خبروني إذا كان في شئ غير مفهوم.
قراءة ممتعة💞
.
.
.
الحلقة 366 الجزء الثانى سلسلة الاعظم تحت السماء 4
.
.
.
"سيدي، هل اجتزت الاختبار؟"
اقترب كايل بشكل طائش و نظر إلى الشيطان السماوي.
ضحكة ساخرة~
كان الشيطان السماوي يظن أنه يتصرف بتهور لكن في الواقع، عندما نظر إلى كايل الذي بدا و كأنه شاب نبيل يمرح و يعبث في الارجاء, تنهد قليلا ثم قال بلامبالاة.
"شئ بديهي"
--!
تراجع الأشخاص الذين كانوا في الجوار في دهشة، ثم نظروا نحو كايل والشيطان السماوي.
"……."
حتى الفارسة الملقبة بفارسة الوفرة، التي كانت تنتظر دورها، وجهت نظرها نحو الشيطان السماوي.
"هل هذا حقيقي؟ ألم يستسلم طوعيًا"
"لقد دخل للتو، والآن خرج؟!"
لم يتمكن المنتظرون من إخفاء دهشتهم وبدأوا في التحدث مع من حولهم.
"…من يكون ذلك الرجل؟"
"تحققوا من هويته!"
وبدأ البعض في محاولة معرفة هوية الشيطان السماوي بشكل سري.
لم يكونوا مجرد مشاركين في الاختبار، فمعضمهم كان من أفراد القوئ التي أرسلت ممثليها للمشاركة في هذه المسابقة.
"لا يمكن لأحد أن يكذب وهو أمام ساحة الاختبار مباشرة، تحققوا من أمره بأي ثمن."
في الأيام الأخيرة، ظهر بعض الذين تجرأوا على الكذب بشأن نتائج اختبار مملكة لان. لكن تم القبض عليهم جميعًا بواسطة محاربي المملكة، وطُردوا.
لهذا، لم يعد هناك من يجرؤ على الكذب بشأن نتائج الاختبار.
"…بلا شك—"
عندما نطق احدهم بهذه الكلمات، توجهت كل الأنظار نحوه.
"إنه قوي."
وبمجرد أن انتهى من كلامه—
"--!"
"……!"
لم يتمكن الحاضرون من إخفاء دهشتهم.
كانت تقف هناك، تنتظر دورها بجوار فارسة الوفرة، كانت امرأة تحمل رمحًا بطول قامتها على ظهرها.
إحدى القوى الخمس الكبرى في مملكة لان، "زهرة الثلج القرمزية".
الطائفة التي تتكون فقط من النساء. أرسلت زعيمتهم أختها للمشاركة في هذه المسابقة.
وكانت تلك الأخت هي المرأة التي تحدثت الآن.
كانت تبدو في منتصف الأربعينات من عمرها، واسمها هيون سونغ.
حتى الآن، كانت واقفة بصمت دون أن تهتم بما يجري حولها، لكن بمجرد أن فتحت فمها، تحولت نظرات الجميع نحو السبب الذي جعلها تتحدث، 'الشيطان السماوي'.
"……."
نظر الشيطان السماوي إليها.
- يا الشيطان السماوي، يا الشيطان السماوي! كانت تلك المرأة تحدق بك حتى قبل دخولك إلى الاختبار!
رن صوت راون المرح في رأسه بينما كان متخفيًا.
لكن الشيطان السماوي كان على علم بالفعل بما ذكره راون.
"كيم هاي"
خرج اسم الشيطان السماوي من شفتي هيون سونغ، ممثلة "زهرة الثلج القرمزية".
على الرغم من مظهرها الذي يوحي بعدم الاكتراث، إلا أنها كانت تراقب كل شيء بتركيز شديدة.
'سونغ، هذه فرصتنا.'
'أختي الكبرى.'
كما قالت زعيمة الطائفة، كانت هذه فرصة عظيمة لترسيخ "زهرة الثلج القرمزية".
لا يمكنها تفويت هذه الفرصة، ليس أمام هيون سونغ خيار سوي الفوز بالمركز الأول في هذه البطولة القتالية.
"أنا آسفة. لا بد أن لديك طموحات أيضًا.'
أختي الكبرى، زعيمة الطائفة، اختارت خليفتها.
