الفصل الثاني و الأربعون:

اليابان.

في عهد الشوغون ، حيث بدأت الدولة بالتطور ، حيث يعتبر هذا الوقت سلمي بالنسبة للمواطنين الذين يعيشون هناك ، فقد كان في الماضي حروب في أنحاء اليابان ، وبعدها آتى السلام ولم تعد هناك مجاعات كثيرة مثل السابق في زمن الحرب ولم يعدوا يخافون من أن يموتوا في أي وقت ، أو هكذا ظنوا.

في الظلام و منذ العصور القديمة، انتشرت شائعات عن الشياطين أكلي البشر، لهذا السبب فإن سكان البلدة المحليين لا يغامرون بالخروج في الليل ، رغم أنهم لم يروهم ، لكن بسبب بعض الأشخاص الذين يقومون بالعمل في الظلام من أجل قتل هؤلاء الشياطين ، يسمون أنفسهم ب"قتلة الشياطين".

لذا يقال أن “قتلة الشياطين” يتجولون في الليل أيضا، مطاردين هذه الشياطين المتعطشة للدماء واصطيادها.

في هذا الوقت ، في إحدى الغابات المغطاة بالثلوج ، ظهر ضوء في هذا المكان واختفى ، بعدها خرج شخص من اختفاء الضوء ، كان يلبس ملابس لاتناسب هذا العصر ، ولديه بنية جسدية ممتازة ذو طول معتدل ، وعمر يقارب الثامنة عشر ، أجل هذا بطل روايتنا جينغ تيان.

كان جينغ تيان الآن ينظر في المنطقة التي أسقطه فيها النظام ، ولايعلم عن أي عالم يوجد الآن .

بعد أن رأى جينغ تيان نفسه أنه موجود في غابة ، أراد الخروج من هنا والبحث عن أي مصدر للمعلومات من أجل أن يعلم عن هذا العالم.

بدأ بالانتقال والركض للأمام ، واستخدام معرفته في البقاء على قيد الحياة التي حصل عليها سابقا في عالم كينيتشي ، وباستخدام ذلك سرعان ما خرج من الغابة ، ومن خلال جغرافية المكان حوله ، توصل بأنه قد يكون إما في الصين أو اليابان.

بعد مدة من تنقله وخروجه من الغابة ، التقى ببعض القرويين ، واستنادًا من لغتهم ، عرف بأنه يوجد في اليابان ، لكن في أي عمل يخص اليابان فهو لحد الآن لايعلم.

لذا فقد سأل القرويين عن أقرب تجمع للسكان ، وأخبروه بأنه يبعد حوالي نصف ساعة للوصول إلى هناك ، لذا بعد أن شكر القرويين استمر جينغ تيان في سفره ، لكن هذه المرة ركض من أجل أن يصل بسرعة ووصل في عشر دقائق بدل نصف ساعة.

دخل إلى هذه المدينة ومع الهندسة المعمارية التي توجد في هذه المدينة ، فقد ظن بأنه في عصر الإيدو ، لكنه لايعلم بأنه في عصر متقدم عن ذلك ، بما أنه لم يرى بعد القطار البخاري وإلا فسينفي ذلك الآن.

بدأت الشمس في الغروب ، وبدأ الناس بالإسراع لدخول بيوتهم ، رأى جينغ تيان ذلك وكان محيرًا ظن بأن شيئًا ما سيحصل قريبًا ، وأجل بعد غروب الشمس وظهور الليل سمع صراخ فتاة تطلب النجدة ، فأسرع إلى مكانها من خلال الخطو على السطوح ، بعد أن وصل وجد فتاة مستلقية على الأرض من شدة الخوف لم تستطع الوقوف ، وهي تنظر أمامها برعب ، فأمامها شخص أو نقول وحش بأنياب وعيون غريبة لاتشبه الإنسان فقط بنيته هي الوحيدة بالبشر ولديه أضافر تخرج من أصابعه يبدو أنها حادة ، يراقب هذا الوحش فريسته من أجل أن يأكلها ويزداد قوة فهذا ما تفعله الشياطين.

عند وصول جينغ تيان ورأى شكل الوحش والموقف الحالي ، تأكد الآن من العالم الذي هو فيه وأصبح متحمسًا ، فهذا العالم يرتكز على تجاوز حدود الجسم من خلال تقنيات معينة ، لذا فهذا العالم سيساعده على رفع من مستوى بنيته الجسدية.

( هاهاها ، هذا جيد يبدو أني في عالم قاتل الشياطين ، الآن سأستطيع تجاوز نفسي من جديد ، واكتسب العديد من التقنيات من هذا العالم التي تساعد على تجاوز الحدود البنيوية للجسم.)

