رواية قمامه عائلة الكونت

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

.

.

.

الحلقة 320 الجزء الثاني سلسلة انا افعل ذلك 7

.

.

بداية الفصل :

.

الإمبراطور

"……."

لا، هل وصل الى المستوى الامبراطوري ؟

" ...ولكن .. هل هذا مهم ؟ "

ضحك الشيطان السماوي بسخرية غير قادرة على إيقاف الارتعاش الشديد الذي يغلف يده . نظر لها لوهلة ولكنه لم يطل

'كيم هاي ايل '

تحولت عيناه تلقائيًا نحو كيم هاييل، كايل هينتوس

' بحق السماء ماذا تكون انت ؟ '

لقد قلب العالم رأسا على عقب . هطلت الامطار و اشتدت الرعود و اشرقت الشمس فجأة و ثم ضربت العواصف الرعبية و هزت الأرض و تشققت . كل هذه التغيرات التي ان فقدت تركيزك فيها ولو لثانية فسوف تبتلعك الكارثة الطبيعة و بأحسن الأحوال يتخرج مصابا بكثير من الجراح

' و قد قالوا ان شجرة العالم و مصدر العالم أيضا لن يتدخلوا في هذه المنطقة '

كانت هذه المعلومات التي وصلته . كان يرى الأعداء و الحلفاء يتصارعون فيما بينهم و لكن . الان .

لكن الان انظر لهذا

'ما هذا؟'

ماهذا الهدوء . لا العالم مازال صاخبا حولهم و لكن . لم يكن احد من الحلفاء او الأعداء يتحركون . جميعهم توقفوا . لا

'لا، ليس كذلك.'

لن يتوقفوا لانهم أرادوا . بل كانوا خائفين . خائفين من اصدار ولو حركة خاطئة

شوووووو

كانت الهالة التي تحيط بالشيطان السماوي تلك الهالة الحمراء الداكنة لاتزال كما هي . كانت هذه الطاقة الداكنة الحمراء . قد ظهرت له في اللحظة التي ادرك فيها انه السماء . و انه قمة طائفته . ظهرت هذه الهالة عندما اعترف بالطريق الذي يمشي فيه وسيواصل السير فيه دائما . اصبح قادرا على اظاهر هذه الهالة . بفضل ذلك

'لهذا السبب يمكنني النظر على الأقل '

وأيضًا،

' لان تلك القوة تكن تركز علينا '

كانت هذه القوة تستهدف لورد التاننين وحده . لقد شعر انها كانت تلتف حول لورد التنانين . كانت هذه الطاقة تلتف ببطء و تأني حول المكان و تتغلغل فيه كما لو كانت بتلات من الزهور

' انه مختلف عن الماضي.'

في الماضي، كان كايل هينتوس قادرا على اركاع اعدائه و خنق انفاسهم بطاقته وحدها

لكن الآن ،لم اعد اشعر بتلك القوة منه . بل

'دفء.'

نعم،

كانت مخيفة، لكنها دافئة.

ماهوا السبب وراء ذلك ؟

الاهتمام؟

' نعم . ان كانت هناك الهة تهتم حقا برعاياها . لو ان ذلك الكيان المطلق ان ولد بقلب محب للكائنات الأدنى . الن تكون لديه طاقة كهذه ؟

"هاه."

يالي هذه الفكرة السخيفة .

كايل هينتوس إنسان . نعم انه انسان قوي جدا و أيضا ....

لطيف القلب

نعم. بغض النظر عن مدى محاولة اظهاره للقسوة او ان يرتدي ذلك المظهر البارد و الامبالي الا ان جوهره و روحه طيبتان . لقد كان امرا واضحا

" اجل .. "

هذه الهالة . انها حقا تلائمه . هذه الطاقة التي تنبعث منه . تناسب حقا كايل هينتوس . اكثر بكثير من تلك الطاقة السابقة

'لكن لماذا لا أستطيع رؤية هالته؟'

لم تكن الهالة التي يُصدرها كايل هينتوس مرئية. بل كانت محسوسة. لو كانت مرئية، لكانت أقل إثارة للخوف.

