سبحان الله العظيم سبحان الله و بحمده استغفر الله العظيم
.
.
.
الفصل 43 الحلقة 337 الجزء الثاني سلسلة ما هو هدفك؟ ما هي نهايته؟ 1
.
.
بداية الفصل :
.
كان هناك مستنقع مظلم يحتل قاع المكان. يتحرك ببطء، ويتموج بارتفاعات غريبة. كان مشهدًا يثير القلق بشدة.
"هل هذا هو الطريق إلى عالم الشياطين؟"
سأل كايل.
"أمم.. ! "
ردت كوتن بحزم
"هيا بنا نذهب."
ألح تشوي جونغ سو على كايل
"هممم..."
لكن كايل لم يكن مرتاحًا.
صوت ارتطام
كان هذا السائل يتموج مثل موجة عاتية و اندفعت منه مادة سوداء لزجة خارج المستنقع
كانت تلك المادة لزجة للغاية، وكأنها هلامية القوام.
"درووووو."
و تلك القطرات التي خرجت و سقطت على الأرض صرخت بصوت غريب قبل ان تتبخر
' مقزز ... '
تغير تعبير كايل ليصبح أكثر انزعاجًا
" بشري! أسرع! أريد رؤية عالم الشياطين!"
"وأنا أيضًا أشعر بالفضول!"
هتف راون وهونغ بينما كانا ينظران إلى كايل.
"أتمنى أن تعودوا سالمين."
قالت أون وهي تقف بجوار رون، ملوحة لهم بيدها
كانت أون قد قررت في البداية أن ترافقهم، لكنها اقتربت من كايل وأخبرته:
' سأبقى هنا '
' لماذا؟ '
'هل تريد ان تبقى هنا ؟ '
كان من الصعب على كايل تصديق ذلك.
' لا يمكنني الثقة تمامًا بالدب، سأحمي إيدين ميرو '
لم يستطع كايل رفض هذا القرار.
في النهاية، قال رون
' سأبقى في مخبأ نيو وأراقب الحدود '
وافق رون وبيكروكس على البقاء بجانب أون لحمايتها
' سوف اتولى الأمور الباقية '
أضاف التنين القديم إيرحابين بتأكيد
وهكذا...
"أوه! إذن هذا هو الطريق إلى عالم الشياطين؟"
"راشيل أليس هذا مثيرًا؟"
"كهاهاها! نعم، أيها الصغير، يبدو مثيرًا للغاية!"
قرر التنين راشيل الذهاب مع راون أيضا . و في الختام .. كان هذا الفريق يتكون من ...
راون، هون، تشوي هان، تشوي جونغ سو، وأخيرًا...
"أنا متحمسة."
مستحضرة الأرواح ماري
"أتمنى لو أن القائد سوي خان معنا أيضًا."
لكن سوي خان قرر البقاء هنا لاستكشاف معبد الفوضى والتعمق فيه. كما خطط للبحث عن الباقي من آثاره في ابيتويو و قد قرتت ميلا ان تساعدهم في هذا ..
و لكن نظره لهذا الفريق الان
"هممم..."
جعله يدرك الآن سبب شعوره بالضيق. لم يكن السبب فقط هذا المستنقع الأسود المقزز بل ...
' .... هاا هذا الفريق يبدوا ---'
كان جميع من سيرافقه الان مثيرا للقلق
"على الأقل، كلوف سيكا ليس معنا!"
لا مهلا ربما تركه هنا سيمثل مشكلة اكبر ؟
كان كلوف سيكا قد قرر البقاء بجانب البابا والأساقفة وهجناء التنانين لتنسيق بعض الآراء
'لماذا أشعر بهذا الانزعاج؟'
هل يمكن الوثوق بذاك الشخص؟
'آه، لا أريد التفكير أكثر'
قرر كايل التوقف عن التفكير.
نظر خلسة إلى المستنقع الأسود، الممر المؤدي إلى عالم الشياطين.
'وأيضًا..'
كان هناك سبب آخر لشعوره بالضيق.
' لماذا يبدو مدخل الطريق وكأنه ينضح بأجواء عالم الشياطين؟ '
المشهد كان مطابقًا تمامًا للصورة التي كوّنها في ذهنه عن عالم الشياطين أثناء قراءة روايات عديدة .
