3 - إنه جميل من يدك يا اخي

*.......*........*

قطع هدوئه صوت غليظ اقشعر له بدنه ' انه صوت ضرب بالسوط '

نظر لشماله وكان هناك من بعيد جسم صغير يجلس ويضع يديه علي وجهه ويئن


" ؟ أنظر لنفسك أيها الفاسق الصغير أين ذهبت شجاعتك؟ هاه... "

شد الطفل علي يديه أكثر ،وأثار السوط قد حولت لونه الأبيض الي بنفسجي غامق وتمزقت ملابس مع هذا لم يصرخ أو يهرب

" هل اكل القط لسانك ..سوف أعلمك درسا لن تنساه "

ومع كل ضربه تنزل يرتعش جسد الطفل أكثر وأكثر

فجأة أحس الرجل برعشة علي ظهره من الخلف نظر بسرعة لكن لم يلمح أحدا وبمجرد عودته للضرب الطفل

" هاه!؟"


" أي...أين إختفى هذا الع!؟..ام.. "

حينما كان يبحث عنه استدار علي شعور الدفئ علي ظهره وكل ما رأه هو ألسنة اللهب تتجه نحوه في سرعة كبيرة كأنها تسعي له فقط

" هاه ......يا ...إلهي....الن "

في اللحظة التي طلب فيها النجدة وجد السوط الذي كان في يده في وقت ما يلتف علي فمه بعنف فزع الرجل واهتز بؤبؤه

وفي اللحظة التي استدار فيها ليري من ضربه تلقي لكمة دفعته الي النيران أحس بدفئ بعدها لسعة وفي أقل من الثانية فتح فمه ليصرخ لكن منعه السوط حاول نزعه لكن أحس به يذوب من الحرارة أحس بالنهاية مع جسدة يشوي ولا أحد ليساعده اهتز جسمه وبدأ في المحاولة للخروج ولكن هيهات ذاب جلده واحترق شعره وملابسه ' انها النهاية ' فجأة تم سحبه للخارج من قبل شخص ما بعدها ذاب السوط المصنوع من المطاط علي وجهه وغمره باللون الاسود وذاب جلده في عده أماكن أصبح يشعر بالألم في كل ثانية تمر

شحب وجهه وغرق بصره لم ير او يسمع ما يجري حوله

" يا الهي انه السيد بوب!...النجدةةةةةة"



" يا ويلي إن محله قد احترق .. أسرعوا واحضروا الماء "


"ما....ما هذا !؟ السيد بوب هل انت حي "

وامسكه الجار من يديه وسرعان ما أحس بحرارة تحرقة وتركها علي عجل

" أسرعوا احضروا الطبيب ......"

*.....*......*.....


بعيدا عن كل هذه الضجة


" هل أنت بخير !؟ "

خلع ساتا ردائه الخارجي والبسه الفتي الصغير ولفه علي جسده جيدا كل هذا أمام صدمة الصغير

أحس ساتا انه اخافه لذا

" اسمي هو ساتا ولقد طردت من عملي الآن لم أجد وظيفة لذلك قررت أن اعمل بطل بدوام جزئي من الساعة الثانية ظهرا حتي الخامسة مساء في الخدمة "


وانهي كلامه ببسمة بلهاء وجثا علي ركبته يكلم الصغير " ولكن لك عرض خاص لأنك أول ذبون الخدمة مجانية حسنا "

وأكمل ببسمة حينها أدرك الطفل ' بطل ...عمل ....بدون مقابل ..'

