الفصول تنزل اولا على الموقع riwayat.online


في الغرفة كان يجلس لين دونغ على السرير و بدأ يفكر في ماحدث اليوم، على الرغم


من أن ضرب لو شان كان دفاعا عن النفس، لكنه تسبب أيضا في جعل الحالة أسوء،


استنادا إلى أساليب دوجو النسر الدامي الإستبدادية، فإن تصرفات لين دونغ مما لا شك


فيه تعد استفزازا لهم، و بالتالي فإنهم لن يدعوا هذا الأمر يمر بسهولة .


"المرحلة المتقدمة من تكوين التشي..."


فرك لين دونغ ذقنه و تمتم، كانت قوته الحالية في المرحلة الأولية من تكوين التشي، و


لكن مع الختم الرابع من سيد التعاويذ و جسد الرعد البرونزي، فينبغي أن يكون قادرا


على مواجهة متدرب في المرحلة المتقدمة من تكوين التشي.


و أضاف" يجب أن يكون وانغ يان أيضا في هذا المستوى...." و أشار لين دونغ إلى


مواجهته الأولى مع وانغ يان، في ذلك الوقت إذا لم يكن محظوظا، لكان قد تحطم على


يدي خصمه، في تلك الفترة كانت مرحلة تكوين التشي مستوى قويا في عينيه، و مع


ذلك فإن هذا المستوى هو الآن في متناول يده.


بالطبع إذا أراد المرء أن يتحدث عن القوة القتالية، لين دونغ لا يعتقد أن سيد دوجو


النسر الدامي يمكن أن يقارن مع وانغ يان. الفن السري و الفنون القتالية و كنوز


الروح التي يمتلكها هذا الأخير جميعها في المرتبة العليا، إذا كان بعض الأسياد من


الدوجو القتالية قادرة على المقارنة مع الإبن المختار لعشيرة وانغ، فإن العباقرة من


عشيرة وانغ سيبدون ضعفاء جدا.


و أضاف "إذا التقيت بوانغ يان مرة أخرى، بالتأكيد لن أنتهي في مثل هذه الحالة


المؤسفة من قبل" شد لين دونغ قبضته، على الرغم من أنه لم تمر سوى نصف سنة،


فإن قوته الحالية قد نمت بشكل كبير.


"طق طق"


بينما لين دونغ غارقا في التفكير، فجأة سمع طرقا على باب غرفته، بعد ذلك ردت


جيانغ شوي بصوتها اللطيف.


"تفضلي بالدخول" بعد أن سمع لين دونغ صوت جيانغ شوي ، فوجئ بقدومها في الليل


فأجاب طوعا.


"كريك"


بعد أن فتح باب الغرفة تساقط ضوء القمر من صدع الباب، بعد فترة وجيزة، دخلت فتاة


جميلة بخطوات صغيرة و سريعة على ضوء القمر.


لين دونغ يحدق في جيانغ شوي التي دخلت، من الواضح أنه كان منذهلا و مصدوما


أيضا.


يبدو أن جيانغ شوي قد قامت بإعداد نفسها عمدا، كانت ترتدي ثوبا أخضر مغطى بثوب


أرجواني مع وجه يشبه اللوحة و كانت بشرتها بيضاء مثل الثلج بينما شعرها الطويل


معلق أسفل حول خصرها النحيل , كما أنها كانت محمرة من الخجل تحت ضوء القمر،


مما زادها أنوثة و جمالا بشكل استثنائي .


"آنسة جيانغ شوي..." لين دونغ سعل بلطف، كان محرجا قليلا. رجل و امرأة معا في


غرفة في منتصف الليل....


"هذه الملابس لك لتغير ثيابك ..." وضعت جيانغ شوي الملابس النظيفة و الأنيقة على


الطاولة، كان صوتها جميلا و رأسها منخفض إلى أسفل قليلا، أشرق الضوء على الوجه


الجميل الذي بدا ساخنا مثل النار.


