985 - الحلقة 209 الجزء الثاني سلسلة سيد الدرع الفضي . الأسطورة قد عاد 6

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة و الذكر

جميع ما يتم ترجمته ينسب الى الكاتب و خياله

ادعوا لاخوتنا في فلسطين و السوداء و سائر بلاد المسلمين

.

.

.

الحلقة 209 الجزء الثاني سلسلة سيد الدرع الفضي . الأسطورة قد عاد 6

.

.

بداية الفصل :

.

انتشرت مقولة في مملكة روان .

كان مفادها

' ربما نحن الان نتقاسم عصرا مع رجل ستخلده كتب التاريخ كملك عظيم '

و بطبيعة الحال فالرجل الذي كانت هذه الكلمات تشير له هو البيرو كروسمان

هذا الرجل الذي كان لايزال مجرد ولي عهد فقط الا ان شعبه يعتبره بالفعل الملك المستقبلي الذي سيخلد جنبا الى جنب مع الملك المؤسس و العديد من من تغنى التاريخ بعظمتهم

و لكن لم يكن البيرو فقط من كانت تنتشر عنه هذه الكلمات بل كان هناك شخص اخر مشابه له , كائن اخر و لكنه مختلف عنه

كايل هينتوس

هذا الرجل الذي اصبح بالفعل من الابطال العظماء

و تماما كما البيرو لم يعتقد احد ان مثل هذا الرجل سوف يكون له مثل هذه السمعة العظيمة مستقبلا . و لكن انظر للحاضر الان لقد اصبح بالفعل رجل عظيما

رجل عظيما لم يتوقع احد ان يكون كذلك

بل ابعد من ذلك بطلا عظيما مازال حيا و بالفعل تم تخليده

و كان اناسه المحيطون به بالفعل قد بدأوا يشعرون بمعنى هذا

" ما خطبك؟ "

و واحدة من هؤلاء الناس كانت ليلي . التي رفعت رأسها باهتمام عندما سمعت كلمات كايل اللامبالية والتي كانت عيونه تبعث على نفس الشعور غير المبالي ولكنها لمحت الفحص الشديد الذي تقوم به عيونه عليها

" لا شيء "

أجاب ليلي بحماس ولكن فمها ظل جافا

' ما الذي عليها فعله؟ '

لم تكن السعادة تسعها عندما سمعت اول مرة ان اخاها الكبير كايل سوف يشارك حفل افتتاح أكاديميتها بدلا من ابويها و فرطت سعادتها اكثر بسماعها ان اخاها الثاني بايسين أيضا سوف يحضر الافتتاح معها

للمرة الأولى هيا و اخوتنا سوف يذهبون الى مكان ما معا هم الثلاثة بل في الامس أيضا حظيت بمشهد جميلة مع شقيقها كايل الذي رغم كل انشغالاته حرص على تناول الطعام معهم و أيضا ..

' استمع الى جميع احلامي '

الليلة التي سبقت مغادرتهم الى العاصمة جاء شقيقها اليها وحادثها تحت ستار الاستشارة الوظيفية سائلا اياها عن طموحاتها واحلامها

و كانت ليلي عصبية جدا ومحرجة في بداية هذه المحادثة لكن سرعان ما أصبحت أكثر راحة في التعبير عن احلامها امام اخيها الذي كان يستمع لها بعناية

' اعتقد ان هناك فرقا بين المعركة والحرب لذلك اريد دراسة العلوم العسكرية و بعد تخرجي اريد الذهاب الى الحدود او المناطق النائية لأكسب خبرة مناسبة '

واجابها كايل ببساطة

' جربي ما تريدين '

كانت نغمته عادية جدا لدرجة اشعرتها بمدى عدم اهتمامه ولكن

' سوف اساعدك '

ليلي فهمت عقلية اخيها الكبير جيدا الان

' ولا داعي للمبالغة '

وقد كانت سعيدة حقا بسماع ذلك. لقد شعرت ان شقيقها الذي وصلت درجة انشغاله الى حد عدم القدرة على اظهار وجهه في كثير من الأحيان انه دائما ما كان يفكر فيها هيا وأخيها بايسين وعائلته

