جائع
(ووش) ، (ووش) ، (ووش)
كان المشهد خارج المراعي الضبابية مذهلة. كان لاعب يقف عند مدخل القرية، يلهث، ذرا عه ملطخ باللون الأحمر بينما كانت جثث لا حصر لها ملقاة حوله بهدوء. كان هناك العديد من اللاعبين حول هذه الجثث، وأمسكوا بأسلحتهم بعصبية حيث فكروا فيما إذا كان عليهم مهاجمة هذا الشباب المنهك بالفعل ...
كان هناك العديد من اللاعبين المتجمعين بالقرب من البوابة الرئيسية للمدخل. كان البعض هناك لمشاهدة العرض، وبعضهم كان هناك لهجوم متسلل، ولكن لم يشعر أحد بالارتياح وهو يشهد شيئًا دمويًا جدًا .
ولكن كان هناك شخص واحد كان استثناء، وكان ذلك هو بلو سنو.
على الرغم من أن بلو سنو كانت لا تزال غاضبه حول ما حدث من قبل، كانت من النوع الذي لا يزال قلقاً بشأن بلو مابل لأنها تعتقد أن بلو مابل كان الضحية، حتى لو اختار بلو مابل قبول هذه المهمه ...
شعرت بالقلق بشكل خاص لأنها شاهدت بلو مابل يقف وسط كومة من الجثث ، ملطخاً بالدماء ومنهك، وقبضاته مشدودة بإحكام. من الواضح أنها كانت قلقة جداً.
كان بلو مابل الشخصية الرئيسية في هذه المجزره، لكنه وقف هناك وكأن كل شيء حوله لا علاقة له به. على الرغم من أن جسده كان مرهقاً، إلا أن عينيه العاديتين والباردة كانتا لا تزالان ترهبان بينما كان يحدق في الناس من حوله .
عرف بلو مابل كم عدد الأشخاص الذين قتلهم حتى بدون إشعار النظام. لقد قتل 82 وكان بلو مابل قد عرف أيضاً الحد الأقصى الذي وضعه العجوز لعدد الذين يمكن أن يهاجموه في وقت واحد،والذي كان 9، ولكن بلو مابل لا يهتم إذا كان ذلك سيتغير أو إذا جاء المزيد من اللاعبين . كان لديه سؤال واحد فقط: أنا متعب أسرع بكثير مما كنت عليه عندما كنت أقتل ملك الثور البربري. لقد مرت 10 دقائق فقط، وربما أقل، لأن الجثة الأولى لم تختف .
كان بلو مابل يهدئ نفسه في هذه اللحظة. كان يظن أنه يستطيع استعادة بعض قوته لكنه أدرك أن ذلك لم يكن ممكناً لأن الرجل العجوز لن يجعل حياته سهلة
فجأة، انفجر صوت عبر السماء. "هيه هيه، أنت متعب، أليس كذلك، أيه الوغد الصغير؟ إنه خطأك أنك لم تأكل أي شيء من البداية حتى الآن! (هامف) لقد جلبت هذا على نفسك". صوت الرجل العجوز يسخر منه مع الشماتة. ومما لا شك فيه أن هذا البيان ذكّر العديد من اللاعبين، وبدأت عيون اللاعبين الذين كانوا يفكرون في دخول المعركة تتألق .
اللعنة على هذه اللعبة... لقد فهم فجأة لماذا وصل تعبه بسرعة أكبر بكثير بعد أن سمع كلمات الرجل العجوز. وكان قد انضم إلى المباراة في وقت متأخر من الصباح، ولكن الشمس كانت تغرب في الوقت الراهن. لقد كان يقاتل طوال الوقت، ومع ذلك لم يأكل أي شيء، لذا كان عليه أن يتعب في الواقع. سمحت هذه اللعبة للاعبين بالذهاب إلى أنشطتهم اليومية، مثل الذهاب إلى المرحاض، فكيف يمكنهم التغاضي عن الآثار السلبية للجوع؟ بلو مابل ربما كان يفكر في ذلك إذا كان قد اهتم أكثر باللعبة .
أخذت اللعبة في الاعتبار إحصائيات لعبة كل لاعب ، لكنها لم تهتم بظروف جسدك في الواقع. لن يشعر بلو مابل بالجوع من مجرد القتال القليل في الواقع. ومع ذلك ، اعتمدت اللعبة على البيانات والإحصاءات. خصص النظام لكل فرد بنيه جسديه متشابهه ، وإذا قال النظام أنك جائع ، فأنت جائع. سيشعر الشخص الجائع بالتعب بسرعة أكبر. .
