1121 - الحلقة 345 الجزء الثاني سلسلة ما الذي يفعله هؤلاء البشر 2

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

.

.

الحلقة 345 الجزء الثاني سلسلة ما الذي يفعله هؤلاء البشر 2

.

.

[ ملاحظة المترجم : توضيح صغير بشأن اسم المنظمة الظل .كلمة 암 ليست كلمة في حد ذاتها بل هي اختصار للغموض و الخفاء و العمل تحت الظلال لهذا ترجمتها الحرفية في الواقع ليست لا ظل و لا الذراع بل هي تحمل عدة ترجمات منها الخفاء . الظل . تحت الستار . القوة الغامضة . عندها كثير معاني و تتغير بحسب سياق الموضوع . قد يشار لها للسرطان في حالات المرض او الصخرة و تستخدم للايجاب او الرفض و لكن معظم حالاتها تكون اختصارات لشيئ آخر . بس الذراع او اليد مش وحدة منها لهيك غيرتها الى المعنى الاقرب بمعنى قد يكون الاسم مختلفا و لكنه يحمل هذه الدلالات . فذا سؤالي بدكم تظل الظل المعنى الاقرب او الذراع ؟ ]

بداية الفصل :

.

كايِل شعر بالارتباك من التغيير المفاجئ في نظرة أورورا.

- هذا لا يعجبني

بصوت خافت، همس نار الدمار . ولكن كايِل لم يكن لديه الوقت للاكتراث لذلك.

أورورا خفضت رأسها، ليس لتحية كايِل، بل نحو يديها

ثم...

*شَمَ شم

استنشقت رائحة الجواهر

"هااااه....."

أطلقت تنهيدة دهشة.

"رائحة هذه الجواهر...... ! "

شَمَّت مرة أخرى.

واصلت استنشاق الرائحة

ثم فجأة...

" !!! "

لحست الجوهرة بلسانها

'.. م.. معتوه ! '

كايِل تراجع خطوة للخلف دون وعي . و لكن لحظتها

خطف!

لكن حتى ذلك لم يكن سهلاً . لأنه و قبل ان يتمكن كايل حتى من التراجع للخلف توجهت اعين اورورا الحادة نحوه لا بل كانت موجهة مباشرة نحو حقيبة الجواهر في يد كايِل

"!!!"

أمسكت بذراعه بقوة . كانت دقيقة مثل الريح .

في لحظة، كانت الجواهر التي امسكتها بيديها مكدسة في حضنها كانت حركتها سريعة ودقيقة كالعاصفة.

"........."

شعر كايِل بشعور غريب وغير مريح . و ترك حقيبة الجواهر في يده دون وعي.

تُوك.

أمسكت بها أورورا بسرعة البرق.

" هااهاهاهاهاههه"

أطلقت تنهيدة مليئة بالفرح

' معتوه '

فكر كايِل بصمت

- ما زلت لا أحب هذا. خطير جدًا! هذه الشيطانة خطيرة جدا !

كان صوت النار الدمار مليئا بالاستياء

- هوسها بالمال يكاد يضاهي هوسي! احذر منها كايِل! إنها أخطر من الفوضى نفسه !

شعر كايِل بقليل من القلق

لكن عندما نظر إلى وجه أورورا، عرف الإجابة.

"سأضمن نقل القاعدة والقرية في أسرع وقت ممكن، مهما كان الثمن."

وجهها كان حازماً بشدة

عندما رأى ذلك، ابتسم كايِل بلطف وقال بنبرة هادئة

"سيكون هناك العديد من التحديات في المستقبل."

تُوك. تُوك.

ربّت على كتفها بلطف

"خلال تعاوننا، ربما لن أتمكن من مساعدتك بكل شيء."

ثم نقر على حقيبة الجواهر بيده وكأنه يطرق الباب

"ولكن، سيكون هناك فرص أخرى مثل هذه "

"..."

