رواية عالم ما تحت الارض

من بدايه الفصل ده هتبدأ القصه الرئيسيه

اتمنى مشاركتوا واعرف رئيكو فى الكومنتات

________________________________________________________

فى عام 1990 وفى مدينه صاخبه ومليئه بالحيويه والالوان تسمى مدينه مانوفيس

اكثر شئ مميز بهذه المدينه هو البرج الشاهق باللون الرمادى الواقع فى منتصف المدينه والذى يبدو من النظر اليه ان هذا البرج يشع كميات ضخمه من المانا وان المانا بالقرب من خارج البرج تتركز بمستويات اعلى من باقى المناطق على الارض وهذا ادى الى ازدهار هذه المدينه ويقال ان الابراج هى اصل المانا على وجه الارض ولكن لم يتم اثبات هذا الشئ.

وتم اطلاق اسم الزنزانه على البرج ليس لاى سبب مبهم بل لانها بالفعل زنزانه فرغم علو البرج الشاهق الا ان ما يهم حقا هو ما تحت الارض فهذا البرج يجتوى على العديد من الوحوش الشرسه بمختلف الانواع والتى تتكون بشكل اساسى من المانا

المانا اصبحت القوه المحركه لهذا العالم فهى من انقى انواع الطاقه والتى لها استخدامات لا نهائيه فى الارض الان والمثير للذكر انه يمكن التحكم بها وتحويلها الى انواع اخرى من الطاقه مثل تحويل المانا الى النار او الرياح او الماء او الرعد او الارض او الضوء او الظلام وهذه العمليه تعرف باسم السحر

فالسحره هم الذين يستطيعون التحكم بهذه الطاقه النقيه وتحويلها الى طاقات اخرى فى الطبيعه ولكن العمليه ليست بتلك السهوله فللتحكم فى السحر يجب ان يمتلك الشخص الموهبه و الادراك العالى لعمليه التحويل وادنى خطأ يمكن ان يفجر اوعيه الجسم ولكن عند النجاح فسيصبح هؤلاء الاشخاص قوه ساحقه

ولهذا فإن السحره لهم وضعهم المتميز فى المجتمع وخصوصا عندما يتعلق الامر بالزنزانات فالزنزانه من الخارج تشع كميات ضخمه من المانا ولكن من الداخل فهى نظام معزول كليا وتجد فى الطوابق القريبه من سطح الارض ان المانا ليست بذلك التركيز لذلك فالوحوش الموجوده بهذه الطوابق ضعيف نسبيا ولكن عند التعمق فى الزنزانه سيبدأ تركيز المانا بالازدياد وقوه الوحوش وعددهم سيزدادو ايضا بشكل مخيف مما يزيد من الصعوبه بشكل كبير وتقل اماكنيه البقاء على قيد الحياه بشكل اكبر

وفى الطابق الثانى من البرج فى مكان بارد ورطب يشبه الممر، الين الذى لديه الان 14 عام يحمل شفره قصيره تشبه السكين قليلا ولكنه اكثر حده ومتانه ومع ذلك تظهر هذه الشفره اثار الشقوق والضعف وكانها ستتحطم فى اللحظه القادمه

ويوجد امامه وحش يشبه السحليه قليلا لديه حراشف تغطى جسده وعينيه حمراء ولساله يخرج من فمه من وقت لاخر وارتفاعه يصل الى اقل من ركبه الين بقليل وطوله الى اقل من متر

وفى اللحظه التاليه هاجم الوحش بقوه عن طريق فتح فمه ليظهر انيابه باتجاه الين وقام الين بتفادى الوحش بسرعه، ورفع الين الشفره فى اتجاه السحليه وانحرف للجانب لمحاوله طعن السحليه ولكنها استدارات ووجهت ذيلها الطويل المليئ بالحراشف الصلبه باتجاه الين

ولم يستطع الين ان يتفادى الضربه فى الوقت المناسب وتلقى الضربه الثقيله على صدره

وفى تلك اللحظه صمع صوت باام من صدره الين وقد تكسر الدرع الخفيف الذى كان يرتديه وظهر جرح كبير على صدر الين ولكنه لم يكن عميق بسبب حمايه الدرع وقد ضرب جسد الين الجدار خلفه بقوه ولم يتحرك من مكانه بعد سقوطه والدماء تملئ جسده ويبدو انه فى حاله سيئه للغايه

والاسؤ من ذلك هو الوحش الذى امامه والذى يريد ان يأكه حيا ,وفى اللحظه التاليه اقتربت السحليه من الين ويبدو انها تريد ان تأكله وعندما فتحت فمها الكبير لعضه فتح الين عينيه ووضع الشفره التى فى يده فى الفك العلوى للسحليه ومن ثم سحب الشفره وطعن السحليه مره اخرى وبدأ فى الاستمرار بطعن السحليه حتى اختفت اخر اثار على حياتها وفى اللحظه التاليه انفجر جسد السحليه وتحول الى دخان اسود وتبدد فى الهواء وكل ما تركه خلفه هى جوهره صغيره حجم الابهام تشع منها ضوء ضعيف ويوجد بها اثار للقوه السحريه الضعيفه وبجانبها ناب حجم الاصبع الصغير

وبعد لحظه تنهد الين "يبدو ان الطابق الثانى ما زال صعب على ولكن من الجيد انى حصلت على مكافئه اضافيه" ومن ثم جمع الجوهره والناب ويبدو ان حظه جيد لالتقاط الناب وقرر الخروج من الزنزانه

