رواية ويت لاند

ما هذا؟

ما هذا الذي رأيته؟

هل هذا حلم؟

'' يوكي بماذا تهذي؟ "

" لقد رأيت... "

" ماذا؟ لم أفهم "

" اخرسي، و انتظري لحظه، لماذا انتِ في منزلي "

" انه وقت الذهاب للمدرسة انسيت؟"

" اوه صحيح لدينا اليوم مدرسه، اذا اخرجي من غرفتي حتى استطيع انا ابدل ملابسي "

" ك سوف انتظرك بالخارج "

بدأت بإخراج ملابسي من خزانة الملابس المهترئة

لم أعد لمنزلي بعد رحيل عائلتي عن العالم

لان المنزل ليس منزل من دون العائلة

فذلك المكان لم يعد منزلي

انه فقط قصر مرفه بلا روح

قررت أن استقر في هذا المنزل المهجور

و ابدأ من جديد

عائلتي الان... أَو الاشخاص الذين اعتبرهم عائلتي هيا صديقتي ناكانو و المعلم جاك و دكتوره ناغاسي بدرجة اقل

"يوكي لقد تأخرنا هيا"

"لا تصرخي مازلنا في صباح الا تعلمين"

خرجت من غرفتي

اتمشى على الارضيه الخشبيه المهترئة

صوت صرير الخشب يملئ الممر الفارغ

وصلت عند المدخل حيث وجدت ناكانو هناك تنتظر

انتعلت حذائي

"خذ"

" شطيره جبن؟"

تبتسم ناكانو " يب انه الجبن"

" ايه لا أحبه، لكن اتناوله"

"متأكد؟ انت لم تأكل شيئا "

" اعطيني نصفه "

" و انا سوف اخذ النصف الاخر"

بنهم شديد ناكانو تلتهم الشطيره في أقل من دقيقتين

بينما انا لم أستطع ان أكمله الا بعد خمس دقائق

" انت فعلا لا تحب الجبن."

قالت ناكانو هذه الجمله و هيا تبتسم

" انا لا احب الجبن و لكن ما هو سر سعادتك اليوم؟ "

" هل نسيت اننا ذاهبون لمهرجان؟ "

" اووووووه"

تشد قبضتها بغضب

" نسيت فعلا؟"

"نعم... لا... لا أعلم"

شت انا في ورطه

فكر... فكر... فكر

" لا يهم لا تنسى فقط ان تذهب لجاك حتى تذكره ان يجلب عمال الإصلاحات حتى تصلح منزلك "

" لن أنسى و أيضا سنذهب مع بعض للمهرجان صحيح؟ "

" نعم "

غمرتني سعاده شديدة

الابتسامة لم تفارق وجهي

افضل الأوقات تكون دائما برفقتها

احظي بمتعه معها

ناكانو اهم شيء في حياتي الان

" هيي لماذا توقفت هيا اسرع لقد تأخرنا "

" انا قادم "

سوف امضي قدما

سوف احاول نسيان الماضي

من معي الآن اهم من من رحلوا

سوف أكون لهم خبر عون و سند

لن انظر للخلف بعد الآن

" او هذا ما كنت اوهم نفسي به"

............................................................................

ناكانو سينباي، يوكي سينباي

أنهما افضل طلبه مدرستنا

أنهما قمه المدرسة، ليست المدرسه فقط بالتقريبا المدينه بالكامل

في مهرجان المدارس المتوسطه و الابتدائيه

مدرستنا حازت على الترتيب الأول بالرغم ان هناك مدراس متوسطه كثيرة جدا و لكن بسبب هذا الثنائي الرهيب مدرستنا كانت الأولى

في المجال الرياضي كانت الغلبة لنا بفارق شاسع عن أقرب المنافسين

بسبب تألق يوكي في سباقات الجري بجميع أنواعه

و أيضا ناكانو التي كانت متميزه في جانب الألعاب القتالية و التنس

أنهما قدوتي

" اوتومي.. اوتومي"

صوت صديقه طفولتي ساره رن في اذني مثل الجرس ايقظني من تأملي

" ما بالك لماذا تصرخين في اذني"

بنبره حزينه قليلا مثل كلب تم صفعه من مالكه

" كنت أريد أن أقول ان بطلاك يوكي سينباي و ناكانو سينباي أمامنا الان"

نزل على هذا الإعلان كالصاعقه علي

رفعت رأسي للأعلى

ببطئ شديد كنت متوترا بلا سبب

أنهما أمامي ي رجل

أنهما قدوتي

فجأه سمعت صوت يقول

" يوكي... يوكي انظر ان هذا الفتى يقول اننا قدوته تقدم للأمام و عرف بنفسك هذه فرصه حتى تحسن صورتك في المدرسه "