شفاه أورورا بدأت ترتعش

ابتسامته الهادئة كانت تغمر عينيها

"دعونا نعمل جيداً معاً. هل تفهمين؟"

سألها كايِل بلطف

بدون تردد، أجابت أورورا

"سأفعل كل شيء بأفضل طريقة ممكنة. لن تندم على انضمامك لنا."

عينها كانت تلمع بحماس مشتعل

في تلك اللحظة، سمع كايِل صوت الرياح يتحدث في رأسه

الصوت كان عميقاً وهادئاً

- طالما لا يصاب أحد منا، وإذا كان المال يمكنه حل المشكلة، فهذا أفضل ما يمكن

استمر الصوت بلا مبالاة

- هذا هو سبب كسب المال، أليس كذلك؟

وأخيراً، أضافت

- لقد حصلت على عبدٍ واحد الآن

' عبد؟ ! '

كايِل أصيب بالصدمة من هذه الكلمة.

'إنها ليست عبدة! إنها حليفة! حليفة رائعة ! '

ضحكت الرياح بسخرية

- مع كل تلك المناجم الثمينة التي تملكها، إذا كان بإمكانك السيطرة على زعيمة منظمة كاملة بحقيبة جواهر، فهذا مكسب كبير

تجاهل كايِل كلمات الرياح

- لقد حصلت على عبد، لا، مجموعة من العبيد

تظاهر كايِل بأنه لم يسمع شيئاً

مد يده مصافحاً أورورا

"دعينا نبني شراكة تعاون قوية تُكمل نقص كل طرف."

"نعم ! "

أمسكت أورورا يده بحماس.

سألها كايِل

"من نحن؟"

"الظل ! "

"من أنتِ؟"

"الظل ! "

"من أنا؟"

"الظل !"

ابتسم كل من كايل و اورورا ابتسامة عريضة

- تشوي هان، تشوي هان! أشعر ببعض الخوف الآن !

- تشوي هان، نظرات الإنسان وقائد أورورا تبدوان غريبتين!

"........"

- تشوي هان، هل ستكون حصالة مدخراتي آمنة؟ أليس كذلك؟

همم؟

"..........."

لم يتمكن تشوي هان للمرة الأولى من الرد على كلمات راون ، واكتفى بربتة حذرة على رأسه الناعم

- تشوي هان! ولي العهد، أريد رؤية ولي عهدنا!

بينما كان راون يبحث عن "ألبر كروسمان"، متجاهلاً كايل وأورورا، لم يملك تشوي هان سوى أن يواسيه بتربيتات لطيفة

ومع ذلك، قرر أخيرًا أن يقول شيئًا أثناء مشاهدته لكايل وأورورا

"أجل، نحن ظلال."

التفت الاثنان إلى تشوي هان.

"نحن ظلال، بلا شك."

عندما نطق تشوي هان تلك الكلمات بابتسامة ناعمة،

"........"

"........"

تجاهله كايل وأورورا

- تشوي هان! لا حاجة لك بأن تكون ظلاً أيضاً!

صرخ راون بوجه مذهول و في النهاية لم يفعل تشوي هان شيئا سوى إمالة رأسه بدهشة خفيفة.

وهكذا تم تحديد المهمة الأولى التي سيشارك فيها كايل ورفاقه مع "الوسيط"

كان اسم المهمة: نحن ظلال!

ولو علم النجم الأبيض بما تحولت عليه اردية منظمته لكانت هذه المهمة التي لن تُرى بعد الآن، بهذه التسمية، لانقلبت الأمور رأسًا على عقب

******

داخل مبنى عادي تم تحويله على عجل إلى سجن مؤقت، بدت الهيئة غير متماسكة ومتهالكة.

وفي داخله، كانت مجموعة من جنود جيش ملك الشياطين

بالتحديد، حوالي عشرة جنود ينتمون إلى الفيلق السادس "شياطين اللهب"، مقيدين بأيديهم وأقدامهم.

"..........."

"..........."

لم يجرؤ أي منهم على الكلام

من كانوا هنا . رغم من أنهم كانوا مجرد جنود عاديين مقارنة بالفرسان أو السحرة، إلا أن كونهم جزءًا من جيش ملك الشياطين، وبالأخص الفيلق السادس من الفيلق الثامن الخاص، يجعلهم أقوياء

".........."

