1091 - الحلقة 315 الجزء الثاني سلسلة انا من يفعل ذلك 2

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

.

.

.

الحلقة 315 الجزء الثاني سلسلة انا من يفعل ذلك 2

.

.

بداية الفصل :

كايل تابع حديثه.

"وهناك مشكلة أكبر."

"صحيح! تلك النقطة المرجعية ! "

ذلك الجهاز الذي من الواضح أنه يستخدم النقطة المرجعية والسائل الرمادي لإطلاق شيئ ما

" في اللحظة التي ستنطلق الالة تلك القنبلة على الأرجح . ستتدمر النقطة المرجعية و تعطل و بكل تأكيد سوف يتم تحرير الختم او كسره "

بدأ كايل الان يفهم السبب وراء قدرة هذا الجهاز على تدمير ثمانية اعشار عالم ايبيتويو حتى رغم انه لم يفهم بعد كل ما تدور حوله خطة نيو . لقد فهم انه بمجرد ان يتم تدمير النقطة المرجعية فسوف ينشئ اضطراب هائلة في طاقة ايبيتويو مرة أخرى .و في تلك الفوضى العارمة سوف ينشئ الاضطراب الهائلة سوف تخلقه تدمر النقطة المرجعية التي تحوي أيضا قوة الفوضى داخلها---

" لا اعلم بالتحديد ان كانت ستدمر حتى ثمانية اعشار العالم و لكن ما انا متأكد منه ان الكارثة سوف تحل على ايبيتويو بكل تأكيد "

الا اذا... الا اذا فقط---

" ... ماذا لو قام ذلك الوغد بتجميد زمن العالم و قام بتشغيل الالة ؟ "

ما إن خرجت هذه الكلمات من فمه حتى عمّ الصمت بين الأطفال و هان . ساد هدوء ثقيل. وبدأت صور مروعة تتشكل في أذهانهم جميعا . و بغض النظر عما تخيلوه فسوف يكون مريعا

" ... بشري لندمر هذا الجهاز !! "

قالها راون بعصبية بينما كان يتحرك في حيرة. كما لو كان لا يعلم ما الذي يفعله

"اهدأ."

اقترب كايل من راون ثم رفع يده مربتا على رأسه الصغيرة و في ذلك الوقت تقدمت اون أيضا و تحدثت

" بادئ ذي البدئ لانستطيع الدخول هناك الا ان كان لورد التنانين ليس في الغرفة "

كانت أون محقة. فلن يستطيع لا كايل و لا أي احد اخر الدخول إلا إذا غادر لورد التنانين تلك الغرفة أولا و لكن ...

' تباً '

ولكن، هل هذا ممكن حتى ؟

تجعد وجه كايل

' مالم يحدث شيئ يستوجب خروجه فسيبقى لورد التنانين في تلك الغرفة '

لأنه بحاجة إلى مراقبة ذلك الجهاز. آلة يمكنها إبادة 80 بالمئة من العالم . ما الذي سوف يدفعك للخروج الى مكان ما بدلا من مراقبتها

" بشري . تلك الرموز المرسوم داخل مهجع نيو . انها دائرة سحرية ضخمة للنقل الآني . انها ضخمة جدا !"

تمكن راون بالكاد من رؤية المنظر خلف التموجات المشوهة في البوابة

" ... إذن هذا هو ما خطط له."

فهم كايل نوايا عدوه اخيرا

"تشغيل الجهاز لتدمير ايبيتويو بالكامل."

وفي نفس الوقت أو قبل ذلك

"تشغيل دائرة النقل الفوري لنقل أتباعه إلى وكره، ثم إدخالهم في اللعبة."

"يا إلهي."

شعر كايل بالغضب شديد يتصاعد داخله. كان يرى ارتفاع السائل الرمادي مما يوحي له بوضوح انه لم يبقى لديه الكثير من الوقت . و لكن لن يستطيع ان يوقف شيئا وهو غير قادر حتى على الدخول للوصول الى تلك الأداة

' أعلي المغامرة و الدخول فحسب ؟ '

لا اعتقد ان لدي القدرة على تحمل النظر فحسب و عدم فعل شيئ ما

رغم انه كان يشعر بنظراه الأطفال و هان خلفه الا انه لم يستطع فتح فمه على عجل

' هذا غير مريح ابدا '

لم يكن من الصواب اقتحام المكان وتحطيم الجهاز هكذا. و لكن هل هناك طريقة أخرى ؟

' كيف اجعل ذلك التنين يتحرك ؟ '

' اللعنة! '

' كان التواصل مع القلعة السوداء سوف يكون مفيدا في هذه الحالات !!

