- رينفرى؟

- هذا كان اسم شريك الأصلي؛ قلت بأنها من سممت

أريديا لأن بعدها بفترة قصيرة مات الأمير فريدفالك

فى حادثة غريبة أثناء رحلة صيد؛ ثم أختفى ابن

أريديا الأكبرء لابد أن هذا من فعل الصغيرة أيضاء

أقول عليها صغيرة ولكنها كانت سبعة عشر عاما

تابع الساحر بعد لحظة من الراحة: وفى أثناء ذلك

أصبحت هى ومجموعة أقزامها رعب منطقة مهاكم

بأكملهاء حتى يوما ما تجادلوا على شئ ما لا أعرفه

ثم ذبحوا بعضهم البعض بالخناجر؛ وفقط شريك من

بقت على قيد الحياة؛ هي فقط؛ حينها كنت فى

الجوار» تقابلنا وجها لوجه وتعرفت علي على الفور؛

وكانت تعرف الدور الذى لعبته فى كريدين؛ و أؤكد

لك يا جيرالت؛ بالكاد تمكنت من القاء لعنة؛ و كانت

يداي ترتجفان كثيرا عندما انقضت علي بسيفها مثل

القطة البرية؛ حولتها إلى لوح جبلي من الكريستال

بطول تسعة أذرع وعرض ستة أذرع وعندما

سقطت فى سبات عميقء ألقيت باللوح فى منجم

الأقزام و هدمت أنفاقه عليها.

علق جيرالت: عمل ردئ؛ من الممكن عكس هذه

التعويذة؛ ألم تستطع احراقها وتحويلها إلى رماد؛

فأنت تعرف الكثير من التعاويذ الجيدة.

- لا أستطيع ذلك؛ فهذا ليس من اختصاصي؛ ولكنك

محق؛ كان بإمكاني صنع المزيج من التعويذات؛

عثر عليها أمير أحمق» وصرف الكثير من المال

على عاكس لعنات؛ رفع التعويذة ثم أخذها الأمير

منتصرا إلى مملكة بعيدة فى الشمال؛ والده وقد كان

لصا فى شبابه؛ أثبت امتلاكه بعضا من الحكمة؛

عاقب ابنه بالجلد ثم استجوب شريك عن الكنوز التى

كانت تجمعها مع أقزامها والتى كانت تخفيهاء غلطته

كانت السماح لابنه الأكبر فى معاونته على

استجوابها وهى ممددة عارية على دكة الجلاد؛

بطريقة ما فى اليوم التالي أصبح الابن الأكبر يتيم

مجرد من كل أقاربه؛ و الحاكم للمملكة. وأمسبحت

- هذا يعنى أنه لا يمكن أن تكون قبيحة.

- إنها مسألة ذوق؛ لم تكن المفضلة لمدة طويلة؛

حتى حدوث أول انقلاب فى القصرء أنعطيه اسما

فخما: كان أشبه بالحظيرة. وسرعان ما أتضح أنها

لم تنساني» حاولت قتلى ثلاث مرات فى كوفيرء

وقررت ألا أخاطر بالمرة الرابعة؛ وانتظرتها

بالخارج فى بونتار؛ وللمرة الثانية وجدتني؛ فهربت

إلى انجرن؛ ولكنها وجدتني هناك أيضاء لا أعلم

كيف تجدني؟ فأنا أغطى آثاري جيداء؛ لا بد أنها ميزة

فى تحولها.

- ما الذى منعك من القاء تعويذة عليها وتحويلها إلى

الكريستال هذه المرة؟ التردد؟

- لاء لقد أصبحت منيعة ضد السحر.

- مستحيل.

- ليس مستحيلا؛ يكفى امتلاكك لقطعة سحرية أو

هالة؛ أو ربما هذا له علاقة بتحولهاء والذى يتطورء

هربت من انجرن؛ و اختبئت هناء فى أركسيه فى

بلافكين» وقد عشت فى سلام لمدة عام؛ ولكنها

- وكيف تعلم ذلك؟ وهل هى فى المدينة؟

رفع الساحر عصاه: نعم رأيتها فى البلورة السحرية؛

وهي ليست بمفردهاء إنها تقود عصابة؛ مما يدل

على تدبيرها لشيء خطير؛ جيرالت؛ ليس لدى مكان

آخر لأهرب» ولا أعرف مكان آخر أستطيع الاختباء

به؛ وحقيقة وصولك إلى هنا والآن بالتحديد؛ لا يمكن

أن يكون مصادفة؛ أنه القدر.