ومضت في عقله فكرة جمعها في عقله وحاول طرحها لكن خاف من رفض هذا الشخص

شجعه ساتا ليبين له انه صافي النيه

" اوه.. ذلك الرجل الذي اذاك في الحقيقة هو لن يموت لكن سيتعذب قليلا جدا "

"انا ..لست أشفق ..عليه "

تكلم وهو يرمي بصره الي ساتا

" انه يستحق الموت ... لأنه السبب في وفاة ابي ومعانة امي "

ربما لا ساتا كان يجثم علي ركبتية ويصل لنفس طوله أو لبسمته المريحه أحس انه يجب ان يخبره

" لقد سرق أموال ابي وعندما ذهب ابي له ليطالبه بالمال انكر صداقته وأخبره انه لا يعرفه لكن ابي لم يكتفي وأصبح يذهب لمتجره كل يوم مطالبا بالمال وعندما رأي أن صراخ ابي يبعد الزبائن أخبره انه اذا جاء مرة اخري فسيقتله ابي لم يصدقه وذهب و

طالبه بالمال ولكن ككل مرة لم يعطي ابي شيئا وعاد خائب الأمل حينها كنت في الخارج انا وامي نحضر الماء من البئر وعندما عدنا ... وجدنا والبيت محروق واندلعت منه ألسنة اللهب عرفت انه هو الفاعل "


" لذلك كنت تأتيه كل يوم تطالب بأموال والدك !؟ "

سأل ساتا بضعف

" اجل . واطالب ايضا بالقصاص منه لوالدي ولكنك فعلت كل هذا نيابة عني احرقت المتجر الذي اشتراه بأموال والدي واحرقته ايضا كما فعل لوالدي ش...."

قبل أن يكمل قاطعه ساتا

" لا تشكرني فهذا عملي اوه ا نظر انه وقت الاستراحة ألقاك غدا في نفس الساعة ونفس المكان اتفقنا ؟"

ذهل الطفل من عفويته اي شخص هو هذا الشاب لقد ساعده وانقذه كيف سيرد جميله انزلقت دمعه من عينيه ولكن امسكها ساتا ومسحها برفق " الديك منزل ؟"

" اجل لدي واحد "

" جيد "

" أهل؟"

" نعم لدي امي "

" رائع اذا ارجع إليها. لأنها قلقه عليك الآن وأمسح دموعك فدموع الرجال غالية "

ابتسم الصبي ومضي في طريقه لمنزله ،

استدار ساتا وأسرع الخطي حتي وصل لمنزل متهالك وطرق الياب مرتين

طق طق

" اخي!؟"

ابتسم ساتا ولكن آثر الصمت علي الرد شعر بالخطوات الصغيرة تقترب بحذر من الباب وتنظر من الثقب الصغير

" هاه ..انه حقا اخي "

فتح الباب علي عجل والنظرة المتفاجأة لا تغادر عينيه

نظر لساتا الذي يبتسم بحنان ولم يقل شيئا "

" اخي هل طُرت من عملك ؟ "

تغير تعبير الصغير ذو العشر سنوات من المفاجأة الي الشك ،

ابتسم ساتا أكثر ورد بنبرة لطيفة

" اخي الصغير لقد استقلت ولم اطرد والان هلا ادخلتني البيت رجاء "

" اوه .. يا إلهي نسيت "

فتح الباب علي مصرعية ودخل ساتا وأغلق الباب ورأه ثم جثا ليصل لطول أخيه

" احذر ماذا أحضرت "

نظر الصغير ذو العين الكبيرة الحمراء والشعر البني الناعم ووضع يده علي ذقنه في تفكير

" اخي لقد استقلت من العمل لذلك ليس لديك المال لتحضير الشوكولا اذا لابد انك أحضرت الخبز "


" صحيح انه الخبز تفضل" ومدله الكيس أخذ واحدة وأعطاها اياه "

واخذ هو واحدة لنفسه

نظر لشقيقة فوجدة ينظر للخبز ولم يأكله

" ..أعرف انه ليس المفضل لديك لذا في الم.. "

" لابأس قد لا يكون المفضل لدي لكنه جميل من يدك يا اخي "

وبدأ يأكله مع إبتسامة راضيه علي محياه


*.....*......*

تم

Sakena

2020/08/02 · 773 مشاهدة · 906 كلمة
sakena
نادي الروايات - 2024