حاليًا، هيون سونغ هي الثانية في "زهرة الثلج القرمزية"، و في المستقبل، عندما يتم تعيين الخليفة في مكان الزعيمة، سيكون عليها أن تتراجع إلى مكان أقل أهمية.
'لا يمكنني قبول ذلك.'
كانت لا تزال شابة جدًا لتظل في المرتبة الثانية وتنتظر مستقبلاً ينتهي بتراجعها إلى الخلف.
"زهرة الثلج القرمزية"، هي موطني و بيتي.
و ايضا من أجل مستقبلي.
كانت هيون سونغ بحاجة ماسة لهذا المسابقة القتالية. لذلك، كانت في أقصى درجات اليقظة والتركيز.
"شبح السيف."
من بين كل الغرباء، كان الشخص الوحيد الذي اعترفت به كـ "محارب حقيقي" هو شبح السيف. وعندما علمت بمشاركته في هذا الاختبار، خرجت مبكرًا قليلاً لمراقبته.
و رأت...
'تلك المجموعة...'
لم يكن كيم هاي هو الوحيد الذي جذب انتباهها.
'الخادم والحارس.'
كانوا أيضًا أقوياء.
كل شيء بدأ عندما حدق شبح السيف في الحارس بنظرة حادة، مما جعل الحارس يضع يده على غمد سيفه.
عندها شعرت هيون سونغ بقشعريرة تسري في كامل انحاء جسدها.
كانت هناك وحشية هائلة تنبعث من الحارس.
شعرت كأنها امام محارب تجاوز حدود الحياة والموت بلا أي قوانين.
و من أوقف ذلك الشخص، هو كيم هاي.
'اصبح هادئًا.'
مثل عين الإعصار.
بينما كانت الوحشية تبرز من الحارس الذي بدا هادئًا، فإن كيم هي كان يحمل شيئًا مختلفًا تمامًا.
"الظلال."
مجانين يلاحقون القوة فقط، دون قوانين، دون مبادئ و دون تمييز بين الخير و الشر.
تذكرت طائفة الظلال، الذين يتبعون هذا النهج المجنون.
بلع-
ابتلعت ريقها دون أن تشعر.
والسبب كان بسيطًا.
'لا أعرف.'
الحارس و كيم هاي.
لا عرف مدى قوتهما.
كيم هاي، الذي جعلني أفكر في زعيم طائفة الظلال.
هل هو أضعف من الزعيم؟
'لا أعرف.'
لم يكن بوسعي معرفة ذلك حقًا.
لا يمكن قياس قوة هذين الشخصين.
لكن...
'ذلك الخادم.'
لسبب ما، كان يزعجني.
لم يكن يبدو قويًا.
جسده لم يكن يتناسب مع شخص سلك طريق فنون القتال.
صحيح أنه بدا و كأنه تدرب على السيف في صغره، لكن مظهره كان خادعًا, حيث بدا ضعيفًا وهزيلًا.
' لكن—'
لماذا أشعر أن ذلك الخادم...
'طائفة الرياح الطاوية.'
أولئك الذين يتبعون طريق الطاوي، يغمرون أنفسهم في الطبيعة ويكرسون حياتهم للتدريب.
مع ذلك، تجدهم يتدخلون في شؤون العالم أينم حلّوا.
لماذا يخطرون علي بالي الآن؟
'لا أعرف.'
حتى ذلك الخادم... لا أفهمه.
ولكن، هناك رائحة غريبة تنبعث منه.
هل هي رائحة الطبيعة؟
أم أنني أتخيل ذلك؟
لم يكن من السهل على هيون سونغ إيجاد إجابة.
لكنها توصلت إلى استنتاج واحد.
'حقيقتهم مختلفة عما يظهرونه.'
عندها، فتح الشيطان السماوي فمه قائلاً.
"ناديت اسمي، فلمَاذا لا تتكلمين؟"
عندها أفاقت هيون سونغ من أفكارها.
ثم أجابت بسرعة و أدب.
"آمل أن تتاح لي فرصة لرؤية أسلوبك القتالي في المستقبل."
"اوه، رؤيته فقط؟"
ارتسمت على شفتي الشيطان السماوي ابتسامة غامضة.
