كان يي يون يواجه صعوبه في وصف انطباعه الأول عن الفتاه ، كان شعورا غريبا من الألفه ..
بدى انها تقريبا في 15 من العمر ، ارتدت قميصا اخضرا مع بنطال ملون مائل حيث كان مظلما جدا ليحدد يي يون لونه ، تم رفع البنطال عاليا لتظهر ساقاها ، كانت خيانه لساقيها البيضاء حيث نقط كاحلاها ببقع طينيه طازجه ..
مع جسم نحيل و خصر نحيف ، كان لها وجه مشع مع خدين حمراء مائله للوردي ..
مشت الفتاه على طريق القريه لتبدو مثل الندى الجبلي ، جددت شباب يي يون ..
من هذه الفتاه ؟ ..
تبادل يي يون النظرات مع الفتاه الصغيره ، وجهها تجمد لتقف هناك ، تفاجأت للحضه قبل ان تخف قبضتها على السله ..
شعر يي يون فجأه بشعور غريب ، كان من الواضح ان الفتاه امامه تبلغ من العمر 15 عاما مثل برعم زهره ، ومع ذلك ، لما تبدو ... اطول منه ؟ .. ربما كانت اطول منه بأكثر من نصف رأس ، اذا كانو اقرب فهو بحاجه الى إمالة رأسه للنظر في الفتاه ! ..
يجب ان يكون وهما بسبب الأرهاق ..
يي يون لا يزال لم يفهم ، واكن في هذه اللحضه سمع صوت الفتاه واضحا مثل بحيره جبليه ..
"يون اير ! "
رمت الفتاه سلتها و ركضت نحو يي يون مع نظره مندهشه ..
عيونها الجميله امتلئت بالدموع ..
" انتظر ، انتظر .. "
كان يي يون في حالة ذهول ، نظر حوله ووجد ان كان الشخص الوحيد داخل دائره نصف قطرها ميل ، لذلك كانت الفتاه تركض نحوه !
لقد دعته يون اير ... هل يمكن ان يكون هو ؟ ..
كان يي يون وبحرف واحد اسمه يون ، ولكن لا احد من قبل دعاه بيون اير ، لا احد في المجتمع الحديث اليوم يفعل ذلك ، لذلك لم يكن من المفاجأ ردة فعله البطيئه ..
في الواقع لم يكن قادرا على الرد إطلاقا كما هرعت الفتاه نحوه كالريح و عانقته ! ..
رائحة الفتاه الطازجه حركت انفه كما طغى جسمها الناعم يي يون ، لم يبدي اي ردة فعل لأنه كان مندهشا ، لقد دفن حيا اثناء تسلقه للجبال ، وعندما تمكن اخيرا من الخروج ، كان من داخل قبر .. وبعد ان فعل ذلك ، وبجهد كبير ، احتضن من قبل فتاه دون ان يعرف من هي !
لم يتوقع يي يون انه و كشاب صغير ، سوف يعانق من قبل فتاه باحكام هكذا ، ما معنى هذا ؟ ..
" يون اير ، لقد اقلقت شقيقتك المريضه ، طالما انت بخير .. طالما انت بخير .. "
كانت الفتاه تعانق يي يون بأحكام ، ذقنها الحاد وضع في كتفي يي يون في حين انه اقشعر ، لا يمكنه السيطره عليها ، كانت قبضتها قويه .. كانت كما لو انها تستخدم كل من قوتها لدمج جسم يي يون في جسدها ، كانت تخشى ان كل هذا حلم .. و ان اللحضه التي تفرج فيها عنه ، يي يون سوف يختفي مره اخرى ..
وقف يي يون هناك متحجرا مع عدد لا يحصى من التعبيرات على وجهه كما عانق الفتاه ..
اخت ؟
في هذه اللحضه ، يي يون ، و الذي كان قد سد مع العديد من الأحداث المحيره ، اخيرا فهم شيئا ، هذه الفتاه هي الشقيقه الكبرى ل " هو " لذلك القبر ...
كتبت عباره " الأخ الحبيب ، قبر يي يون " بوضوح من قبل هذه الفتاه ..
و بالنظر الى ان هذه الفتاه تعامله على انه شقيقها الأصغر ، ربما تشابه شقيقها معه لدرجة ان تخطأه به ..
حاول يي يون تبرير ذلك ، ولكن كلما فكر في ذلك ، اكثر شيئ بدى معقولا هو ان هذه الفتاه الصغيره ينبغى ان تكون في المتوسطه ؟ شقيقها الأصغر في 12 او 13 من عمره ، فكيف تخطئ بشخص بالغ مثل نفسه بأخيها الأصغر ؟ ..
انتظر لحضه ..
شخص بالغ مثل نفسه ؟ ..
يي يون ادرك فجأه شيئا ، قارن طوله مع الفتاه ، وعندما رأى كيف لم يصل فمه إلا إلى كتفيها كان لديه شعور مشؤوم ..
لقد امتدت ذراعيه للأعلى و حدق الى يديه ، كانت يدي طفل ناعمه ..
