رواية ازهار الزعفران الذابلة

بعد وصولنا لهناك أخذنا نستنشق الهواء المنعش كان الجو لطيفاً و السماء صافية كان حقا جواً مناسباً للتنزهه

ميراي:(ياااه~كانت فكرة جيدة أن نخرج اليوم~)

ميكايلا:(لا مانع من الخروج كل فترة و أخرى،رغم أنني أفضل البقاء في السرير)

مالوس:(الجو جميل حقاً،إذًا ميراي أين هؤلاء الأطفال الذين أخبرتني عنهم؟)

نظر ليليا إلى مالوس بتحير

ليليا:(أطفال؟...)

ميراي:(أوه!لقد قابلتهم داخل الغابة....لا أستطيع أن أعطي مكاناً محدداً فقد كنت أتجول فحسب،لكن إذا سرنا داخل الغابة سأتذكر حتماً!~)

ميكايلا:(لحظة،تريدين إخباري أنكِ وعدتِ أن تقابليهم مجدداً لكنكم لم تحددوا أين و متى ستتقابلون؟!)

ميراي:(ن-نوعاً ما....)

تنهد ميكايلا و هز رأسه يميناً ويساراً بخيبة أمل

مالوس:(ل-لا بأس إن قام أحدهم بقطع وعد بأنه سوف يقابلني لكن لم يحدد المكان أو الوقت فعن نفسي سأنتظره في نفس المكان و الوقت الذي رأيته فيه آخر مرة)

ليليا:(أنا أيضا كنت سأفعل هذا...لم تجيبي على سؤالي ميراي،عن أي أطفال تتحدثون؟)

ميراي:(أوه!اغنا آسفة،آخر مرة ذهبنا إلى النزهة هنا قابلت أطفالاً في نفس عمري و لعبت معهم،و عدتهم أنني سأعود مجدداً)

ليليا:(هكذا إذًا،حسناً هيا بنا إلى المكان الذي قابلتيهم فيه~)

ميراي:(ل-لكن...ماذا لو لم يكونوا هناك؟...)

اقترب ليليا مني و ربت على رأسي برفق

ليليا:(عندها سأعلمكم استخدام السحر و سنقضي بقية النزهة معاً~)

مالوس:(أجل،لذا لا تقلقي إن لم نجدهم)

ميراي:(حسناً...)

ميكايلا:(تأكدي قبل أن تعدي أحدهم بلقائه أن تحددي موعداً اولاً)

ميراي:(أجل سأتأكد من ألا انسى ذلك!~)

و هكذا قدت الطريق إلى المكان الذي قابلتهم لأول مره فيه،عندما وصلنا استطعت سماع أصوات مألوفة لي،كانوا هم الأربعة إخوة شعرت بسعادة كبيرة أنني تمكنت من مقابلتهم لذا جريت نحوهم بإبتسامة واسعة

ميراي:(مرحباً!~)

التفتت كلارا الفتاة ذات الشعر الابيض و العيون الزرقاء و البنفسجية الفاتحة و ابتسمت بإبتهاج و جرت نحوي

كلارا:(أختي ميراي!~)

عانقتها بقوة بعدها نظرت إلى شقيقها التوأم لوكاس ذا الشعر البني الفاتح مازال خجولاً و متردداً للغاية لذا ذهبت اتجاهه و عانقته.

ميراي:(هل إشتقت إلي؟~)

قام بهز رأسه للموافقة ببطء.

كارما:(هل تعرفين كم شعرت بالتحير لأنكِ لم تحددي موعداً للقاء؟جعلتني اتكبد عناء المجيء إلى هنا يومياً!)

مازال كارما بشعره البني الفاتح و العيون الزرقاء السماوية يتحدث بنبرة متغطرسة كأول مرة قابلته كنت سأجيب عليه بطريقة ممازحة قبل أن يبدأ اخي مالوس في الحديث

مالوس:(لما تتحدث معها هكذا بحق؟!من تظن نفسك؟)

ميكايلا:"تبا لم يقل مرحباً حتى... "

ميراي:"...بالتفكير في الأمر مالوس لن يتفق مع شخص بشخصية كالتي لدى كارما... ."

كارما:(هااه؟!لما ترفع صوتك هكذا؟...من مظهرك هذا أنت الأمير الاول لإمبراطورية دروننتال ،أليس كذلك؟)

مالوس:(هاه،من الجيد أنك تعرف هذا على الأقل)

كارما:(ما الذي تقصده بحق؟!)

تدخل بينهما كل من ليليا و كالينيكي الفتى الغريب ذو البشرة الداكنه و الشعر البنفسجي الفاتح

كالينيكي:(كارما لا يمكنك التصرف بوقاحة مع امير إمبراطورية أخرى!)

كارما:(هو من بدأ التصرف هكذا!)

ليليا:(حسناً حسناً الآن،أنتما لم تتعرفا على بعضكم حتى~)

ميكايلا:(اخي واثق أنه لم يكن يتحدث بعدم احترام مع أختي...)

كارما:(همم؟ميراي هل هذا شقيقك التوأم؟)

ميراي:(أوه أجل آسفة شعرت بسعادة لأنني رأيتكم مجددا فنسيت تعريفكم على من أتى معي)

كالينيكي:(لا عليكِ،يمكننا أن نتعرف على بعضنا البعض لكن... كارما و سمو الأمير الأول هل يمكن أن يتوقف كلاكما عن النظر إلى الآخر بنية قتل في عينه هكذا؟...)

كارما:(....أياً يكن...)

ميراي:(أخي...)

مالوس:(تسك..فقط لأن اختي هي من طلبت ذلك!)

انتفض جسد كارما و حدق نحو شقيقنا بذهول

كارما:(لحظة،أنت هو شقيقها؟!)

ميراي:(أ-ألم اخبرك بهذا؟...)

كلارا:(ربما فعلتي لكن أخي لديه ذاكرة سيئة)

كارما:(ليس هذا...فقط...اللعنة أنتم لا تشبهون بعضكم إطلاقاً)

مالوس:(أنت!-)

ليليا:(ألا يجعلهم هذا الأمر إخوة مميزون حقاً؟~)

كالينيكي:(أجل،الشكل لا يهم حقاً،صحيح كارما؟)

كان كالينيكي يعطي ابتسامة لكارما ليخبره بأن يخرس بها.

كارما:(حسناً حسناً أنتم محقون...تباً توقف عن النظر إلي هكذا كالي انت تخيفني...)

عادت الابتسامة الرقيقة على و جهه كالينيكي كأن شيئاً لم يكن.

كالينيكي:(لا فكرة لدي عما تتحدث عنه،كارما)

ميكايلا:"يا إلهي...إنهما مثيران للإهتمام"

ميراي:"اعرف أليس كذلك؟~"

كلارا:(ميراي إذا هذا هو شقيقك التوأم الذي أخبرتني عنه؟)

ميراي:(أجل~)

ذهبت و وقفت جانب أخي و ابتسم كلانا اتجاهها.

ميراي:(ما رأيكم؟~نشبه بعضنا البعض كثيراً أليس كذلك؟)

كلارا:(واو!~أنتما نسخة طبق الأصل عن بعضكما البعض! أليس كذلك لوكاس؟)

لوكاس:(أ-أجل ت-تبدوا-ان متشابه-هين حق-قاً)

ميكايلا:(أنتما أيضاً،الفرق بينكم هو لون الشعر فقط)

كلارا:(إذًا~بما أن شقيقك هنا هيا لنلعب معاً جميعاً!~)

كارما:(على رسلك كلارا،ذاك الطويل هناك)

و أشار كارما نحو ليليا بتعبير حذر على وجهه.

كارما:(من أنت بحق؟أعرف أنك مصاص دماء)

مالوس:(هل تعلمت أي شيء عن الآداب حتى؟)

كارما:(لم أوجه كلامي لك،أليس من الوقاحة أن تقاطع حديث أحدهم؟~)

مالوس:(أيها ال-)

ليليا:(أنا ليليا لي لانروج،الحارس الروحي للأمير الاول مالوس دي دورننتال،تشرفت بمعرفتكم~)

قال ليليا هذا و هو ينحني بشكل طفيف بأناقة

ميراي:"علينا فصل مالوس عن كارما... "

ميكايلا:"هذا واضح إذا كنا نريد أن تكون هذه نزهه مسالمة... "

كالينيكي:(أنا كالينيكي الأمير الاول لمملكة أسترون،تشرفت بمعرفتكم)

و انحنى قليلاً أمامنا

كارما:(أنا كارما الأمير الثاني و إخوتي التوأم كلارا الأميرة الاولى و لوكاس الأمير الثالث...)

مالوس:(آخر شيء توقعته أن تكون أنت امير لمملكة)

كارما:(آخر شيء توقعته أن تكون أنت شقيق ميراي)

مالوس:(ماذا تقصد بهذا؟)

كارما:(نفس الذي كنت تقصده بكلامك~)

ليليا:"يا إلهي...هذان الإثنان حقاً"

ميراي:(كارما ه-هيا أريد أن نلعب معاً)

ميكايلا:"ستزيدين الطين بلة بما قلتي الآن... "

ميراي:"ماذا؟لماذا؟"

مالوس:(لن أسمح لاخوتي باللعب مع أمثالك)

كارما:(لست ولي أمرهم لتقرر هذا)

مالوس:(لست فرداً من عائلتهم لتخبرني بهذا)

كالينيكي:(ه-هل يمكن أن نتوقف عن هذا الآن؟....)

ذهبت كلارا إتجاه شقيقنا و قامت بإمساك ملابسه لكي ينتبه عليها و عندما نظر إليها نظرت إليه بنظرة بريئة و تحدثت بنبرة رقيقة

كلارا:(عذراً لكن...أ-أنا حقاً أريد اللعب مع أختي ميراي!~و شقيقها أيضاً،هل يمكن أن تسمح لنا بذلك؟رجاء؟~)

نظر شقيقنا إليها ثم نظر إلينا منتظراً أن يرى إن كنا حقاً نريد نحن أيضاً اللعب معهم.

ميراي:(رجاء أخي)

ميكايلا:(هذه أول مرة أقابل أطفالاً في نفس عمري...ل-لذا رجاء إسمح لنا)

تنهد شقيقنا و صمت لفترة قبل أن ينظر نحونا

مالوس:(أياً يكن إذًا...يمكننا اللعب معه)

بعدها عاود النظر بغضب إتجاه كارما الذي بادله نفس النظرات

مالوس:(لكن لمعلوماتك فقط،لن أسمح أن تتحدث مع إخوتي بعدم إحترام مجدداً!)

كالينيكي:(أعدك أنه لن يفعل هذا مجدداً،لذا هيا الآن آخر مرة لم أستطع اللعب معكم لأنه طرأ شيء علي و كان علي الذهاب...)

نظر كالينيكي إلى الأرض بصمت لفترة.

ميراي:(صحيح،لم نقضي وقتاً طويلاً معاً المرة الفائتة)

ليليا:(حسنا،سأترككم تلعبون معاً،مالوس رجاء لا تفتعل شجاراً مع أي أحد،إتفقنا)

مالوس:(لن أفعل هذا أيضاً)

إقترب شقيقنا من ليليا و همس في أذنه

مالوس:(ألم يخبرك ابي بأن تبقى معنا تحسباً لأي شيء؟...)

