الفصل 444 المعبد الحجري
يعتبر وادي الجرانيت الرعد مكانا فريدا في سلسلة جبال الجرانيت الرعدي, في أعماق الجبال, كانت التضاريس معقدة إلى حد ما, وقيل أنه منذ فترة طويلة, أن البرق قد نزل وانفجر بقوة وبشكل مستمر على قمم الجبال، قبل أن يتشكل تدريجيا إلى وادي الجرانيت الرعد اليوم.
ربما بسبب نزول الصواعق، كان وادي الجرانيت الرعدي مليئا بالكامل مع هالة البرق, كما أن الوحوش الشيطانية داخل الوادي قد تكيفت مع المكان حتى أنها اكتسبت سرعة عالية ودرة على إطلاقق هجمات البرق, ومقارنة بالوحوش الشيطانية في الخارج، كان التعامل معها أكثر صعوبة.
كان وادي الجرانيت الرعدي كبيرا إلى حد ما، وحتى بعد التدفق المفاجئ لمثل هذا العدد الضخم من البشر، كان لا يزال واسعا جدا كما ساد الضباب الكثيف الوادي مشكلا عقبة كبيرة للغاية لرؤية الفرد.
تعطل سلام وادي الجرانيت الرعدي بسبب التدفق المفاجئ للمجموعة كبيرة من الضيوف غير المدعوين, وفي الوقت نفسه تردد الهدير الوحش الشيطاني على نحو باهت, من جميع أنحاء الوادي, بالنسبة لها كانت هذه أراضيها، كان أولئك البشر المتسللين دخلاء، كما كانت الوحوش الشيطانية لا تخشى اتخاذ الإجراءات اللازمة, وعلاوة على ذلك نمت أنواع مختلفة من العديد من الأعشاب الروحية داخل وادي الجرانيت الرعد, وسابقا قد حاول المتسللون سرقتها من اطراف الوادي إلا انهم لم يجرؤوا على الدخول وتكبد عناء إغضاب "السكان المحليين".
وبالتالي، بعد وقت قصير من دخولهم وادي الجرانيت الرعدي اندلعت الفوضى والارتباك بعنف من كل مكان, قتل الكثير من الناس بفعل هجمات الوحوش الشيطانية, وازدادت الاضطرابات وصرخات القتل المنبعثة، مما يبعث في القلوب مشاعر مختلطة من الخوف والقلق.
"الأخ لين دونغ، لا بد أن يكون الكنز الحقيقي عميقا داخل وادي الجرانيت الرعدي, ومع ذلك هناك العديد من الوحوش الشيطانية على طول الطريق عدا عن الضباب السام, حتى ممارس نصف خطوة إلى مستوى النيرفانا يتحرك بحذر, وبما أننا في نفس القارب، ماذا لو اتجهنا هناك معا؟"
نظر ليو يوان في المحيط الضبابي، قبل أن يتحول ويكلم لين دونغ بابتسامة سائلا عن رأي الأخير.
"بالتأكيد".
ردا على ذلك لم يعترض لين دونغ, فالمنطقة الداخلية من وادي الجرانيت الرعد مليئة بالمخاطر, وإذا تحالفوا مؤقتا، فإنه سيكون تأمين إضافي بالنسبة له, وعلاوة على ذلك فإن امبراطورية الجليد الألفية وامبراطورية الغراب العظمى ينبغي أن تكونا قد أسرعتا أيضا تجاه المنطقة الداخلية, لذلك إذا كان متأخرا عنهم, فقد لا يجد أي بقايا.
"لنذهب اتبعوني" استدار لين دونغ قبل أن يخاطب مو لينغ، مو تاي وبقية الرفاق, في الوقت الراهن اعتبر لين دونغ كقائد للفريق, وحتى مو تاي يتبع تعليماته, وبكل تأكيد فإن مرافقتهم له ستعود عليهم بالفائدة.
بعد تشكيل لين دونغ ولينغ تشي وليو يوان تحالفا مؤقتا، توجهوا دون مزيد من اللغط باتجاه المنطقة الداخلية من وادي الجرانيت الرعد, التالية وسرعان ما تبعهم الرجال من مدينة يانغ.
كان هناك العديد من تقاطع المسارات الحجرية في وادي الرعد الجرانيت, وبدا كأنه متاهة, والحمد لله أن ليو يوان والبقية قد جمعوا قدرا كبيرا من المعلومات عن هذا المكان، ما ساعد في تجاوزه بسهولة نسبيا, ما جعل رحلة لين دونغ مريحة إلى حد ما, وفي الوقت نفسه فإن الوحوش الشيطانية التي كانت تقترب قتلت من أصحابه حتى قبل أن يتمكنوا من الوصول إليه.
