الفصول ستنزل اولا على المدونة التالية http://ay.gy/1n4CKk
"أي نوع من الآلهة تركت مكانا مثل هذا!"
كان لين دونغ في غابة بدائية، و التي يغطيها ضباب أبيض كالحليب، و كان نوع هذا
الضباب غريبا للغاية، حتى الطاقة العقلية للين دونغ لم تستطع اختراقه، علاوة على
ذلك،
امتلأت السماء أعلاه بتشي باردة و جليدية، و التي حتى شخص مثل لين دونغ لم يستطع
تحملها، و بالتالي خلال اليومين الذين قضاهما في الغابة كان يتجول بعشوائية.
بعد التجول بعشوائية في هذين اليومين، أحس لين دونغ بأنه حوصر هنا.
"الضباب كثيف هنا، حتى أنا لن أستطيع تقديم الكثير من المساعدة" تحدث الدلق
الصغير
مشيرا إلى أنه لم يكن قادرا على القيام بالكثير.
تنهد لين دونغ عاجزا ثم أخرج خريطة من حقيبة تشيانكون و نظر إليها لفترة طويلة قبل
أن يتحدث: "لقد مرت أربعة أشهر تقريبا منذ مغادرتنا مدينة يان بما في ذلك مقاطعة
دايانغ و المقاطعات الأربع الأخرى على طول الطريق، إذا كانت هذه الخريطة ليست
خاطئة، يجب أن نكون قد وصلنا إلى حافة مقاطعة الخراب العظيم"
"أوه أنا محق، و أنا أتذكر الآن هذه غابة الضباب، غابة غريبة على حافة مقاطعة
الخراب العظيم، للتفكير بأننا فعلا دخلنا هذا المكان، لا عجب في أننا لم نستطع العثور
على مخرج، بينما كان لين دونغ يتمتم، أضاءت عيونه فجأة، و كأنه تذكر للتو شيئا مهما.
"كيف يمكننا الخروج؟" سأل الدلق الصغير بتكاسل.
عند سماع هذا، كان لين دونغ متفاجئا مرة أخرى، و بعد ذلك بفترة وجيزة، أجبر على
الإبتسامة و قال: "نحن لا نعرف شيئا عن التضاريس هنا، سمعت أن هناك مسارا واحدا
صحيحا و بدون شخص يرشدنا، سيكون من الصعب جدا ترك هذا المكان"
"شخص يرشدنا!"
جلس الدلق الصغير على رأس شياو يان ثم هز رأسه فجأة و قال: "امشي إلى اليمين،
يبدوا أن هناك بعض قوة اليوان"
كان لين دونغ متفاجئا جدا فهو لم يتوقع أن تكون حواس الدلق الصغير قوية ، فهذا
الضباب يعمل كعازل جيد.
توقف عن الصدمة، فهذا هو حدي في هذا الضباب الكثيف و أنا لا يمكنني القيام بالكثير.
ضرب الدلق الصغير لين دونغ على رأسه و أمره بالتحرك.
ضحك لين دونغ بمرارة، فعلى طول الرحلة عانوا من جميع أنواع المشاق، قبل شهر
حتى عندما تمت مطاردتهم من وحشين شيطانيين في مرحلة تكوين التشي كانوا مفعمين
بالحيوية كما جرت العادة، لكن لم يتصور أنهم سيعذبون بفضاعة في هذه الغابة الرهيبة.
"لنذهب!"
لوح لين دونغ إلى شياو يان و ذهبا باتجاه اليمين.
...
"بانج!"
في مساحة فارغة محاطة بضباب كثيف، كان عشرة رجال محاصرين بإحكام، من حين
لآخر الوحوش الشيطاني الشرسة و الملطخة بالدماء تهجم عليهم من جميع الإتجاهات
قبل أن يتم تمزيقها من قبل قوة يوان قوية جدا.
سيد دوجو، هذه الوحوش الشيطانية حقا مزعجة، متى ستنتهي؟
بين الحشد رجل اخترق وحش شيطاني بسيفه، كما أنه مسح الداء على وجهه و لعن.
"علينا قتل المزيد و الإنتظار" كان الشخص الذي أجابه ، رجل في منتصف العمر مع
الجزء الخلفي من النمر و الخصر من الدب، كان ممسكا سيفا أسود عريضا مليئا بقوة
اليوان و ما إن يلمس الوحوش الشيطانية الهائجة حتى يمزقها.
و من الواضح أن الرجل في منتصف العمر هو الأقوى في المجموعة، و قد تقدم إلى
المرحلة الأولية من تكوين التشي، حتى عندما تلقى الهجمات من جميع الأطراف من هذه
الوحوش الشيطانية العديدة، لم يذعر و لو قليلا، بل بالعكس تماما، كان قد فجر كل
الوحوش الشيطانية.