رؤية هذا المدخل المظلم جعلته يشعر بأنه سيعاني كثيرًا هناك.
'حسنًا، أنا ذاهب لمقابلة آخر سليل لملك الشياطين السابق، لذا من الطبيعي أن الطريق لن يكون سهلاً '
الشخص الذي يقصده كايل ربما يكون أكثر من يرغب الملك الحالي في قتله.
'آه، يبدو الأمر شاقًا.'
رغم شعوره بالقلق، أدرك كايل أنه لا مجال للتراجع.
"كايل-نيم."
ابتسم تشوي هان بلطف ونادى اسمه بصوت منخفض.
' لا خيار آخر، عليّ الذهاب.'
عرف كايل أن لا وقت للتردد. بالطبع، لم يكن السبب نظرة تشوي هان، أو خوفه منها.
- اشعر بالخوف
تجاهل كايل حديث الكاهنة الشرهة التي أصبحت كثيرة الكلام مؤخرًا. و التفت إلى كوتن وقال:
"اذهبي أولاً."
لم يكن الامر انه لا يثق بكوتون بكل تأكيد لكنه للصراحة لا ريد الاقتراب من ذلك المستنقع المقزز و الغرق فيه أولا [ نذل ]
" بكل تأكيد ! سوف اذهب أولا ! "
ابتسمت كوتون بسعادة عند سماع ذلك و عجلت الذهاب أولا . و بالطبع لم يكن الامر لانها تبحث عن أي مخرج فقط حتى لا تبقى مع افراد تشوي ... طبعا لم يكن بسبب هذه المعانات التي لاحظها كايل عليها لكنه قرر التظاهر انه لم يرها
"كما سمعتم جميعًا، سأقولها مرة أخرى."
رفعت كوتون قلادتها التي كانت معلقة على رقبتها امام كايل و رفاقه و قالت
" رغم ان عالم الشياطين يبدوا ظاهريا شبيها بعالم البشر الا انه في الواقع مختلف في نفس الوقت "
كانت القلادة تحتوي على حجر كريم أسود.
" بغض النظر عن البيئة الاقسى هناك فان الهواء نفسه مختلف كليا في عالم الشيطاين عن عالم البشر و حتى المانا هناك تختلف كثيرا . لهذا لا تنزعوا هذه القلادة من اعناقكم ابدا "
كانت القلادات التي وزعتها عليهم جميعها تشبه الأدوات التي تحميهم من تأثيرات عالم الشياطين المختلفة
" كما انها تتيح لكم الترجمة التلقائية و هكذا لن تعانوا اثناء محاولة اجراء محادثات هناك "
نظرًا لأن عالم الشياطين يختلف عن العالم الأرض او السماوي، والعالم الإلهي، فإن القلادة كانت ضرورية للتواصل هناك
"حسنًا، حاولوا تذكر ما أخبرتكم به سابقًا، وإذا كان هناك شيء غير واضح، اسألوني!"
و بمجرد ان انهت حديثها حتى خفضت قلادتها ثم توجهت الى المستنقع الأسود
"سأذهب أولاً!"
و كانت اول من قفز إلى المستنقع الأسود بخفة واختفت على الفور.
"إذن، سأذهب أيضًا."
قالها تشوي جونغ-سو وتبعها
"عالم الشياطين؟ يبدو ممتعًا للغاية!"
أضاف التنين راشيل.
" نونا، لن أقلق عليك، لأننا سنعود بأمان ! "
"نحن رائعون، لذلك سنعود سالمين ! "
اختفى كل من هونغ وراون أيضًا داخل المستنقع الأسود
"السيد كايل، هيا بنا. سأتبِعك مع ماري."
" .... حسنا "
رغم شعوره بعدم الارتياح، خطا كايل نحو المستنقع الأسود و ما ان انزلقت قدمات بخفة الى المستنقع حتى اختفى جسده كما لو انه ابتلع بواسطة الظلام و سحب الى الأسفل
و داخل هذا الظلام .. تلون العالم امام عيني كايل باللون الداكن
"مم."
