المبارزة بينهما كانت محتدمة ، بدأت ببطء وزادت إلى أن أصبح الشرر يتطاير من أسلحتهما ، رغم أن جينغ تيان أصبح إتقانه للأسلحة جيدًا ووصل إلى مستوى السيد ، لكن مازال لديه نقص في الخبرة ، في النهاية فازت المعلمة شيغوري ، على الرغم من أنها لم تستخدم كل قوتها في هذه المواجهة لهزيمته لكن تحسنه فاجأها حقًا بالنسبة لشخص حمل السلاح لأول مرة.

مع هذا النزال انتهى من مبارزتهما ، وعاد جينغ تيان إلى المطبخ لتحضير العشاء فقد وصلت الساعة إلى السابعة ، بالرغم من أن الوقت يبدو قصيرا لكنه تدرب من بعد الغذاء في الساعة الثانية عشرة ونصف زوالًا.

أثناء إعداده للعشاء كان الأسياد يتناقشون حول تدريب جينغ تيان اليوم .

كان الرئيس يسألهم وهم يجيبونه .

قال:" كيف كان تدريب شياو جينغ اليوم ، هل تحسن أداءه عن الثلاثة الأيام التي تدرب فيها ."

قال المعلم ما أولا:" أجل ، كان تحسنه واضحًا جدا ، فقد تعلم بعض الأساليب للفنون القتالية الصينية بسرعة ."

وأضاف المعلم أكيسامي:" على ما يبدو أنه نوع من العباقرة التي تجيد أي نوع من الفنون القتالية التي يتدربون عليها ، لكن بالنسبة لجينغ تيان فتعلمه خيالي بعض الشيء ، لأن العباقرة الآخرون يحتاجون على الأقل لبضعة أيام لتعلم ، لكنه لا يحتاج سوى بضع دقائق لتعلم فهذا تجاوز العباقرة ، وإنما وحش للفنون القتالية ."

وقال المعلم ساكاكي أيضًا:" هذا ليس فقط فقد أردت تعليمه الأساسيات حول الكاراتيه لكنه تعلمها بعد استماعه فقط ، وهذا لا يحتاج لدقائق لتعلم ."

قال الرئيس الذي رأى المعلمة شيغوري صامتة:" ماذا عنك يا شيغوري ، هل حصل أي شيء معك عند تعليمه ."

قالت :" لقد حصل بالفعل ، في البداية أردت تعليمه أولا أساسيات المبارزة مثل ساكاكي و عدم الخوف من الأسلحة ، لكنه تعلم ذلك في ثانية ، كما أن قلبه كان ثابتًا عندما أردت اختباره في عدم الخوف ، لذلك قررت أن أعلمه عن جميع أنواع الأسلحة المختلفة بدل سلاح واحد المتفق عليه سابقًا ."

عند سماعهم لكلامها لم يعودوا يتفاجأون بسرعة تعلم جينغ تيان ، لكن الآن أصبح لهم من المثير لاهتمام أن يعلموا إلى أي مدى يستطيع أن يستوعب الفنون القتالية جميعها في الدوجو.

في هذا الوقت ، في المطبخ كما كان الاسياد يتحدثون مع بعضهم ، فقد كان المعني بالأمر يتحدث مع ميو حول دراستها وما إلى ذلك .

قال :" ميو كيف كانت المدرسة اليوم ، هل من شيءٍ جديد أثار اهتمامك ."

قالت :" ليس هناك شيء أثار اهتمامي في هذا الوقت ، أما بالنسبة للمدرسة فقد كانت كما اعتدت دائما ، رغم أني سأشتاق لها بعد انتقالي لمدرسة أخرى ."

" حسنا ، إذا لم يكن هناك شيء لا تفهمينه في دراستك في المستقبل ، فبإمكانك أن تأتي إلي للحصول على المساعدة في دعمك في الدروس وشرحها ."

قالت ميو :" شكرًا على لطفك ، في هذه الأثناء لا أحتاج للمساعدة في هذه الدروس ، لكن قد أحتاج أن تساعدني قليلًا في الدروس للسنة القادمة ."

مع تجادب أطراف الحديث معا انتهى معا من تحضير العشاء ، وذهبا لإعداد المائدة ، ووضع الأطباق في مكانها .

بعد أكل الجميع وجمع الطاولة وغسل الأواني ، ذهبت ميو لمراجعة دروسها ، وعاد جينغ تيان للتدريب مع المعلم أكيسامي مجددًا وهذا هو التدريب الأخير والذي يتعلق بالتدريب البدني ، لزيادة قدرته الجسدية ، كما كان سابقًا يفعل ذلك ولآن زاد من صعوبة التمرين من تمارين الضغط إلى القرفصاء على اللوح والجري وما إلى ذلك… ، فقد زاد من المدة والمسافة المقطوعة .

وهكذا فقد مرت ثلاثة أشهر ، على تدريب جينغ تيان في الدوجو.

في غرفة النوم .

كان شخص يتدرب باستخدام تمارين الضغط ، وقد برزت عدة عضلات على جسده ، وجسمه يبدو صلبًا ، كان هذا الجسم كما لو كان منحوتة حجرية ، وهذا الزميل هو بطل روايتنا جينغ تيان.

في هذا الوقت ، يمارس تمارين الضغط بيد واحدة والعرق يتسرب من جسده ، وهو يعد عدد المحاولات التي قام بها.

"456"

"457"

"458"

"459"

"460"

"4…"

"…."

"500"

وصل جينغ تيان إلى خمسمائة ضغطة وتوقف عن التدريب ، وبدأ يتأمل كما كان يفعل دائما فقد أصبح لديه عادة القيام بها.

بعد الإنتهاء من تأمله ، ذهب للنوم في فراشه .

في الصباح الباكر ، الساعة 5:00.

ذهب جينغ تيان ليقوم ببعض الجري ، فاليوم عطلة وكان كل يوم في هذا الوقت يقوم بالجري في الصباح قبل استيقاظ أصحاب الدوجو ، وإعداد الفطور.

بعد الجري لمدة ساعة تقريبًا ، عاد جينغ تيان إلى الدوجو لبدء بإعداد الإفطار ، ولما عاد رأى أن ميو قد استيقظت ، وعلى ما يبدو أنها اعتادت على ممارسته الصباحية في هذا اليوم ولم تسأل ، لكنها استقبلته.

"صباح الخير يا جينغ- سينباي"

" صباح لك ، ميو"

ورد عليها جينغ تيان وذهبا معا لإعداد الإفطار وتحضير الطاولة .

2021/12/16 · 1,383 مشاهدة · 756 كلمة
Med5834
نادي الروايات - 2024