الفصل 29 – سأحضرك لقتلهم
عند هذه النقطة، كانت قرية بان شان مليئة باللهب، يرتفع عالياً في السماء. وقد قتل العديد من القرويين في مجزرة، وأكثر من ذلك تم تفتيتهم حتى الموت في اللهب الكبير.
يمكن سماع صرخات الرعب والعذاب جنبا إلى جنب مع بحر من الصياح من على بعد أميال. وبغض النظر عن الكيفية التي يتوسل بها القرويون لحياتهم، فإن هؤلاء المتدربين العشرة لم يظهروا أي رحمة. مع سيوفهم رفعت عاليا، قاموا بإلقاء تعويذات بينما كانوا يضحكون ويذبحون القرويين العاجزين.
عند هذه النقطة، حلقت عدة ظلال في السماء بينما كانت ردائهم الطويلة ترفرف في الريح. كان لأحدهم وجهًا مألوفا. كانت الفتاة الخالدة التي تعرضت لمضايقات من قبل شو كيو، تانغ شيوه رو.
قادت العديد من تلاميذ الطائفة السماوية أثناء سفرهم. من قبيل الصدفة، شهدوا هذا المشهد في الأسفل وانحدوا عليه.
"أوقفوا! من أنتم؟ كيف تجرؤن على قتل الأبرياء؟"
"ككك… نحن، طائفة انحدار الروح نتعامل مع أعمالنا. أولئك الذين ليس شأنهم، فليغادروا الآن."
"فظيع. هذا هو مجال الطائفة السماوية. إنكم من طائفة انحدار الروح تفرطون من مدى وصولكم. كيف هذه هي هذه الجرأة!"
"همم، إذن تعال وجربي"
أعطت شيوه رو والناس وراءها نظرة شريرة حيث اندفعوا الى المتدربين من طائفة انحدار الروح.
...
"وشش!"
عند هذه النقطة، كانت السماء مظلمة وكانت الرياح تهب بشدة على وجه شو كيو مما تسبب في حدوث صوت متقطع.
كلما اقترب من قرية بان شان، شعر بأنه غير مستقر أكثر!
ماذا يحدث هنا؟
جعد شو كيو حواجبه. كان يسافر بالفعل بأسرع سرعة ممكنة.
أخيرا، بعد عبور هذا الجبل الضخم، سيصل إلى قرية بان شان في أي وقت.
وبالفعل في اللحظة التالية، شاهده المشهد المكثف للقتل والخراب والحرائق المشتعلة وقرية مغمورة في الدم. لا يستطيع أن يصدق عينيه. هل كانت قرية بان شان الودية والرائعة والمسالمة في حالة خراب؟
كانت عيناه علة وشك الخروج تقريبًا من مآخذها حيث كانت النيران في قلبه هائلة ولا يمكن التغلب عليها. لم يسعه سوى ان يصيح بشراسة!
"لا!"
وبدا أنه أصبح مجنوناً بينما كان يصرخ على الجبال أثناء صراخه.
عندما نظر إلى مدخل القرية، كان بإمكانه رؤية فتاة صغيرة يطاردها أحد المتدربين. ينتمي هذا الظل لجسم شياو رو.
في اللحظة التالية، سقطت في خضم كل حالة من الذعر. كان وجهها شاحبًا بشكل مميت حيث كانت تضغط بشدة على شفتها السفلية.
حتى قبل أن تتمكن من التقاط نفسها، ظهر ضوء أبيض ساطع خلفها وسقط في جسده من الخلف.
شو!
ظهر سيف طائر من الجزء الأمامي من جسدها بينما سقط جسد شياو رو على الأرض، وتناثر الدم في جميع الاتجاهات.
في هذه المرحلة، كان الوقت قد حان تقريبا لتوقف تام.
لم يكن شو كيو بعيدا عن هذا المشهد. أصبح عقله فارغا كما انه فتح عينيه في حالة صدمة، وكان فمه واسع. وجد من الصعب للغاية تصديق ما رآه.
"توقفوا!" وصلت تانغ شيوهرو وبقية المتدربين الخالدون إلى القرية وبدأت في قتل مرتكبي هذا المجزرة. رؤية المشهد أمامهم، سارعوا إلى ذبح تلاميذ طائفة انحدار الروح .
ومع ذلك، كان الوقت قد فات. لقد ألحق تلاميذ طائفة انحدار الروح الضرر بالقرية فقتلوا ودمروا كل شيء في أعقابها. في اللحظة التي فعلوها، هربوا على سيوفهم الطائرة.
