سبحان الله و بحمده سبحان اله العظيم
.
.
.
الحلقة 341 الجزء الثاني سلسلة ماهو هدفك ؟ ماهي نهايتك ؟ 5
.
.
بداية الفصل :
.
الشياطين .
عندما وصل كايل لهذا المكان اكتشف العديد من الاشكال الأخرى من مخلوقات هذا العالم التي اتسمت بالتنوع الكبير .
كان هناك من يمتلك قرونا .و من يمتلك بشرة رمادية باهتة كالكونت لوب . و كان هناك من يمتلك عيونا حمراء لامعة. و أخرون اشكالهم تشبه اشكال الحيوانات اذ كانت لديهم ذيول او آذان و فراء يغطي أجسادهم تذكره بشعب الوحوش و في المقابل
كان هناك من يمتلك بشرة اشبه بالزجاج من نظارتها . خالية من أي عيب و تبدوا كما لو انها شفافة تماما و شاحبة جدا كأورورا .. و في كل هذا . كان هناك من هم يشبهون البشر مثل كايل تماما
- لم تكن هذه الصورة التي تخيلتها عن الشياطين
تحدث الرخيص
- ذلك الكونت لوب . انه يبدوا حقا كشيطان نموذجي و مثالي داخل هذا العالم . بل و اتضح انه يبدوا حقا مثل نبيل من عالم الشياطين
و هذه كانت الحقيقة في الواقع . فالكونت لوب كان يمتلك مظهرا يوحي فعلا بالنبالة الشيطانية . انه يطابق وصف روايات الخيال التي قرأها كايل لسنوات
لكن .. بالنظر لما يراه الان ... الم يجعل نظرته عنهم اكثر وضوحا ؟
عن عالمهم الذي تذكر انه مستقل و كم اتساعه ؟
عن تاريخه و كم طال ؟
احين يفكر في كل هذا . يصبح منطقيا له لما هناك العديد من المخلوقات المتنوعة ...
' لكن---'
كان هناك شيء مشترك بينهم.
شعور يجعل المرء يدرك أنهم شياطين.
قال راون بجدية:
- طاقة عالم الشياطين... إنها غريبة !
شراااااااا---
نعم . فداخل هذه الغابة الكثيفة .. فوق الأشجار او ربما تحت الأرض .. رغم ان الصوت الوحيد المسموع في هذه الغابة كان صوت خشخشة الأشجار التي تحركها الرياح
- انها مانا، ولكنها مختلفة بعض الشيء!
نظر كايل حوله بتمعن.
- بشري
شرااااا----
اجل . بين ذلك الصوت كان هناك صوت آخر ... كان هناك من يتسلل عبر الرياح .. بخفة مذهلة
- اعتقد انهم الكشافة
كما قال سوبر روك فيبدوا ان من كان يتسلل الان بهذه الاحترافية هم من المتخصصين في الاستطلاع و كان هذا مفهوما من حركاتهم الخفيفة و التي بالكاد تصدر أي صوت
- بشري . مانا عالم الشياطين كلها رمادية !
- حتى الهالة
وكما قال راون، كان ذلك صحيحًا.
فرووووو-----
هذه الشياطين الكشافة . كان نصفهم تقريبا يستخدم سحرا من المانا او الهالة و لكن كانت جميع الوانها رمادية ... كانت شبيهة بذلك الكاهن الذي قابله عندما كان تحت امرة النجم الأبيض ... خلال صلاته المزعومة كان يستخدم قوة بنفس اللون
"هممم."
لكن لما يبدو هذا اللون الرمادي يبدوا مزعجًا للغاية؟
- بشري ! و لكن عندما انظر لهذه القوة .. لا استطيع سوى التفكير في قوة الفوضى !
أعطى راون الجواب الصحيح.
