لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة و الذكر . استغفر الله العظيم . سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
جميع ما يتم ترجمته ينسب الى الكاتب و خياله و لا يمت للمترجم او الواقع بصلة
ادعوا لاخوتنا في فلسطين و لبنان و السودان و سوريا
.
.
.
الحلقة 295 الجزء الثاني سلسلة لقيط مجنون و لقيط اكثر جنونا 4
.
.
بداية الفصل :
.
عندما دخل إلى الفناء الخلفي، عبس كايل قليلاً دون أن يدري
'ما هذا؟'
فرك ذراعه بيده
' إنه أمر غريب '
أخذ نفسًا عميقًا. لا شك أن هواء الليل البارد قد تسلل إلى أنفه وجسده. على الرغم من شعوره الكامل به
' إنه فارغ '
في اللحظة التي دخل فيها تلك المساحة، غمر كايل شعور لا يمكن تفسيره بالفراغ
-الطاقة هنا غريبة.
عندما سمع صوت سوبر روك
"هااااه !"
أدار رأسه عندما سمع صوت أنفاس المتعبة
"هاااه هاااه "
كانت إيرزا، الجان، تتنفس بصعوبة، وكأنها دخلت مكانًا به القليل من الأكسجين
"همم."
أصدر الأسقف الأول مولد صوتًا حزينًا.
"……"
كان ابتسامة كلوب سيكا هادئة، لكن بشرته لم تكن جيدة. بدا غير قادر على الكلام. تحول نظر كايل إلى الشيخ
"الجميع، ارتدوا هذه."
قام الشيخ بتوزيع أغطية مصنوعة من أوراق متشابكة، لقد كان يرتدي احدها بالفعل . كانت تغطي انفه و وفمه
' لماذا لم يقدم لنا هذا في وقت سابق؟ '
لم يخف كايل انزعاجه، فأخذ القلنسوة وسلّمها إلى كلوف بينما كان يراقب الشيخ.
أجاب الشيخ بوجه خالٍ من المشاعر.
"من بين الأشخاص الذين التقيت بهم، فقط سيد التنانين وإكسيون، بالإضافة إلى الأشخاص الثلاثة الذين أحضروهم، يمكنهم التواجد هنا دون الحاجة إلى غطاء ."
" هل كنت تختبرنا ؟ "
أصبحت نبرة كايل ساخرة بشكل متزايد. رأى من زاوية عينه أن كلوف بعد ارتداءه ل، استعاد لونه الطبيعي.
" سيدي هل كنت قلقا علي ؟ "
ابتسم له كلوف، ورد عليه كايل دون تردد.
"لا، لماذا أكون كذلك؟"
لم يكن لديه سبب للقلق بشأن كلوف سيكا. في الماضي، كان يحمل قنابل مانا على ذراعيه وساقيه ونجا دون أي مشاكل. لماذا يقلق عليه الآن؟ حوّل كايل نظره بعيدًا عن كلوف.
"هاها."
متجاهلاً تلك الضحكة، رفض كايل الغطاء الذي عرضه عليه الشيخ.
" لا لست بحاجة الى هذا و لكني اود ان اعلم لما هذا المكان في هذه الحالة ؟ و لما هو على هذا النحو ؟ "
"شجرة العالم بعد ان فقدت ذاتها ، أصبحت بهذا الشكل."
واصل الشيخ سيره وهو يتحدث، وتبعه كايل
"إن المكان الذي تتجذر فيه شجرة العالم هو عادة مجرى العالم، أي النقطة الأقرب إلى مركز العالم."
نظر كايل حوله، كانت شجرة العالم في عالمه تقع في منطقة هادئة، محاطة بأشجار دائمة الخضرة كثيفة تشكل نوعًا من الجدار
"تراقب شجرة العالم التدفق وتجد التوازن من خلال تلك النقطة."