تقدم يوكي سينباي بخطوتين متقدما على ناكانو

رفعت رأسي عاليا حتى أراه

كان طويلا قليلا بالنسبه لعمره كان الفارق بيننا 20سم

كانت هالته مرعبه قليله... لا لم تكن قليلا بالكثيرا

بروده دخلت لعظامي... ارتجاف شديد

لم أعد أشعر بأطرافي

نظرت لعينيه كانت مشرقه قليلا

نظر لي نظره من الأعلى

النظره كانت ثقيله علي لم اتحملها

ثم فجأه حرك يده ليصافحني

و من ثم بدأ بالحديث

" مرحبا ي فتى انا يوكي"

كان تعابير وجهه عاديه

لا ارتباك لا استصغار لا تكبر

كان عادي جدا

و لكن هذا بث فيا الرعب

بدأت بالتلعثم كنت أريد أن ارد عليه و لكن انتهى الأمر بأن اعض لساني بالخطأ و اوصلني هو برفقه ناكانو سينباي و سارة

كان يوكي و ناكانو يتحدثان بطبيعيه

لو اريد ان اوصفهم

أنهما مثل احجيه الصور

كل قطعه تكمل الأخرى حتي تكتمل صورة تمثل المثالية

أنهما رائعين للغايه عن قرب

بعد أن وصلنا لمكتب الممرضه

كان جرس الغداء قد رن

و على كل الطلاب الرجوع لصفوفهم

كانا ناكانو و يوكي سينباي مغادران

وهما يغادران تركت ناكانو سينباي مزحة

ثم خرجوا

في المره القادمه سوف اتحدث معهما اكثر

و لكن ما استغرب منه هو أن لا أحد يعرف ان ديد مان هو نفسه يوكي

إذ انهم كانوا يستهزءون منة و لا يعلمون انة الطالب الاول هنا

................

بعد نهاية الدوام المدرسي

اتجهت برفقه ناكانو ناحيه منزلها حتى تغيير ملابسها ثم سوف اذهب لكي اغير ملابسي أيضا ثم نلتقي في المحطه و نذهب سويا

ان قلبي يقفز فرحا

انا متحمس جدا

لا اطيق الانتظار

" يوكي لو كانت لدي قدره خارقه ماذا تتوقع أن تكون؟"

"ها؟"

سؤال غريب في وقت غريب

"مرحبا انا يوكي من سكان الأرض نحن هنا لا نملك قوه خارقه او سحر او أجناس و اعراق متعددة لا يوجد هذا الهراء هنا، باختصار

توقفي نحن لا نفعل هذا هنا"

او هذا كنت اعتقد

لم اكمل اخر كلمه و إذ لكمه تتجه ناحيتي

كانت قادمة بالاتجاه الأيمن

استطعت تفاديها

و لكن ناكانو غضبت و قالت

" لماذا لا يمكنك أن تجاوب على سؤال بدون أن تتفلسف عليا "

" اذا كنت سوف اختار قدره لك سوف تكون الثلج او الوقت او سيده أرواح "

تغيرت الملامح

تغيرت مثل تغير الطقس المتقلب في المناطق الاستوائية

تحول من جو ممطر ملبد بالسحب الرمادية الي جو

مشوق ذو شمس ساطعه و سماء زرقاء براقه تداعب الأعين

ارتسمت البهجة و حماسه لا مثيل لها على وجهها ثم قالت

" اذا سوف القب ب قبضات الثلج او لا لا بل ملكه الزمان... هل سوف أصبح مثل اوكابي رينتارو"

"مرحبا السفر عبر الأزمان و الأبعاد مستحيل"

لم تستمع لكلماتي ثم بدأت بتحريك يديها حركات غريبه

" ال بوسي كونغورو... ، عمليه سقوط طائر الكركي النجمي بدأت "

" ناكانو أوقفي اوهامك "

" انت مفسد للمتعة، لماذا تقتل المتعة ي معوق "

" انتِ فتاه، انا هو اوكابي رينتارو مادو سينتستو "

ثم بدأت بتقليد ضحكاته المجنونة

و لكن ما بعد هذا تلقيت لكمة لم أستطع تجنبها

و كنا وصلنا إلى منزلها

دخلت ناكانو ثم ذهبت لطريقي

بعد التفكير

هل هيا غضبت مني لأنها دخلت دون أن تقول كلمة

" همممممم "

......................................