"كان يمكنك إرسالها مع خادم فقط، لماذا أتعبت نفسك آنسة جيانغ شوي؟" لين دونغ


ابتسم قليلا، ثم حدق في جيانغ شوي و قال: "إذا كان لدى الآنسة جيانغ شوي ما تقوله،


لا تترددي في الكلام"


عند سماع هذا الكلام، أصبح وجه جيانغ شوي قاسيا قليلا، كانت صامتة لبعض الوقت


قبل أن يرن صوتها اللطيف: "لقد أرسل دوجو النسر الدامي تحديا لنسرنا القتالي، و وفقا


لقواعدنا، لا يمكن أن نرفض هذا التحدي، لأننا إذا فعلنا ذلك فإن سمعتنا ستدمر، و


بالتالي بعد يومين، أبي سيبارز سيد النسر الدامي، أمام الجميع في مدينة النسر العظيم،


هذه المبارزة مصير كلا الفصيلين، إذا خسر أبي دوجو النسر القتالي سوف يواجه أزمة


يصعب حلها..."


"توفيت أمي في وقت مبكر جدا، و بالتالي على مدى كل هذه السنوات، كان أبي الذي


اهتم بي ، و في وقت لاحق قدمنا إلى مدينة النسر العظيم و أنشئنا الدوجو هنا. هذا ثمرة


عرق و دم أبي على مدى هذه السنوات. إذا تم حل الدوجو سيكون أبي غير قادر على


تحمل هذه الضربة، و أنا لا أريد أن أراه هكذا..."


"و هكذا، آمل أن تتمكن من مساعدتنا. أنا أعلم أن هذا الطلب هو متعجرف جدا و


سيضعكم في الخطر الشديد. و مع ذلك... أنا حقا ليس لدي خيار آخر الآن"


لم يصدم لين دونغ من هذا الكلام، لأنه كان يتوقع منذ فترة طويلة قدوم جيانغ شوي.


" السيد الشاب لين دونغ ، إذا كنت قادرا على منع حل النسر القتالي، شوي اير ستكون


على استعداد لتكون عبدتك أو خادمتك!" جيانغ شوي حدقت في لين دونغ بهدوء، قبل أن


تأخذ نفسا عميقا، ثم يدها البيضاء مثل الزئبق قامت بسحب العقدة من على خصرها، و


في ومضة أصبحت بدون ملابس.


لين دونغ صعق إلى حد ما، هذا التغيير المفاجئ كسر هدوءه، في حين أن جسم من


الثلج الأبيض يقف أمامه.


كان خصر جيانغ شوي نحيفا و مغر و بشرتها بيضاء مثل اليشم، ناعمة و حساسة و


فاتنة، حقا هذا الجمال من الدرجة الأولى.


"لا يمكنك استخدام مثل هذه الطريقة المبتذلة"


لين دونغ يعترف بأن هذه الفتاة تمتلك جاذبية فجميع الرجال يمكنهم المقاومة بالكاد، و


مع ذلك لم يكن الشخص الذي يسمح للشهوة بالسيطرة على عقله بسهولة، و بالتالي تنفس


بعمق قبل أن يحول بصره بعيدا.


بعد لحظات، سمع لين دونغ صوت انتحاب لطيف، عندما التفت لينظر إلى وجه جيانغ


شوي فوجئ قليلا، ليجد أن هذه الأخيرة كانت رموشها الطويلة ترتجف بينما الدموع


تتساقط مثل اللآلئ على وجهها الجميل.


"أعلم أن هذا حقير ... لكن ليس لدي أي وسيلة أخرى، إذا كنت حقا قادرا على حماية


النسر القتالي، حتى لو كان لابد لي من أن أصبح عبدة أو خادمة، أنا على استعداد للقيام


بذلك، و لا أريد ل ينيين أن تعاني مثلي عندما كنت صغيرة"


كان صوت جيانغ شوي عاجزا للغاية، شخصيتها كانت عنيدة قليلا، و لكن عندما


واجهت الواقع فإنها يمكنها أن تختار فقط الخيارات الأكثر قساوة.