بينما هنا . كان كل شيئ محاطا بالزهور . زهور تغطي الاشجار . زهور في العشب . لقد بدى الامر و كأن هذا المكان اصبح جنة من الربيع الابدي . مع زهور تغطي المكان و هي في اوج نظارتها و ازدهارها . كانت جميلة جدا ... و لكن ... في وسط الهواء الفارغ ... لقد كان منظرا مزعجا نوعا ما .. هل لاننا الان في الليل كانت هذه الزهور تبدوا و كأنها بلا حياة ؟
" ولكن . لان شجرة العالم فقدت ذاتها و بالكاد تحافض على وعيها العقلي . فانها لا تستطيع التحكم في التدقف . و لهذا السبب كانت طاقتها تهرب عبر هذه النقطة "
"هل هذه الطاقة هي مصدر العالم؟"
تذكر كايل ويشا، الثعبان الأبيض، التي تضرر جسدها أثناء محاولته الوصول إلى جوهر العالم
"ولكن هذه الطاقة مختلفة بعض الشيء عن مصدر العالم، أليس كذلك؟"
استجاب الشيخ على الفور لشك كايل
"لا، على وجه التحديد، إنها الطاقة الهائلة لمصدر العالم. يمكنك القول إنها الضغط أو الهالة التي تنبعث منها الطاقة. الطاقة التي تتدفق من النقطة المركزية للتدفق تسبب ضغطًا كبيرًا على الكائنات الحية العادية."
استمر الشيخ في الحديث دون توقف. وكلما تقدموا، شعر كايل بالقشعريرة تزداد على ذراعيه
"بالتأكيد، إذا امتص شخص ما مصدر العالم، فيمكنه تحمل هذا الضغط إلى حد ما. لكن هذا يعني فقط تحمله، وليس التحرر منه تمامًا. إنه أمر طبيعي. حتى لو تضرر، فإن مصدر العالم هائل. لا يمكن لأي كائن حي أن يتحمله."
تبع كايل الشيخ، محاولاً التخلص من القشعريرة التي شعرت بها في ذراعه
"لا يمكن إلا لكائن إلهي، أو شخص يطمح إلى هذا المستوى من القوة، أن يتحرر من هذه الطاقة."
نظر الشيخ إلى كايل
" و يبدوا .. انك لا تعاني من ذلك "
لم يكن الشيخ فقط بل أيضًا إيرزا والأسقف الأول مولد. لقد تغيرت نظرتهم نحو كايل . عند رؤية تلك النظرات، شعر كايل بإحساس مألوف من ديجا فو
" هل أنت إنسان؟ "
وأخيرًا، عندما سأل الشيخ هذا السؤال، أجاب كايل دون تردد، وكأنه كان ينتظره
" انا انسان بشكل كامل "
وكما كان متوقعًا، أظهرت عيناه المزيد من الشكوك، لذلك أخبرهم كايل الحقيقة بصراحة لتجنب سوء الفهم.
" الامر فقط انني امتلك الطبيعة داخلي "
القوى القديمة المتوازنة داخل كيانه. شرح كايل ذلك. وعندما سمع الشيخ هذا، ارتجف قليلاً وتمتم بغير قصد.
"…طبيعة؟"
ولكن كايل لم يرى المشاعر في عيون الشيخ
'أخيراً…!'
وبدلا من ذلك، رأى شيئا مختلفا . حديقة جميلة. في وسط حديقة نظيفة مهجورة، ولكنها رائعة بشكل لا يصدق، رأى كايل شجرة العالم. لذا، أجاب على سؤال الشيخ بشكل عرضي
" اجل ... طبيعة . شيئ من هذا القبيل "
مر كايل بجانب الشيخ تاركا اياه و اتجه نحو جشرة العالم . و لهذا السبب . لم يرى تعبير الشيخ الذي نظر اليه . كان كلوف وحده فقط من اتبعه مبتسما .
كايل الذي رأى شجرة العالم . تحدث
" شجرة فتية "
كانت الشجرة بطول كايل تقريبا اي حوالي المترين . ولم تكن شجرة طويلة [ دقيقة ... كايل طوله قريب من المترين ؟ فكرته اقصر ؟ ]
" اذن فالاغطية مصنوعة من اوراق شجرة العالم "
كات جذوع شجرة مغطاة بأوراق خضراء عادية، ومن بين تلك الأوراق تفتحت الأزهار
-إنه جميل.
و كما قال سوبر روك . فقد كانت جميلة . كانت زهورها تتألق بألوان مختلفة . كان يبدوا ان مصدرالعالم كان يستحضر من بريقها الخلاب ذلك . ليجعلها تبرز في ظلام الليل . حتى رغم انها لم تكن كثيرة في عددها . الا انها بدت كزهور برية ضعيرة متناثرة على الارض . تتألق و تلمع . كما لو كانت نجوما مرصعة في السماء ... لا بل كانت خلابة اكثر من ذلك ... كان المشهد الذي يراه الان يبدوا خياليا و ذا لمحة غامضة لاي ناظر له
... ولكن هل اصبح المكان ابرد قليلا ؟
عندما اقترب من الشجرة . غمرته برودة لايمكن تفسيرها . لم تكن درجة باردة حقا لدرجة لا يمكن تحملها و لكن .. كانت الطاقة المنبعثة منها .. فارغة و قمعية للغاية
"همم."
