-( مؤامرة العشرة الأوائل )
بينما الاثنان يتبادلان اطراف الحديث احس غيو فاي بطلقات من المانا قادمة من مكان بعيد فصدها بتقنية سيفا المانا المزدوج " تبا هناك احد يريد اصطيادنا "
بعد ان صد غيو فاي طلقات المانا احس بخطر اخر قادم لذلك سارع بتحذير الفتاة واحتمى خلف حجر وجده ولكن الحجر ما لبث الا وان تدمر من طلقات المانا التي صوبت عليه ..... بدأ غيو فاي يتحدث مع نفسه " تبا الم يجدوا غير هذا الوقت للهجوم ...لم استطع استعادة الطاقة في جرمي بعد لا يمكنني تكوين طلقات طولة المدى باستخدام جوهري فقط " اصاب غيو فاي القلق ولكنه لم يتفانى عن تفادي طلقات المانا وهو يتقدم خطوة بخطوة الى الامام لينفذ هجوما قريب المدى ..
ظل غيو فاي يتفادى ويتقدم يتفادى ويتقدم وهو مركز على طلقات المانا بشكل كلي لذلك لم يستشعر الخطر الموجود وراءه ابدا ..ثم فجاة صرخ التنين في راس غيو فاي " انتبه ورائك ايها الفتى "
التفت غيو فاي فجأة الى الخلف فوجد سي ياو تهاجمه من الخلف بخنجر مرصع بالجواهر تفادى غيو فاي ضربة خنجرها ولكنه كان غاضبا للغاية وعلم وقتها انه تم التلاعب به من البداية ليقع في هذه المكائد لهذه الثعلبة الماكرة ..
ضحكت الفتاة ضحكة شريرة " أنا اسفة ايها الاخ غيو فاي ولكن لا مكان للطيبة هنا ..يجب ان تقتل لتعيش " سكتت قليلا ثم اكملت كلامها وهي تستهزء به " هههه هه هه هه هل يعقل انك صدقت ما قلته لك عن القتل هه"
غضب غيو فاي كثيرا فبالرغم من انه قد علم بالفعل طبيعة البشر الجشعة ولكنه وثق باحدهم في البداية ..قال غيو فاي والغضب على عينيه ولكنه لم يفقد السيطرة على نفسه هذه المرة " ااوووه يبدو انه هناك قمامة تحتاج للتنظيف هنا "
كبرت الخناجر لدى غيو فاي وتحولت الى سيفان مزدوجان مجسدان بطاقة المانا وانطلق باقصى سرعته متجاهلا طلقات المانا القادمة حوله وواثقا بالدرع الذي انشاه بالطاقة القليلة التي جمعهها في جرمه السماوي
وفي نفس الوقت فعلت سي ياو مهارة خبيثة جعلتها تخفي وجودها كليا وكانه هناك حيوان مفترس ينتظر الانقضاض على فريسته ...
لم يعجب غيو فاي الوضع لذلك حاول بشتى الطرق استشعارها ولكنه لم ينجح لذلك حاول نشر بعض الطاقة المكثفة من جرمه السماوي في المحيط من حوله لعله يستطيع استشعارها عند عبورها خلال طاقته ولكن المشكلة كانتان طاقته كانت واضحة جدا بسبب شدة سوادها وبما ان سي ياو رأتها من قبل فظلت تتفادها لكي لا تقع في مكيدته .
افكار غيو فاي صارت مشتتة من الغضب والخيانة والندم والتفكير الكثير وادى ذلك بنفسه الى ان تصبح مكشوفة لسي ياو فوجد العديد من الضربات تصله الى جسده وكانه يتلاعب به ...
" سويييش... بااام "
طلقات مانا وضربات سيف لازالت تصل الى غيو فاي ولم يستطع التصرف بعد " على هذا المنوال الدرع لن يصمد كثيرا علي التفكير سريعا بطريقة للهجوم" افكار كثيرة ترددت الى راس غيو فاي ولكن استنتج ان جميعها لن تنفع ...
تنهد غيو فاي معبرا عن غضبه الشديد مغلقا عينيه ليتذكر فجاة التقنية التي استعملها في اول يوم له في هذه الاكاديمية التحول الذي اخرج به طاقة مهولة عند مهاجمته لهذا الرجل في ذلك اليوم " اجل ساحاول ان انفذ هذا التحول الاخضر لربما ينقذني من هذا الموقف "
" ولكن لحظة كيف يمكنني تنفيذه " وهنا تساءل غيو فاي عن الامر ولم يكن امامه حل سوى سؤال التنين الي يعرف الكثير من الاشياء التي لا يعرف معظم الناس عنها ....
