"اعلم! ضعوا درعا حول العربة! الان!"

بعد توجيهه للأوامر لشخص ما, هو وجه انظاره نحوها مجددا وهتف بحدة

"لا تخرجي من العربة ع الاطلاق"

ومن ثم , اغلق باب العربة بشدة دون ان ينتظر سماع اجابتها

في اللحظة ذاتها, هدير يصم الاذان هز الأرض

ماكسيمليان غطت اذنيها من الصوت الغريب

في كل مرة تهتز بها الأرض, العربة تحت قدميها كانت تهتز ايضا

بصدمة وخوف مريعين, هي جثمت ولم تجرؤ ع النظر الى النافذة

مؤخرا, هي سمعت ان هناك وحوشا شوهدت بالقرب من منزلها بصورة متكررة ولكن لقد مرت اقل من ساعة منذ مغادرتها لقلعه والدها والان هي كانت تغمض عينيها باحكام وجسدها يرتعد بالكامل من الرعب

"اجعله يتوقف"

هي كبحت نحابها والعربة كانت تهتز بشدة في ختام صرخة شخص ما ومن ثم صدر هدير وحش بينما هتافات الفرسان كانت لا انسانية وبربرية داخل مسامعها

هي ارهقت تماما من التحول المفاجئ في الاحداث حيث طمرت وجهها داخل تنورتها المكورة

حولها ترددت أصوات باهته بدت وكأنها تصدم بشيء ما

‘ماذا يمكن ان يكون؟‘

بتردد هي رفعت رأسها ببطئ وذعرت خوفا من الاصطدام بسقف العربة وما استقبلها كان منظرا من المؤكد انه لن يفارقها طيلة حياتها

عيون ضخمة محتقنه بالدماء ذات لون اخضر كانت تحدق بها من النافذة

هي صرخت كردة فعل ع الامر ووقفت بالقرب من الجانب الاخر ولكن الاوان قد فات......

جسدها الصغير انقلب في الهواء وعالمها قلب رأسا ع عقب اثناء فقدان العربة لتوازنها

هي صرخت بقوة وحاولت ان تصل لجدار العربة المقابل حيثما تواجد الباب ..... ولكنها لم تستطع

ومن ثم, اهتزت العربة في الاتجاه المعاكس حيث قذفت ماكس نحو الباب المفتوحة وفي غمضة عين هي وجدت نفسها مرمية ع الارض والصخور تنغرس في جلدها

بمواجهة الخطر, ماكس اصفر وجهها بشكل مروع وارتعدت بشدة بسبب خروجها من ملاذها الامن ومع القليل من القوة التي تمكنت من شحذها, هي حاولت العودة الى العربة ولكن آبت تحريك جسدها فالأحداث التي وقعت قد ضغطت عليها واصبح جسدها ضعيفا وخدرا

هي نظرت حولها لأجل المساعدة ولكن الجميع كانوا مشغولين بقتال العمالقة الرماديين

في نهاية المطاف, هي زحفت ع ركبتيها وحاولت الصعود الى العربة بمفردها وحالما فعلت ذلك, الغول رصدها وبدأ بالزحف من قرب السيدة التي في محنة

وقع الخطوات الصاخبة اصبح اكثر واوضح صخبا ... وبادراكها لذلك , ماكس صرخت بشدة لدرجة انها آذت حلقها

تلك الصرخة كانت كالوقود الذي يشعل النيران حيث بدء العملاق في التقدم بصورة اسرع

قبل ان يتمكن الوحش من بلوغها , ضوء ومض امام عينيها وسقط جسد العملاق ع الأرض برطمة قوية , تهز الأرض

"مدام! اذهبي للداخل فورا يوجد درع هناك والمكان امن"

هي نظرت الى خلفها فجأة ولفت انتباها رجلا نحيل البنية

"هذا غول من الجبل. لا تقلقي لن يحدث اي شيء سيئ للورد كاليبس. ابقي في الداخل"

"اوه, انا, انا....انا لم اقصد الخروج....."

ماكس اشتكت بذعر

أوامر ريفتان التي كانت مفادها بالا تخرج من العربة رنت في اذنها

هي لم تكن تقصد تشتيت انتباه الرجال ع الاطلاق

"مدام! اذهبِ للداخل من فضلك!"

الرجل قطع ثرثرتها

هي ارادت ان تسرد له ما حدث ولكن لم يكن هناك وقت لقول الاعذار وبدلا من ذلك هي حثت نفسها ع تسلق العربة بالسير مترنحة حينما سمعت رطمة اخرى

لا اراديا هي قمت بتدوير رأسها باتجاه الصوت الصادر ولاحت انظارها دم يتدفق من بدن العملاق الذي جرح حيث كان الدم يتناثر مثل النافورة

معدتها التي كانت مضطربة خلال الأيام القليلة الماضية بدأت تلتوي بألم

هي حاولت كبح العصارة من الارتفاع الى حلقها ولكنها فشلت حيث انتهى المطاف بتقيؤ كل مافي بطنها ع الارض دون خجل

هول المشهد الذي لاحته انظارها جعلها تتقيأ في ذات مكان وقوفها

"مدام, كاليبس"

الرجل هتف بدهشة

هي قبضت ع عنقها بشدة بينما الدموع تفجرت من عينيها بألم

"هل انت بخير؟"

هي لهثت وكانت تحاول ايجاد الراحة عند اللمسات التي لمست ظهرها ولكن الغثيان الذي عاود الظهور كان من الصعب ايقافه

"مالذي يجرب؟"

صوت مألوف بلغ مسامعها

ماكس رفعت راسها نحو صوت ريفتان المذهول

هو وقف بجانب جسد العملاق, ينظر اليها بقلق

غريزيا, ماكس تراجعت الى الوراء فالمظهر الدموي لزوجها ارعبها للغاية , بينما يقترب اكثر منها. بقع حمراء داكنة لطخت الأرض التي كانت تخطو عليها قدمه والسيف الحاد الذي كان يلمع بلون ازرق كان الان ذو لون قرمزي والدرع الفضي الأبيض اصبح بلون حبري قاتم مع وجود بقع دماء سوداء كانت تخص العملاق عليه

هو بدا مرعبا مثل اسد جهنمي

ماكس تراجعت وفقدت توازنها وتعثرت باتجاه جدار العربة

في انظارها, هيئته اهتزت مثل حلم ضبابي وسرعان ما تشوه بشكل غريب

هي شعرت بالدوار وببطئ الظلام التهم كل شيء وتلاشت جميع الاصوات المحيطة بها

وقبل ان تدرك ما حدث, هي سقطت مغشي عليها

-------------------------------------

هل أكمل تنزيل فصول هذه الرواية ؟؟

2023/02/19 · 1,497 مشاهدة · 735 كلمة
dark
نادي الروايات - 2025