تحمحم كلوف بصوت منخفض عندها رفع كايل يده وتحدث إلى الآخرين
"سيكون من الأفضل لو لم تقترب أكثر."
ولكنه قال للشيخ شيئاً مختلفاً
"هل سترافقني ايها الشيخ ؟"
لكي نتواصل مع شجرة العالم، كان علينا أن نلمسها.
"نعم سأفعل."
أخرج الشيخ ليس فقط غطاء ، بل وأيضًا القفازات والعباءة، وارتداها. كان كل شيء مصنوعًا من أوراق شجرة العالم
"دعنا نذهب."
كان الشيخ يقود الطريق، وتبعه كايل. كانت المسافة إلى شجرة العالم حوالي عشرة أمتار
" هل أوراق شجرة العالم تمنع هذه الطاقة؟ "
ردًا على سؤال كايل، أجاب الشيخ بهدوء.
"نعم، بالطبع، كلما اقتربت، أصبحت الطاقة أقوى، لذا لا يمكنها صدها تمامًا. لكن الأمر محتمل بهذه الاوراق ."
تحدث الشيخ بينما وجهه يصبح اكثر شحوبا
ورغم ذلك، سأل كايل سؤالا آخر
"ما هي الطريقة لإجراء محادثة طبيعية مع شجرة العالم؟"
"...لقد كانت عشيرتي مخصصة في النجارة لأجيال."
"أعلم ذلك. لقد تم صنع سيف حارس سيد التنين بواسطة عائلتك، أليس كذلك؟"
"هذا صحيح. على الرغم من أنني لست ماهرًا، إلا أنني بفضل إذن شجرة العالم، تمكنت من إنشاء عنصر للتواصل معها."
وعندما أصبحوا على بعد خمسة أمتار تقريبًا، توقف الشيخ وأخرج شيئًا من جيبه
"على الرغم من أن المظهر الخارجي لشجرة العالم ليس كبيرًا، إلا أن جذورها تمتد عبر كامل هذه الحديقة "
الحديقة بأكملها؟ توقف كايل مندهشًا ونظر إلى الأسفل. كانت هذه الحديقة كبيرة جدًا، بحجم قلعة إكسيون تقريبًا. هل تقول ان جذورها تغطي كل هذه المساحة ؟
" لهذا السبب كانت تلك الزهور التي تنموا على الجذور لم تذبل بسبب الطاقة "
فهم كايل اخيرا السبب وراء نظارة تلك الزهور حتى رغم صدع الطاقة المتواجد هنا الذي جعل حتى البشر و الجان و الهجناء لا يستطيعون تحمله
"هذا قناع مصنوع من أحدث الجذور. بعبارة أخرى، قناع مصنوع من جذر لم يفسد بعد. لم يتأثر بسيد التنانن."
على الرغم من أنهم اضطروا إلى صنع قناع جديد كل يوم
"إذا ارتديت هذا القناع ولمست جذع شجرة العالم، فيمكنك التواصل معها. ولكن..."
تنهد الشيخ للحظة
"حتى باستخدام هذا القناع، فإن الوقت الذي تستطيع شجرة العالم أن تحافظ فيه على ذاتها قصير كثيرا . وهو يتناقص اكثر فأكثر كل يوم ."
ولهذا السبب أحضر الشيخ كايل إلى هنا اليوم، مع قناع مصنوع حديثًا . صنع قبل يوم فحسب
" من الافضل ان تدخل في صلب الموضوع مباشرة عندما تحادثها "
"ماذا فعل سيد التنانين؟"
كيف تمكن سيد التنانين من ان يجل كيانا كشجرة العالم يفقد كل ذاته و يصبح خاضعا كليا لسيطرته ؟ حتى و ان كان الرهبان من عبيد الدم و الشياطين و اله الحرب ساعدوه . فان النتيجة النهائية انه هو وحده من يسيطر على شجرة العالم
وهذا يعني أنه استخدم بعض الحيل
"...لا أعرف التفاصيل. ولكن..."
أصبح وجه الشيخ قاتمًا
"شجرة العالم محاصرة في سجن زمني."
سجن زمني؟
تذكر كايل عندها سمة سيد التنانين . الزمن . كانت هذه هي سمته .
