عندما وضعت قليلاً من سحري داخل السوار أضاء للحظة ثم ظهر ذاك المربع مع وجه كارما
لوحت له بيدي
ميراي:(مرحباً~)
مالوس:(رأيت؟ لقد وفينا بوعدنا~)
كارما:(هذا جيد،الآن أين ذاك الوغد أرنولد؟)
ارنولد:(أنت! أنا حقاً أردت دعوتك أنت و إخوتك لكن أبي يكره والدك كره العمى!~)
أومأ كارما بإبتسامة واسعة
كارما:(لديه كل الحق في هذا)
بعدها نظر إلى أرنولد
كارما:(لكن تباً على الأقل قل شيئاً ما~)
ارنولد:(أنت من عليه أن يقول شيئاً ما،إنه عيد ميلادي أنا~)
كارما:(ههه~ حسناً حسناً عيد ميلاد سعيد أرنولد)
ارنولد:(شكراً لك~)
كلاوس:(أوه إذًا أنت كارما؟)
حدق كارما بصمت نحو كلاوس ثم أشار نحوه و هو ينظر إلي أنا و إخوتي
كارما:(من هذا؟)
ميكايلا:(ابن عمنا الأكبر كلاوس)
تفاجئ كارما و حدق نحو كلاوس
كارما:(العائلة لديكم غريبة،إنه لا يمت لاخوته بصلة عدا لون عينه)
ارنولد:(بالطبع إنه لا يشبهني أنا مميز~)
كارما:(من كذب عليك؟)
ارنولد:(أنت أيها الثعلب المزعج!)
أخرج كارما لسانه نحو أرنولد
مالوس:(عليكم التوقف الآن حقاً)
مالوس:"صحيح كيف حال لوكاس الآن؟"
مالوس:(كارما،أين اخوتك؟)
كارما:(اه كالينيكي ذهب ل....)
توقف عن الحديث ثم ابتسم بخبث
كارما:(ههه إنها مفاجأة~)
ميراي:(مفاجأة؟...كارما المفاجأة ليست شيئاً خطيراً صحيح؟)
نظر نحوي كأنني أقول شيئاً مجنوناً
كارما:(كلا؟ منذ متى و أنا أقوم بأشياء خطيرة؟)
وضع أخي يده على كتفي
ميكايلا:(اعذرها فبعد الذي سمعناه من ابن عمنا الكبير ذاك أصبح لدينا بعض القلق حول أي نوع من المفاجئات....)
كارما:(لما هذا؟)
حول كارما نظره نحو كلاوس بتساؤل و تعجب
كارما:(ماذا فعلت حتى تقلق هذين الاثنين؟)
تنهد شقيقنا بخيبة أمل
مالوس:(إنها عادته...)
كلاوس:(اوه هيا الآن~ أنا لست بهذا السوء)
كارما:(... أشك بهذا لسبب ما،مع أنها أول مرة أراك فيها)
كان كارما ينظر نحو كلاوس بارتياب
كلاوس:(صحيح أخبرني،أنت نصف بشري فقط صح؟~)
ظل صامتاً قليلاً بعدها أومأ برأسه
كارما:(أمي من قبيلة الثعالب الشيطانية حسناً هي الفرد الوحيد فيها~)
ديتر:(اه صحيح....)
كارما:(ديتر؟ لم ألحظك،لما أنت صامت للغاية هكذا؟ أم هذه عادته فحسب؟)
صمتنا و نظرنا نحو ديتر الذي تراجع بعيداً عنا
تنهد شقيقنا بتعب و نظر نحو كارما مجدداً
مالوس:(إنه فقط متعب قليلاً اليوم)
كارما:(لحظة أنت بخير؟....هل تشعر بالتعب الشديد حقاً؟)
هز ديتر رأسه يميناً و يساراً
ديتر:(أنا أشعر بشعور أفضل الآن...)
كارما:(حسناً...إن كان هذا ما تقول...)
ميراي:(صحيح،كيف حال الآنسة كاليدورا الآن؟)
ميكايلا:(أوه أجل،هل مازالت تتصرف بغرابة؟)
صمت كارما و اظلم تعبير وجهه و هو يومأ برأسه ببطء
كارما:(...الأمر بدأ يصبح غريباً بحق)
ارنولد:(لما؟ ما خطب والدتك؟)
تنهد كارما
كارما:(لا أملك أي فكرة....لكن الأمر يبدوا لي كأنها تراقب سلة المهملات تلك عن كثب)
مالوس:(ه-هذا! ألم يخبرها أبي ألا تفعل هذا؟)
ميراي:(أجل....لقد أخبرها أنه ليس عليها فعل أي شيء سوى أن تهتم بكم فحسب....)
كارما:(...لا أعرف ماذا علي أن أفعل حقاً)
ارنولد:(ألم تحاول أن تسألها؟)
أومأ كارما و زادت تعابير وجهه قلقاً
كارما:(فعلت،و كل مرة تتهرب من الإجابة)
ارنولد:(إذًا فقط حاول تتبعها في إحدى المرات لترى ماذا تفعل~)
ميكايلا:(ا-الن يكون هذا خطيراً؟...)
كلاوس:(ليس حقاً.... أيضاً إذا كان يريد الإطمئنان عليها فلا أستطيع التفكير في شيء آخر)
كلاوس:"سيكون الأمر أسهل بكثير بالنسبة إليه إن كانت لديه قدرة مثل خاصتكم~"
نظر كلانا نحوه و تنهدت
ميراي:"...هل علينا أن نجد طريقة لكي نجعل الآنسة تقوم بزيارتنا؟"
ميكايلا:"أظن أجل....ما يجري حالياً أمر مبهم لذا لن نتحمل أن نضع الآنسة في خطر....يكفي ما حدث بالفعل لأحدهم"
ميراي:"...صحيح"
بعد قليل من ذاك الجو المتوتر الغريب عادت الإبتسامة إلى وجه كارما و هو ينظر إلى اتجاه ما
كارما:(أوه انظروا من عاد!~)
ظهر كالينيكي و جلس جانب كارما لوح لنا بيده
كالينيكي:(مرحباً،عيد ميلاد سعيد أرنولد)
ارنولد:(أوه! إنه أنت!~ كاين-...كال...اممم ماذا كان اسمك؟)
ديتر:(أرنولد...)
تنهد ديتر
ديتر:(اسمه كالينيكي)
ارنولد:(اه صحيح!~ مرحباً كالينيكي!~)
ديتر:(أعتذر لو ضايقك)
هز كالينيكي رأسه يميناً و يساراً ببطء
كالينيكي:(لا عليك)
كارما:(لن الومه صراحة،اسمك صعب للغاية كالي~)
ارنولد:(هل استطيع أنا أيضاً أن اناديك ب'كالي'؟~ إنه أسهل بكثير~)
رد كالينيكي بإبتسامة لطيفة
كالينيكي:(لا أمانع بالطبع)
مالوس:(همم~تبدوا أفضل قليلاً منذ آخر مرة)
ميكايلا:(حسناً أظن الإبتعاد عن سلة المهملات المتحركة لفترة افاده~)
ميراي:(أجل أجل وجهك يبدوا أكثر حيوية من آخر مرة~)
كارما:(أجل لاحظت هذا أنا أيضاً~منذ أن بدأت سلة المهملات بتجاهلة و الإبتعاد عنه أصبح أكثر نشاطاً و حتى أنه يضحك بصوت الآن!~)
ميراي:(حقاً؟! هذا جيد!~ ميكا هو أيضاً بدأ يضحك بصوت عال منذ مدة~)
مالوس:(صحيح صحيح~ أنا سعيد حقاً لأن كلاهما بدأ يضحك)
حول شقيقنا نظره نحو ديتر و تابع الحديث بإبتسامة
مالوس:(الآن تبقى ديتر!~)
جفل جسد ديتر و حدق نحونا و هو يشير إلى نفسه بارتباك
ديتر:(أ-أنا؟....)
ارنولد:(بالطبع أجل ديتر،رؤيتك تضحك هي إحدى امنياتي~)
ضحك كلاوس ضحكة خفيفة
كلاوس:(حسناً اظننا جميعاً سنسعد إن ضحك ديتر~)
ديتر:(ل-لكنني أستطيع الضحك)
مالوس:(أنا لم أسمعك تضحك و لو لمرة مع ذلك)
ميراي:(واثقة أنه سيحسن ذاك الوقت الذي سوف يضحك فيه من أعماق قلبه قريباً~)
احمر وجه ديتر و أبعد وجهه عنا
عاودت النظر نحو كارما
ميراي:(الآن كارما عن أي مفاجأة كنت تتحدث؟)
اتسعت الإبتسامة على وجه كارما و نظر نحو كالينيكي
كارما:(حسناً استعدوا~)
بعدها رأينا كالينيكي بشيء لاحدهم لكي يقترب منه
كارما:(انظروا من هنا!~)
مالوس:(اه!)
ميراي:(انه-)
:(لوكاس!)
قالها ثلاثتنا فور رؤية وجه لوكاس يظهر
بدى خجولاً كالعادة لكن عيناه كانت مليئة بالحزن لدرجة شعرت بالضيق و أردت أن اقفز و اعانقه
ارنولد:(اوه!~إنه ذاك الفتى الخجول!~)
لوح أرنولد بسعادة له
ارنولد:(مرحباً بك مجدداً!~)
ديتر:(مرحباً لوكاس)
ارنولد:"لحظة. ألم يكن يملك أختا توأم؟ كلارا صحيح؟ أين هي؟"
هدأت الأجواء فجأة من حولي و نظرت نحو أخي
ميراي:"....لم نخبرهم"
ميكايلا:"أ-أجل.... أتمنى فقط ألا-"
ارنولد:(لحظة أين-هممم!)
كمم شقيقنا فم أرنولد قبل أن يتفوه بشيء كان ليقلب الجو الهادئ و السعيد الذي كان موجوداً
ديتر:"...كان سيسأل عن كلارا صحيح؟لما اوقفه مالوس؟...أيعقل أن شيئاً ما حدث؟... ."
ميراي:"حسناً....أجل لقد حدث شيء ما"
ميكايلا:"جيد أن أخي قد أدرك ما كان على وشك الحدوث.... لقد أنقذ الموقف بحق"
تنهد شقيقنا
مالوس:"كاد أن يقول شيئاً كان ليسبب كارثة...لوكاس حالته سيئة بالفعل"
نظرنا مجدداً نحو كارما و إخوته بشعور من القلق من أن يكون قد أدرك أحدهم ما كان سيقوله أرنولد
كانت الابتسامة مازالت على وجه كارما لكن عينيه أظلمت
كالينيكي:(...ه-هيا لوكاس قم بتحيتهم)
كلاوس:"....إنه بسبب تلك الضجة التي حدثت في أسترون منذ بضعة أيام صحيح؟"
نظرنا إليه و اومأ كلانا بشكل خافت كي لا ينتبه أحد
كلاوس:"... أريد محاولة قتل ذاك الوغد في مرة من المرات"
جفل جسد كلانا و حدقنا نحو كلاوس بقلق و خوف
ميراي:"ذاك المجنون سوف يحاول فعلها حقاً"
ميكايلا:"...غيرت كلامي كلاوس أشبه بليليا من أرنولد.. ."
ميراي:"أتفق على هذا... "
لم يفتح لوكاس فمه و ظل ينظر نحوي و نحو إخوتي بصمت
لسبب ما بدأت أشعر بالذنب بسبب كل ذاك الكلام المعسول الذي أخبرنا ذاك الفتى به و كيف أننا دائماً و طوال الوقت كنا نخبره أنه لن يحدث شيء سيء
لكن،لم يتحقق شيء مما علقنا قلبه به
ميراي:(... لوكاس~ لا بأس لو كنت لا تريد التحدث معنا... أ-أيضاً...)