---
" هيه هيه، لذلك هو مجرد مبتدئ غبي. أنا حقا لا أعرف كيف تمكن من الحصول على مستواه. التعب البدني والإفراط في المراحل المبكرة من عدم تناول الطعام بشكل صحيح يؤثر بشدة على التدريب. الفنادق والمطاعم مكلفة للغاية ، ولكن بعض الوجبات الخفيفة الصغيرة إلي جانب السرير لا يزال يمكن توفيرها " ، قال ذلك لاعب يشاهد من مدخل القريه .
" إنه قوي إلى هذا القدر. لا يزال بإمكانه القتال على الرغم من أنه منهك هل يمكنك أن تفعل ذلك؟" رد لاعب آخر بسخرية .
" اه ..."
أنت أيها المنحرف الصغير! أنت غبي جداً! أنت لم تأكل أي شيء.يبدو أنه يعمل في مهمه خفيه وبالتأكيد لا يفعل هذا بشكل عرضي إنه أحمق! ووصفني بالغبي!همففف! تمتمت بلو سنو بذلك في سرها .
مهلا. يجب أن تكون سماته العامة قد انخفضت. لماذا لا نحصل عليه الآن؟ لن نخوض معركة سهلة بمجرد أن يستعيد قوته "، تحدثت مجموعة صغيرة مع بعضها البعض من خلال الدردشة الجماعية.
" نعم، هذه فرصة نادرة. لقد أكمل مهمته تقريباً على أي حال، لذا لن يكون لدينا فرصة أخرى إذا استمرينا في الانتظار. وعلاوة على ذلك، هناك حد لعدد اللاعبين الذين يمكن أن ترتفع. وقد نضيع فرصتنا اذا قررت المجموعات الاخرى الذهاب قبل ان نفعل ذلك ".
" في الواقع. لا يوجد العديد من اللاعبين خارج القرية، ولكن لا يزال هناك الكثير من الناس داخل المدخل. من يعرف ما الذي يفكرون به؟ كل شخص هنا كان يجب أن يتلقّى نفس المهمه سواء كانوا هنا مبكراً أو متأخراً لذا، علينا أن نستعد ".
وبطبيعة الحال، تجاهلت بلو سنو جملته الأخيرة ، لأنها كانت الوحيدة التي لم تتلق المهمه. لم تكن تعرف ما يجري.
وقف بلو مابل علي الأرض بهدوء وهو يشاهد مجموعة من الناس يقتربون منه، وانتظر ليهجموا أولاً .
سويا!" صرخ أحدهم بينما كان فريق من سبعة متقدمين. لاعبان ، ربما يكونان من نفس المجموعة ، دخلوا من مدخل القرية في نفس الوقت.
تسعة أشخاص كانوا يعتدون عليه، وكان لا يزال عليه أن يقف على أرضه، ولم يستطع الابتعاد كثيراً عن الخنجر. وقد حدثت حالة مماثلة قبل ذلك، ولكن الحالة البدنية لـ بلو مابل كانت دون المستوى في الوقت الحالي. وعلاوة على ذلك، كان على أولئك الذين تحلوا بالصبر للانتظار حتى النهاية أن يكون لديهم بعض المعايير !
" تتش" بلو مابل طعن مباشرة جذع شخص ما ، وأنتج 276 من الضرر ، الذي قتل اللاعب على الفور.
دار حوله وتراجع عندما وضع نصله أفقيًا ، ولف نصله بجسده حتى يضطر اللاعبون الذين كانوا يتقدمون إلى الأمام للدفاع عن أنفسهم ، وإلا سيموتون.
كانت هذه سرعة هجومية تكاد تكون مخادعة ، لكن لم يكن أمام بلومابل أي خيار لأنه تم وضعه في الزاوية. لحسن الحظ ، كانت اللعبة نصف حقيقيه ، لذلك كان على النظام أن يسمح بمثل هذا النوع من الهجوم.
لقد تغلب جسم بلو مابل سريع الدوران بسهولة على لاعبين آخرين. لقد قتل لاعباً بهجوم مماثل في البداية ، لذلك كان اللاعبون الذين جاءوا لاحقاً جاهزين. كانوا يضعون أسلحتهم أمام أجسادهم للدفاع عن أنفسهم. على الرغم من أنهم سيظلون مصابين من الصدمة والتأثير ، لكن على الأقل لن يُقتلوا على الفور.
أضاف بلو مابل ركلة في النهاية للتعامل مع واحد آخر، ويمكنه فقط التهرب مؤقتًا من هجمات الآخرين بعد ذلك. فكر بلو مابل فيما إذا كان بإمكانه صد المزيد من اللاعبين بقبضتيه ورجليه ، لكنه أدرك أنه حتى استخدام أجزاء جسمه الأخرى كانت له سرعة هجوم محدودة. كاد أن يُصاب عندما كان يقاتل بسبب ذلك.