احموا أبي؟
في وسط المجموعة كانت هناك فتاة بدت في حوالي اثني عسر أو ثلاثة عش عاما،
ترتدي ملابس حمراء خفيفة، في حين كانت تشاهد الرجل في منتصف العمر يقاتل
بشجاعة، فهي لا تستطيع مساعدته على أية حال، لكنها تصفق بدميتها الصغيرة و تهتف
بصوتها المحبوب، كان صوتها الشاب و البريء تماما مثل الملاك قليلا، مما تسبب في
جعل بعض الرجال يضحكون، و كأن التعب قد اختفى تماما.
" يينيين، كوني حذرة"
بجانب هذه الفتاة الصغيرة، كانت هنا امرأة بدت في العشرين من العمر، و بسرعة
سحبت هذه الفتاة وراء ظهرها، كانت المرأة طويلة و ملابسها الضيقة كشفت عن
شخصية رائعة و جميلة و كان وجهها أبيض جميلا إلى حد ما، و يبدو أن لها أنفا عاليا
يدل على أثر من الغطرسة.
"نعم" الفتاة الصغيرة ردت بطاعة و اختبأت وراء المرأة، في حين عينيها الكبيرتين
كانتا
تراقبان سرا الوضع في الخارج.
هذه المعركة استمرت لنصف ساعة تقريبا، قبل أن تتراجع الوحوش الشيطانية تاركة
وراءها عددا كبيرا من الجثث.
بعدما انسحبت الوحوش الشيطانية جلس معظم الرجال منهكين من التعب بعد القتال
الشرس.
عند رؤية الحشد منهكا، الرجل في منتصف العمر لا يمكنه فعل شيء و خز رأسه، و
كما
كان على وشك أن يتكلم تغير تعبيره فجأة، و بصره تحول فجأة نحو الضباب أمامهم و
صرخ: "من؟"
بعد سماع صيحة الرجل في منتصف العمر، الحشد الذي جلس للتو نهض مرة أخرى و
استلوا الأسلحة التي كانت بجانبهم و بقوا يتطلعون إلى الأمام.
تحت النظرات المتوترة، خرج شاب ببطء و حدق في المجموعة، هك رأسه ثم قال: "لا
تقلقوا جميعا ليس لدي سوء النية، دخلت هذا المكان فقط عن طريق الصدفة، و لا
يمكنني
العثور على مخرج"
عندما رأى الجميع الشاب الذي ظهر أمامهم، تنفسوا الصعداء، مع ذلك بقيت نظرة
الرجل
في منتصف العمر ثابتة بإحكام على لين دونغ، و لم يهدأ بسبب سنه الذي أكسبه الخبرة،
كما أنه شعر بأثر من الخطر قادم من لين دونغ.
"هذا الأخ الصغير يجب أن يكون من بعض المناطق لأجنبية، صحيح؟" بينما يحدق
الرجل في منتصف العمر في لين دونغ و سأل فجأة.
"نعم" ضحك لين دونغ و شد قبضتيه و قال: "الأخ العجوز، اسمحوا لي أن أتبعكم و إذا
كنت قادرا على مغادرة المكان بنجاح، سوف أدفع لكم"
بأي حال من الأحوال، لن نجلب معنا غريبا، سيكون من الأفضل بالنسبة لك الذهاب
وحدك.في هذه اللحظة تقدمت المرأة الجميلة مع الفتاة الصغيرة و قالت.
"أختي، إنه شخص قد ظل طريقه" الفتاة الصغيرة مثل الدمية قالت سرا.
نظرت السيدة الجميلة إلى الفتاة الصغيرة، قبل أن تقول بصوت منخفض نحو الرجل في
منتصف العمر: "أبي وضعنا الحالي ليس ممتازا، جلب شخص مجهول قد يعيق تحركنا
فالغابة محفوفة بالمخاطر"
بعد سماع كلماتها، الرجل في منتصف العمر لم يرد على الفور و بقي يحدق في لين
دونغ
بإحكام، و بعد فترة طويلة تحدث بصوت منخفض: "أيها الأخ الشاب أخشى أنك إذا
تبعتنا
ستتعرض للخطر، و بطبيعة الحال، فإنه ليس أنني غير راغب في المساعدة، إذا كنت لا
تخاف المخاطر، اتبعنا و سنخرجك من غابة الضباب"
"أبي!" عندما سمعت أن الرجل في منتصف العمر كان في الواقع يريد مساعدته، السيدة
الجميلة صرخت على عجل، و مع ذلك تم إيقافها من قبل الأب.
