بعد لحظات فقط من انطلاق العنقاء مثل الشهاب وصلت الى مجموعه من الأشخاص الذين تضرروا بشده من صدامات الطاقة التي حدثت قبل قليل، مع تحريكه من جناحها العنقاء قامت بقسم جسد أحد الأشخاص الذين كان قد جاء زيارة لاحد الشخصيات المهمة في السماء.

انقسم جسد الرجل الى قسمين من دون مقاومة فقد فصل رأس الرجل على جذعه وكانت توجد فقط ملامح الهلع والخوف والاسف الشديد على وجهه لأنه جاء الى هنا في هذا اليوم المشئوم.

لم تكن لدى هذا الرجل أي فرصه حتى لتحريك احدى أسلحة جسده ليدافع عن نفسه فقد أصيب بشده من المعركة السابقة بين العنقاء وشيبا وانخفضت طاقة كثيراً وكان دمه وطاقة بحاله فوضوية، ولكن حتى لو كان بكامل طاقته ربما كان فقط بإمكانه رفع احدى يديه فقد كان قتل شخص مثل هذا مثل قتل حشره بالنسبة للعنقاء.

بعد ان سقط الشخص الأول قامت العنقاء بفتح فمها لتقوم بامتصاص روح الرجل وكامل طاقته ودمه لكي تحولها الى طاقتها الخاصة.

ادارت العنقاء رأسها الى أقرب شخص منها ونظرت بنظره قاتله تحمل نوايا قتل يمكنها هز الجبال.

بعدما رأى هذا الشخص ان العنقاء التفت اليه وصل خوفه الى اقصى الدرجات وقلبه قد بلغ حجرته من شدة الخوف مباشره استدار بجسده لكي يحاول الهرب من الوحش الذي امامه.

لكن للأسف ما كان يواجهه الان لم يكن مخلوق طبيعي بل كانت العنقاء العظيمة التي عاشت لملايين السنين.

حتى قبل ان يتحرك الرجل لخطوة اضافيه شعر بموجه من الطاقة المظلمة تتجه ناحيته بسرعه هائلة لقد كان يعلم ان نهايته قريبه بدون ان يدرك نزلت قطرات من الدموع من عينيه الخائفة وكان يريد ان يقول شيء لكن للأسف لم يستطع حتى ان ينطق بحرف واحد ما ان فتح فمه حتى اصطدمت العنقاء بجسده لتحوله الى ضباب من الدم لم يتبقى أي شيء من جسده.

مباشره بعد موته قامت العنقاء بفعل نفس الشيء مع الشخص السابق وقامت بامتصاص جميع دمه وروحه وطاقته وكأنها لم تفعل شيء.

في اقل من نفسين انتهت العنقاء من امتصاص كل شيء لتنطلق الى شخص اخر بسرعه هائلة وتقتله ايضاً بلمح البصر وتبدأ باستيعابه بالكامل.

وكان كل من يحاول الهرب اول من يموت سواء كان وحشاً شيطاني او بشري او ملاك او حتى حيوان عادي التي استطاعت ببعض الطرق التطور لتصبح الى ما هي عليه الان لم يكن يواجههم سوى الموت.

قرر بعض الأشخاص الاخرين الاتحاد بمجموعات من خمس اشخاص او أكثر من خلال احدى التشكيلات لكي يزيدوا من قوتهم.

عندما كانت العنقاء تتوجهم لهم وتقوم بقتالهم حتى لو انها لا تستطيع قتلهم بضربه لم يكونوا بالأمر العسر فخلال لحظات يقتلون ويتم استيعاب دمهم وطاقتهم وروحهم بسرعه.

لقد كانت سرعه امتصاص العنقاء لأرواح ودماء وطاقة الكائنات تزداد بشكل هائل في البداية كانت تستغرق نفس من الوقت ولكنها الان لا تستغرق أكثر من نفس واحد حتى تقوم باستيعاب كل شيء تماماً كأنه غير موجود.

لم يكن شيبا مكتوف اليدين وهو يشاهد ما يحدث لقد كان ينطلق ايضاً خلف العنقاء لكي يوقفها لكن من احدى مهارات الخاصة هي النيزك الناري الذي يسمح لها بمضاعفة سرعتها عشرات المرات أكثر لذلك لم يستطع شيبا اللحاق بها بسهوله.