بعد مرور عده دقائق وصلت لمنزلي فوجدت جاك أمام مدخل المنزل بعد أن كان مع عمال الصيانة

جاك يريد بدأ الحديث

" يوو"

" اليوم ليس لدينا تدريب لماذا يجب أن أراك"

ابتسامة لم تفارق محياه رغم اني لا أتحدث معه بأدب رغم انه معلمي و هو شخص لديه فضل كبير على

" لا تكن قاسيا هكذا"

" ماذا تريد"

الابتسامة التي رسمت علي وجهه لم تفارقه بعد

و لكن لم تبدوا لي كابتسامة

حرك شفتيه و بدأ بالحديث

" هل هو انت؟ "

" عن ماذا تتحدث؟"

" لا تقلق كنت فقط امزح معك، اذا انت اليوم ذاهب مع ناكانو للمهرجان"

ابتسمت من دون أن ادري و بدأت بالحديث عن خطتنا

ثم بعد أن اكملت حديثي

أعطاني المعلم سوار لليد

كان فضي اللون

و كان للسوار جناحين

كان غريبا فعلا

" من من هذا؟ "

" ناغاسي أخبرتني ان اعطيه لك "

" ابلغها شكري "

انحنيت كشكر لدكتورة ناغاسي

ثم دخلت للمنزل و ذهب جاك

و لكن حتى بعد ذهابه

لم تفارقني تلك الابتسامة الغريبه

كل ما اتذكرها اقشعر بدني

كهرباء تسري في داخلي

سوف احاول نسيان الموضوع و سوف اركز على الاستمتاع بالمهرجان مع ناكانو

.........................................

خرجت من منزلي في حدود الساعه السابعه

كانت الشمس على وشك الغروب

و انا في طريقي للمحطة كنت اتخيل شكل ناكانو في اليوكاتا الياباني

بشعرها الجميل و عيونها البنيه البراقه

و لكن انتهت تلك الأحلام مبكرا

صوت قادم من خلفي

نعم

كانت هيا و لكن لم تكن ترتدي اليوكاتا

كانت ترتدي ملابس رياضيه و كأنها ذاهبه للعب مباراة كره القاعدة

كانت ترتدي سروال قصير اسود اللون كان ذو مقاس واسع قليلا و قميص ابيض اللون و قبعه سوداء

و كانت تربط معطفها على خصرها

كانت في غايه الجمال

و لكن لماذا لم ترتدي اليوكاتا

هذا كل ما بدر في ذهني

" لقد ذهبت لمنزلك و لم أجدك"

"ألم نتفق ان نلتقي في المحطه"

" اوه لقد نسيت اعذرني"

" ك... لا عليك... انتِ تبدين جميله اليوم"

قلتها من غير قصد كنت أتوقع ردت فعل تسونديريه من الدرجه الاولى و لكن ما قالته بين لي كم تختلف ناكانو عن الباقي

قالت لي بثقه شديده واضعه يديها على خصرها و خطت خطوه للأمام بقدم واحده

" بالتأكيد فأنا أجمل من يوف تراها في حياتك ي جاهل "

لم أجد ما أقوله ضحكت

استمريت بالضحك و هيا بالتباهي حتي وصلنا للمحطة

قطعنا تذكرة ثم ركبنا القطار السريع لوجهتنا حيث كانت تبعد مسافه 20 دقيقه بالقطار

لم تكن بعيده و لا قريبه

بعد جلوسنا في مقاعد بجانب النافذة

بدا القطار بالتحرك

كان القطار يتحرك محاذه للمدينة

كل المدينه مزينه بالاضواء

كل ما اقتربنا اكثر من موقع المهرجان

كلما زادت مظاهر البهجة و السرور

سعاده تغمر المدينة

كل ما اقتربنا زادت شده الاضواء و الضوضاء على حدٍ سواء

و ذهبت عيناي يمين يسار فوقعت على مجلة

كانت هناك مقالة تتحدث عن مدينة السلام

و هذا ما ذكر في المقالة

" مدينه السلام بنيه هذه المدينة كرمز للسلام الذي تحقق، انها عباره عن مدينة مكونة من ثلاث قطع ارضيه مختلفة" ة

" اي انها جزيره و لكن جمعت من ثلاث قطع ارضيه مختلفة، و يمكن أيضا اعتبارها انها رمز على التطور، القطع التي صنعت منها مدينة السلام كانت جزيرة قبرص و جزيرة صقليه و جزيرة كريت "ة