عندما وصل توقف الوحش عن الاهتمام بفريسته الحالية ، واستدار لينظر باتجاه جينغ تيان ، بعد أن شم رائحته ، وأحس بالنشوة فعقله يخبره بأن التهام الشخص الذي أمامه سيمكنه من التطور ويصبح شيطانا رفيع المستوى.

عندما رأى جينغ تيان الوحش ينظر في اتجاهه ، علم بما يريد هذا الوحش أن يقوم به من خلال لعابه الذي يسيل ، اذا لن يتركه يهاجم أولًا ، وهاجم قبله مباشرةً ، وأخذ سيفًا من مساحته الفضائية ، رغم أنه يعلم أنه لايستطيع قتله بسيف عادي ، رغم ذلك فهناك حل آخر في فكره.

وصل جينغ تيان بسرعة إلى الشيطان أمامه ولوح بسيفه باتجاه عنقه ، لكن الشياطين لديهم ردة فعل وقوة وسرعة تتجاوز البشر لذا فقد قفز للخلف بقفزة كبيرة ووصل للسطح الجدار .

رأى جينغ تيان أن هجومه قد أخطأ ووقف في مكانه وهو ينظر إلى الشيطان أمامه.

" اذهبي إلى منزلكِ بسرعة قبل أن يعيد تركيزه عليكي ." تحدث جينغ تيان إلى الفتاة دون النظر إليها ، ومازال تركيزه منصبًا على الشيطان أمامه.

سمعت الفتاة كلام جينغ تيان ، وعادت إلى رشدها ووقفت من مكانها ، وانحنت لجينغ تيان ، وقالت:" شكرًا لك ، يا قاتل الشياطين على مساعدتي ." ، بعدها ركضت في اتجاه منزلها.

سمع جينغ تيان ما قالته ، ولم يصحح كلامها لأنه لايهتم في الوقت الحالي حول تعريف هويته ، فهو يركز على ما أمامه أولا.

بعدها هاجم الشيطان جينغ تيان بسرعة فائقة ، ووصل إلى جينغ تيان بلمح البصر ، وقام جينغ تيان بوضع السيف أمامه لصد الهجوم وصل مخلب الشيطان إلى السيف وظهرت شرارة من التصادم بينهما ، وتراجع جينغ تيان للخلف ، وترك أثرًا أمامه .

بعد صد الهجوم ، هاجم الشيطان باستمرار جينغ تيان واستمر هذا الأخير بصد الهجوم فقد كان في حالة دفاعية في الوقت الحالي.

استمر القتال بينهما لمدة ، وما زال جينغ تيان في حالة دفاعية ، لولا بنيته الجسدية التي تتفوق على بشر هذا العالم لمات منذ مدة طويلة ، لو كان هناك شخص من هذا العالم مكانه لا قتل من طرف هذا الشيطان منذ فترة.

بعدها استخدم جينغ تيان المجال مع الدو ، وزادت سرعة صد الهجمات من طرف جينغ تيان وهذه المرة هاجم أيضًا ، مع مرور الوقت تستمر السرعة في الزيادة إلى أن يقوم جينغ تيان بمراوغة هجوم مخلب الشيطان وقام بقطع رأسه ، رغم أنه ما زال حيا .

بعدها استخدم جينغ تيان السيف لتثبيت جثته من التحرك ، وذهب إلى رأسه ، وتبثه هو الآخر على الحائط ، وانتظر الشمس لتظهر ، فقد استمر قتاله مع هذا الشيطان لعدة ساعات وبقيت ست ساعات على شروق الشمس.

…..

بعد ست ساعات.

أشرقت الشمس وكان جينغ تيان جالسًا على جثة الشيطان ، ويبدو أن الشيطان أحس بالوضع وبدأ يحاول التحرر من مكانه لكن لم يسمح جينغ تيان بذلك إلى أن وصل أشعة الشمس إلى مكانهما ، ونهض جينغ تيان وأخذ السيوف من أماكنها ، وذهب ، وأراد الشيطان أن يهرب لكن وصلت إليه أشعة الشمس وبدأ بالتبعثر.

واستمر جينغ تيان في طريقه ، مع ظهره يواجه الشيطان واستمر ظله في ازدياد إلى أن تبعثر الشيطان ووصل ظله في مكانه.

بعدها بدأ ظله في التقلص مع استمرار جينغ تيان في المشي ، إلى أن اختفى ولم يعد يرى جسده.

============================

أرجو أن تخبروني برأيكم عن هذا الفصل ، وعن كيف بدأت هذا العالم الجديد في التعليقات.

كان معكم صديقكم Med5834 , وإلى اللقاء في فصل آخر بإذن الله عز وجل.

2022/01/19 · 1,243 مشاهدة · 1102 كلمة
Med5834
نادي الروايات - 2024