تسللت اشعة الشمس من النافذة ، فما كان مني الا ان شددت الغطاء اكثر ناحية رأسي ألعن بداخلي من قام بفتحها في هذا الصباح .
انتظر !!!
فتحت عيني بقوة و انا اتذكر كمية الاشياء الرهيبة التي قد حدثت، ألم أمت ؟

اعتدلت في جلستي و انا اناظر المحيط حولي ، هذه !!أليست غرفتي حينما كنت في ذاك الحلم ، ذاك العالم الم يكن حلما ؟! بدأت اشعر بالغثيان و انا اتخيل كمية الاشياء الفظيعة التي بدأت تتسلل لحياتي ؟!
بالتفكير في ما حدث معي مجددا ، تم طعني وانا في محطة القطارات، ذاك اللص !!هل قاموا بإمساكه ؟
تبا !انظروا بما افكر فيه الآن ، هذه ليست المشكلة الآن ، نظرت نحو محيطي و اعتقد بانه المشكلة الحقيقية هنا !
ان كان حلما أتمنى ان أستيقظ الآن ...
قمت من فراشي اتثائب بشكل ميؤوس منه ، لكن حينما وقعت عيني على جسدي فتحت فاهي من الصدمة ، ما اللعنة ! هل يبدو جسدي و كأنه تقلص أم أنني أتخيل ؟
لماذا أصبحت صغيرة هكذا؟! و ايضا هذا المكان؟!!
هممم ، هذا غريب ، يبدو انني كلما حلمت بحلم يكون بهذا العالم الغريب، قاطع تفكيري طرقات على الباب
" ادخل " قلتها بملل

دخلت فتاة بزي الخدم ، نظرت لها بغرابة اتفحص ملامحها ، انتبهت لتحديقي بها فالتفت برأسها نحوي تحني رأسها ، وضعت الطعام و كادت أن تخرج
"هل تحتاجين لشيء آخر آنستي " قالتها بأدب

" أجل ... تعالي أريد أن أسئلك بعض الأسئلة "

اقتربت مني و حنت رأسها بأدب

الخادمات تعاملهن لطيف لكن هذه الخادمة سلوكها مريب...
ليس لهذا الحد الأدب!! هذا لا يهم الآن

نظرت لها بحدة قائلة " اخبريني منذ متى و انتي تعملين هنا "

رددت بخفوت " منذ سنتين آنستي "

" هكذا إذن ، هل يمكنك أن تشرحي لي ما هو رأيك بالمكان "

اللعنة!! اللعنة!! ما اللعنة التي قلتها توا
يال الغباء و الاحراج

و كالعادة شعرت بحرارة مشتعلة عند أذني ، تبا لي

" المعذرة آنستي ؟ " نظرت بغرابة ثم اكملت " اعني المكان و العمل هنا مريح و الآنسة لطيفة بالتعامل حتى رئيسة الخدم لايا طيبة مع الجميع"
ردت بابتسامة ثم احنت رأسها مرة أخرى .

لم يخفى علي ملامحي التعجب حينما سمعت اسم لايا ثم شكرت الخادمة و طلبت منها المغادرة حتى ارتب افكاري .

النبذة انني موجودة هنا مرة أخرى ، و كما يبدو هو ليس حلما و لم يكن كذلك ، ليس بعد أن شعرت بمذاق الطعام اللذيذ على الطاولة^^

انا لا افهم التفاصيل ، لكنني افهم على الاقل انني اصغر سنا من قبل ، و الخدم يتعاملون بطبيعية ،و هذا يعني شئ واحد ، رجعت للوراء بضعة سنوات .

ابتسمت بخبث و خطرت لي فكرة رهيبة ، نظرت نحو الطعام ثم سارعت بالأكل بتلذذ ، و عقلي يحلل ما سأفعله تاليا ..

انهيت طعامي و غيرت ثيابي لثوب قصير و سهل الحركة ، خرجت من غرفتي ، اتذكر بعقلي بعض الاحداث ، انتظروا انا لا اعرف كم عمري الحالي ..تبا فقط سألت عن رأيها بالمكان !!! ما اللعنة معي ، من يهتم برأيها أصلا .

ارتطمت بمربيتي على الدرج ،نظرت لها سأحتاجها بخطتي
لكنني خائفة ان افسد تعويذة النقل المكاني بقدراتي الغريبة التي لم اكتشفها لحد الآن ،لكن آخر مرة تدخلت لايا و افسدتها .

