ليون لاتصدق ماسمعته للتو تنظر إلى شياو لي بكفر

"هل أنت جاد إنتظر هل تعلم حتى مايحصل في تلك الدولة الملعونة إذا كان هنالك مكان أسوء من الإمبراطورية فسيكون ذالك المكان"

يشعل شياو لي النار بستخدام كهربائه ولايهتم بما تقوله

يقوم بإعداد السمكة على النار ويفكر في أنه سيحتاج للمزيد لذالك مع فكرة تخرج مجموعة من الأسماك من الماء وتطفو بالقرب منه

"حسنا هذا سيكفي"

يتجاهل النظرات التي تعطيه إياها ليون ويقوم بإعداد الأسماك على النار ثم يجلس على صخرة بينما يراقب الأسماك على النار

تريد ليون أن تسأل عن التايغو الخاص به لاكنها تقرر التزام الصمت



بعد طهي الأسماك وتناولها في جو صامت محرج تقرر ليون أن تبدأ محادثة حيث أن هذا الجو يخنقها

"لماذا تريد الذهاب إلى فيريان"

يأخد شياو لي لذغة من السمكة ويتنهد

"أنا حقا بائس"

تحيك حواجب ليون ولاتفهم مالذي يقصده ولاكن من تعابيره فهو لايبدو وكأنه يتحدث معها

يرمي قطعة خشب على النار ثم يرفع رأسه وينظر إليها "أنا حقا لاأجد راحتي بالتواجد مع الأخرين طالما لاأملك سيطرة مطلقة على ذهن شخص ما أعدله حسب أهوائي فأنا حينها أفضل أن أكون وحيدا، بائس أليس كذالك اليوم الذي تحصلت فيه على قوتي كنت سعيدا حقا لاكن ليس بمثل سعادة تحصلي على قدرة التحكم وغزو العقول، حقيقتا فأخطر قوة لدي ليست التحكم في الطقس أو البرق أو قوتي البدنية الوحشية لا أخطر قوة لدي هي التحكم في العقول والتلاعب بها"

تبلع ليون مع كل كلمة تسمعها من شياو لي تحاول التحرك للهرب فهي لاتأخد كلمات شياو لي على أنها مزحة لاكنها لاتستطيع تحريك أي عظلة مهما حاولت مما يجعلها أكثر خوفا

يراقب النيران بهدوء بينما ليون مرعوبة

بوجه هادئ بدون تعابير يستخدم عصا لدفع الرماد وقطع الخشب ذاخل النار

ينظر إلى ليون الخائفة ثم تلمع عينيه ويعود للنظر إلى النار

تأخد ليون قضمة من السمكة وتتحدث "أوي طعمه سيئ أنت لست جيدا في الطبخ"

"ليس لدي توابل"

"فقط اعترف أنك لست جيدا في الطبخ"

"حسنا لست جيدا، راضية الأن"

تشم ثم تعود للأكل من السمكة تنظر إلى تعبير شياو لي وتسأل "مالذي يشغل تفكيرك"

"أمور شخصية"

"همم ألا يمكنك إخبار هذه الأخت الجميلة"

"ولماذا يهمك الأمر"

"أريد أن أعرفك أكثر"

يبتسم شياو لي بسخرية "طالما أنني لاأثق بك فلن تعلمي عني شيئا"

يعم صمت بعد كلمات شياو لي كل من الإثنين مشغول بأفكاره

ينهض من الصخرة ثم يقفز ويحط على فرع شجرة ويجعل نفسه في وضعية استلقاء مريحة غير مدركا أنه بسبب عدم تحكم في قوته الحالية فإن ليون لم تستطع التقاط حركته

يغمض عينيه "ليلة سعيدة"

تلتفت ليون وتنظر إلى شياو لي المستلقي على جدع شجرة بعدم تصديق


مع أنني لم أكن أركز عليه إلا أنه لايزال، هذه السرعة هي حقا شيئ

تلتفت وتنظر حولها "أين هي أدوات التخييم هل تتوقع مني النوم في الغابة هكذا"

يتأوه شياو لي ويضع عصابة نوم على عينيه "من قال لكي أن تتبعيني من المفترض أن أكون وحيدا في هذه الرحلة"

