الفصل 175: قضية الإحتيال في منطقة نودوس (2)
"أي نوع من النساء هي السيدة لامور؟"
"إنها امرأة لم يسبق لها الدخول في العالم الاجتماعي ، لذا هناك القليل من المعلومات عنها ، ليكن في علمك ، أختفى معظم النبلاء الذين تورطوا في عمل معها"
"...."
"و قد نسي أولئك الذين ذهبوا إلى قصرها كل ما حدث في الداخل ، مما جعل التحقيقات صعبة ، أليس هذا لغزاً رائعاً؟"
(إنها شخصية لم تظهر في المخطوطة الأصلية ، هذه المرأة نذير شؤم ، إذ لم يحدث شيء جيد من التطورات الجديدة حتى الآن! أليس هذه وظيفة شخص آخر؟ لما يورطني بهذا الأمر؟)
"سموك ، أظن أن هذه المسألة خطيرة ، أقترح أن تطلب دعماً من فيلق السحر لقوات دفاع العاصمة ، إذ لا يبدو أنها مهمة يمكنني إنجازها لنقص خبرتي"
"إذا طلبت دعماً من فيلق السحر سيصدرون وثيقة رسمية ، ثم ستذهب إلى البرلمان ، الأهم من ذلك كله ، الفريق الوحيد المتواجد في العاصمة حالياً هو فريق سيرجي ، سيحدث ضجة عندما يغزو القصر بين عشية وضحاها بدلاً من التسلل بهدوء ، ألا تعرف طباعه بالفعل؟"
"...."
كان تحليل ولي العهد لـ آزرا سيرجي دقيقاً للأسف.
يبدو أن طلب آزرا لفتح المكتبة الملكية وإرسال مئة وسبع وثلاثون رسالة قد ترك انطباعاً كبيراً على ملكيور الذي عاش تسع مرات.
"...نعم ، أنا أفهمك جيداً"
"جلب العديد من النبلاء المال لذلك الشخص المشبوه في قصر السيدة لامور ثم اختفوا ، إنهم مترددون في الكشف عن عار أسرهم علانية ، لكن رسائل الالتماس من مجلس الشيوخ تتراكم ، لذلك أنا منزعج"
بمعنى آخر ، كان اختفاء المدعوين إلى ذلك القصر مصدر إحراج لأسرهم ، لذا طالبوا بحل سلمي ، إذا حلها ، فسيتم تعزيز موقع ولي العهد في مجلس الشيوخ ، كان رهاناً لم يكن لدى ملكيور ما يخسره فيه.
(لا يمكنه تجاهل ذلك القصر)
على الرغم من أن اختفائه ، إلا أن كلايو لم ينس تاسرتون أيضاً.
لم تكن مزحة أن الفارس المختبئ يمكنه تدمير قلعة كاملة في ليلة واحدة.
لم يكن ملكيور بحاجة إلى مساعدة كلايو ، كان هذا اختباراً.
كان كلايو فارساً رُسم من قبله ، لذلك كان يطلب منه إثبات ولائه باتباع أوامر ولي العهد.
دفع ولي العهد الظرف إلى يسار الطاولة بالقرب منه.
"لا يمكنك التنبؤ بما سيحدث بمهاراتك المتأصلة؟"
"هذا صحيح"
"انظر…يبدو أن هذه فجوة من عمل الآلهة ، وأنا مهتم أيضاً بهذا القصر الغريب ، أرجو أن تجري تحقيقاً مفصلاً"
"سأبذل قصارى جهدي"
**********************************************************************************************
في اختبار محاضرة الوحوش ، حتى كلايو الذي يتمتع بذاكرة قوية بفضل قدرات الوعد ، فشل في الحصول على درجة جيدة.
فشل معظم الطلاب على الرغم من أنها كانت محاضرة لا تؤثر على درجاتهم ، إذ إنعكست حالتهم المزاجية على أداءهم.
كانت إيزيل الطالبة الوحيدة التي نجت من الأسئلة المروعة.
وهكذا ، انتهت محاضرات آزرا سيرجي الخاصة بهتافات طلاب السنة الثالثة والرابعة المبتهجين بحقيقة أنهم لم يعدوا مضطرين لأخذ هذا الفصل المجنون بعد الآن.