رفع جيرالت حواجبه: فيما تفكر؟

- أنه أمر جلي بالتأكيد»؛ سوف تقتلها.

- لست سفاحا مأجورا يا ستريجوبور.

- أتفق معك بأنك لست سفاحا.

- أقتل الوحوش من أجل المال؛ البهائم التى تعرض

حياة الناس للخطر» أشياء مرعبة مستحضرة

بالتعاويذ والسحر الملقى بأيد أمثالك؛ وليس البشر.

- إنها ليست بشرية؛ إنها وحش؛ مسخ؛ متحولة

ملعونة؛ لقد جلبت الكيكيمورا إلى هناء شريك أسوء

من الكيكيمورا؛ فالكيكيمورا يقتل لأنه جائع؛ ولكن

شريك تفعل ذلك من أجل المتعة؛ أقتلها وسأدفع لك

ما ستطلبه من المال؛ وبالكمية المعقولة بالتأكيد.

- لقد أخبرتك بالفعل؛ أعتبر قصة المتحولات وليليت

محض هراءء للفتاة أسبابها لتصفية حسابها معك؛

القرية أنت ساحر المدينة ومحمي بواسطة القانون

المحلى.

أنفجر الساحر: أبصق على القانون؛ وعلى الألدرمان

ومساعدته؛ لست بحاجة إلى من يدافع عنى! بل

أحتاجك لقتلها! لا أحد يستطيع الدخول للبرج؛ أنا فى

أمان تام هناء ولكن المسألة بالنسبة لى أنى لا أنوى

قضاء حياتى كلها محبوسا هناء وشريك لن تستسلم

طالما أنا حي؛ هل علي الجلوس هنا فى هذا البرج

منتظرا الموت؟

- لقد انتظرن الفتيات الموت فى بروجهن. أتعلم ماذا

أيها الساحر؟ كان عليك ترك صيد هؤلاء الفتيات

لسحرة آخرين أكثر قوة؛ وكان عليك توقع العواقب.

- أرجوك يا جيرالت.

- لا يا ستريجوبور.

ظل الساحر صامتاء لم تصل الشمس المزيفة إلى

ذروتها فى السماء المزيفة بعد؛ ولكن عرف الويتشر

أن المساء قد حل بالفعل فى بلافيكن» وكان جائعا.

قال الويتتشر بجدية وهو ينهض : الشر شر يا

ستريجوبور؛ أقل؛ أكثر» وسط جميعهم شرء

تفووض النسب والحدود غير واضحة؛ أنا لست

ناسكا تقياء ولم أفعل الخير فقط فى حياتى؛ ولكن إن

خُيرت بين خيارين من الشرء فسأفضل عدم الاختيار

على الإطلاق؛ حان وقت رحيلي؛ سأراك غدا.

قال الساحر: ربما إذا وصلت إلى هنا فى الوقت

المناسب

كانت (المحكمة الذهبية) الحانة الأنيقة فى المدينة

صاخبة ومزدحمة؛ كان غالبا ما يتناقش بها

الضيوف والسكان المحليون والزوار فى أنشطة

اعتيادية متعلقة بأمتهم أو بمهنتهم»؛ تجادل التجار

الجادين في عملهم مع الأقزام حول سعر السلع

والفائدة الإئتمانية؛ يتحرش التجار الأقل جدية

بالفتيات حاملات البيرة والملفوف والفاصولياء

ويدعي الحمقى المحليون بأنهم على إطلاع جيد؛

يشجعن العاهرات كل من لديه المال ولا يشجعن من

لا يملكه» يشرب سائقو العربات و صيادو السمك

كما لو لم يعد هناك غد آخر.

