تم تفعيل نظام التعليقات الجديد على الموقع، ونعمل على إضافته لتطبيق
الهاتف قريبًا.
رواية رحل الخريف
في عصرٍ تهاوى فيه العقلُ بين جهلٍ وسقام،
وانقسم الخلقُ إلى نُبلاءٍ وشِرذمةٍ من الأنام...
نزلَ بين المواليدِ داءٌ لا يُشفى،
عَمى في الحبيبتين، وضياءٌ فضّيٌ في الأجفان...
فما أبصروا ربيعًا، ولا عرفوا ألوانًا،
غيرَ أنَّ في عيونهم لمعانَ قمرٍ حزينٍ على الأطلال...
فقال السفهاء قد حلَّت علينا اللعنة!
ونبذوا صغارهم إلى العراء، كأنهم وصمةٌ على الأكفان...
ومن بين أولئك، وُلد ميخايلن، طفلُ النور المعقود بالظلام،
فأدبر عنه قومُه، وأغلقوا دونه أبوابَ الكلام...
حتى رآه صاحبُ سيركٍ عجوز،
فأخذه بين دماهُ وآلات أحلامه،
وربّاه على خيوط الوهم والضحك،
ليُصبح الغريبَ الوحيدَ الذي تبكِيه الدمى إن نام...