اعتباراً من الغد ، ستبدأ العطلة الصيفية أيضاً ، ومع ذلك ، كان الجميع في وضع مختلف هذا العام.
بقيت سيليست ، التي طُردت من جناح الكاميليا ، في قصر كلايو حتى تبحث عن مأوى مناسب.
لم يتمكن آرثر وإيزيل من العودة إلى إقليم كيشيون ، لذا ظلوا في سكن الطلبة بشرط أن يقوموا بدوريات في المدرسة أثناء إقامتهم.
كتب شليمان كيشيون شخصياً رسالة تطلب منهم عدم العودة ، حيث ظلت القلعة التي يتم تجديدها مُراقبة من قبل فرسان العاصمة ، كان يحاول إبعاد نفسه عن وريثته الحقيقية من أجل سلامتهم.
كان آرثر أفضل حالاً في المدرسة ، حيث كان القصر يشكل خطراً على حياته ، ولم يكن هناك سوى عدد قليل من الغرباء المسموح لهم بدخول أرض المدرسة.
في اليوم السابق للإجازة ، استدعى كلايو جميع أصدقائه إلى مختبره ، جلس بعضهم بينما وقف الآخر حول طاولة بسيطة في الفناء.
قدم كلايو الشاي والحلوى لهم بدلاً من النبيذ المعتاد ، في الأجواء الهادئة إلى حد ما ، لم يأكل سوى التوأم حلوى اليانسون التي لم يلمسها أحد ، كانت ليبي التي تبتلع آخر قطعة من الحلوى ، أول من كسر حاجز الصمت المحرج.
"لاي ، ما الذي تريد التحدث عنه مع مثل هذا الجو؟"
كان كلايو ممتناً لموقف ليبي الودي.
"في عطلة نهاية الأسبوع الماضي ، استدعاني ولي العهد ، فتوجهت إلى القصر ، النبلاء الذين يحضرون جلسات تحضير الأرواح التي أقامتها امرأة تدعى السيدة لامور يستمرون في الاختفاء ، لذلك دعونا نتسلل ونحقق في الأمر"
قدم كلايو شرحاً مناسباً ، ولم يكن لدى الحزب سوى القليل من ردود الفعل أثناء استيعابهم للمعلومات المفاجئة.
شعر بتوتر غريب وهو ينتظر ردهم ، بالطبع ، كانوا يعرفون وضع ساحرهم جيداً.
خطط كلايو وسيليست لعملية إنقاذ آرثر ، وكان الثمن هو استخدام كلايو لصيغة [التخفيض] على ولي العهد.
ومع ذلك ، كانت حالة هذا التحقيق مختلفة.
لم يكن يعرف نوع الشائعات التي ستنشر عندما يتورط العديد من الأشخاص بين النبلاء.
كان كلايو مدركاً تماماً وخائفاً من الشائعات الإعلامية والاجتماعية ، كانت محتويات المهمة خاصة ، لذا لم يكن من السهل التحدث عنها في العلن ، لهذا السبب جمع اصدقائه في مختبره اليوم ، لم يكن يريد ترك مجال لسوء الفهم ، لقد أراد أن يكون صادقاً قدر الإمكان معهم.
أول من أدرك الموقف هي سيليست ، ردت عليه بنبرة ساخرة.
"السيدة لامور؟ أعتقد أنني سمعت هذا الاسم مرة أو مرتين ، هل دعاك ولي العهد لشيء غبي؟"
"سيل ، إنها مشكلة أكثر تعقيداً مما تعتقدين ، هذه الأيام ، ينتشر دين جديد في أجزاء من العاصمة ، وقد يكون له علاقة بهذه القضية"
"ماذا؟! لقد سمعت عمتي عن ذلك أيضاً!"
"في نهاية كل قرن ، تتغير القوة ، التاريخ لديه طريقة لتكرار نفسه~"
قلدت التوأم الخطاب الحاد الذي سمعوه في حفلة رأس السنة.