ليليا:(سوف أراقبكم من بعيد حتى تتمكنوا من اللعب معاً بحرية،و توخى الحذر في تصرفاتك إتجاه هؤلاء الأطفال فالعلاقة بين دورننتال و أسترون...تستطيع القول إنها متوترة بعض الشيء لذا،لا تزد الطين بلة)

مالوس:(.... أياً يكن... حسناً سأحاول تمالك أعصابي...)

ليليا:(فتى جيد~الآن وداعاً جميعاً!~)

و هكذا اختفى ليليا من أمامنا،اقترب لوكاس مني و أمسك يدي

ميراي:(همم؟هل تريد شيئاً لوكاس؟)

لوكاس:"ماذا لو نسيت أنها وعدتني بإحضار بعض الدمى؟...من الأفضل ألا أخبرها شيئاً... "

و هكذا كان على وشك ترك يدي و التراجع قبل أن أمسك بيده و قلت بإبتسامة لطيفة على وجهي

ميراي:(هل تريد سؤالي عن الدمى المحشوة التي وعدتك بإحضارها؟لو كان الأمر كذلك فلا تقلق،لم أنسى إحضارها إنها مع أخي الأكبر~)

ارتسمت إبتسامة لطيفة على وجه لوكاس

لوكاس:(ش-شكراً لكي)

ميراي:(لا حاجة للشكر~لقد وعدتك بشيء و نفذته فحسب)

ميكايلا:(ألهذا احضرتِ كثيراً من الألعاب معنا؟)

ميراي:(أجل،لذا أخي لو لم تمانع،هل يمكنك أن تخرج الألعاب التي احضرتها؟)

مالوس:(بالطبع ها هي ذي)

و هكذا أخرج شقيقنا الدمى التي أحضرها من الحقيبة التي كان يحملها فرح كل من لوكاس و كلارا بهما كثيراً.

كلارا:(جميعها ناعمة للغاية!~و ذات رائحة عطرة~)

كارما:(هل ستلعبون بالدمى فقط؟...)

ميراي:(كلا،لكن كارما ألا تحب اللعب بالدمى؟)

كارما:(ليس الأمر هكذا،لكن لا أحب الجلوس و اللعب ببعض الدمى فقط...)

ميكايلا:(إذًا ماذا لو تسابقنا مثلاً؟ أو لعبنا الغميضة؟الغابة كبيرة لذا هناك مساحة شاسعة للتحرك)

كارما:(أجل تبدو فكرة جيدة يا...)

ميكايلا:(ميكايلا،آسف نسيت أن أخبركم باسمي)

كارما:(لا عليك..)

نظر كارما نحو شقيقنا بصمت و شقيقنا أيضاً كان ينظر نحوه بصمت،كان الجو بينهما غريباً

كارما:(و أنت ما اسمك؟)

مالوس:(هل ستموت لو تكلمت بنبرة محترمة على الأقل؟...)

ميراي:(أخي...)

مالوس:(هاااه حسناً...اسمي مالوس،و كما تعرف أنا الأمير الأول لإمبراطورية دروننتال)

كالينيكي:(تشرفت بمعرفتكم،مالوس و ميكايلا)

ابتسم شقيقنا نحو كالينيكي ثم نظرة إلى كارما و تحدث بنبرة ساخرة

مالوس:(يمكنك تعلم شيء أو اثنين من شقيقك الأكبر~)

نظر كارما نحو شقيقنا ثم حول نظره إلينا

كارما:(هيا الآن قلتم أنكم سلتعبون بالدمى أليس كذلك؟)

مالوس:"هل قام بتجاهلي لتوه؟!"

ميراي:"علينا إيجاد طريقة لكي نمنع الإثنين من التشاجر معاً... "

ميكايلا؛"أظن أنهم سيعتادون على بعضهم البعض...كلما مر الوقت،الآن أنا أريد التعرف أكثر على ذاك الفتى المدعو كالينيكي"

ميراي:"أنا أيضاً،كان يتصرف بغرابة منذ آخر مرة.... "

كلارا:(إذًا أسمكِ ميراي و شقيقك التوأم ميكايلا؟إنها أسماء جميلة للغاية!~)

ميراي:(شكراً لكِ كلارا،أنا أيضاً أحب اسمك أنتِ و لوكاس~)

ميكايلا:(أجل،كلاكما أيضاً يمتلك اسماً لطيفاً)

و هكذا جلسنا جميعاً معاً نلعب بالدمى و الألعاب التي احضرناها معنا.

مالوس:(إذًا...كارما...أنت هل قمت بتعليم أختي كيف تصنع أطواق الأزهار؟...)

كارما:(ما خطب هذا السؤال فجأة؟)

مالوس:(أجب فحسب!)

كارما:(أجل،أنا قمت بمساعدتها لكي تصنعهم لأنها لم تكن جيدة في صنعهم)

ميراي:(صحيح،نسيت شكرك على ذلك لذا شكراً لك كارما!~)

انتفض جسد كارما بعض الشيء و أحمر وجهه قليلاً.

كارما:(ل-لا داعي للشكر لم أفعل شيئاً حقاً)

مالوس:"هل احمر وجهه للتو؟.. ."

ميكايلا:"تباً... أسحب كلامي لن ينسجما بمرور الوقت بل أظن شجارهم سيزداد حدة... "

ميراي:"هذه ستكون مشكلة... "

ميكايلا:(كارما أنت تجيد صنع اطواق الأزهار إذًا؟)

كارما:(أجل،أمي علمتني كيفية صنعها بما أن إخوتي يحبونها كثيراً)

انتفض جسد شقيقنا للحظة

ميراي:"هل...هل تذكر شقيقنا والدته؟.. "

ميكايلا:"أظن..بما أن شقيقنا تعلم طريقة صنعها من والدته أيضاً... "

مالوس:"أمي...هذا سخيف حقاً...كلانا لديه شيء مشترك....أظن"

ميراي:"تظن أنهما قد يتفاهمان بعض الشيء؟.. "

ميكايلا:"لا أعرف لكن أتمنى ذلك لأنني لا أريد التعامل مع شجارهم"

كالينيكي:(طلبت منك أن تعلمني كيف أصنع أطواق الزهور بنفسي من قبل لكنك لم تفعل)

كارما:(حاولت تعليمك لكنك تتعلم ببطء كالي،ميراي أسرع منك~)

شعرت بالقلق من أن يحزن كالينيكي بسبب ما قال كارما لذا قلت بنبرة متوترة

ميراي:(لا الأمر ليس هكذا! من الطبيعي أن أكون أسرع لأن أخي بالفعل علمني بعض الأشياء كنت أريد بعض التدريب فقط!)

نظر كارما بتساؤل نحوي

كارما:(لما تتحدثين بتوتر هكذا؟..)

كالينيكي:(أوه،لا تقلقِ أخي لا يقصد أن يقلل مني هذه فقط طريقته في الحديث~)

حول كارما نظره بتساؤل أكبر حتى نحو كالينيكي

كارما:(هاه؟...)

ميراي:(أوه هكذا إذًا...هااه~هذا يشعرني بالراحة)

كارما:(عما تتحدثان بحق؟...)

ميكايلا:(لا شيء،فقط أختي تبالغ في التفكير في كل شيء تسمعه)

ميراي:(م-مهلاً!)

كالينيكي:(حسنا كارما أيضا يبالغ في التفكير في كل شيء أحياناً~)

كارما:(انا لا أبالغ في التفكير!)

كلارا:(بلى أنت تبالغ كثيراً~خصوصاً عندما يتعلق الأمر بنا أو أمي)

كارما:(ه-هذا طبيعي!علي أن أكون حذراً عندما يتعلق الأمر بكم!)

مالوس:"... إذًا هو أيضاً يريد حماية إخوته.. ."

ميكايلا:"جيد،يبدو أنه بدأ يغير نظرته إتجاه كارما"

ميراي:"أجل،أشعر بالراحة حقاً~"

مالوس:(إذًا...كنت أشعر بالفضول منذ مدة لا أعرف كيف اقول هذا لكن..)

كالينيكي:(هل تريد السؤال عن شيء؟)

مالوس:(أ-أجل في الحقيقة...كنت أريد أن أعرف من هو ولي العهد منكم؟...أعني أنا أعرف أن ولي العهد عندكم يتحدد منذ ولادته بحيث يمتلك شكلاً مميزاً في إحدى عينيه لكن...)

كارما:(هل هذا حقاً أثار فضولك؟)

مالوس:(أجل أعني،أربعتكم لا يمتلك رمزاً مميزاً...)

ضحك كالينيكي بخفة قبل أن يبتسم إتجاه شقيقنا بلطف.

كالينيكي:(أريد توضيح شيء أولاً،الرمز الذي يملكه ولي العهد في عينه يمكنه أن يخفيه و يظهره كما يريد)

ميراي:(ماذا؟لم أعرف هذا)

ميكايلا:(أجل،لا أذكر أنني قرأت شيئاً كهذا في أي كتاب...)

كالينيكي:(هذا لأن المعلومات حولنا نفضل بقائها سرية...)

مالوس:(أوه... ا-اذًا لا بأس إن لم تجب على سؤالي)

كارما:(لا مانع لدينا المانع لدى هؤلاء الأوغاد الذين هوايتهم التستر على كل شيء~)

كالينيكي:(كما قال أخي،حقاً بالنسبة إلينا لا مانع من الإجابة على سؤالك سمو الأمير)

مالوس:(لا داعي للألقاب فقط نادني بإسمي)

كالينيكي:(حسناً إذًا مالوس،للإجابة على سؤالك فأنا هو ولي عهد مملكة أسترون)

ميراي:(أحقاً هذا؟!)

ميكايلا:(اذًا~لن تمانع أن تظهر ذاك الشكل المميز لنا صح؟)

كالينيكي:(بالطبع ليس لدي أي مانع)

كلارا:(لكن من الأفضل ألا تخبروا أي شخص بهذا)

مالوس:(لا تقلقِ،أتفهم طبيعة عشيرة أسترون فهم حقاً يحبون الإحتفاظ بالكثير لأنفسهم)

كارما:(أي شخص تلك تتضمن حارسك الروحي الذي يراقبنا منذ مدة أيضاً)

انتفض جسد شقيقنا و نحن أيضا نظرنا إلى شقيقنا بتحير

ميكايلا:(ألم يقل ليليا أنه سيتركنا لنلعب معاً؟)

مالوس:(أجل...)

مالوس:"كيف عرف أن ليليا هنا بحق؟!"

ميراي:"إذًا الشيء الذي كان يتهامس به كل من شقيقنا و ليليا هو أن ليليا سيقوم بمراقبتنا؟... "

ميكايلا:"لكن كيف لاحظ كارما وجوده؟.. "

كارما:(أنت هناك! أخرج من مكانك أم تريدني أن أخرجك بنفسي؟)

كان يتحدث كارما بنبرة حادة

كالينيكي:(كارما اهدأ! و-واثق أنهم لا يقصدون سوءاً!)

مالوس:(ل-لا تسىء الظن! حقاً لقد أخبرني إنه لا يستطيع تركنا هكذا دون مراقبة لذا-)

كارما:(و لما قد يقول هذا؟هل يطاردكم شخص ما أو شيء كهذا؟!)

ميراي:(في الحقيقة الأمر مشابه لما قلته...)

مالوس:(ميراي!)