لقد احبت حقا فكرة انه مازال يضعهم في قلبه

تاك

وصلت العربية وجهتها وتوقفت

كان سحر التنقل محظورا داخل الحرم الأكاديمي ولم يسمح به الى في حالات الطوارئ بل وحتى في تلك الحالات لم يسمح باستخدامه الا من قبل أساتذة و اشخاص برتبة عالية في الاكاديمية. و قد كانت هناك عدة أسباب لهذا الحضر مثل حماية الاكاديمية من التدخلات الخارجية ومنع وقوع الحوادث في قسم السحر

ولهذا فقد استخدم كايل ورفاقه سحر التنقل فقط حتى يصلوا الى العاصمة قرب الاكاديمية و بعد تلك النقطة تنقلوا باستخدام عربة كبيرة الحجم لا تحوي شعار عائلة هينتوس

وكان هذا امرا ضروريا لان العاصمة الان في حالة من الجنون ولن يكون اكتشافهم العربة التي يمكن ان تحوي كايل فكرة جيدة

' لان الجميع هنا قد اتى فقط ليرى اخي الكبير '

الطلاب والخريجون والموظفون الخارجيون، أولياء الأمور وغيرهم، لقد كانت الجماهير متجمهرة الان باعداد كبيرة داخل حرم الاكاديمية و جميعهم من من استطاعوا الحصول على تصاريح للدخول

و رغم سعادتها بهذا الا انها لم تستطع الا ان تشعر بالثقل الذي كان على اكتافها الان

" ليلي "

بمجرد سماعها لصوت كايل فتحت فمها دون ان تدرك

" ماذا ان لم أستطع؟ "

لقد كان تصريحا بلا معنى جعلها تغلق فمها على الفور

لانها سرعان ما تذكرت عدد الناس الذين هم معها في هذه العربة و الان تذكرت أيضا ان اخاها بايسين موجود معهم هنا و هذا لوحده قد جعل الاحراج يعلوا اكثر لديها لأنها..

لأنها كانت تتمنى ان لا يكونوا قد فهموا ما كانت تحاول قوله ...

تتمنى انهم لا يلاحظون خوفها ان تصبح مجرد الاخت صغيرة للبطل العظيم التي يتهامس الناس عليها انها لم تستطع الخروج من ظلال اخيها. لم تكن تريدهم ان يعلموا هذا وتصبح نظرتهم سيئة عليها

وقتها سمعت صوت اخيها الكبير اللامبالي

" ان لم تستطيعي فلا تفعليه فحسب "

هز كتفيه بلا مبالات كما لو ان هناك خطأ ما في النظرة التي تعطيها ليلي اليه

' لقد انهيت فقط ما احتاجه عندما انتهت دراستي ' [ كتذكير بسيط روك سو ما دخل الجامعة بسبب الكارثة ]

' و لكن كايل هذا الرجل الم ينهي مالك هذا الجسد الاصلي حتى دراسته الاساسية ؟ '

يبدوا انه كان مشغولا جدا بالتصرف كأحمق العائلة لدرجة عدم ايجاده وقتا للدراسة

" ......... هل لا بأس حقا ان لم يكن ؟ "

القى كايل نظرة استغراب على هذا السؤال الذي طرح اثناء نزولها العربة . حينها أجاب

" من تقصدين ؟ "

" .... انا "

" اجل لابأس لا مانع لي "

اليس هذا صحيحا ؟

" انتي شخص تنافسي و ان لم تصلي الى هدفك فسوف تشعرين بالسوء تجاه نفسك لهذا عليك تعلم التعامل مع مثل هذه الضغوط بشكل جيد و الا فسوف ينتهي بكي الامر الى ان تؤذي نفسك فحسب "

انهى كايل كلماته بنظرة الى ليلي

" الستي في النهاية شخصا لا يهتم لهمسات الناس عليه ؟ "

في تلك اللحظة ضرجت ضحكة لطيفة من فمها دون ان تدرك

" اجل "

و اشرقت تعبيرات وجهها تماما مع اشراق صوتها تعبيرا عن موافقتها على كلماته

الحقيقة هيا ان ليلي لم تكن ابدا لتكون هنا لو انها كانت تستمع لكلمات الناس و لما استطاعت امساك السيف منذ صغرها و خاصة السيف العظيم .