' اوه صحيح '
طاقة عالم الشياطين الرمادية . كلما نظر لها لم يستطع الا ان يتذكر قوة الفوضى
- لكن الأساس مختلف
وبالفعل، كما قال الرخيص كان الأساس مختلفًا
- ولكن .. الن يكون صعبا التمييز بين الطاقات الخاصة بالشياطين و اتباع الفوضى من خلال اللون وحده ؟
كانت الكلمات التي نطق بها الرخيص بجدية على غير عادته قد جعلت كايل يفكر
' الن يكون ممتعا ان نتظاهر اننا مع الشياطين التابعين للفوضى في وقت لاحق ؟ '
لا ... اعتقد ان خداعهم سيكون صعبا
-........
-........ !
كان كل من الرخيص و سوبر روك مندهشين للغاية لدرجة انهما اصبحا عاجزين عن الكلام
- انت ......
حتى الكاهنة الشرهة أظهرت إعجابها بكايل
لكن شخصًا واحدًا فقط
- ههه ... هاهاها
تحدثت الهالة المهيمنة برد مناسب لكلام كايل.
- كنت أفكر في نفس الشيء! كما توقعت، أنت تستحق حقا قوة الهالة المهيمنة هذه !
الهالة المهيمنة، التي كانت القوة المثالية للخداع، تحدثت بصوتها العميق و المتباهي عما كان يدور في خلدها
- نحن بالفعل امتصصنا قوة احد قديسيه ! ؟
لم يكن مجرد احتمال أنه سوف يستطيع تقليد قوة الفوضى بل أيضا الشياطين اللذين يتبعونه
- وبعد تحديث اللعبة وان استطعنا امتصاص القوة بشكل صحيح، يمكننا التظاهر بأنك قديس مع الشياطين!
كايل قد يتمكن عندها من التظاهر بأنه قديس للفوضى
- ههههه
" ههه"
لم يستطع أي من الهالة و سيدها كبح ضحكهم
- بشري ! انت ---
صرخ راون بذهول
- بشري ! من الذي تحاول ضربه من قفاه ؟ ان وجهك كمن قد وجد خطة لأعظم عملية نصب ! اشعر بالحماس أيضا !
متجاهلًا راون المرتبك والمتحمس،
" بفت—"
حاول قدر استطاعته إخفاء ضحكته التي افلتت منه
' اهه '
حقًا...
' إنها فكرة ممتعة '
كانت كل من هالته المهيمنة و هذه الأفكار تسيطران على ذهنه الان
- نعم صحيح ؟ هههه ربما يأتي الينا القديس بنفسه خخخ !
' بالضبط ! '
كايل كان مندهشًا من سرعة تفكير الهالة المهيمنة
كيف يمكنها أن تفكر تمامًا مثله؟
- ان تنكرنا كأحد اتباعه او ربما احد قديسيه و نشرنا امرنا في سائر العالم الجديد . من المؤكد عندها ان احد الاتباع او القديسين سوف يأتون ركضا الينا ليكتشفوا من هذا الذي تظاهر انه هم هههه !
' بالضبط . سوف يحاولون معرفة من الذي يسرق هوياتهم ... سيكون هذا ممتعا جدا ! '
- اجل ... لكن يبدوا ان علينا الانتظار
'وسنحلّ كل شيء بضربة واحدة.'
لم يتمكن كايل من كبح نفسه أكثر.
"هه."
و في النهاية فلتت من فمه ضحكة صغيرة أخرى
تاك تاك تاك ----
و من كانوا يتسللون في الامام بحذر شديد . سمعوا أيضا صوت تلك الضحكة المكتومة التي صدرت مرتين و بسبب ذلك .
عادت اعين هان و جونغ سو اللذان كانا يسيران في الامام الى طبيعتها قليلا و أصبحت خطواتهما ابطئ كما لو كانا يتراجعان
" ههه—"
لم يستطع جونغ سو الا ان يعود لطبيعته عندما سمع صوت تلك الضحكة الخافتة التي كانت تزداد حتى رغم محاولة اخفائها
تلك الضحكة المكتوة التي كانت تصدر من كايل
نظر اليه بأعين حذرة
' مهلا ... ذلك التعبير .. اليس هذا هو وجه كيم روك سو عندما يخطط لكارثة ما ؟ '
'لا يمكن... هل وضع خطة لقتل ملك الشياطين بالفعل ؟ '
'لكننا هنا فقط لاستطلاع الأمور! لسنا هنا لتدمير كل شيء!'