"ألا تودّين خوض نزالًا ضدي مباشرة؟"
رغم أن مظهر الشيطان السماوي يوحي بأنه أصغر بكثير من هيون سونغ، إلا أن طريقته الواثقة في الحديث, و الطريقة التي حافظت بها هيون سونغ على احترامها وآدابها أمامه, جعلت الحاضرين يشعرون بإحساس غريب
"……."
في تلك اللحظة، وبينما كانت فارسة الوفرة تراقب الموقف بصمت، ظهرت ابتسامة هادئة على شفتي هيون سونغ.
"خوض نزال مباشر سيكون أمرًا ممتعًا أيضًا."
أومأ الشيطان السماوي برأسه بابتسامة غامضة.
"بلا شك، سيكون ممتعًا."
ثم استدار قائلًا
"نلتقي في المنافسات النهائية."
وبدأ بالسير مبتعدًا.
"يا سيدي، سأرشدك إلى النزل!"
اندفع كايل مسرعًا ليلتصق بجانب الشيطان السماوي.
"لن أفتعل المشاكل."
عند سماع كلمات الشيطان السماوي، شخر كايل بسخرية.
نظر الشيطان السماوي إليه للحظة، ثم ألقى نظرة على من حوله.
العيون التي كانت تنظر إليه...
'رائع.'
لقد استمتع حقا بهذه اللحظة.
'إنها المرة الأولى.'
طوال فترة حياته، لم يمر بموقف كهذا.
هؤلاء لا يعرفونه.
أمام كيم هاي، لا توجد طائفة شيطانية و لا يوجد شيطان سماوي.
لهذا، يمكنهم التجرؤ على قول إنهم يريدون مواجهته.
'مثير للاهتمام.'
سواء كان ذلك الملقب بشبح السيف، أو هيون سونغ، أو حتى بعض الاشخاص الآخرين.
رغم حذرهم الشديد منه، إلا أنهم لم يتخلوا عن رغبتهم في التحدي.
'يبدو أن هناك عددًا لا بأس به من المقاتلين الجيدين هنا.'
مملكة لان.
أعجبته هذه الأرض.
"…هذا صعب."
إذا استمر الأمر هكذا، فقد يبدأ بأخذ الموضوع بجدية.
"ماذا قلت؟"
عند سؤال كايل المليء بالريبة، هزّ الشيطان سماوي رأسه بلا إجابة.
'إنهم يثيرون طمعي.'
بدأ الجشع يتسلل إلى عينيه وهو يراقب هؤلاء المحاربين المفعمين بالحياة.
— أيها البشري، نظرات الشيطان السماوي لا تبشر بالخير ابدا.
هذا بالضبط ما أفكر فيه!
ازدادت نظرات كايل وراون حدة أكثر فأكثر بينما كانا يراقبان الشيطان السماوي.
'همم...'
و في الوقت نفسه، كان تشوي هان يتابع تلك النظرات اللاصقة، بل وحتى الهالات الخفية التي تتبعهم، متحققًا منها واحدة تلو الأخرى.
"تجاهلهم."
"اجل، اتركهم عمدًا."
لم يعطِ اهتمامًا لكلام الشيطان السماوي وكايل اللذين كانا يدركان تمامًا وجودهم، واستمر في أداء دوره بإخلاص.
'تشوي هان، الشيطان السماوي. لا شك أن المتجولين سيشاركون في هذا الاختبار.'
'و إذا كان تخميننا صحيحًا، وكانت مملكة لان هي المكان الذي أُعد خصيصًا من أجل عائلة الدم الازرق و شيطانة الدم، فلن يرغب الأعداء في السماح للآخرين الجاهلين بأخذ تلك الفرصة.'
'و ربما يكون في مملكة لان نفسها شيء مهم لا تعرفه حتى الملكة، يعلمه فقط المتجولين. لذلك خططوا لجعل هذه المملكة تحت مسؤولية الدم الازرق.'
المتجول الذي ينتمي الي دم الألوان الخمسة.
العدو الذي حوّل تشوي جونغ-غون إلى ما هو عليه الآن.
الآن، مع بقاء الدم ذو الألوان الخمسة والدم الشفاف فقط، لم يكن هناك مجال للتهاون حتى للحظة.
"همم..."
وفي خضم ذلك، شعر تشوي هان ببعض الحيرة.