لقد قام بختم طاقة العالم غير الطبيعية هذه و ادخلها في حالة من السجن الزمني بالستعمال صفته . و لهذا . حتى يكسر الختم عليهم فعليه ان يذهب لعرينه مباشرة و يدمر النقطة المرجعة . و بمعرفته لهذا فقهم كايل ما الذي يعنيه السجن الزمني
" شجرة العالم الان محاصرة في حلقة لانهائية من عملية فنائها و عودة بعثها . انها تعيش نفس هذه اللحظة باستمرار " [ سيد التنانين ذا شيطان ]
" هاااه "
تنهد كايل لا إراديًا.
شجرة العالم . كانت كيان يفنى و يبعث للحياة مجددا
" لااعلم عن اشجار العالم في العوالم الاخرى . و لكن شجرة عالمنا . كانت تفقد كل ازهارها عندما تحين لحظة تدمرها . ورغم انهم يقولون انها ليست عملية مؤلمة لها . الا انها كانت تقع في عالم من الالم العاطفي و الفراغ الشديدين "
فهم كايل لحظتها لما كان يشعر بذلك الفراغ القاتل
" قالوا ان الامر يشبه ان تسير وحيدا في الشتاء البارد "
" اههمم "
غمغم كايل .
"لقد بقيت شجرة العالم في سجن الزمن لمدة 200 عام تقريبًا."
لقد صمدت شجرة العالم لأكثر من 200 عام منذ عصر الكارثة
" لقد كانت بالفعل مدمرة عقليا الى حد كبير قبل دخولها في ذلك السجن الزمني . لا اعلم كل التفاصيل و لكن .. رغم كل ماحصل لها فقد حاولت الشجرة ان تتمسك بكل اوصلة من وعيها من ذلك الوقت الى هذه اللحظة .. هااااه "
تنهد الشيخ بعمق وتمتم.
"لقد صمدت شجرة العالم ولم تنهار حتى هذه اللحظة."
فهم كايل اخيرا . لما ارادت هذه الشجرة ان تختفي فقط [ مسكينة ]
"على أية حال، بما أننا هنا، سأكون صادقا معك."
تحدث الشيخ بحرية، حيث كان كايل فقط موجودًا.
"في حالتها الطبيعية، أصبحت شجرة العالم بالفعل نصف مجنونة "
" اهمم "
أغلق كايل عينيه لفترة وجيزة ثم فتحهما مرة أخرى.
"من الأفضل أن تبقي ذلك في ذهنك عند التحدث إليها "
سلم الشيخ القناع لكايل ثم تراجع إلى الخلف. لقد حان الوقت لكي يواجه كايل هذا الأمر بمفرده.
"... سأنتظر هنا."
"مفهوم."
أخذ كايل القناع وتقدم للأمام
5 أمتار
وعندما اقترب، أصبح الهواء خاليا وأكثر برودة.
4 أمتار، 3 أمتار—
كلما اقترب أكثر، رأى أن الزهور، التي كانت تشبه الزهور البرية، ترتجف قليلاً. وكأنها تختنق من الخوف أو ترتجف من البرد
ارتجفت الزهور
2 متر، 1 متر—
ما هو نوع الرعب الذي كانت تعيشه شجرة العالم؟
فهم كايل مرة اخرى لما وصف مصدر العالم لورد التنانين بانه اله الزمن . و فهم مشاعر من خافوه
لورد التنانين
لقد كان حقا كائنا مرعبا
' .....و لكن . مازال علي ان اقوم بما يتعين علي القيام به '
وقف كايل أمام الشجرة، وأمسك بغصن كان قريبًا بما يكفي ليلمس خده، ثم ارتدى القناع، وأغلق عينيه المغطاة بالقناع، وأراح جبهته ببطء على الغصن
وووووو—
اهتز الهواء
تذبذبت الطاقة
"اامم--!!!"
قمع الشيخ تأوهه وتعثر، محاولًا الحفاظ على توازنه في مواجهة الطاقة الهائلة.
صوته ارتجف
"هذا لم يحدث من قبل أبدًا."
تفاجأ الشيخ بالتغيير في هواء الحديقة، فنظر نحو كايل وشجرة العالم
----------------
"أين أنا...؟"
فتح كايل عينيه . كان في ارض يتعايش فيها النار و الجليد معا . كان المكان مغطى بجبال ثلجية تتساقط عليها الثلوج .
و في وسط المكان
كانت هناك نار ضخمة مشتعلة . و داخل تلك النيران . ركع شاب .
كان جسده الذي يحترق . مقيدا بالكامل
"أنت الرسول الذي سيقتلني؟"
سجن الزمن.
لقد دخل كايل إليه
.
.
.
يتبع في الحلقة القادمة ..
.
.
استغفر الله العظيم ..
.
.