استعاد تشوي جونغسو تركيزه سريعًا الذي تم اخذه سابقا بسبب قلقه على جده جونغ جون وكأن ماءً باردًا قد سُكب على رأسه
انعكس توتر خفي على وجهه، وظهر نفس التوتر على وجه راون.
حتى أوراورا التي كانت تراقب الموقف بدت على وجهها علامات الجدية.
' ماذا ؟ '
'ما الذي يحدث؟'
'ما الذي يراه كايل هينتوس ليحاول إخفاء ابتسامته بهذه الطريقة؟'
"سيد كايل."
في تلك اللحظة، اقترب تشوي هان من كايل. كان قد تأكد بالفعل من خلو الطريق المحيط بهم من أي أعداء.
" ماذا ؟ "
رد كايل بهدوء بينما كان ينظر إلى تشوي هان.
"هل توصلت الى شيئ ما ؟ "
بلع
ابتلع تشوي جونغ سو ريقه، بينما بدأ الشياطين الذين كانوا يتحركون معهم في التوتر
" بفت .. هههم "
- بشري ! هذه الابتسامة تجعلني أشعر بالإثارة الشديدة!
رد كايل على سؤال تشوي هان بابتسامة
" اووه إذا سار كل شيء على ما يرام، اعتقد انني سوف أوجه ضربة موجعة الى رأس الفوضى ."
" آه... "
أطلق تشوي هان تنهيدة قصيرة وابتسم بلطف
" !! "
بينما اتسعت عيون أوراورا وجنودها باندهاش . كان الجميع، بما في ذلك أعضاء الوساطة، على دراية بخطر الفوضى.
بلع
ابتلعت أوراورا ريقها مجددا ،
" هاااه "
بينما تنهد جونغ سو بارتياح شديد
'أوه. كنت أظن أنه سيقوم بعمل خطير الآن.'
شعر تشوي جونغ سو بالراحة وسأل بلا مبالاة
"كيف ستخدعه؟"
على الرغم من أن كايل لم يذكر شيئًا عن الخداع، إلا أن تشوي جونغ سو افترض ذلك بشكل طبيعي
وكما هو متوقع، أجاب كايل بلا مبالاة.
"الأمر بسيط—"
لكن عينيه توجهتا نحو أوراورا.
"إذا تعاون الشياطين معنا بشكل جيد، فسيكون الأمر ممكنًا."
إذا تظاهر الشياطين بأنهم أتباع لإله الفوضى وأتقنوا التمثيل، فإن خطة كايل ستسير بسلاسة.
'كنت قلقًا بشأن كيفية العثور على قديسي الفوضى.'
على الرغم من محاولاته استخدام كل الوسائل الممكنة للعثور عليهم من البحث مع الدب الشرير الى الكونت لوبفيت و حتى من خلال الذكاء الصناعي إلا أن كايل لم يجد اثرا .. وادرك عندها ان الامر لن يكون سهلا ..و فوق كل هذا ..
' لقد أصبحت مرهونا بالوقت '
كان يعلم ان العملية ايجادهم سوف تستغرق وقتا طويلا يمتد لشهور لربما . و لكن رؤيته لحالة جونغ جون قد جعلته يدرك ان عليه حل هذه المعضلة في اسرع وقت ممكن
قال كايل بابتسامة.
"يجب أن نقلب كيان طائفة إله الفوضى رأسًا على عقب."
كانت ابتسامته موجهة نحو أوراورا، التي بدأت تعابير وجهها تتغير .
اورورا . قائدة الوسطاء . لقد كانت جماعتها منتشرة في كل انحاء العالم .. ولهذا . لابد انهم يجيدون التمثيل جيدا صحيح ؟
لا بل مهما كان تمثيلهم متأكد انه سيكون افضل من تشوي هان
" سوف تساعدينني صحيح ؟ "
انه ليس بأمر صعب
تحدث كايل بخفة و كأنه يمزح . لانه لم يمتلك الوقت للحديث عن هذا العمل بشكل معمق
"......"