وسط تلك الجلبة ظهر ليليا أمام كارما الذي أبعد التوأم من جانبه و وضعهم جانب كالينيكي و أتخذ وضعية هجومية لكن ما لفت نظري أن شعره بدأ يتحول للأبيض بنفس لون شعر كلارا و بدأت علامات بلون أحمر ترتسم على وجهه و حول عينيه و ظهرت آذان تشبه آذان ثعلب بلون ابيض تنتهي بلون أحمر،و قف ليليا و هو ينظر إليه بإعجاب لم أفهم لماذا

كالينيكي:(كارما إنتظر!!)

كلارا:(أخي!لا تهاجمهم!)

ليليا:(هوهو~أنت لديك دماء قبيلة الثعلب الشيطاني؟~ظننت أنهم انقرضوا منذ عقود~)

شعرت و اخي بتحير من كلام ليليا خصوصاً من نبرة صوته،لقد بدى مستمتعاً بما يجري و يبدوا أن شقيقنا كان على نفس مستوى التحير الخاص بنا

مالوس:(ليليا عما تتحدث بحق؟! فقط فالتقم بتوضيح الموقف!)

ليليا:(لكن~لم أرى واحداً من تلك الثعالب منذ فترة طويلة سيكون ممتعاً أن أرى ما الذي سيكون هذا الصغير قادراً على فعله~)

كارما:(جيد! إذًا فالتعد نفسك!!)

و انقض بعدها كارما على ليليا بسرعة كبيرة لكن ليليا تفاداه ببرود و هدوء شديد.

عاود كارما الهجوم اتجاهه لكن تعابير وجه ليليا لم تتغير و لو قليلاً بل بدى و كأنه مستمتع بمهاجمة كارما المتوالية له،خضم تلك الفوضى كان يحاول إخوة كارما العثور على ثغرة لكي يقوموا بتخفيف الموقف و شقيقنا كان يحاول إيقاف ليليا الذي كان يبدوا و كأنه يحظى بأفضل لحظات حياته كان الجو متوتراً مع كارما الذي لم ينفك عن محاولة الهجوم على ليليا.

لذا لم يلحظ أحدهم أنه بدأت هالة بلون سماوي فاتح تلتف ببطء حولنا جميعاً لكن الهالة بدأت تتكثف بشكل أساسي حول كارما و ليليا حتى توقف كلاهما عن الحركة ظهر تعبير من التفاجئ على وجه ليليا و شقيقنا الذي ترك محاولة إيقاف ليليا و جرى اتجاهنا قام بإحتضاننا بقوة شديدة و ظهر جناحيه الذان باللون الأسود و البنفسجي الغامق و التفت حولنا و بدأت هالة من السحر تحيط بنا.

التفت كل من كالينيكي و التوأم ناحيتنا

كلارا:(أوه أختي ميراي لا تقلقِ~يبدوا أن أمي استشعرت طاقة اخي فجائت للإطمئنان عليه فحسب~)

لوكاس:(أ-أجل لذا لا ت-تقلقوا)

ميراي:(والدتكم؟...)

أنهيت جملتي تلك و ظهر بعدها ظل من بين الأشجار بدأ الظل يصبح أكثر وضوحاً حتى بانت ماهيته.

إمرأة بشعر ابيض ناصع طويل و عيون بلون بنفسجي فاتح كانت لديها آذان ثعلب كالتي ظهرت عند كارما لكن العلامات على وجهها كانت بنفس اللون البني الفاتح الذي أحاط بنا و أيضاً كان ظاهراً من خلفها عدة ذيول عندما هدأت قليلاً و أمعنت النظر كان لديها تعبير حازم على وجهها و وقفت بظهر منتصب تحدق مباشرة في عيني ليليا الذي كان عاجزاً عن الحركة،بدأت بالتحدث :(من أنت؟)

خرج صوت جاف و حاد أصابني و أخي بالقشعريرة فتمسكنا بشقيقنا بقوة و نحن ننظر إليها بترقب.

ليليا:(أنا؟~اسمي ليليا لي لانروج الأمير الثالث لمملكة لانروج سابقاً،الآن أنا الحارس الروحي للأمير الأول لامبراطورية دروننتال،تشرفت بمعرفتك~)

ميراي:"لما يتصرف بهدوء هكذا بحق؟!"

صمتت تلك المرأة للحظة بتعبير غريب على وجهها

:"ليليا؟....لما الإسم مألوف لدي؟...لكن على أيه حال"

:(و مالذي يفعله أمير امبراطوريه أخرى مع حارسه الروحي هنا بحق؟)

ذهب كل من كلارا و لوكاس و تمسكوا بالفستان الأبيض المزين باللبني الخاص بوالدتهم

كلارا:(أمي! رجاء لا تؤذيهم!)

لوكاس:(أ-أجل!حد-دث سو-وء ف-فهم فح-حسب!)

كلارا:(أجل! انظري تلك الفتاة هناك إنها من أخبرتك عنها قبلاً!)

هدأ تعبير وجهها المخيف قليلاً و نظرت اتجاهي مما جعل جسدي ينتفض.

كالينيكي:(سيدة كاليدورا،رجاء لا تسيئي فهم الموقف كارما إنفعل بشكل زائد عن اللزوم فقط.... حقاً لا شيء خطير هنا)

كارما:(زائد عن اللزوم؟!لقد أخبرنا أنه سيذهب و يتركنا بمفردنا لكنه كان يراقبنا طوال الوقت!أيضا تلك السحلية المتضخمة هناك بدأ يسأل عن أي منا هو ولي العهد و طلب أن يكشف اخي كالي عن عينه ذات الشكل المميز!)

كاليدورا:(.... أنتِ هناك)

ميراي:(ت-تقصديني أنا؟..)

كاليدورا:(أجل،تعالي هنا و اشرحي ما حدث بالتفصيل...رجاء)

كاليدورا:"تلك الفتاة تبدو لطيفة للغاية~"

وُضِعَ تعبير أبله على وجهي أنا وأخي بعد سماع هذا.

كان صوتها لطيفاً بحق،على عكس ما كنا نسمعه منها

كاليدورا:"أريدها أن تقترب لكي أستطيع النظر إلى وجهها اللطيف من قرب~أيضا تبدوا أكثر عقلانية من مصاص الدماء الأبله ذاك و ابني.. ."

ميراي:"....كيف يمكن للصوت الداخلي لشخص ما أن يكون على النقيض تماماً لصوته الفعلي... ."

ميكايلا:".... أيضاً ما الذي تعنيه بالاكثر عقلانية؟! أنا هو الأكثر عقلانية هنا بكل وضوح،ايضاً ألم يكن صوت عمنا و عمتنا الداخلي مختلفاً عن صوتهم الفعلي؟"

ميراي:"ص-صحيح...نسيت هذا تقريباً"

تمسك شقيقنا بنا بقوة أكبر و نظر إلى كاليدورا بترقب

مالوس:"لن أسمح لها بأن تمس أحدهم!"

لذا نظرت إليه و ابتسمت بلطف لكي يتركني أذهب اتجاهها،بعد تردد تركني أذهب.

كاليدورا:"بعد التفكير ذاك بجانبها هو شقيقها التوأم...كيااه يبدو ظريفاً للغاية هو أيضاً!~"

كاليدورا:(ا-احضري شقيقكِ معكِ....من فضلك)

و هكذا ذهب كلانا حتى وقفنا أمامها تماماً كانت تنظر إلينا و هي تحاول جاهدة اخفاء الإبتسامة الواسعة من الظهور على وجهها.

كاليدورا:(احم احم إذًا،ما الذي حدث؟)

ميراي:(كما ترين سيدتي،منذ اخر مرة قابلت فيها ابنائك وعدتهم أن المرة القادمة سأحضر إخوتي معي و وفيت بوعدي هذا لكن في خضم لعبنا بدأنا نرتاح لبعضنا البعض لذا أفصح أخي الأكبر مالوس عن شيء كان يثير فضولنا و هو عن كيف يبدوا ذاك الرمز المميز الذي يملكه ولي العهد لذا،سألناهم عن هذا لكن يبدوا أن كارما فهم شيئاً ما بطريقة خاطئة)

ميكايلا:(أجل،فنحن لم نقصد سوءاً و ليليا لم يغادر كما قال أمامنا لأن والدنا أعطاه أمراً بأن يلازمنا طوال فترة بقائنا خارج القصر،السبب في أنه إبتعد و راقبنا من بعيد هو لكي تتسنى لنا فرصة للعب بحرية،فسيكون الأمر محرجاً بعض الشيء لو شارك شخص بالغ اللعب مع سبعة أطفال صغار)

كاليدورا:(....حقا هذا؟..)

ميراي:(أجل،لا يوجد سبب لكي نكذب عليك سيدتي)

ميكايلا:(بالضبط نحن كنا نشعر بالفضول فحسب، نعتذر على تصرفنا ذاك لو سبب لكم أيه مشاكل)

و هكذا انحنيا أمامها بإحترام

كاليدورا:"آآآآه~لا يمكنني تحمل هذا إنهما لطيفان حقا!اريد أن اعانقهم~"

ميراي؛"يا إلهي... "

ميكايلا:"انها تذكرني بكرول و ارنولد.. ."

كاليدورا:(حسناً،إذا كان ما تقولانه هو الصدق)

بعدها صمتت كاليدورا لبرهه

كاليدورا:"ل-لحظة!معقول؟!...ليليا؟... "

ميراي:"ما الأمر؟... "

ميكايلا:"ليست لدي أي فكرة... "

ارتسم تعبير من التفاجئ و الارتباك على وجهها انحنت حتى أصبحت في مستوانا

كاليدورا:(معذرة لكن هل قلتم للتو أن اسم مصاص الدماء ذاك هو ليليا؟..)

نظرنا إليها بتساؤل و أجابها أخي

ميكايلا:(أ-أجل لما هل يعقل أنكِ تعرفينه؟...)

انتفضت بسرعة مجدداً و نظرت اتجاه ليليا بتعبير فارغ،سمعنا ليليا يطلق ضحكة خفيفة بعدها ارتسم تعبير متفاجئ على وجهه هو أيضاً.

ليليا:(كنت أحاول أن أكذب نفسي منذ أن رأيتك لكن،مستحيل أن اخطأ التعرف على هذا الوجه و هذه الطاقة السحرية الجامحة~)

كاليدورا:(أنت...مستحيل! أنت ذاك الفتى المجنون من لانروج؟!)

صمتت الأجواء و كان من الواضح أنني و أخي لسنا الوحيدين الذين لا يفهمون ما يحدث هنا لذا تكلم شقيقنا بنبرة مترددة

مالوس:(ل-ليليا أنت... أنت تعرفها؟! و ما الذي تقصده تلك المرأة بالفتى المجنون من لانروج بحق؟!)

كارما:(بالضبط! أمي عما تتحدثين بحق؟!)

ليليا:(يااه~مر زمن منذ آخر مرة سمعت ذاك اللقب)

كاليدورا:(بحق الجحيم....لكن أرى أن جنونك لم يقل و لو قليلاً عن آخر مرة فقط يبدوا بأنك اكتسبت بعض الأخلاق الحميدة~)

ليليا:(يمكن قول نفس الشيء بالنسبة إليكِ~انظري إلى نفسك من كان ليعتقد أنكِ قد تصبحين أماً؟)

كلارا:(أمي...هل تعرفين هذا الرجل؟...)

كاليدورا:(أعرفه؟ذاك الوغد كانت هوايته افتعال مشاجرات معي)

ليليا:(لم أكن افتعلها~لقد كنت فقط أقوم بإغاظتك قليلاً لأنني كنت أشعر بالملل حينها~)

كاليدورا:(مازلت غريب الأطوار كما عهدتك،من بحق يضع حياه على المحك لأنه يشعر بالملل؟)

جفلت أجسادنا جميعا و حدقنا بالبالغين الوحيدين أمامنا بعدم تصديق لما سمعناه للتو.