هل هذه يدي ؟ ..
هل اصبحت صغيرا مره اخرى ؟ ..
انا ..
كان يي يون ضائعا تماما ..
اصبح يافعا ، فجأه امتلك شقيقه ، هويه محيره ، وهذا جنبا الى جنب مع المقابر القديمه ، و السهول الغير مألوفه ، و الكلمات الأجنبيه التي يمكن ان يقرأها ، و استماعه و فهمه ...
كل شيئ اشار الى استنتاج واحد فقط ، ولكن يي يون رفض ان يصدق ماكان يفكر به الآن ..
ظل جسد الفتاه يرتعش ، يمكن ان تكون الأثاره و يمكن ان يكون الخوف .. يي يون لا يمكن ان يتذكر اي شيئ عن هذه الفتاه ، لكنه يمكن ان يقدر مشاعرها و دفئها ، كان شعورا سحريا ..
مسحت الفتاه دموعها و امسكت بيد يي يون ، ذهبت لألتقاط السله و اعتزمت التوجه للمنزل ..
ولكن هذه الحركه جعلت يي يون مشوشا و شعر بالغثيان ..
شعر يي يون ببطنه و كل ما كان يشعر به هو ... الجوع ، لقد غلبه الجوع فجأه ..
منذ ان دفن حيا لم يكن لديه حتى شيئ من الطعام او الماء ، اذا لم تكن طاقة تلك البطاقه الكريستاليه الأرجوانيه الغريبه ، لكان قد توفي منذ وقت طويل ..
بطبيعة الحال ، من الطبيعي ان يشعر بالجوع ..
لاحظت الفتاه ضعف يي يون و احنت ظهرها لتواجه به يي يون ، ظهر ظهراٌ ناعم ودافئ مع بعض العرق امام عيون يي يون ..
" يون اير ، اختك ستحملك ، لذلك دعنا نعد للمنزل و لن نكون منفصلين مره اخرى " ..
"..."
لم يعرف يي يون كيف يصف مشاعره ، لقد كانت هذه الفتاه تنوي حمله !
" يون اير ، اصعد ! ربما جسمك قد تعافى لكنك لا تزال ضعيفا .. "
كما قالت ، حدقت بالنفق حيث صعد يي يون و شعر بالألم ، لم يكن شقيقها الأصغر ميتا !
حمدلله ، لقد كانو فقراء جدا لشراء التابوت ، او انه كان ليدفن حيا ! اذا كان هذا ليحدث ، سوف تشعر بشعور اسوء من الأضطرار الى تحمل الف جلده على جسدها ..
لحسن الحظ ، لقد استيقظ شقيقها، ولحسن الحظ انه لم يدفن بعمق ..
هذه المره لن تنفصل عن شقيقها الأصغر مره اخرى ..
لاحظت الفتاه ان يي يون لم يصعد على ظهرها بعناد ، وقررت انه ربما يشعر بالحرج ، حركت سلتها للأمام و امسكت بفخذي يي يون بقوه لترفعه الى قرب خصرها ..
كان يي يون مصدوما ، لم يكن لديه اي فكره كيف انتهى به المطاف على ظهر الفتاه ، كل ماشعر به ان جسده يرفع بخفه على كتفي الفتاه الناعمتين و ان كل وزنه الآن يدعم من ساقين ضئيلتين ..
ايدي الفتاه الصغيره امسكت بساقي يي يون ومع دفعه تعدلت وقفتها و هي تسير على الطريق الصغير ..
يي يون يمكنه ان يشم رائحة عطر جسم الفتاه كما وضع على ظهرها ، كانت مختلفه عن الرائحه التي تأتي من العطور او غسول الجسم من المدينه ، كانت رائحه جديده .. تتكون من الزهور البريه و التربه ، كان منعشا ..
بدأ بتصديق المزيد مما يحدث الآن ..
هو لايريد ان يحمل على ظهر الفتاه ، لكنه لم يعلم كيف يعبر عن ذلك ..
استخدام لغته الخاصه للتحدث الى شخص لم يكن شقيقته سيكون محرجا جدا ..
في هذه اللحضه ، سمع يي يون صوت رعد من بعيد ، لا يمكن بأمكانه مقاومة النظر للوراء نحو الصوت ، الفتاه ايضا نظرت الى الوراء ..
كل ما رأوه كان عاصفه غبار تشكلت في المسافه ..
جفلت الفتاه و سارعت للأختباء وراء شجره كبيره في حين تحمل يي يون ..
اقتربت عاصفة الغبار بسرعه مبهره ، ليحدق بها يي يون بعنايه ورأى فجأه وحشا ضخما يجري في الميدان ! ..
ارتجف عندما نظر بعنايه في الوحش ..
السماء ! هل هذا وحش بري ؟
كان عرضه يتراوح بين سبعه و ثمانيه امتار ويبلغ طوله اكثر من عشره امتار ، كان له انياب حاده طويله و اطراف سميكه مثل الحزم الصلب ، كانت مخالبها الشائكه الحاده مثل الشفرات التي شكلت خنادق مروعه عميقه ..