بلع
مجددا . بلعت اورورا ريقها
'هل يقول انه سيفعل شيئا من شأنه يهزّ أركان طائفة إله الفوضى؟'
'وهو بحاجة إلى مساعدتنا؟'
' ما حجم الحرب التي تنوي خوضها ؟ '
هييه
رغم صعوبة فهم خطة كايل بالكامل، إلا أنها سرعان ما هزت رأسها موافقة بوجه حازم . و بطبيعة الحال . كانت آراد من معها هي نفسها
"سنفعل كل ما بوسعنا لإيقاف هؤلاء من يسببون الفوضى "
" ممتاز "
كانت إجابة اسعدت كايل كثيرا. و هذه السعادة زادت من تصميم اورورا و من معها على قرارهم . و لكن . زادت أيضا توترهم
ولكن كايل كان يعتقد أن هذا التوتر سببه شيء آخر.
- بشري !
صرخ راون فجأة، وتقدم تشوي هان على الفور امام كايل
ووووش—
انخفضت الرياح التي كانت تدور حول كاحلي كايل.
- إنهم الأعداء!
شووو---
ظهر حول كايل درع مظلم من المانا السوداء
عرف كايل من القلق المتجسد في هذا الدرع أنه لا حاجة للكلام الآن.
نهاية الغابة بل اكتفى فقط بالنظر الى ذلك المكان .
ذلك المكان الذي كان يحوي جرفا .. و خلف هذا الجرف كانت هناك قرية متجذرة في شكل يشبه الحوض . كانت الجبال و الأنهار تحيط بها من كل مكان بينما هي تمركزت في وسط كل هذا
"إنها كبيرة نوعا ما "
في تلك القرية، التي تعيش فيها عشرات الأسر، ظهرت قوات جيش ملك الشياطين
- بشري انهم يرتدون جميعا نفس الزي !
كان جميع من في جيش ملك الشياطين يرتدي دروعًا سوداء أنيقة أو ملابس أخرى متعددة التصاميم و لكن جميعها تشاركت في نفس اللون الأسود . وكان وجميعهم أيضا يحملون على صدورهم رسمة جانبية لإنسان ذي قرون بشكل غريب
دووووم
دوّى صوت انفجار قوي.
- بشري ! ان البشر لا اعني الشياطين ... انهم يقبضون على شياطين القرية !
رغم أن المسافة كانت بعيدة، والتي صعبت الاستماع بوضوح إلا أنه استطاع رؤية قوات ملك الشياطين وهي تلاحق الشياطين وتقبض عليهم في أماكن مختلفة داخل القرية ... ورآى أيضا .
معالم الخوف و الرعب التي سيطرت على جميع هؤلاء الشياطين العوام
جعلت هذه المشاهد وجه كايل يتصلب تدريجيا
وفي ذلك الوقت، كانت أورورا تراقب راون.
' كما توقعت '
لم تستطع الا ان تنبهر .
' كما توقعت، هذا التنين يستخدم طاقة المانا في عالم الشياطين بحرية تامة '
ليس باللون الرمادي، بل باستخدام طاقته الخاصة المميزة
أورورا، التي تدرك أن هذا الأمر ليس سهلًا أبدًا، بل يعد مستحيلًا للبعض، قررت أن تأخذ تقييمها لرفاق كايل بمزيد من الحذر.
لكن الآن لم يكن الوقت المناسب لهذه الأفكار.
"يبدو أن موقع قاعدتنا لم يُكتشف بعد."
أومأ الجميع بصمت تأكيدًا على كلامها.
رغم كل تلك التدبيرات الحذرة و الخفية جدا التي اتخذتها قوات ملك الشياطين اللذين بلغ عددهم اكثر من 200 شيطان الا انه اتضح في النهاية ان ما فعلوه كان للقبض على الشياطين العوام
دووووم !
كواااانغ !
رغم كل انفجارات التي انتشرت في جميع انحاء القرية ، ورغم تصاعد ألسنة اللهب، الا انه لم يمت أي من سكان . بل بدلا من ذلك كانوا يُؤخذون جميعًا، رجالًا ونساءً وأطفالًا . جميعهم كان يتم أسرهم .