" بماذا تفكرين" نظرت لي مربيتي بضجر .

"ماذا؟ " قلتها بغرابة

" اتكلم معكي منذ مدة ، يبدو ان عقلك في احتفال اليوم ، هل أنتي متحمسة له لهذه الدرجة؟"

" احتفال؟ " نظرت بغرابة

" الذكرى السنوية لقطف التفاح ، هل نسيتي؟
في ماذا تفكرين اذن ، و يبدو انك لم ترتدي ثيابا ملائمة ايضا " اكملت كلامها بحدة .

" مم هذا لا يهم الآن ، احتاج أن اتكلم مع الشيف تشارس ، أراك لاحقا يا جميلة " غمزت لها بنهاية كلامي و اكملت قفزاتي على الدرج .

نظرت لي بسخط ردا على ذلك و هزت رأسها بقلة حيلة .

اكملت مسيري نحو غرفة الطبخ ، احتاج ان استعير من الشيف تشارس طريقة اعداد وصفة الأكلة التي تحبها لايا ، هذه المرة أنا من سأحاصرها بالزاوية بلطافتي المصطنعة ،و لم استطع مقاومة ضحكاتي الخبيثة التي رميتها بالارجاء اثناء تفكيري الشرير .

رحب بي تشارس كالعادة و احضر لي اجدد وصفاته لأنه يراني ذواقة جيدة ^^
ثم طلبت منه الوصفة ، و يال اللطافة اعطاني اياها بسهولة ، شكرته و خرجت من المكان .

الآن علي طلب الأذن للخروج و احتاج حجة ، ليس لدي واحدة لكنني لن اطلب الأذن ايضا هيهي ، ذهبت للبستاني و طلبت منه احدى الأحصنة لزيارة البحيرة لأني أشعر بالإكتئاب و الإرهاق ، و طلبت منه ألا يخبر لايا لكي لا تقلق علي ، تفهم ما قلته بإخلاص و ساعدني من الخروج من الباب الخلفي .

لانني اعرف الكثير من الأشياء أشعر بالثقل الكبير ، اغلب الموجودين هنا هم حثالة كاملة يعملون لذاك الوغد ، لذا لازلت أشعر بالقرف من ذاك العجوز ، رغم اني لا اعرف من هم الخونة الحقيقين هنا ، اعني مربيتي لم تكن خائنة رغم انها كانت تعرف الكثير ، او ربما هي كذلك لكن عواطفها جعلتها تساعدني اخخ.

كنت امشي بالفعل بالحصان و انا بأفكاري السوداوية ، اطلقت تنهيدة قوية و ركزت على طريقي ، انا بحاجة للذهاب للسوق السوداء ، انا لم اذهب من قبل لهناك لكن سمعت البستاني يتكلم عن المكان مع لايا ، لذا اعرف اين سأجده ، همم قالوا أن المكان موجود بحانة تسمى البطة السعيدة او شئ كهذا ، نزلت من الحصان ما ان لمحت شئ مألوف شارة بطة معلقة على السقف من الخارج ، قمت بربط الحصان ب عمود معلق بجانب بائع سيوف ، اعطيته بعض العملات ليعتني بالحصان في فترة مغادرتي .
تحركت نحو الحانة بثقة مصطنعة ، لكن من يهتم ما بداخلي ، احتاج فقط ان اكون قوية
حينما دخلت سمعت أصوات تصفير من أشخاص منظرهم مريب ، حاول احدهم عرقلتي بقدمه ، ترددت و كنت سأرجع أدراجي ، حينما التفتت نحو الباب ، كان احدهم بالفعل يغلق الطريق علي .

" تؤ تؤ تؤ الخروج ليس كالدخول يا صغيرة " نظر لي اصلع معضل بطريقة شريرة

" اذن ؟ " نظرت بفضول نحوه و لسبب ما لم اكن خائفة

" كهكهكه انظر يا سالفارتو انها اكثر شجاعة منك " معضل آخر ضرب بخشونة كتف رجل صغير البنية مقارنة بهم .