" كل قطعه جمعت بسبب انها كانت مسرح اخر دماء نزفتها البشرية "

" في نهاية المقال اريد ان اقول فلتحيه البشريه "

" فليحيي السلام "

بعد أن اكملت المقالة كنا قد وصلنا لوجهتنا، خرجت انا و ناكانو برفقة بعضنا البعض

كانت تتقدم عليا بخطوتين

التفت لي و قالت

" ماذا تريد أن نجرب اولا عندما نصل المهرجان؟ "

" كما رايك في الرماية و نرى من يحرز افضل نتيجة؟ "

" هي هي هي انه تخصصي سوف اسحقك ي يوكي"

" لا تغتري بنفسك"

كانت لحظات ثمينة جدا لي و لها

يمكن أن اعتبرها اسعد لحظات حياتي

لحظات لن احصل على مثلها ابدا

قاطعتني بصوتها العالي قليلا في وسط صخب المهرجان

" هيا نذهب نشتري الهوت دوغ انا جائعه "

" ما رأيك بالياكوسوبا "

ردت علي بابتسامة و رفعت كف يدها مشيره لي بأصبعيين

" ما رأيك بالاثنين"

هززت رأسي موافقا و ذهبنا

كان يبعد الكشك عنا ما يقارب 100 متر

بعد أن انطلقنا أحسست بشيء غريب

أحسست و كأني ملاحق

كانت ناكانو تتقدم عليا بخطوة

و لكن لم تكن هذه الهاله موجها لها

أحسست بالخطر الشديد

كنت اراقب وضعي

كان من المستحيل ان يبدأ من يراقب بالهجوم

كانت لدي الأفضلية

مع ان لم أراهم اصلا و لكن المعركه بدأت

معركة لم استخدم قبضاتي بها

بالعقلي

بالرغم من أن لدي اليد العليا الان في هذه المعركة

و لكن من وقت ما خطوت اقدامنا المهرجان كانت هذه المعركة محسومة

بهزيمتي

و لكن انا الان تأكدت من شيء واحد

ان ناكانو غير مستهدفه

قطعت ناكانو حبل أفكاري من جديد و لكن لم أكن أعلم اننا وصلنا لكشك الهوت دوغ

كانت ناكانو قد طلبت و انا مركز على من يلاحقنا

و لكن قاطعت افكاري لكي تسألني هل يضع البائع الكاتشب على الهوت دوغ

جاوبت ب نعم و لكن هنا اخطئت

البائع اعطي الهوت دوغ خاصتي

اخذتها ناكانو منه و كانت تريد أن تتذوق

و لكن اخذتها منها بنزعه من القوه

و في تلك اللحظه

أيقنت اني خسرت تماما

بدأت بآخذ قضمه و عيناي كانت ترتفع ببطئ لمشاهدة وجه البائع

كانت تلك بمثابة التفاحه الذهبيه التي اعطتها الساحرة للاميره حتى تدخل في سبات عميق

ابتسامة خبث ظهرت على وجه البائع

رافعا يده قليلا و إذ أرى في يديه جهاز لاسلكي

"8 تعال لقد اخذه"

صرخت بأعلى صوت ناكانو اهربي و لكن لم اكمل كلمتي و انا واقف بجانبها

تلقيت ركله مفاجئة جاءت من خلفي

كانت قويه بشكل لا يصدق

ظهري كاد ان يكسر

او كسر انا لا اعلم

ألم... ألم... ألم.. ما هذا

بدأت بفقدان الوعي

هل هذا أثر الهوت الدوغ الذي كان فيه نوع من المخدر ام انه من شده الضربة

و لكن ما كنت اخشاه حدث

ناكانو جاءت مسرعه ناحيتي

كنت ممددا على الأرض خلف الأكشاك

كانت منطقه مظلمة

"يوكي هل انت بخير... انت على ما يرام؟"

لم أكن استطيع الكلام كان لساني ثقيله حاولت التكلم و لكن كان لساني وضع فوقه عربه نقل ثقيل

اطرافي بدأت بالتنمل

هل هو سم ام منوم فقط

ناكانو تصرخ و فقدت تركيزها

لم تعد تملك تلك البصيرة التي تملكها

ثم ظهر من خلف ناكانو من دون أي صوت صاحب تلك الهاله التي كانت تراقبنا

" يبدو اني ركلتك بقوه اكثر من اللازم و لكن اتضح انك اقوي اكثر من اللازم"

ثم بدا بالضحك باستهزاء

ثم ظهرت على وجه ناكانو تعابير لم ارها من قبل

حتى عندما كانوا في المدرسه يضايقوني لم تظهرها

" انت من فعل ذلك ب يوكي؟"

ضحكه مكتومه مستفزه قادمه من ذلك الرجل الذي كان طويل القامه بشكل لا يصدق بشعر طويل قليلا احمر اللون كان ذو كافين عريضين

كان عاري اليدين

" نعم و ماذا...."