ميراي:(هل..هل كنتي سوف تقتلين ليليا من قبل؟!)

كاليدورا:(ليس لمرة واحدة~)

ميكايلا:"لما تبدوا فخورة بهذا؟!"

ميراي:"انها حقاً...شخصية مثيرة للاهتمام.. ."

كارما:(أ-أمي؟...على أي حال هل يمكنك إنزالي الآن؟)

كاليدورا:(أوه!آسفة لقد اندمجت بالحديث لدرجة نسيتك تقريبا~)

ميراي:"كما قلت،إنها شخصية مثيرة للاهتمام.. ."

ليليا:(لكن من الجيد أنكِ قمتي بتعليم ابنك بعضا من مهاراتك~)

كاليدورا:(مازال أمامه الكثير مع ذلك)

و بعدها اختفت الهالة اللبنية الفاتحة حولنا و ارتسمت إبتسامة لطيفة على وجه كاليدورا.

كاليدورا:(الآن!يبدوا أن هناك سوء فهم لذا لما لا نجلس عندي لكي نحل الأمور بروية؟)

مالوس:(عندك؟! أ تقصدين في احدى قصور مملكة أسترون ؟)

كاليدورا:(أوه لا لا إنه أشبه بكوخ مبني تحت الأرض،كما ترى... أنا لا أحب البقاء داخل قصر)

كاليدورا:"حقاً...لا يعلم أي شخص بالخارج عن الوضع في أسترون... "

ميراي:"هل...هل تقصد حقيقة أنهم لا يزالون يعيدون بناء المملكة؟. ."

ميكايلا:"ربما... إذًا ربما القصر الذي كانت تسكن فيه تحت إعادة البناء حالياً لذا سنذهب إلى كوخ بدلا منه؟.. ."

ميراي:"لكن لما قد يكون الكوخ تحت الارض؟"

ميكايلا:"لا فكرة لدي...ربما لأنها ثعلب؟و الثعالب تعيش في الجحور؟.... "

ميراي:"ربما"

وهكذا نظر مالوس إلى ليليا فإبتسم ليليا بلطف نحوه.

ليليا:(لا تقلق يمكننا الثقة بها)

مالوس:(إذا كنت تقول هذا...)

و هكذا ذهب سبعتنا مع ليليا و كاليدورا في مقدمة الطريق حتى وصلنا إلى كوخ كبير كان يبدوا و كأنه على وشك السقوط لذا تمسكنا بشقيقنا خشية أن يسقط شيء علينا دخلنا إلى هناك فتفاجئنا بكاليدورا تدفع جزء من احدى حوائط الكوخ فظهر سلم يؤدي إلى أسفل شعرنا بالتردد قبل النزول لكن كارما و إخوته نزلوا على السلالم كأنه شيء اعتيادي و كذلك ليليا لذا،تبعناهم إستمر نزلولنا لفترة حتى وصلنا إلى باب آخر كبير بلون بني مزخرف.

فتحت كاليدورا الباب الكبير البني فرأينا في الداخل بعض الاثاث على عكس الكوخ الذي كان على سطح الأرض الذي لم يحتوى سوى على طاولة و أربعة كراسي مهترئة و قديمة كان الأثاث في الداخل في حالة جيدة و ذو مظهر أنيق إلى حد ما،دعتنا كاليدورا للجلوس على إحدى الارائك التي كانت حول طاولة كبيرة فجلسنا بجانب شقيقنا و جلس ليليا في الناحية المقابلة لنا بجانب كالينيكي أما كارما و التوأم فجلسوا بجانب كاليدورا التي لم يفارق وجهها تلك الابتسامة اللطيفة منذ أن وافقنا على إتباعها.

كاليدورا:(إذًا،فالنبدأ بالتعرف على بعضنا البعض)

كارما:(تعرفنا على بعضنا البعض بالفعل)

كاليدورا:(كما قلت سنبدأ بالتعرف على بعضنا البعض،سأبدأ بنفسي اسمي هو كاليدورا والدة هذان التوأم الجميلان و ذاك الثعلب المشاكس~)

كارما:(أمي!)

ميراي:(حسنا،اسمي هو ميراي...ميراي دي دورننتال الأميرة الأولى لامبراطورية دورننتال تشرفت بمعرفتك سيدتي)

كاليدورا:"لطيفة للغاية!~"

ميكايلا:(أنا شقيقها التوأم ميكايلا دي دورننتال الأمير الثاني لامبراطورية دورننتال)

مالوس:"يبدوا أنهما أخيراً يرون أنفسهم كأفراد من الأسرة الإمبراطورية...هذا يسعدني حقاً!~"

مالوس:(أنا مالوس دي دورننتال الأمير الأول لامبراطورية دروننتال،تشرفت بمعرفتكم)

كلارا:(عندما تقولون اسمائكم هكذا...جميعها تبدأ بنفس الحرف~)

ميراي:(أجل،أجد هذا لطيفاً~)

مالوس:(إنها عادة لدينا أن يتم تسمية الإخوة بأسماء تبدأ بنفس المقطع فأبي و عمي و عمتي و أنا جميعنا تبدأ اسمائنا بمقطع'مال')

كاليدورا:(حقاً هذا؟هذا تقليد مثير للاهتمام)

ميكايلا:(معذرة لكن...قلتِ إنكِ كنتِ مع ليليا منذ الطفولة إذًا لماذا لا تعرفين هذا؟..)

نظرت كاليدورا بتحير إلى أخي

كاليدورا:(ماذا تقصد بهذا؟...)

ليليا:(أوه لتوضيح الأمر،لم أكن دائماً مع مالفرد كنت اتسكع هنا و هناك احيانا~)

ميراي:(حسناً هذا متوقع منك...)

كارما:(حسنا لكن من بين الجميع،مصاص الدماء ذاك هو الوحيد الذي أطالب بمعرفة معلومات عنه!)

كاليدورا:(كارما،لا تتحدث بعصبية هكذا واثقة أنه سيعرف عن نفسه بنفسه)

ليليا:(ليس لديك الحق في لومه حقاً كاليدورا،يبدوا أنه ورث شخصيتك كاملة~)

حدقنا جميعا إتجاه ليليا

ميراي:"كارما لديه نفس شخصية تلك المرأة الهادئة المهذبة؟!"

ميكايلا:"ربما يكون صوتها الداخلي غريبا لكن تباً...هناك شيء ليليا فحسب هو من يعرفه... "

كالينيكي:(حسناً،أنا الآن حقاً مهتم بالتعرف على نوع العلاقة التي كانت بينكم...)

ليليا:(حسناً،أولاً سأقدم نفسي مجدداً،أنا ليليا لي لانروج الأمير الثالث لمملكة لانروج سابقاً حالياً أنا الحارس الروحي لمالوس~أما عن كاليدورا فقد التقيتها عندما هربت من القصر في إحدى المرات)

مالوس:(هربت من القصر؟!)

ليليا:(يااه~كان الهروب من هناك أشبه بعادة يومية لي حتى أنه أتت فترة و توقف الحراس و الخدم عن البحث عني عندما اختفي~)

كلارا:(لكن أليس هذا خطيراً؟...)

كاليدورا:(ليس على ذاك الوغد)

كالينيكي:(ل-لكنه كان لا يزال طفلاً وقتها...)

ليليا:(حسناً،لم أكن طفلاً عادياً حقاً،اتقنت السحر و الفنون القتالية في وقت قصير حتى أن من تولى تدريبي قال إنني ولدت لأكون في ساحة معركة و ليس في قصر~)

ميكايلا:(يبدوا أنك اقتنعت بكلامه....)

ليليا:(بالطبع~فأنا حقاً لم أكن أحب البقاء داخل القصر و لم تستهويني تعلم أمور السياسية تلك)

كالينيكي:(ا-اذًا كيف قابلت السيدة كاليدورا؟...)

كاليدورا:(كالينيكي،كم مرة أخبرتك أن تناديني بأمي كباقي اخوتك؟ أو على الأقل دون ألقاب التشريف تلك)

كالينيكي:(أوه أ-أنا آسف...لن أكررها)

كاليدورا:(هاه~لا عليك)

بعدها ربتت على رأسه برفق.

كالينيكي:"لا يهم كم مرة تخبرني فيها بهذا... أنا حقاً لا أستطيع مناداتها بأمي... "

ميراي:"صح،كالينيكي لديه أم مختلفة عن كارما و التوأم"

ميكايلا:"أجل،لذا ربما يشعر بعدم الراحة في مناداة شخص غير أمه بأمي.. ."

ميراي:"لكن... أين والدته؟"

ميكايلا:"لما قد أريد معرفة هذا؟"

ميراي:"أ حقاً لا تشعر بالفضول نحو هذا؟.. "

ميكايلا:"إطلاقاً"

كاليدورا:(حسناً إذًا،انتهى دوركم في التعريف عن أنفسكم و حان دورك كارما)

كارما:(لقد فعلت هذا مسبقا لن أكرره مرتين)

كاليدورا:(كارما)

كارما:(اسمي كارما و انا الأمير الثاني لمملكة أسترون...تشرفت بمعرفتكم)

كاليدورا:(ها انت ذا~ألست فتى مطيع؟~)

كارما:(أياً يكن...)

ميراي:"إذًا الشخص الوحيد الذي يستطيع التحكم في كارما هو والدته"

ميكايلا:"هذا مريح،على الأقل هناك من يستطيع التحكم به"

ميراي:"ألا تلاحظ أن شقيقنا صامت منذ أن دخلنا هنا؟لم يقل شيئاً كعادته... "

ميكايلا:"أنتِ محقة...لم يقل الكثير منذ دخولنا"

ميراي:"هل...هل تظن أنه يشتاق إلى والدته؟... "

ميكايلا:"ربما...في الواقع سيكون منطقياً لو شعر هكذا"

ميراي:"إذًا...لما لا نشعر بأي شيء عندما نرى تفاعل كارما مع والدته؟.. ."

ميكايلا:"لأننا بالفعل لدينا الآن والد يعتني بنا جيداً،كما و كانت أمنا شخصاً سيئاً بحق،لذا لن نشعر بشيء إذا رأينا أماً تعطف على ابنائها"

ميراي:"لكن هكذا...هل يشعر مالوس أن والدنا لا يحبه؟. ."

ميكايلا:"ليس الجميع لديه قدرة على التأقلم و نسيان ما حدث لهم في الماضي"

ميراي:"أنت محق....لكن يمكننا مساعدته عن طريق شغل تفكيره بشيء آخر!"

ميكايلا:"أجل،بعد أن تهدأ المحادثة قليلاً سنقوم بهذا"

كلارا:(أنا اسمي كلارا،الأميرة الأولى لمملكة أسترون تشرفت بمعرفتكم~)

لوكاس:(و-و انا لوكاس...ا-الأمير الث-ثالث لم-مملكة أسترون...تشر-رفت بمقابلت-تكم)

كالينيكي:(أنا كالينيكي الأمير الأول لمملكة أسترون تشرفت بمعرفتكم)

ميراي:(هكذا هدأ الجميع~الآن بالنسبة إلى ما حدث سابقاً-)

ليليا:(أنا من عليه أن يبدأ بتوضيح الأمور،أولاً أنا مكلف بأمر وحيد و هو حماية و مرافقة تلك القطط الثلاث اللطيفة و عدم تركهم تحت أي ظرف كان~)

ميكايلا:(من تنادي بالقطط اللطيفة بحق؟!)