لم يحتج ان يغلق عيونه ليحميها .. لقد كان المستنقع الأسود اشبه ببحيرة عميقة جدا لا قاع لها
بحيرة مليئة بالسواد الحالك جعلت كايل يستمر في النزول و الغرق الى العمق الا مالا نهاية
- ... جميل
كما قالت كاهنة الشرهة التي تفاجئت هي الأخرى من المنظر الآخاذ الذي انبثق حولهم فجأة
- يبدو كسماء الليل
انتشرت حولهم العديد من الانوار البراقة و المشعة كما بينم ثنايا السائل الأسود .. لقد كانت كالنجوم البراق
استمر كايل في النزول، مستمتعًا بجمال المشهد.
- إنه يصبح أكثر إشراقًا
بدأ السواد الحريري يتلاشى تدريجيًا، وظهر بدلا عنه نور ساطع أمام كايل . معلنا ان نهاية هذا المعبر قد وصلت
' هذا هو المكان.'
غمر النور كايل، فأغمض عينيه دون وعي.
"... D*$)%"
بدأ صوت يتسلل إلى أذنيه، كأنه كان مغمورًا في الماء.
فتح كايل عينيه، وكان أول شيء رآه...
- سماء رمادية.
قالوا إن سماء عالم الشياطين رمادية.
"شووو"
هب نسيم بارد، فأخفض نظره تدريجيًا . لكن ليته لم يفعل .
- اووه سوف نسقط !
شعر بقشعريرة، كان يسقط للأسفل.
"آه!"
لكن قبل أن يصطدم بالأرض، أوقفه شيء ما بلطف.
"... ..."
رجل ضخم البنية، ذو قرنين، ابتسم وأظهر أسنانه بابتسامة مشرقة.
" اييه ؟ "
رجل ضخم البنية ذا قرون ضخمة مثله مرصوصة على رأسه ..
"مرحبًا بكم."
و كان كايل محمولًا بين ذراعي هذا الرجل.
بوم
بوم
بعد لحظات، ظهرت ماري وتشوي هان في الهواء، وهبطا بخفة على الأرض . ماري التي كانت محمولة بين ذراعي هان و التي هبطت من حضنه بهدوء
بدأ كايل يراقب المشهد المحيط.
كانت عيون هونغ وراون تحدقان فيه.
"أنزلني."
قال كايل أخيرًا.
ضحك الرجل الضخم بحيوية ووضع كايل بلطف على الأرض.
"سمعت أنك ضعيف للغاية. عالم الشياطين مكان قاسٍ للبقاء، لذا كن حذرًا."
"... ..."
بينما كان كايل صامتًا، بينما طار راون فجأة نحوه وقال:
"صحيح! بشرينا ضعيف جدًا جدًا، بل ضعيف للغاية!"
"هو أضعف حتى من ورقة مبتلة!"
' لا .. انا اكثر قوة الان ؟ '
فكر كايل، لكنه لم يملك الوقت للرد، فقد بدأت تفاصيل المشهد المحيط به تبرز أمامه أخيرا
"مرحباً بكم."
كانت هناك امرأة تقترب منه ويدها تمد نحوه ... امرأة بدت كأنها في منتصف عمرها و بدت كمجرد انسان عادي تماما ككايل [ كايل عادي ؟ ]
و لكن . كانت الهالة التي تنضح بها قوية و حادة جدا .. و قد كان النظر الى عينيها الذهبيتين وحده يجعل المرء يدرك ان هذه المرأة امامهم عاشت حياة ابعد ما يكون عن السهولة
"تشرفت بلقائك "
كانت الابتسامة التي ارتسمت على وجهها تحمل ترحيبًا صادقًا، لكنها كانت، بشكل ما، جامدة ومليئة بالثقل.
غمغم كايل قليلا وهو ينظر الى اعينها تلك و لم يرفع يده ليصافحها
" قالت كوتون بالتأكيد انها ستأخذنا الى مقرهم الرئيسي ...."
" نعم .... هذا هو المقر الرئيسي "
المرأة امامه .. انها بكل تأكيد ..
لص الليل العظيم
حتى لو كانت مجرد طفلة غير شرعية لملك الشياطين السابق الا انها مازالت من نسل الشياطين الملكي .. و كانت تقود تلك المجموعة ضد الصيادين و كانت هذه المرأة أيضا هي زعيمة اشخاص أقوياء مثل كوتون رئيسة الكهنة السابقة و خاله المزيف هيلسمان
و اللذين حتى الان مازالوا شخصيات مبهمة و صعبة التعامل معها
' لا '
كايل لم يكن قادراً على رؤية المشهد بوضوح . لان شكل هذا المقر كان اول من غزا تفكيره .. قبل هؤلاء من استقبلوه
'..لا---'
لم يتمكن بكل تأكيد من ان يمد يده ليصافحها
تحدث نار الدمار داخله و هو يقول
-هيه، هل هذا هو المقر الرئيسي أم بيت للمتشردين ؟
كان صوته مصدوماً ويواصل التعبير عن دهشته.