كان يغني بعض البحارة أغنية احتفلت بأمواج

المحيط» و شجاعة القباطنة؛ وبنعمة حوريات البحر؛

والأحداث التى حدثت لهم مؤخرا بشكل حي و

صاح كالدمين مائلا عبر الطاولة كي يسمعه صاحب

الحانة من وسط الضجة: استخلص ذاكرتك يا صاح؛

ستة رجال وامرأة؛ جميعهم يرتدون ملابس جلدية

سوداء مرصعة بالفضة كأزياء النوفيجارديين؛ لقد

رأيتهم فى الشارع الرئيسي؛ هل يقيمون هنا أم فى

حانة (سمك التونام؟

جعد صاحب الحانة جبهته المنتفخة وهو ينشف

إبريقا فى مئزره المخطط؛ ثم أجاب أخيرا: هنا يا

ألدرمان؛ قالوا بأنهم أتوا كي يحضروا السوق؛

ولكنهم يحملون جميعا سيوفاء حتى المرأة ترتدي

كما قلت ملابس سوداء.

أوماً الألدرمان: حسناء وأين هم الآن؛ فلا أراهم هنا.

- فى الطابق السفليء لقد دفعوا ذهباء كي يختلوا

بأنفسهم.

قال جيرالت: سأدخل بمفردي؛ لا يوجد داع إلي

جعلها قضية رسمية أمام هذا الجمع الغفير؛ على

الأقل في الوقت الحالي؛ سأجلبها إلى هنا.

- ربما سيكون هذا الأفضل للجميع؛ ولكن خذ

حذرك؛ فلا أريد أية مشكلة.

- سأكون حذرا.

كادت أن تصل أغنية البحارة إلى نهايتهاء عندما

كانت تخبئ مدخل الطابق؛ كان هناك ستة رجال

يجلسون على طاولة؛ ولم تكن شريك معهم.

صاح أول رجل انتبه إليه: ماذا تريد؟

كان الرجل اصلعاء؛ ولديه ندبة تمر عبر حاجب عينه

اليسرى وطرف أنفه و خده الأيمن.

قال جيرالت: أرغب فى رؤية شريك.

وقف شخصان متطابقان بوجه جامد متطابق؛ وشعر

أشعث كثيف يصل إلى حد الكتف؛ وملابس متطابقة

سوداء ضيقة بزخارف فضية؛ وبحركات متطابقة

أخذا التوأم سيفين متطابقين من المقعد.

قال الرجل ذو الندبة مستندا بمرفقيه على الطاولة:

هد فيرء اجلس يا نيمير» قلت من تريد مقابلته يا

جاب جيرالت: تعرف جيدا من أقصد.

سأل رجل رياضي عارٍ إلى حد خصره؛ محزم

بحزامين بالعرض على كتفيه؛ ويرتدي واقيتين

مسننين على ساعديه: من هذا؟ أتعرفه يا نوهورن؟

أجاب نوهورن ذو الندبة: لا.

- إنه أمهق*. قهقه رجل ذو شعر داكن جالسا إلى

جانب نوهورن؛ بملامح وسيمة؛ وعيون داكنة

واسعة؛ وبأذنين ناتئة فضحت أمره بأنه نصف أدمى

ونصف جني*" متابعا: أمهق؛ متحول؛ شخص غير

طبيعي» ويسمح لهذا الشيء بالدخول لاحانات

والجلوس بين البشر العاديين.

*الأمهق: هو شخص شاحب اللون وابيض الشعر وقرنفلي العينين. تستخدم

للإهانة.

* جني أو الألف: مخلوقات غير بشرية لها آذان ناتئة و قدرات سحرية أشبه

بالألف فى ثلاثية سيد الخواتم.

قال رجل ممتلئ الجسم ويبدو الإرهاق جليا عليه و

من قبل فى مكان ما؟

قال نوهورن: لا يهم أين رأيته مسبقا يا تافيك. ثم

توجه إلى جيرالت: اسمع سيفريل أهانك إهانة شديدة

منذ لحظة؛ ألن تتحداه؟ إنها أمسية مضجرة.