لهذا . لم يكن من سجنوا هنا بجنود ضعفاء ابدا بل العكس من ذلك . لقد كانوا جزءًا من الحروب التي اجتازها ملك الشياطين ليعتلي العرش، وساهموا في القضاء على النبلاء المعارضين له و افتعلوا الكثير من الشرور المريعة

".........."

مع ذلك، الآن لم يجرؤ أحد على فتح فمه ولا حتى ان يبتلع لعابه بشكل صحيح . لا بل لم يتمكنوا حتى من التنفس بحرية

"........"

"........"

كانوا فقط يخفضون رؤوسهم بخشوع و خوف و نظراتهم رفضت الارتفاع للاعلى

".........."

لانه من أعلى،كان هناك من نظر إليهم . شخص بعيون ثاقبة

رجل يرتدي رداءً رماديًا، مغطى بقلنسوة تحجب وجهه . وكانت نظرته وحدها كافية بدب الرعب في قلوبهم

لا . هل يمكن ان للامر علاقة بالقوة ؟ تلك القوة التي تملأ هذا المكان ؟

تلك القوة اللامرئية غمرت الغرفة التي تحولت إلى سجن

فكر أحد الجنود دون وعي

'..... نعم .. ملك الشياطين '

نعم .

لقد رأى ملك الشياطين ذات مرة أثناء معركة لمحو أحد الأقاليم

كان ملك الشياطين يسير بخطوات مملة، لكن كل خطوة كانت تزلزل الهواء من حوله

'و...'

رأى تلك النظرة . النظرة التي كانت تمسح ساحة المعركة بالكامل بهدوء ... ثم في صدفة سيئة . التقت عيونه مع عيون ملك الشياطين . عندها ....

"......"

في ذلك الوقت . توقف تفكيره تمامًا من هول الضغط

منذ ذلك الحين . اعتقد انه كان امرا طبيعيا ان يصبح الملك الشيطاني هو ملك الشياطين الحالي . بل و اعتبر تضحيته بحياته من اجل هكذا شخص قوي امرا مشرفا ... كونه كان اوقى رجل في عالم الشياطين ...

' لكن لما ..؟ '

لماذا يشعر بنفس الرهبة من الشخص الموجود أمامه؟

نظرا لانه كان جنديا مسؤولا عن نشر القوات في القرية و مداهمة القرويين فقد أُسر أثناء مداهمة قرية . ولم يعلم بالضبط ما حدث في مركزها

لكنه الآن يرتعش تحت تأثير القوة التي تصدر من هذا الشخص الغامض.

'واللورد قد هُزم.'

بسهولة وبدون قتال حتى

بلع

ابتلع ريقه بصعوبة، وأحس بأن القوة المحيطة به بدأت بالتلاشي تدريجيًا

رفع رأسه ببطء شديد

" !!! "

لاكنه عندها رآى عيون الرجل التي كانت اسفل القلنسوة

تحت القلنسوة، تلك العيون ....كانت عيون مظلمة. و داخل ظلمة السجن المعربة لم يستطع التمييز ان كانت هذه العيون سوداء او بنية غامقة و لكنها في كلا الحالتين كانت تصبح اكثر رعبا في هذا الظلام ، باردة كالجليد، و تطالعه

في اللحظة التي فكر فيها الجندي بهذا الامر

" !! "

وفي تلك اللحظة، أشار الرجل إليه بإصبعه

و مع تلك الإشارة تجمد قلبه في مكانه

أشار الرجل إلى اثنين آخرين، ثم خرج بلا اكتراث

'لماذا؟'

لماذا اختارني؟

شيء ما... ليس على ما يرام.