"لاي ، إنها حادثة معقدة تتعلق بالشعوذة و بعض النشاطات النفسية ، ولي العهد رجل محسوب للغاية ، إذا نجحت في المهمة ، فسيستخدمها للترويج عن نفسه ، لكن لو فشلت ، فستكون أنت الشخص الملام"
حتى لو تصرف كلايو بمفرده ، سيتم التعامل مع الأعضاء النخبة في الفصل 977 كمجموعة ، فشله سيؤثر على سمعتهم أيضاً.
نظرت سيليست إلى الدعوة التي أرسلها بابتسامة.
"خبثة لا يتناسب مع وجهه الجميل"
قام ليبي وليتيسيا بفك المزيد من الحلوى.
"أليست هذه حفلة حيث يجلس المدعون و يستدعون الأشباح؟"
"ليس من السهل أن تكون فارساً إن كان عليك الذهاب لرؤية الأشباح فقط"
"الأشباح لا تتشكل بالكامل"
(....التوأم كالعادة)
"يبدو أنها أكبر من جلسة تقليدية…..على أي حال ، إنه أمر مزعج ، لذلك ترك الأمر لي ، لعلمكم ، الشرطة لن تتدخل"
تحدثت إيزيل التي استمعت إلى المحادثة حتى الآن بظهر مستقيم.
"سمعت أن كوادر الشرطة تغيرت منذ حادثة مسرح الأوبرا ، مع تمرير مشروع القانون الجديد ، لم يعد من الممكن تجاهل بلاغات عامة الشعب ، كيف يمكننا تقديم المساعدة كطلاب حال اختفاء أحد النبلاء؟"
"إيزيل ، لم تبلغ أي أسرة رسمياً عن المفقودين ، لذا لا تستطيع الشرطة التحرك ، أنهم يتجنبون الفضيحة"
يبدو أن هناك عدداً قليلاً من الأسر التي اعتقدت أنه لا بأس إذا لم يتمكنوا من العثور على أفرادها المفقودين ، لم يقلق النبلاء المزعومون بشأن أقربائهم الغير لائقين ، ولكن بالأحرى بشأن الحوادث التي من شأنها أن تشوه سمعة العائلة.
"إذاً ، طلب منك ولي العهد الاهتمام بأعمال الشرطة…يؤسفني أنه تمكن من ترويضك"
حتى قبل أن تنتهي سيليست من السخرية ، أومأت إيزيل برأسها ، كان من غير المعتاد أن تتفق الاثنتان في رأي.
"كلايو ، إنجازاتك رائعة لدرجة أن ولي العهد قرر الوثوق بك في هذا الأمر ، يا للسخرية"
كان صوت إيزيل حاداً وهي تتحدث عن ملكيور.
بعد ما حدث للفيكونت كيشيون ، تراكمت ضغينة شديدة في قلب إيزيل ، على الرغم من أنها حرصت على عدم كشفها في العلن ، إلا أن الغضب اشتعل في عينيها الخضراء.
(هدئي من روعك…لم يحن الوقت بعد لمواجهة ملكيور)
"لا بأس يا إيزيل ، العمل في حد ذاته مجرد روتين في حياتي ، على أي حال ، نظراً لأنها مهمة عاجلة ، سأضطر إلى تأجيل رحلتنا للشاطئ إلى وقت لاحق ، آسف"
(أحاول أن أجعلهم يشعرون بتحسن….لكن ولي العهد هو الذي نتعامل معه)
كانت إيزيل الغير قادرة على العودة إلى منزلها ، مكتئبة بشكل ملحوظ.
و كان آرثر صامتاً على غير المعتاد.
لذلك ، خطط كلايو و سيليست معاً لازالة الركود ، هذا الصيف ، وافق الجميع على الذهاب إلى الشاطئ في منزل آشير الواقع في كولبوس ، تم الترحيب بالتوأم بشكل خاص للحصول على فرصة للعب ، أشار جيديون في رسالة أنه يريد لقاء أصدقاء ابنه في المنزل الرئيسي للعائلة ، وأن فلاد كان خارج البلاد في الوقت الحالي ، لذا كان التوقيت مناسباً.