ليليا:(و هل هناك غيركم؟~)

ميراي:(هااه...لما لا يمكن أن تنادينا بطريقة طبيعية؟)

ليليا:(أنا أعرف أن كلاكما لطيف بالنسبة للمظهر فقط فلو تحدثنا بصراحة مالوس هو الوحيد الذي لديه برائة من بينكم~)

مالوس:(ما-ماذا؟ماذا تقصد؟...)

ليليا:(لا تشغل بالك مالوس~)

كالينيكي:"عرفت إنهما مختلفان"

ميراي:"ما خطبه حقاً... "

ميكايلا:"إنه حقا يثير اهتمامي.. ."

كالينيكي:(ل-لا أقصد المقاطعة لكن...يبدو أنك نسيت الإجابة عن سؤالي سيد ليليا...)

ليليا:(أوه!هذا صحيح كيف قابلت كاليدورا،حسناً ليست قصة شيقة حقاً~كما قلت لقد خرجت خارج القصر دون إخبار أي أحد و ذهبت لأتدرب على السيف عندها شعرت بحركة حولي ذهبت لاتتبع مصدر تلك الضوضاء فإذ بي أجد فتاة بتسريحة جامحة لديها أذني ثعلب و تسعة ذيول بلون ابيض كشعرها كانت و لسبب ما وقتها تركل بعض الأحجار بقوة مما أصدر تلك الضجة سابقاً)

كلارا:(لما كنتي تركلين الأحجار وقتها أمي؟)

كاليدورا:(كنت أشعر بالملل فقط~)

ليليا:(بعدها سارت محادثة بيننا و بوم!~أصبحنا أصدقاء~)

كاليدورا:(لا أعرف ما هو مفهوم المحادثة لديك لكن أنا بالتأكيد لن أسمي استفزازي و خوض قتال حتى الموت ب'محادثة' )

كارما:(ما-ماذا؟!كيف قام بإستفزازاك حتى؟!)

ميراي:(ليليا....)

ميكايلا:(هناك الكثير من المصطلحات التي يجب علينا التحدث في معانيها لديك ليليا...)

مالوس:(أوافق...و بشدة)

ليليا:(لكننا حظينا بمحادثة أثناء القتال أليس كذلك؟~)

كاليدورا:(أجل،تلك التي كنت اشتمك فيها فترد علي بردود باردة لتزيد من استفزازي... )

ليليا:(أوه هيا الآن~كانت أول مرة أقابل فيها ثعلب شيطاني~أردت أن أرى ما يمكنك فعله)

كالينيكي:(كيف...كيف استطعت استفزازها لدرجة قتال حتى الموت؟...)

كلارا:(صحيح! أمي من الصعب اغضابها)

ليليا:(لقد تغيرتي حقاً كاليدورا~هل هذا لأنه لديك أبناء الآن؟)

كاليدورا:(أظن ذلك،أنت أيضاً يمكن أن تصبح أكثر هدوءا و عقلانية إن أصبح لديك أطفال)

ليليا:(مستحيل،لا أستطيع التعامل مع الأطفال...)

لوكاس:(ل-لكن ألا تعتني ب-بمالوس؟...)

ليليا:(أعتني به عن طريق تدريبه و حمايته إن وقع تحت خطر لكن،أن أقوم بتربية طفل هو أمر خارج قدراتي)

ميراي:(أوافق،علينا ألا نسمح لك بتربية الأطفال)

ميكايلا:(أجل،أنا أوافق أيضاً)

مالوس:(أجل،لسلامة الأطفال علينا أن نبقيك بعيداً عنهم،ليليا)

لقد سببنا جواً من الحيرة لبقيتهم بما قلناه.

كارما:(ما خطب ردة فعلكم تلك؟...)

مالوس:(....ليليا لما لا تجيب أنت على سؤاله؟)

ليليا:(حسناً،أنا حقاً لا أعرف كيف أتعامل مع الأطفال)

كلارا:(مثل؟..)

مالوس:(مثل تلك المرة التي حاول تعليمي فيها كيفية الطيران،فماذا تظنين أنه فعل؟)

كلارا:(اممم~مثلاً أن يريك مثالاً بعدها تبدأ بمحاولة الإرتفاع عن الأرض بعدها مثلاً~من فوق طاولة أو شيء أعلى حتى تعتاد على الطيران)

ميراي:(هذا ما قد يفكر فيه أي شخص طبيعي)

كالينيكي:(ا-اذًا كيف علمك كيفيه الطيران؟..)

مالوس:(دفعني من فوق جبل)

جفلت أجساد الإخوة الأربعة وحدقت كاليدورا في وجه ليليا بتعبير فارغ على وجهها

كارما:(بحق؟!...و هل استطعت أن تطير؟..)

مالوس:(بالطبع لا)

لوكاس:(ا-اذًا.....)

ليليا:(لقد استطعت إمساكه قبل أن يصتدم بالأرض لذا لا تقلقوا~)

مالوس:(لقد....لقد وقفت تشاهدني و أنا أصرخ أثناء سقوطي و تدخلت في آخر لحظة)

ليليا:(أجل!~كنت أترك لك مسافة لكي تتعلم الطيران،و عندما رأيت أنك لن تستطيع الطيران ذهبت لإنقاذك)

كارما:(... أنتم محقون لا يمكن السماح له بتربية طفل...)

ميكايلا:(أنا خائف حقاً من كيف ستعلمنا إستخدام السحر ليليا...)

كلارا:(ماذا؟! ألا تستطيعان استخدام السحر بعد؟)

ميراي:(كلا)

ميكايلا:(على الإطلاق)

كاليدورا:(لكن...ألم يعلمهم أي شخص في القصر حتى؟...أعني التنانين مشهورة بقدرتها المذهلة على إستخدام السحر...)

ميراي:(حسناً...هذا..)

ليليا:(هذا لأنهم لم يولدوا في القصر،ميراي و ميكايلا لم يمضيا سوى بضعة أسابيع معنا في القصر)

تفاجئ جميع من في الغرفة و حدقوا بليليا بتفاجئ و عدم تصديق.

مالوس:(لحظة ليليا ألا بأس بهذا؟...)

ليليا:(لا تقلق~نحن بخير هنا)

ميراي:(ل-لكن...لن تقول شيئاً آخر صحيح؟)

ليليا:(بالطبع لا)

كالينيكي:"كما توقعت هناك شيء مريب حولهما منذ أن قابلت ميراي و أنا أشعر بالغرابة حقاً إنها مزيج من دماء لم تختلط من قبل....و ليست لوحدها فلديها شقيق أيضاً تسائلت حول كيف لم يقبض عليهما...ربما فعل و هما قاموا بالهرب بطريقة ما...هذا قد يفسر لما عليهم أن يكونوا تحت الحماية"

ميراي:".... إنه ذكي"

ميكايلا:"هل ربما...يعرف أحداً من ذاك المختبر؟...يبدوا على معرفة شخصية به أيضاً"

ميراي:"لكنه مايزال طفلاً مثلنا... إلا إذا"

ميكايلا:"ربما هو أيضاً كان هناك و هرب مثلنا؟.. "

ميراي:"ربما بما أنه أكبر منا بعامين... الأمر سيكون منطقياً"

كارما:(هذا... إذًا أين كنتما قبل أن تعودوا إلى القصر؟)

ميراي:(...مع والدتنا...)

ميكايلا:(لكنها توفيت و هكذا عدنا إلى القصر و قابلنا عائلتنا)

كلارا:(والدتكم توفيت؟!)

كاليدورا:(أوه يا إلهي!لم نقصد أن نعيد ذكريات سيئة!)

ميراي:(لا عليكم هي تستحق ما حدث~)

ميكايلا:(أجل،لا تشعروا بالشفقة على تلك المرأة الملعونة،أفضل شيء حدث أنها ماتت)

مالوس:(كنت أتمنى لو قمت بقتلها بنفسي مع ذلك....)

حدق الجميع بنا بتعبيرات فارغة.

كالينيكي:"هل...هل نحن نشبه بعضنا أكثر مما توقعت؟. ."

كالينيكي:(ه-هل كانت تسيء معاملتكم؟...)

ميكايلا:(و تضربنا يومياً)

ميراي:(كانت دائماً ما تفرغ غضبها علينا)

حدقوا بنا بنظرة حزن و تفاجئ صمتت الغرفة للحظة.

ميراي:"هل قلنا شيئا خاطئاً؟.. "

ميكايلا:"ربما هم فقط يشعرون بالأسف علينا"

كاليدورا:(أ-أنا آسفة لما حدث لكما...)

ميراي:(لما أنتِ آسفة؟)

ميكايلا:(لم تفعلي شيئاً لنا،أيضاً لدينا عائلة تحبنا الآن لذا لا بأس حقاً)

كالينيكي:"...نحن متشابهون لحد كبير... إذًا هل يمكنني أنا أيضاً...في يوم ما..أن... أكون سعيداً؟. ."

ميراي:"ماذا يقصد بهذا؟...هل يعامله أحد بسوء؟"

ميكايلا:"لكن كارما و إخوته يحبانه كثيرا و كذلك كاليدورا،من الواضح أنها تحبه كما تحب ابنائها بالضبط...هذا يترك والده و والدته... "

ميراي:"والده هو الملك و من الواضح أنه يفضله على إخوته أعني أنظر إلى الفرق في ملابسهم... إذًا والدته"

ميكايلا:"هذا منطقي،لأنه تفاعل مع ما قلنا عن والدتنا"

كاليدورا:(حسناً،الآن أظن أن الأمور أصبحت أوضح للجميع أليس كذلك؟)

كارما:(حسناً...أجل على ما أظن..)

ليليا:(لكن كارما هناك شيء علي إخبارك به أولا ً)

نظر كارما إليه بتحير

كارما:(و ما قد يكون؟)

ليليا:(عليك أن تقلل من اندفاعك قليلاً،الطريقة التي هاجمتني بها قبلاً كانت مندفعة و بدون أي تفكير،من حسن حظك أنني لم أكن عدواً أو شيء كذلك)

كارما:(....سأتوخى الحذر المرة القادمة...)

ميراي:(إذًا~لا أحد يشك بالآخر الآن صح؟)

كلارا:(لم أشك بكم أصلاً~)

لوكاس:(و-ولا أ-أنا)

كالينيكي:(أنا أيضاً لم أشك بكم)

كارما:(حسناً،الآن أصبحت الأمور أكثر وضوحاً...آسف على ما فعلت)

مالوس:(لا عليك... أنا أيضاً آسف على طريقة معاملتي لك سابقاً...)

كارما:(أنا أتفهم ما فعلت...بعض الشيء أنت من النوع الذي يبالغ بحماية إخوته أليس كذلك؟~)

مالوس:(بالطبع سأبالغ بحمايتهم!)

ميراي:(أخي... لم يحدث لنا شيء حتى....)

ميكايلا:(رجاء لا توتر نفسك دائماً هكذا...)

ليليا:(حسناً ،ما قلت سابقاً بشأن الاندفاع ينطبق عليك أنت أيضاً مالوس،عليك الإستماع لاخوتك و تهدأ قليلاً)

مالوس:(....سأحاول)

كالينيكي:(أنا... أنا آسف لكن علي الذهاب الآن...)

كلارا:(لحظة حقا؟!)