تبقي خمسة ، حنى بلو مابل ظهره، و...... أطلق العنان لمزيج من التحركات وهو يكافح للتهرب من هجماتهم. كان بإمكانه التهرب من هجماتهم بسهولة إذا لم يكن عليه أن يكون على بعد أقل من ثلاثة أقدام من الخنجر .
بدأ بلو مابل ينتقم بعد التهرب من تلك الهجمات لقد استهدف وأطاح بلاعب شعر أنه أكبر تهديد له. لم يهاجم ذلك اللاعب في البداية لأن ذلك اللاعب بدا أنه تعمد إبطاء نفسه خلال الهجمه الأولي ، ولم يكن هناك أي طريقة تمكن بلو مابل من الوصول إليه.
وكان الهجوم السابق لهذا اللاعب الأكثر براعة، لأنه استهدف نهاية محاولة ابلو مابل للتهرب، لذلك كان عليه أن يتعامل مع هذا الهجوم، لأنه لم يستطع مراوغته .
بلو مابل اخترق أسفل هذا اللاعب بسيفه.بينما قال في نفسه، هل هناك في النهاية شخص قوي نسبيا؟ أتساءل إن كان الرجل العجوز قد استدعاه إلى هنا.
كانت زاوية هجوم بلو مابل صعبة للغاية أيضًا ، ولم يتمكن ذلك اللاعب من مراوغة الهجوم ، لذلك لم يكن لديه خيار سوى استخدام سيفه للتفادي .
مع التذمر، تم إرسال هذا اللاعب إلى الوراء. على الرغم من أن بلو مابل يريد المضي قدما لإنهاء حياته، لكنه لا يستطيع السير بعيدا عن الخنجر، لذلك لم يكن هناك شيء يمكن القيام به ، كما أنه لم يستطع تجاهل اللاعبين الآخرين المتبقين.
أولئك الذين تعرضوا للركل وأولئك الذين تم إرسالهم تراجعوا و لم يعودوا، وتركوا أربعة لاعبين بجانبه. هؤلاء اللاعبين الأربعة هجموا علي بلو مابل عندما أرسل اللاعب السابق بعيدا .
استخدم بلو مابل نفس التصرف الذي فعله في البداية للتعامل مع مثل هذه الخطوة الغبية. وعلاوة على ذلك، بدا هؤلاء اللاعبون الأربعة متعاونين للغاية .
بلو مابل عقد سيفه أفقيا كما بدأ يدور حولها ..
-278 ، -282 ، و -267! بلو مابل قتل ثلاثة منهم في هجوم واحد ، وتهرب بأناقة من هجمه اللاعب الأخير .
" عمل عظيم، أيها المنحرف! اقتل هؤلاء الأشرار!" على الرغم من أن بلو سنو لم تشعر بالراحة في مشاهدة مثل هذا المشهد الدموي ، إلا أنها تمكنت من الصراخ بحماس .
" احمق"، تمتم بلو مابل بوضوح في اللاعب الذي كان يهجم عليه .
والواقع أن هؤلاء اللاعبين الأربعة فقدوا عقولهم. أرادوا منع بلو مابل من التهرب من الهجمات، لذلك هجموا معا في صف واحد، ولم يستخدموا حتى أسلحتهم للدفاع عن أنفسهم. وانتهى بهم الأمر بقتل ثلاثة منهم وجرح واحد .
---
وقف بلو مابل بهدوء هناك كأنه ينتظر المزيد من اللاعبين لمهاجمته. وكان أربعة لاعبين آخرين قد تجمعوا في هذا الوقت ، ربما كانوا ينتمون إلى فريق آخر. ومع ذلك ، بدا أنهم جميعا عصبيون جداً. هذا اللاعب الذي شكل تهديدا لبلو مابل قد تراجع بذكاء، لأنه كان يعرف أنه سوف يموت فقط إذا هاجم مرة أخرى. كان بمفرده وليس مع فريقه، لذا لم يخاطر بحياته بهجوم .
من المحتمل أن يكون اللاعبون الأربعة الباقون قد وقعوا بعض العقود لإكمال هذه المهمه بأفضل ما لديهم ، حتى لو كان ذلك سيكلفهم حياتهم. وإلا ، فلن يخاطر أحد بحياته من أجل منفعة الآخرين عندما يكون كل منهم غريباً عن الآخر .
تعامل بلو مابل بسرعة مع اللاعبين الأربعة المتبقين دون أي خدش واحد .
لقد بدأ يشعر بالتعب أكثر من ذي قبل.لقد انهي تسعون في المئة من مهمته !
ظهر صوت الرجل العجوز المزعج في هذه اللحظة.
" لست سيئاً، أيها الوغد الصغير. أنت لا تزال نشيطاً جداً على الرغم من أنك جائع لو كنت أعرف ذلك، لكنت رتبت لمزيد من اللاعبين ".