هيا لم تكن تهتم بما يعتقده الناس عنها و لكن

عائلتها مسألة أخرى . لقد كانت تخشى ان يصابوا بخيبة الامل

و لكن

' عائلتي ليست هذا النوع من النبلاء '

هكذا هو الامر مع كايل و بايسين و ابويها

تواصلت ليلي بصريا مع تشوي هان

" للمعلومات لم استطع أيضا ان اكمل دراستي لذا لم اقم بعمل جيد حقا في هذه المسألة "

لقد تحدث معها بوجه لطيف و نبرة صادقة جدا لدرجة انها أوقفت ليلي و حينها تدخل بايسين

" لا لقد قمت بعمل جيد "

عبست ليلي على الكلمات التي لم تستطع ضحدها و تابع بايسين

" انا في الواقع اسوء منك في السيف "

كلماته جعلتها تفكر مجددا في اخيها بايسين لقد كانت تسمع الناس فقط يتحدثون عن شقيقها البطل و يناقشون دائما مسألة ان عليه ان يكون هو سيد دوقية هينتوس دو لكن

' اخي بايسين ليس بشخص سهل أيضا '

ربما سيصبح بايسين دوقا افضل للمنطقة من كايل الذي يستمر في التجول هنا و هناك

هل لانه لم يرفع يوما سيفا ؟ [ هل لانه لم يرفع سيفا يوما يتهامس الناس عنه ؟ ]

لقد كان العديد من الناس يتحدثون عن مستقبل ليلي المبهر و لكن كان هناك دائما ميل لاعتبار بايسين مجرد ابن ثاني مخلص و ذكي الى حد ما و لكن ليلي لم تعتقد هذا الامر

' على الأرجح ان اخي كايل يفكر أيضا هكذا '

و لهذا لم يمانع تسليم منصب الدوق الى بايسين

' و الأخ بايسين أيضا مثلنا لا يهتم بكلام الناس '

لان ابي و امي و كايل و جميع سكان منطقة هينتوس يؤمنون به كدوق مستقبلي

و بايسين نفسه يؤمن بنفسه أيضا

" ليلي . مثلما انا و انتي نمتلك أشياء مختلفة نجيدها و اتجاهات مختلفة نتبعها فالجميع كذلك مختلفون "

" اعلم هذا جيدا ! "

اجابت ليلي بسرعة و فتحت باب العربة و خرجت بسرعة بعد ان القت تحية سريعة مرة أخرى على اخيها الكبير الذي كان ينظر لها

" اراك لاحقا "

" اجل سوف الحقك فيما بعد "

تنهد بايسين و تبعها

و لم يستطع كايل منع ضحكته من الصدور وهو ينظر لهما ثم قال : " اراكما لاحقا "

تاك

و بمجرد اغلاق العربة تحدث مجددا

" ما الذي اكتشفته ؟ "

" لم نجد أي شائعات خاصة سيدي الشاب "

كان المزيد و المزيد من الناس يتجمعون هناك باعداد كبيرة جدا لدرجة لم يعد هناك مساحة في ساحة الجامعة

" لقد بحثنا على وجه الخصوص في اي مكان قد يحتوي على مجموعات او منظمات إرهابية او اي نادي يمارس أنشطة متطرفة و لكن جميع جواسيسنا قالوا ان الوضع كان هادئا هذه الأيام و خاصة بعد حل المنظمات التي كانت تسيطرة على العالم السفلي و ظهور فجوة في السلطة هناك جعلت جميع من تبقى منهم يحاول اخذ زمام الأمور و السيطرة على العالم السفلي "

اومأ كايل برأسه على تقرير رون ثم ادار رأسه ليسأل شخصا اخر

" هل استطعت الاتصال بجونغ سو ؟ "

" لا "

هز قائد الفريق رأسه و لم يكن تعبير تشوي هان جيدا

" دم الخمس الوان قد يكونون متجولين "

