31

" ما هى " أعاد اليكس نظرته إلى الطعام وقال

تنهد مارتن " إبنتى تريد أن تصبح معلمة كبيرة لذلك أردت أن أدخلها الجامعة العالمية ولكن المصاريف فى العام الواحد مائة ألف دولار فكرت فى رهن المنزل ولكن عندما طردت من عملى ألغيت هذه الفركة وفكرت أن أدخلها جامعة بسيطة على قد فلوسنا " { أسف على كتابتها باللهجة المصرية ولكنى لم أجد تعبيراً أفضل من هذا }

" هل لديك حساب " سأل أليكس

" نعم ، ما الخطب " لم يفهم مارتن سبب السؤال

" ما هو رقم حسابك " سأل أليكس وعينيه لم تفارق الطعام

" لما " سأل مارتن

" لا تجعلنى أعيد كلامى ، ما هو رقم حسابك " تحدث أليكس بجدية

" إنه 352....... " أجاب مارتن رغم عدم فهمه لما أراد أليكس رقم حسابه

ضغط أليكس على الساعة وعلى الفور ظهرت شاشة ثلاثية الأبعاد قام أليكس بإدخال بعض الأرقام فيها ثم قال لمارتن " سوف تصل فى أى لحظة الأن " وعاد إلى الأكل

ما الذى سوف يصل بينما فكر مارتن فى الجملة رنت ساعته وعندما تفحصها فؤجى بتحويل 100.000 ألف له من طرف شخص يدعى أليكس

" سيدى هذا " تلعثم مارتن ولم يفهم، لقد كان هذا يوم عمله الثانى ، ما الذى يدفع شخصاً قابله للتو أن يعطيه هذا المال وأيضاً دون أى ضمان

" لا تفكر فى الأمر كثيراً ، أنا أعيرك المال فقط يمكنك فى المستقبل رده لى وبدون فؤائد ، وأيضاً أحضر زوجتك سوف تعمل هنا وسوف يكون لها نفس مرتبك " قال أليكس ، بينما فكر ، هذا قليل مقابل ما قدمته لى

" شكراً ، شكراً لك يا سيدى " بكى مارتن من الفرحة

" لا داعى ، إمسح دموعك الأن ، لا حاجة إلى أن تظهر كطفل امام أختى " مازحه أليكس

" نعم ، نعم " مسح مارتن دموعه وشكر أليكس مرة أخرى

بعد بعض الوقت نزلت صوفيا وقد بدلت ملابسها بملابس جديدة قد إشترتها بناءً على تعليمات أليكس لها وبالمال الذى تركه لها ، لن يدع أخته تشعر بالحرج هناك بسبب بعض الملابس ، كونها واحدة من أفضل الجامعات فى البلاد فالطلاب هناك لم يكونوا أشخاص عاديين

" سيدى سوف أرحل " تحدث مارتن

" لا بأس لو إحتجت إلى شئ أخر فأخبرنى " قال أليكس

***

فى الخارج قالت صوفيا لمارتن بعد أن ركبت فى السيارة " لو تنمر عليك أخى فأخبرنى وسوف أتعامل معه "

" لا لا يا أنستى ، السيد شخص رائع ، رائع جداً " تحدث مارتن بإثارة

***

بعد بعض الوقت فى شقة متوسطة دخل مارتن متحمساً وفو دخوله صاح " لقد حصلت عليها ، لقد حصلت عليها "

صراخ مارتن قد أجتذب إثنين من الجمال واحدة تبدو فى الأربعين مع جو من النضج وواحدة جميلة جداً تبدو فى العشرين ، زوجة وأبنة مارتن

" ما الأمر يا أبى " سألت الإبنه

" إقتربى إقتربى " صرخ مارتن مما جعل الأم وإبنتها يقتربان " ألقى نظرة على هذه " أعطى مارتن قطعة ورق إلى الفتاه وفور أن قرأته صدمت

" أبى هذا " أشارت الفتاه إلى الورقة بأصابع مرتعشة

" إنه الشئ الذى تريديه أكثر من غيره " تحدث مارتن غير قادر على إحتواه حماسته

حدقت الأم فى الورقة أيضاً ، لم تكن بحاجة لقرأة كل الورقة لان العنوان كان كافياً لها أن تفهم " من أين حصلت على المال " سألت الأم

عادت الإبنه إلى رشدها بعد أن سمعت كلام إمها وسألت " أبى أنت رهنت البيت أليس كذلك ؟ "