لم يكمل الجمله

قفزة لا تصدق من ناكانو

وصلت ركبتها حتى وجهه

تلقى ضربه بالركبة على وجهه

كانت بالادق في أنفه

عيونه بدأت تدمع

لان هناك نقطه في الجهاز العصبي عند إصابتها يبدأ المرء بإنزال الدموع و فقدان الاحساس بجزئه العلوي

و هذه النقطة توجد بالانف

في المكان التي ضربت به ناكانو بكل قوة ذلك الراجل

هذه احد الأشياء التي علمها لنا جاك

النقاط العصبية

و لكن لم تتوقف ناكانو

و في نفس لحظه ضربه هبطت على كتفيه و ارتفعت للأعلى

رفعت رأسي للأعلى حتى اتابعها

كانت مثل العنقاء

في علو ما يقارب الست أمتار

كان لها مساحه كافيه ووقت حتى تغير من ايقاعها

و بدأت بالدوران و هيا انزل

موجهه قدمها و كأنها راس حربه

ناحيه كتف الرجل

رجل كبير بالغ يبدو انه مدرب جيدا و لديه الخبرة

لم يستطع ان يفعل شيء

لانه فقد الاحساس بالجزء العلوي بالكامل

و ما زاد الطينة بله

ناكانو تنزل عليه بقدمها بسرعه كبيره

الرجل سقطت على ركبته

وجهه بدأ بالتعصر

بدا بالنواح مثل الكلب الذي تم ضربه من قبل أطفال الحي

ناكانو تستفيد من علو قدمها عليه و أيضا من قوه الدفع التي حصلت عليها من ضربه على كتفه

ارتفعت من جديد عاليا و لكن اتجهت ناحيه شجره كانت على يمين الرجل هبطت عليها و استخدمتها كقوة دفع حتى تكسب سرعه اكبر

كانت تتجه بركلتها ناحيه صدره

لو إصابته لكان الان مهزوم أمامنا

كانت ناكانو تشبه العنقاء

كان نزولها سلس جدا

كانت حركاتها ابداعيه

كانت بطله، و لكن هذا لم يكتمل في لحظه وصولها لصدر ذلك الرجل لضرب قفصه الصدري لمحت عيني شيء قادم بسرعه خارقه

كان متجه باتجاه ناكانو بلكمه مع قبضه حديده بنيه إيقاف ناكانو بهذه اللكمه قبل أن تصيب ذلك الرجل الذي ركلني

لم املك اي خيار اخر دفعت بكل قوه لدي تبقت

بالفعل انا لم أعد احس بشيء

كل ما طرا لعقلي هو حمايه ناكانو

رميت جسدي باتجاه ناكانو

تلقيت جزء من تلك الركلة الساحقة و لكن حرفت مسار ناكانو و تلقيت لكمه ذلك الشخص

عيوني بدأت بالانغلاق

هل هذا هو الموت؟ بدأت بفقدان الوعي

شعرت باني احمل من قبل شخص

كانت المساعده أتت

و لكن ليست لطرفنا

كانت لهم

يبدو أن رسالتي لم تصل في الوقت المناسب

و لكن ناكانو بخير

كانت تحاول اللاحق بهم و لكن لم تقدر

كانت مصابه لأنها نزلت بكل قوه على قدمها على فرض صلبه

نظرت لعيناها

كانت مليئة بالدموع

حركت شفتاي

كنت امل ان تفهم

كنت احركها لكي اقول لها لا تقلقي المساعده قادمة اهربي انتِ الان ناكانو بدأت تصرخ و عيونها مليئة بالدموع و انفها بدا يسيل

وقفت على قدميها و مسحت دموعها و انفها

ثم رفعت اصبعها ناحيتي و صرخت

" انا قادمة من أجلك"

"انا أعدك يوكي "

"لن اتركك ابدا"

" أعدك"

وضعت يدها على جهت قلبها

ثم سقطت

لم اجعل الابتسامة تفارق محياي

حتى ابتعدنا و لم تعد تستطع رؤيتي

وقتها تغيرت ملامحي

كل ما افكر به هو

" الانتقام"

[ الفصل الخامس]

[الأرض الرطبة : وعد كاذب]

نهايه الفصل