في هذه اللحظة، وصل أخيرا شو كيو للقرية. كانت عيونه المجنونة مليئة بالأوعية الدموية الحمراء. بدا وكأنه كان عميقا في غيبوبه كما صرخ مرارا "لا! لا! لا!"
"أوه؟ هذا هو منحرف؟" تجمدت تانغ شيوه رو كما رأت شو كيو.
تجاهل شو كيو كل شيء والجميع حوله عندما اندفع في جنون نحو شياو رو.
" شياو رو شياو رو، ارجوك استيقظي. عدت. من فضلك لا تخف. سأنقذك الآن"
هرع إلى جانب شياو رو واحتضنها في عناق. وفي الوقت نفسه، استدعى واجهة المعلومات حيث كان يبحث بقلق عن بعض الأعشاب لشفاء جراحها.
فتحت شياو رو عينيها بصعوبة كبيرة. في اللحظة التي رأت فيها شو كيو، بدا أن الابتسامة تشع عبر وجهها.
"شو... الأخ شو... أنت أخيرا... عدت!"
" عدت. أنا آسف جدا، أنا آسف جدا! اللعنة، عدت بعد فوات الأوان... " أصبح عيون شو كيو مغمورة بالدموع.
في كلتا حياته، لم يكن قد بكى لفترة طويلة. في هذه المرحلة، تدفقت الدموع بحرية.
"النظام، النظام. أسرع، أتمنى أن أشتري دواءًا مع خاصية الشفاء. سأتخلى عن كل شيء لإنقاذ شياو رو" صاح شو كية في رأسه للنظام.
"دينغ! نظرا لأن مستوى النظام منخفض جدا، لا يمكن استخدام العناصر الموجودة في هذا النظام إلا لنفسك."
رد النظام ببرود. أعطت هذه الإجابة شعور كما لو أن دلو من الماء البارد قد تناثر عبر وجه شو كيو.
ماذا؟ ماذا تقصد المستوى منخفض جدا؟ أتمنى ان أنقذ شخص ما. أحتاج لإنقاذ شخص ما الآن !
شعر كما لو أن السماء والأرض انقلبت، مثلما كانت السماء قد تحطمت عليه.
لم يسبق له أن واجه مثل هذا الشعور بالعجز. حتى في حياته السابقة. عندما قتل في حادث سيارة، كان الشعور بالعجز الذي يشعر به الآن شديدا للغاية مقارنة بالفترة السابقة.
"لا... لا بأس، الأخ شو. ربما، ربما... هذا هو مصير شياو رو. لكن أن اموت بين ذراعيك، أن أكون قادرة على رؤية وجه الأخ شو، فإن شياو رو ليست نادمة أبدا. "
ابتسمت شياو رو عندما رفعت يديها ببطء، مستغلة على ما يبدو كل طاقتها في هذه العملية عندما لامست خدود شو كيو: "الأخ ... شو كيو، من فضلك لا تبكي. وجهك شاحب جدا. أنت لا تبدو على ما يرام... "
"الأخ شو كيو، انتظرت منذ مدة للاعتراف لك. أنا أحبك. أعني حقاً أحبك بهذه الطريقة... "
"الأخ شو كيو، شياو رو تعرف أنها لا تستطيع أن تتوافق معك. لكنني أعرف أنه إذا لم أقلها الآن، فلن تيحة لي الفرصة لأقولها مرة أخرى."
" الأخ شو كيو ، أنا آسف. لقد قالت شياو رو إنها تريد أن تصنع لك بعض الملابس الجديدة... لكن الآن لا يمكنها... "
" الأخ شو كيو، بعد وفاة شياو رو، هل أنت... هل ستظل تتذكر شياو رو؟"
"أفضل لحظات شياو رو في هذه الحياة... أسعد لحظاتي، كانت كلها مع الأخ شو كيو... "
با-دا!
في الكلمة الأخيرة التي لفظتها، فقد سقطت أيدي شياو رو من وجه شو كيو على الأرض.
فقدت عينيها اللامعتان ضوءها حيث رفع شو كيو ببطء يديه لإغلاقهما. كانت الدموع لا تزال واضحة في زوايا عينيها...
"لا!"