مالوس:"...ميراي...ع-علي أن اساعدها بشيء"
مالوس:(سوف...سوف نلتقي بكم قريباً لكي نلعب معاً!~ لذا يمكننا التحدث كما نريد وقتها...ه-هذا لو كنت حقاً لا تشعر برغبة في التحدث)
ارنولد:(لما؟ هل أنت حزين؟)
كارما:(هيا الآن لوكاس~ أنظر،ألم تفتقدهم؟ نحن لم نرى أي منهم لفترة الآن)
لم يجب لوكاس و بدلاً من هذا ارتمى في حضن كارما
ميكايلا:(...كارما،إن كان لا يشعر بشعور جيد فمن الأفضل أن تتركه...قد يسوء الأمر هكذا)
ضاقت حدقة عين كارما للحظة قبل أن ينظر بحزن إلى الأرض و هو يربت على رأس لوكاس برفق
كالينيكي:(...ء-انا... أنا أظن ميكايلا محق...س-سوف نتركه لكي يأتي هو عندما يريد هذا)
ديتر:"شيء سيء حدث معهم أليس كذلك؟...أظن...بما أنه لا أحد يتحدث حول كلارا...ل-لقد...لم تعد هنا أليس كذلك؟"
كارما:(ل-لكن!)
ميراي:(كارما...أظن أنه من الأفضل أن يرتاح الآن...ق-قد يسبب هذا ضغطاً عليه...)
مالوس:"إنه في حالة سيئة حقاً...ت-تخيلت أنه لو تحدث معنا سوف يهدأ مثلما تحدث كارما مع ميراي... أظن الأمر أسوأ لأنه أصغر... "
ميراي:"...لكن...لكنه مع ذلك لم يحصل على عنصر روحي... "
التفت أخي إلي بسرعة و قال بتعجب
ميكايلا:"ويحك بما تفكرين بحق؟"
ميراي:"ف-فقط أشعر بالفضول حول المدى الذي عليك التعرض له لكي تحصل على واحد..."
ميكايلا:"لما بدأت تتحدثين عن تلك الأشياء المشؤومة مؤخراً؟.... أيعقل أنك تريدين الحصول على واحد؟"
انتفض جسدي و حدقت نحو أخي
ميراي:"م-ماذا؟! كلا كلا بالطبع لا أريد الحصول على ذاك الشيء ما حييت!"
ميكايلا:"إذًا توقفي عن التحدث عنه"
ميراي:"حسناً حسناً سأفعل... ."
تنهد كارما تنهيدة طويلة
كارما:(...حسناً،لوكاس...إ-إذا كنت تشعر بالتعب يمكنك العودة إلى غرفتك و النوم،حسناً؟)
أومأ لوكاس ببطء
كالينيكي:(...س-سوف أقوم بالعودة معه...)
كارما:(حسناً....)
قبل كارما رأس لوكاس و هكذا أخذه كالينيكي و ابتعد
ارنولد:(ما خطب أخوك كارما؟)
ظل كارما صامتاً بتعبير غاضب و حزين على وجهه
بدى يحاول جاهداً أن يتحدث و يجيب على سؤال أرنولد
كارما:(...إنه...ا-...)
عاد بعدها للصمت و تنهد
مالوس:(لا شيء فقط يشعر ببعض التعب...)
مالوس:"الوضع يصبح كئيباً.. ."
مالوس:(اممم صحيح،أين نوي؟)
ميكايلا:(آه صح لم نقابله اليوم)
ميراي:(أجل أجل~ كارما لم يراه من قبل أين هو؟~)
ارنولد:(هممم لا أذكر أين ذهب حقاً)
رفع كارما رأسه و نظر نحونا
كارما:(نوي؟من يكون؟)
ديتر:(إنه حارس أرنولد الروحي)
ميراي:(مهلاً أين تركت الفتى يذهب أرنولد؟)
ميكايلا:(أ-أليس هذا سيئاً؟ قد يكون قد ضل الطريق...)
لوح أرنولد بيده و قال بنبرة غير مبالية
ارنولد:(كلا ليس عليك القلق عليه~ سوف يعود بمفرده~)
مالوس:(ديتر ألا تعلم أين ذهب؟)
هز ديتر رأسه نافياً ببطء
ديتر:(كلا...لقد كان رفقة أرنولد هذا الصباح بعدها اختفى)
كارما:(و-واثق أنه سوف يعود؟ قد يكون قد أصابه مكروه... أ-أليس من الأفضل البدأ في البحث عنه قبل....ق-قبل أن يحل به شيء سيء؟)
كان كارما يتحدث و هناك ارتجاف في عينيه كما كان القلق يملأ صوته
ارنولد:(لما أنت قلق هكذا؟ إنه يعرف طريق العودة إلى هنا على ايه حال~ و إن حدث و حل به مكروه فسوف أشعر على الفور،إنه حارسي الروحي بعد كل شيء~)
كارما:(ح-حسناً....إن كنت متأكداً لهذه الدرجة...)
أخفض كارما رأسه و عقد حاجبيه ثم رفع رأسه مجدداً نحو أرنولد و قال بتوتر
كارما:(ل-لكن..لكن الن يكون الإطمئنان عليه أفضل مع ذلك؟..)
كلاوس:(...لا تقلق~ سوف نذهب للبحث عنه حالاً~ و عندما نجده سوف نعلمك،اتفقنا؟~)
كارما:(...ا-... حسناً أظن)
كلاوس:(جيد!~ الآن هيا بنا لنقم برحلة بحث عن صغيرنا نوي!~)
ميراي:(أوافق!~)
مالوس:(أ-أجل هيا بنا)
ميكايلا:(...أجل،وداعاً الآن كارما،عندما نعثر عليه سوف نخبرك...ل-لا تقلق)
صمت كارما لفترة بعدها أومأ برأسه ببطء
كارما:(أجل... ش-شكراً...الآن وداعاً أراكم لاحقاً)
ميراي:(وداعاً~)
و هكذا و دعنا كارما و خرجنا للبحث عن نوي أثناء السير
ارنولد:(حسناً الآن،ما الذي يجري معكم و مع كارما؟)
صمت ثلاثتنا للحظة
شعرنا بالتردد حول اخباره أو لا
تنهد شقيقنا و بدأ يتحدث
مالوس:(لقد...تذكر تلك الحفلة التي أقيمت لتنصيب كارما و إخوته كأمراء رسميين لاسترون؟)
ارنولد:(آه بالطبع أجل،لكن أنتم لم تتحدثوا عنها منذ أن ذهبتم إليها)
ميراي:(هذا...ه-هذا لأنه قد وقعت كارثة هناك)
اتسعت أعين أرنولد و حدق نحونا
ارنولد:(كارثة؟!)
ديتر:(ا-اي كارثة تقصدين؟...)
ميراي:(...ديتر،تذكر تلك الكتب القديمة التي قرأتها لنا؟....)
أظلم تعبير ديتر بشكل لم أراه من قبل و اتسعت عيناه للحظة بعدها عادت إلى طبيعتها
بدى كأنه عرف بالفعل ما كنت سأقول
ديتر:(....غولم....)
أومأ أخي
سأل ديتر بحذر
ديتر:(ه-هل...هل نفذ تلك التقنية؟...)
صمتنا مجدداً و أومأت برأسي ببطء
أصبح وجه ديتر شاحباً و هو يحدق بنا
ارنولد:(...لحظة..غولم؟... أ-ألم تكن تلك هي التقنية التي...التي تستخدم الطاقة السوداء؟)
ميكايلا:(أجل،و ليس أي طاقة سوداء....)
مالوس:(كانت تلك....ت-تلك التي تصدر من الجثث و....و... خصوصاً الأطفال)
ديتر:(م-مهلاً.... مهلاً لا تقل أنه....ه-هل اختهم الصغيرة....)
صمتنا و أبعد شقيقنا نظره عن وجه ديتر الذي كان يسأل بقلق و توتر
شعرت بثقل في قلبي و أنا أحاول التحدث
ميراي:(...أجل...هذا...هذا ما نظنه قد حدث....هي رفقة العديد من الأطفال الذين كانوا هناك...)
ارنولد:(م-ماذا تقصدون؟...ماذا حدث لكلارا؟...)
مالوس:"...لما كلاوس صامت هكذا؟...معقول أنه يعرف شيئاً؟"
نظر شقيقنا نحو كلاوس
مالوس:(كلاوس...قل لي،هل كنت تعرف بما حدث هناك؟ أقصد في استرون؟)
صمت كلاوس و هو ناظر للأرض و تنهد
كلاوس:(أجل،لأنني كنت أريد معرفة ما يفعله ملك أسترون بالضبط لذا...لذا كنت أحاول أن اواظب على الحصول على الأخبار من هناك دائماً...و..و من بينها كانت تلك الحادثة)
ارنولد:(لحظة لم تجيبوا،ماذا حل بكلارا؟)
ميكايلا:"ك-كيف سنقول هذا؟.. ."
ميراي:"....لست متأكدة... ر-ربما نلمح له لكي يدرك الأمر بمفرده؟.. ."
ميكايلا:"هذا أفضل... "
ميراي:(حسناً...ت-تعرف أن تلك التقنية كما قلت تعمل على الطاقة السوداء الناتجة من الأطفال صحيح؟...)
ارنولد:(أ-أجل؟....)
ميكايلا:(...كلارا...ل-لقد....تعرف...هي و عدة أطفال آخرين...)
ارنولد:(هي ماذ-!)
انتفض جسد أرنولد
ارنولد؛"ل-لحظة! هل هل هذا يعني أنها-....اه هذا.. ."
اتسعت عيني أرنولد و أصبحت هناك لمعة في عينيه
بدى على وشك البكاء،ارتجفت أكتافه و اخفض رأسه إلى الأسفل
وقفنا و اقتربنا منه جميعاً أخذه كلاوس في حضنه
كلاوس:(... حسنا الآن...لا تبكي أرنولد...)
ارنولد:(ل-لكن! لكن....أ-أنا...)
زاد ارتجاف جسده و بدأ يبكي في حضن كلاوس
ارنولد:"ك-كنت أريد اللعب معها مجدداً لمرة أخرى! ل-لقد"
ميراي:"... أ-ألم يكن علينا أن نخبره؟... "
ميكايلا:"لست متأكداً....لكن رؤية أرنولد يبكي هكذا...إنه شعور مزعج"
مالوس:(... ح-حسناً لا داعي للبكاء ا-...)
مالوس:"ماذا علي القول حتى؟... "
ميكايلا:"عدنا لهذا مجدداً....ماذا قلنا لكارما و لوكاس آخر مرة حتى؟... "
ميراي:"...لا أعرف إن كان نفس ما قلناه لهم سيفيد مع أرنولد... أرنولد عاطفي أكثر لذا.... "
كلاوس:(...ارنولد)
عانقه كلاوس برفق و أخذ يملس على رأسه و يربت على ظهره برفق
ديتر:"...هل علي الذهاب و عناقه أنا أيضاً؟.. ."
تقدم ديتر ببطء و تردد نحو كلاوس و أرنولد
ابتسم كلاوس نحوه و ضمه إليه
مالوس:"...من الأفضل تركهم... صحيح؟.. "
ميراي:"أظن...أعني في النهاية نحن لا نعرف كيف نساعد في التخفيف عن أرنولد لذا من الأفضل ترك إخوته معه،أليس كذلك؟"
ميكايلا:"أجل...هيا بنا من هنا لنمنحهم بعض الوقت"
و هكذا اقترب كلانا من شقيقنا و امسكنا يديه
نظر نحونا قبل أن يومأ برأسه و هكذا انسحب ثلاثتنا من الغرفة بهدوء
كلاوس:"شكراً لكم~"
ميراي:"أنظر إليه...كان عليه أن يخبرنا بأن نمنحهم بعض الوقت منذ البداية"
ميكايلا:"على أيه حال،ماذا سنفعل بشأن سيدويل؟...هل حقاً سنترك الأمر هكذا؟.. ."
ميراي:"...لا أعرف ماذا علينا أن نفعل...نحن لا نملك أي دليل على مكانه حتى... "
ميكايلا:"...تظنين أن...أ-أن الرئيس أمسك به؟... "
تجمدت في مكاني للحظة
ميكايلا:"أ-أعني....آخر شيء قاله لنا هو أنه اكتشف هوية الرئيس و...و بعدها...بعدها قال أنه عثر عليه و لم نسمع شيئاً آخر منه.... "
مالوس:(ميراي؟... أنت بخير؟)
كنت قد غرقت في الإحتمالات للحظة بعدما قاله أخي لأنه-و مع الاسف- بدى منطقياً لي لذا لم انتبه على شقيقنا
ميكايلا:(ميراي...ميراي،أنتِ هنا؟)
مالوس:(ما الأمر؟! هل هو ذاك الشيء بداخلك مجدداً؟!)
ميكايلا:(لا،لا أظنه كذلك)
ميكايلا:"ميراي،توقفي عن كل تلك التخيلات...لقد كان احتمالاً فحسب يمكن أن يكون خاطئاً....-تنهد- لم يكن علي إخبار شخص قلق مثلك بشيء كهذا،لقد اخطأت... "
ميراي:"ء-ا...اه كلا كلا أنا بخير الآن....لست مخطئاً ميكا"
بعدها ابتسمت نحو شقيقنا
ميراي:(اه اعتذر~ لقد انغمست في التفكير للحظة فحسب~ أنا بخير أخي)
مالوس:(....هل أنتِ متأكدة؟.. نوعاً ما لا أصدق ما تقولينه)
ميراي:(ل-لماذا؟ أنا بخير حقاً)
صمت شقيقنا و هو ينظر نحوي و مازال يبدوا إنه لا يصدقني حقاً
تنهد أخي و هز رأسه يميناً و يساراً
ميكايلا:(لا تقلق،إنها بخير)
مالوس:(أوه حسناً إذًا~ لقد خفت للحظة~)
نوعاً ما أنزعجت من التغير السريع في تعبير وجه شقيقنا
ميراي:(أوه هيا الآن! أنا لا أكذب عليك)
مالوس:(ليس كذباً بل فقط...ميراي من الصعب تصديق ما تقولينه خصوصاً بعد كل ما حدث...)
ميراي:(ل-لكنني حقاً بخير...)
مالوس:"...هل احزنها هذا؟.. "
اقترب شقيقنا مني و ضمني نحوه
مالوس:(ل-لا تحزني لم أقصد أن ازعجك)
صمت و تنهدت
ميراي:(...لست حزينة أظن...أظنه منطقياً بعد كل تلك المرات التي اختفكم فيها...)
ميكايلا:(أجل،أجل أنتِ محقة لم نبقى معهم لعام كامل حتى و بالفعل كدت تصيبيهم بنوبة قلبية ل~ أربعة مرات تقريباً~)
ميراي:(أنت أيها المزعج!)
ضحك شقيقنا ضحكة خفيفة مما جعل كلانا نضحك لفترة قصيرة حتى سمعنا صوت والدنا ينادي علينا من نهاية الممر
مالفرد:(أنتم هل انتهيتم من اللعب بالفعل؟)
صمت ثلاثتنا و نظرنا بصمت نحو والدنا
نحن لم نتمكن من التحدث معهم حتى
تلك المكالمة مع كارما لم تسر كما تخيلنا أن تفعل
مالفرد:"ما خطب تلك النظرة على وجوههم؟....لحظة...قالوا أنهم سوف يتحدثون مع كارما صحيح؟... أوه فهمت نحن لم نخبر أي شخص آخر عن... "
مالفرد:(... إذًا أرنولد عرف ما حدث،صحيح؟)
مالوس:(....هممم أجل ..)
ميراي:(أبي أنت حقاً لا يخفى عليك شيء~)
ابتسم نحونا
مالفرد:(بالطبع،مع أنني كنت أُفضل لو لم يعرف بالأمر الآن....إنه عيد ميلاده....)
تنهد والدنا و هز رأسه يميناً و يساراً بعدها نظر نحونا بإبتسامة لطيفة
مالفرد:(ترك ثلاثتكم الإخوة معاً لكي يهدأ أرنولد قليلاً صحيح؟)
ميكايلا:(أجل،فبعد كل شيء لم يعرف أي منا ماذا عليه أن يقول....)
مالفرد:(لا بأس،أنتم أطفال ليس عليكم معرفة تلك الأمور حالياً...هذا ما كنت سأود قوله لكن بالوضع الحالي....)
نظر والدنا نحو الأرض لفترة بعدها عاود النظر إلينا
مالفرد:(فقط حاولوا شغل انتباهه....إنه عاطفي للغاية و هذه مشكلة)
ميراي:(بالضبط،لذلك لم أكن متأكدة مما قد أقول له....أظن علينا فحسب أن نمضي كأن شيئاً لم يكن)
مالوس:(...هل حقاً لا بأس بهذا؟...أعني هكذا..هكذا لن يبقى أرنولد حزيناً؟)
مالفرد:(أجل،فقط لنتناسى الأمر حالياً....)
مالفرد:"المشكلة أنه بهذا فبكل تأكيد سيخبر أرنولد أكثر من شخص عما حدث...لم أرد للأمر أن ينتشر هكذا....من يعرف؟ ربما قد تصل تلك الأخبار إلى سورين و قد يشعر أننا نعرف ما يخطط له.. ."
ميراي:"اه لم انتبه لهذا!"
ميكايلا:"ه-هذا...أن هذا سيء....علينا أن نبقي أعيننا على أرنولد لليوم...عليه حقاً أن ينسى ما سمعه"
ميراي:"محق....علينا حقاً ألا نسمح له بأن يقول أي شيء لأي شخص... "
مالفرد:"...سيكون علي أن أتحدث مع أرنولد.... أنا بالفعل لدي شعور سيء منذ ما حدث في أسترون لا أريد أي شيء آخر أن يحدث لكي لا تسوء الأمور أكثر"
ميراي:"اه أبي بالفعل يعرف ما سيفعل...هذا مريح~"
ميكايلا:"أجل لكن...أشعر أنه مازال علينا أن نراقب أرنولد"
مالوس:(ا-اذًا ليس علينا أن نقول أي شيء حول الأمر؟)
مالفرد:(أجل،و أنا متأكد أن كلاوس و ديتر يعرفان كيف يتعاملان مع الأمر،إنه اخوهم الصغير بعد كل شيء~)
مالوس:(امم محق،اذًا هل ننتظرهم أم نذهب إلى قاعة الحفل؟...)
ميراي:(لما لا نذهب لكي نفاجئ أرنولد بالهدايا؟~)
مالوس:(اه هذه فكرة جيدة!~ سيحسن هذا من حالته حقاً!~)
ميكايلا:(ليس لدي مانع،هيا بنا إذًا قبل أن يأتي ثلاثتهم)
مالوس:(أجل هيا بنا لنسرع!~)
ابتسم والدنا و ضم ثلاثتنا نحوه بلطف للحظة ثم سرنا معه إلى القاعة
عندما دخلنا إلى هناك قابلنا ليليا بابتسامته المعتادة لكنه أبدى تعبيراً متحيراً لنا
ليليا:(أين الباقي؟)
مالفرد:(لا تقلق،إنهم يتعاملون مع شيء خاص بهم فقط،سوف يعودون قريباً)
ليليا:(...هل الأمر متعلق بالمكالمة مع كارما؟)
أومأ والدنا برأسه
ليليا:(فهمت...الجانب الإيجابي أن أرنولد سينسى ما حدث فور رؤيته للهدايا التي حضرها له ثلاثتكم~)
مالوس:(حقاً هذا؟)
أومأ ليليا بسعادة
ميكايلا:(هذا جيد إذًا)
ميراي:(همم؟ لحظة أين ذهب نوي؟ لم نبحث عنه و هو لم يظهر حتى الآن....)
مالوس:(ت-تظنون أنه أضاع الطريق حقاً؟...)
ابتسم والدنا بلطف
مالفرد:(نوي هنا بالفعل~)
نظرنا نحوه بتساؤل
ليليا:(ذاك الفتى،أراد أن يصنع مفاجأة لارنولد بمفرده لكنه لم يقدر في النهاية و عاد طالباً المساعدة مني~)
ميكايلا:(منك أنت؟ لما؟)
ليليا:(ميكايلا~ لا تحتقرني هكذا~)
ميكايلا:(و من قال هذا؟ فقط اتسائل ما نوع الشئ الذي قد يطلب المساعدة منك من أجله؟)
مالفرد:(إنه يريد أن يعطي أرنولد خنجراً بدل الذي اضاعه له من قبل)
مالوس:(اضاعه؟ لكن نوي لا يعبث بأي شيء،كيف اضاعه؟)
ليليا:(لقد انزلق من بين يديه و سقط أسفل جرف)
ميراي:(أوه هل يتدرب أرنولد على استعمال الخنجر أيضاً؟~)
ليليا:(مؤخراً بدأت ادربه على استعماله~)
مالوس:(و لم تنتهوا من الخنجر حتى الآن؟)
مالفرد:(لقد احضرناه بالفعل،نوي فقط يقوم بتزيينه)
ليليا:(لكن مالفرد،هكذا عليك أن تتحدث مع أرنولد لكي لا يذهب و يخبر أحدهم بما حدث)
مالفرد:(قررت فعل هذا بالفعل)
ميكايلا:(...لكن كيف لن يعلم أي شخص بما حدث في أسترون؟)
مالوس:(ص-صحيح.... ألم تكن تلك حادثة كبيرة؟ كيف لم يسمع بها أحد آخر؟)
ميراي:(أليس هذا لأن سلة المهملات تلك لم تعلن عن أي شيء قد حدث؟)
مالفرد:(أجل،هذا سبب السبب الآخر هو لأنها مملكة بشر،نحن حقاً لا نحب التدخل في شؤون البشر)
ليليا:(تماماً~ لذا ليس من المهم حقاً معرفة ما حدث لهم طالما لن يؤثر على أي مملكة حولهم~)
ميراي:(هذا يعني أن أمر أن العشائر الأساسية تهتم لبعضها البعض هو حقاً مجرد كلام مزين في الكتب و ليس حقيقة)
ضحك ليليا ضحكة خفيفة
مالفرد:(حسناً،لا أستطيع أن أقول أنكِ مخطئة~)
ميكايلا:(هذا منطقي،لا يمكن أن تتوقعي بأن تكون عشائر من جنسيات مختلفة حقاً تهتم ببعضها البعض في أي وقت و حين)
ليليا:(لكن لنتحدث بصدق،العشائر لم تتحد إلا عندما كان هناك خطر مميت عليها لذا~ حالياً لا يوجد سبب حقاً لكي نظهر هذا التعاون)
مالوس:(حقاً؟...لكن لانروج و دورننتال استثناء صحيح؟)
مالفرد:(بالطبع،هذا لأن طبيعة مصاصي الدماء ليست مزعجة حقاً بالنسبة لنا)
ليليا:(مع أنكم مملون للغاية و متمسكون بالتقاليد إلا أنني اوافقك مالفرد~)
مالفرد:(أيها الوغد من تدعوا بالممل؟)
كرول:(ها أنتم ذا!~)
نظرنا نحو الصوت العالي و الحيوي الذي نعرف صاحبته جيداً
كانت تتقدم نحونا بإبتسامة عريضة
و اقتربت مني و أخي
كرول:(أين اختفيتم لكل هذا الوقت؟)
ميراي:(لقد كنا رفقة أرنولد و البقية،لما؟ هل قلقتِ علينا؟)
عانقتنا كرول بقوة
كرول:(بالطبع فعلت!~ خصوصاً بعد كل تلك المرات التي ضاع كلاكما هنا في القصر~)
مالفرد:(تمهلي لا تعانقيهم بقوة هكذا!)
كرول:(لا اعانقهم بقوة)
نظرت نحو كلانا بعدها
كرول:(هل أنا اعانقكم بقوة؟)
أومأ كلانا برأسه
انتفضت و ابتعدت عنا و هي رافعة كلتا يديها في الهواء بوجه مصدوم
كرول:(اه! كيف تجرأت على فعل هذا لألطف طفلين رأتهم عيناي؟!)
اقترب شقيقنا منا و وضع يديه على كتفي و كتف أخي و سأله بوجه قلق
مالوس:(أ-أنتما بخير صحيح؟)
كنت لا أزال أشعر بيدي كرول تعصر جسدي لكنني تنهدت و اومأت برأسي
ميراي:(و أنت ميكا؟~)
ميكايلا:(أنا أكره العناق)
ضحكت على تعبير وجهه المستسلم و هو يقول هذا
مالفرد:(رأيت ماذا فعلت؟ أصبح الفتى يخاف من العناق الآن بفضلك كرول)
كرول:(متأكد أنك لم تكن السبب الأساسي مع ذلك مالفرد؟)
مالفرد:(بالطبع لست السبب الرئيسي،أنا لا اتعامل مع الأطفال على أنهم دمى محشوة)
كرول:(اوه؟~ حقاً هذا؟~)
مالفرد:(و هل تشكين في كلامي؟)
كرول:(قليلاً فقط~)
مالفرد:(تسك تسك مزعجة مثل أخوك)
كرول:(أيهم؟ كلاهما مزعج لكن بدرجات متفاوتة)
ليليا:(لكنني لست مزعجاً،كيف قد تقولين هذا يا أختي العزيزة؟~)
كرول:(اه فقط نبرة صوتك كفيلة برفع ضغط دمي)
اقتربت من إخوتي و قلت بصوت منخفض
ميراي:(و كان أبي يقول إن إلف التنانين لا يجدون مصاصي الدماء مزعجين منذ برهة؟~)
ضحك كلاهما بخفة
مالوس:(حسناً نوعاً ما أحب عندما يتحدثون معاً هكذا~)
ميكايلا:(أوه أجل يعطي شعوراً غريباً بالراحة)
ميراي:(صحيح؟~ ظننت أنني الوحيدة التي تشعر هكذا~)
مالوس:(...لحظة أين عمي؟)
ميراي:(همم؟)
و هكذا نظرت أنا و أخي و أخذنا نتفحص القاعة،لم نرى عمنا في أي مكان حقاً
مالفرد:(عما تبحثون هكذا؟)
مالوس:(أوه فقط كنا نبحث عن عمي)
ميراي:(أجل،أين هو؟)
مالفرد:(اه نسيت اخباركم بهذا،لقد ذهب لكي يحضر نوي)
كرول:(صحيح،ذاك الفتى لطيف للغاية حقاً~ ذهب و أمضى اليوم لكي يحاول صنع هدية من أجل أرنولد)
ميكايلا:(لماذا ذهب لكي يحضره؟ ألا يعرف الطريق إلى هنا؟)
أومأ ليليا و هو يقول
ليليا:(إنه كذلك،لكنه خجول لذا من الصعب عليه أن يدخل إلى قاعة مليئة بالناس بمفرده~)
ميراي:(صحيح،نحن لم نقابله آخر مرة في عيد ميلاد ديتر)
كرول:(أوه كلا،تلك المرة قد كان مصاباً بالبرد~)
ميراي:(حقاً؟ لم يخبرنا أحد بهذا)
ميكايلا:(هذا لأننا لم نقابل نوي سوى مؤخراً،جدياً ميراي ذاكرتك تصبح أسوأ مع كل يوم)
ميراي:(ك-كلا إنها ليست كذلك! ذاكرتي في أفضل حالاتها)
ميكايلا:(إذا كانت هكذا في أفضل حالاتها فأتمنى ألا أرى كيف هي في اسوءها...)
ميراي:(حقاً مزعج)
مالفرد:(حسناً من الطبيعي أن ننسى بعض الأشياء أحياناً،أعني حتى أنا أنسى بعض الأشياء من حين لآخر)
كرول:(صحيح صحيح مثل تلك المرة التي نسيت فيها عيد ميلاد والدتك و كادت أن تقتلك~)
جفل جسد والدنا و التفت نحو كرول بغضب
مالفرد:(أنتِ! أنا لم أنسى عيد ميلادها! ا-الأمر فقط...)
ليليا:(أوه كرول لقد تأخر يومها فحسب و لم ينساه~)
كرول:(أجل أجل بكل تأكيد~ هذا ما حدث)
مالفرد:(تعلمين أنك دوماً ما تذكريني بالسبب الذي كنت أتجنب التعامل معك من أجله...)
كرول:(أي خدمة~)
كلاوس:"لقد عدنا~ و حل شيء على ما يرام~"
نظرت و أخي نحو باب القاعة لنجده ينفتح و يدخل منه كلاوس بابتسامة واسعة واضعاً يده على كتف أرنولد الذي تحسنت تعابير وجهه
دخل ديتر أخيراً و لسبب ما لم يعجبني كيف بدى
لقد بدى متوتراً بدرجة أكبر حتى
مالفرد:(أوه انظروا،ها هو صاحب الحفلة~)
كرول:(ارنولد~)
و أسرعت كرول نحوه و عانقته بقوة حتى ارتفع الفتى من على الأرض
قلقت و أخي لكن بحكم أن لا أحد آخر بدى قلقاً افترضنا أنه أمر عادي
كرول:(كل عام و أنت بخير يا طفلي المشاغب العزيز!~)
و قبلت كرول كلا خديه
ارنولد:(ا-امي!)
احمر وجه أرنولد و أنزلته كرول
مالفرد:(مرحباً بكم،كل شيء على ما يرام أليس كذلك؟)
كلاوس:(بالطبع يا عم~ لقد كانت مشكلة صغيرة فحسب)
ليليا:(لا مكان للمشاكل اليوم،فبعد كل شيء إنه اليوم الذي عليك أن تكون سعيداً بلا هموم فيه يا ابن اختي العزيز~)
و احتضن ليليا أرنولد
ارنولد:(أ-أجل...)
بعدها احمر وجهه و خبئه في حضن ليليا
ارنولد:"ااه!~ جميعهم يقولون كل تلك الكلمات اللطيفة إنه أمر محرج بحق!"
ضحكت و أنا أنظر إليه
ميراي:"من الممتع رؤيته يعود لطبيعته هكذا~"
ميكايلا:"هكذا أفضل بكثير من نظره اليأس التي كانت على وجهه....كلاوس و ديتر قاموا بعمل جيد حقاً"
مالوس:"أظن الوقت الآن مناسب لكي نعطيه الهدايا،صحيح؟"
ميكايلا:"لا أعلم،أردت أن أنتظر حتى يأتي نوي و يعطيه الهدية أولا ً"
ميراي:"لا أرى مانعاً في أن نعطيه الهدايا الآن،هذا فقط سوف يزيد من الإبتسامة على وجهه و هذا ما أريد~"
ميكايلا:"همم محقة،حسناً لنخبر أخي"
نظر كلانا نحو شقيقنا الذي كان ينظر نحونا منذ برهة
ميراي:(أخي،تظن أنه الوقت المناسب؟)
ابتسم شقيقنا بسعادة و أومأ برأسه
مالوس:(أجل!~ كنت سوف اسألكم عن هذا لتوي)
ميكايلا:(جيد أننا متفقون إذًا)
ارنولد:(همم؟ عما تتحدثون؟)
نظر ثلاثتنا نحو والدنا الذي ابتسم و نظر نحو أرنولد
مالفرد:(حسناً،أرنولد أغمض عينيك~)
بدى أرنولد متحيراً للحظة لكنه أغمض عينيه على ايه حال
ارنولد:"ه-هل هي هدية؟"
ميراي:"أجل إنها كذلك~"
و هكذا أخرج ليليا السيف و الحلوى التي صنعناها،امسكت و أخي بالسيف بينما حمل شقيقنا الحلوى و قلنا في نفس الوقت:(عيد ميلاد سعيد!~)
فتح أرنولد عينيه و فور أن رأى ما نحمله لمعت عيناه و انقض على ثلاثتنا
كاد ما نحمله يسقط لكن ليليا أنقذ الهدايا من السقوط
ارنولد:(شكراً شكراً شكراً!~ لكم!~ أنتم أفضل أبناء عم قد أحصل عليهم يوماً!~)
مالوس:(ا-اهدأ قليلاً،نحن أيضاً نحبك أرنولد لكنك سوف تخنق إخوتي)
تركنا أرنولد بسرعة بعدها بوجه محمر من السعادة و عيناه التي تلمع تنظر نحونا
ميراي:(أرنولد لم تتركنا حتى لكي نخبرك ماذا احضرنا)
ارنولد:(أي شيء منكم هو أفضل شيء على الإطلاق!~)
ضحك كلاوس و والدنا ضحكة خفيفة
مالفرد:(حسنا الآن و قد هدأ قليلاً يمكنكم إعطاؤه الهدايا دون أن تتحطم~)
ليليا:(ها هي ذي)
سلم ليليا للهدايا لنا
مالوس:(لكن شكراً لك بحق ليليا،لقد أنقذت الهدايا في القوت المناسب)
ليليا:(اه لقد توقعت أن أرنولد سيفعل هذا لذا كنت منتظراً لكي انقذها~)
ارنولد:(هيهي~ آسف على هذا)
ميكايلا:(حسناً،كما كنا سوف نقول نتمى أن تعجبك)
مالوس:(أجل،خصوصاً الحلوى~)
ارنولد:(همم؟ لما الحلوى خصوصاً؟)
ميراي:(فقط افتح العلبة و تذوقها بعدها سوف نخبرك~)
ارنولد:(حسناً،كما تقولون~)
و هكذا أعطى شقيقنا العلبة إلى أرنولد الذي أخذ يتفحصها أولاً قبل أن يفتحها بهدوء و فضول
فور أن وقعت عيناه على ما بداخلها اتسعت عيناه و زاد بريقها
ارنولد:(واااه!~ كيف عرفتم أنني احبها؟~)
ميكايلا:(حسناً الشكر لليليا في الواقع)
ضحك شقيقنا و أومأ
مالوس:(اجل،هو من دلنا على مكان المحل المفضل لك~)
كرول:(لحظة إنها قنبلة السكر تلك،أرنولد ألم نقل أنها سيئة لك؟)
كلاوس:(أوه أمي فقط اتركيه لليوم~ أيضاً ليس كأنه يأكلها يومياً)
ليليا:(أجل أجل~ لا ضرر في أكلها من وقت لآخر أختي العزيزة~)
تنهدت كرول و هزت رأسها يميناً و يساراً بإستسلام ثم ابتسمت و ربتت برفق على رأس أرنولد
كرول:(حسناً~ أفترض أنه لا مشكلة،اليوم فقط)
ارنولد:(شكرا لك أمي!~ أنا أحبك كثيراً حقاً!~)
ثم التفت نحو ليليا
ارنولد:(شكرا جزيلاً لك أنت أيضاً يا خالي!~)
ليليا:(اه ليس عليك شكري حقاً،من الجيد أنك احببت الهدية~)
مالفرد:(أراهن أنه سيحبها أكثر حتى بعدما يأكلها~)
ضحك أرنولد ثم أخذ قضمة منها
نظر ثلاثتنا نحوه بترقب
ميراي:(إذًا؟)
مالوس:(كيف هي؟)
ميكايلا:(هل هي جيدة؟...)
مالفرد:"إنهم متشوقون بحق لكي يعرفوا رأيه عن الكعكة،هذا لطيف للغاية~"
ارنولد:(ا-انها...)
شعرنا بالقلق قليلاً
مالوس:(إنها؟..)
ارنولد:(إنها رائعة للغاية بحق!~ أنا حقاً حقاً احبها!~)
تنفس شقيقنا الصعداء
ميراي:(من الجيد أنك احببتها)
مالوس:(هذا مريح~)
ميكايلا:(أجل خشيت أن يكون طعمها مختلفاً)
نظر أرنولد نحونا بتحير
ارنولد:(ماذا تقصد ميكايلا؟ اوه صحيح ما هو الشيء الذي تريدون اخباري به بعد أن اتذوقها؟~)
نظر ثلاثتنا نحو بعضنا البعض ثم ابتسمنا و نظرنا نحو أرنولد
مالوس:(هذا لأننا لم نشتري هذه من المحل الذي تحبه~)
ارنولد:(م-ماذا؟ لكن طعمها ما يزال جيداً... إذًا من أين هي؟)
قال ثلاثتنا في نفس الوقت:(نحن صنعناها!~)
كرول:(حقاً هذا؟~ أنتم صنعتم هذه الحلوى الجميلة بأنفسكم؟~)
مالوس:(أ-أجل)
ميراي:(ح-حصلنا على بعض المساعدة من أحد الطهاة مع ذلك)
كلاوس:(مازال الأمر مدهشاً أنكم تمكنتم من صنعها~)
ليليا:(أحد الطهاة؟)
مالوس:(اوه أجل الآنسة كورينا!~)
ليليا:(كورينا؟ لحظة أليست هذه صديقة-)
مالفرد:(أجل أجل،لقد عرفت بالأمر بالفعل)
ليليا:(اوه حسناً إذًا فهمت)
مالوس:"م-ما كان هذا؟.... "
ارنولد:(ا-انتم... أنتم صنعتم هذه من أجلي بأنفسكم؟)
بدى أن عيني ارنولد الزمردية الخضراء ترتعش بخفة
كأنه سيبكي لذا توتر ثلاتنا
مالوس:(أ-أجل.....هل هناك مشكلة ما؟..)
ارنولد:(اه فقط...ف-فقط...)
ميكايلا:(فقط ماذا؟....)
بدأت الدموع تتشكل في عينيه حقاً هذا أصابنا بالارتباك
ارنولد:(اااه!~ هذا لطيف منكم حقاً!~)
ميراي:(ل-لما تبكي إذًا؟)
ارنولد:(ف-فقط...اااه! ا-اعدكم أنه في عيد ميلاد كم سوف أقوم بصنع الحلوى المفضلة لكم أنتم أيضاً! و-و ستكون أفضل شيء قد تذوقتموه في حياتكم!~)
مالوس:(ء-اه حسناً...ليس عليك أن تتوتر هكذا...)
لم أعرف كيف أرد على ما قال لذا فقط ذهبت و عانقته تبعني إخوتي بعدها
مالفرد:"هؤلاء الأطفال حقاً....ههه على الأقل إنهم يحبون بعضهم بصدق"
كرول:"أنظروا إلى هذا المنظر الجميل~ سعيدة أنه يعبر عن مشاعره بصدق هكذا~"
استمر الوضع للحظة بعدها توقف أرنولد أخيراً عن البكاء
ميكايلا:(أ-أنت بخير الآن؟...)
أومأ برأسه
ميراي:(حسناً...اممم صحيح! ا-الهدية الأخرى هي ذاك السيف)
مالوس:(أجل إنه يشحن بالسحر و يمكنك وضع قليل من سحرك داخله لكي و إن حدث و سقط من يدك سيعود إليك في ثواني~)
ارنولد:(لحظة حقاً؟!~)
كان التغير من وجه الباكي إلى النشيط المتحمس ذاك مفاجئاً لنا
ميكايلا:(أوه أجل،اذًا هل أعجبك لونه؟)
ميراي:(ليليا أيضاً هو من أخبرنا بالألوان المفضلة لك~)
مالوس:(و وجدنا هذا السيف الأقرب لها،لذا هل هو جيد بالنسبة لك؟)
أمسك أرنولد بالسيف منا و أخذ يتفحصه بعيون تلمع بالحماسة
و قال بسعادة
ارنولد:(ههه~ أنه مذهل!~ لقد أحببته بحق~)
ميراي:(هذا رائع إذًا!~)
ارنولد:(شكراً لكم و شكراً لك يا خالي~)
ليليا:(هم من احضروا السيف أنا فقط ساعدتهم في اختيار اللون)
ارنولد:(امم كلا إنها هدية مشتركة بين اربعتكم~ لذا شكراً لكم!~)
ضحك ليليا ثم ربت برفق على رأس أرنولد
ليليا:(حسناً إذا كان هذا ما تقول~)
كلاوس:(حسناً~ بما أنه و على ما يبدوا وقت توزيع الهدايا لذا اسمحوا لي بأن امنح أخي الصغير العزيز هديته~)
كرول:(تفضل و أنا حقاً آمل أنه ليس شيئاً خطيراً كلاوس~)
كانت نبرة كرول تخفي بعضاً من التهديد ضحك كلاوس بتوتر
كلاوس:(كلا يا أمي،لا تقلقي هذه المرة أنه شيء مسالم و لا يسبب أي اذى~)
ميكايلا:('هذه المرة' ؟)
ليليا:(اه كما ترى آخر مرة احضر كلاوس حجراً سحرياً لمساعدة أرنولد على التدرب على السحر و.. حسناً نوعاً ما انفجر الحجر مع أول استعمال)
:(انفجر؟!!)
قلت و أخي في نفس الوقت بتفاجئ
ضحك كلاوس و هو يبعد نظره عن كرول التي كانت تنظر إليه بخيبة أمل
تنهد والدنا بعدها نظر إلينا
مالفرد:(اذكى من عاش على الأرض ذاك قد أحضر النوع الخاطئ من الأحجار،لقد أحضر النوع الذي يستعمل في القنابل السحرية بدلاً عن المخصص لتحمل السحر)
مالوس:(أذكر هذا،لقد أصيب أرنولد لكن لحسن الحظ نوي كان رفقته لذا لم يتضرر و اختفى الجرح~)
ميراي:(مهلاً كلاوس.... ألم تسأل عن نوع الحجر قبل إحضاره؟)
كلاوس:(اه بخصوص هذا...الأمر هو... أنا لم أحضره من متجر ما بل أردت أن أعثر على واحد بنفسي و~ حدث ما حدث~)
ميكايلا:(بحقك لما تتحدث بكل بساطة عن هذا؟....)
كلاوس:(إنه أمر في الماضي الآن~ و أرنولد بخير و بصحة جيدة لذا~ ليس علينا التفكير في الأمر كثيراً صحيح؟~)
تلك الجملة الأخيرة كانت موجهة لكرول التي تنهدت و هي تهز رأسها يميناً و يساراً بخيبة أمل
ارنولد:(أخي فقط ما الهدية هذه المرة؟)
كلاوس:(احم احم تتذكر ذاك الكتاب الذي عثرنا عليه مرة في مكتبة القصر؟~)
ارنولد:(كتاب؟ اي كتاب؟)
كلاوس:(كتاب الذي كان رواية عن مغامرات صياد كنوز~)
أضاء وجه أرنولد و تحدث بنبرة متحمسة
ارنولد:(تلك القصة؟~ أجل أتذكرها!~لكن....لم نعثر على الجزء الآخر منها)
كلاوس:(حسناً،خمن من عثر عليه؟~)
رفع أرنولد رأسه نحو كلاوس بحماسة و ترقب
ارنولد:(أ-أنت لا تقل!)
ابتسم كلاوس بسعادة و ظهر كتاب بين يديه
كلاوس:(كل عام و أنت بخير يا أخي الصغير المحبب~)
أخذ أرنولد الكتاب البني المزين بالذهبي من بين يدي كلاوس بفرح و سعادة
ارنولد:(كيف عثرت عليه أصلاً؟!~)
كلاوس:(لدي طرقي~ لا تفكر في الأمر كثيراً~)
مالفرد:(طريقة قولك لهذا تثير قلقي كلاوس....)
كلاوس:(انا جاد في هذا يا عم،حقاً لم أقم بشيء خطير)
كرول:(أحياناً اتسائل عن تعريف كلمة'خطير' بالنسبة لك كلاوس....)
كلاوس:"اه حسناً لقد عثرت على الكتاب أثناء التسلل داخل ذاك القصر في الجانب الآخر من القارة~"
حفل جسدي و جسد أخي و حدقنا نحو كلاوس بعدم تصديق
كلاوس:"ماذا؟ لم يحدث لي شيء~ و لم يعثر علي أحد لذ أنا حقاً لم أقم بشيء خطير"
ميراي:"ذاك المتهور! هل أخذ يتجول في القصر كأنه يتحول في السوق أو شيء كهذا؟!"
ميكايلا:"... حقاً إنها معجزة أنه عاد سالماً...تباً كلاوس،ظننت أنه سيكون شخصية متزنة و عاقلة لكن اظن أن ديتر هو حقاً الوحيد العاقل بينهم"
ميراي:"أتفق معك...تباً حقاً من الجيد أنه سالم أمامنا الآن"
ليليا:"ما الأمر؟ هل عرفتم شيئاً؟~"
نظرنا نحو ليليا خلسة و أومأت برأسي ببطء كي لا يلاحظ أحد
ليليا:"كما توقعت،ذاك الكتاب لا يوجد مثله هنا....-تنهد- أخاف فقط أنه قد سرقه من مكان ما...ذاك الفتى يذكرني بنفسي أيام الشباب~"
ميكايلا:"اه عرفنا من أين أتى كلاوس بتصرفاته تلك"
ميراي:"أمر متوقع،من غيره قد يكون بهذا التهور؟"
ليليا:"كرول كانت أيضاً تحب أن تذهب في مغامرات معي من حين لآخر~ خصوصاً بعد أن مرض والدنا و أخذت حرية أكبر~"
ميراي:"مذهل إذًا لقد أخذ الصفة مضاعفة من كلاهما"
ميكايلا:"ههه~ مضاعفة أجل هذا وصف مناسب"
ديتر:(حسناً أنا...احم احم أريد أن أعطيك هديتك أرنولد)
ارنولد:(و ما هي؟~ ما هي؟~)
ديتر:(حسناً،ها هي ذي،كل عام و أنت بخير أخي)
أخرج ديتر ما يشبه قطع من درع ما أمسك بها ارنولد و أخذ يتفحصها ثم تحدث بتساؤل
ارنولد:(ما هذه بالضبط؟)
ديتر:(إنها لحمايتك أثناء التدريب)
ارنولد:(حماية؟ لا أحتاج إلى حماية أثناء التدريب~)
ديتر:(بلى أنت تحتاج،هل تعرف عدد المرات التي تسقط فيها و تصيب مرفقيك و كاحلك؟)
احمر وجه أرنولد
ارنولد:(لا-لا أسقط كثيراً!)
ديتر:" -تنهد- لا نفع من التحدث معه هكذا... حسناً"
ديتر:(أيضاً،إنها ستبدوا رائعة عليك)
هدأ أرنولد و بدى أنه ينوي على الإستماع لما سيقول ديتر
ديتر:(تعرف كيف أن الفرسان جميعهم يرتدون مثل تلك الدروع الواقية؟ سوف تبدوا رائعاً و مدهشاً بها أرنولد~)
ميراي:"لقد غير نبرة صوته و كيف يتحدث....بففت~ إنه يعرف كيف يتعامل معه بحق~"
ميكايلا:"فكرة اعطائه درعاً هي فكرة جيدة خصوصاً بما أنه يشبه ليليا"
مالفرد:"درع....هه إنه حقاً يقلق بشدة عليهم~ حسناً لا ضير من المساعدة"
مالفرد:(اوه أجل،أستمع إلى أخيك الأكبر أرنولد سوف تبدوا كفارس شجاع حقاً بتلك الدروع و السيف~)
نظر أرنولد إلى الدرع في يديه مجدداً لكن بعيون تلمع من الحماسة
ارنولد:(أجل!~ سوف أبدوا رائعاً بكل تأكيد!~)
بعدها التفت نحو ديتر بابتسامة واسعة و عانقه
ارنولد:(شكراً لك ديتر!~)
تنهد ديتر و ضم أرنولد إليه
ديتر:(لا داعي للشكر حقاً أرنولد)
ضمهم كلاوس بابتسامة مشرقة
كلاوس:(مرحى!~ عناق إخوة!~)
ديتر:(م-ما هذا حتى؟)
كلاوس:(ليست لدي أدنى فكرة لكنني أحب عناقكم!~)
ارنولد:(أنا أيضاً!~)
تنهد ديتر و استسلم لكلاهما
كرول:(يا لكم من ثلاثي لطيف~)
مالوس:(اممم ألم يتأخر عمي و نوي؟...)
مالفرد:(...أجل،كرول أين كانوا آخر مرة؟)
ميراي:(لحظة أين عمتنا؟)
ليليا:(اه لقد انشغلت بالضيوف هناك،تسطيعون رؤيتها؟)
نظرنا إلى حيث أشار ليليا و بالكاد تمكن كلانا من رؤية عمتنا
ميكايلا:(اه صحيح هذا يترك عمنا و نوي)
كرول:(هممم لا يجب أن يتأخر كلاهما هكذا....لم يكونا بعيدين عن القاعة كثيراً...)
كلاوس:(.. هل علينا البحث عنهما؟)
مالفرد:(كلا،ليس نحن سوف أذهب أنا-)
ميراي:(و نحن أيضاً!)
نظر والدنا نحوي بتساؤل
مالفرد:(لما هذا فجأة؟)
ميكايلا:(ل-لأننا نشعر بالقلق على نوي....)
ارنولد:(.. هل علي فقط أن أقوم باستدعاءه؟..)
كرول:(كلا،الفتى يصاب بالدوار بسبب سحر الانتقال،لا أريد أن اضره)
ليليا:(مالفرد لما لا تأخذ التوأم معك؟ يبدون قلقين حقاً على نوي)
مالفرد:"...ما خطبه هو الآخر؟ هل هناك شيء لا اعرفه؟"
ميراي:"تباً ليليا! هذا لم يساعد على الإطلاق!"
ميكايلا:"تسك ماذا علينا أن نقول؟.... "
و قبل أن نفكر في أي شيء سمعنا باب القاعة يفتح و دخل منه نوي و خلفه مباشرة كان عمنا
كانت بشرة نوي شاحبة بعض الشيء كما لم يبدوا أنه يمشي باتزان
لحق به عمنا و وضع يده على كتفه برفق كي يساعده على السير
مالينارد:"جميعهم هنا بالفعل؟... حسناً هذا جيد"
ارنولد:(نوي؟ هل أنت بخير؟)
عندما اقتربوا منا ذهب أرنولد مسرعاً نحو نوي
ارنولد:(نوي؟...هل تشعر بالدوار؟)
مالفرد:".... أيعقل أنه تذكر شيئاً ما؟"
نوي:(ارممم اه...اه أجل قليلاً....)
كرول:(حقاً هذا؟ لما؟ هل صدمت رأسك بشيء؟)
هز نوي رأسه يميناً و يساراً ببطء
كلاوس:(هل...هل لم تنم أو تأكل جيداً؟)
ديتر:(كلا،لقد أكل معنا و..)
ارنولد:(لقد نام معي أيضاً...يفترض أنه نام جيداً إذًا.... أبي هل حدث شيء ما؟)
مالينارد:"اه ها نحن ذا.. ."
ميراي:"ما الأمر؟.. ."
مالينارد:(حسناً....لست متأكداً حقاً مما حدث معه لكنه فجأة أمسك برأسه و....)
مالينارد:"...سوف أقولها هكذا؟... "
مالينارد:(...و فقد الوعي)
جفل جسد أرنولد و قلنا جميعاً بنبرة قلقة
:(فقد الوعي؟!)
ارنولد:(ل-لما لم تخبرني إذًا؟!)
مالينارد:"لم أرد إفساد الأمر.... "
مالينارد:(لأنه عيد ميلادك لذا... لم أرد أن اقلقك أيضاً لقد اهتممت به بنفسي لهذا تأخرنا لبعض الوقت)
كرول:(لكن كان عليك أن تخبرني على الأقل،ماذا لو حدث له شيء ما؟)
مالينارد:(لا تقلقي لقد قال الطبيب أنه مجرد إرهاق فحسب...بما...بما أن صحته النفسية ليست أفضل شيء لذا...)
مالفرد:(...نوي،هل كنت تحلم بأشياء غريبة منذ فترة؟)
نوي:(....ل-لست متأكداً...لكن أذكر أنني كنت أشعر بشعور غريب...منذ فترة ما...)
كلاوس:(شعور غريب؟....مثل ماذا؟)
ميراي:"صحيح...كنت أشعر بصداع غريب يأتي و يختفي منذ فترة الآن"
ميكايلا:"أنتِ أيضاً؟"
ميراي:"لحظة،ميكا أنت أيضاً تشعر بذاك الصداع الغريب؟"
ميكايلا:"أجل...لكنه يأتي بشكل خفيف ثم يذهب"
ميراي:"همم ربما من التفكير فحسب؟بما أن الكثير قد حدث في الآونة الأخيرة"
ميكايلا:"ربما"
نوي:(لا-لا أعرف....لست متأكداً كيف قد اصفه...)
ليليا:(لا بأس إن كان وصفه صعب عليك فلا مشكلة.... المهم الآن،أنت أفضل صحيح؟)
أومأ نوي برأسه ببطء
ميراي:(... أنت مازلت تشعر بالدوار صحيح؟)
بدى نوي متفاجئا بعض الشيء
ارنولد:(ح-حقاً هذا؟! لماذا؟!)
نوي:(ك-كيف....)
ميراي:(.. أنت تحرك رأسك ببطء كما أن بؤبؤ عينك ليس ثابتاً حقاً،هذا يدل على أنك مازلت تشعر بالدوار....لكنه ليس دوارا شديداً)
مالوس:(مذهل.. ميراي كيف عرفتي هذا؟)
ميراي:(أوه حسناً....)
ميكايلا:(...كنت دوماً ما أصاب بالدوار لذا أظن أنكِ حفظتِ ما يحدث عندما أشعر بالدوار...)
ميراي:(أجل...لاحظت كيف كان يبدوا كل مرة شعر بها بالدوار لذا...)
مالفرد:(هذه معلومات مفيدة~ لكن نوي،لما لم تقل أنك تشعر بالدوار؟)
احمر وجه نوي و نظر إلى الأرض
نوي:(...ا-اردت...لم أرد أن أفسد الحفلة ل..لارنولد...)
ارنولد:(أيها الأبله! ماذا تقصد بهذا؟! أنا لن أكون سعيداً لو أرهقت نفسك و فقدت الوعي مجدداً!)
أصبح تعبير نوي حزيناً و قال بصوت متقطع
نوي:(ا-اسف أرنولد....أ-أنا...)
كلاوس:(ماذا لو جلست أولاً؟ أن تظل واقفاً هكذا و أنت تشعر بالدوار ليس جيداً)
و قبل أن نتحرك سمعنا صوت عمتنا
ماليني:(ها أنتم هناك!~)
اقتربت منا بابتسامة لكن سرعان ما أصبح تعبيرها قلقاً بعد رؤية تعبيرات وجوهنا القلقة
ماليني:(ما الأمر؟ هل حدث شيء ما؟)
مالينارد:(فقط نوي شعر ببعض الدوار و... حسناً نحن نحاول أن نكتشف ما خطبه)
ماليني:(نوي؟ لما تشعر بالدوار؟...هل أرهقت نفسك؟)
مالينارد:(هذا ما قاله الطبيب)
ديتر:(..لكن فيما أرهقت نفسك؟.. نحن لم نفعل أي شيء يتطلب مجهوداً مؤخراً)
ليليا:(...ربما أرهق نفسه ذهنياً)
ارنولد:(كيف هذا؟...)
مالوس:(...يعقل أنك تلوم نفسك على شيء ما؟)
جفل جسد نوي بشكل طفيف و نظر نحو شقيقنا
مالوس:(إذًا أنا محق...ما الذي تلوم نفسك بشدة بشأنه؟)
نظر نوي إلى الأرض مجدداً بحزن و أخذ يحك يديه معاً
كرول:(...معقول أنك مازلت حزيناً بشأن ذاك الخنجر؟)
أبعد نوي وجهه عنا
ارنولد:(خنجر؟ اه! مهلاً نوي أنت لست جاداً صحيح؟ أنت لا تلوم نفسك بهذه الشدة من أجل ذاك الخنجر صح؟)
ظل نوي صامتاً
ارنولد:(بحقك....هيا الآن أنا لست حزيناً أو غاضباً لما حدث! لما قد تلوم نفسك بشدة هكذا من أجل مثل ذاك الشيء؟!)
ليليا:(الآن اهدأ قليلاً أرنولد)
ماليني:(لكن نوي عزيزي.... أ-ألم تقل أنك سوف تقوم بصنع تعويض بالفعل؟)
ارنولد:(من قال إنني أريد تعويضاً؟! إن كنت سترهق نفسك هكذا فأنا حقاً لا أريد أي شيء)
مالينارد:"اه هذا الجو...فقط لننهي الأمر"
ميراي:"عمي لا يحب الأجواء المشحونة؟"
ميكايلا:"و من يحبها؟"
ميراي:"ليليا"
ميكايلا:"صحيح... "
مالينارد:(حسناً أرنولد لا داعي للغضب هكذا،نوي ألم تكن سوف تعطي أرنولد شيئاً ما؟)
رفع نوي رأسه ببطء و نظر نحو عمنا لبرهة قبل أن يأخذ أنفاسه و يخرج شيئاً ما
أخفض رأسه و هو يمد ذراعيه حاملاً ذاك الشيء نحو أرنولد
نوي:(ع-عيد ميلاد سعيد أرنولد! أيضاً آسف على إضاعة خنجرك المفضل! هذا واحد جديد بدلاً عنه!)
صمت الجميع للحظة قبل أن يتنهد أرنولد و يعانق نوي
جفل جسد نوي و احمر وجهه بنظرة متفاجئة
ارنولد:(أيها الابله،لقد سامحتك بالفعل لم يكن هناك داع لكل هذا~)
نوي:(ح-حقاً؟....)
ارنولد:(و لما قد أكذب عليك بحق؟~)
صمت نوي للحظة بنظرة التفاجئ تلك على وجهه قبل أن يعانق أرنولد هو الآخر
ارنولد:(شكراً على الهدية~ و لو أنني سأفضل لو أنك حرصت على صحتك أكثر من الهدية)
نوي:(ا-اعتذر سوف أكون أكثر حرصاً من الآن فصاعداً)
ارنولد:(أتمنى هذا حقاً~)
كلاوس:(هل تشعر بتحسن الآن نوي؟)
أومأ نوي برأسه بسعادة
نوي:(أنا حقاً أفضل بكثير الآن!~.... آسف لو اقلقت الجميع...)
تنهدت كرول و هي تلوح بيدها
كرول:(لا عليك،المهم أنك بخير~)
بعدها نظرت كرول نحو عمنا
كرول:(أيضاً مالينارد،لا تخفي عني شيئاً كهذا مجدداً)
مالينارد:"تلك المرأة.. ."
تنهد عمنا
مالينارد:(حسناً حسناً اعتذر،لن أكررها)
مالفرد:(حسناً،الآن و الجميع بخير يمكننا أن نكمل هذه الحفلة بسلام،أليس كذلك؟)
ارنولد:(أجل بالطبع!~)
ماليني:(نوي أن شعرت بأي شيء غريب فنحن جميعاً هنا من أجلك،فهمت؟)
نوي:(أ-أجل فهمت... شكراً لكم جميعاً...)
ليليا:(لا داعي للشكر نوي~ أنت فرد من عائلتنا بعد كل شيء~)
احمر وجه نوي مجدداً و هكذا سحبه أرنولد من يده
ديتر:(أرنولد! برفق! لقد كان يشعر بالدوار منذ لحظة!)
ارنولد:(لا اسحبه بقوة لا تقلق أخي~)
كرول:(علي حقاً أن أبقي عيني عليكما،مالينارد لن أفعل هذا بمفردي~)
مالينارد:(فهمت أنا قادم...)
ماليني:(حسناً،بعض صديقاتي هناك لذا سوف أتحدث معهن لفترة،عن اذنكم~)
مالفرد:(تفضلي،سنبقى هنا التوأم لا يحبان الضجة حقاً)
ماليني:(هذا لأنهم هادئان للغاية~)
ضحك والدنا
مالفرد:(بالطبع هم كذلك~)
ميراي:"... أبي يسخر منا"
ميكايلا:"في النهاية هو يعرف حقيقتنا لذا~ لا الومه حقاً.. ."
أقترب والدنا منا قليلاً و قال بصوت منخفض لكلانا
مالفرد:(الآن،ما كان خطب شقيقكم؟)
ميراي:(اه هذا...لقد كان يشعر بالذنب لما حدث مع كلارا)
نظر والدنا نحوي بتساؤل
ميكايلا:(لقد أخبرنا أن نتركهم يتحدثون معاً لذا كان حزيناً لأنه ظن أنه لو لم نتركهم لكانت سنبقى كلارا على قيد الحياة)
مالفرد:(هكذا إذًا...)
تنهد والدنا و نظر نحو شقيقنا
مالوس:(همم؟هل هناك شيء ما أبي؟)
ابتسم والدنا و ضم شقيقنا نحوه
تفاجئ شقيقنا و سأل بتردد
مالوس:(م-ماذا؟..)
مالفرد:(لا شيء~فقط...أنت فتى طيب حقاً مالوس،لا تنسى هذا~)
جفل جسد شقيقنا و احمر وجهه
مالوس:(ء-ء... حسناً)
زاد احمرار وجهه و خبأ وجهه في حضن والدنا و زاد تمسكه في ملابس والدنا
مالوس:"ل-لما يقول هذا فجأة؟...لكن.. "
ارتخت يديه و أكتافه قليلاً
مالوس:"إ-إنه مريح سماع هذا...مريح حقاً لسبب ما... "
ميراي:"لطيف للغاية!~"
ميكايلا:"أبي مكنه من الشعور بالراحة بكلمة واحدة،إنه حقاً يعرفه جيداً"
مالفرد:(ليليا،هل يمكن أن تبقي عينك على أرنولد كي لا يقول شيئا ما لأحدهم؟)
ليليا:(اه بكل تأكيد سوف أفعل~)
و هكذا اختفى ليليا بعيداً عنا
مضى الوقت و كان أرنولد يأتي لكي يلعب معنا أحياناً
بعد أن انتهت الحفلة و قبل أن نغادر وجدنا كلاوس يلحق بنا
كلاوس:(يا عم!~)
تنهد والدنا و أغمض عينيه ثم التفت ببطء نحو كلاوس
مالفرد:(أي مصيبة لم تخبرني بها بعد كلاوس؟)
كلاوس:(فقط شيء صغير قبل أن تغادر)
تنهد والدنا مجدداً
مالفرد:(حسناً،قل ما تريد)
كلاوس:(هيا هيا سوف ارافقك حتى البوابة~)
مالفرد:(أنت نحن هكذا سوف نتجه إلى غرفتك كلاوس)
كلاوس:(أعرف أعرف~فقط تعال معي)
ميراي:"....لما لا أشعر بشعور جيد؟"
ميكايلا:"ربما لأنه لم يقل لنا خبراً جيداً سوى تلك المرة عندما قال إننا لم نعد تحت سيطرة فيريد؟"
ميراي:"حسناً،عملياً ليلا هي من اكتشفت هذا لذا نعم،لم يسبق و أخبرنا بخبر جيد... "
مالفرد:"...ما الأمر هذه المرة؟ هل هناك حرب قادمة؟"
ميكايلا:"أبي أيضاً لا يتوقع شيئاً جيداً منه... "
مالفرد:(ما الأمر كلاوس؟)
كلاوس:(فقط موضوع صغييير~ للغاية علي أن أخبرك به~)
ضحك ليليا
ليليا:(متأكد من كلمة'صغييير' تلك؟~)
كلاوس:(أوه بجدية الآن~ هناك حقاً أمر علي أن أخبرك به)
تنهد والدنا
مالفرد:(حسناً حسناً أنا آتي....هل هو أمر يخص التوأم؟)
كلاوس:(اممم حسناً...نعم و لا)
ميراي:(أي إجابة هذه؟)
كلاوس:(...هل تريدان أن ترافقوا عمي؟...الأمر قد يهمكم..)
ميكايلا:(لا مانع لدي)
مالوس:(أ-أنا أيضاً... أنا أيضاً أريد أن ترافق أبي)
كلاوس:(اه هذا-)
مالفرد:(حسناً)
كلاوس:(ماذا؟!)
مالفرد:"...من الجيد أن يستمع لمثل هذه المحادثات...عليه أن يعرف كيف يحلل و يفكر في الأمور المختلفة"
مالفرد:(تعال رفقتنا مالوس)
ليليا:(إذا كان مالوس سوف يرافقكم هذا يعني أنني أنا أيضاً سوف آتي~)
تنهد والدنا و أدار ظهره و هم بالسير أمامنا
مالفرد:(أيا يكن)
ليليا:(ياااي!~ هيا بنا!~)
ميراي:(هيا بنا أخي~)
مالوس:(أجل أنا قادم)
كلاوس:"... حسناً لكن ألم نكن نريد إلا نخبره بشيء لأنه... لأنه عاطفي قليلاً؟"
ميكايلا:"حسنا...عليه أن يتعلم إن آجلاً أو عاجلاً كيف يتحكم بتلك المشاعر"
ميراي:"صحيح،أبي محق عليه أن يتعلم تلك المهارات~"
نظرت نحو كلاوس و ابتسمت
كلاوس:".. حسناً أنا أرى،أظن لا ضرر في هذا حقاً"
و هكذا سرنا في طرقة القصر معاً
بعد أن سرنا لفترة قصيرة في رواق القصر أنشأ كلاوس حاجزاً لمنع الصوت
مالفرد:(.. إذًا ما الأمر المهم؟)
كلاوس:(حسناً،تذكر تلك البوابة الغريبة التي عثرت عليها في أسترون؟)
مالوس:(اه تلك التي رأيت ملك أسترون يستدرج إليها الأطفال؟)
كلاوس:(أصبت!~)
مالفرد:(ماذا بشأنها؟)
كلاوس:(حسناً لقد كان هناك أمر يضايقني لفترة لكن....عمي لما تتحدث بنبرة يائسة هكذا؟)
مالفرد:(فقط أُعد نفسي لسماع القنبلة التي سوف ترميها)
كلاوس:(ء-اهاهاه~ حسناً ليس الأمر بيدي حقاً،كل ما يحدث حالياً هو مجموعة من الأمور المبهمة التي تبدوا كأنها متصلة ببعضها البعض....)
ليليا:(أجل أنت محق في هذا)
ميراي:(لحظة بمناسبة هذا الأمر،ماذا حدث لذاك الوعد بأن الجميع سوف يحاول البحث عن معلومات حول ذاك المختبر؟)
مالوس:(ص-صحيح،ألم نتفق على أن هذا سوف يساعد في مسألة الخائن تلك؟)
ليليا:(.... حسناً كما ترى،الأمور بدى و كأن شيئاً ما يعرقلها...لذا خوفاً من أن يكتشفنا أحد ما توقفنا عن البحث،هذا بالنسبة للجميع لكن أنا و والدكم لم نتوقف)
كلاوس:(أنا أيضاً لم اتوقف،بشأن البوابة في أسترون الأمر الغريب هو....حاولت أن أعثر على مخططات البناء التي تم استخدامها في بناء قصر أسترون و... المفاجئ في الموضوع أنه عندما عثرت عليها و تفصحتها...لم يكن هناك مثل تلك البوابة تحت الأرض)
مالفرد:(ماذا؟...ماذا قلت لتوك؟)
كلاوس:(لم أعثر عليها...لم أعثر على أي شيء قد يخص بناء أي شيء تحت القصر...لذا وضعت احتمالين: الأول أنه ربما كان البناء سرياً و تم التخلص من الأوراق الخاصة به،ثانياً أن ذاك المكان بني حديثاً و الأوراق في يدي ملك أسترون بنفسه)
ميراي:(...هذا...لكن ما المشكلة في كون ذاك المكان قد كان موجوداً منذ فترة قصيرة فحسب؟)
ليليا:(...هذا قد يساعد في تحديد متى بدأ كل هذا)
مالوس:(ك-كيف هذا؟...)
مالفرد:(فكر بالأمر،إن كان البناء حديثاً فهذا يعني أنه قد بني من أجل غرض معين في تلك الخطة التي لا نعرف عنها شيئاً حقاً حتى الآن)
مالوس:(...و..و إذا حددنا منذ متى بالضبط تم بناؤه قد نعرف منذ متى بدأت تلك الخطة؟)
ليليا:(أيضاً يمكن أن نتأكد إن كان المختبر ذاك يقع في أسترون أم في مكان آخر)
ميكايلا:(إن كان عمر بنائه أكبر منا بقليل سوف يكون من المحتمل أن يكون المختبر،صحيح؟)
مالفرد:(بالضبط.... إذًا؟ كيف تنوي على التأكد من هذا؟)
كلاوس:(هذا... حسناً لقد خطر شيء علي...تعرفون ولي عهد أسترون صحيح؟)
مالوس:(بالطبع!~ إنه صديقنا~)
كلاوس:(اه أجل....هذا...لقد...عندما تحدثتم معه هذه المرة أمامي شعرت أنه مألوف لي لسبب ما و الآن تذكرت...)
ليليا:(...ما الأمر؟)
كلاوس:(...لقد كان من أحد الأطفال أمام تلك البوابة...)
توقفت و إخوتي عن السير و حدقنا بعدم تصديق و تفاجئ نحو كلاوس
مالفرد:(ماذا؟ماذا تقصد بهذا؟)
كلاوس:(حسناً لقد رأيته هناك لكن...وجهه لم يكن مبتسماً هكذا كما رأيته و...و أظن السبب أنني لم أتعرف عليه فوراً هو لأن الطفل الذي رأيته هناك كانت ملابسه متسخة بالطاقة السوداء و...و أيضاً كان مصاباً بالجروح و الكدمات)
تجمد الجميع في مكانه لفترة
مالوس:(م-ماذا قلت؟....)
مالفرد:"جروح و كدمات؟.... "
مالفرد:(كلاوس،متى كان هذا بالضبط؟)
كلاوس:(... أذكر...اه أجل لقد كان قبل أن أعود إلى هنا و أقابل التوأم لأول مرة)
ميراي:(... إذًا كل مرة يغادر فيها بعجلة كان يذهب إلى....ا-الى ذاك المكان؟...)
ميكايلا:(...لهذا بدى كأنه يخفي شيئاً خطيراً...)
مالوس:(أيضاً كيف كان جسده يرتجف آخر مرة...عندما كنا في بيت الآنسة كاليدورا)
ليليا:(لكن لماذا؟....ما الذي قد يفعله به؟)
كلاوس:(على ما أتذكر لقد...بعد أن يدخل الأطفال كان يسحبه عنوة إلى الداخل....)
مالفرد:(... إذًا أظنني أعرف ما يحدث...)
مالوس:(ح-حقاً؟...ما هو؟)
مالفرد:"إنه مغطى بالطاقة السوداء....التي تنتج من الجثث...و مع هؤلاء الأطفال الذي يتم جرهم إلى الداخل... "
شعرت بقشعريرة في جسدي
ميراي:"...ه-هذا ما قصده عندما قال إن سله المهملات تجعله يتجرع ذاك السائل.... "
ميكايلا:"هذا...إنه وغد مجنون!! إنه حقاً حقاً مجنون بالكامل! كيف...كيف يجعله يشاهد....اه أشعر بالقرف.. ."
مالوس:(ماذا...ماذا يحدث؟)
ليليا:(....أظن...حسناً،أمر أنه كان مغطى بتلك الطاقة السوداء الناتجة من...من الجثث...)
مالوس:"لحظة...لحظة إنه يجره هناك بعد أن يدخل الأطفال...م-معقول-"
مالوس:(أوه يا الهي! ه-هذا!....إن هذا مقرف بحق!....كيف؟! كيف يجرؤ على....)
كلاوس:(إذا كان ما فهمته صحيحاً فذاك الفتى المسكين هو الشاهد الوحيد على كل ما يجري....لكن،فيما يخطط ذاك الوغد المجنون في استخدامه؟...بعد حشوه بكل تلك الطاقه الملعونة...)
مالفرد:(لقد....عندما حملت الفتى لاحظت كيف كان جسده ضعيفاً.... أظنه يخطط للتضحية به كي يفجر البوابة في أسترون)
مالوس:(لكن ألن يدمر مملكته هكذا؟...)
ميراي:(لا أظنه يهتم لما يحدث لمملكته.....لكن إن حدث و فعل هذا...فماذا بعد؟)
ميكايلا:(صحيح...ماذا يخطط لفعله بعد أن تتدمر مملكته؟)
ليليا:(هذا... هذا الجزء غير واضح)
مالفرد:(ربما ذاك المجنون قد أخبر كالينيكي بما سيفعل بالفعل.... أكره فعل هذا لكن علينا أن نسأل كالينيكي عما يحدث....)
كلاوس:(كنت أفكر في فعل هذا،و ظننت أنه ربما يعرف شيئاً ما عن المختبر)
ميراي:(...هذا سيكون صعباً)
مالوس:(أجل... خصوصاً بعدما حدث معهم....ه-هل لا توجد طريقة أخرى؟)
كلاوس:(يمكنني الإستمرار في التحري لكن....فقط أن نذهب و نسأله سيكون أسهل و أكثر أماناً)
ليليا:(....لا أعرف أظن أنه من الأفضل لو استمررنا بالتحقيق...أن نجر ذاك الفتى و تجعله يتذكر ذكريات بشعة هو أمر....ضد مبادئي...)
مالفرد:(إنه ضد مبادئي أنا أيضاً،لكن لو كان هناك شيء هو فقط من يعرفه....فإذا جعلناه يتحدث قد تنقذ حياته و حياة آخرين معه)
تنهد ليليا و حك رأسه
ليليا:(لا أعرف....)
استمر السير بصمت لفترة كان كل واحد يفكر بعمق فيما سمعناه و فيما قد نفعله من الآن فصاعداً
حتى و وسط ذاك الهدوء سمعنا شيئاً جعلنا نتجمد من الخوف و القلق
:"اه حسناً...لطالما شعرت أنني سوف أموت بمفردي...هه تباً...على الأقل أردت توديع امي..."
توقفنا عن السير و حدق كلانا بذهول إلى الأرض
ذاك الصوت لقد كنا نعرفه جيداً
إنه صوت سيدويل
ميراي:"ه-هذا! أ-أين من أين يأتي الصوت؟!"
ميكايلا:"لا-لا أعرف! ع-علينا أن نحاول البحث عنه!"
ميراي:"لكن...لكن كيف؟!"
ليليا:"هل هناك أمر ما؟"
أشرنا إلى ليليا لكي ينخفض
ميراي:(علينا أن نذهب! صوت...صوت أفكار سيدويل قريب من هنا و)
ميكايلا:(إنه يقول أشياء لا تبشر بالخير!)
ليليا:(...فهمت.... حسناً)
مالفرد:(ما الأمر؟)
ليليا:(سوف أخذ كلاهما إلى الحمام~ لكي لا يضيعوا مجددا في القصر)
مالفرد:"...إنه يكذب...لكن لماذا؟... حسناً أتمنى ألا تكون كارثة أخرى"
ميراي:"أوه لما لم نعد قادرين على سماع صوته؟! هل حل به شيء؟!"
ميكايلا:"ا-اتمنى أن يكون بخير... "
مالفرد:(حسناً...لكن لا تتأخروا)
ليليا:(حسناً،هيا بنا الآن)
و هكذا ذهبنا بسرعة مع ليليا و حاولنا أن نتذكر من أين سمعنا الصوت و عندها سمعناه مجدداً
:"تباً! فقط لأنني لا أستطيع أن أقوم ذاك الوغد!...تسك لم أكن أريد أن أموت على يديه... حسناً! إن كان الأمر هكذا فسوف أموت على يدي أنا!!"
ميراي:(تباً! كلا!!)
و أسرعت نحو مصدر الصوت و تبعني أخي و ليليا عندها وصل بنا الأمر إلى أمام غرفة سيدويل
فتح ليليا الباب بقوة و تبعناه إلى الداخل
فور دخولنا لمحنا خيالاً أسود فور أن نظرنا نحوه أطلق ليليا هجمه سحرية نحوه لكنه اختفى من شرفة الغرفة
ليليا:(اللعنة! إنه سريع!)
بعد أن اختفى توجهت أنظار ثلاثتنا إلى أرضية الشرفة
دماء
كانت هناك الكثير من الدماء
و وسط تلك الدماء كان هو هناك
سيدويل ملقى على الأرض و هو يلهث
بدى صدره كأنه يقفز إلى الأعلى و الأسفل
كانت هناك جروح هنا و هناك لكن كان هناك جرحين عميقين بشكل واضح واحد في منتصف معدته و الآخر في جنبه
تلونت ملابسه البيضاء بلون أحمر غامق و كذلك شعره الفضي الذي صُبغ بدماءه كانت عيناه الخضراء تصبح ضبابية
أسرعنا نحوه و بدأ ليليا على الفور بمحاولة وقف النزيف
كان في يده اليمنى خنجر
أظن أنه كان سوف يقتل نفسه به
ليليا:(سيدويل! سيدويل! أنت بخير؟!)
ميراي:(ه-هل تستطيع سماعنا؟!)
كانت عيناه الزمردية الخضراء ضبابية لم يبدوا أنه يسمع كلمة مما نقول
ليليا:(اللعنة! أنا سيء في هذا! احدكما! بسرعة احضروا كلاوس أو والدكم إلى هنا!)
ميراي:(ل-لكن)
ليليا:(دون لكن! أنا لست جيداً في سحر الشفاء على عكسهم!)
ميكايلا:(س-سوف أذهب أنا!)
ليليا:(جيد! أسرع رجاءا ميكايلا!)
ميكايلا:(حس-حسناً!)
و هكذا أخذ أخي يجري عائداً بسرعة
ميراي:(سيدويل! سيدويل رجاءا إن كنت واعياً لما يحدث فقط أعطي أي إشارة!)
سيدويل:"أتمنى لكن...لكن لا أستطيع فعل أي شيء... جسدي مخدر....و..و أشعر أنني أفقد الوعي ببطء"
ميراي:"ا-اذًا هو يدرك ما يجري! هذا جيد!"
بعد لحظات كان والدنا و كلاوس رفقة شقيقنا حاضرين في شرفة غرفة سيدويل
كلاوس:(سيدويل!!)
مالفرد:(إلهي!)
هرع والدنا و كلاوس و بدأ كلاهما بتنفيذ سحر الشفاء على جسد سيدويل بينما وقف شقيقنا في ذهول يحدق بالمنظر الدموي أمامه
ليليا:(لقد حاولت وقف النزيف لكن! ذاك الجرح في معدته لا يريد التوقف!)
مالفرد:(هل رأيتم ما حدث؟)
ليليا:(للأسف كلا،لقد وصلنا إلى هنا بسبب ضجة ما و...و رأينا خيال شخص يرتدي رداءا أسود لكن...لقد اختفى على الفور لم أتمكن من الشعور بسحره حتى)
مالفرد:(اللعنة!)
ميراي:(م-ما الأمر هل يتحسن؟)
كلاوس:(أ-أجل.. قليلاً قليلاً فحسب!)
اقتربت من إخوتي و التصق ثلاثتنا ببعضنا البعض و نحن نحدق بالمشهد أمامنا دون معرفة ماذا علينا أن نفعل أو نقول حتى
مالفرد:"ذاك الجرح....إنه ليس عادياً،ما هذا بحق الجحيم؟!"
ميراي:"ما-ما الخطب؟!"
ميكايلا:"ل-لا أعرف...ما خطب جرحه؟"
بدى والدنا و كلاوس يبذلون قصارى جهدهم حقاً
بدأ العرق يتشكل على جبين كلاهما
و لاحظت أن تنفس سيدويل بدأ يصبح طبيعياً
ليليا:(ه-هل...هل هو يتحسن؟)
مالفرد:(ا-شهيق- أجل...إنه يتحسن...تمكنا من إيقاف النزيف بطريقة ما...تنفسه عاد إلى طبيعته...)
كلاوس:(الآن...تلك الجروح علينا أن نحاول إغلاقها يا عم...هناك شيء خاطئ بها)
أومأ والدنا برأسه كان كلاوس يتصبب عرقاً بينما بدى والدنا بتعبير جاد لم نراه من قبل
استمر الأمر و نحن نشعر بتوتر شديد حتى و أخيراً ابتعدت يدي كلاوس و والدنا عن سيدويل
أرجع كلاوس رأسه و استند على يديه و هو يلهث
بينما أمسك والدنا رأسه بيده
تنهد تنهيدة طويلة ثم نظر نحو سيدويل بصمت للحظة
مالفرد:(....يمكنك التحدث؟)
اقترب ثلاثتنا ببطء من سيدويل
عندها رأينا وجهه فمه الذي كان مليئاً بدمائه و أنفه النازفه
لكن فمه رغم منظر وجهه المشوه ذاك كان يبتسم
مالفرد:(بحق....ما الذي حدث معك؟...)
حاول سيدويل أن يرفع يده التي كان بها الخنجر لكن سقط الخنجر من بين يديه المرتجفة
التقط ليليا الخنجر
ليليا:(هذا؟ ما خطبه؟)
كانت شفتي سيدويل ترتجف في محاولة للتحدث
لكن فور إقدامه على نطق حرف واحد بدأ يسعل الدماء
أسند والدنا ظهره بسرعة و جعله يتكأ عليه و اجلسه نصف جلسه أخذ سيدويل يسعل و الدماء ملأت كفه
مالوس:(ك-كلا! أنت بخير حقاً؟!)
بدى شقيقنا مرعوباً من منظر سيدويل و هو يسعل تلك الدماء ربت كلاوس برفق على ظهره
كلاوس:(لا تقلق لا تقلق لابد أنه كان سيختنق ببعض الدماء التي كانت في فمه عندما حاول الحديث،لكنه بخير حقاً لقد تمكنا من إغلاق الجروح~)
مالوس:(...ء-اه... أجل...)
مالوس:"...تذكرت...تذكرت تلك المرة فجأة... "
ميراي:"أي مرة يقصد؟"
ميكايلا:"لست مهتماً بهذا حالياً... "
توقف سيدويل عن السعال بعدها أخذ يلهث و هو يسند رأسه يميناً إلى حضن والدنا
ضمه والدنا برفق
مالفرد:(ببطء ببطء...تنفس سيدويل نحن لسنا في عجلة لنعرف ما حدث...)
ابتسم سيدويل و أغمض عينيه
سيدويل:(..خالي... أنت حقاً... أنا حقاً أحبك....)
مالفرد:(أيها ال-...)
تنهد والدنا و أغمض عينيه
مالفرد:(ليس وقتاً مناسباً لهذا)
ليليا:(اوه؟ و ماذا عن عمك العزيز؟~ ألا تحبه سيدويل؟~)
ضحك سيدويل بخفة
سيدويل:(بالطبع.... بالطبع أنا أحبك....)
كلاوس:(ما الذي يحدث معك منذ فترة بحق؟)
سيدويل:(اه.. الخنجر الورقة الملفوفة عليه.. ا-افتحها...افتحها رجاءا يا عمي)
ليليا:(الورقة....)
بدأ ليليا يتفحص الخنجر حتى نظر إلى مقبضه و بدأ يفك شيئاً من على المقبض
ليليا:(... إنها مغطاة بالدماء...)
سيدويل:(اه اعتذر عن هذا...لكن من-من المفترض أن تعويذة الحماية منعت الورقة من أن تصاب بأي شيء...)
مالفرد:(عما تعتذر أيها الاهوج؟! من الجيد أنك على قيد الحياة!)
سيدويل:(ا-اسف آسف حقاً خالي...أ-أنا...ههه لم أفكر جيداً قبل أن أفعل ما فعلت...)
ميراي:(هذا واضح وضح الشمس...)
سيدويل:(اه...ا-اعتذر... أعتذر كان عليكم رؤية مثل هذا المنظر القبيح في مثل هذا اليوم... أنا-أنا-)
مالوس:(لا تتحدث! فقط ابقى و ارتاح قليلاً رجاءا!)
ميراي:(ب-بالضبط! عما تعتذر بحق الجحيم؟!)
ميكايلا:(أنت....فقط ما الذي كان يدور في رأسك لكي تنتهي هكذا؟!)
سيدويل:(ليس الكثير بما...بما أنني فعلت هذا لنفسي...ههه~ في أوقات كهذه أتمنى لو كان لدي حارس روحي~)
كلاوس:(... ألم نتفق على أن نبقى على تواصل أو بالقرب من بعضنا البعض؟ ماذا حدث معك فجأة؟)
سيدويل:(تلك الورقة في يديك يا عمي)
نظرنا نحو ليليا جميعاً فقط لنصعق بتعبير وجهه
كان كمن رأى شبحاً الورقة في يديه و عينيه تركز عليها كأن حياته تعتمد على ذلك بتعبير قلق و مصدوم
مالفرد:"هذا لا يبشر بالخير...على الإطلاق"
مالفرد:(ليليا،ما الأمر؟)
ليليا:(ه-هذا....هذا...ك-كيف؟ من...من اين حصلت على هذا؟!)
مالوس:(ما-ما الأمر؟...)
سيدويل:(لقد عثرت عليه...عثرت عليه في مكان غير متوقع...)
ليليا:(إنها.... إنها مخططات....مخططات بناء قصر دورننتال...ضمنها جميع الأنفاق السرية المستخدمة للهرب في أوقات الحروب و الطوارئ)