نقل كايل هذه المعلومات الى سوي خان و تشوي هان و لكن لم يستطع ايصالها الى جونغ سو لانه لم يكن معهم و كان حاليا يقوم بمهمة خاصة

' لقد قال انه سوف يرى الموت '

قال ان عليه ان يذهب اليه ليعطيه تقريرا كون مهمته في السهول الوسطى قد انتهت و عليه ان يكمل واجباته كمتجول

كايل الذي سمع هذا اتصل مباشرة باله الموت و لكن

' حتى هو لم استطع الاتصال به '

يبدوا انه منشغل جدا

و لهذا ترك رسالة له

< ارسل تشوي جونغ سو الينا رجاءا >

< و أيضا يبدوا ان دم الخمس الوان ينتمون للمتجولين >

و يبدوا ان المتلقي قد قرأ الرسالة و لكنه لم يرد

' انه احد هاذين الخيارين '

اما انه صدم جدا من اكتشافه للمتجولين او انه كان شيئا يتوقعه بالفعل و لم يعتقد انه بمشكلة كبيرة

و لهذا انتظر كايل جونغ سو و اله الموت

" انه لشرف عظيم الى اليها السير كايل ! "

اللعنة

يبدوا انه لا يمتلك الوقت للتفكير في دم الخمس الوان بعد هذا الاستقبال البليغ الذي أعطاه له رئيس الاكاديمية الذي انحنى له بزاوة تسعين درجة

" انه لشرف لنا ! "

و لم يكن الوحيد بل جميع رؤساء الأقسام الأخرى فعلوا نفس الشيئ

- بشري بشري ان عيونهم شديدة البريق !

لم يستطع التركيز في كلمات راون الغير مرئي و كان هذا بسبب ماقاله الرئيس مجددا

" هاهاهاها لقد كان الكثير من الناس متشوقين لسماع خطاب السير كايل و بالكاد تمكنا من منع عشرات الالاف منهم من الدخول "

هاه ؟ عشرات الالاف ؟

" انا أتطلع للخطاب "

فتح كايل فمه بحذر

" سمعت انه احتفال للبدء بالسنة الدراسية الجديدة و في عادة الامر تكون هذه الخطابات قصيرة لا تتجاوز العشرين دقيقة لذلك لم اجهز الكثير "

" اهاهاهاها لا تشغل بالك بهذا ! "

ضحك الرئيس بكل جرأة و قال

" لقد قمت باخلاء كامل جدول اليوم فقط من اجل السير كايل "

- بشري اعينه تزداد بريقا !

" لذا ان كنت اريد أي شيئ فأفضل ما اريده هو ان تخبر طلابنا عن الأشياء العظيمة التي مررت بها أيها السير كايل بطل عظيم مثلك هو مثال عظيم لطلابنا بل و حتى للبالغين امثالنا "

- بشري لما تبتسم مثل البرسيمون الذابل ؟

" ... نعم ..... سوف ابذل قصار جهدي "

لم يستعد كثيرا لهذا الخطاب

عندما كان طفلا في المدرسة كره حقا الخطابات و المحاضرات المملة التي كانت تلقى في مدرسته لهذا فكر فقط في خطاب انيق و قصير الى حد ما معتقدا ان الطلاب هنا سيفكرون في نفس الشيئ

' اليس هذا ما يفضله الطلاب عادة ؟ "

' هاه اعتقد انني مخطئ '

لقد صادف كايل موقفا مختلفا عما كان يعتقده

****

هنا في وسط الاكاديمية التي تطل عليها جميع الأقسام و تتوسطها كانت هناك مساحة صغيرة سميت بالساحة المركزية

" هااااه "

تنهد كايل

" مالخطب ؟ "

" اعتقد انك تتذكر مكانا مشابها لهذا صحيح ؟ "

" ... نعم ؟ تقصد المكان الذي بدأت الأسطورة منه ؟ "

تصلبت تعبيرات كايل و في كلا الحالتين واصل الرئيس الكلام بلهجمة متحمسة

" ربما تقصد الساحة التي كشفت فيها درعك لأول مرة للعلن صحيح ؟ تستطيع التفكير في هذه الساحة المركزية كنسخة مصغرة لتلك . ان هذه هيا اكاديمية روان في النهاية و كما ترى من اسمها فقد حرصنا على ان تشبه العاصمة في كل شيئ قدر الإمكان هاهاهاها ! "