- وماذا عن هؤلاء الأشخاص؟ أو بالأحرى، هؤلاء الشياطين؟ ما هذا المشهد؟
ثم صاح بصوت يشبه البكاء:
-إنهم جميعاً يبدون بائسين! متسخين للغاية!
هذا صحيح.
كل ما وقع عليه نظر كايل كان قديماً ومهترئاً، ومليئاً بشعور غامض بالفقر . كان يبدوا كتلك المنازل المهملة داخل الجبال المنسية . متهالكا و عتيقا جدا ..
كان يرى أبواب هذا المقر المكسورة و النوافذ المشروخة . وكان المكان كله .. حرفيا لا يحوي أي غرض تقريبا .. فقط قرية مهجورة وسط الغابة . او بمعنى اصح انه اشبه بأنقاض للقرية ؟
«…».
كايل، بعد تردد طويل، أمسك بيد سيدة الليل العظمى، قائدة المنظمة
"تشرفت بلقائك."
"وأنا أيضاً أشعر بالسعادة للقاء شخص عظيم مثلك... "
بغض النظر عن أي من ما تقوله سيدة الليل فان كايل قاطع كلامها و قال
"أين تشوي جونغ غون؟"
لانه لسبب ما، شعر أنه بحاجة إلى مغادرة هذا المكان سريعاً. و أصبح يعلم الآن السبب وراء شعوره الغريب.
"آه، السيد تشوي جونغ غون بخير تماماً. لكن، أتعلم .... "
"لنذهب لرؤيته أولاً."
"هاها. بالطبع، سأرشدك."
ولكن، المرأة التي أمامه لم تكن سهلة. سيدة الليل العظمى لم تترك يد كايل بعد أن أمسك بها.
"على أي حال، سمعت أنك ثري جداً. هل فكرت يوماً في الاستثمار في منظمتنا؟"
آه.
السبب وراء شعوره الغريب أصبح واضحاً تماماً.
"هاهاها!"
"هاهاها!"
كانت الشياطين التي استقبلت كايل ورفاقه تضحك بحفاوة مبالغ فيها. جميعهم كانوا يبتسمون لهم، رغم أن مظهرهم كان متواضعاً للغاية.
دروعهم وأسلحتهم كانت تحمل آثار الزمن بشكل كبير، كأنها قد تتحطم في أي لحظة.
- بشري هذا المكان مخيف! بطريقة ما، أشعر بالخوف! وأريد حماية حصالة نقودي!
نعم. كما قال راون، كان هذا المكان مخيفاً.
"هاها ! "
سيدة الليل العظمى . هذه المرأإة نظرت اليه وهي تبتسم و تقول
"سمعت أنك تملك مناجم أيضاً، هههه و انك بالغ الثراء "
ما هذا؟
عينا هذه المرأة انقلبتا تماماً ... شعر كايل فجأة ان خبرته الزمنية تخبره بوضوح
عيناها الذهبيتان كانتا تتلألآن بينما تنظران إلى كايل وكأنه كنز.
لأول مرة في حياته، شعر كايل وكأنه يُعامل ككتلة ذهبية أو كنز ما
وشعر بالخوف.
خوف حقيقي.
"آه، بالمناسبة، اسمي أورورا."
سيدة الليل العظمى، أورورا، ابتسمت لكايل بأقصى قدر من اللطف.
كانت السليلة الوحيدة المتبقية من الملك الشيطاني السابق. و في عالم يحكمه الملك الشيطاني الحالي . عدوها . كان عليها الاختباء .. و كانت أيضا . تحتاج المال بشدة لتبقى صامدة، ولكن لم يكن هناك طرق كثيرة للحصول على المال.
وكان الحفاظ على المنظمة "الوسطاء" يتطلب الكثير من الموارد المالية.
لهذا، تخلت عن مكانتها العالية وأصبحت "سيدة الليل العظمى".