" أرهن البيت لما " سأل مارتن مستغرباً

" إذاً من أين حصلت على المال " سألت الأم

" سوف أخبركم غيروا فقط ملابسكم لتذهبوا معى " تحدث مارتن

لم تفهم الأم وإبنتها سبب طلب مارتن منهم ذلك ولكنهن مازلن يفعلن كما قال

***

عاد مارتن إلى فيلا أليكس وبداخلها وجد مجموعة من العمال يجمعون أدواتهم ورجل طويل يرتدى بدلة سوداء كان يتحدث مع أليكس " لقد إنتهينا يا سيدى هل تأمرنى بشئ أخر " تحدث الرجل ذو البدلة السوداء

" لا " رد أليكس بإيجاز

" إذاً لو إحتجت إلى أى شئ فى المستقبل يتعلق بالصور فتعالى إلينا سوف ننفذ كل ما تأمر به " تحدث الرجل ذو البدلة السوداء وأشار إلى العمال قبل المغادرة

" هل هذه عائلتك يا سيدى " سأل مارتن عندما رأى صوراً لأربعة أشخاص موجودة فى كل مكان فى الصالة تقريباً والتى لم تكن موجودة قبل رحيله ، على الحوائط وعلى الأرفف.. بإطارات ذات أشكال مختلفة

" نعم " رد أليكس وألتف إلى مارتن ونظر إلى المرأتين بجواره كإشارة على أن أليكس ينتظر من مارتن تعريفه عليهم

فهم مارتن وقال " هذه هى زوجتى ليزا وهذه هى إبنتى مارى "

" تحياتى " بادر أليكس بالتحية

" مرحباً سيدى " ردت ليزا بينما إقتربت مارى من أليكس وقالت بصوت يحمل الكثير من المعانى " شكراً ، سوف أرد لك هذا مستقبلاً "

" مارى.. أنا أقرض والدك المال فقط ، ليس وكأنى سوف أعطيه له بشكل مجانى " تحدث اليكس

ولكن مارى أصرت " سوف أرده لك مستقبلاً عاجلاً أم أجلاً "

تنهد أليكس عندما رأى العزم فى عينى مارى وقال " كما تشائين "

" سيدى متى سأستلم العمل " سألت ليزا

" كما تحبى ، اليوم ، الغد أو كما تريدين " أجاب أليكس

" إذاً سأبدأ اليوم "

" لا بأس " ثم توقف أليكس قليلاً وقال " لقد أعددت لكِ قائمة بالطعام الخاص بى أنا وأختى لا تقلقى تحضيره بسيط ، بالنسبة لموضوع النظافة ، لا أعتقد بأنى سوف أتحدث عنه بخلاف ذلك سوف تقومين بتشغيل المضخات فى الحديقة لترويها بينما سوف يأتى متخصص كل شهر لمتابعة الأمر وتقليم الأشجار ، سوف تأتين فى السابعة صباحاً وترحلين فى الخامسة كحد أقصى "

" هل هذا كل شئ " سألت ليزا

" نعم.. هذا كل شئ وإن لم يكن لديك شئ لفعله فتستطيعى فعل ما تشائين فى الفيلا ، تعاملى معها كأنها منزلكِ ، سوف أترككم الأن لأن لدى تدريب "

" اه.. نسيت أن أخبركِ شيئاً ، لا يسمح لكِ بدخول المخزن أو غرفتى بالنسبة إلى غرفة أختى تستطيعين سؤالها عندما تعود " ثم غادر

" زوجى هل تعلم ماذا يعمل السيد " سألت ليزا

" أخته أخبرتنى أنه يعمل فى اللعبة التى ظهرت مؤخراً والتى تدعى بحرب العمالقة " تحدث مارتن

" ولكنها فتحت قبل يومين فقط " تحدثت ليزا ، لقد سمعت عن هذه اللعبة بما فيه الكفاية بسبب إعلاناتها الكثيرة على كل القنوات تقريباً

" أنا لا أعلم " هز مارتن رأسه لانه لم يقتنع بالأمر أيضاً ولكن إلى أن تظهر الحقيقة قرر تصديق الأمر


أعلم أن الأحداث بطيئة نوعاً ما ومملة بعض الشئ ولكن أن أضع الأساس للمستقبل لذلك تحملونى أعدكم أن الحرب بين القريتين سوف تعجبكم


شكراً لكل المتابعين ........ وإنتظرونا

2021/01/07 · 278 مشاهدة · 1072 كلمة
نادي الروايات - 2024