حوّل نظره نحو الأعداء الذين كانوا يراقبون السجن

أعداء يرتدون ملابس سوداء تغطي أجسادهم ووجوههم بالكامل

دون أن ينبسوا ببنت شفة، دخلوا السجن وسحبوا شخصين آخرين معه

' إنهم أقوياء'

هؤلاء الحراس العاديون، رغم مظهرهم، كانوا جميعًا يتمتعون بقوة مذهلة

على الأقل، كانوا في مستوى فرسان الفيلق السادس

وكان ذلك متوقعًا

فهم كانوا جزءًا من القوات النخبة التي تبعت أورورا و لكن هذا لم يكن بشيئ يعلمه جيش ملك الشياطين

"أين... إلى أين نحن ذاهبون؟"

تحدث أحد الجنود الثلاثة بلا وعي، وكأنه لم يستطع كبح خوفه الشديد

"!"

في تلك اللحظة، رأى جميع من في السجن ذلك المشهد

تلك العيون المنحنية كالهلال

كان الشيء الوحيد الظاهر من أولئك الذين يرتدون الملابس السوداء هو عيونهم.

وتلك العيون... كانت تبتسم

ثم سُمعت كلمات

"لقد مُنحتُم فرصةً مجيدة."

و هذا الصوت الذي سمعه الجنود الذي كان مزيجًا من الهدوء والفرح. جعل الجند الثلاثة يرتجفون

"لقد اختاركم قداسته . اعتبروها نعمة."

ومع تلك الكلمات، أمسك كل واحد من الأعداء بثلاثة من الجنود وسحبهم خارج السجن . و من تبقى من الجند الموجودين هنا . ظل صامتا مغلوق الفم غير قادر على الكلام . و لكن قبل ان تغلق الأبواب كليا سمع صوت خافت

"ههه."

لم يستطع أحد الحراس كتم ضحكته.

"هاهاها!"

ثم انفجر ضاحكًا بصوت عالٍ وقال:

"الفوضى!"

وبتلك الكلمات، أغمي على الجنود الثلاثة واحدًا تلو الآخر بين يديه

صرير-

و أغلقت الأبواب

لم يستطع الجنود الباقون رؤية ما يحدث في الخارج

لكن أحدهم هذا الذي غلبه الذعر، همس بتردد

"فو... فوضى؟"

في تلك اللحظة، التقت عيناه بعيني أحد الحراس المتبقين

نظر الجندي إلى تلك العيون بصمت قبل أن يقول الحارس ببرود

"لا تتفوه بالاسم النبيل باستخفاف."

ثم حوّل نظره نحو الباب، مطلقًا صوت استهجان

"تشه. هذا هو سبب الحاجة إلى التهذيب . تصرفات رعناء."

كان من الواضح أن صوته كان يلوم الحارس الذي ضحك بصخب قبل قليل

ابتلع الجنود الباقون ريقهم بصعوبة، ولم يجرؤوا على الكلام مجددًا

لكن عقولهم كانت تعمل بسرعة .. الجو في هذا المكان . الجو حول من سجنوهم ... انه يبدوا

و كأنه طائفة دينية

وكانت هتافاتهم للفوضى تزيد من غرابة الوضع

وفوق ذلك...

"أولئك الثلاثة ..."

بدا وكأنهم قرابين

مع العلم أن الفيلق السادس كان يبحث عن قرابين، كان من السهل تخيل المصير

بدأ الجنود يرتجفون واحدًا تلو الآخر

لم يكن أي منهم يريد مواجهة موته

حينها، قرر أحدهم أن يتحلى بالشجاعة وسأل:

"هل... هل سنموت؟"

نظر إليه الحارس بلا مبالاة وقال

"ستُغمرون بملذات الفوضى "

وبعد تلك الكلمات، لم يعد الحارس يكترث بهم .

ولكن، خلف الجدران القديمة، كانت هناك أصوات صاخبة

كما لو أنهم يعدّون لاحتفال ما.

"قرابين... واحتفال......."