أجاب الويتشر بهدوء: لا.

قال الرجل العاري إلى حد خصره ساخرا: وأناء إذا

سكبت طبق شوربة السمك هذا فوق رأسك ألن

تتحداني أيضا؟

قال نوهورن: أصمت يا فيفتين؛ لقد قال لا هذا يعني

أنه لا يقبل فى الوقت الحالي» حسنا أخي؛ قل ما

تريد قوله وأرحل من هناء لديك فرصة واحدة

للرحيل بإرادتك؛ إذا لم تستغلهاء فالحاضرين هنا

سيحملونك خارجا.

- ليس لدي ما أقوله لكم»؛ أرغب فى رؤية شريك؛

نظر نوهورن إلى رفاقه: أتسمعون هذا يا أولاد؟ إنه

يرغب فى رؤية رينفري؛ وهل تسمح لى بمعرفة

السبب؟

رفع نوهورن رأسه ناظرا إلى التوأم» تقدما خطوة

إلى الأمام؛ جلجلت الإبزيمات الفضية بأحذيتهم.

قال تاذفيك»؛ الرجل البدين ذو الضفيرة فجأة: لقد

عرفت الآن.. عرفت أين رأيته مسبقا.

- ما الذي تتحدث عنه يا تافيك؟

- لقد رأيته أمام منزل الألدرمان؛ كان معه شيئا ما

ضخما للمقايضة به؛ كان شكله ما بين شكلي

العنكبوت والتمساح؛ لقد قال الناس أنه ويتشر.

سأل فيفتين: وما هو الويتشر؟ إيه سيفريل؟

أجاب سيفريل النصف جني: ساحر مأجور؛ مشعوذ

من أجل حفنة من النقود؛ كما أخبرتكم من قبل

متحول» مسخ يتحدى قوانين الطبيعة وإهانة

للبشرية؛ ينبغي حرقه وحرق جميع أمثاله.

صاح تافيك ومازال ناظرا إلى الويتتشر: لا نحب

السحرة؛ يبدو لى يا سيفريل بأننا سنقوم بأعمال أكثر

مما اعتقدنا فى هذه المنطقة؛ هناك أكثر من ساحر

هناء والجميع يعرف أنهم يساندون بعضهم البعض.

قال سيفريل: جميعهم متشابهون؛ لأتخيل أمثالكم

يمشون على الأرض؛ من ينتجكم أيها المسوخ؟

قال جيرالت بهدوء: قليلا من الرحمة إذا سمحت؛

من الواضح أن أمك تجولت ليلا كثيرا فى الغابة

بمفردهاء مما جعلك تتساءل من أين أتيت.

رد النصف جنى والابتسامة لا تغادر شفتيه: ربما

ولكن على الأقل أعرف من هى أمىء أنتم يا سحرة

الويتشر لا تستطيعون البوح بهذا القدر عن انفسكم.

شحب جيرالت قليلا مضيقا شفتيه؛ لاحظ نوهورن

فضحك كثيرا ثم قال: حسنا أخى لا يمكنك ترك

إهانة كهذه تمر مرور الكرام؛ يبدو هذا الشضئ على

ظهرك سيفاء لذا هل ستذهب خارجا مع سيفريل؟

فهذه الليلة مملة جدا.

لم يرد الويتشر.

سب تافيك: جبان تافه.

بينما قال نوهورن: ماذا قال على أم سيفريل؟ شيئا

قذرا حقاء حسب ما فهمت كانت امرأة رخيصة أو

شئ من هذا القبيل؛ يا فيفتين هل من الصواب ان نسب امهات رفاقنا

أيها الوغد.

نهض فيفتين بإرادته؛ فك رباط غمد سيفه والقاه

على الطاولة؛. شد صدره؛ عدل أحزمة المسامير

خطوة إلى الأمام.

قال نوهورن: إذا ظل لديك شك؛ لقد تحداك فيفتين

الآن في نزال بالأيدي؛ لقد أخبرتك سيحملونك

2023/05/08 · 1,112 مشاهدة · 1594 كلمة
Paranormal
نادي الروايات - 2024