"دعه وشأنه."
عند سماع كلمات الشيطان السماوي، أومأ تشوي هان قليلا برأسه .
"……."
بعد أن أنهى الاختبار بسرعة، خرج شبح السيف متبعًا الشيطان السماوي على بعد عشر خطوات.
* * *
"كوهك!"
طائفة الظلال.
مكان يجتمع فيه أولئك الذين يسعون فقط إلى القوة، دون أي اهتمام بالعدالة أو المال أو القانون، مما يجعله يزخر بمختلف أنواع المحاربين الغريبين.
"كوغغ!"
زعيم طائفة الظلال، العدو الرئيسي لتحالف الشرفاء.
الزعيم العظيم، باسوتي.
كان وجهه الان ملتصقًا بأرضية الغرفة.
"كخخ!"
حاول بكل قوته للتخلص من تلك القدم التي تضغط على رأسه، لكن أقصى ما تمكن منه هو تحريك وجهه قليلًا لينظر إلى صاحب القدم الذي يثبته أرضًا.
"لماذا تفعل أشياء غير ضرورية؟"
انعكست ملامح الفتاة المبتسمة في عينيّ باسوتي.
"كنت تفكر في الانسحاب، أليس كذلك؟"
"كغك..."
ضغطت الفتاة بقدمها بقوة أكبر.
شعر باسوتي بقوة وضغط هائل لا يستطيع مقاومته، وكأن جبلًا جاثمًا على جسده.
شعر أن رأسه سينفجر في أي لحظة.
'لا فائدة...'
لا يمكنه هزيمتها أبدًا.
لو كان هناك إله للفنون القتالية، فستكون هذه الفتاة بلا شك.
حتى الملكة تاماهي في أوج قوتها لم تكن لتضاهيها، بل كانت ستكون مجرد غبار أمامها.
"إذا كنت لا تريد رؤية طائفة الظلال تُباد، فكن مطيعًا و شارك بكل ما لديك في البطولة القتالية"
رفعت الفتاة قدمها عن رأس باسوتي و جلست القرفصاء أمامه.
ألتقت اعينهما
"و افعل كل ما آمرك به بطاعة كاملة."
تشوّه وجه باسوتي من شدة العار الذي شعر به.
حتى بعدما أزالت قدمها، لم يستطع النهوض، وكل ما فعله هو سؤالها.
"…لماذا أنا بالتحديد؟"
في الأصل، لم يكن لدى طائفة الظلال أي نية للمشاركة في البطولة القتالية.
بالطبع، يمكن لأي فرد من الطائفة التسجيل إذا أراد، لكن لم تكن هناك خطة رسمية لإرسال ممثل عنها.
لهذا السبب، سأل باسوتي الفتاة.
"هوهو."
ضحكت الفتاة وأجابت.
"لأن الظلال يمكنها فعل ذلك."
فش~
القت الفتاة ورقة أمام باسوتي.
تضمنت القائمة بعض المشاركين المجهولين، أولئك الذين لا ينتمون إلى أي قوة معروفة، لكنهم أثاروا الاهتمام في الأيام القليلة الماضية خلال اجتيازهم لاختبار التأهيل.
"إذا قتلت طائفة الظلال بعضاً من هؤلاء المشاركين ذوي السمعة الغير معروفة، فمن سيجرؤ على الاعتراض؟"
قهقهت الفتاة.
"في مملكة لان، لم يُذكر أبدًا أن حياة المشاركين محمية خارج ساحة البطولة القتالية."
بمعنى آخر...
"تخلصوا منهم بهدوء."
حتى لو انكشف الأمر...
"حسنًا، حتى لو اكتُشفت، فالأمر يتعلق بطائفة الظلال، أليس كذلك؟ لذا، لن تكون هناك أي مشكلة."
في تلك اللحظة، فتح باسوتي فمه.
"طائفة الظلال ليس مكانًا يقوم بأفعال جبانة و تافهة كه— كوهك!"
شعر بجسده يرزح تحت ضغط هائل يكاد يسحقه.
لم يستطع باسوتي حتى إنهاء كلامه.
كل ما استطاع رؤيته هو هالة خضراء تحيط به.
الهالة التي كانت تثبته أرضًا.