هاتان الكلمتان ترسختا في أذهان الجنود، وجعلتهم يرتجفون من جديد

و لكن في مكان آخر، كان أحد الحراس الذين كانوا يجرون الجنود المغشي عليهم يضحك بلا توقف

"ما الذي يضحكك؟"

"كيف لا أضحك؟ هاهاهاهاها ! "

ثم انفجر ضاحكًا مرة أخرى وهو يقول

"قاعدة جديدة! قاعدة لا نقلق فيها من انهيار الأبواب ! "

قائدهم "أورورا" علّقت قائلًا:

" شريكنا الجديد غني بشكل مثير للدهشة."

و كان هذا هو الذي فهمه الوسطاء من تصرفها

" اووه "

" ههه "

" هاهاهاها"

عندها حتى من كان مستغربا منهم بدأ يسحب الجنود وهو يضحك بلا توقف . و عندها قام احد الوسطاء بالحديث

"إذن... سنستغل طقوس التضحية الليلة لجعل الحراسة أقل صرامة، صحيح؟"

"نعم. ثم سنطلق سراح خمسة جنود عاديين من الفيلق السادس."

"هل سنتظاهر بمطاردتهم؟"

"بالطبع. لكن بشكل معقول."

"إذن، سيتوجهون إلى قلعة ملك الشياطين، أليس كذلك؟"

"نعم. سيبلغون عما حدث هنا."

" و اووه لقد رأيت واحدًا منهم ينتمي إلى منزل الفيكونت ديشوران. سنركز عليه لأنه مخلص جدًا لهم، وسيحاول بالتأكيد الانتقام منا."

"فكرة جيدة. القرويون أيضًا قالوا إنهم سيساعدون، وأولئك في القاعدة الرئيسية سينضمون إلينا."

"صحيح. الجميع اتفقوا على ذلك."

" صحيح صحيح ! "

***

"ديشوران" كان فيكونتا خدمه الجندي "كروب"، الابن الثالث لخادم ذلك المنزل

لم يكن لديه موهبة في استخدام المانا أو القوة، لذا أصبح جنديًا عاديًا في الفيلق السادس. ومع ذلك، وبفضل ذكائه، خدم كجندي استطلاع في خدمة الفيكونت ديشوران

"هاه... هاااه! "

لقد ركض

ركض بكل ما أوتي من قوة.

ركض كما لو لم يكن هناك غد له . لدرجة انه تسائل ان كان قد ركض هكذا في حياته

"تبا ! "

حتى عندما تعثر وسقط، نهض مجددًا و لم يكترث للأغصان التي كانت تخدش جسده بالكامل

دوووم دووووم

كان يستطيع سماع صوت الموسيقى خلفه

ثم تلاه صوت طبل مرح ينبعث بصخب.

وأصوات ضحكات الناس التي كانت تصدح مع الطبول

لكنه لم يستطع الالتفات للخلف

"هاه... هاااه ...."

كان جسده غارقًا في العرق.

" إنهم مجانين ! "

في وسط ساحة القرية التي هرب منها، كان هناك مذبح قد نُصب

وعلى ذلك المذبح، قُيّد عدد من جنود الجيش السادس

' أضاحي ! '

كان واضحًا أنهم سيُقدَّمون كقرابين

حول المذبح، كان الناس يغنون ويرقصون ويقرعون الطبول.

' و طعام—'

كما كانوا يتناولون طعامًا فاخرًا ويشربون بفرح

'.. الظل ...... ! '

تلك الطقوس كانت تنتمي إلى جماعة دينية تُعرف باسم الظل

' لقد كانت الفوضى ! '

لقد كانت فوضى واضحة

' الفوضى ؟ '

من اين اتى هذا الدين ؟

دينٌ لم يسمع به من قبل في عالم الشياطين.

لا لنترك هذا جانبا

' الاضاحي ! '

التي كانت في المذبح !

مثل هذا الشيئ الفضيع !

تماما كالشيئ الذي كانوا يفعلونه لمن كانوا يمسكونهم و الذي كان القروييون سوف يتعرضون له .

نعم كان يعلم ان ما يقوم به كان امرا فضيعا

' ولكنه كان من اجل عالم الشياطين ! '

لم يكن امرا يفعلونه من اجل مثل تلك الكائنات السماوية التي لا علاقة لها بعالم الشياطين

و ذلك الوجود ....