"هاه ! '

ما الذي كنت أفكر فيه؟ هل فكرت للتو بأنها مخيفة؟ أنا؟

أنا، الشيطان السماوي ؟

لم يستطع الشيطان السماوي الاعتراف بسهولة بل كان حتى محرجا من الاعتراف بهذه الحقيقة لدرجة انه لم يسمع تمتمة التنين الذي كان قريبا منه بصوت سخيف

" مهلا . هل مانا تهرب الان ؟ "

تلك المانا التي كانت منتشرة في السماء و الأرض . لقد كانت تلك المانا المضطربة تبتعد عن المكان الذي تتواجد فيه هالة كايل هينتوس بل و كل مكان قريب منها . بغض النظر عن كيف يرى هذا فقد كان واضحا انه هروب

ما الذي يمكن أن تحتويه تلك الهالة؟

ما الذي يمكن أن يكون داخلها؟

ما الذي يجعل المانا التي لا تخاف شيئًا تهرب هكذا؟

" هذا جنون "

تمتم راشيل، ولم يكن لدى الشيطان السماوي أي خيار سوى موافقته بالصمت

'لا يمكن تفسيره.'

كايل هينتوس، الهالة التي يُصدرها لا يمكن تفسيرها

السيطرة؟ او الخوف؟ ام انه الرعب؟

لا.

ليست أيًا منها. لكن كان هناك شيء واحد مؤكد.

' انها شيء لا يجب مواجهته '

و ---

" تشييه ! "

لم يستطع الشيطان السماوي سوى ان يندهش من عقله و الشيئ الغريب الذي يفكر فيه . لقد كان يرغب في عدم محاولة مواجهتها و لكن . في نفس الواقت أراد

ان يمد يده نحوها . ليستمد الدفئ منها

في خضم عالم ينقلب رأسًا على عقب ويضطرب، كان ذلك الدفء الراسخ وسط تلك القوة غير المتزعزعة يشد القلب بطريقة لا يمكن تفسيرها.

" هااه ! "

في تلك اللحظة اطلق رايشيل تنهيدة عميقة

" لا استطيع الاستمرار "

قال ذلك بصوت خافت، مبتعدًا عن كايل بينما يتمتم

' ماذا ؟ '

بينما اظهر الشيطان السماوي حيرته استطاع ملاحظة الأعداء من التنانين وهم يبتعدون تدريجيا عن المكان بل عن كايل . او يحاولون استخدام خوف التنين كوسيلة دفاعية لصد تلك الهالة . و الشيطان الذي كان محتارا تقابل بعيونه مع رايشيل

قال "راشيل" بلهجة ممتلئة بالإحباط

" لا يمكنني الصمود اكثر ! "

نظر إلى يديه، حيث كان جلده مغطى بالقشعريرة.

" هذا الصبي لم يكن هكذا قبلا .. بحق السماء ما الذي حصل--- ! "

لكنه لم يستطع إكمال كلماته . و لربما كان ذلك بسبب الهالة القليلة التي انتشرت ووصلت له و جعلته يخرج من تركيزه

' ... لما ؟ '

هل انت خائف الان ؟ لما كانت طاقة كايل هينتوس تنشر شعورا مختلفا للتنانين .

' هل هو العداء ؟ '

لا

' هل لانه ينافسني ؟ '

لا ليس هذا السبب أيضا .

رايشل الذي كان ينظر حوله كان يرى احد التنانين العشرة و التي قادرة على الوقوف و لم تمت جراء تعرضها للضغط من هالة كايل وهي تستخدم خوف التنين . كان التنين الأحمر . ذا سمة الشراهة . هذا الوغد الذي عاد أخيرا لرشده بعد ان لحس الأرض جراء ضرب ايرحابين له . كان هذا التنين الان يبدوا اقل جوعا . و في الواقع كان يرتجف وهو ينظر الى كايل هينتوس

" ااه "

أخيرا . فهم ووجد الجواب . لقد فهم الان . طاقة كايل هينتوس كانت مرئية للتانينن . بل بالتحديد

كانت ... لقد كانت

' جشعة ....'

لقد كانت تبدوا جائعة . كانت قريبة من سمة الشراهة .

" هااه "

ضحك في صدمة .

' مهلا . هل تريد قتل التنانين . لا هل تريد التهامهم ؟ " [ يعني ليس تحديدا هو بس يحب ياكل أشياء غريبة لاتلوموه ]

لا هذا مختلف .

ان الشعور الذي يعطيه لزج و اكثر فضاعة من الشراهة . انه

نبض نبض

شعر رايشيل بقلبه وهو ينبض . هذا الشعور . لقد كان شعور الحيوان العاشب امام مفترسيه

هل هو خائف الان ؟

لم يستطع رايشل ان يعلم السبب الكامل . ولكنه شعر بوجود شيئ جوهري في الطاقة التي يستخدمها كايل هينتوس يجعل التنانين بشكل خاص تقع في خوف خالص . لقد كان كأنه

' ألهة ؟ '

هالة قوية تذكرنا بتلك المخلوقات .

