الفصل الثلاثين:
عند رؤية التصميم و مدى دقته ، اندهش المعلم أكيسامي من الرسم أيضًا ، ففكرة التصميم جيدة ، كما أن الخبرة المكتسبة من هذا التمرين ستكون هائلة إذا أتقن أحدهم هذا التدريب إلى المستوى الأقصى ، وستكون لديه منفعة كبيرة إذا تدرب عليه مبتدئ مثل كينيتشي ، سيحصل على فائدة أكبر لأنه لم يمس أي تمرين من قبل ومازال جسده في طور النمو.
" هذا تصميم جيد ، ومصمم بشكل احترافي يبدو أننا مازلنا لم نرى مدى عبقريتك حقا ، فقد تجاوزت خيالنا بالفعل بهذا التصميم ." وقال المعلم أكيسامي.
رد جينغ تيان:" لقد أخجلتني ، يا سينسي لم أفعل شيئًا يذكر ، مازال لدي الكثير لأنجزه في هذا التصميم ."
وقال المعلم أكيسامي:" أجل ، فالتصميم ينقصه بعض الآليات لدعم الأرضية المتحركة ."
سمع كلامه جينغ تيان ، وتنهد هذا هو مستوى المبتكر و الفيلسوف أكيسامي المشهور ، لولا النظام لما وصلت لهذا المستوى حتى ، لكن هو بمجهوده الخاص وصل إلى هذا المستوى.
في هذا الوقت أتى كينيتشي إلى مقربة منهم ، ورأى التصميم ، وقال :" هذا الرسم متقن ، يبدو جيدا ما هو وظيفة هذا التصميم ."
سمع جينغ تيان ، أراد أن يضحك عليه ، لكن حبسها في قلبه ، وقال :" هذا مصمم من أجل التدريب وزيادة صعوبته ."
ورد عليه كينيتشي ، قائلًا:" حسنًا ، هل هذا لك من أجل مساعدتك على التحسن ."
قبل أن يقول جينغ تيان كلامه ، سارع المعلم أكيسامي للرد ، وقال:" آحمم ، هذا ليس وقت الحديث فلتذهب للتدريب ." ، وأخذ الورقة من يد جينغ تيان بسرعة ، وأخفاها وراءه.
ذهب جينغ تيان الى المكان الذي يقوم المعلم أكيسامي بوضع الآلات التدريبية من أجل إصلاحها ، وأيضًا لتجربة المعلومات التي حصل عليها البارحة من قراءته للكتاب .
في غرفة مليئة بالآلات الخشبية ، دخل جينغ تيان وحصل على عدة من المعدات لإصلاحها من الجانب ، وذهب إلى الآلة التي تقوم بتمارين للتمدد ، وحاول إصلاحها بعدما كسرها هو نفسه عندما كان يتدرب فقد زادت قوته البدنية مما أدى إلى كسرها ، كما قام بزيادة ثقل وزنها.
هذه هي الآلية :
في هذه الأثناء ، كان كينيتشي يتدرب وهو يحمل نفس الأوعية الخزفية في يديه ، وهو يجلس القرفصاء بينما في ذراعيه سكاكين حادة من أجل جعله لايقوم بتراخيهما ، وتحته يوجد عود البخور محترق وفوق رأسه يوجد إناء ، هذا التدريب من أجل جعل ظهره و خصره مشدودًا و قويًا لكي لايتم إفقاد وزنه في القتال.
بعد انتهاء من هذا التمرين ، انتقل إلى تمرين آخر ألا وهو تمرين الضغط ، استمر تدريبه من بعد الغذاء إلى الساعة السادسة ، بعدها قام في الأخير بالجري ، لكن هذه المرة لم يكن المعلم أكيسامي هو الذي يجلس على الإطار ، بل كان جينغ تيان هو الذي جلس فوقه ، بعدها بدأوا الجري وفكر كينيتشي بما أن جينغ تيان هو السينباي الخاص به فقد يخفف عنه التدريب ، لم يعلم بأن جينغ تيان أراد أن ينفس عن نفسه بضربه بالسوط ، كي ينسى ما حدث له في التدريبات قبل أن يأتي ، رغم أنه لم يشكو لكن كبداية أولى لفعل الشيء فدوما ما تكون صعبة.
بعدما انتهى من التمرين أرسلته ميو إلى الباب ، وفي الحديقة كانت تنتظره فقد علمته من قبل حركة للأقدام للمساعدة في تفادي هجمات الخصم.
…..
بعد مرور أربعة أيام ، وصل الوقت للتحدي الذي أصدره كينيتشي من إلى السينباي الذي أراد تحطيمه ، بدأ التحدي كالمعتاد وفي النهاية هزمه كينيتشي كما في الأنمي ، بعدها استقال من الانضمام إلى نادي الكاراتيه وخرج ، وآتى إلى الدوجو فكان بانتظاره قبل أن يأتي أمام باب المدرسة ميو ، وجاءا معًا.
في الدوجو.
عند دخول كينيتشي وميو إلى الدوجو ، كان باستقبالهم جينغ تيان الذي قال:
" مبروك يا كينيتشي على فوزك في التحدي ."
سمع كينيتشي ما قاله ، ورد عليه متفاجئا:" كيف علمت بالأمر ، لقد انتهى التحدي الآن وميو كانت معي لذا من أخبرك بالأمر ."
قال جينغ تيان:" لم يخبرني أحد بالأمر ، لكن لو خسرت لما أتيت إلى الدوجو ، وكنت مستلقيا الآن في المستشفى ، كما أن المعلمين سيقومون بطردك إذا خسرت على يد شخص ضعيف ."
بعد سماع رد جينغ تيان ، أصبح كينيتشي مكتئبًا لكن لم ينتهي جينغ تيان بعد من الحديث وقال :" كما أن ميو قد ساعدتك في تعليمك حركة الأقدام ."
" هاه ، كيف علمت بالأمر هل أخبرتك ميو بذلك ؟!" صاح كينيتشي وقال.
" لا ، لم أخبره بالأمر ." وردت عليه ميو بسرعة ، كي لا يحبط من جديد.
" أجل ، فميو لم تخبرني بذلك ، لكن الجميع في الدوجو يعلمون بالأمر ، فحركة أقدامك كانت مختلفة عن البداية ، لذلك فقد استنتجوا أنك تتدرب عليها ، وبما أن لا أحد قد علمك ذلك مني والأسياد الآخرين ، لذا فميو هي الوحيدة التي بقيت ." ، وتحدث جينغ تيان من جديد.