"ماذا أفعل أيها السير كلايو ، أنا حقاً لا أريدك أن تتورط في هذا~"
أخذت سيليست التي استخدمت لقبه لمضايقته فقط ، قطعة حلوى من على الطاولة.
"إن شعرتِ بالشفقة علي ، فيمكنك مساعدتي"
"ماذا؟ بدلاً من بحر كولبوس الأزرق ، أتريدني أن استكشف وكر النبلاء المجانين! لا أعرف حتى ما إذا كان هناك فتيات لطيفات في هذه التجمعات!"
"يرتدي كل من يحضر قناعاً ، لذلك لا أعتقد أن هناك طريقة لتحديد من اللطيفة ومن ليست كذلك…وبما أن هذا هو الحال ، سأتصل بكم بمجرد انتهاء التحقيق ، دعونا نحدد موعداً للعطلة وقتها"
أخيراً ، تحدثت ليبي التي أكلت معظم الحلوى من الوعاء ، وهي تجمع المغلفات.
"اسمع يا لاي ، لقد تقرر ذلك بالأمس ، جاء والدنا إلى العاصمة والتحق بلجنة الدفاع الوطني ، لذا لا يمكننا العودة إلى حوزة أنجيليوم"
"المكوث هنا أفضل من أرجحة سيوفنا حتى نتقيأ كل يوم!"
"اصطحبنا إلى القصر المسكون بدلاً من ذلك! سيكون ممتعاً!"
"هذا صحيح!"
نقرت سيليست على لسانها.
"مهلاً ، هل الفتيات في عمركن يجدن المتعة في مطاردة الأشباح؟ إنها عملية احتيال لخداع الناس من أجل سلب أموالهم! أعرف بالفعل الوسائل التي يستخدمها الوسطاء المزعومون هذه الأيام!"
شد التوأم ذراعي سيليست رداً على كلماتها الساخرة.
"إذا فلتأتي سيل معنا! دعونا نكتشف المحتالين ونهزم الأشرار!"
"هاهاهاها!"
حينها تدخل آرثر.
"يا رفاق…قد أذهب أيضاً ، يبدو هذا ممتعاً"
"نعم! فلتنضم معنا يا آرثر!"
"إنها ليست عملية احتيال! دعنا نذهب لرؤية شبح حقيقي!"
"على أي حال ، سأكون عالقاً في سكن الطلبة أثناء العطلة ، لذلك سيكون من الجيد القيام بشيء آخر"
قام كلايو بمقاطعة آرثر على عجل.
"آرثر ، ليس عليك الذهاب ، بعد كل المصاعب التي عشتها ، لقد تحررت من قبضة ولي العهد أخيراً ، فلما تورط نفسك في هذه المسألة البغيضة؟"
على الرغم من العملية التي قام بها ملكيور في إقليم كيشيون ، من المفارقات أن سمعة آرثر لم تتأثر.
بالنسبة لمواطني لوندين ، كان آرثر لا يزال الأمير الثالث الشجاع ، الذي يذكرهم بالظهور الثاني للملك الفاتح ، كانت السمعة شيئاً يصعب بناؤه ، لكن انهيارها كان سريعاً.
هز آرثر كتفيه في كلايو.
"ما بك يا لاي؟ هل تخطط للتعامل مع كل هذه القضايا المثيرة بدوني؟"
بقيت نظرة كلايو على يد آرثر اليمنى للحظة قصيرة ، اختفت كل الجروح والآثار ، لذا أصبحت يداه ملساء مرة أخرى.
لم تعرف الفتيات ما مر به ، وكان آرثر حريصاً على إخفاء الأمر ، تمكن كلايو من معرفة ذلك باستخدام سلطة المحرر ، كان يأسف لذلك ، لذا وعد آرثر في كتمان السر.
ضميره لم يسمح له بطلب المساعدة من آرثر الذي عانى من عذاب رهيب بأمر من ملكيور ، في مهمة رتبها له.
"آرثر…لا يمكنك ذلك"
"لماذا؟!"
"إنه أمر من ملكيور"
"هل ما زلت تتحدث عن أخي؟"
رمقه كلايو بنظرة باردة لأنه لم يستطع نطق الكلمات بصوت عالٍ أمام الجميع.