لايزعج نفسه بعد الأن في الإستماع إلى شكاوي ليون ويغمض عينيه ويترك الليل يمر




بعد أربعة أيام

ذاخل الغابة يقفز شياو لي من فرع إلى أخر وخلفه يأتي صوت منزعج ومرهق

"إلى كم سنستمر أنا بالفعل متعبة وأيضا هل أنا أم أن الطقس يصبح أبرد"

يخترق بصره الأشجار ثم يتحدت "على بعد عشرة كلمترات توجد بلدة يمكننا الحصول على فطور وبعض الراحة هناك"

قبل أن يكمل حديثه فإن ليون تمر من جانبه بسرعة وتنطلق تاركتا إياه في الخلف


يهز رأسه ثم يختفي من موضعه



ذاخل مدينة صغيرة يمشي شياو لي في الشارع ويديه ذاخل جيوبه، يلاحظ الناس يتجنبون النظر إليه خوفا ويفكر في أنه من المحتمل أن الأمر يعود لمظهره

ينظر حوله ويجد محل بيع حلوى

يسير ناحيته ويرفع حاجبا من شخصية صغيرة تسرق رغيف خبز ثم تجري ذاخل الأزقة المظلمة

"هنالك بعض الخبرة في تلك الحركات"

يتجاهل الأمر ويسير بتجاه الرجل السمين خلف المنظدة، يتحدت الرجل السمين ببتسامة مع أحد عملائه المفضلين إلى أن يلاحظ شاب بملابس ومظهر نبيل ويبلع لعابه

يظع ابتسامة مهذبة ويرحب به "مرحبا بك في محلي المتواضع مالذي يريده هذا الشاب النبيل"

يصلي ذاخليا من أنه ليس مثل النبلاء المجانين المشاع عنهم أو أن خطئ واحد وستصبح حياته بائسة

يغادر الأشخاص من أمام المحل بسرعة خوفا على أنفسهم

ينظر شياو لي إلى الحلويات بالمحل ثم يبتسم

"ستعطيني أي شيئ أرغب فيه بالمجان الأن دعنا نرى أيهم تبدو لذيذة"

يفكر في أخد البعض لليون لاكنه سرعان ماينسى الأمر فمن المحتمل أنها حاليا في حانة تشرب

"أعطني تلك وتلك وتلك باللون الوردي تبدو لذيذة"

يقدم صاحب المطعم جميع الطلبات إلى شياو لي ببتسامة

يقرر شياو لي أن يجلس على كرسي ويلتهم الحلوى والكعك لاكنه فجأة يتوقف

ينظر إلى اتجاه معين وبعد لحظة تفكير يبدأ في السير مع تجاهل الكعك وصاحب المحل

يضع يديه في جيوبه ويضيق عينيه مع إختفاء أي رغبة في تناول وجبة

"مثير للإهتمام مثير للإهتمام"



من باب حانة تخرج ليون مع زجاجة شراب وتعبير منتعش

"من كان يعلم أن لديهم شراب رائع بهذا المكان"

تأخد رجفة وتطلق صراح تعبير منتعش

"اااححح"

تسير في الشارع وتنظر حولها لإيجاد شياو لي وفجأة تجده يغادر محل حلوى

تلحق به ثم تصفع ظهره وهو شيئ أصبحت معتادة عليه خلال هذه الأيام من السفر معا، فجأة تلاحظ شيئا غريبا في تعبير شياو لي

تأخد رجفة وتسأل "مالأمر"

يبتسم "شخص مثير للإهتمام"

ترفع حاجبا ثم تنظر لخط نظر شياو لي وتجد عجوز سكير متوسط البنية والطول يمشي مع حمل زجاجة شراب كالتي لديها، تضيق عينيها ولاتجد أي شيئ مثير للإهتمام فقط شعر العجوز طويل وغير مرتب ويخفي شعره الطويل الأبيض وجهه وملابسه قديمة وبالية ولايبدو كشخص خاص ومن ما تعرفه فالمتسولين والمشردين موجودين بكثرة في هذه المدينة الصغيرة

يتوقف شياو لي وتفعل ليون نفس الشيئ، ينظر شياو لي من خلال شعر العجوز لينظر إلى عيون قديمة وقاتمة للغاية تجعله يتسائل عن ما مر به ليحصل على مثل هذه العيون


2021/01/20 · 1,341 مشاهدة · 921 كلمة
وحش
نادي الروايات - 2024