وبعد ان انعطف الين عده مرات داخل الممرات استطاع التهرب من جميع العفاريت ورائهه


وعندما تأكد من انه لا يوجد اى منه العفاريت خلفه فتح الخريطه وقارن تضاريس موقعه الحالى بالتى على الخريطه حتى علم موقعه الحالى وحسب بسرعه مسار للممر التى توجد بها الفتاه على المذبح


وبعد ان قام بعده التفافات وصل الين بالقرب من الممر وبحذر شديد بدأ بالاقتراب من الممر وكان يبحث بشكل خاص عن العفاريت حول المكان ولكن لحسن الحظ يبدو انهم لم يعودوا بعد


"هل لم يعودوا بعد يبدو انهم مازالو يبحثون عنى, حقا العفاريت من اغبى الكائنات ولكن هذا لحسن حظى بالطبع" قالها الين وهو يقترب من الفتاه


وعندما امعن النظر الى الفتاه وجد انها فتاه جميله لها شعر اسود كسواد اليل وبشره بيضاء شاحبه للغايه ولا ينقص من جمالها غير اثار الندوب المنتشره فى جميع انحاء جسدها وعلى ما يبدو انها تقترب من نفس عمره الى حد ما ولكنها تبدو اكثر نضوجا منه


وبعد ان تأمل جسدها للحظه اسرع من مكانه وارتفع الى المذبح وقام بقطع قيود الفتاه المصنوعه من حبال مهترئه قليلا بواسطه سكينه ومن ثم اخرج قطعه من القماش الخفيفه من حقيبته الجانبيه المعلقه على وسطه


وقد غطا الفتاه بقطعه القماش هذه ومن ثم حملها بين ذراعيه ويبدو انه لا يوجد اى اثر لافكار ملتويه فى عقل الين تجاه الفتاه الجميله وكانه لا يهمه الامر على الاطلاق


وبعد انه عادل وزن الفتاه مع جسده بدأ بالتحرك بسرعه بعيدا نحو منطقه تعتبر امنه نسبيا فى الطابق الاول ولم يتجو مباشره باتجاه الخارج


فهو لا يدرى كيف يستطيع الخروج من الزنزانه مع فتاه جميله عاريه ملفوفه بقطعه من القماش دون ان يلفت الانتباه


ويبدو ان الفتاه مازال مغمى عليها تحت تاثير غريب


وبعد ان مرت 3 ساعات ومحاوله الين المستمره لايقاظها فتحت الفتاه عينيها ببطئ


وعند النظر الى عيوانها الزرقاء التى تشبه المحيط والذى يتماشى بشكل رائع للغايه مع شعرها الاسود يبدو كانها ستسحر من ينظر اليها


وبعد لحظات يبدو انها بدأت باستعاده الوعى وبدأت تحرك نصف جسدها العلوى للاعلى وعند هذه النقطه سقطت قطعه القماش مظهره معالم نصفها العلوى المغريه لكن لم يقوم الين باى رد فعل غريب وبدأ ينظر الى الفتاه امامه بعمق


ومن ثم بعد لحظات تحدث الين للفتاه وقال لها فى صوت هادئ ودافئ قليلا "من انت وكيف تشعرين الان"


وبعد ان تحدث الين يبدو ان الفتاه لاحظت وجوده قالت بصوت منخفض ولكنه عذب للغايه "انا انا لا اعرف من انا وماهذا المكان المظلم ومن انت ومالذى افعله هنا"


وبعد ان تأمل الين الموقف للحظه فهم انها فقدت ذكرياتها واجابها "انا لا اعرف من انتى وهذا المكان هو الزنزانه ومن انا فانا ادعى الين وقد وجدتك على مذبح للعفاريت و انقذتك منهم"


ويبدو ان على وجه الفتاه تعبير من الصدمه "المذبح,العفاريت,الزنزانه الزنزانه لحظه هل تقصد زنزانه الوحوش "


وقد تفاجأ الين من ردها وفكر’مهلا هل هى تملك بعض من ذكرياتها’