كان رايشل يشعر انه حتى لو حاول استخدام كل هالته فلن يتغلب على كايل هينتوس و كان يشعر ان هذا سيحصل مع التنانين الأخرى أيضا

" تشييه "

استمر رايشيل في الضحك وهو لايرى أي من التنانين الأخرى وهي تتقدم نحو لورد التنانين لتحاول إنقاذه .و أدرك أمرًا آخر أيضا

رغم قلة أدبه، كان "راشيل كان يمتلك رأسا ذكيًا بما يكفي لفهم الوضع.

' لقد كانت هذه الهالة تضرب التنانين بشكل خاص '

بين فرق التنانين . كانت هناك اجناس أخرى . و قد كانت خائفة اجل . ولكن ليس مثل التنانين . .

" همم "

بينما كان يراقب، لاحظ شيئًا غريبًا في أعين تلك الاجناس . رغم الخوف الذي كان يظهر في عيونهم الا انه كان هناك شيئ اخر في الطريقة التي ينظرون بها الى كايل هينتوس . لقد كانت نظراتهم

' دافئة ؟ '

رغم أنهم كانوا خائفين، كان هناك دفء غريب في نظراتهم تجاه "كايل . لقد كانوا يشعرون بالود و الحب تجاهه . كأنهم . كأنهم ينظرون لكايل هينتوس بنفس الطريقة التي .. التي

" اهه "

كالجان حين يرون شجرة العالم

' هكذا كان البشر و الوحوش ينظرون بنفس لكايل '

تماما مثل الجان الذين كانوا ينظرون الى شجرة العالم . كان الامر مفهوما للجان . ففي نهاية كان عالمهم و الأرض التي يعيشون بها كانت كلها ملكا لشجرة العالم . كانت شجرة العالم محور عالمهم

'هذا سخيف ! '

لم يكن كايل هينتوس وطنهم او جوهر عالمهم . صحيح ؟ هو مجرد بشري . صحيح ؟

اذن لما تنظرون له بهذا الشكل كالشخص الذي عاد الى مسقط رأسه أخيرا ؟

و هل من الطبيعي ان لا يلاحظوا حتى هذا ؟

' هذا مختلف عن عبادة كائن ألهي ما '

يعب الجان شجرة العالم كما لو كان الاها لهم لكنهم لايعتبرونها في الواقع كذلك . بل يرونها ككائن لايمكن الاستغناء عنه في حياتهم

بل وحتى جنود العدو .

هاااا

'طاقة تجلب الخوف للتنانين لكن الدفئ و الحب للبشر '

أنى لهذا ان يكون ممكنا ؟

' هذا مثل—'

لقد كان الامر كمشاهدتهم لحارس يحرس العالم او كيان محايد .

تذكر الوقت الذي كانت فيه ميلا و ايرحابين يتحدثات عن حالة كايل هينتوس

' ان وعاء كايل الان يحتوي على العالم '

' هل تعني عالما كاملا ؟ '

' بالضبط '

لماذا تذكر رايشيل هذا الآن؟ هل لأنه تنين؟

لقد كانت التنانين ... هم حراس العالم الطبيعي . و رغم رغم ذلك . هاهي تنانين ايبيتويو تحاول تدمير عالمها . و لهذا

ماذا ان ظهر شخص اخر . كيان خلقت الطبيعة داخله . حتى لو كان انسان . و كان قادرا على مقاومة التنانين و اولائك من يحاولون تدمير الطبيعة و العالم بل وحتى مقاومة الكائنات الالهة نفسها ؟

وإذا كان ذلك الكيان يحمل بداخله قوة تعادل عالماً آخر بالكامل، قوة عظيمة وضخمة؟

' اجل '

بالفعل، إذا وُجد كيان كهذا،

' فهو سيشبه كايل هينتوس '

رايشيل لم يستطع إلا أن يطلق ضحكة صغيرة بينما ينظر لاعداءه . يبدوا انهم أيضا ادركوا ماهية كينونة كايل هينتوس . لم يكن بكيان عادي بل إنه وجود يمكنه أن يكسر فرادة التنانين كحراس محايدين أو أوصياء، وربما يكون قويًا بما يكفي حتى للتغذي" على التنانين أنفسهم . وجود لا يستطيعون العبث معه با مبالات

جميعهم ادركوا ذلك بمجرد ان رأو كايل .

" ... ياله من امر مدهش "

"شيريت"، اللورد السابقة، كانت تطفو فوق القلعة السوداء وهي تشاهد هذا المشه

' الالهة . انها تقول ان كايل هينتوس يمتلك المؤهلات ليكون الها '

تذكرت حديثًا لإيرحابين وأطلقت ضحكة صغيرة.