لم يكن يعرف ما الذي تحتويه، لكن كان لها تأثير قاتل.
"كم مرة عليّ أن أكرر كلامي؟"
قالت الفتاة بنبرة تنم عن الإحباط.
"افعل كما أقول."
ثم تحدثت مجددا بصوت لطيف.
"إذن، اراك في المرة القادمة."
شعر باسوتي أن الهالة التي كانت تضغط عليه قد اختفت.
رفع رأسه.
لم يكن هناك أحد.
"……"
وجد نفسه وحيدًا في غرفة نومه داخل قصره الواقع في قلب عاصمة مملكة لان.
"كيف…؟"
كيف انتهى الحال بطائفة الظلال إلى هذا الوضع؟
"تبًا…"
باسوتي، الزعيم الشاب الطائفة الظلام.
كان يريد فقط تغيير الطائفة.
لا، لم يكن ذلك ما يريده حقًا.
بل أراد إعادتها إلى ما كانت عليه في البداية.
القوة.
كان ذلك هو الشيء الوحيد الذي سعي وراءه.
كان هناك أتباع في القيادة العليا للطائفة ممن وافقوه الرأي و دعموه.
لهذا، لم يكن يرغب في المشاركة في البطولة القتالية.
فالانتصار يعني أن يصبح وريث العرش.
وهذا يعني الانخراط في لعبة السلطة.
وهذا يعني أنه لن يتمكن من السعي وراء القوة فقط.
"……"
مد يده ليلتقط الورقة التي أمامه.
تقطر، تقطر...
تدفق دم داكن اللون من فمه بسبب إصاباته الداخلية.
وسقطت بضع قطرات الدم على الورقة.
كانت الورقة تحتوي على العديد من الأسماء المكتوبة.
<كيم هاي>
ومن بينهم كان هناك اسم "الشيطان السماوي".
لكن باسوتي لم ينتبه لأي من تلك الأسماء.
'من تكون…؟'
من تكون تلك الفتاة؟
هي قدمت نفسها بالفعل
'اسمي سوهي.'
وعندما سألها من أين جاءت...
'أنا مجرد متجولة.'
كان هذا كل ما قالته.
* * *
"عشرة أشخاص، هاه…"
اخذت الملكة تاماهي تتفحص القائمة التي قدمها لها رئيس مدرسة الفنون القتالية، تشارون.
"هؤلاء هم الأقوياء الذين اخترتهم؟"
"نعم، جلالتك."
"…ما علاقتهم بالمتجولين؟"
"ما زلنا نتحقق من ذلك."
- سو راك.
- شبح السيف.
- كيم هاي ايل.
- سوهي.
وآخرون.
بينما كانت تراجع الأسماء العشرة، سألت الملكة تاماهي.
"قد تظهر جواهر أخرى بالإضافة إلى هؤلاء العشرة، أليس كذلك؟"
"بالطبع، جلالتك. هذه القائمة تم إعدادها استنادًا إلى اختبار التأهيل فقط، عند الدخول إلى القتال الفعلي، سيظهر العديد من الأشخاص مواهبهم الحقيقية. سنبلغكم بأي جواهر جديدة فور اكتشافها."
"هممم…"
أومأت تاماهي برأسها.
نظر الخادم العجوز بصمت إلى سيدته الغارقة في التفكير.
بعد فترة طويلة، فتحت الملكة فمها.
"إذن هؤلاء…"
هؤلاء العشرة.
"إما أن يكونوا أشخاصًا يجب حمايتهم، أو أشخاصًا يجب القضاء عليهم"
في تلك اللحظة، فتح تشارون فمه و قال.
"قد لا يكون أيٌّ من ذلك."
"…هم؟"
نظرت تاماهي إليه.
تشارون، الذي كرس حياته بالكامل للفنون القتالية.
لم يكن يتحدث إليها كأحد أتباعها، بل كمعلمها.
جلست تاماهي باستقامة.
عندها، واصل تشارون حديثه.
"قد لا يكون هناك جواهر بينهم على الإطلاق."
فكر العجوز في بعض الأشخاص الذين صادفهم من قبل.
"الجواهر تحتاج إلى الحماية."
لكن هناك من لا يحتاج إلى الحماية ولا إلى القتل.
"الوحوش المفترسة لا تحتاج إلى حماية."
