجه سيفه لرفاق كايل طالما هذا الامر لن يؤذيه ؟
كلوف سيكا كان مناسبا كفاية حتى لا يفكر فحسب في حماية كايل . بل في سلامته العقلية ايضا .
و لكن رغم ذلك قال انه لن يتردد ابدا في اختيار حياة كايل مقابل حياة اي واحد منهم
"في المستقبل، قد نواجه التنانين والآلهة."
القتال ضد الآلهة. كان من الصعب تصديق أنهم كبشر، قد يضطرون إلى القتال ضد الآلهة. لم يكن يعرف مدى القوة التي سيحتاجون إليها
لهذا السبب…
لهذا السبب…
' نحن بحاجة إلى هذا المجنون '
شخص مثل كايل . سوف يحتاج لهذا المجنون بجانبه . ليس كمقاتل يقاتل في المقدمة من اجله . بل كفارس سوف يظهر في اي وقت و مكان لحمايته استدار تشوي هان دون أن يسحب سيفه.
" سأعطيك السيف الخشبي "
فتح باب غرفة التدريب، ونظر إلى كلوف . و نظراته مليئة بالتحذير
" لكن .. عليك ان تتذكر هذا جيدا يا كلوف . الفارس الذي يفقد ايمانه . يقفد سبب وجوده ايضا . لهذا ان فقدت ايمانك فسوف اقطع رأسك بنفسي "
رأى تشوي هان ابتسامة عريضة تتشكل على شفتي كلوف عندها اخيرا تحدث هان بشيئ اخر
"مجنون."
تاك
أغلق الباب ورحل دون ندم، أما كلوف الذي بقي خلفه فقد غطى وجهه بكلتا يديه
"بف."
ارتجفت كتفيه.
"ها، ها، ها، ها!"
و انفجر ضاحكا .
رغم ان هان قبل وهلة فحسب قد غادر . الا ان كلوف تحدث كما لو كان يرد عليه
" صحيح . ولو كنت اعترض طريق الاسطورة ... "
أشرقت عيون كلوف بنور غريب.
"....تأكد من قتلي."
سيقبل الموت بكل سرور إذا كان تشوي هان هو من يفعل ذلك لانه ان كان فارسًا
فان تشوي هان . كان محاربا . و المحارب سوف يصطاد و يقتل اي شيئ من اجل سيده
"مجنون."
هذه المرة، كان سعيدًا لأنه لم يضطر إلى التظاهر باللطف. ظهرت ابتسامة منعشة على شفتي كلوف
.....
"هل تعتقد أن تشوي هان و المخبول كلوف بخير؟ ألن يدمرا كل شيء؟"
متجاهلاً كلمات راون القلقة، نزل كايل من العربة.
"مرحبا بك."
خرج مساعد الإمبراطور ألت لاستقبال كايل. وبانحناءة، أرشد كايل عبر ممرات الساحة
، نظر كايل إلى ما وراء كتف المساعد. كان قصر الإمبراطور في الأفق
سووش---
تحركت الرياح و ركضت الى كايل و راون الخفي
-...الحرية...الفوضى! نحن نتبع النظام...!
-الإمبراطور كارثة!
-يجب معاقبة الخونة!
عناصر الرياح التي رحبت بكايل بحماسة . بدأت تسرد له كل معلومة سمعوها او وصلت لهم . و كان كايل بكل صبر بستمع الى كل المعلومات التي تصل اليه
.
.
.
يتبع في الحلقة القادمة ...
.
.
استغفر الله العظيم
.