سارع لين دونغ والبقية الخطى أثناء توجههم للمنطقة الداخلية من وادي الجرانيت الرعدي, وفي الوقت نفسه شهد لين دونغ جثثا لوحوش شيطانية أمامه, وعلى الأرجح تركوا من قبل الإمبراطوريتين عاليتي الرتبة.
بينما سافروا على الطريق بأقصى سرعة، وبعد حوالي عشر دقائق، ظهر مشهد مختلف أخيرا على الطريق الحجري المتعرج, كان هناك حاجز مع برق كثيف داخله، فيم ومض البرق والشرر وسقط على الأرض باستمرار، مما تسبب باندلاع ضوضاء طقطقة.
شعر لين دونغ بتموجات واهتزازات هائلة كبيرة من الحاجز المتوهج, وتحولت عيناه أكثر جدية, فحتى ممارس نصف خطوة إلى مستوى النيرفانا يجب أن يعاني من أجل عبور حاجز البرق هذا.
"الأخ لين دونغ، هذا حاجز دفاعي شكلته الصخور الرعدي بعد أن استوعبت البرق والرعد في وادي الجرانيت، وهو قوي للغاية, يحدث عادة أن يتم ملأ السماء فوق وادي الجرانيت الرعدي مع الغيوم العاصفة, وبموجب هذا الطقس، ترتفع قوة حاجز البرق عدة مرات, وحتى خبير مستوى النيرفانا سيجد صعوبة في العبور".
"الحمد لله، سوف يكون هناك بضعة أيام كل شهر حيث تتبدد الغيوم العاصفة, ولذلك فإن العديد من الناس الذين يرغبون بدخول المنطقة الداخلية من وادي الجرانيت الرعد يأملون باغتنام هذه الفرصة للقيام بذلك.. " عند رؤية ملامح دهشة لين دونغ بينما كان يحدق في الجدار المتوهج، ابتسم ليو يوان، وأوضح.
"أوه" فهم لين دونغ أخيرا, سابقا كان لا يزال يتساءل لماذا لم تأت تلك الإمبراطوريات عالية الرتبة في وقت أبكر واختارت الانتظار لهذا اليوم, تبين أنه كان بسبب حاجز البرق الرعد في وادي الجرانيت.
"الأخ لين دونغ، فقط خبراء نصف خطوة نحو مستوى النيرفانا يمكنهم عبور هذا الحاجز البرق, أخشى أن البقية سوف يضطرون إلى الانتظار في الخلف" تحول مو تاي إلى لين دونغ، قبل أن يحملق في الثلاثي مو لينغ وقال.
"الأمر على ما يرام." عندما سمع هذه الكلمات، ابتسم لين دونغ كما هز رأسه قبل أن يقول لمو لينغ والبقية "كونوا على مقربة مني دوما".
طوال الوقت، كان مو لينغ متابعين له، وغالبا ما ساعدوه على الطريق, والآن بعد أن وجدوا كنزا، فإن لين دونغ لم يرد استبعادهم بطبيعة الحال.
عندما سمعوا كلمات لين دونغ، سر مو لينغ والبقية إلى حد ما بينما أومأوا برؤسهم.
"لنذهب."
قدم لينغ تشي، وليو يوان والبقية الترتيبات اللازمة, أحضروا فقط من هم بمستوى نصف خطوة إلى مستوى النيرفانا ، قبل أن يضموا قبضاتهم نحو لين دونغ, ثم توجهوا إلى الحاجز المليء بشرارات البرق.
غلاك غلاك!.
بعد أن الدخول اندلع ضجيج داخل حاجز البرق يكاد معه شعر المرء أن يقف.
"لنذهب" لم يماطل لين دونغ كذلك, مع تلويحة من يده اندفع إلى حاجز البرق, ثم وبومضة من عقله ظهر تيار من قوة الافتراس خلسة قبل أن يغلفه تماما هو ومو لينغ وبقية الرفاق.
كانت قوة الافتراس تماما مثل درع غير مرئي, عندما لامست شرارات البرق الوحشية الدرع الذي شكلته قوة الافتراس، اختفت خلسة!
بعد أن التهمت تلك الطاقة من قبل قوة الافتراس تم صقلها وتدفقت بكثافة نحو جسد لين دونغ الذي قام بامتصاصها مسرورا.
في السابق، عندما كان يتدرب على جسد يشم الرعد العظيم، استوعب لين دونغ استوعبت طاقة البرق كذلك, لذلك كان هذا العمل بسيطا بالنسبة له, واستيعاب تلك الطاقة مرة أخرى لم يسبب له الكثير من المشاكل.