ورد عليها الين "نعم انتى الان فى الزنزانه فى الطابق الاول هل تعلمين كيف وصلتى الى هنا " وردت الفتاه فى صوت يملئه الضعف "لا اتذكر بالظبط كيف وصلت الى هنا ولا اتذكر ايضا ما هذا المكان ولكنى تذكرت الاسم فجأه"


"اذا ماذا عن اخر ما تتذكرينه هل هناك اى شئ خاص" وتابع الين بسؤال اخر


"كلما حاولت التذكر كلما اصابنى الالم فى رئسى اخشى اننى لا اتذكر شئ"


"اذن ماذا عن ... .... .... ...." وتابع الين القاء الاسئله عليها ولكنها لا تتذكر اى شئ مميز ولا تتذكر اهلها او اصدقائها او اى شئ خاص ولكنها تتذكر بعض الاشياء من وقت لاخر عند التلميح لها بشئ


"حسن اذا ساضطر الى الخروج لاجلب لكى بعض الملابس لكى ترتديها" وعند ذكر الامر بدأ الين يلمح الى جسد الفتاه العارى


وعندما نظرت الفتاه الى نفسها واكتشفت انها كانت عايه كل هذا الوقت صرخت وغطت نفسها بقطعه القماش بسرعه وبدا ان وجهها احمر كالطماطم ولا تستطيع النظر حتى فى عيون الين


تنهد الين بصمت وعلى وجهه ابتسامه خفيفه واكمل قائلا "حسنا بما انك ليس لديك مكان للذهاب اليه تستطيعين ان تأتى معى الى حين تذكرك اى شئ عن نفسك ولكن على اى حال ستضطرين الى انتظارى هنا فى هذا المكان ولا تظهرى نفسك لانه سواء كان الوحوش او المغامرين فانا لا اضمن سلامتك من اى منهم وبالاخص المغامرين هل تفهميننى" ونظر الين الى عيونها الزرقاء بعمق وكانه يعطيها تحذير


وبعد فتره من التفكير العميق اجابت الفتاه "حسنا لا يبدو انك شخص سئ لذلك ساستمع لك "


وبعدها ابتسم لها الين واعطاها شفرته وهو يقول "حسنا من المفترض ان هذه المنطقه امنه نسبيا ولكن لاخذ دواعى الاحتياط خذى هذا السكين معك واذا ما واجهت اى موقف صعب حاولى النجاه والاتجاه الى هذا الطريق" واشار الين الى طريق الخروج من الزنزانه


و اومئت الفتاه واخذت منه السكينه وقالت بصوت ضعيف "شكرا لك" ورد عليها الين "هذا لا شئ فقط حافظى على نفسك جيدا"


ومن ثم اسرع الين الى الخروج من الزنزانه ودخل السوق ولكنى لا اقصد هذا النوع الفاخر من السوق فقد ذهب الى الجزء الخلفى من السوق والذى يباع فيه الاشياء التى هى عباره عن حسنا كيف اصفها قمامه اجل انها قمامه ولكنها كل ما يستطيع الين شرائه


ودخل محل للملابس المستعمله الرديئه قليلا وبعد الخروج كان معه بعض ملابس الاناث والتى اشتراها الين قياس لجسم الفتاه


"لقد استنفذت جميع المال الباقى لدى من امس وبالاضافه الى ما اكتسبته اليوم يمكننى على الاكثر ان اوفر الطعام لكلينا لهذه اليله فقط وبدءا من الغد فهى قصه اخرى هاا يبدو انه من الصعب اعاله شخص اخر وانت تستطيع اعاله نفسك بالكاد هاااه" تنهد الين بشده وهو يفكر ماذا سيفعل تاليا


"حسنا على الاسراع لها على اى حال" واسرع الين للذهاب الى الزنزانه


وبعد انقضاء ساعه تقريبا رجع الين الى نفس الممر الذى ترك الفتاه به ولكنه لم يجد الفتاه فى اى مكان قريب وكل ما وجده بضعه اثار حديثه للدماء



2018/05/12 · 368 مشاهدة · 915 كلمة
BlackStar
نادي الروايات - 2024