' .... انه انسان '

هالة تذكره بملك الشياطين

" ... انه انسان بكل تأكيد "

لكن هل من المنطقي ان يكون للبشر هكذا هالة ؟

لم يسبق له أن رأى إنسانًا يتمتع بتلك الهالة المرعبة

' لابد أنها قوة الفوضى ! '

كان مقتنعًا أن هذا الشخص ليس سوى قديس أو رسول لذلك الكائن

' إنها كارثة '

ما كان يحدث في عالم الشياطين كان جنونيًا . هذا الأمر يجب أن يصل إلى قلعة الملك الشيطاني بأي ثمن.

"آااااه ! "

فجأة سمع صياحا من الخلف

أحد زملائه الذين كانوا يهربون معه قد سقط في قبضة الأعداء

' تبا ! '

كان يود إنقاذه، لكنه لم يلتفت

حتى لو اضطر للتضحية بزملائه، كان عليه الفرار وإبلاغ الملك الشيطاني بما يحدث داخل تلك القرية الريفية

هناك شر . كارثة على وشك تهديد عالم الشياطين

" هااااه هاااااه "

في ذلك الوقت . داخل أحضان شعاع الشمس الذي غرب و الظلام الذي حل على الغابات .

كان كروب البائس و اليائس يركض كالمجنون بين الأشجار

و هناك . خلفه في مكان قريب كان هناك شخص يراقبه لا بل كانا شخصان يراقبانه من بعيد

"......."

"......."

لم يتحركا، بل تابعاه بهدوء

و عندما رأى هذان الشخصان كروب يخرج أخيرًا من الغابة متجهًا نحو أقرب مقاطعة نبيلة،

"......."

انقسم المراقبان أحدهما تبعه بهدوء، بينما عاد الآخر إلى القرية

وعندما وصل إلى هدفه، أزال القناع عن وجهه

"سيد كايل."

"نعم؟ هل غادر؟"

"نعم، لقد غادر. إنه يتجه نحو قلعة الملك الشيطاني بكل تأكيد "

كايل، الذي كان يأكل فاكهة بابتسامة هادئة، استمع للتقرير من تشوي هان، الذي رد بوجه مطمئن

"أحد أعضاء الوسيطين يتبعه الآن. سيؤخر وصوله إلى المقاطعة قدر الإمكان."

كانت مهمته هي التظاهر بالمطاردة، مع الحفاظ على مسافة معينة تسمح لكروب بالوصول ببطء

"هاه... هاااه ! "

***

كان فمه جافًا تمامًا، وجسده منهكًا تمامًا

لكن بإصرار شديد، وصل كروب إلى بوابة المقاطعة النبيلة

"من أنت؟! ما هي هويتك؟! "

"أنا... جندي في جيش الملك الشيطاني! "

بمجرد وصوله للقرية بالكاد تمكن من اخبار الحراس عن هويته . تعرف الفرسان والحراس على شارة جيش الملك الشيطاني على درعه، وركضوا نحوه

"إنه... خطر ... في الأعلى "

" ماذا ؟ "

قبل أن يفقد وعيه، استطاع إيصال كلماته الأخيرة

لم يستطع النوم بشكل صحيح حتى و لا حتى تناول أي طعام بشكل صحيح . و لا يستطيع حتى تخمين عدد الأيام التي قضاها للوصول الى هنا

طوال هذا الوقت ظل العدو يطارده و كان الشعور الوحيد الذي يشعره حين يحس بوجودهم هو الفوضى . و لكنه علم . انها لم تكن مجرد منظمة دينية ..

هؤلاء الرجال ---

" انهم .. الظ "

اسمهم كان

" الظلال !! "

لقد كانت هذه هي اللحظة التي تم الإعلان فيها عن اعظم عدو لملك الشياطين . و اسمه كان الظلال

.

.

.

يتبع في الحلقة القادمة ..........

.

.

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم استغفر الله العظيم

.

.

.

2025/01/16 · 411 مشاهدة · 2666 كلمة
maranira
نادي الروايات - 2025