حدق لين دونغ في الوجه الباكي ل جيانغ شوي ، و فهم المعناة التي تمر بها لأنه قد ذاق


نفس الشيء مع والده.


مع حركة يده السريعة أمسك لحافا و غطى الجسم العاري للفتاة، ثم قال: "مثل هذا


الجمال أتى إلى عتبة بابي، على الرغم من أنني لست قديسا بدون رغبات دنيوية، إذا


فعلت ما يحلوا لي، فما الفرق بيني و بين لو شان؟"


"لا أكثر التفكير بالأشياء، في غابة الضباب قد فتحت قلبك لي و عاملتني كصديق، أنا


لين دونغ بطبيعة الحال لست شخصا بدم بارد، حقيقة أنني اتخذت خطوة ضد لو شان


اليوم، يعني أنني بطبيعة الحال لا أنوي الوقوف جانبا و عدم القيام بأي شيء..."


عند سماع كلمات لين دونغ عيون جيانغ شوي الضبابية اتسعت قليلا، تشبث يديها


بلحاف رقيق على جسدها، قبل أن تجلس على كرسي واسع، على الرغم أن اللحاف


كان كبيرا لكنه مازال يكشف لها عن منحنيات مغرية. عندما فكر لين دونغ في الشكل


الرائع تحت اللحاف، كان حق عذابا من نوع ما للحديث تحت هذه البيئة.


"ماذا يعني السيد الشاب لين دونغ...؟ هل هو على استعداد لمساعدة نسرنا القتالي...؟"


جيانغ شوي عضت شفتيها الحمراوين برفق و كان صوتها خجولا قليلا، كما لو كانت


تخشى أن لين دونغ سينكر طلبها.


"تنهد"


"لقد أوقعتني في موقف مثل هذا، ليس هناك وسيلة للخروج من دوجو النسر القتالي على


قيد الحياة، إذا عرف هؤلاء المتدربون أني لمست أختهم الكبيرة و المحترمة في قلوبهم،


أتساءل مدى سوء المطادة التي سأحصل عليها..."


عندما سمعت هذا، جيانغ شوي لا يمكنها أن تساعد و لكن سمحت بخروج ضحكة


صغيرة، في هذه اللحظة كانت الإبتسامة على وجهها الجميل نقية و ساحرة تماما مثل


زهرة اللوتس.


"ضعي ملابسك أولا..." لين دونغ سعل بهدوء.


"هل يمكن للسيد الشاب إغلاق عينيه" و كان وجه جيانغ شوي أحمر من الخجل و


صوتها كان ناعما.


"لم أرى كل شيء..." لين دونغ أخرج ردا غريبا قبل أن يغلق فمه بسرعة، عندما رأى


أن عيني جيانغ شوي أصبحت حمراء مثل الرماد البركاني، ثم غطى عينيه على عجل.


عندما أغلق عينيه، بعد لحظات شم لين دونغ رائحة عطر تقترب منه و قبل أن يتمكن


من الرد، شعر بأن شفتيه يجري تغطيتهما برفق من الشفاه الناعمة و الساخنة.


"السيد الشاب لين دونغ ، إذا كنت تشعر حقا أن طلبي مرهق جدا، أنا لن ألومك، أتمنى


فقط أن تجلب ينيين و ترحل عندما يحين ذلك الوقت و شكرا لك"


اختفت تلك الضجة الناعمة في ومضة، تاركة وراءها رائحة العطر الحساس، التي


سرعان ما اختفت أيضا تحت ضوء القمر.


كما أن العطر الذي بقي في أنفه تبدد تدريجيا، لين دونغ فتح عينيه ببطء و حدق في


الباب المفتوح ثم تنهد بهدوء، بدا الأمر و كأنه سيضطر للتدخل هذه المرة أيضا...



ترجمة : ANOUAR SEMECHE

تدقيق : MOHAMED DEKHILI




2017/07/15 · 3,029 مشاهدة · 1342 كلمة
thegost
نادي الروايات - 2024