بالمقارنه مع هذا الوحش ، فالوحوش على الأرض كالسود او النمور ، كانت اشبه بالقطط ..
ما اثار يي يون اكثر من ذلك ، هو وجود رجل بمنتصف العمر كان يركب على الوحش الغريب ، مع هالة قائد .. جلس على رأس ذلك مع تدلي سيفه عبر ظهره ، وبسبب الزاويه فلم يقدر يي يون على رؤية وجهه .. مع ذلك ، تجمد دمه لأن الشخص الذي يجلس على رأس الوحش البري كان مرعبا اكثر بعشره اضعاف من الوحش البري ..
مع ذلك ، عرف يي يون وبدون ادنى شك ان المكان الذي خرج اليه لم يعد الأرض ..
لقد وصل الى عالم غامض ، حيث ان اسمه كان يي يون و بعث الى الحياه بعد موته ، كان لديه شقيقه كبيره و لطيفه و جميله و التي عشقته ، ربما كان اسمها جيانغ شياورو ..
ال " شقيقه الكبرى جيانغ شياورو " .. المكتوبه على القبر لم يكن توقيعا ، كان من الشائع وضع قائمه بأحباء المتوفي ..
يبدو ان يي يون كان يملك شقيقته الكبرى فقط ، جيانغ شياورو ، في عائلته بأكملها ..
كل هذا لم يكن حلما ، بل كان يحدث في الواقع ..
لقد كان ذلك نفقا من خلال الزمكان ..
السماء ! هل انت تمزح معي ؟!
يي يون يريد ان يبكي ، اي نوع من سوء الحظ كان هذا ؟ تسلق جبل ادى له لنفق من خلال الوقت الفضائي ! ..
على الرغم من انه افضل من الموت ، ولكن .. للوصول الى عالم غير مألوف تماما ، حيث يوجد وحوش بحجم التلال و الشعب قوي بجنون ، من السيف كان الرجل قويا ، كانت هذه على الأرجح حقبه حيث سادت الأسلحه البارده ..
مع مكانته الصغيره و الضعيفه لا تزيد عن 12 عاما من العمر ، لن يكون بأمكانه ان يسد الثغرات في اسنان الوحش البري ! ..
يي يون كان يصر على ان هذا كان له علاقه بلمس البطاقه الكريستاليه الأرجوانيه الغامضه ، بل يمكن ان يكون ذلك من اللحضه التي انهار فيها الكهف ، لم يعد حينها على الأرض .. حتى انه قد تحول الى يي يون من هذا العالم المختلف ، وبسبب ظلام الكهف لم يتمكن من التحقق من ذلك ..
حتى لو كان قد اتى الى هذا العالم بسبب بطاقة الكريستاله ، هل من الممكن العوده مع بطاقة الكريستاله ؟ ..
كان هذا اول مافكر به يي يون ، كشخص يعيش حياه سلميه في العالم الحديث ، كان من الصعب له القبول بعصر القرون الوسطى .. لم يكن العالم الذي يفهمه ، و الشيئ الوحيد الذي اكتسبه بعد ان خسر كل شيئ كان لديه مره واحده ، هو العديد من الاسئله ..
يي يون تذكر فجأه بطاقة الكريستال و توقف مؤقتا ، اين هي البطاقه الكريستاليه ؟ ..
كما ومض السؤال في عقله شعر يي يون بالبروده في صدره ، لمسه بيديه و شعر ببطاقة الكريستال تستريح بشكل آمن على صدره ، هذا حير يي يون لأنه لم يتذكر وضع البطاقه الكريستاليه هناك ، ومع ذلك كانت هناك ..
ماهو هذا الشيئ في هذا العالم ؟ ..
لم يفهم يي يون ، ولكنه بلا شك لم يكن امرا بسيطا ! ..
واذا استفاد من قدراته ، فأنه سيؤدي دون شك دورا كبيرا بغض النظر عما اذا كان يرغب في البقاء بهذا العالم او العوده الى الأرض ..
كان عليه ان ينتهز كل فرصه لفحص هذه البطاقه و فهمها ..
من الامكان ، اسم ومض في عقل يي يون ، الكريستاله الارجوانيه الاصل ..
الكريستاله الأرجوانيه ... الكريستاله الارجوانيه الأصل ..
لماذا ظهرت هذه الكلمات في رأسي ؟ لماذا هذا الأسم ومض في ذهني ؟ .. كان يي يون في حيره ، و اسم الكريستاله الأرجوانيه الأصل ظهرت في عقله في اللحضه التي اراد فيها اسم البطاقه الكريستاليه الأرجوانيه ..
الكريستاله الأرجوانيه الأصل ... دعونا ندعوها فقط الكريستاله الارجوانيه ، ولكن يمكن ان يكون ... اسمها الأصلي هو الكريستاله الأرجوانيه الأصل ؟ ..
_______
ترجمة : ندى الصباح