علي عكس الرئيس الذي كان يبتسم بفخر فقد أطلق كايل ضحكة ضحلة

' .....اشعر بعدم الارتياح '

رغم صغر حجم هذه الساحة الا انها كانت مليئة جدا يالناس و كان هذا لوحدة يجعل كايل يشعر باحساس مزعج من الديجافوا بينما ينظر اليهم من داخل المبنى المجاور و لسبب ما ظلت ذكريات الماضي أيضا تتداخل مع تفكيره و ما يراه الان

' باي حال هذا الرئيس حقا مذهل '

لقد اكتشف كايل عقلية الرئيس الذي كان يحرص على عدم ازعاجه و يبتسم له دائما . هذا الرجل ثعبان ماكر و خبيث كليا

لم يبلغ كايل ابدا انه زاد حجم و طول الخطاب الا عند وصوله . رغم ان هذا يعد امرا ضروريا يجب ان يصله مسبقا الا انه تحجج بكونه لم يملك الوقت لذلك بسبب رسائل التهديد التي وصلته و التي بسببها تم تغيير الحدث الى هذا الحجم بهذه السرعة

' لا احب هذا '

لقد سمع انه كان رئيس وزراء سابقا للمملكة .

يبدوا ان هناك العديد من الثعابين داخل ذلك القصر

" السير كايل من فضلك اذهب الان "

بدلا من ان يكون هذا الافتتاح هو الحدث الرئيسي اصبح خطاب كايل نفسه هو قلب الحدث و لم يجد كايل ما يفعله سوى التنهد و مغادرة المبنى

كان تشوي هان يسير بجانبه كمرافق له

و في اللحظة التي كان يوشك على التوجه فيها الى المنصة توقف مؤقتا

' اييه '

لان كل عيون الناس المتجمهرة تحولت له بسرعة كبيرة جدا لدرجة انه اعتقد لوهلة ان هناك رياح قد هبت بسبب تلك الحركة

و كايل الذي خرج لتوه من المنبى و كان على وشك السير فوجئ بسطوع الاف الاعين عند رؤيته

' مهلا هل تجاوز عددهم الالف ؟ '

لقد كان عدد الناس كبيرا جدا بل حتى في المباني التي تحيط بالساحة كان يستطيع ملاحظة الناس المتجمعين في نوافد و الشرف هناك

- بشري هذا مخيف بعض الشيئ

تجاهل كايل كلمات راون و نظرات الناس له

كان راون الان مع اون و هونغ و سوي خان في احد المباني التي يفترض انها تتمتع بأفضل اطلالة على المنصة

- بشري الأحمر جميل !

شعر كايل باحرج شديد الان

' انه امر محرج جدا '

- لكن بشري هذا غريب لما يستمر سوي خان في الابتسام !

اللعنة عليك

أراد كايل حقا ان يتجاهل كلمات راون الان و لكنه للأسف كان قادرا على سماعها بوضوح شديد بسبب الهدوء الذي طغى على المكان فجأة بسبب ان الجميع كان ينتظر خطابه بفارغ الصبر

' الطقس حار '

هذا غريب رغم ان الربيع لم يأتي بعد حتى الا ان الجور اصبح حارا [ لا اعتقد ان المقصد هنا هو الكوميديا ]

نظر كايل حوله محاولا تخفيف شعوره بالاختناق و بحث عن ليلي

من المحتمل ان يكون بايسين معها أيضا

و لهذا فبدلا من ان تتجه عيون كايل نحو الطلاب الخريجين اتجهت نحو الطلاب الذين كانوا يبدون اصغر سنا . و الذي يبدوا ان قلق فتك بهم الان من نظراته التي توجهت لهم و جعلتهم يشعرون انه يحكم عليهم الان

و من بين من نظر لهم كان هناك طالب من قسم الفرسان كان ينظر الى كايل و تواصل بصريا معه

' اييه—'

كان طالبا ذي شعر احمر يرتدي بذلة سوداء مع رمز القائد و رغم تمتعه بلياقة ضئيلة بالنسبة للفرسان الآخرين الا ان هذا لم يجعل حضوره ضعيفا .