"شكرا جزيلا أيها الأخ الكبير"
ضحك لين دونغ و مرة أخرى شبك يديه معا و شكر الرجل، كانت هذه المجموعة
الأولى
التي يلتقيها منذ أيام، و بطبيعة الحال فإنه لن يستسلم بسهولة، بعد كل شيء هو لا يريد
البقاء لفترة طويلة في هذا المكان المهجور.
هذا الشاب هو لين دونغ، شكرا على مساعدتكم الكريمة، لين دونغ مشى إلى جانب
الرجل
في منتصف العمر و قال.
ضحك الرجل في منتصف العمر و حرك يديه، في حين أنه ألقى نظرة فاحصة على لين
دونغ ،قبل أن يتوقف نظره عند الوحش الأحمر القرمزي في ذراعيه.
و كان الوحش الأحمر القرمزي من أسلحة لين دونغ ، بطبيعة الحال هو شياو يان بعد أن
تقدم في مستوى التدريب، أصبح الآن قادرا على التحكم في حجم جسره و تغييره من
أجل عدم لفت الإنتباه و الحذر من هؤلاء الناس.
"هيه هيه، أنا أدعى جيانغ لي، سيد دوجو النسر العسكري، هاتان ابنتاي جيانغ شوي و
جيانغ ينيين" و الباقي إخواني من دوجو النسر العسكري، من الواضح أن الرجل في
منتصف العمر كان صريحا، كما أنه ضحك بحرارة، لين دونغ بدأ يكون بعض المشاعر
الجيدة حوله.
"هذا الشاب لين دونغ يحيي المعلم دوجو جيانغ" ضحك لين دونغ و شبك يديه معا،كما
أنه تنهد سرا في قلبه،كما هو متوقع من المنطقة العظمى إمبراطورية يان الأكثر قوة،
حتى مجرد دوجو عسكري يحتوي على متدرب في مرحلة تكوين التشي.
"هاها، لا حاجة لتكون مهذبا، خذ قسطا من الراحة أولا، سنقوم بإعادة تنظيم أنفسنا لفترة
من الوقت هنا، قبل الإنتقال، و أعتقد أننا سنكون قادرين على الخروج من غابة الضباب
غدا" ضحك جيانغ لي بحرارة و ربت على كتف لين دونغ ، قبل التحول إلى المجموعة.
أنت حصلت على لطف أبي، آمل أنك لن تفعل أي شيء غريب و إلا سوف أكون أول
من
يقتلك. بعد رؤية جيانغ لي يستدير، المرأة الجميلة المعروفة بجيانغ شوي حذرته بصوت
جليدي.
ردا على عداء المرأة الجميلة، لين دونغ لم يرد، لأنه عند مغادرة الغابة كل واحد
سيذهب
في طريقه و لا حاجة للإقتراب منها.
"أخي الأكبر، إنه جميل جدا" الفتاة التي تشبه الدمية و التي بدت و كأنها منحوتة من
اليشم ، تحدق في شياو يان و تكلمت بابتهاج.
"اوه، يمكنك أن تحمليه" بعد أن حدق في الفتاة الصغيرة ، ظهرت ابتسامة لطيفة على
وجه لين دونغ ، إنها ذكرته بالصغيرة كينغ تان.
عند سماع هذا نظرة من الفرح ظهرت على الفور على وجه جيانغ ينيين الصغيرة،
أمسكت شياو يان بعناية و قربته إلى صدرها، كافح شياو يان لفترة من الوقت قبل أن
يتوقف عاجزا.
عندما رأت جيانغ شوي الوداعة على وجه لين دونغ و هو يتحدث مع ينيين، البرودة في
عينيها ذابت قليلا، مع ذلك، ظلت لهجتها غير ودية: "خلال هذا الوقت يمكنك أن تتبعنا،
أنا لا آمل أن تساهم كثيرا و لكن أنت بحاجة إلى الإختباء فقط في الدائرة الداخلية،
بمجرد
ذ
أن تهجم الوحوش الشيطانية لا أحد يمكن أن ينقذك"
بعد أن قالت هذا، سحبت يد ينيين و مشيا نحو منتصف المجموعة.
"يبدو أن هذه المجموعة مميزة"
مد لين دونغ ظهره، كما أنه حدق عرضا وراءه، و قال أنه يمكنه أن يشعر أن هناك شيئا
ما بعد دوجو النسر العسكري.
و أضاف: "آمل أن نتمكن من مغادرة هذا المكان المهجور بسلاسة"
ترجمة ANOUAR SEMECHE
تدقيق MOHAMED DEKHILI