وفى طريقه للخروج وجد العديد من المغامرين بمختلف الفصائل المتوجهين الى الزنزانه والعديد منهم يملكون اسلحه ذات اشكال رائعه ومتوهجه ودروع صلبه مغطاه بطبقه سحريه والنقوش الغريبه المرسومه عليها والتى تعطيها المزيد من القوه وجو من الغموض ونظر الى شفرته المتهالكه ودرعه المحطم وتنهد بعمق ولم يقرر ان يستمر بالمشاهده

وغادر الين الزنزانه وذهب الى مقر نقابه المغامرين امام الزنزانه مباشره والتى كانت عباره عن مبنى كبير من عده طوابق مبنى بالرخام الابيض الذى يعطيه جو من الاناقه والثراء

ودخل الين المبنى وبعد الانتظار لفتره فى الصف جاء دور الين وتقدم ورأى امامه امرأه فى العشرينات من عمرها وابتسمت وقالت له "كيف اخدمك ايها المغامر الشاب"

نظر لها الين لفتره قصيره ثم قال "اريد ان ابيع ما اكتسبته اليوم" واظهر لها 3 شظايا لجواهر و جوهره حجم الابهام وناب

ثم اخذت المرأه هذه الاشياء وبعد فتره قصيره قالت له وهى تقدم بضع قطع نحاسيه "3نحاس لل3 شظايا و5 نحاس للجوهره الصغيره و10نحاس للناب والمجموع 18 قطعه نحاسيه"

ثم اخذ الين القطع النحاسيه فى صمت وغادر المبنى وكان يفكر ’18 قطعه نحاسيه لا تستطيع ان تكفينى ليومين حتى ولكن ساتدبر امرى كالعاده’ وبدأ يفكر فى عده اشياء اخرى حتى وصل الى النهر ثم بدأ يمسح جسده من اثار الدماء ويضع بعض القماش على اصاباته وهو يتالم وبعد ان انتهى من ازاله اثار الدماء والاوساخ من وجهه ظهر وجه لفتى صغير بدأ يظهر علامات النضج يمتلك بشره بيضاء شاحبه و عيون سوداء وشعر اسود و ملامح وجهه تظهر اثر من الجمال ولكن ليس مميزا باى شكل

وعند الاستلقاء بجانب النهر بدأ الين يفكر كيف انتهى المطاف ب طفل مثله للمخاطره بحياته لكى يعيش

وبدأ بتذكر السيده كارمن التى كانت ترعاه عندما كان صغير و تذكر البيت الذى كانوا يعيشون فيه والحياه الهادئه والجميله التى كان يعيشه فى صغره ولكن تذكر ايضا انه عندما كان فى سن السابعه تم اصابه كارمن بمرض قاتل واستمرت بالمعاناه لفتره طويله من الوقت ولم تعد تستطيع العمل و تذكر كيف ماتت بعد ذلك ب3 سنوات وانتهى به الامر وحيدا وهو فى سن العاشره لا يجد احد ليرعاه

وبعد ذلك ببعض الوقت تم طرد الين من بيته بواسطه بعض الاشخاص الذين يدعون انهم اصحاب هذا المنزل و الجنود الذى حاول الين طلب المساعده منهم قد رفضوا مساعدته وحتى اتهموه بانه سارق يعيش فى هذا المنزل وحاولو القبض عليه ولكنه هرب

وبعد عدم ايجاد اى مكان لايوائه وفى ظلام اليل قرر ان يلقى نظره على منزله وعندما نظر من النافذه فاذا به يجد ان المحتالين وحتى الجنود الذي حاول ان يطلب منهم المساعده كانوا يقيمون فى منزله ويشربون العديد من الخمور ومعهم بعض العاهرات الاتى يرقصن امامهم ويرتدين ملابس مغريه للغايه

فى هذه اللحظه ادرك الين ما حدث وعلم المعنى لجمله ان البقاء للاقوى وان الضعيف لا يستطيع ان ياخذ حقه بالقانون لان القانون صنع من قبل الاقوياء لتحقيق اهدافهم فقط لا اكثر

وقال" اذا لم استطع ان اعيش فى منزلى فلن يعيش به احد بعد الان"ويبدو تعبيره غامضا للغايه

وقرر الين ان ينتظر بالقرب من المنزل ومضت فتره وعندما ايقن ان هؤلاء الحثاله ثملون و نائمون بعمق دخل المنزل واخذ المال المخزن فى مكان سرى وسكب الزيت على الارض واغلق الباب ومن ثم اشعل النيران فى المنزل

وابتعد الين وهو يسمع صوت الصرخات الرهيبه ورائه والبيت الذى تم اشعال الحريق فيه ولكنه لم يلتفت وبدأ بالابتعاد بهدوء عن المنزل والدموع تتساقط من عينيه على خده لا اراديا ويبدو ان الطفل الذى كان عليه قد نضج وذهبت معه كل البراءه التى كان عليها

ومع تقلبات الحياه والصعوبات التى واجهها الين اتجه فى النهايه الى مدينه مانوفيس لكى يصبح مغامرا واستخدم اخر ما تبقى له من مال لشراء شفره قصيره ودرع وبعض الاشياء الضروريه ولم يعد يمتلك اى شئ بعد ذلك سوى جسده الذى يعتمد عليه ليستمر بالعيش