كانت القرية، التي نادرًا ما يزورها الغرباء، محاطة بحوض طبيعي غابي يجعل انتشار أخبار ما يحدث بداخلها أمرًا صعبًا.
" يبدوا ان الجميع يفكر في نفس الامر "
تجمد وجه أورورا ببرود.
"هدف جيش ملك الشياطين هو سكان القرية."
كم من قريت اختفت ؟
كانت تلك الحوادث، التي هدأت لفترة، تعود للظهور الان . و امامهم
"قائدتي ! "
أشار أحد الكشافة، الذي كان يحمل منظارًا، نحو نقطة معينة
رغم أن الملامح لم تكن واضحة، إلا أن هناك شخصًا موجودًا هناك
"هناك! إنه شيطان اللهب ! "
«!!»
اتسعت عينا أورورا في صدمة
شيطان اللهب.
كان واحدًا من أقوى عشرة أتباع في جيش ملك الشياطين . لقد كان أحد أكثر الخدم ولاءً للملك الحالي، ومعروف بأنه يفعل أي شيء من أجله.
" .... هذا "
وكان قويًا جدًا.
تجمد وجه أورورا ببرود و تصلبت تعبيراتها
"إذاً هؤلاء جميعًا هم أتباع شيطان اللهب."
جماعة الحثالة هذه التي اطلق عليها اسم كلاب ملك الشياطين .. كانوا هنا الآن.
"قائدتي، ماذا ستفعلين؟"
سألها مستشارها المرافق بصوت خافت
ردت أورورا بلا تردد.
"سننقذهم بالطبع."
أومأ المستشار، وكأنه كان يتوقع ذلك، وقال فورًا
"أنا أيضًا أرغب في إنقاذهم فورًا. لكن ماذا سيحدث إذا هرب شيطان اللهب أو أحد أتباعه من هذه القرية؟"
القوات التي اجتاحت القرية الصغيرة المكونة من عشرات الأسر كانت تضم حوالي مئتي مقاتل، بما في ذلك فرسان وسحرة ورماة.
كان عددهم مفرطًا لتدمير قرية جبلية هادئة
وإذا هرب واحد منهم فقط...
"سيتم اكتشاف قاعدتنا "
أغمضت أورورا عينيها بإحكام.
إن نقل القاعدة مرة أخرى، وإعداد موقع جديد، ومسح آثارهم، سيكون أمرًا مرهقًا للغاية، ويؤخر معركتهم ضد الملك الحالي.
لكن عندما فتحت أورورا عينيها مرة أخرى، كان بريق الحزم في نظرتها قويًا.
"سننقذهم على أي حال. هل سنتركهم هكذا؟"
صوتها كان باردًا جدًا غير حامل ولو بوصلة من الدفئ . و لكنه ظل ثابتا
" هاااه "
تنهد المستشار، ثم تراجع خطوة إلى الوراء
"أجل، لا يمكننا تركهم."
أشار إلى أحد الكشافة الأسرع قائلًا
"اذهب وأبلغ الوضع، وأحضر التعزيزات."
لم يكن هناك سوى عشرة مقاتلين فقط في هذا المكان
كيف يمكنهم مواجهة مئتي مقاتل وإنقاذ سكان القرية في نفس الوقت؟
كان الأمر صعبًا جدًا.
ومع ذلك، كان المستشار مستعدًا لتنفيذ أوامر أورورا دون تردد
وضعت أورورا يدها على مقبض سيفها، بينما دوت انفجارات أخرى في الخلفية.
دوووم
كوااانغ
كانت تسمع دوي الانفجارات . و صوت المنازل التي كانت تنهار على اثر ذلك . و سكان القرية اللذين كانوا يركضون هربا في حالة من الذعر الشديد . و لم يتركوا حتى مستودعات الطعام،
لقد كانت وجوه هؤلاء القروين ... مليئة بالبؤس و الرعب .. وكانت أجسادهم
الراكضة ترتجف
قالت أورورا بهدوء:
"إنهم يراقبوننا."
شيطان اللهب.