' هل علي ان اسجل الخروج فقط و اتصل بهم ؟ '

ربما يكون هذا هو الخيار الأفضل

شعر كايل بخيبة الامل من نفسه لانه طلب من زملائه التريث في ما يفعلونه . لو انهم احدثوا اكبر قدر ممكن من الفوضى لما كان لورد التنانين سيكون قادرا على البقاء هنا ابدا

' هاا اللعنة '

قرر كايل ان عليه الخروج من هنا لايصال المعلومات لرفاقه

"راون-"

بما أنه لا يعرف إلى أين سيتم تسجيل الخروج، فمن الأفضل أن يأخذ راون، الذي يمكنه استخدام السحر، معه.

" ما الخطب يا بشري هل تفكر في شي---"

" اهدأ !! "

و لكن كايل لم يكن بحاجة لان يطلب ذلك منه

" بشري شخصا ما يدخل الغرفة !! "

باب الغرفة التي كان فيها لورد التنانين انفتح فجأة بقوة، ودخل شخص ما في حالة من الهلع. . و تقدم الى نيو في رعب . لم يكن واضحا لكايل ما الذي كانا يتحدثان عنه بل في الواقع لم يكن حتى قادرا على رؤية منظرهم بشكل صحيح بسبب هذا الحاجز و لكن

"إنه يتقيأ دماً ! "

كان من الواضح أن الرجل الذي دخل على نيو كان يتقيئ الدم . كان الرجل الذي امامه يحتضر و يموت . و لكن نيو كان ينظر إليه من أعلى إلى أسفل. فحسب

ابتلع كيل ريقه دون أن يدري. لكن في تلك اللحظة، سُمِع صوت مرح ومتحمس للغاية:

"إنه السم ! "

هتف هونغ قائلاً:

" انه يحتضر بسبب السم . انه ينزف بسببه !! "

آه. ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي كايل.

"يبدو أنهم قاموا بعمل جيد."

يبدوا ان احدهم قد قام بنشر السموم في معقل العدو لدرجة انهم اضطروا لابلاغ لورد التنانين بهذا . و كايل، الذي كان يعرف تماماً من قد يفعل ذلك، لم يستطع إلا أن يبتسم.

" هاا لقد طلبت منهم ان يعتدوا في تدميرهم . لم لا اذكر انني طلبت منهم الوصول الى هذا الحد ؟ "

كان يتمتم معاتبا رفاقه بينما الضحكة لا تفارق وجهه

***

"هذا مزعج للغاية ! "

تاشا، التي لم تكن تعرف ما يجب فعله، بدأت في اطلاق رياحها مجددا

وووووشششش

في إحدى زوايا معقل العدو، استمرت تاشا في إثارة الرياح نحو اعدائها

"السماء، أصبحت خضراء."

كان السمّ الأخضر ينتشر في كل الاتجاهات، محمولًا على الرياح. كان من المفترض في البداية أن يُنشر السم في الآبار أو المياه الجوفية داخل المعقل. و لكنهم وجدوا انه من الأفضل نشره على نطاق واسع لافضل استفادة . و لم يقتصر الامر على ذلك فحسب . بل قاموا باستعمال اقوى و اجود السموم من اجل ذلك . و بالطبع كان المخطط رئيسي لكل ذلك هي رئيسة عشيرة دانغ يو . و التي كانت الان تتنفس بصعوبة

" هااه .. هااه "

و التي رغم ان الدماء كانت تسيل من زوايا شفتيها ظلت تقوم بنثر سمومها في أوسع نطاق ممكن لها . كانت السموم التي تنشرها تعد كنزا عظيم داخل عائلتها و كان استعماله يشكل ضغطا كبيرا على جسدها و لكن رغم ذلك . كانت تبتسم

"هاها!"

بل كانت تضحك

" اغغااااااا !! "

" انها سموم !! اهروب !! "

" غطوا افواهكم .. اغمم !! "

لانها أخيرا استشعر لذة الانتقام من أعداء عشيرتها . و معها كأنم السحب المسمومة التي تنشرها كانت تتفاعل مع الفرح الذي يغمر سيدتها و تزداد كثافة اكثر فأكثر

سويييييش

بينما كان هناك شخص آخر يتولى امر نشرها . تاشا الفة الظلام التي كانت تنشر هذه السحب برياحها بسرعة كبيرة

' لأننا ان لم نفعل ذلك، فسوف يتمكنون من القضاء علينا '

كانت البهجة تغمر تاشا بينما تقوم بسرعة بنشر كل الابخرة السامة الخضراء المشؤومة في كل مكان يمكن لرياحها الوصول اليه . كانت تحتاج هذا فمهما كان ملقي هذه السموم فهي لن تميز بين العدو والصديق ان اخطئ و نشرتها لمكانهم . كان سبب هذا يعود بشكل أساسي الى كون زعيمة تانغ يو لا تستطيع التحكم بشكل صحيح في كل السموم التي تنشرها و لهذا كانت تاشا تتولى مسؤولية هذا الدور .كان هناك شخص هو من اقترح الامر بهذه الطريقة .