كالينيكي:(أ-أجل...في الواقع كان علي الذهاب منذ مدة لكنني أردت الاطمئنان عليكم أولاً ً...)

كارما:(تباً... إذًا هل ستكون بخير؟...)

صمت كالينيكي و أخفض رأسه للحظة ثم رفعها بإبتسامة لطيفة.

كالينيكي:(لا تقلق علي~)

كاليدورا:(... كالينيكي..لو حصل أي شيء أنا هنا كما تعلم)

كالينيكي:(لا تقلقي..أ-أمي...سأكون بخير)

ذهب لوكاس و أحتضن كالينيكي الذي ربت على رأسه برفق بعدها ذهب و ودع إخوته و كاليدورا و ودع ليليا أيضاً بعدها ذهب ليسلم علينا.

ميراي:(هذه المرة أيضاً...)

كالينيكي:(أنا آسف حقاً...)

تنهدت و هززت رأسي يميناً و يساراً ببطء

ميراي:(لا لا بأس... وداعاً)

و هكذا مددت يدي لأسلم عليه عندما صافحني استطتعت أن أشعر برعشة خفيفة في يده،هذا و شعرت بأن ضربات قلبه مضطربة.

بعدها ذهب بسرعة و سلم على اخوي و غادر المكان.

ليليا:(ما كان هذا للتو؟..)

كاليدورا:(...الوضع معقد بعض الشيء...لكنه سيكون بخير لا تقلق عليه)

مالوس:(... إذًا...ماذا الآن؟)

كلارا:(أنا أعرف! لنذهب إلى منزلنا السري!~)

لوكاس:(أ-أجل إنها فك-كرة ج-جيدة)

كارما:(ماذا سنفعل هناك بحق؟)

ميراي:(عن أي منزل سري تتحدثون؟...)

كاليدورا:(هااه~كانت مدرسة لكنها الآن مهجورة...ألم أخبركم بأن ذاك المكان خطر؟من الممكن أن يتداعى في أي لحظة...)

كارما:(كلا،تأكدت أنا و كالينيكي من المكان الأمر مفاجئ،لكن ما تبقى من ذاك المبنى مثبت و متين لا يبدوا أنه سيتداعى في أي وقت قريب)

كلارا:(أجل أجل!~لذا هل نستطيع الذهاب؟أرجوك~)

كاليدورا:(... حسناً إذًا،لكن توخوا الحذر)

ليليا:(سأكون معهم لا تقلقِ~)

كاليدورا:(هذا يقلقني أكثر...)

ليليا:(هاي!)

ضحكنا جميعاً بعدها ذهبنا رفقة الإخوة الثلاثة بينما ذهبت كاليدورا لأنها قالت إنه هناك شيء عليها فعله،تمشينا قليلاً في الغابة حتى استطعنا رؤية مبنى من طابق واحد كان جزء من السقف مكسور.

ميكايلا:(أهذا هو المبنى المتين؟)

كارما:(هاي!قد يبدوا هكذا لكن الأساس مثبت بقوة حقاً!)

مالوس:(... ألا يبدوا مخيفاً بعض الشيء؟...)

ميراي:(ليس بالنسبة إلي..)

ميكايلا:(و لا أنا أيضاً... حسناً من الطبيعي أن تشعر بالخوف من الأماكن المهجورة)

ميراي:"أجل لكننا رأينا ما هو اسوأ.. "

ميكايلا:"أهذا يعني أننا لن نخاف بسهولة؟... "

ميراي:"أظن؟"

كارما:" هذه المدرسة لا شيء امام ذاك الوغد... "

ميراي:"أريد حقاً معرفة من يكون 'ذاك الوغد'؟"

ميكايلا:"ألم نسمع هذا كثيراً؟سيدويل أيضاً كان ينادي أحدهم ب'ذاك الوغد'.. ."

ميراي:"تعتقد...أنهم نفس الشخص؟. ."

ميكايلا:"من يعرف؟هناك الكثير من الأشياء المبهمة حولنا"

و هكذا و صلنا أمام باب تلك المدرسة المهجورة دفعت كلارا و كارما الباب الذي أخذ يصدر صوتاً مزعجاً،في الداخل كانت هناك بعض أشعة الشمس تضيء المكان من خلال الفتحات في السقف كان المكان نظيفاً بالنسبة لماكن مهجور.

كارما:(ما رأيكم؟قمنا بنتظيفه~)

ليليا:(يبدوا مكاناً رائعاً حقاً~)

مالوس:(هل ستدخل معنا أم ستراقب من الخارج؟...)

لم يجب ليليا بدلاً من هذا أخذ يحدق في الأرجاء

ليليا:"...لما يبدوا مألوفاً بشكل غريب؟... "

ميراي:"مألوف؟... "

مالوس:(اممم ليليا؟...)

ليليا:(هذا المكان غريب حقاً مع ذلك...)

كارما:(همم؟لما تقول هذا؟)

ليليا:(...متأكدون أنها كانت مدرسة فقط؟...)

كلمات ليليا تلك جعلتنا نعيد النظر بتمعن في الارجاء حولنا.

قام شقيقنا بإشعال بعض النار لتنير الأماكن المظلمة بعض أن اضيئ المكان أخذنا ننظر حولنا بتمعن مرة أخرى فوجدنا أن شكل المكان غريب حقاً،كانت هناك أعمدة مزخرفة لم تبدوا كأعمدة مدرسة كان من الواضح أن لونها كان أبيض لكن بفعل السنين أصبح أقرب إلى الرمادي ببعض النباتات الملتفة حوله.

كان المكان بعد أن اضيئ يبدوا أكبر حتى كان شكل كل شيء هو أبعد ما يكون عن شكل مدرسة،فلم تكن الأعمدة فقط فرأينا بعض النوافذ المزخرفة و كان في نهاية المكان شيء يتوسط الحائط يبدو كتمثال لشيء ما كان في حالة مزرية لم نستطع التعرف على ما كان حتى ذهب ليليا اتجاه ذاك التمثال و وقف أمامه بصمت بنظرة جادة على وجهه.

ليليا:(كارما،أخبرني عندما كنتم تنظفون هذا المكان أكان هناك شيء مثل رفوف للكتب أو معدات من أي نوع؟)

كارما:(بذكرك للأمر...أجل كانت هناك الكثير من الكتب لكن،معظمها إما بالي لدرجة لا نستطيع قراءة ما فيه و إما مكتوب بلغة لم نراها من قبل)

ليليا:(....)

ليليا:"حسناً حسناً~ أليس هذا مثيراً؟...ذاك التمثال بالتأكيد به شيء غريب....القاعدة كأنها ليس مثبتة في الأرض.. ."

أخذ ليليا يتفحص محيط التمثال بعدها و نحن ننظر إليه بترقب منتظرين أن يكتشف شيئاً حتى بعد فترة

ليليا:"ها هي ذي!"

انحنى بعدها على ركبة واحدة و أمسك بجزء من قاعدة التمثال حاول أن يرفعه في البداية لكنه لم يرتفع.

لذا حاول أن يدفعه بعدها بعد قليل من المحاولة بدأت قاعدة التمثال في التحرك قليلاً هذا جعلنا نتفاجئ

مالوس:(ل-ليليا هل تريد مساعدة؟...)

ليليا:(كلا،ابقوا في اماكنكم فحسب)

و أستمر في دفع قاعدة التمثال حتى ظهر ما يشبه الممر الذي نزلنا فيه من قبل تحت الكوخ.

كلارا:(واو!~ما الذي يوجد في الاسفل؟~)

اقتربت كلارا من ليليا بوجه ملئ بالحماسة مع إبتسامة عريضة،نظر ليليا إليها و ربت برفق على رأسها

ليليا:(لا أنصحك بالاقتراب هكذا،قد تسقطين...سأنزل أنا أولاً،لا تتبعوني إلا عندما أنادي عليكم،اتفقنا؟)

كارما:(حسناً...)

و اقترب كارما و سحب كلارا برفق إلى جانبنا.

مالوس:(فقط توخى الحذر في الأسفل...)

ليليا:(لا تقلق علي مالوس~)

و هكذا نزل ليليا الى ذاك الممر و بقينا نحن بمفردنا في ذاك المكان الغريب.

ميراي:(...ما الذي أثار شك ليليا في هذا المكان في رأيكم؟)

ميكايلا:(ربما لأن هذه الأعمدة و الزخارف لا تناسب مدرسة؟...)

كارما:(ل-لكن...لو لم تكن مدرسة فماذا قد تكون؟..)

كلارا:(همم ربما كانت منزلاً لشخص غني؟)

مالوس:(لكن... إن كان شخصا غنيا ألن يتكون المنزل من طابقين على الأقل؟)

ميراي:(أيضاً،لا يوجد أي أثر يدل على وجود أثاث هنا...كل ما أراه هو رفوف للكتب)

لوكاس:(إ-إذا كان كل ما ي-يوجد هنا هو رفوف إذًا أ-أليست هذه مكتبة؟..)

ميكايلا:(هذا قد يكون أقرب إحتمال...لكن ما أمر الممر السري إذا كانت هذه مكتبة؟..)

مالوس:(....طريقة البناء و الزخارف هنا... إنها مألوفة بالنسبة لي..)

كارما:(عندما تقول هذا...هذا المبنى...طريقة بنائه قديمة للغاية)

ميكايلا:(كيف ذلك؟...)

مالوس:(امعنوا النظر مرة اخرى،ألا تذكركم بشيء؟)

ميراي:(حسناً....لحظة!)

ميكايلا:(إنها تشبه المكتبة في القصر الامبراطوري!)

مالوس:(أجل،مع اختلاف بسيط في شكل الزخارف....الطريقة المتبعة في بناء قصرنا هي قديمة حقاً)

كارما:(أجل،على عكس باقي الفصائل يميل إلف التنانين للحفاظ على العادات القديمة)

مالوس:(أنت محق،حافظنا على طريقة البناء و الزخرفة منذ مؤسس عشيرة دورننتال مع بعض التغيير البسيط فقط)

تفاجئ الجميع مما قاله شقيقنا.

ميراي:(لحظة هذا المكان بذاك القدم؟!)

كلارا:(أ-ألا يعني هذا أن هذا المكان عمره قد يقدر بالملايين؟)

كارما:(أ-أجل...لكن كيف لا يزال كما هو؟و لما لم يعثر عليه أي شخص آخر؟...)

مالوس:(أنت محق...لما لم يشك أي شخص بهذا المكان طوال تلك المدة؟....بينما ليليا شعر بشيء غريب فور رؤيته؟...)

ميراي:(أيعقل أنه ربما لم يبالي بهذا المكان أي شخص طوال تلك السنين ماعدا ليليا فقط؟..)

ميكايلا:(الأمر لا يبدوا منطقياً)

لوكاس:(ل-لقد تأخ-خر....)

كارما:(ماذا قلت لوكاس؟)

لوكاس:(ا-السيد الذي ك-كان مع-عكم ل-لقد تأخر...)

مالوس:(...لكن لا أشعر أنه في خطر...)

ميراي:(لكن إذا أغمي عليه فلن تكون حياته في خطر.....)

صمتت الأجواء و بدأ شعور من الخوف يتسرب إلى الهواء.

ميكايلا:"لا نستطيع سماع صوت أفكاره حتى... "

ميراي:"ماذا نفعل إذًا؟.... "

ميكايلا:"لا....لست متأكداً"

كلارا:(ل-لنذهب و ننادي أمي!)