حتى مع مهارات الحركة التي لديه لم يكن يستطع اللحاق بها وإذا استطاع ان يلحقها فأنها تقوم بمهاجمة شيبا بكل قوتها لكي تتهرب منه.

ما زاد الطين بله هو ان العنقاء قد وضعت تشكيل هائلة الحجم يغطي السماء لكيلا يستطيع أحد الهرب من المكان.

لقد كان بإمكان شيبا الإحساس بطاقة العنقاء ترتفع شيئاً فشيئا بدون ان يستطيع ان يفعل شيء.

لقد قتلت العنقاء بالفعل بضع مئات من الأشخاص وقامت باستيعابهم إذا استمر الامر هكذا فلا يوجد شخص على قيد الحياة في الوقت الحاضر سوف يمكنه عندها إيقاف العنقاء من القضاء على كل اشكال الحياة في السماوات التسع والأراضي العشر فحتى العوالم الصغيرة المفصولة عن بقية العوالم التسع سوف تبقى سالمة سوف تباد هي الأخرى.

"تباً لهؤلاء العجائز الخرفين اين هم لماذا هم متأخرين لهذه الدرجة الا يعلمون ان أن العالم على وشك الانقراض علينا توحيد قوتنا لكي نقوم بإيقاف العنقاء مؤقتاً حتى نجد علاج لحالتها."

قام شيبا بالشتم بقلبه بغضب.

لقد كان بالإمكان سماع صرخات مأساويه تخثر الدم من كل مكان داخل تشكيلة السجن التي صنعتها العنقاء لم يكن مهم من أي نوع من المخلوقات كانت تأتي سواء كانت من البشر، الحيوانات الشيطانية، الملائكة، وحتى بعض الالهة الضعفاء لقد كانوا كلهم يعانون من اشد أنواع الألم والخواف والبؤس الذي كان يملئ صرخاتهم كان يكفي لجعل روح الشخص ترتجف من شدة الخوف.

لقد كانت هذه مذبحه من طرف واحد!

بعض الأشخاص الذين ماتوا لم تترك جثثهم كاملة وبعضهم لم يتبقى لهم جثة حتى فهم قد تحولوا الى ضباب من الدم.

لقد كان هناك حتى بعض الأشخاص اليأسين الذي قرروا حرق قوة حياتهم لعلهم يستطيعوا الهرب من هذا الجحيم الذي امامهم حتى لو كان ذلك يعني ان يتبقى فقط بضع سنين ليعيشوها لكنهم لم يستطيعوا الحصول على أي نتائج فدائماً عندما حاول أحدهم الهرب كان هو من يقتل في البداية.

البعض منهم قد فقد الامل وقاموا فقط بالوقوف في أماكنهم ينتظرون ان يموتوا بأسرع طريقة والبعض الاخر قرر حرق قوة حياته وتشكيل مجموعة والقتال حتى اخر نفس لهم على امل ان يستطيعوا النجاة بحياتهم لكن كانت محاولاتهم بلا جدوى.

بعد لحظات كان بالإمكان استشعار طاقة هائلة قادمة من جهة الشمال لقد كانت تعود هذه الهالات القوية كلها تعود لخبراء أقوياء.

كان من بينهم ثلاثون إله ملكي وخمس عشر إله قديس وأربع هالات إله عظيم والشخصين اللذان كانا يقودان المجموعة برتبة إله امبراطوري وكان هناك ايضاً بقربهم هالة شيطانيه قادمة معهم كانت لملك الشياطين الذي كان برتبة ملك شيطاني عظيم ومعه خمسه من خدمة الاثنان والسبعون الذين كانوا برتبة شيطان ملكي.

بدأت تهليلات الفرح تنطلق من البضع الاف الذين تبقوا احيا بدون حسيب و لا رقيب فهم قد استطاعوا اخيراً رؤية امل حتى لو كان صغير.

------------------------------

تأليف: حسين علي عثمان/Hussain Ali Osman

----------------------------


السلام عليكم و على حسب طلب الجميع تم اطالة الفصل الى 900 كلمة يعني زيادة 200 كلمة عن الفصول السابقه هذا اقصى حد ممكن و ارجوا تعطوني رايكم بالفصل وتقيموا الرواية بالنجمات التي تستحق والى اللقاء بفصل اخر


2017/06/25 · 441 مشاهدة · 952 كلمة
Hussain_ali
نادي الروايات - 2024