تاشا التي كانت تلقي الرياح . نظرت في احد الاتجاهات

سويييش سويييش

الى الشخص الذي كان يمسح خنجره بمنديله

' إنه إنسان أكثر رعباً '

لم تستطع تاشا إخفاء نظرة الرعب على وجهها . فالشخص الذي اقترح هذا التكتيك السادي كان هو رون نفسه و ليس دانغ يو التي كانت محملة بالحقد تجاه اعدائهم . و رغم انها شعرت بشيئ من القلق الا انها كانت تعلم جيدا ان هذا القرارة هو الأفضل لهم رغم انها كانت تعلم الضغط الذي يمكن ان ينتج على جسد دانغ يو

تذكرت تاشا كلمات رون:

' تصرفات الأعداء غريبة '

كان صوته هادئاً، لكنه كان ينطوي على تهديد خفي.

' يبدون كأمن يستعد للهروب في أي لحظة. هذا مزعج للغاية. '

قال بهدوء

' علينا أن نخضهم جميعا حتى لا يتمكن احد منهم الهروب بأي شكل من الأشكال '

كان يبتسم ابتسامة مخيفة وهو يقترح:

' لهذا ايتها الام الحاكمة دانغ يو . لا تعتقدين ان السم وحده سيكون كافيا صحيح ؟ لشل حركة الأعداء نهائيا ؟ '

' ههههه '

ثم ضحك بطريقة قاسية جدا حتى رغم هدوء صوتها الا انها لم تكن لطيفة اطلاقا ، بل كانت مخيفة للغاية. كان هذا الموقف هو ما جعل تاشا تفهم لما كان السيد الشاب كايل يحب إبقاء شخص كرون بجانبه طوال الوقت [ ثنيناتهم مختلين ]

استمرت في نشر السحب السامة. و بينما كانت تفعل ذلك، نظرت الى تانغ يو للحظة.

' إنها تبذل جهداً كبيراً '

ركزت تاشا على روح الرياح الخاصة بها و ساعدت على نشر سموم دانغ يو بشكل اسرع و اكثر دقة على العدو . و لكنها اعادت انظارها ناحية دانغ يو التي نظرت لها لوهلة بوجها المتعب و المرهق قبل ان تغمض عيونها و تركز .

في الوقت ذلك نفسه، كان التنين الذهبي إيرحابين ينظر إلى السماء الخضراء المتغيرة بتغبير سخيف اكثر منه مستغربا

" ....ما الذي يفعلونه؟ "

تاك

بينما كان يفكر، نزل بخطوات ثابتة على سور المعقل و نعم . لم تكن اسوار القلعة السوداء

"أهلاً!"

بل كانت اسوار قلعة عدوهم .

نظر الأعداء الى هذا التنين الذهبي وهو ينزل عليهم بينما يقول

"حسنًا، لقد كان من الغريب أنكم لم تتحركوا أبدًا."

تحدث ايرحابين ببساطة الى اعدائه اللذين ينظرون اليه في مفاجئة و انذهال شديد . و خصوصا تلك التنانين التي تجمدت وجوهها

"لذلك، قررت المجيء بنفسي."

كمل ايرحابين كلماته بينما يلقي شيئا ما كان يحمله في يده

دوووم !

ماسقط ككيس مترهل كان احد التنانين الإلهية العشرة . التنين ذا سمة الشراهة . الذي سقط مغشيا عليه على جدار القلعة

"كيف استطاع أن يهزم التنين الذي ابتلع مصدر العالم ؟"

سأل أحد التنانين بارتباك. فرد عليه ايرحابين بضحك عالي

"هاهاها!"

لم يكن ذلك غريبًا. صحيح أن ذلك التنين كان قويًا، لكن...

"أنا لست مجرد تنين عادي."

انه تنين استعاد شبابه

قوته كتنين وسمته ، والمانا التي يحملها، كلها ميزات اكثلا ما يميزها كان انها تزداد قوة مع التقدم في العمر، طالما أن التنين لم يتوقف عن صقل قدراته و ايرحابين لم يتوقف يوما عن صقلها .