لكن رغم سنواتها الطويلة التي عاشتها من أجل الهدف والمستقبل، لم تستطع الإفلات من ضيق المال. لانه أحيانا يكون اخطر عدو لاستمرارك ليس الأعداء بل المال لا بل في الواقع كلما مر الزمن يصبح المال هاجسا اكثر رعبا .. و الان امامها .. يقف كنز متحرك و اورورا التي لم تعد مجرد شيطانة صغيرة بل تجاوز عمرها منتصفه .. كانت خبرتها تقول لها بكل وضوح
' هذا الرجل كنز ! '
كان واضحاً من النظرة الأولى أن الشخص الذي أمامها غني للغاية [ ههههههههه معليش يا كايل تتعود ياما عاملت البيرو انه البنك المتنقل حقك ]
"هاها!"
بلع
ابتلعت أورورا ريقها، و عادت محاولاً أن تكون ابتسامة لطيفة قدر الإمكان.
- كايل
وبينما كان الارتباك يختفي تدريجياً من تعابير وجه كايل، بدأت عيناه تهدآن بشكل متزايد.
- يجب أن أكون في قمة تركيزك الان
صوت الرخيص الجدي جعل كايل يوافق برأسه.
'صحيح، يجب أن أكون في قمة تركيزي.'
لم يكن يعلم ما الذي قد يحدث بعد الآن مع هؤلاء "الوسطاء".
لكن،
- لا يمكننا تبديد المال هباءً! لا يمكننا السماح لهم بابتزازنا! هذا المال جمعناه بشق الأنفس من أجل مستقبلك كعاطل عن العمل، لقد ادخرناه بجهد كبير!
المال سيبقى أولوية. حتى لو لم يستطع حماية المال -
- إذاً يجب أن نحصل على شيء آخر بدلاً منه!
كايل كان جاداً و كان الرخيص أيضا .
و للمرة الأولى كان الرخيص و كايل متفقين جدا
شعلة لا تنطفئ كانت تشتعل في قلبه.
***
لكن تلك الشعلة خبت سريعاً لتحل محلها برودة تسري في أعماقه.
- يا الهي كم هذا مريع ....
كما قال الرخيص .
أمام عيني كايل كان تشوي جونغ جون مستلقياً في حالة يرثى لها.
ملقى بلا حراك، وجهه وكل جسده يتلوث تدريجياً بلون رمادي.
كانت حالته مريعة لدرجة أن حتى الشحيح وصفها بأنها "مروعة".
كان اللحم الذي غطي بتلك الكتل الرمادية كانت يظهر عروقاً منتفخة على جسده، بينما غطت بشرته سوائل لزجة غير معروفة المصدر، ربما كانت عرقاً أو شيئاً آخر.
إضافة إلى ذلك، انتشرت على جسده بثور أشبه بالدمامل، وقد بدأت تلك الدمامل تتحلل وتتعفن.
**تلوث الفوضى.**
كان من السهل أن يفهم كايل لماذا كانت النهاية الوحيدة لهذا التلوث هي الموت، بينما يراقب تشوي جونغ جون بصمت. و تذكر اللحظات التي التقاه فيها.
في تلك اللحظة، قطع صوت أورورا، زعيمة "الليل"، الصمت بصوت هادئ لا يحمل أي مشاعر.
"يبدو أن بين المتجولين كان هناك أتباع للفوضى."
وجه كايل نظره إلى أورورا.
"هل تعرف من هم المتجولون في دماء الألوان الخمسة؟"
سألت أورورا، لكن كايل لم يتمكن من الإجابة.
"زعيم دماء الألوان الخمسة. هو ملك المتجولين أيضا ....و أيضا "
توجهت الأنظار، بما في ذلك أنظار تشوي هان وتشوي جونغ سو، نحو أورورا.
لكنها تابعت بهدوء دون أن تتأثر بنظراتهم.
" ... هو اول متجول "
المتجول ... اشخاص من ذوات الروح الواحدة قدر لهم الارتقاء لعالم الالهة .. لكنهم رفضوا ذلك و اختاروا ان يعيشوا حياتهم في ترحال غير نهائي .. لهذا تمت تسميتهم بالمتجولين .. لان حياتهم كانت رحلة لا تنتهي
" رأس عائلة الخمس الوان كان المتجول رقم واحد "
.
.
.
استغفر الله العظيم سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم .
.
.