" ألوهية ؟ تبا لها !! "

مع هذه الكلمات، رفعت يدها. ولم تكن الوحيدة التي تحركت. بل التنانين أخرى، وأولئك الذين يمتلكون إيمانًا راسخًا، قرروا أن يضعوا أنفسهم في مواجهة هذه الهالة .

" كايل هينتوس . هل تطمع في التناينن ؟ "

لا، مستحيل . انه مستحيل كليا .

في نفس الوقت تحركت يد ايرحابين .

دوووم دوووم دووووم

و حذت حذوهم التنينة ميلا

" هااه .. هاااه "

- 95 بالمئة

اقترب كايل تحت صوت الهالة الحاكمة وهي تتحدث في ذهنه .

" هذا .. لايمكن ان يكون .. هذا---"

الكلمات التي خرجت من فم نيو مع كل نفس من أنفاسه الثقيلة . كان يصل الى مسامع كايل

" اووه "

رأى نيو وهو سقف مرة أخرى

- هذا مستحيل !!

لم يستطع الهالة الحاكمة ان يخفي اندهاشه .

- كيف له تحمل هذا القدر !! ماذا هل هو وغد مجنون مثل التوازن ؟

تجاهل كايل كل كلماته .

" كيف . يجرؤ انسي على ان يجعلني---"

شعر نيو بجسده يقوى عن قبل .

' من السيد ؟ '

ارتفعت زوايا فم كايل .

" !! "

اتسعت حدقتا نيو الذي رآى هذا .

كررررر

وفي تلك اللحظة:

فجأة بدأ يسمع صوت السلاسل من مكان ما .

" أيها اللعين !! "

امسكته السلاسل الذهبية التي كانت متصلة بالدروع

" اللعنة !! اغمم !! "

في اللحظة التي بالكاد قام فيها نيو باستدعاء المانا خاصته

دوووم

دوووم

" اخرس !! "

رفع رأسه

- بشري انا من لكمته !!

تعرض وجهه لصارخ من المانا السوداء الذي توجه مباشرة نحو وجهه

تاق

- وااه انفه ينزف !!

لورد التنانين . كانت الدماء تتدفق من انفه .

" اغمم .. اغمم "

سراار سراار

امسكت السلاسل الذهبية بأقدام و ارجل نيو بإحكام شديد لدرجة جعلته يتخلى عن المقاومة و يحاول اخذ أنفاسه

لقد كان عليهم ان يفعلوا ذلك .

" هاااه هااااه هاااه "

' هذه الطاقة التي تضطهدني '

' .... الفوضى ؟ '

لما كان يتبادر الى ذهنه الان ذلك الاله المجنون اللقيط ؟

لحظتها

" انت

كايل تكلم بهدوء

" لما تجنبت النظر الى عيني في وقت سابق ؟ "

تجمدت اكتاف نيو .

" هل انت خائف ؟ "

نيو الذي كان يعض شفتيه امام هذا البشري . تذكر ما الذي اخبره به احد متجولي عائلة دم الخمس الوان .

' احذر من الرجل المسمى كايل هينتوس '

قام ذلك المتجول باعطائه تحذيرا صريحا بالقلق من كايل هينتوس . و لكن

' لم اسمع يوما عن شيئ كهذا '

لقد كانت النظر التي يعطيها له كايل هينتوس غريبة . لقد كانت عادية . كان متأكدا . و لكن منذ اللحظة التي اطلق فيها تلك الهالة تحولت تلك العيون و أصبحت تتحدث بكلمات واحدة .

اعطني دمك . اعطني قوتك و هات قلبك .

قاتل التنانين .

كان الجشع الذي يغطي نيو الان لايمكن مقارنته حتى بذلك الكائن .

لقد كان الامر كما لو انه لديه وهم واقعي بانه محاصر داخل مستنقع . .و قد كانت قوة تذكرني بالفوضى أيضا

' ماذا ؟ '

ماهو هذا الانسان بحق الأرض ؟

' هاااه '

لايمكنني حتى النظر في تلك العيون .

انا من كان يجب عليه الارتقاب لعالم الالهة . كم من الوقت بحق الجحيم استغرقت لاصل الى هذا الحد ؟ .

' ان لبطريك عائلة الدم الارجواني دور واحد لا غير '

"الاستمرار."