" أنت مجرد رجل عجوز سيء! كنت تعلم أنه جائع، ومع ذلك فقد أعطيته مهمة مستحيلة عمداً. رجل عجوز سيء! رجل عجوز سيء!" بدأت بلو سنو تتحدث عن ما تعتقد أنه صحيح
" اه... أنا لست عجوزاً سيئاً واسمحوا لي أن أكرر ذلك مرة أخرى ".
" لا أنت كذلك "
" أنا لست كذلك "
"بلي، أنت كذلك"!
" لا، أنا لست "
" بلي "
" أنا... لن أهبط إلى مستواك يا فتاة.
هااي! أيها الوغد، أنت محظوظ. هناك تسعة آخرين" توقف الرجل العجوز للحظات. "هل رأيت ذلك؟ ما رأيك في التعامل مع هذا الوغد؟
" شكراً لك على هديتك يا سيدي" يمكن سماع صوت محترم في الأسفل ، ولكن بلو مابل لم يتحرك على الإطلاق وبقي صامتا حتى عندما سمع هذا الصوت ، ولكن المفاجأة كانت تومض في عيون بلو سنو الجميلة .
" ليس سيئا ، كنت واثقا تماما. اذهب واهزمه!" كان صوت الرجل العجوز مليئاً بالإثارة .
بعد أن انتهى الرجل العجوز من الكلام ، ومضت كرة من الضوء الأبيض في مكان مفتوح ليس بعيدًا حيث ظهرت تسع صور ظلية.
كان بينهم هذا الرجل الوسيم ذو البشرة الفاتحة والميزات الجيدة. كانت على وجهه ابتسامة باهتة ، ومظهره جعل حتى الفتيات يشعرن بالغيرة. كان واثقاً من أن مظهره يمكن أن يفتن جميع الفتيات في العالم. في هذه اللحظة، لم يكن ينظر حتى إلى بلو مابل، الذي كان هدفاً ل مهمته . بدلاً من ذلك، كان ينظر إلى بلو سنو، الذي كانت تقف عند مدخل القرية. بدا الأمر وكأن بلو مابل لا يستحق اهتمامه على الإطلاق. سلوكه وما قاله للتو أظهر أنه يعتقد أن المطالبة بالجائزة كانت مجرد نزهة في الحديقة .
" ليتل سنو(يقصد بلو سنو)، لم أكن أعتقد أننا سوف نجتمع مرة أخرى بهذه السرعة. يبدو أننا مقدرون جدا"، تحدث الرجل باحترام وتودد إلى بلو سنو، ولكن أي شخص يستطيع التمييز يمكن أن يقول أن عيون هذا الرجل تشع نية شريرة .
"هممف، لست مقدره لك، وليس مسموح لك أن تدعوني ليتيل سنو! لا أريد أن أراك على الإطلاق!" كانت (بلو سنو) غاضبه في اللحظة التي رأت فيها هذا الرجل، وشعرت بغضب أكبر عندما سمعت كلماته.
كان رد فعل بلو سنو متفاجئه وشاكه عندما سمعت صوت هذا الرجل قبل هذا ،ولكن موقفها قد تغير إلى احتقار الآن !
" كيف يمكنك أن تقول ذلك؟ أنا مازلت معجبك بعد كل شيء وأنا أكبر منك ببضع سنوات فإذا ناديتك بليتل سنو لا ينبغي أن تكون مشكلة . واصل الرجل التحدث مع تلك النبره من الشر في صوته. وجهه الشاحب تقريبا بدا شيطاني قليلا في هذه اللحظة .
" باه! أنت غريب الأطوار مثير للاشمئزاز.
أنت، أيها المنحرف ، ساعدني في هزيمه غريب الأطوار هذا! هتفت بلو سنو بشراسة. عادت عيون الجميع إلى بلو مابل عندما ذكرته، في حين أن الرجل تحول نظرته الداكنة نحو بلو مابل .
كان الجميع صامتين، وكان"تشش،تشش،تشش" الصوت الوحيد الذي يمكن سماعه. لقد جاء من بلو مابل.
لم يهتم بلو مابل بأي شخص آخر، وكان يهتم بشؤونه الخاصة. كان يجلس القرفصاء، ويجر جثة بيديه وهو يلقي الجثة فوق الخنجر قبل أن يبدأ في التمتم تحت أنفاسه، "لقد اختفت بالفعل. مزعجة جداً ..."
يبدو أن بلو مابل يشعر بأن كل شيء من حوله قد صمت في النهاية ، وفجأة مسح محيطه وكأنه استيقظ للتو. لقد صدم الجميع بسؤاله: "هل انتهيت من الكلام؟ "