بفضل الخصائص السحرية لقوة الافتراس، فإن ما يسمى بحاجز البرق، والذي كان قادرا على عرقلة ممارس نصف خطوة إلى مستوى النيرفانا، عديم الفائدة تماما, لذلك عندما رأى مو تاي والبقية كانوا يرتجفون، ابتسم ابتسامة عريضة لا إرادية في قلبه.
لم يمض وقت طويل على عبور حاجز البرق, كان لين دونغ جلب مو لينغ، شياو يان والبقية بأمان, الأمر الذي لفت انتباه مو تاي والبقية الذين كان شعرهم قد وقف بفعل الكهرباء المتولدة من البرق.
"لقد وصلنا أخيرا ..."
بعد أن مر لينغ تشي والبقية عبر حاجز البرق، تنفس كل منهم الصعداء, ثم حدقوا بحماس في المنطقة الواقعة خلف جدار البرق.
أمام لين دونغ وبقية، كان هناك واد عملاق, في وسط ذلك المكان، وقف معبد حجري كبير للغاية.
أصيب ذلك المعبد الحجري بأضرار طفيفة مع مرور الوقت, وبدا الأمر كما لو أنه موجود منذ فترة طويلة, من الواضح أنه كان وجهة لين دونغ والبقية النهائية, وينبغي أيضا أن يكون ما يسمى المفتاح القديم الغامض داخل هذا المعبد الحجري الكبير.
"هههه، لقد وصلنا أخيرا! الجميع، المكافآت سوف تعتمد على حظ كل فرد بذاته!" بينما كان يحدق بشدة في المعبد الحجري، ضحك ليو يوان بحرارة, ثم اتخذ المبادرة قبل أن يأمر رجاله ويتوجه إلى المعبد الحجري.
كان الباب أمام المعبد الحجري مفتوحا, من المرجح أنه بفعل تلك الإمبراطوريات عالية الرتبة, كان هناك أثار حديثة حتى.
كان داخل المعبد الحجري ضخما للغاية, تقاطعت عدة ممرات مختلفة قبل أن تمتد إلى مكان عميق وغير معروف, بعد دخول لينغ تشي والبقية، انقسموا للبحث عن الكنوز لبعض الوقت باذلين كل جهد ممكن.
"دعنا ندخل بهذا الطريق ..."
ما زال لين دونغ هادئا لفترة طويلة بينام يحملق بعينيه في الممرات المتقاطعة، بينما ومض بريق عبر عينيه, ثم لوح بيده قبل أن يتحرك.
تحرك الثلاثي مو لينغ خلفه, وبعد لحظة من التردد، تبعه كل من مو تاي، تانغ شوان وليو شوان, يبدو كأنه في رأيهم، سيكون أكثر أمانا لمتابعة لين دونغ.
سافر لين دونغ والبقية على طول الممر، في حين نمت عينيه أكثر إشراقا على نحو متزايد, على نحو باهت كان هناك حتى مسحة من الإثارة في عينيه, بعد أن دخل المعبد الحجري، استطاع الشعور بحماسة كبيرة للطاقة العقلية.
كان لين دونغ نادرا ما صادف مثل هذا السيناريو, ومع ذلك كان يعلم أن طاقته الحالية لم تتصرف بمثل هذه الصورة, إلا بعد الكشف عن كائن روحي سماوي, من الواضح أن الكائن الوحيد الذي يمكن أن يغري طاقة لين دونغ العقلية كان شجرة الختم الأسطورية السماوية التي كان يحلم بها!
"غلاك!"
بعد عدة دقائق، ظهرت أمامهم غرفة حجرية واسعة, وقد شغلت هذه الغرفة الحجرية بموجات طاقة مرعبة, في حين ظهرت رائحة طبية قوية بشكل مستمر, من الواضح أن هذه غرفة مستخدمة لتخزين لمختلف الحبوب إكسير.
وفي الوقت نفسه، اجتاحت عينا لين دونغ هذه الغرفة الواسعة قبل أن تتوقف أخيرا في وسط الغرفة, في تلك البقعة، كان هناك شجرة صفراء صغيرة, بالنظر اليها من مسافة بعيدة بدت مختلف الفروع كما لو أنها تحمل رموزا غامضة على نحو باهت، بدا كأن لديها القدرة السحرية للتواصل مع السماء.
" شجرة الختم الأسطورية السماوية !"
عندما رأى تلك الشجرة القديمة التي بدت كأنها مختومة، ومضت عينا لين دونغ بالإثارة.
ترجمة
أبو صهيب