بعد رؤية عيون شياو رو البريئة تفقد بريقها، تشبث شو كيو على جسدها الذي لا حياة فيه كما يرفع رأسه إلى الوراء وصرخ في عذاب. ثم بدأ يتأرجح ذهابا وإيابا مثل شخص مجنون، مع جسدها الذي لا يزال في احتضانه، وصرخ: "شياو رو، لا تنام. استيقظ! قلت لك أنني سوف آخذك لتطير على السيف، ما زلت أرغب في ارتداء الملابس التي كان من المفترض أن تصنعها لي! "
أصبح وجه شو كيو مليئ بالدموع، كان صوته أجش كا صرخ.
ومع ذلك، كانت شياو رو نائما إلى الأبد ولم تتمكن من سماع صراخه.
في ذهنه، كل هذه الأيام من الضحك الحلو مع شياو رو، وسلوكها الأنثوي وصوت البريء والحلو بشكل مستمر.
كل ذكرياته العزيزة بدا وكأنها حدثت بالأمس فقط!
شاهدت تانغ شيوه رو والبقية ذلك، غير قادرين على فعل أي شيء كذلك.
على الرغم من أنهم كانوا جميعًا من المتدربين، إلا أنهم لم يتمتعوا بسلطات إعادة الموتى إلى الحياة.
"اه، المنحرف. لا يمكن إحياء الناس من الموت، بالإضافة إلى ذلك، إن تنامي الشيخوخة والمرد قبل الموت هو جزء من الحياة بالنسبة لهؤلاء الناس العاديين، إنها مجرد فتاة قروية عادية، لماذا يجب أن تكون منزعجًا إلى هذا الحد؟ لكن لا تقلق، فهذه الأراضي هنا، بما في ذلك قرية بان شان، تنتمي إلى الطائفة السماوية، وسأقوم بإبلاغ هذا الأمر إلى سيدي، وسوف نطارد أعضاء طائفة انحدار الروح وسنطلب العدالة." سارت تانغ شيوه رو خلف شو كيو وتحدث.
جلس شو كو هناك بهدوء، حاملا شياو رو بإحكام.
كان ت يديه تلف من حولها بينما ارتعد جسده. ظهرت العروق على رقبته.
في اللحظة القادمة...
"بو!"
شعر شو كيو بأن صدره يرتجف عندما بصق دم الأحمر.
رأت تانغ شيوه رو وبقية تلاميذها من الطائفة السماوية هذا وقد صدموا،
هذا هو... الدم القلب!
يجب أن يكون حب هذا الشخص عميقا جدا، حتى أنه بصق الدم القلب. يجب أن تكون هذه السيدة الفانية عشيقته.
ته، لا عجب. رؤية شخص تحبه يموت أمامك. من يستطيع تحمل هذا الوجع من القلب؟
الجميع هزوا رؤوسهم وتنهدوا.
كانت تانغ شيوه رو مندهشة للغاية كما كانت تحدق بهدوء في شو كيو. كانت تتساءل ما إذا كان هذا هو المنحرف نفسه كما كان من قبل؟ لماذا يبدو وكأنه تغير كثيرًا؟
قبل فترة طويلة، تحرك شو كيو أخيرا.
مد يده لمسح آثار الدم من زوايا فمه عندما رفع رأسه ببرود. احتدم الكراهية الشديدة في عينيه.
شاهد تانغ شيوه رو وبقية تلاميذه من الطائفة السماوية، وكانوا يشعرون بالدهشة. تراجعوا دون وعي عدة خطوات إلى الوراء وأصبح وجوههم شاحبا من الخوف.
هذه النية المتعطشة للقتل كانت ساحقة للغاية!
هذا... نية القتل لهذا الشخص مخيف جدا!
"أنت... أنت لا تفعل أي شيء بشكل مندفع. هذا ليس من شأننا. لقد جئت إلى هنا للمساعدة!" كان أحد التلاميذ خائف من ذكاءه وافترض أن شو كيو أراد مهاجمتهم. ثم شرح على عجل.
لم يبد شو كيو يزعج بشأنه أثناء امساك بجسم شياو رو بقوة قبل الوقوف ببطء.
في ظل النظرات المقلقة من المتدربين، همس شو كيو في آذان شياو رو: "شياو رو، سأحضرك لقتلهم"
**************************
الفصل الأول
لا أحب مثل هذه الأحداث في الروايات لأنها تجعلني اشعر بالضيق طوال اليوم.
الفصول التالية:
الفصل 30 – تستحقون الموت جميعا
الفصل 31 – مالذي علي أن أقوله، يجب فعله
الفصل 32 – سأقتل الطائفة بأكملها
المترجم: KAMAL AIT BOUIA