كارما:(هذه قد تكون فكرة جيدة...لكن..سيأخذ الأمر وقتاً)

مالوس:(لقد قطعنا مسافة كبيرة إلى هنا...)

ميكايلا:(بذكركم للأمر،أين يقع هذا المكان تحديداً؟)

مالوس:(حسناً،نحن لم نخرج من الغابة التي تفصل بين دورننتال و أسترون...لكن أين يقع تحديداً؟...)

كارما:(هذا...لا أعرف حقاً....لقد كنا نتجول في الانحاء و عثرنا عليه فجأة...)

تمسك لوكاس بشقيقته و ظهر على كلاهما الخوف.

كلارا:(ا-اذًا سأذهب أنا و لوكاس لأمي و أنتم ابقوا هنا!)

كارما:(أنا... أنا لا أشعر بالأمان حالياً..لا أستطيع ترككم تعودون بمفردكم....)

مالوس:(أنا أيضاً بدأت أشعر بالتوتر....لما لا نخرج من هنا و نحاول تحديد موقع هذا المكان؟...ربما يكون قريباً من قصر دورننتال أو أسترون لنذهب لطلب المساعدة؟)

كارما:(مستحيل أن يكون هذا المكان بالقرب من قصر أسترون...)

مالوس:(إذًا هذا يترك قصر دورننتال...هيا لنذهب ونرى..)

ميراي:(لكن ماذا لو نادى ليليا علينا إذا خرجنا؟)

ميكايلا:(هذا....آآه بدأت أكره هذا! عددنا كبير نحن سته فاليخرج بعضنا و يبقى البقية هنا!)

مالوس:(حسناً،في موقف كهذا على أكبر الأشخاص ألا يفارقوا الأصغر...لذا أنا أو كارما سيرافق أحدنا بعضاً منكم بينما الآخر يبقى مع الباقي)

ميراي:(لما لا يذهب واحد منكما بمفرده؟)

كارما:(كما قال ميكايلا،نحن سته إذا ذهب واحد منا بمفرده هذا سيترك الآخر بمسؤولية أربعة أصغر منه....أن ننقسم يعني أن كل واحد منا سيحمي إثنين فحسب)

ميراي:(حسناً إذًا...من سيذهب و من سيبقى؟)

كلارا:(أريد الخروج من هنا!)

ميكايلا:(أنا أيضاً أريد أن اتحقق من موقع هذا المكان...)

كارما:(إذًا...من منا سيذهب معهما؟)

مالوس:(...سأذهب أنا... أنت قلت إنه مستحيل أن يكون قصر أسترون،لذا أنا بالتأكيد أعرف موقع و محيط قصر دورننتال بشكل أفضل)

كارما:(أنت محق... إذًا سأبقى أنا هنا مع ميراي و لوكاس)

ميراي:(...و إذا نادى ليليا علينا كيف سنخبركم بذلك؟)

ميكايلا:(أنا سأعرف هذا...نحن نشعر ببعضنا البعض أليس كذلك؟)

ميراي:(أوه صحيح! لا مشكلة إذًا~)

كارما:(ما كان هذا؟..)

ميراي:(لا شيء،الآن وداعاً لا تخفضوا حذركم!)

مالوس:(لا تقلقي لن نفعل)

كارما:(إ-إعتني بكلارا جيداً..لن اسامحك لو حدث لها شيء!)

مالوس:(نفس الكلام بالنسبة إلى ميراي)

كلارا:(حسناً،هيا بنا الآن! لا أطيق البقاء هنا أكثر!)

و هكذا خرج شقيقنا مع كلارا و بقيت بمفردي مع كارما و لوكاس.

كارما:(ماذا تظنون يوجد بالأسفل هناك...)

ميراي:(أشعر و كأنني لا أريد أن أعرف)

لوكاس:(أ-أنا أيضاً...)

سمعنا بعدها صوت ضوضاء من أسفل أقدامنا هذا جعل كارما يضم كلاً مني و لوكاس إليه و أخذ ثلاثتنا نحدق بالمربع الأسود الذي هو الممر السري بعيون مترقبة و خائفة،اخذ الصوت يعلو أكثر و أكثر حتى بدأ ظل أسود يظهر من ذاك الممر و بما أن النار التي أشعلها شقيقنا انتطفأت بعدما خرج فلم نستطع تحديد ما كان يرتفع بالتحديد هذا و الشمس بدأت بالغروب فلم يكن هناك ضوء خارجي ليساعدنا على الرؤية لذا استعملت التخاطر لاخبار أخي بالعودة بسرعة.

------------------------------

مالوس:(حسناً...لا أستطيع رؤية شيء عدا الأشجار هنا...)

كلارا:(ا-اذًا هيا لنتقدم أكثر قليلاً...)

ميكايلا:(أجل،هيا بنا)

مالوس:(حسناً،تبدوا فكرة جيدة)

و هكذا سرت أنا و أخي و كلارا و أخذنا نبتعد عن ذاك المكان الغريب أكثر و أكثر بعد فترة من سيرنا تقدم أخي بسرعة فجأة.

كلارا:(م-ما الأمر؟)

مالوس:(هذا...كلارا هل تخافين من المرتفعات؟)

كلارا:(كلا؟...)

مالوس:(هذا رائع!~إذًا تعاليا كلاكما نحوي)

هكذا ذهبنا إليه فقام بحمل كلانا بإحكام و ظهر جناحان بلون أسود و بنفسجي غامق يشبهان أجنحة الخفافيش ذهلت كلارا بهذا و ذهب تعبير الخوف و التوتر من على وجهها و بدلتهم إبتسامة واسعة على وجهها.

كلارا:(لديك أجنحة؟! هذا رائع للغاية!~هل سنطير؟~)

مالوس:(أجل بالطبع لدي أجنحة،أنا تنين بعد كل شيء~و أيضاً نعم،سنطير لنحصل على نظرة أكبر على محيطنا)

مالوس:(تمسكا جيدا!)

و هكذا بدأ اخي يرتفع من على الأرض برفقتنا شيئاً فشيئاً حتى أصبحنا في إرتفاع يسمح لنا برؤية ما حولنا بطريقة أفضل،كانت هناك العديد من الأشجار لكن بعد مسافة ليست كبيرة جداً كان بإستطاعتنا رؤية السور الذي كان يحيط بقصر دورننتال ارتفع أخي مجدداً حتى أصبح القصر مرئياً بالكامل لنا.

مالوس:(لحسن الحظ،القصر قريب منا هيا لنذهب لكي نخبر أبي بما حدث)

عندها سمعت صوت اختي المفزوع

ميراي:"ميكا!! بسرعة هناك ظل شخص ما يتقدم نحونا!"

انتفض جسدي و قمت بشد كتف أخي

ميكايلا:(إنتظر لحظة!)

نظر إلي بتساؤل

مالوس:(همم؟ما الأمر؟...)

ميكايلا:(ميراي إنها في خطر!)

كلارا:(أحقاً هذا؟! إذًا هيا بنا بسرعة!)

و هكذا طار أخي بنا بسرعة نحو ذاك المبنى الغريب عندما وصلنا كانت الشمس بدأت بالغروب بالفعل.

مالوس:(ميراي!)

كلارا:(أخي!)

كارما:(سمعنا صوت ضوضاء ثم بدأ ظل شخص بالخروج!)

اشعل شقيقنا النار مجدداً

مالوس:(من أنت؟!)

:(يا إلهي،لما كل تلك الضوضاء؟)

ميراي:(أ-أنت!)

أخذ الظل بالتقدم نحونا حتى ظهر أمامنا.

لقد كان ليليا بإبتسامة غبية على وجهه كالمعتاد كانت اعصابنا جميعاً متوترة للغاية

لكن ليليا كان يتحدث بكل أريحية

ليليا:(ما خطبكم؟)

كارما:(....تباً لك)

ليليا:(إيه؟! ماذا فعلت الآن؟)

مالوس:(كيف قمت بترك ستة أطفال بمفردهم في مكان مهجور أنت بذات نفسك شككت في أمره و بعدها ذهبت و اختفيت في ممر سري دون أن تخبرنا بشيء؟!!!)

ليليا:(مهلاً...لا تقل...أيعقل أنكم شعرتم بالخوف؟)

ميكايلا:(و هل استنتجت هذا بمفردك؟)

كلارا:(لقد خفت حقاً!!)

ليليا:(حسناً أنا آسف،لم أعرف أنكم ستخافون إن تركتكم)

ميراي:(هاااه..... أنت حقاً.....أياً يكن،الآن لما بحق استغرقت كل ذاك الوقت في الأسفل هناك؟)

ليليا:(أوه بشأن هذا،لقد وجدت أشياء مثيييرة للاهتمام بالأسفل هناك~)

كلارا:(مثل ماذا؟)

ليليا:(كان المكان يبدو قديمًا للغاية و في نهايته يوجد شكل دائري كبير للغاية كأنه بوابة ضخمة حجرية لمكان ما،أمام تلك البوابة الدائرية الكبيرة كان هناك ما يشبه منصة مقسمة لأربعة أجزاء على ما أعتقد لأنها كانت قديمة للغاية و بمعظم الأجزاء محطمه،و بدى كأن البوابة حاول شيء ما كسرها )

ميكايلا:(هذا...هذا مريب للغاية...)

كارما:(أنت محق...ما الذي جعلك تشك في هذا المكان في المقام الأول؟)

ليليا:(حسناً،الزخارف و طريقة البناء قديمة للغاية،مستحيل أن يكون مبنى بذاك الشكل مجرد مدرسة)

مالوس:(إذًا كان استنتاجنا صحيحاً~)

كارما:(أجل)

ليليا:"صحيح بشأن ماهية هذا المكان.... "

ليليا:(كارما،ماذا فعلتم بالكتب التي كانت هنا؟)

كارما:(أوه...لقد أخذها كالينيكي معه إلى القصر...)

ليليا:(أحقاً هذا؟لم يخبرك لماذا؟...)

كارما:(ك-كلا....لقد قال إنه أراد أن يحاول قرأة ما فيها...)

ميكايلا:(منذ متى حدث ذلك؟)

كارما:(....ثلاث سنوات...)

نظرنا إليه بتفاجئ

مالوس:(ثلاث؟! و لم يرجعها إلى الآن؟)

كلارا:(عندما سألته عن هذا قال إنه وضعها في مكان ما في مكتبة القصر....و...و يبدوا أنها ضاعت بين باقي الكتب هناك)

ليليا:"حسناً،هذه كذبة واضحة....لكن...هه كما توقع مالفرد هناك شيء غريب يجري في مملكة أسترون"

ميراي:"نحن أيضاً شككنا في ما يحدث في تلك الممكلة... "

ميكايلا:"أجل،الآن نحن شبه متأكدين من أن هناك شيئا مريباً يحدث... "

مالوس:"لحظة....منذ ثلاث سنوات أي عندما كان إخوتي في الثانية...هل يمكن.... "

ميراي:"هل يعتقد أنه لمملكة أسترون يد بما حدث لنا؟... "

ميكايلا:"هممم...نحن لا نعرف شيئاً عنهم لذا لا أستطيع أن أقول أي شيء"

ميراي:"لكن...شكل ملك أسترون قد نستطيع تحديده لقد قابلنا أبنائه كلهم....كارما قال إنه نسخة من والده"

ميكايلا:"الشكل وحده لن يساعد،علينا التعرف عليه شخصياً....أظن أن هذا لن يحدث"

ميراي:"إذا سنتبع إجراء آخر و هو محاولة التقرب من أبنائه حتى يصبح بيننا ما يكفي من الثقة لمشاركة الأسرار معاً،لإنهم بلا شك يخفون شيئا"

ميكايلا:"معكِ حق،لكنها ستكون حركة خطيرة فلكي نكتسب ثقتهم علينا البوح بما حدث لنا و هذا قد يضعنا في خطر....إذا كان والدهم حقا من ذاك المختبر فنحن حرفياً سنخبره بأن يأتي و يجدنا"

ميراي:"لهذا لن أقترب من كالينيكي أو التوأم"

ميكايلا:"أفهم عدم الاقتراب من كالينيكي،لكن لما التوأم؟. ."

