5 - عاد بعد غياب خمس سنوات (1)

إستيقظ ساتا بحلول الليل ووجد أن مياتو لا يزال نائما


' جيد '

نزل من علي السرير واحس بالبرد فشد الغطاء علي شقيقه

وأكمل بخطوات خفيفة الي خزانة الملابس واخرج منها سترة صوفية بالية

ابتسم في ضعف


' هذه ستكون مناسبة '


لم يعرف لما رجع ذلك الشخص الآن لكن ' انا اشعر بالحيرة

لما في الأساس غادر ،هو لم يخبرني بالسبب وإنما اكتفي بالقول

' لدي عمل مهم يجب إنجازه '

عمل

ومن متي ذلك الكسول يعمل

لا

ولمدة خمس سنوات

" يا إلهي "

تنهد ساتا


ارتدي السترة والحذاء ثم اقفل الباب برفق علي النائم الصغير

واتجه للصالة والتقط قطعة خبز من علي الطاولة

وخرج ثم أغلق الباب بالقفل

خطي علي ذلك الثلج المتراكم وشعر بلسعة من البرد فرفع غطاء الرأس علي شعره وغطي أذنه وأسرع الخطي نحو القمر المحطم اجتاز شارعا لليمن اخر لليمين بعدها شارعا لليسار ثم اليمين واخيرا زقاق ضيق بالكاد يتسع لشخص يمشي طوليا .

في نهايته يوجد سلم تسلقه وصعد إلي قمة مبني قفز منه لمبني أخر متهالك

بعدها قفز لداخل هذا المبني


" هه أخيرا وصلت "


قالها وهو يلهث إلتف حوله وعقد حاجيباه

" أين ذلك ال....هاه !!؟"


بعدها تساقطت عليه مئات الأوراق الصغيرة علي شكل نجوم صغيرة الحجم جدا ،


وتشابكت مع شعره وسترته الصوفية

كانت ألوانها زاهية مع ذلك النور الخافت من مصباح ذيتي قديم كانت بكل معني الكلمة


جميلة

ولكن ليست لشخص ما

" عليك اللعنة"

عاني ساتا من تلك القصاصات فسترته صوفية وسيكون صعبا إزالتها

" هي .أيها اللقيط هيا اخرج وارني وجهك "


" هيهي "

خرجت شخصية طويلة ذات مظهر مهيب من الظلام مع حذاء جلدي فاخر وسترة من الكتان الناعم الاسود ووشاح مخملي

" يالك من طفل صغير ألم تتعلم كيف تتحدث للكبار "

رفع قبعته وظهرت عينيه الرمادية وركز علي ساتا

حدق به ثم تفاجأ،تقدم إليه بسرعة

" !يا ويلي ..لقد مرت خمس سنوات ولاتزال قصيرا كما عهدتك أنظر لنفسك ألم تكن تأكل يا فتي؟ "


واقترب في فزع وامسك ذراع ساتا اليمني ورفعها وسط ذهول الآخر

' هل هذا هو باين !؟ '

تفاجأ

في ذاكرته عن باين كان مجرد شخص

غبي متهور طائش

تلك الكلمات كانت الافضل لوصفه ظاهريا

" أين ذهب عقلك !؟اهلا "

لوح بيده ليعيد الآخر من شروده

" هاه ! "


"يا إلهي لقد أصبحت غبيا أيضا "

" لا أدري كيف أبدأ ؟ لكن دعني أحاول من جديد "

"إحم إحم "

تنحنح باين في عجلة وترك ساتا وتراجع خطوة للوراء وانحني نصف إنحناء

" سعدت بلاقائك من جديد ساتا لاوس "

ورفع نفسه وبصره لساتا الذي افاق من شروده

' أجل هذا هو صديقي '

وابتسم

ببسمته التي يعرفها ساتا ولم تتغير لمدة خمس سنوات

" هه "

تنهد ساتا براحة

*....*...

Sakena




2020/08/03 · 238 مشاهدة · 438 كلمة
sakena
نادي الروايات - 2024