' عليك فقط أن تواصل تمرير وقتك إلى الجيل التالي للورد العائلة '

في ذلك الوقت . عندما اصبح البطريك الجديد للدم الارجواني و حصل على قوة الزمن من البطريك السابق شعر انه يمتلك كل شيئ في العالم . كان يعتقد أنه أعظم تنين بين التنانين، وربما يستطيع هزيمة حتى الآلهة.

لكن الحقيقة كانت قاسية.

' انهم كانوا يطلبون توريثها فقط ؟ '

دوره كان التوارث

' دم الخمس الوان ... '

' ... كنت مجرد قطعة شطرنج لهؤلاء الأوغاد '

' الم اخبرك ؟ في النهاية . لايمكن للتنانين ان ترقى للالوهية . و حتى لو أصبحت . فسوف تكون منبوذا . ا لا احد منهم سيعترف بك '

تذرك كلمات ذلك الوغد من دم الخمس الوان [ قد يكون اسم هذا الرجل هو "أوه سيك بي". ]

' المكان الذي لا يتمتع به الا من ولدوا بمفردهم . أنى لشخص مثل التنانين الرغبة فيه '

' عش حياة القوة المحدودة هذه، وورث قوتك إلى الجيل التالي.'

' هذا هو دورك.'

بطريك دم الخمس ألوان . ذلك الغبي كان إنسانًا.

' نعم، إنه إنسان حي'

مثل "كايل هينيتيشوس".

"هاه. هاه."

"دق."

بدأ قلب "نيو" يخفق بشدة. كان جسده مربوطًا بالقيود. السلاسل كانت تتشبث بجسده من يديه وقدميه وحتى جسده.

" ... انا "

فتح "نيو" فمه.

"هل تعتقد أنني سأستسلم هكذا؟"

ما زال لدي الوقت. لا يزال لدي وقت.

في تلك اللحظة

" تشيه "

ابتسم "كايل" ابتسامة هادئة وهو يراقب "نيو". لا، كان ينظر إلى "نيو" المربوط بالسلاسل.

"أنت-"

لم يستطع "نيو" أن ينظر إليه.

لكن الكلمات التي تلت جعلته ينظر إليه.

" انت لا تمتلك الوقت "

نبض !!

بدأ قلب "نيو" يخفق مرة أخرى.

تحدث كايل هينتوس بينما يشير باصبعه نحو نيو

"قال "إكسيون" ذلك."

"إكسيون" التنين ذو الدرجة الثالثة.

كان أقرب أصدقاء "نيو" وأخلصهم . من كان معه من الطفولة .

" لم يرك يوما تستخدم سمة الوقت بهذا الحجم كما تستعملها الان "

كانت عيون "كايل" البنية العميقة تتألق بنور غريب كما لو كان يراقب عن كثب. كان يراقب الحالة الغريبة التي وصلها نيو . أنفاسه المهتاجة كلما حاول استخدام هذه السمة . كما لو ان استخدامها يشكل ثقلا كبيرا عليه

' ما الذي يعنيه ذلك ؟ '

لما كان نيو مستميتا حتى لا يضيع الوقت .

" هااه "

ما الذي تعنيه تلك الانفاس الثقيلة التي يطلقها دون ارادته ؟

جسد نيو .

" انت تنهار بالفعل ؟ "

كان العد التنازلي لنهايته قد بدأ . هذا الرجل لايمتلك حقا الوقت .

حياته . كانت الحقيقة التي لايمكن ان ينكرها .

لقد بدأت الإجابة تتضح بعد أن تأثرت "مانا" في فترة الاضطراب هذه .

راقب "كايل" جسد "نيو" الذي كان يحمل "مانا" الأرجوانية، والذي أصبح الان عاجزًا حتى عن استعمالها .

كانت التنانين الأخرى تستخدم سماتها أو أجسادها بشكل أكثر كفاءة في هذه الحالة [ المقصد يتحولو لشكلهم الحقيقي ]

أما "نيو"، فلم يعد يستطيع العودة إلى جسده الأصلي . و كان هذا بسبب عدم قدرته الان على تعزيز جسده بالمانا حتى . لانه لم يعد قادرا سوى امساكها بشكل طفيف

لانها اصبح اقوى من سمته

مد "كايل" يده

و بحركة سريعة، انسلت خيوط شعر "نيو" بين أصابعه برفق.

" كان الوقت يمر عليك أيضا "

تحول الشعر الأرجواني الذي فقد "مانا" إلى اللون الأبيض و وجه نيو الشاب . تحول الى وجه رجل عجوز متجعد تماما كالدم القديم الذي في عينيه

اصبح كايل الان . يقف امام رجل عجوز مسن

.

.

.

يتبع في الحلقة القادمة ....

.

.

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم