في الصباح بعد الافطار خرجنا مع شقيقنا إلى الحديقة للتنزه قليلا،اثناء سيرنا قابلنا أحد الحراس فقام بتحية شقيقنا وبعدها نزل على ركبة واحدة و امسك بيد ميراي ليقبلها كتحية لها،قبل أن يتمكن امساك يد اختي حتى قام شقيقنا بسحب ميراي بسرعة و قام بحملها و عناقها بقوة أثناء النظر إلى الحارس بنظرة مليئة بنية القتل،هذا جعل الحارس ينزل على ركبتيه و يعتذر مرارا وتكرارا لشقيقنا،اخبره شقيقنا بنبرة باردة أنه إذا لمس احدنا مجددا سيقتلع رأسه،هذا جعل الحارس يرتعد من الخوف...و نحن معه.
ميراي:"يبدوا أن رأيك المتعلق بكون شقيقنا من النوع الذي يبالغ بحماية إخوته هو صحيح مئة بالمئة"
ميكايلا:"و هل كنتي تشكين برأي؟"
ميراي:"ابدا لقد تأكدت منه فقط~"
ذهب شقيقنا بعدها ليتدرب و ذهبنا نحن الى غرفتنا لنلعب بالدمى و الالعاب التي كانت بها،مر علينا بعض الوقت حتى سمعنا أحدهم يطرق على باب غرفتنا و يقول أن والدنا يريد رؤيتنا،ذهبنا إلى هناك فورا،فترة بقائنا في القصر تلك جعلتنا نشعر بخوف أقل من والدنا وشقيقنا واصبحنا نتحدث أمامهم بأريحية اكبر من قبل،لذا ذهبنا إلى مكتب والدنا و طرقنا على الباب.
مالفرد:(تفضل)
انفتح الباب بقوة على مصرعيه
ميراي:(ابي!~)
قلتها و انا اجري اتجاه مكتبه بإبتسامة واسعة على وجهي بينما دخل اخي و هو يمشي بخطوات بطيئة،قام والدنا من مكانه و وقف امامي ليمسكني قفزت إلى ذراعيه وقام بحملي.
مالفرد:(لا تجري بسرعة هكذا،قد تؤذين نفسك)
ميكايلا:(مرحبا،ابي)
نظر إليه والدنا بإبتسامة لطيفة و قام بحملها هو أيضا
مالفرد:(مرحبا ميكايلا،كيف حالكم؟)
ميراي&ميكايلا:(بخير!)
ابتسم برقة و قال لنا:(هذا يسعدني)
ابتسمنا اتجاهه و وضعنا امام كرسيه
مالفرد:(إذا كنت اريد مناقشتكم في موضوع)
ميراي:(موضوع؟ما هو؟)
ميكايلا:(واثق أنه سيخبرنا بنفسه)
مالفرد:(ميكايلا،لا تقاطع اختك هكذا)
ميكايلا:(حسنا حسنا،انا آسف ميراي)
ميراي:(أحقا هذا؟)
نظرت إليه بعيون لامعه وقمت بإحتضانه
ميكايلا:(اوي!ابتعدي عني بنظرة الكلب الباكي على وجههك تلك)
مالفرد:".... إحدى أولوياتي ستكون تعين معلم سلوك لهما... "
ميراي:"أرأيت نتيجة افعالك؟سيتوجب علينا حضور خصص مملة هكذا"
ميكايلا:"لا أمانع سأنام طوال الحصة"
ميراي:"تبا لك"
مالفرد:(حسنا الان،دعونا لا نبتعد عن الهدف من هذه المحادثة أكثر)
عاد انتباهنا إلى والدنا
مالفرد:(أردت إخباركما أنه غدا سيكون عيد ميلاد ابن أخي الأمير الثاني لمملكة لانروج ديتر لي لانروج)
ميراي:(اوه،هذا رائع إذا!)
ميكايلا:(كل عام و هو بخير...هل هذا هو الموضوع الذي أردت أن نتحدث بشأنه؟)
مالفرد:(لا،ليس هذا هو الموضوع في الحقيقة أردت الذهاب معكما في نزهة بالعربة،لمي تعتادا على ركوبها بما اننا سنركبها غدا)
امال كلانا رأسه بتحير
ميراي:(لحظة لما سنذهب بالعربة؟)
ميكايلا:(اجل،اليس الذهاب بدائرة سحرية اسرع؟)
مالفرد:(اه....هذا حسنا...)
ميراي:"يشبه ابنه عندما يتردد هكذا"
ميكايلا:"لاحظت هذا"
مالفرد:"هذا كيف سأبرر هذا؟"
ميراي:"يبرر ماذا؟"
ميكايلا:"أراهن أنه سيكون شيئا تافها... "
مالفرد:(حسنا انا....العربة تستغرق وقتا أطول)
زادت نظرة التحرير و التساؤل على وجوهنا
ميراي:(أليس هذا سببا آخر يجعلنا نستخدم النقل الاني؟)
ميكايلا:(بالضبط،الم يخترعوا الدوائر السحرية لغرض توفير الوقت فقط؟)
مالفرد:(انا اعلم لكن...)
ميكايلا:(لكن ماذا؟!)
ميراي:(اوي ميكا!)
مالفرد:(اريد قضاء بعض الوقت معكما حسنا؟)
نظرنا إليه بتعبير فارغ و صمتنا جميعا للحظة حتى عاودت انا الكلام
ميراي:(هذا...فقط؟)
مالفرد:(أجل)
ميراي:"اووه هذا لطيف حقا منه~"
ميكايلا:"جديا أهذا هو ما كان يعاني لقوله؟"
ميراي:"لست عاطفيا على الإطلاق أليس كذلك ميكا؟~"
ميكايلا:"لا اهتم حقا"
مالفرد:(...إذا أنتما موافقان؟..)
ميكايلا:(لا بأس على ما اظن)
ميراي:(بالطبع ساوافق على شرط أن يأتي شقيقنا الأكبر معنا~)
مالفرد:(أ-أجل بالطبع سيأتي معنا)
مالفرد:"تسك كنت اريد أن احظى ببعض الوقت معهم بمفردي،لم يكن ليتوقف عن ازعاجي لو رفضت أن يأتي معنا على اي حال"
ميراي:"إذا والدنا حقا كان يغار من أن شقيقنا كان يمضي كثير من الوقت معنا.... "
ميكايلا:"يالها من عائلة متماسكة و محبو لبعضها البعض~"
ميراي:"عليك التوقف عن هذا حقا"
ميكايلا:(اذا~متر سنذهب؟)
مالفرد:(متى تريدان أن نذهب؟)
ميراي:(في الوقت الذي سيكون والدي متفرغا فيه)
مالفرد:(لا تقلقي بشأن هذا استطيع توفير الوقت لكما حتى لو لم يكن لدي وقت)
ميراي:(لا،لا حقا نحن نعلم أن والدنا هو الامبراطور ولديه الكثير من المهام لفعلها)
ميكايلا:(بالضبط،لذا لا نريد أن نثقل عليك،لذا عندما تكون متفرغا سنذهب معا)
مالفرد:( حسنا إذا اصررتم....سيكون لدي بعض الوقت بعد الغداء اليوم)
ميراي:(حسنا!بعد الغداء سنذهب في نزهة!~)
ميكايلا:(موافق)
ابتسم والدنا بلطف اتجاهنا بعدها ربت على رؤوسنا،قمنا بتوديعه و ذهبنا الى غرفة شقيقنا لاخباره بأمر بالنزهة،اثناء سيرنا في الطريق المؤدي الى غرفة شقيقنا ظهر شخص من خلفنا و قام بحملنا فجأة،لم نتفاجئ مما حدث لأننا اعتدنا عليه الآن ،كان هذا الشخص هو وبكل تأكيد ليليا أخذنا في حضنه كالمعتاد
ليليا:(كيف حال ألطف طفلين رأيتهما في حياتي كلها اليوم؟~)
ميكايلا:(سنكون أفضل لو قمت بإنزالنا)
ميراي:(جديا توقف عن الظهور فجأة هكذا)
ليليا:(ارى انكم بأفضل حال~)
ضحك ضحكة خفيفة و قام بإنزالنا على الأرض بعدها
ليليا:(إذا إلى اين تتجهان بسرعة هكذا؟)
ميراي:(إلى غرفة اخي مالوس)
ليليا:(همم؟لماذا؟)
ميكايلا:(سنخبره أنه بعد الغداء سنذهب في نزهة بالعربة مع والدنا)
تفاجأ ليليا و ارتسم تعبير من الغضب على وجهه فوجئنا بذلك لأننا لم نره غاضبا من قبل
ليليا:(ذاك ال-!)
ميراي:(م-ما الخطب؟!)
ليليا:(مالفرد ذاك!هل قام بإعطائي الكثير من المهام اليوم ليتمكن من الخروج في نزهة؟!)
ميراي:"إذا هكذا كان ينوي توفير وقت لنا رغم انشغاله.... "
ميكايلا:"أشعر بالاسف قليلا على ليليا"
ليليا:(هذا ليس عدلا! اريد الذهاب معكما في نزهة أيضا!)
ميراي:"...هل أتخيل أم نبره صوته تشبه طفلا أثناء نوبة غضبه؟.. "
ميكايلا:"لا،لا تتخيلين إنه حقا يتصرف كطفل يمر بنوبة غضب"
ليليا:(حسنا إذا! سأقوم بإخطافكم لنذهب في نزهة معا نحن فقط!)
ميراي:(أ-ألا تبالغ قليلا الان؟...)
ميكايلا:(ليليا،نحن آسفان حقا لكن هذه المرة فقط سنذهب بدونك لكن نعدك أنه المرة القادمة سنذهب معك في نزهة نحن الثلاثة فقط،اتفقنا؟)
ميراي:"ما هذا فجأة؟"
ميكايلا:"نوبة غضب كالاطفال يتم التعامل مع صاحبها كالاطفال"
ميراي:"منطقي"
ليليا:(أحقا هذا؟..)
ميراي:(اجل!بالتأكيد نعدك!)
ليليا:(لكن...لكن ظننت أنكما لا تحبانني....)
ميكايلا:(بالطبع لا! انت أحيانا تزعجنا لكننا لا نكرهك حقا!)
ميراي:(بالضبط!نحن حتما لا نكره ليليا!~)
ليليا:(حسنا إذا المرة القادمة ستكون النزهة معي!~)
قام كلانا بهز رأسه للموافقة على كلام ليليا،قام ليليا بالنزول على ركبتيه أمامنا و قام بعناقنا
ليليا:(شكرا لكما~مالوس سيكون في غرفته الان،اذا لم تجدها فقط ناديا علي وسأجده انا)
ميراي:(شكرا لك! الآن وداعا~)
ميكايلا:(اجل،وداعا)
قام بالتلويح اتجاهنا بإبتسامة لطيفة على وجهه،بعد أن اختفينا من مرأى نظر ليليا وقف منتصبا مجددا
ليليا:(ياااه~حقا سيكون من الصعب التعامل معهما،لم يعطيا ردة فعل كأي طفل آخر فمن الطبيعي أن يحاول أي طفل عندما يرى شخصا حزينا بسبب شيء ما أن يحاول اصلاح تلك المشكلة لكنهما قاما بالتلاعب بي للتوقف عن الكلام فحسب)
ضحك ليليا بصوت عال بعض الشيء قبل أن ترتسم ابتسامة واسعة على وجهه
ليليا:(حقا سيضيفان جوا من المتعة و الإثارة على هذا القصر الكئيب~)
________________________
ذهبنا الى غرفة شقيقنا و قمنا بالطرق على الباب بلطف،سمعنا صوت شقيقنا يسمح لنا بالدخول،دخلنا إلى الغرفة فورا فوجدنا شقيقنا يمسك كتابا أثناء جلوسه على مكتبه المقابل للنافذة كان وجهه يبدو أكثر نشاطاً وحيوية من اي وقت سابق،نظر إلينا بلطف و ابتسم
مالوس:(مرحبا بكما كيف حال اخوتي الاعزاء؟)
ميراي:(نحن بخير!~)
ميكايلا:(نحن في افضل حال،ماذا عن اخي؟)
مالوس:(انا بخير طالما بإمكاني رؤية ابتسامتكم تلك~)
ميراي:(تبدوا سعيدا على غير العادة السوم،هل حدث شيء مميز؟)
مالوس:(آه! هذا....انا فقط متحمس قليلا~)
امال كلانا رأسه بتحير
ميكايلا:(متحمس؟...لماذا هذا؟)
مالوس:(هممم؟ الم يخبركما ابي بهذا؟)
ميراي:(يخبرنا بماذا؟...)
مالوس:(حسنا سأخبركم انا~ عيد ميلاد ابن عمي ديتر غدا وستذهبان معنا! ستكون أول مرة تقابلا فيها باقي أفراد العائلة!~)
ميراي:(اوه هذا،لقد أخبرنا ابي بهذا بالفعل)
مالوس:(حقا؟هذا جيد إذا)
ميكايلا:(في الواقع جئنا اليك لنخبرك بمفاجأة)
وضع شقيقنا الكتاب الذي كان في يده على المكتب و نظر إلينا بلطف
مالوس:(اييه~و ماهي يا ترى؟~)
نظرنا إلى بعضنا البعض و ابتسمنا بإبتهاج وقلنا في نفس الوقت:(سنذهب في نزهة معا اليوم!~)
اتسعت عيني شقيقنا قليلا يبدو أنه تفاجأ مما قلناه للتو
مالوس:(ن-نزهة؟! سنذهب في نزهة معا اليوم؟! متى ذلك؟)
ميراي:(بعد الغداء،سنذهب معا ك-كعائلة)
مالوس:(أحقا هذا؟~ إذا هيا بنا~)
قام شقيقنا من مكانه بسرعة بنظرة حماس و حيوية على وجهه
ميكايلا:(هيا بنا إلى اين؟!)
مالوس:(لتناول الغداء بالطبع~ لا نريد التأخر على موعد النزهة!~)
ارتسمت ابتسامة مبتهجة على وجه شقيقنا لم نره يبتسم بتلك الساعدة والنشاط من قبل
ميكايلا:"هذا...هذا مدهش حقا،إنه متحمس أكثر منا... "
ميراي:"أعلم أليس كذلك؟إنه يبدوا لطيفا هكذا~"
ميكايلا:"أوافق،لم أره بتلك السعادة و النشاط منذ أن وافقنا على اللعب معه أول مرة"
ميراي:"إذا هيا لنتبعه لتناول الغداء"
ميكايلا:"آه لقد كنت أشعر بالجوع على اي حال"
ميراي:"أجل انا ايضا.....كنا سنحاول التسلل إلى حديقة القصر لأخذ بعض التفاح لو كنا لإنزال مع راشيل.... "
ميكايلا:"همم؟لما ذكرتي هذا فجأة؟هل رايتي كابوسا؟... "
ميراي:"لا لاشيء....فقط عندما وصلنا إلى هنا لم أتخيل أنني قد اقول هذا لكن....انا حقا ممتنة اننا جئنا إلى القصر الامبراطوري"
ميكايلا:"انا ايضا....انا سعيد لأنني معكي.. "
ميراي:"لكنك لم تشعر بأي مشكلة عندما جئنا إلى هنا لأول مرة؟"
ميكايلا:"حسنا هذا لأنني بنيت مشاعري على معاملة الخدم لنا لكن مشاعري تغيرت كثيرا منذ أن قابلنا والدنا و اخي،انا حقا ممتن اننا معا و في امان...و هناك أشخاص يحبوننا و يريدون حمايتنا الآن"
ميراي:"احل،انا أيضا"
ابتسمنا نحو بعضنا البعض بلطف أثناء اتباعنا لشقيقنا
مالوس:(هل تشعران بالتعب من المشي؟استطيع حملكم أن اردتما ذلك)
ميراي:(شكرا لك،لكننا بخير حقا)
ميكايلا:(بدأنا نعتاد على مشي تلك المسافة الان)
مالوس:"لم يبقوا هنا لمدة طويلة و اعتادوا بالفعل على السير لمسافات طويلة بتلك الأرجل الصغيرة،اخوتي مميزون حقا!~"
ميراي:"هذا... "
ميكايلا:"لما بحق أشعر ببعض الاحراج؟... "
ميراي:"أ-انا أيضا... "
استمررنا بالمشي فترة قصيرة حتى وصلنا إلى قاعة الطعام،على مايبدو لم يصل والدنا بعد لذا جلسنا بإنتظاره
مالوس:(إذا~ هذه ستكون أول نزهة لكم خارج القصر صح؟)
ميراي:(أجل!نحن متحمسان نوعا ما!~)
مالوس:(ماذا تريدان أن تفعلا عندما نخرج؟)
ميكايلا:(لا اعرف حقا...لم نفكر في هذا)
ميراي:(حقا لم نفكر بشيء....إذا اخي الاكبر لن تمانع أن تعطينا بعض الافكار؟~)
مالوس:(حسنا...أنتما تحبان الاشجار والطبيعة أليس كذلك؟)
قمنا بهز رؤوسنا للموافقة على كلام شقيقنا
مالوس:(هذا جيد إذا هناك غابة مليئة بالاشجار والزهور المختلفة التي لم تروها من قبل،ماذا عن الذهاب اليها؟)
ميكايلا:(هذا جيد-)
قامت ميراي بتغطية فمي بسرعة
ميراي:(ل-لحظة! الا يجب أن نسأل عن رأي أبي اولا؟هو صاحب فكرة النزهة)
مالوس:(لا داعي لذلك،ابي سيفعل اي شيء تريدانه مادام لن يؤذيكم ذلك)
قام بإبعاد يدي عن فم ميكايلا برفق بعدها ربت على رأسي بلطف
مالوس:(هذه النزهة لكم انتم،انتما من سيقرر اين نذهب لذا لا تقلقي ميراي~)
نظر إلي بلطف
ميراي:(أ-أه...حسنا)
ميكايلا:"إيييه~؟هل هذا لون احمر الذي أراه على وجهك ميراي؟~"
قالها ميكايلا بطريقة ممازحة لاغاظتي
ميراي:"ا-اصمت!وجهي ليس محمرا!"
ميكايلا:"حسنا كما تقولين اذا~"
ميراي:"أنت-"
مالوس:(اه يبدوا أن أبي وصل)
فتح اثنان من الخدم الباب ودخل والدنا منه
مالفرد:(من الجيد أن ثلاثتكم جاؤا مبكرا اليوم)
قالها بإبتسامة لطيفة على وجهه
مالوس:(أجل!تأكدت أننا ستنهي الغداء بسرعة لكي نستطيع الذهاب في النزهة~)
مالفرد:(اوه؟هل اخبرتما شقيقكم بالفعل؟)
ميراي:(أجل!ذهبنا إليه بعد أن غادرنا مكتبك)
مالفرد:(هذا جيد إذا هيا لتناول الطعام لكي نستطيع البدأ في التجهيز للنزهة)
بعد أن أنهينا الغداء ذهبنا الى غرفتنا رفقة شقيقنا الأكبر لانه أصر على اختيار ما سنرتديه بما انها ستكون أول مرة نخرج فيها من القصر،و بعد الكثير من الوقت لأن شقيقنا كان يريد اختيار شيئا فخما و مزخرفا و نحن أردنا شيئا يسهل التحرك فيه حتى نتمكن من اللعب و الجري فيه و اخيرا وجدنا ملابس ترضي كلا الطرفين،ذهبنا بعدها الى بوابة القصر فوجدنا عربة سوداء كبيرة مزخرفة بالفضي عليها شعار الإمبراطورية كان مظهرها جميلا حقا لم نرى عربة كهذه من قبل.
وصل والدنا إلى البوابة،كان يرتدي ملابس فخمة و أنيقة للغاية
مالفرد:(انتم حقا متحمسون لهذه النزهة أليس كذلك؟~)
بعدها إنحنى على ركبه واحدة أمامنا وابتسم بلطف
مالفرد:(إذا إلى اين قد تودان الذهاب؟)
ميراي:(حسنا...اخي الاكبر أخبرنا أنه هناك غابة مليئة بالاشجار والزهور الجميلة)
ميكايلا:(أردنا الذهاب و اللعب هناك)
مالفرد:(حقا؟...لكنها بعيدة عنا فهي بالقرب من الحدود التي تفصل بين ابراطوريتنا و مملكة أسترون)
ميراي:(مملكة أسترون؟اليست تلك مملكة البشر التي بجانبنا؟)
مالفرد:(أجل،هي كذلك)
ميكايلا:(على حسب ما اذكر إنها إحدى العشائر الأربعة الأساسية التي أوكلت إليهم مهمة حراسة البوابة التي مختوم بداخلها تلك المخلوقات و الوحوش الغريبة التي جاءت إلى هذه الأرض مرة منذ زمن بعيد،لكن نحن لم نذكر اسم أو مكان الغابة لما افترضت انها ستكون الواقعة بين مملكة أسترون و امبراطوريتنا؟)
مالفرد:(يبدوا أنكما لم تنظرا الى خريطة قارتنا بتمعن)
ميراي:(همم؟ابي ماذا تقصد؟)
مالفرد:(يقع بجانب امبراطوريتنا من الجهه الشرقيه مملكة لانروج و يفصل بيننا جرف كبير شديد الانحدار أما من الناحية الغربية فتقع مملكة أسترون و تفصل بيننا غابة كبيرة مملكة سيلستيا تقع بجانب أسترون،هذا يجعل الغابة الكبيرة الوحيدة المناسبة للنزهة هي التي بين دروننتال و أسترون)
ميراي:(اوه هكذا إذا)
ميكايلا:(لحظة قلت الغابة الوحيدة المناسبة للنزهة هل هناك غابات أخرى غير مناسبة؟)
مالفرد:(أجل،غابة الموت التي تقع في منتصف هذه القارة)
جفل كلانا قليلا
ميراي&ميكايلا:(غابة الموت؟!)
مالوس:(آه انها تلك الغابة التي بها بعض الوحوش التي نجحت بالفرار من البوابة عندما قامت سيلستيا بتدميرها)
ميراي:(ل-لحظة مازالت تلك الوحوش طليقة؟!)
ميكايلا:(لما لم يقضي عليها أحد بحق؟!)
مالفرد:(هذا....تلك الوحوش لديها قوة غير اعتيادية....)
مالوس:(اجل،انها مختلفة تماما عن وحوش الأبواب)
ميراي:(وحوش ماذا الان؟...)
مالوس:(انها تلك الوحوش التي تنتقل عبر الابعاد عندما تقترب من القدوم إلى الأرض يظهر فجأة باب مثل الذي ترينه في أي مكان)
ميكايلا:(لحظة يمكنها أن تظهر في أي مكان؟!)
مالوس:(أجل،عندما تظهر يدخل الصيادون لكي يقضوا عليها)
ميكايلا:(إذا لماذا لا تركنا الوحوش الأخرى طليقة في الغابة هكذا؟)
مالفرد:(لا تفكر حتى في مقارنة قوة تلك الوحوش مع وحوش الابواب،لتذكيركم فقط اجتمعت ثلاثة من اقوى الكائنات على وجه الارض مع مساعده من عشيرة بشرية و بالكاد استطاعوا أن يختمو تلك الأشياء)
شعر كلانا بالبرد في ظهرنا و ارتعش جسدنا قليلا لأننا تخيلنا مقدار قوة تلك الوحوش
مالفرد:(لكن لا تقلقا هكذا،قمن بإنشاء درع سحري يحيط بالغابة كاملة لن يستطيعوا كسره بسهولة)
ميراي:(ذاك الدرع إلى متى سيصمد؟...)
مالوس:(بذكر هذا،الم تعرض مملكة أسترون عليك استخدام الغولم الحجري الخاص بها الذي صنع خصيصا من أجل التصدي لتلك الوحوش؟لما أجلت الرد عليهم؟)
مالفرد:(حسنا هذا...)
ميكايلا:(إذا كان صنع خصيصا لتلك الوحوش فلما أجلت الرد ابي؟...)
مالفرد:(لا اعرف حقا لكن.....لا أشعر بالراحة اتجاه ذاك الشيء...)
ميراي:(هل يمكننا أن نسأل لماذا؟)
مالفرد:(لا اعرف حقا،فقط لست مرتاحا اتجاهه....)
ميراي:(لا بأس إذا! انا أثق في حدس ابي~)
مالوس:(انا ايضا~)
ميكايلا:(بالطبع،من طريقة كلامك يبدوا أنه هناك شيء مثير للريبة بتلك الأشياء)
مالفرد:(شكرا لكم)
ميراي:(لكن لحظة،اخي ذكرت الصيادين من قبل،ماذا يكون ذلك؟لم اسمع شيئا عنه من قبل؟)
ميكايلا:(أجل،اما ايضا اريد معرفة ما يكون هؤلاء الصيادون)
مالفرد:(لنركب العربة اولا بعدها نكمل الحديث عن هذا)
و هكذا ركبنا العربة أراد كل من والدنا وشقيقنا أن يجلسان بجوارنا لذا منعا لحدوث شجار بين الأب و ابنه جلست بجانب اخي ميكايلا و جلس شقيقنا بجانب والدنا،عندما بدأت العربة بالتحرك شعرنا ببعض الدوار مما أثار قلق كل من والدنا وشقيقنا لكن مع مرور بعض الوقت اختفى ذالك الدوار و بدأنا نعتاد على العربة
ميكايلا:(إذا~ماهم الصيادون بالضبط؟)
مالوس:(عندما يحصل السحرة على عنصر روحي يصبحون صيادين)
ميراي:(إذا كل الصيادين هم سحره في الاساس؟)
ميكايلا:(عنصر روحي؟ما ذلك؟)
مالوس:(بالنسبة إلى ميراي أجل كل الصيادين يعتبرون سحره لكن ليس العكس،اما ميكايلا حسنا هذا....العنصر الروحي هو العنصر الذي يمثل روحك أكثر من غيره مثلا اذا حصلت على عنصر النار فهذا يتيح لك التلاعب بالنار كما تشاء و إطلاق انواع تعاويذ اقوى السحرة لا يستطيع إطلاقها)
ميراي:(حقا؟هذا مدهش!)
ميكايلا:(أجل إنها قوة مدهشة،لكن كيف يقضون على تلك الوحوش؟)
مالفرد:(تذكر الأبواب التي أخبركم عنها شقيقكم؟يختلف شكل وحجم تلك الابواب على حسب الوحوش التي بداخلها)
مالوس:(اجل،ايضا عندما تدخل الى تلك الابواب في الأغلب تكون الأغلبية لتلك الوحوش لانك تدخل الى بعدها الخاص اي موطنها)
ميراي:(لحظة....الأغلبية تكون لهم؟اذا لماذا لا ننتظر حتى تخرج تلك الوحوش من الأبواب بدل الدخول اليها؟)
مالفرد:(لا يمكن هذا،لانها لا تخرج بسلام كما تخرجين انتي من الباب،بل لكل باب وقت محدد إذا لم يتم القضاء على قائد تلك الوحوش قبل انتهاء الوقت ينفجر الباب و تنهمر منه الوحوش كالسيل يصاحبها طاقة سحرية ضخمة مما يؤدي إلى إحداث دمار اكبر من الناتج عن سقوط نيزك هذا دون ذكر أن الأشخاص القريبين من الباب تحترق أجسادهم دون ترك اثر من شدة الانفجار لذا الأفضل القضاء عليهم داخل الأبواب)
مالوس:(ابي....)
مالفرد:(همم؟ما الأمر مالوس؟)
مالوس:(مالذي قلته أمام طفلين في الخامسة بحق....)
انتفض جسد والدنا و نظر إلينا هو وشقيقنا بقلق
ميراي:(انا اتمنى ألا أرى اي من هذا ابدا....)
ميكايلا:(لن انظر الى الأبواب بنفس الطريقة مجددا....)
مالفرد:(لا-لا داعي للقلق،سأتاكد من الا تقابلا اي وحوش مادمت حيا)
مالوس:(انا ايضا،لذا لا تقلقا هكذا)
ميراي:(حسنا.....اذكر انك قلت إنه عندما تحصل على عنصر روحي تصبح صيادا،كيف تحصل على واحد؟)
ميكايلا:(كنت اريد السؤال عن نفس الشيء)
مالفرد:(حسنا....هناك طريقتان لذلك و كلاهما....ليسا افضل شيء)
نظرنا إليه بتحير
ميكايلا:(ليسا افضل شيء؟...ماذا تقصد؟)
شعرنا فجأة أن الجو في العربة أصبح أكثر برودة
مالوس:"هل لا بأس في اخبارهم بهذا.... "
مالفرد:"لست واثقا حقا....لكن اظن انهما سيعرفان يوما ما على اي حال... "
ميراي:(ه-هل هناك خطب ما؟...)
مالوس:(حسنا،الطريقة الاولى أن يكون الشخص على وشك الموت)
ميكايلا:(لم افهم حقا...)
مالوس:(عندما تكون في موقف حياة أو موت و على وشك أن تموت تظهر حقيقة روحك حقا فتحصل على عنصرك الروحي)
مالفرد:(ليس هذا فقط،يمكن أيضا أن تحصل عليه إذا شعرت بيأس و خوف شديدين لدرجة أن تتمنى الموت حينها أيضا تحصل عليه)
ارتعش جسد كلانا بعد سماع ذلك قليلا
ميراي:(إ-إذا ماذا عن...الطريقة الثانية؟...)
صمتت العربة مرة أخرى لفترة
مالفرد:"هل لابأس بذلك...نظرا لما مروا به قد يكون من الأفضل عدم قول شيء... "
مالوس:"لن أخبرهم بهذا،سأرى ما سيقول ابي اولا.... "
ميكايلا:(هل هناك مشكلة في اخبارنا....)
مالفرد:(....حسنا الطريقة الثانية...ليست قانونية أو أخلاقية فقط المجانين من يتبعون تلك الطريقة....بعضهم يعرض نفسه للتعذيب و الموت عمدا لكي يحصل على عنصر روحه و البعض الاخر يأخذ عقاقير تجعلك تحظى بهلوسات بشعة و....بعضهم حتى يقوم بقتل المحببين إليه لكي يشعر باليأس الكافي ليحصل عليه...)
هيمن صمت بارد على العربة لفترة طويلة،حتى كسرته انا
ميراي:(بحق الجحيم....)
ميكايلا:(يعرضون أنفسهم للتعذيب عمدا من أجل عنصر سخيف؟!)
قالها بنبرة غاضبة للغاية أثناء الإمساك بيدي بيديه المرتعشة
ميراي:(مالذي يفكرون به حقا؟!الشعور بالألم ليس شيئا جيدا على الاطلاق!)
ميكايلا:(من بحق قد يقتل شخصا عزيزا عليه من أجل ذلك السبب فقط؟! يريدون الشعور باليأس و الالم لتلك الدرجة؟!)
ميراي:(لا اصدق ان هناك أشخاصا هكذا!...هذه ليست مزحة صح؟هناك أشخاص يعيشون حياة طبيعية و مع ذلك يريدون الشعور بالخوف و الالم؟!)
قمنا والدنا من مكانه وقام بعناقنا بشدة،قام شقيقنا أيضا و ربت برفق على رؤوسنا
مالفرد:(لا تغضبا هكذا....أخبركم أنه من يتبع تلك الطريقة فهم مجانين كليا)
مالوس:(اجل،انهم لا يستحقون أن تغضبوا من أجلهم)
هدانا قليلا بعد فترة من عناق والدنا لنا
مالفرد:(حسنا،لن نتكلم عن هذا الموضوع مجددا،اتفقنا؟)
قام ثلاثتنا بهز رؤوسنا للموافقة على كلام والدنا،كوال الطريق بعدها حاول والدنا و شقيقنا التخفيف علينا حتى وصلنا بعد فترة،عندما نزلنا من العربة فوجأنا بما رأيناه كانت غابة تمتد على مرمى البصر كانت الأشجار طويلة و بعضها كانت لديه اوراق بلون سماء الليل ذهلت من المظهر ذاك أردت أن استكشفها بسرعة لذا جريت نحو الغابة لم يوقفني سوى صوت ابي و اهي الاكبر
مالوس:(ميراي!لا تجري هكذا!)
مالفرد:(لا تذهبي بمفردك،انتي لا تعلمين تضاريس الغابة جيدا ماذا سأفعل أن ضللتي الطريق في الداخل؟)
ميكايلا:(إنهما محقان،لا تجري في مكان مجهول هكذا بمفردك)
ميراي:(حسنا حسنا أنا آسفة)
عدت إلى جانبهم بعدها
ميراي:(إذا هيا لنستكشف الغابة معا جميعا!~)
مالوس:(حسنا،هيا بنا)
امسك شقيقنا بأيدينا بإحكام و نظر إلى والدنا
مالوس:(ابي؟الن تأتي معنا؟)
مالفرد:(سأبقى هنا،اذهبوا انتم و العبوا معا لفترة الآن)
مالوس:(حسنا إذا)
ميراي:(وداعا ابي~)
ميكايلا:(وداعا)
لوح والدنا اتجاهنا و دخلنا نحن إلى الغابة،كانت تحتوي على نباتات و ازهار بألوان و اشكال غريبة لم نراها من قبل
ميراي:(نيه نيه اخي مالوس)
مالوس:(ما الأمر ميراي؟)
ميراي:(هل يمكنني أن أجري قليلا الان؟لن ابتعد عن مرمى بصرك كثيرا انا اعدك!)
مالوس:(هذا مجددا....لا اعرف)
تنهد اخي ميكايلا ونظر الى شقيقنا
ميكايلا:(فقط دعها،لن تتوقف عن طلب هذا طوال النزهة و لا تقلق فأنا....استطيع الشعور بها...لذا إذا كانت في خطر سأخبرك فورا)
نظر إلينا مالوس بتحير
مالوس:(تستطيع الشعور بها؟هل هذا لانكم توأم؟)
ترددنا قليلا قبل أن نجيب على سؤاله
ميكايلا:(أ-أجل يمكنك قول ذلك...)
ميراي:(بالضبط!يمكننا الشعور ببعضنا البعض أينما كنا لأننا توأم!~)
مالوس:(هذا مدهش حقا!~)
ضحكنا بإحراج على كلامه ذاك فنحن اتفقنا على أن تبقى قدرتنا على التخاطر و قراءة الأفكار سرا بيننا نحن فقط.
ميراي:(إذا~هل يمكنني الذهاب الان؟)
مالوس:(حسنا،لكن لا تبتعدي كثيرا اتفقنا؟)
ميراي:(أجل اتفقنا~)
ربت اخي مالوس برفق على رأسي و ابتسم اتجاهي بلطف،ذهبت بعدها و انا اجري في الإرجاء و اشاهد المناظر طبيعيه الجميلة من حولي لم يوقفني سوى سماع صوت ضحك لاطفال صغار.
عندما سمعت هذا توقفت بسرعة و اختبأت خلف إحدى الاشجار محاولة العثور على مصدر ذالك الصوت بدأت اقترب بحذر من الصوت و أخذ الصوت يعلوا و يصبح أكثر و ضوحا حتى استطعت سماع ما يقولونه
:(هاهاهاهاها مجدداً مجدداً~)
:(أ-أخي انا ايضا اريد أن تحملني على ظهرك)
:(ت-تمهلا قليلا!)
:(لا بأس انا بخير~)
اقتربت مجددا بحذر حتى أصبحت اخيرا قادرة على رؤية المتسبب في تلك الضجة،اربعة اطفال فتى بشعر بني فاتح و عيون بلون سماوي يحمل فتاة صغيرة بشعر ابيض لديها أيضا عين بلون سماوي و الأخرى بلون بنفسجي فاتح انا الإثنان الآخران فكان فتى بنفس لون الشعر البني الفاتح و نفي لون عيني الفتاة الصغيرة كان يبدوا أنهما توأم و الاخر فتى ببشرة داكنة أكثر قليلا منهم بشعر بنفسجي فاتح و عيون بنفس اللون الازرق السماوي
كان يبدوا أن أعمارهم متقاربة للغاية،كانوا يلعبون معا بدوا مستمتعين للغاية عندما رأيتهم هكذا أردت الذهاب و اللعب معهم فهذه أول مرة اقابل اطفالا في نفس عمري....حسنا أطفالا على قيد الحياة في نفس عمري فلقد رأيت انا و اخي في ذاك المختبر خلف إحدى الأبواب جثث لاطفال صغار لم نعرف لما احتفظوا بها هكذا ولم نرد أن نعرف لذا مشيت ببطء من خلال الاشجار وبدأت اقترب منهم لاحظ وجودي الفتى ذو الشعر البني الفاتح و اتخذ وضعية دفاعية فورا و قام بسحب الثلاثة الآخرين خلفة نظر إلي بغضب شديد و قال بصوت جاف وقاس:(من انتي؟)
هذا فاجأني قليلا،هذه اول مرة اقابل شخصا من سني لذا كنت متوترة و زاد صراخه بقسوة في وجهي من ذلك التوتر لذا ضممت يداي معا بخوف
ميراي:(أ-أنا...انا فقط)
قاطعني قبل أن أتمكن من تنظيم أفكاري بصوت قاسي مجددا:(انتي ماذا؟!تكلمي!)
قام الفتى ذو البشرة الداكنه بإمساك كتفه بعد أن صرخ علي هكذا وقال:(ك-كارما! لا تصرخ عليها هكذا! لا تبدوا من هنا اصلا)
كارما:(هااه؟و ما ادراك انت؟!ربما ارسلها ذاك الوغد خلفنا متخفية أنشئت كم يحب التلاعب بنا كالينيكي!)
كالينيكي:(ل-لم انسى بالطبع! لكن...)
كانت تلك أكثر محادثة مبهمة سمعتها بحياتي كلها لذا بدأت استمع الى أفكارهم
كارما:"حسنا،في للحظة التي تقوم بها بأي حركة غريبة سأعطي اخوتي لكالينيكي و اهجم عليها بهيئة الثعلب الشيطاني فورا!"
ميراي:"ثعلب شيطاني؟ ما هذا بحق...لكنه يذكرني بنفسي نوعا ما...عندما كنا في ذاك المختبر كان كلا مني انا وأخي على أهبة الاستعداد للتضحية بأنفسنا لحماية بعضنا البعض... "
جمعت شجاعتي وتقدمت ناحيتهم هذا زاد من حدة وضعية ذاك الفتى المدعو لكارما اتجاهي لذا قبل أن يفعل اي شئ بدأت بالكلام
ميراي:(ميراي!)
كارما:(هاه؟)
ميراي:(ا-اسمي هو ميراي أردت اللعب معكم فقط رجاءا!)
قلتها بصوت عال ثم اخفضت رأسي و أغمضت عيني بسرعة منتظرة سماع أي رد فعل منهم
كارما:"بحق الجحيم؟ ما خطبها؟"
اقتربت الفتاة ذات الشعر الابيض من كارما وقالت:(نيه اخي،تلك الفتاة لطيفة للغاية! هل يمكننا اللعب معها لو سمحت؟)
كالينيكي:"تلك العيون....نعم انها هي بلا شك...لكن كيف؟... "
ميراي:"همم؟هل يعرف أنني من الف العنقاء؟...إذا لما لم يعرف الباقي؟.. "
كارما:(كلارا،لا يمكنك الوثوق في الناس لأنهم يبدون لطفاء)
كلارا:(لكن...انها حقا لطيفة!)
ميراي:(ش-شكرا لكي!...انت أيضا تبدين لطيفة وجميلة للغاية!)
احمر وجه كلارا قليلا قبل أن ترد علي:(شكرا لكي...ميراي صح؟)
ميراي:(اجل،اسمي هو ميراي،لا اعرف ماذا اومن تظننوني لكني حقا سمعت أصواتكم لذا جئت لارى ما يجري فهذه أول مرة اقابل اطفالا من سني عدا اخي التوأم...لذا أردت اللعب معكم فحسب...)
كارما:(لقد خرجتي فجأة من بين الأشجار تتوقعين أن نثق فيما تقولينه؟!)
بدأ الفتى الصغير بالتمسك ببنطال كارما وتكلم بصوت بالكاد سمعته:(ا-اخي...هي لا تبدوا مثلهم...ليست سيئة)
كارما:(اريد حقا معرفة من أين أتيتم بكل هذه الثقة انت و كلارا،لوكاس)
لوكاس:(ح-حسنا...انا فقط شعرت أنها طيبة!)
كلارا:(لحظة انتي أيضا لديك توأم؟)
ميراي:(نعم،اسمه ميكايلا)
كالينيكي:"ليست واحدة فقط بل اثنان؟!"
ميراي:"ما خطب ذاك الفتى حقا؟انه غريب كإسمه بالضبط... "
كالينيكي:(إ-إذا كنتي تقولين الحق فأين شقيقك اذا؟)
ميراي:(إنه مع اخي الاكبر مالوس،اخبرتهم أنني سأستكشف الغابة قليلا بمفردي)
كلارا:(اوه هيا الان رجاءا اهي!فالنلعب معها!)
لوكاس:(أ-أجل! اريد اللعب مع الفتاة اللطيفة!)
كارما:(اوي! كالينيكي! لا تتركني هكذا اخبرهم أن يتوقفوا!)
كالينيكي:(....هي لا تبدو كأنها تكذب علينا...أيضا إذا كانت مثلهم لكانت تعرفت علي فورا)
تعجبت مما قاله و أملت رأسي إلى الجانب بتحير
ميراي:(معذرة...هل علي أن اعرف من انت؟...)
نظر كالينيكي الي و ابتسم بلطف نحوي
كالينيكي:(حسنا أظن علي تقديم نفسي،انا كالينيكي الأمير الاول لمملكة أسترون)
انحنى امامي قليلا بعدها نظر إلى كارما
كالينيكي:(هيا انت ايضا)
كارما:(تسك...لا افهم الفائدة من هذا حقا ..سمعتي اسمي بالفعل انا الأمير الثاني لمملكة أسترون و هذان أيضا متأكد انك سمعتي اسمائهم،هم اخوتي الأميرة الاولى و الأمير الثالث لنفس المملكة بالطبع)
رغم طريقته الوقحة في تعريف نفسه تلك الا أنني صدمت حقا و اتسعت عيني فليس فقط أنهم بالكاد يشبهون بعضهم بل ملابس الفتى كارما و التوأم بجانبه ساكون محترمة إذا قلت انها ملابس الفقراء كانت تبدو قديمه للغاية وبالية لم يخطر على بالي ابدا أنهم أمراء مملكة اخرى و يبدوا أنني لم اتحكم في تعبير وجهي لذا نظر إلي كارما و قال بنبرة ساخرة
كارما:(ماذا؟ لا نبدوا كأمراء بالنسبة لجلالتك؟)
كالينيكي:(اوي كارما....)
كارما:(اخرس انت)
ميراي:"لما كالينيكي الوحيد بملابس نظيفة... حسنا انها ليس مبهرجة أو تدل على أنه امير لكن مازالت أكثر نظافة من الباقي...كل شيء حول ذاك الفتى غريب...و أليست أسترون مملكة للبشر؟مالذي قصده كارما ب'هيئة الثعلب الشيطاني' بحق؟"
ميراي:(ل-لا انا فقط لم اعرف انكم من الأسرة المالكة....آسفة لو ازعجتكم حقا!)
اقترب مني كارما بعض الشئ و نظر إلي بتمعن قبل أن يكلمني بنبرة أقل قسوة من قبل
كارما:(انتي...من اين انتي بحق؟...حتى لو لم تتعرفي علي انا واخوتي فبالتأكيد ستتعرفين على اخي الاكبر...و ايضا ملابسك تلك ليست لشخص من العامة)
ميراي:(آه هذا...انا آسفة شعرت بالتوتر حقا لذا لم اعرف نفسي بشكل صحيح،انا الأميرة الاولى لامبراطورية دروننتال،ميراي دي دورننتال)
انحنت برقة أمامه بعدها،تفاجئ هو وإخوته مما قلت
كارما:(أ-أنتي...لكنك لا تشبهين عائلة دورننتال بأي شيء؟)
ميراي:(اوه... حسنا هذا لأنني و اخي التوأم نعتبر اطفال غير شرعيين...)
عندما قلت ذلك تغير الجو فجأة عاود كارما التكلم معي بنبرة فيها شيء من الحزن لم اتفاجأ من تغيره هكذا لأنني أتفهم لما عاملين بقسوة من قبل إنه مثلي... كانت هذه أول مرة اقول فيها هذا عن شخص ما لكنني شعرت أنه حقا يشبهني فهو على أهله الاستعداد لفعل اي شيء لحماية من يحب،و انا ايضا
كارما:(اوه هكذا إذ....)
بدأ يحك رأسه أثناء توجيه نظره إلى الأرض بعدها قال بنبرة مترددة بدى محرجا لسبب ما
كارما:(ا-انا اسف اذا...لم اقصد معاملتك بقسوة انا فقط...)
ابتسمت اتجاهه بلطف
ميراي:(لا تقلق!انا افهم تصرفاتك تلك تماما!~)
نظر إلي بتفاجئ و احمر وجهه قليلا
كلارا:(ما هذا~هل اخي يشعر بالخجل؟~)
كارما:(ا-اصمتي!لا أشعر بالخجل!)
ضحكت بخفة مما جعل كارما يعبس قليلا مع وجهه الذي يزداد حمرة ذاك
كالينيكي:(آه!تبا لقد تأخرت!)
كارما:(لحظة حقا؟!لم أشعر بالوقت....)
ميراي:(إ-إذا كنتم ستتأخرون عن شيء ما فأنا آسفة على تعطيلكم!)
كالينيكي:(لا لا،لا تقلقي حقا إنه انا فقط)
ميراي:(انت..فقط؟..)
بعدها سار كالينيكي نحوي وأمسك يدي ليصافحها وقال بإبتسامة لطيفة على وجهه
كالينيكي:(سررت بمقابلة سمو أميرة دورننتال،كنت اتمنى حقا أن ابقى لوقت أطول لكن....علي الذهاب حقا..اتمنى أن اراك مجددا،وداعا!)
ميراي:(ا-اه وداعا...انا أيضا تشرفت بمعرفتك...)
بعدها ذهب و قام بعناق التوأم و ذهب ليعانق كارما بعدها
كارما:(تسك...اتسائل متى سنستطيع البقاء معا بشكل طبيعي؟...)
ارتسمت نظرة حزن على وجه كالينيكي
كالينيكي:(قريبا... انا اتمنى...)
ودعهم مجددا بعدها و ذهب بسرعة،اقتربت مني كلارا و قالت بإبتسامة بريئة و مشرقة على وجهها
كلارا:(اظننا سنلعب مع الأميرة الآن!~)
لوكاس:(ا-اذا ماذا تريد سمو الأميرة أن تلعب؟)
ميراي:(ليس عليك مناداتي بالأميرة ميراي سيكون افضل~)
كارما:(حسنا إذا ميراي....هل تحبين الجري؟)
ميراي:(بالطبع!~ هيا لنقم سباقا بيننا إذا!~)
سحبت كارما من يده وذهبت اتجاه كلارا و لوكاس
كارما:(ه-هاي! من سمح لكي بسحبي هكذا؟!)
كلارا:(هاهاه اخي يبدوا مضحكا هكذا!~)
و هكذا بدأنا سباقا بيننا اذهلتني سرعة كارما وإخوته فاز كارما بالسباق وانا كنت في المركز الثاني،جلسنا بعدها و فوجئت أن كارما اقترح أن نصنع بعض اطواق الأزهار و كان بارعا في صنعها لذا قام بتعليمي كيف اصنعها و اعطينا الأطواق لكلارا و لوكاس،مضى بعض الوقت و ذهب التوأم ليلعبا بالدمى معا جلست اراقبهم كان منظرهم لطيفا للغاية،لم أشعر لكارما و هو يجلس بجانبي إلى أن بدأ يتحدث
كارما:(اذا~كم عمرك؟)
ميراي:(هاه؟ما خطب هذا السؤال فجأة؟)
كارما:(أشعر بالفضول فحسب)
ميراي:(انا في الخامسة)
اتسعت عيني كارما و نظر إلي بتعبير فارغ على وجهه
كارما:(خ-خمسة؟!بحق الجحيم ظننتك اصغر من اخوتي بعام أو اثنين!)
ميراي:(همم؟و ما عمر اخوتك؟..)
كارما:(كلاهما في الرابعة)
ميراي:(هااه؟!لما بحق قد تظن أنني سأكون اصغر منهما؟هل ابدو كطفلة رضيعة بالنسبة لك؟!)
كارما:(لا الأمر فقط انك قصيرة...للغاية)
ميراي:(انت...إذا كم عمرك؟)
كارما:(انا في السادسة)
ميراي:(تسك،لست اكبر مني بكثير إذا!)