سال التنين قائلا " ايها التنين هل تعرف كيف يمكنني تنفيذ ذلك التحول من ذلك اليوم "
رد عليه التنين " لا تحاول من الصعب عليك التحول الى التحول الذي رايته في ذاكرتك مجددا وحتى ان حاولت وفشلت ستكون عواقب الفشل عويصة "
نظر غيو فاي الى التنين والجدية تملأ عيناه وهو يطمئنه " لا تقلق ساتحمل نتائج فشلي "
عندما راى التنين الجدية في عيناه قرر تعليمه كيفية التحول ثم بدأ بالتحدث قائلا " حسنا ايها الفتى ساعلمك اياها ولكن احذر عند تنفيذها "
" بسرعة فالدرع لن يتحمل المزيد من الهجمات" قالها وهو يستعجل التنين
" ايها الفتى ساخبرك بكيفية تحويل جزء من قدمك وذراعك فقط لان المزيد سيضر بك داخليا "
اكمل قائلا " اتتذكر عندما اخبرتك بتخيل الدماء وهي تسري في جميع اجزاء جسدك للتحكم في النيزك انه نفس الشيء ولكن هذه المرة عليك الاحساس بعظامك واوردتك ودمك وقلبك....... فعندما يضخ القلب الطاقة الى جميع الاعضاء عليك بقطع الطاقة عن الاعضاء الاخرى لثوان معدودة واستخدام الطاقة المخزنة في عظامك وبعدها ستشهد التحول الذي تعرفه"
" ساحاول ذلك " هذا ما رد به غيو فاي على التنين
" سابدا اولا بقطع الطا....." قبل ان يكمل غيو فاي كلامه انكسر الدرع الذي كان يحميه من ضربات الثعلبان المتربصان به ...
بدأ غيو فاي بالهرب هنا وهناك " تبا لماذا دائما يختارون اسوأ توقيت " ....
توصل غيو فاي الى قرار اخير يراهن به على حياته وهو انه سيطلق جميع الطاقة في منبعه الجوهر في يد واحدة على شكل سيف طويل ويدمر المنطقة من حوله في نفس الوقت سيحاول استيعاب التحول....
اطلق غيو فاي طاقته الجوهرة حتى تكثفت جميعها في يده اليسرى وظلت تزداد وتزداد مما ادى الى انتفاخ يده بالطاقة وكادت ان تنفجر ولكنه شكلها جميعها على شكل سيف عملاق دمر به المنطقة من حوله وادى ذلك الى اصابة سي ياو التي كانت بالجوار منه ..
لم يخرج غيو فاي من هذا الهجوم سالماايضا بل تمزقت يده ونزفت الكثير من الدماء " لم يعد لدي مجال للرجعة الان هناك احد قادم ايضا علي تدمير الثلاثة في ان واحد بالتحول " اخذ غيو فاي بتجميع الطاقة حول اصبعه ثم قام بالضرب على الاوردة التي تصل الطاقة بالدم والعظام وحطمها كليا ثم بدا بتجميع الطاقة من عظامه ليجد ذراعه اليمنى وقدمه اليسرى تتحولان الى لون اخضر واسنانه تنمو وكانها مخالب لوحش سحري ....
لاحظ غيو فاي ان المانا تتدفق الى جسده بشكل مهول وكانها تمتص الحياة من جميع الكائنات من حوله " ما هذه الطاقة اشعر ان جميع اجزاء جسدي تنتعش بالطاقة وتتجدد حيويتها "
" ماذا ذراعي " تفاجئ غيو فاي ان ذراعه قد تجددت كليا وعادت الى اصلها قبل تدمرها
بعد ان انتهى غيو فاي من تفقد صحة ذراعة صرخ ونية القتل تملؤ عيناه" يبدوانه قد حان وقت الحساب التفت غيو فاي الى سي ياو التي كانت جالسه تعالج نفسها ......وسرعان ما رات جسده واحست بقوة استخدمت اختفائها مجددا ولكن غيو فاي كان يعلم مكانه هذه المرة لانه يتحكم بمجال المانا من حوله بهذا التحول ...
التفت غيو فاي الى الخلف وامسك سي ياو وهي تحاول الغدر به من الخلف مجددا من رقبتها وهو يهمس في اذنها " ليس مجددا ايتها الخنزيرة القبيحة" بعد ان اسمعها هذه الكلمات ضغط على رقبتها حتى مزقها ثم انطلق بقفزة واحدة وكانه اختفى الى مكان القناصالذي تربص به من بداية هذه الاحداث وضربه بكرة عملاقة من المانا دمرت جسده الى اشلاء ....
ظهر رجل كان يقف خائفا في الخلف بعد ان راى غيو فاي يمزق صديقاه وكانهما لا شيء ....علم هذا الشاب انه في عداد الموتى لذلك انزل ركبتاه على الارض قائلا " ارجوك سامحني ايها الاخ الكبير هم من خططوا لكل شيء واجبروني على الاشتراك معهم ..."
اراد غيو فاي قتله بدون تردد لانه يكره هذا النوع من الاشخاص ولكنه اراد ان يستخرج منه بعض المعلومات فقال " اذا من ارسلكم ؟"
اجابه الشاب بتردد" اخي الاكبر لقد تعاون الطلاب العشرة الاوائل مع بعض الطلاب الاخرين لوضع مؤامرة عملاقة وتصفية جميع من في المجموعة السابعة ليرتقوا الى المجموعة السادسة بدون عناء "
اظهر غيو فاي مخالب من يده وقتل الشاب قائلا " شكرا لقد كنت مفيدا " . . . . . .