بتلك الخطوات السريعة المتناسقة مر صاحبها بزقاق ضيق تنبعث منه رائحة الموت غطي بكمه انفه وفمه وتسارعت خطواته

حتي أصبح مشيه هرولة للوصول لوجهته توقف عن المشي عند رؤيته لوجه ذلك الرجل الغاضب صاحب اللحية الحمراء والرأس الاصلع حتي ظن أنه من شدة غضبه سيطلق الدخان من أنفه واذنه في وسط تلك الفكرة لم يستطع أن يتمالك نفسه للضحك " ههه" ضاقت عين الرجل في نكران وصرخ " تتأخر عن عملك الوضيع وفوق هذا تتضحك ما رأيك ان اعطيك شيئا يجعلك سعيدا " وتكلم بخبث. نظر إليه الشاب ذوالشعر الاسود فيه وجاره في الكلام " حقا ؟أذا ما هو؟ " كاد الرجل أن يقول شيئا حتي قطعت شخصية ذات مظهر مهيب عليه الكلام بخطوات أنيقة وقف بين الاثنين وبدأ نظر لليمين " صباح الخير سيد شيشان .أسف نيابة عن هذا الشخص المهمل وأعدك انه لن يتأخر مرة اخري " ونظر لليسار وتغيرت نظرته من اللطيفة الي الحادة " وأنت أيها الطفل ما كان أسمك ؟"

جفل الشاب وتخلص من إبتسامته البلهاء ورد في رسمية " ساتا ..اسمي هو ساتا "


"اعتبر نفسك محظوظا لاني في مزاج جيد ..واتبعني للداخل "

واستدار فرفرف ورائه ردائه الطويل مما يزيد من هيبته وتبعه ساتا في خضوع دخل الي ذلك المبني المتهالك كان ساتا ينظر بين الحين والآخر لظهره ورأسه المرفوع وشعر بالرهبة وكيف لا وهذا سيسيل شاين الابن الرابع لعائلة شاين وهي من أكثر الأسر المعروفة في القارة الشمالية بنفوزها الواسع النطاق الذي شمل البحر واليابس بدأت من مؤسسها شاين،كانت قصته في الحصول علي النفوذ غريبة كان رجلا فقيرا عاني من الجوع والفقر والاهانة لأنه صاحب خصلة بيضاء في شعره البني وأطلقوا عليه شائعات انه ممسوس من روح أغينا وهي روح شريرة تتجول مع شعرها الأبيض وملابسها الرثة وتحمل وشاحا في يدها ولو صادفت أحد المارة فسوف تسأله سؤلا " هل تعرف صاحب هذا الوشاح؟ " من النظرة الأولي ستظن أنها فتاة جميلة فقيرة وتبحث عن صاحب الوشاح ولكن عندما تجاوب علي سؤالها " لا أعرف " فإنها سوف تخنقك بذلك الوشاح الأحمر ولن تستطيع مهما كانت قوتك ان تفلت منها حتي وصلت حالات اختفاء الناس الي المئات وعندما وجِدوا كانوا موتى بالفعل شعر الناس بالزعر وطلبوا من الحكام أن يتخلصوا من هذا الوحش لم يستجب الحكام لأنه لن يؤثر عليهم اختفاء المئات من الحثالة كما يظنون الي ان وصلت لاختفاء ابن حاكم المقاطعة الوحيد ووجِد وميتا في صباح اليوم التالي ، فوضع الحاكم مكافأة وهي من سيقتل تلك الوحش فسوف يجعله وريثه ويعطيه الحكم من بعده ولم يضع شروط عن من يقتل الوحش سواء كان غنيا أم فقيرا رجلا أم امرأة طفلا أو شيخا الشرط والوحيد " احضر الوحش ميتا " تسابق النبلاء والعامة ليحظوا بذلك الشرف وجاء اقوي المحاربين القتلة والمهرة من المقاطعات الاخري وظلوا يبحثون عن هذا الوحش ويتتبعون أثارها ،مضي علي ذلك عام بدون دليل علي وجودها حتي في يوم كان شاين تعرض للضرب من قِبل أحد الثملين وكان يجلس في أحد الأزقة لا يعرف كيف يتحرك من الألم والبرد أصبح قارص حينها رأي خطوات إقدام من وسط الثلوج لم يكن صاحبها يرتدي حذاء وكانت اقدامه تنزف وردائه الطويل مغطي ببقع الدم شعر حينها بالفزع وحاول الوقوف والهرب حينها سمع صوتا رقيقا كنسيم الربيع " هل تعرف من صاحب هذا الوشاح؟ " تجمد شاين في مكانه فهذا السؤال اصبح مثل اللعنه في مقاطعته وبالطبع عرف من صاحب الصوت ارتعشت اقدامه وبدأت تصطدم ببعضها البعض واهتزصوته لكن خرج " لا أعرف....لكني اشعر بالبرد ..هل تستطيعين أن تعطيني اياه " بالطبع هو يشعر بالبرد اقتربت منه اغينا حتي استطاع أن يراها امرأة ذات شعر ابيض طويل حتي خصرها مع رداء بالي طويل ابيض ملئ ببقع الدم وتمسك بإحكام الوشاح الأحمر ونظرت له بعينيها الحمراء الوشاح كأنها تتفحص كلامه لم تري في عيني شاين البنيه اي خوف ولكن ضعف وألم وطيبة لذلك اقتربت منه ووضعت علي رقبته الوشاح واختفت مع ابتسامه صافية في وجهها انطلقت " لقد وجدت أخيرا صاحب الوشاح " بعدها اختفت هرع شاين الي حاكم المقاطعة وأخبره بالحكاية بالتفصيل بالطبع لم يصدقه أحد حتي مع الوشاح كدليل إلا صاحب المقاطعة فهو سأله لماذا لم يهرب عندما رأها قال انه لم يشعر بالخوف منها وبماذا أجاب فأخبره بأنه قال أنا لا أعرف لكني اشعر بالبرد فأعطته الوشاح واختفت فرح الحاكم عرف أن مواصفاته تتطابق مع خليفته المرجو فأخذه وعلمه كل شئ من القرأة والكتابة وشئون الأعمال والحكم وبعدها بعشر سنوات توفي الحاكم وأخذ شاين الحكم وعمل بجد حتي اكتسب المال والمكانة وتمكن من الإدارة وأحبه الناس وتأسفوا علي دعوته الحثالة وهكذا حكمت أسرة شاين مع الوشاح الأحمر كإرث يتادولونه جيلا بعد جيل ليؤكد علي أن مؤسس تلك الأسرة هو قاتل الوحش الذي قتل المئات من البشر .

*.....*......*..........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا مؤلفة جديدة وأرجو أن تدعموني

بترك تعليق لطيف 😁

2020/08/02 · 350 مشاهدة · 753 كلمة
sakena
نادي الروايات - 2024