ميراي:"إنهم أطفال و إن كان حقاً من ذاك المختبر فلا أظنه سيرحم بعض الأطفال لو حدث أي شيء و شك في أمرهم،كارما هو الخيار الوحيد لديه جانب عنيد لن يتفوه بأي شيء بسهولة كما و أنه يستطيع التحكم بما يخرج من فمه لذا لا داعي للقلق"

ميكايلا:"حسناً إذًا اتفقنا،لنبدأ في تنفيذ الخطة"

هكذا ذهب أخي ناحية كارما و امسك يده و ابتسم برفق اتجاهه و قال بنبرة لطيفة

ميكايلا:(نسيت أن أشكرك على اعتنائك بأختي،كارما)

كارما:(م-ماذا؟...ل-لكني لم افعل شيئا حقاً)

ميكايلا:(كلا،عندما وصلت مع شقيقي لقد كنت في وضعية مثالية لكي تسمح لكل من أختي و لوكاس بالهرب بينما تمنع أياً كان من قد يسبب لها الأذى،لذا حقاً حقاً شكراً لك)

احمر وجه كارما و حدق ناحية أخي بصمت لفترة قبل أن يعاود الحديث بصوت متردد

كارما:(ل-لا داعي للشكر... أنا أيضاً أ-أشكرك على الإعتناء بأختي...و شكراً لك أنت أيضاً)

مالوس:(أوه...أجل-! أعني! أ-أنا أيضاً علي أن أشكرك على حماية أختي....)

ذهب شقيقنا إتجاه كارما و أمسك يده.

مالوس:(أظن أنني أثق بك أكثر قليلاً الآن)

كارما:(أنا أيضاً...)

ميراي:(بالطبع أنا كنت واثقة بك منذ أول مرة تقابلنا فيها~أنا أعرف أنك فتى طيب)

جفل جسد كارما و احمر وجهه مجدداً

كارما:(أ..أ.. حقاً هذا؟.. ح-حسناً ش-شكراً لكِ!)

كلارا:(أخي يصبح لطيفاً عندما يشعر بالخجل~)

لوكاس:(أجل ي-يصبح لطيفاً ح-حقاً!)

ضحك ليليا بخفة قبل أن ينظر اتجاهي و أخي للحظة .

ليليا:"أنا أرى،لقد بدأ كلاهما في التحقيق في الأمر بالفعل~مالفرد عليك أن تكون فخوراً بأبنائك~"

ميراي:"علينا أن نجعله يقضي وقتاً أقل مع والدنا.... "

ميكايلا:"أجل إنه يتعلم الكثير و بسرعة...سيكون مزعجاً إن أصبحنا مكشوفين أمامه كما الحال مع أبي.. ."

ليليا:(من الرائع مشاهدتكم تتقربون من بعضكم البعض هكذا~لكن،للأسف الوقت تأخر الآن و علينا العودة)

مالوس:(أوه صح!لقد أخبرت أبي أننا سنعود قبل الغداء لكن غربت الشمس بالفعل!)

ميراي:(أوه...تباً هذا يعني أننا لن نخرج من القصر بمفردنا لمدة شهر على الأقل...)

ميكايلا:(لكن الناحية الإيجابية أنه سيصب غضبه على ليليا،بما أنه أوكل إليه مهمة حمايتنا و إرجاعنا مبكراً~)

ليليا:(ل-لكنكم ستدافعون عني بالتأكيد أليس كذلك؟~)

نظر ثلاثتنا إليه بتساؤل.

ميراي:(....)

ميكايلا:(....من انت؟)

مالوس:(لا أعرفه،لم أقابله في حياتي)

ميراي:(هيا لنعود إلى والدنا و نترك ذاك الرجل الغريب)

ليليا:(...هل تمت خيانتي للتو؟)

كارما:(هل أنت تسأل حقا؟)

ضحكت كلارا و لوكاس بخفة.

كلارا:(إذًا~متى سنراكم مجدداً؟)

كارما:(و هذه المرة رجاء حددي موعداً و مكاناً للقاء،ميراي)

ميراي:(لا تقلق لا تقلق~أعتقد أنه يمكننا أن نلتقي مجدداً بعد أسبوعين....في نفس الوقت و...في هذا المكان)

كارما:(تريدين المعرفة أكثر حول هذا المكان ،صحيح؟)

ميراي:(من الجيد أنك تعرف ما أفكر به~)

مالوس:(بعد أسبوعين.... أولاد عمنا سيقومون بزيارتنا بعد أسبوعين)

ميكايلا:(ا-اذًا ربما بعد أسبوع؟...)

ميراي:(أشك أن أبي سيسمح لنا بالخروج بعد أن تأخرنا هكذا بسرعة...)

كلارا:(ماذا لو احضرتم أولاد عمكم للعب معنا؟)

كارما:(ستكون فكرة جيدة بما أن كالينيكي لديه شيئ مهم بعد أسبوعين و لن يتمكن من اللعب معنا...)

ميراي:(شيء مهم؟مثل ماذا إذا كنت لا تمانع إخباري)

كارما:(سيبدأ بالتدرب على المبارزة)

ليليا:(ألم يتعلمها بعد؟...إنه في نفس عمر مالوس أليس كذلك؟..)

ميكايلا:(أخي أنت تتقن المبارزة؟)

مالوس:(ليس حقاً...)

ليليا:(حسناً،أنت مازلت تتعلم)

كلارا:(أخي بدأ للتو لأنه...)

نظرت كلارا بجانب عينها إلى كارما الذي أشار لها بمتابعة الكلام.

كلارا:(ولد بجسد ضعيف)

ميراي:(أوه أنا و أخي أيضاً لم نبدأ تعلم السحر حتى الآن لنفس السبب)

مالوس:(لكنكم تتحسنون! واثق أنه سيكون بإمكانكم إستخدام السحر أفضل مني حتى!~)

ميراي:(شكراً أخي...)

ميراي:"مع أنني أشك أننا سوف نكون بنفس قوته"

ميكايلا:"هذا من المستحيل حدوثه....تلك القوة السحرية لم نشعر بها مجدداً من بعد ذاك اليوم عندما تحدثوا عن عملية الختم"

ميراي:"صحيح...اتسائل لما؟... "

ميكايلا:"...لا أعرف على أيه حال... "

ميكايلا:(أجل قد نتحسن،هذا لو وفى شخص ما بوعده لنا و قام بتعليمنا حقاً)

ليليا:(مهلاً الآن!نويت حقاً أن أعلمكم اليوم لكن حدث ما حدث)

ميراي:(لا عليك،نحن نعيش في نفس المكان،واثقة أنه سيتوفر بعض الوقت لكي نتعلم منك)

كارما:(إذًا~بعد أسبوعين من الآن ستأتون مع أبناء عمكم؟)

مالوس:(لا أعرف هل سيوافقون أم لا...)

ميراي&ميكايلا:(أرنولد سيأتي)

مالوس:(....أنتما واثقان من هذا للغاية)

ميراي:(أرنولد فور أن يسمع أنه هناك أطفال للعب معهم سيأتي بلا تفكير)

ميكايلا:(و ديتر سيتبعه لكي يطمئن أنه لن يسبب أيه مشاكل)

ليليا:(أنتما محقان في ذلك~)

مالوس:(حسنا،هذا يبدوا منطقياً... إذًا تم الأمر!~ بعد أسبوعين هنا سنلتقي حتى ذاك الوقت،وداعاً)

كلارا:(أجل وداعاً نراكم لاحقاً!~)

ميراي:(...هل نرافقكم إلى والدتكم...لقد حل الليل و نحن وسط غابة)

كارما:(لا تقلقِ علينا،أنا أحفظ المكان و إذا حدث شيء يمكنني إطلاق بعضٍ من سحري و ستشعر به أمي)

مالوس:(ل-لكن...لا أعرف سأشعر بأمان أكبر أن اوصلناكم)

ميكايلا:(أيضاً لا يمكننا الذهاب دون توديع الآنسة كاليدورا)

كلارا:(أخي دعهم يأتون معنا!~)

كارما:(لا أريد أن اتعبهم...)

لوكاس:(ر-رجاء أخي)

كارما:(هااه~حسناً إذًا،يمكنكم مرافقتنا)

و هكذا ذهبنا معاً حتى عدنا إلى ذاك الكوخ القديم وجدنا كاليدورا تنتظر بقلق أمام باب الكوخ و في اللحظة التي لمحت كارما و التوأم فيها جرت اتجاههم و عانقتهم بقوة ودعناهم مرة أخرى و عدنا إلى القصر وصلنا داخل القصر أمام غرفتنا فسمعنا صوتاً نعرفه جيداً.

:(أين كنتم بحق الجحيم؟!)

انتفضت أجسادنا و نظرنا خلفنا لنجد والدنا بتعبير قلق و غاضب على وجهه.

مالوس:(أ-أبي حسناً هذا كما ترى...)

ذهب و عانق ثلاثتنا بقوة .

مالفرد:(هل تعرفون كم كنت قلقاً؟! كنت على وشك إرسال وحدة للبحث عنكم!)

ليليا:(لما الحاجة إلى وحدة؟أنا معهم~)

نظر والدنا إليه بغضب.

مالفرد:(أنت سنتحدث معاً على إنفراد في مكتبي)

ابتلع ليليا ريقه و نظر إلى والدنا بعيون مرتعشة.

ليليا:(ل-لمعلوماتك فقط! وجدت معلومات قد تساعدنا في البحث عن أصل ذاك المختبر)

مالفرد:(هل سألت عن هذا؟)

ميراي:(أبي،ليليا حقاً أكتشف معلومة قد تكون مهمة للغاية)

ميكايلا:(أجل،لذا لا تقسوا عليه رجاء)

مالوس:(في الواقع نحن من انحرفنا عن المسار الذي خططنا له و أضعنا الوقت)

ليليا:(أنظروا إلى هذا!~قلبي لن يتحمل~)

مالفرد:(... حسناً سنتحدث لاحقاً عما حدث...الآن أنتم تبدون مرهقين للغاية)

ميراي:(أجل أنا حقاً أريد النوم...)

ميكايلا:(إشتقت إلى السرير)

مالوس:(أنا أيضا أشعر بالتعب...عمت مساءا أبي)

مالفرد:(عمت مساءا... غداً سنتحدث إذًا)

و هكذا ذهب كل من إلى غرفته و انتهى يوم طويل آخر.

#أعتذر عن الاختفاء لكل الفترة دي،كنت تحت أسر الثانوية العامة و الحمد لله اتحررت و اخذت استراحة محارب و رجعت اكمل،عايزة اعتذر لو كان في حد فعلاً حب القصة و كان بيتابعها و زعل أما لقاها متوقفة من دون سابق إنذار علشان مبقاش سبت حد مكسور الخاطر،بعتذر بجد بجد على الاختفاء القسري المفاجئ ده😔