كارما:(احل،لكني أطول منك بمراحل~)
نظرت إليه بغضب
ميراي:(انت تعرف كيف تستفز الناس أليس كذلك؟)
ضحك بخفة قليلا ثم ابتسم نحوي بلطف
كارما:(حسنا حسنا آسف لم اقصد ازعاجك)
ميراي:(ايا يكن...إذا هل ذاك الفتى شقيقكم حقا؟)
كارما:(همم؟تقصدين كالينيكي؟احل أنه امير مني بعام...)
ميراي:(لا اقصد الإساءة لكن....انتم لا تشبهون بعضكم)
كارما:(هذا لأنه شقيقنا من الاب فقط...لكن إذا امعنتي النظر فجميعنا نملك عينا بلون ازرق سماوي)
ميراي:(أجل لاحظت هذا،انها جميلة~)
انتفض جسد كارما و نظر إلي بتفاجئ
كارما:(ج-جميلة؟...هل تظنين هذا حقا؟..)
ميراي:(اجل~النظر إليها يشبه النظر إلى السماء الصافية...انها جميلة حقا~)
احمر وجه كارما قليلا و ظل صامتا للحظة حتى عاودت انا الحديث
ميراي:(تعرف نحن أيضا شقيقنا الأكبر هو شقيقنا من ناحية الاب فقط)
كارما:(اوه..انتي ايضا؟)
ميراي:(احل،انه اكبر منا بعامين)
كارما:(هذا...نحن متشابهان في كثير من الأشياء حقا)
ميراي:(إلى حد ما....فنحن على عكسك لا نمت لوالدنا أو شقيقنا بأي صلة إذا تعلق الأمر بالمظهر...)
كارما:(....حسنا انا نسخة طبق الأصل من...والدي...)
ميراي:(هل...هل هناك خطب ما؟..)
بدى كارما حزينا اثناء قوله لهذا بعض الشيء
كارما:(لا...لا شيء مهم)
كلارا:(اوي!ميراي اخي انظروا!~)
كانت كلارا تحمل فرشاة شعر و تشير بيدها إلى شقيقها لوكاس،على ما يبدوا أنها قامت بتسريح شعره حيث أعطته رباطا احمر كالذي في شعرها ضحكت قليلا على منظر لوكاس برباط الشعر الأحمر ذاك حيث بدى لطيفا للغاية به
كارما:(يالها من تسريحة جميلة~)
ضحك كارما بعدها مما جعل كلارا تعبس اتجاهه
كلارا:(اعرف انك تسخر مني فحسب!)
كارما:(انا؟لا ابدا!)
كلارا:(أثبت ذلك إذا!)
كارما:(حسنا ما رأيك بتسريح شعري انا ايضا؟)
ابتسمت كلارا بإشراق على ما قاله كارما و قالت بسعادة
كلارا:(ياي~بالطبع سأفعل!سأتاكد من جعلك جميلا للغاية!~)
ميراي:(يبدوا أن لكي مستقبل باهر كمصففة شعر كلارا~)
احمر وجهها قليلا
كلارا:(شكرا لكي اختي ميراي!~)
كارما:(متى صارت اختك بحق؟)
كلارا:(اصمت الآن و اجلس ثابتا لكي اصفف شعرك~)
لوكاس:(كلارا هل يمكنك إزالة هذا الشريط من شعري؟)
كلارا:(بالطبع سأفعل لأنني سأضعه لكارما!~)
كارما:(هل يجب عليك هذا؟)
كلارا:(أجل~)
تنهد كارما و جلس على الأرض بعدها لتتمكن كلارا من تسريح شعره،ذهبت انا اتجاه لوكاس الذي كان يلعب بدمية دب بني
ميراي:(لن تمانع لو انضممت لك؟)
قرب الدمية الى وجهه و هز رأسه ببطء للموافقة ابتسمت بلطف اتجاهه وجلست بجانبه. مر بعض الوقت و انتهت كلارا من تسريح شعر كارما قامت بصنع ذيل حصان عن طريق ربط شعره بتلك الشريطة الحمراء لكن بما أن شعره كارما قصير بدى شكله مضحكا ولطيفا بعض الشيء
ميراي:(أظن علي العودة الان،سيقلق اخواي علي إن تأخرت أكثر).
حزنت كلارا و اخفضت رأسها بحزن ذهبت نحوها و رفعت رأسها برفق حتى قابلت وجهي و قلت لها بإبتسامة لطيفة
ميراي:(لا تقلقي ساعود و العب معك مجددا،اتفقنا؟)
ابتسمت و هزت راسها للموافقة،قام لوكاس بمعانقتي فجأة لذا ربت على رأسه برفق
ميراي:(انت ايضا اعدك عندما أعود سأحضر معي بعض الدمى لنلعب بها معا)
ابتسم بإبتهاج اتجاهي،ادرت رأسي نحو كارما الذي كان يتجنب النظر إلي لسبب ما لذا قلت بنبرة ممازحة
ميراي:(ماذا؟انت أيضا حزين لأنني سأذهب؟~)
احمر وجهه قليلا وعبس اتجاهي
كارما:(ل-لست كذلك! انا فقط....آآآه!تبا فقط لا تنسي انك وعدتي اخوتي باللعب معهم!)
ضحكت بخفة و ذهبت اتجاهه لمصافحة يده
ميراي:(لا تقلق لن انسى،الان وداعا)
كارما:(أ-أجل....وداعا)
قام بمصافحتي و ابتسم اتجاهي بلطف
ميراي:(....لسبب ما تبدو كجرو صغير عندما تبتسم هكذا)
احمر و جهه و عبس
كارما:(ما هذا؟!أ-أا لا ابدو كجرو صغير!)
ميراي:(انت حقا تبدو كجرو صغير لطيف~)
كارما:(أخبرتك لا ابد كال-)
زاد احمرار و جهه فجأة و أصبح لديه تعبير فارغ على وجهه
كارما:(ل-لطيف؟...ا-انا لست لطيفا!)
كلارا:(اختي ميراي لا تقولي هذا فكما ترين رغم طريقة كلام اخي الوقحة تلك فهم شخص خجول للغاية~)
كارما:(انتي_)
ميراي:(لاحظت هذا،ساكون حذرة في المرة القادمة~)
لوكاس:(اختي ميراي انتي محقة!اخي يبدو كجرو صغير لطيف خصوصا بتلك الشريطة الحمراء~)
كارما:(حسنا،لن اعطي ايا منكما الحلوى اليوم)
ضحكت على منظر الإخوة الثلاثة و هم يتجادلون هكذا مما جعل كارما ينظر إلي مجددا
كارما:(ت-تبا لكي...)
ميراي:(حسنا حسنا وداعا الان)
تنهد كارما بعدها
كارما:(وداعا)
لذا مشيت بعيدا عنهم قبل أن تغادر التفت إليهم بإبتسامة لطيفة و لوحت نحوهم و ذهبت بسرعة لم انتبه أن كارما بعد أن رأى ابتسامتي تلك ابتسم الي برقة.
عدت مجددا إلى اخوتي وعندما رأيت اخي مالوس بوجه قلق أخبرته أنني لعبت في الغابة و انغمست قليلا في اللعب فلم انتبه للوقت حقا وهكذا عدنا الى مكان والدنا لنكمل النزهة.