ربما يكون هذا بسبب الجو الذي يعطيه ضمنيا

وما خطب عينيه تلك ؟

لما لا يوجد أي اهتزاز فيها او توتر ؟

بل حتى امام الكثير من الناس الذين التفوا له ظل شجاعا

فتح الطالب فمه و تدفقت الكلمات منه دون وعي

" درع—"

صدم كايل

و لكن تلك الكلمات كانت بداية لسلسلة من الهتافات التي بدأ طلاب هذا الجيل يهتفون بها له

" الدرع "

بدأ الامر عند طلاب كلية الهندسة

" الدرع ! "

" اووه ... هذا مثيرر "

بشري ان ولي العهد يضحك بشدة الان ! يقول انه سعيد ! انا سعيد أيضا ! لا اعلم لما انا كذلك لكنني احب انهم يهتفون للبشري !

لم يتفاعل كايل مع كلمات التنين الشاب باي شكل من الاشكال و بدلا من ذلك اكتفى فقط بالذهاب الى المنصة بسرعة كبيرة حتى يحاول تقليل ملاحظتهم له و وقف امام المكبرات السحرية

' لنقل شيئا لطيفا لهم و ننزل فحسب '

اتخذ كايل قراره . لقد تعمد ان لا يعد الكثير

' ان جعلت خطابي مملا قدر الإمكان فقد يتوقفون عن الاتصال بي صحيح ؟ '

و بالطبع لن يقول أي من ذلك الهراء الذي طلب منه ان يسرده عن رحلاته و إنجازاته بل سوف يقوم فقط بسرد قصته الصادقة لهؤلاء الطلاب الذين يتطلعون الى الحديثه

" ....."

رفع كايل يده جاعلا الطلاب الذين يهتفون يتوقفون و يصمتون برهبة عندما رأوا الحضور المهيب لقائدهم و لكن كايل لم يهتم بهذا و باشر الحديث معتقدا انهم كانوا مستمعين جيدين

" سعيد بلقاءكم "

لنبدأ مع التحيات

- بشري !

ماذا لقد القيت التحية للتو ما الذي حصل ؟

- تشوي جونغ سو هنا !

ترييييييين

و في اللحظة التي كان يحاول ان يفهم فيها ما قاله راون له رنت المرآة داخل جيب سترته و اهتزت

- تشوي جونغ سو يريد ان يقول لك هذا !

ذهبت نظرة كايل دون وعي الى النافذة التي كان فيها راون بعد ان لاحظ صوته العاجل

تااااك

فتحت النافذة فجأة و اخرج تشوي جونغ سو وجهه منها و نظر الى السور

كان من الصعب ان يراه من بعيد لكنه لاحظ تعبيره السيئ

- بشري !

تحدث راون بسرعة

- يقول ان هناك متجولا اخر هنا ! لقد قال انه قادر على الإحساس به بسبب حواسه كمتجول !

ثم لحظتها

- السماء

تحدثت القوى القديمة

- السماء غريبة

تحدثت المياه ملتهمة السماء و رفع كايل رأسه للاعلى

كان يرى السماء صافية و لكن

فوقه بكثير ظهرت نقطة صغيرة . نقطة سوداء و ادرك من كانت بشكل حدسي

انها ذلك الشخص

لا بل المتجول

عرفت حواس كايل الخبيرة ذلك

لا يعلم لما تنتهى الأمور بهذا الشكل دائما . او لما يحدث هذا دائما له او ما ان كان يمتلك علاقة سيئة مع هذه الخطابات و لكنه ادرك شيئا واحدا

سيحدث شيئ ما الان

خفض كايل رأسه مناظرا الناس التي جمهرت هنا و خاصة الطلاب

" اللعنة "

.

.

.

يتبع في الحلقة القادمة ....

.

.

حلقة جديدة بكرى ان شاء الله

2024/07/01 · 922 مشاهدة · 3035 كلمة
maranira
نادي الروايات - 2024