' بل من بين كل سنين حياتي كانت سنوات حياتي الأخيرة الأكثر اجهادا بينها جميعا '

تماما لهذه التنانين انا أيضا حالة فريدة

' فهل سأخسر امام مجرد ثلاثة تنانين ليست حتى من النجوم الثلاثة او لورد التنانين ؟ '

أخسر، أنا، الذي لست مجرد تنين عادي، أمام تنانين ليست حتى قادة أو من النخبة؟"

"هاه."

كان الأمر مستحيلًا.

تاك تاك

نزل ايرحابين من الجدران بهدوء بينما يحادث اعداءه

"بما أنكم لم تأتوا، قررت أن آتي بنفسي."

رغم أن كايل طلب منه فقط أن يماطل للحصول على الوقت، إلا أن إيرحابين قرر أنه طالما يمكنه التحرك، فلا بأس في خوض معركة كما اريد صحيح ؟

' السنا نماطل في الوقت بهذه الطريقة أيضا ؟ '

و لكنه بعد ذلك شعر بالغرابة

' على الرغم من كل الاستفزازات، إلا أنهم لم يتحركوا '

كان هذا غريبا

حتى مع الإهانات التي وجهها راشيل وميلا إلى اعدائهم من التنانين ، إلا أنهم لم يتحركوا.

' كما لو كانوا ينتظرون شيئًا '

' بل يبدو أنهم من يماطلون الآن '

لذلك، كان من الضروري معرفة السبب.

قال إيرحابين بابتسامة واسعة على وجهه:

"هل لورد التنانين هنا ؟ "

ملأت البسمة فمه وهو يشير الى القلعة . ربما لهذا لم يرى أبواب القلعة السوداء التي تفتح

عندما فتحت الأبواب، التفت راشيل مذعورًا:

"من الذي يخرج للقتال الآن؟ ليس لدي شيء أقاتل به!"

لكنه توقف فجأة.

"هاه؟"

" سيدة ميلا ! "

كانت الدهشة تظهر على وجه التنين ميلا، عندما سمعت اسمها

"روزالين؟"

" يجب ان أوصل لهذا للسيد ايرحابين !! "

كانت روزالين تركض نحوهم وهي تحمل مجموعة من الأوراق

قالت لهم بوجه مذعور:

"يجب أن تروا هذا! لقد تحققنا منه مع شيريت!"

كانت روزالين قد تعقبت السحر الذي استخدمه لورد التنانين مع شيريت، ووجدت بعض الإجابات الصغيرة المثيرة للريبة . و كان هذا هو سبب ركضها اليهم بهذه السرعة الان

" لورد التنانين ! يبدوا انه يحاول خلق كارثة ما !! و الغريب في الامر ان هناك إشارات مانا غريبة تظهر باستمرار من عرينه

عند سماع كلمات روزالين، تجمدت وجوه التنانين.

رغم أنهم كانوا في موقع مختلف عن كايل، إلا أنهم كانوا يبحثون عن الإجابات بطريقتهم الخاصة

***

"ههههه !! "

بعد كل شيئ انه رجل العجوز الدموي

شعر كايل بالارتياح لأنه ترك الأمور لرون، وضحك بشكل مشرق. بينما يرى لورد التنانين نيو يغادر الغرفة

" صحيح يا بشري . الجد رون مذهل جدا !! "

"صحيح! السماء خارج النافذة أصبحت خضراء ! "

كان كايل يستطيع رؤية السماء الخضراء من خلال النافذة الكبيرة المحاطة بالغرفة خلف البوابة

"هاه."

حاول كايل كتم ضحكته بصعوبة وهو يلتفت إلى تشوي هان، قائلاً:

"افتح الباب !! "

"حاضر."

ابتسم تشوي هان بلطف وألقى بالباب بعيدًا.

دوووم !!

نظر كايل إلى الباب الذي تم اقتلاعه تمامًا من الأعلى والأسفل، ثم خطى داخل الغرفة بثقة.

بالطبع، كان راون بجانبه، وقد مدّ كفه الأمامي نحو طاقة المانا الأرجوانية المحيطة.

كايل، الذي كان يعرف أن راون يتحكم بالأمور جيدًا، واصل السير دون تردد.

"فلندمر... لا، بل لنوقف هذا!"

وجود رفاق يعرفون ما يفعلونه يجعل الحياة أسهل بكثير، أليس كذلك؟

ثم أطلق كايل ضحكة عميقة ومشرقة

"هاهاها!"

.

.

.

2025/01/01 · 335 مشاهدة · 2166 كلمة
maranira
نادي الروايات - 2025