لا يمكننا حماية الوحوش.
الوحوش…
'حتى لو لم يحاول إثبات نفسه، فإنه سيكشف لا محالة في النهاية.'
لقد رأى تشارون بوادر الوحوش بالفعل.
'لا، ليست مجرد بوادر…'
'بل هم وحوش بالفعل.'
وحوش بارعة ومتمرسة، تعرف كيف تخفي نفسها.
وعددهم… ثلاثة.
"إذن، هل سيظهر المفترس؟"
"نعم، جلالتك. هذا ما أعتقده."
"…شيق للغاية."
وحوش، إذن؟
تمتم تاماهي في نفسها، ثم ابتسمت ابتسامة خفيفة و قالت
"إذن، هل هذا يعني أنني سأكون الفريسة؟"
سواء كان عدوًا أو حليفًا.
توقفت تاماهي فجأة، رغم أنها كانت تبتسم وتتحدث.
لأن وجه شارون كان خاليًا تمامًا من الابتسامة.
"هاها!"
لكن سرعان ما أطلقت تاماهي ضحكة عالية.
"هذا... مثير للاهتمام."
ابتسم العجوز في داخله عندما لمح بريقًا في عيني الملكة الغارقة في العجز.
* * *
-أيها البشري، أيها البشري! ازداد عدد الذين يراقبوننا!
أوه.
أومأ كايل برأسه.
كان كايل ورفاقه يقيمون حاليا في مكان يعمل كفندق ومطعم في آنٍ واحد، جالسين عند نافذة الطابق الثاني من المطعم، منتظرين الطعام الذي سيُقدم قريبًا، والأشخاص الذين سيصلون قريبًا.
'يبدو أننا نحظى بالكثير من الاهتمام.'
مر يومان منذ اجتياز اختبار التأهيل.
الشيطان السماوي.
لا، بل "كيم هاي ايل".
"كان الاهتمام به يتزايد بسرعة كبيرة.
لأنه كان الشخص الذي اجتاز الاختبار في أقصر وقت.
"همم؟"
في تلك اللحظة، التقت عيناه بعيني تشوي هان.
'ما به؟'
وبينما كان يفكر في ذلك.
سمع صوت الشيطان السماوي الهادئ.
- يبدو أن شخصًا ما قد أرسل قاتل.
قاتل؟
- أيها البشري، أيها البشري! هناك شخص على السقف يشبه كثيرًا جدي الطيب رون!
القاتل رون.
إذا كان يشبه رون، فلا شك أنه قاتل محترف جدا.
- يا له من أمر ممتع.
بدا الشيطان السماوي مستمتعًا للغاية.
- هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها أحد قتلي منذ أن كنت طفلاً، أنا حقًا متشوق لمعرفة كيف يخطط لقتلي.
'رجل مجنون.'
ببساطة كان الشيطان السماوي ينتظر عملية اغتياله.
و عندما هز كايل رأسه في استنكار، نظر تشوي هان إلى الشيطان السماوي, كأنه فهم الأمر بالفعل، ثم تنهد.
"..."
في الجهة المقابلة، كان شبح السيف يأكل طعامه بينما يحدق بهم بوضوح.
'ما بال هذا الرجل؟'
وجد كايل شبح السيف غريب الأطوار جدا.
لكنه لم يكن الوحيد الغريب هنا.
"...يا إله الوفرة."
كانت هناك فارسة من أتباع إله الوفرة، بدأت في تناول طعامها بعد أن أنهت صلاتها.
هي الأخرى أقامت في هذا المكان، وكانت تدور دائمًا حول كايل و شبح السيف.
رمق كايل اللاعبين بنظرة غامضة.
'غريبون حقا، لكن...'
إذا سارت الأمور بشكل جيد، فقد يكونون لاعبين يمكن إجراء محادثة لطيفة معهم.
لأن كايل كان مجرد NPC.
NPC قادر على إعطاء المهام.
"-أيها الإنسان، لماذا تبتسم هكذا؟ هل تخطط لخداع احد؟"
تجاهل كايل كلمات راون.
عندها—
تنننغ~.
فتح باب الطابق الثاني من المطعم.
- أيها البشري، إنه ولي العهد ألبرو ومعه روزالين اللطيفة!"
.
.
.