أهلا مرة أخرى آسف اذا واجهتم اي اخطاء املائية

لنبدأ:

الحرارة ترتفع شيئا فشيء كلما أتقدم في الطريق حتى عدت أشعر بأن جسدي سيذوب من شدة الحر، سقطت على ركبتاي وإذا بي أفكر في الوقت والحصول على المركز الأول، كما تذكرت أخي الذي لا يزال نائما ولوينا التي تنتظر عودتي منتصرا لتقبيل جبهتها الدافئة، قررت الاستمرار بعد مسافة قصيرة بدأت ألمح بركان حامي جدا ويبدو ان الحرارة ناتجة بسببه، اقتربت أكثر فإذا بي أعي أن الطريق مشدود بسبب البركان، حاولت استعمال التنقل الآني أو الطيران لعبوره لاكن قدرات ملكة الدوم فوي لا تعمل هنا، أ صبحت حائر للأمر، درجة الحرارة مرتفعة منذ مسافة طويلة بسبب بركان...

قمت بخلع قميصي وألقيته في البركان فظل القميص يطفو فوق البركان، من هنا استنتجت أن هذا ليس بركانا حقيقيا وإنما مياه عادية تم التلاعب بها بواسطة قدرة الوهم أو شيء مثل هذا، أما عن درجة الحرارة فلا بد أنها قدرة أخرى تسمح بالتحكم بحرارة المكان، كما ان هذا المكان لا بد وأنه أنشأ بواسطة قدرة ما، وأيضا عدم استعمالي لقدراتي يعني انه تم ختم قدراتي بواسطة قدرة لختم القدرات... هذا يعني أربع قوى تخص ملك الدوم فوي الذين أدخلونا الى هنا، فور إدراك لهذا انفتحت بوابة امامي من العدم وخرجت منها.

- ملك الشمس الدوم فوي: رائع لقد احتللت المركز الثاني بجدارة

- يونو: إيييييه الثاني تبا من سبقني

- لآني: أنا الحاصلة على المركز الأول هل تريد شيء مني؟

- يونو: لا أنا فقط اعتقدت انه من المستحيل ان يسبقني شخص في التحليل السريع والفهم، لكنك بواسطة بصرك الغير عادي فأنت سريعة الفهم، لدي سؤال إذا كان أمكن !

- لآني: أولا أنت تقلل من شأن خصومك، ثانيا يمكنك أن تسأل تفضل.

- يونو: أنت تعلمين أن عدم الرمش سيؤدي للعمى فهل أنت بخير؟

- لآني: وأنت تعلم أن عدم النوم سيؤدي إلى احمرار العينين ثم الإرهاق ثم الموت.

- يونو: أه أعرف لكن حالتك غير أريد أن ألقي نظرة على عينيك لو سمحت.

- لآني: طبعا لا أسمح بذلك...

- يونو: اذن لو سمحت أخبريني بتحليل الأطباء لحالتك هذه.

- لآني: قالو إنها حالة نادرة جدا ولم يشهدوا مثلها من قبل، كما تساءلوا فيما بينهم عن سبب كون عيني لم تتأثر لأنه عدم الرمش يعني أن عيني لن يتم تنظيفها وحمايتها من جزيئات الغبار. لكنني اظن انها قدرة تقوم بتنظيف عيني دون الحاجة الى الرمش او شيء من هذا القبيل على أي حال انا بخير وهذا اهم شيء.

- يونو: أجل أنت محقة في هذا تماما.

بعد عشرة دقائق خرج كل من الشخصين الغريبين حاولت معرفة مشكلهم من مظهرهم لكنني لم انجح. تم توزيع أجزاء كتاب نابان علينا.

- البشري بلوغ: انتظروا يا شباب ما رأيكم أن نتحد ونعيد كل شيء إلى طبيعته، فأنا لدي سمع قوي عكس إبني الذي لا يسمع.

- وليد: هو محق أنا أيضا قدرة مقاومة الألم عكس أخي الصغير الذي يتألم لأي شيء بسيط كما ان أي جرح من المفترض أن اتألم أنا منه لكنه يتألم بدل عني، لكن هذا لا يعني أن الجرح سيأثر عليه بل أنا من يتأثر وأنا من سيموت إذا تدمر جسدي لاكن آلام موتي سيتحملها أخي.

- يونو: آلام الموت هل أنت أحمق لتجعل أخاك يتحمل ذاك الألم، بعد أن تذوقت مرارته أتمنى ألا أموت، فذلك أفزع شيء في هذا العالم.

- وليد: حسنا سأحاول عدم التسبب في موتي فأنا أحيانا كنت أفكر بقتل نفسي لجعل اخي يرتاح من الشعور بالألم بسببي، لاكن إن كان هذا سيسبب له آلام كبير جدا فلا داعي لذلك فعلا.

- يونو: أنا يونو لا أستطيع النوم عكس اخي الأكبر النائم دون استيقاظ، وهذه الفتاة تدعى لآني اكتسبت قدرة البصر الحاد لدرجة انها لا تستطيع الرمش، عكس أبيها الذي أصبح أعمى لا يرى.

- لآني: من أعطاك الحق للتحدث بالنيابة عني؟

- يونو: أعطيت الحق لنفسي هل من مشكلة أم أنك تريدين التحكم في كلماتي أيضا...

- لآني: أنتم تريدون استغلالي فقط لأنني املك اهم جزء من الكتاب لذا انا معارضة على قراركم هذا فسأبحث بمفردي.

- يونو: كما تريدين فهذا سيكون أفضل فنحن لا نريد فتاة معانا خوفا من أن أخون لوينا مع الرغم أن احتمال حصول ذلك هي صفر من المائة.