وسط الفوضى . في وسط القرية التي تباد . جلس شخص ما هناك بهدوء على مقعد ما و بدأ يقرأ كتابًا... هذا الرجل أغلق الكتاب فجأة وألقى نظرة نحوهم.
كانت المسافة بينهما بعيدة، وكانت أصوات الانفجارات لا تزال تتردد.
لم يكن بإمكان أي منهما رؤية وجه الآخر، لكن كلاً منهما كان مدركًا لظهور عدوه.
الآن، كان على "أورورا" مواجهة لحظة القتال
شتييينغ
و لكن لحظتها تردد صوت سحب السيف في الأجواء.
«!!»
توقفت "أورورا" فجأة. بسبب شعوره بالطاقة الغامضة عنيفة التي ظهرت بلا تفسير
استدارت بسرعة إلى الخلف لتجد "تشوي هان" يبتسم برقة، لكن سيفه كان مسحوبًا ...
غابة الظلام . هذه الغابة التي كان على أطرافها تقع قرية هاريس .. تلك القرية التي ابيدت عن بكرة ابيها عندما تعرضت للهجوم بسبب اتباع منظمة اليد . .. في ذلك الوقت . و بعد انتهاء المذبحة . جاء تشوي هان أخيرا و عاد لتلك القرية .. ولكن كان هذا بعد موت جميع سكانها ..
بالنسبة له، بالنسبة لتشوي هان .. كان المشهد الذي يحدث الآن امام عينيه شيئا لا يمكن تحمله اطلاقا
"همم."
حك "كايل" خده بخفة وهو يتقدم للأمام. ثم التفت إلى "أورورا" قائلاً:
"حسنًا، علينا إنقاذ أهل القرية أولاً. ويجب علينا ألا نكشف هوية الوسيط لهؤلاء الذين يُدعون بشياطين النار. هذان هما أهم أمرين الآن، صحيح؟"
" ... ن- نعم .. هذا صحيح ؟ "
ردت "أورورا" بتلعثم غير مقصود.
"تشوي هان"، "تشوي جونغ سو"، و"راون".
كانت تعابير وجوههم خلف "كايل" تحمل غضبًا صامتًا
"أنا غاضب ! "
تأرجحت المانا حول "راون" بعنف.
"هاها! يا للعجب، هاها ! "
ضحك "تشوي جونغ سو" بلطف، لكن نظراته كانت مميتة و بعيدة كل البعد عن أي لطف
أما "تشوي هان"، فلم يكن هناك حاجة لشرح ما كان على وجهه
تجاهل "كايل" ذلك كله وقال لـ"أورورا":
"حسنًا، سنأخذ زمام المبادرة أولاً."
كان صوته ناعمًا ودودًا، مليئًا بالثقة.
ثم أخرج شيئًا من جيبه؛ كان حقيبة فضاء صغيرة. و التي قلبها لتتساقط منها مجموعة من الرداءات السوداء
لقد كانت تلك ملابس تنكرية . و التي قد اعد منها كايل كمية وفيرة تحسبًا لأي طارئ.
أشار إلى الملابس وقال
"ارتدي هذه الملابس واتبعينا ببطء، حسب الموقف."
ولوّح بيده بلطف، ثم نظر إلى "تشوي هان"
"هل نحن مستعدون؟"
و من أجاب كايل على ذلك السؤال الخفيف .
تااك
كان تشوي هان الذي قفز من حافة الجرف متجها نحو القرية مباشرة
اندفعت ريح قوية من حوله، كانت راون قد وهبها له لتدعمه . و بفضلها . استطاع هان الوصول لهدفه بسرعة
كوووم!
ارتفع صوت قوي مختلف عن أصوات الانفجارات السابقة.
في مركز القرية، حيث هبط تشوي هان، كانت عيناه مركزة على الأمام.
"من أنت؟"
سأل شيطان النار وهو يمسك كتابه.
رد "تشوي هان" من دون كلام، بإطلاق طاقة سوداء شرسة حول سيفه
.
.
.
يتبع في الحلقة القادمة ...
.
.
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم . استغفر الله العظيم
.
.
.