" اللعنة عليك ، كسرت ظهري .. و ماذا إذن ؟!
الشجاعة لن تنقذني من الموت ، و لن يدفع لي أموال على شجاعتي " قال الرجل صغير البنية المدعو بسالفارتو بغيظ

بدون ان اشعر وجدت نفسي امد اصبعي نحو الطاولة و اقول بخشونة "ما رأيكم بجعة على حسابي "

ضحك سالفارتو و شاركه زميلاه الضحك ثم جلس المعضل على الطاولة معهم ، و سحب كرسي في وسطهم دعوة لي بالجلوس.

صرخت برجل رفيع كان يحمل اطباق " 4 كؤوس جعة فاخرة لو سمحت "

" يال كرمك يا ايتها الآنسة الصغيرة ، لكن انا فضولي هل معك اموال ،لان الاموال نفذت لدينا" المعضل الذي كان واقف عند الباب تحدث

" لا تقلق ، لن تدفع شيئا ، و هذا ليس مجاني أيضا احتاج المساعدة بشيء ما " نظرت نحوه بعزم ثم اكملت " اسمي ماينا ماذا عنكم ؟!"

" اوخ انتي تتعاملين معنا بأريحية و كأنك معتادة ،
اسمي بايل " قال المعضل الجالس بجانب سالفارتو و هو يقهقه

" انا راين ، ارجوا ان لا تكوني خفتي مني " قال المعضل الآخر و حك رأسه بنهاية كلماته

نظر لي الاخير بطرف عينه و قال " سالفارتو ناديني ريو إن اردت "

" اذن ما هي المساعدة التي تريدينها " قال سالفارتو

" اريد تعويذة نقل مكاني مغلقة من صانع تعويذات عالي المستوى و احتاج عشبة الملافيرا
الشيئين الذان اطلبهما ليسا بالشئ السهل احضاره ، لكن اعتقد انكم أدرى كيف سأشتريهما" نظرت لهم بابتسامة بنهاية حديثي

" انتي صغيرة شجاعة لا تعرفين معنى الموت ، لو شخص هنا سمع ما قلتي لنحر عنقك ، لكننا لن نفعل ذلك ، ايضا احذري بالتفوه بالهراء هنا " قال بايل بحدة

" كم ستعطيني اموال لأحضر لك هذه الأشياء " سالفارتو نظر لي ببرود

" ايها الوغد ، ما الذي تفعله "قال راين و شد ياقته بغضب .

" ابتعد عني ، انت تعرف ان اي شخص هنا لأستغل الموقف و اخذ جميع اموالها و من الواضح انها ضعيفة بدون قوى سحرية او روحية ، السرقة كانت ستكون سهلة لنبيلة مثلها " قال سالفارتو دافعا راين من أمامه

قطع اللحظة المتوترة مجيىء الصبي حاملا كؤوس الجعة التي وضعها أمامنا و غادر

امسك بايل كأس منهم و شربها دفعة واحدة
ثم قال متلذذا " منذ زمن لم أذق هذا الطعم الفاخر ، انظري يا صغيرة سأساعدك بإحضار ما تريدين لانك حسنتي مزاجي "

" حسنا سأساعدك أيضا لأنك لطيفة " قال براين و هو يحك رأسه.

" يال التخلف ، حسنا هذه المرة فقط ، سأساعدك بشكل مجاني "سالفارتو تحدث بسخط

" هيهي حسنا هذا جيد ، نخبكم " رفعت كأس الجعة الثقيل عاليا .

" هل من المناسب أن تشرب" تساءل بايل

" من يهتم؟ انا اشرب منذ الخامسة" سالفارتو تحدثت بغير اهتمام و شرب من كأسه

في الواقع لو جمعت سنوات عمري في حياتي بكوكب الأرض و بعالم كاتسبرغ فأنا انسانة بالغة تقريبا ^^
لذا كانت مرتي الأولى بالشرب في حانة البطة السعيدة ، و هذا ايضا من ضمن حدود توقعاتي ، كان الطعم لاذع و مرير ، لكنني لم أشعر بشعور الثمالة ، مع اني شربت الكثير في اول مرة لي، ثم صوت داخل عقلي فاجئني مرة أخرى

"رنين..رنين..رنين نوع من انواع المصادر الغريبة دخل جسدك ، يتم التنقية الآن "

ما اللعنة مع هذا !!! تبا


2019/07/27 · 329 مشاهدة · 1530 كلمة
Clara140tt
نادي الروايات - 2024