- لآني بغضب: ماذا هل تحاول أن تقول انني ذات وجه بشع وعينان تشبه اعين الأشباح بجسد ضعيف ومستقيم.

- يونو: لا فهمت الموضوع غلط فقط أنا لدي فتاة غالية بانتظاري ولا اريد جعلها تظنني اقترب منك.

تنصرف لآني ويبدو عليها الغضب بعد أن قطعت بضعة أمتار تعود إلينا قائلتا:

- لآني: سوف ارافقكم ليس لأنني أحب يونو وأريد إغواءه فقط لكي أنقذ والدي ليعود كما كان ويصرف على اخواتي.

- يونو: أولا من قال إنك تردين اغوائي يبدو أن هذا هدفك الذي كنت تخفيه شكرا لقولك هذا لكي آخذ بحذري، ثانيا لو كنت قلقة فعلا على اخواتك فلما لم تظلين في بلادك وبحثت لك عن عمل، ستجدين عمل بسهولة كدمية يستمتع بها الشباب فأنت حتى شاب مرتبط مثلي تريدين إغواءه.

- لآني (بغضب شديد): قد أحب أي شخص إلا أنت يا أيها المنحرف اللعين.

- يونو: أخبرتك أنك تريدين إغواء الكل، يا سلام جعلتك تكرهينني لتتخلصي عن تلك الفكرة معي، لاكن شباب إذا كانت لديكم حبيبة فكونوا حذرين منها.

- بلوغ ووليد: حسنا سنأخذ بحدرنا منها ههههه.

- لآني: تبا لو انني لست مضطرة للعمل معكم لهجرتكم وابتعدت عنكم قدر الإمكان.

- يونو: سأعود الان إلى الفندق الذي سأقيم فيه حاليا لذا لنلتقي غدا في الساعدة الثالثة صباحا، هنا بالضبط هيا بولغ، وليد وانت يا منحرفة نلتقي هنا غدا وداعا (يقوم بالتنقل الآني).

- لآني: فلتذهب بدون عودة تبا لك ولأمثالك.

ذهبت إلى الفندق التي أمرت لوينا بالمكوث فيه، فوجدتها قامت بالتوصية على غرفة لشخصين، أكلت بعض الطعام قبل صعودي للغرفة، ودخلت غرفتي فإذا بلوينا نائمة على السرير قمت بتقبيل جبهتها وتوجهت إلى مكتب صغير بالغرفة وبدأت أتفحص الكتاب.

- لوينا: يونو صوتك ونظرة منك لا تكفيني، حين اتشاقك تتوقف أنفاس الشتاء ليستقبل مواكب إعصاري، أجتاح سهول قلبك، ووديان روحك، أستعمر حتى هالة حضورك، أستحضر ملامحك أرسمك على مرايا ذاكرتي لتنعكس على محياي ابتسامتك. وأنا أسعد فتاة لعودتك سالما، فأنت عائلتي الوحيدة يا يونو ارجوك لا تتخلى عني لأي سبب كان.

- يونو: لوينا لا أستطيع الاستغناء عنك، إلا عندما اقرر الاستغناء عن حياتي.

- لوينا: شكرا لك يونو لم اشعر بالسعادة منذ توفي والدي.

- يونو: وأنا الجبان والضعيف المتردد الذي تغيرت حياته بعد رؤيتك، فكلما أحسست بالإحباط أتذكر بأن هناك فتاة باكية تنتظر عودتي لأنهض مجددا بدون استسلام.

تتساقط دمعات السعادة من عيني لوينا اقترب لها وقمت بمسح دمعاته بيدي بحنان شديد ثم قمنا بالتقرب لبعضنا أكثر لأقترب برقة واقوم بتقبيل شفتيها، فتقوم هي بالمثل.

- يونو: لوينا فور أن أجد كتاب نابان سنتزوج قانونيا لذا الان سنكتفي بتبادل القبلات فقط.

- لوينا: أنا في انتظار ذلك بشغف كبير يونو، أسرع بإيجاد الكتاب وإياك والموت.

توجهت إلى المكتب واستمررت في ملاحظة الجزء من الكتاب والقراءة عليه، فعلمت الكثير من الأسرار والخداعات في هذا الجزء.

في الساعة الثالثة إلا ربع تركت لوينا نائمة براحة وسعادة فتمنيت لو انني أستطيع النوم أيضا كانت أول مرة أغار فيها على من ستطيعون النوم. وصلت إلى المكان الذي قررنا الالتقاء فيه وانتظرت قدومهم، لاكن تلك الفتاة لآني تأخرت. وعند وصولها:

- يونو: لما تأخرت؟ نصف ساعة ونحن ننتظر يا هذه...

- لآني: لقد تأخرت نائمة آسفة شباب.

- يونو: تتحدثين عن النوم وكأنه يمكنك فعل ذلك.

- لآني: أنا أستطيع النوم يا هذا وأستطيع غلق عيني متى ما اشاء انظر (تقوم بغلق عينيها وتفتحها)، هل رأيت يا غبي.

- يونو: أجل آسف بشأن ذلك.. شباب يجب أن ألقي نظرة خفيفة على كل الأجزاء للتأكد من أمر يحيرني.

- لآني: لن افعل ذلك فأنت تريد خدعنا... لاكن لا بأس سأسمح لك بإلقاء نظرة لمدة دقيقة فقط.

- يونو: دقيقة أكثر من كافية.

قمت بإلقاء نظرة على كل الأجزاء وفعلا كما توقعت.

- يونو: هذا الكتاب مزيف للأسف...يتبع

2019/11/19 · 449 مشاهدة · 1240 كلمة
Black_King
نادي الروايات - 2024