في اليوم التالي كانت شيزوكا هيراتسوكا تنتظر هاتشيمان لضمان ذهابه إلى نادي الخدمة. في الطريق إلى هناك ، شيزوكا شخصت حالة هاشيمان بتورم في رأسه في سنته الثانية. إنها حالة ذهنية تنطوي على القدرة على فصل أنفسهم عن الواقع و تكوين منظور ملتوي يشبه التنوير. أساسا هؤلاء الناس هم "حثالة". (الكلمة الأصلية قضي*ب )
دهش هاشيمان و وافق على أن كل شيء حقيقي ، فهو لا يستطيع المجادلة.
كانت شيزوكا تقول أنه على الرغم من عيوبه وتفكيره الملتوي أنها تحبه كطالب. ثم سألته عن رأيه في يوكينو. ثم أجابها هاشيمان على الفور "إنها قذارة". بعدها وضحت شيزوكا أن كلاهما هو ويوكينو من الطلاب الموهوبين الذين يواجهون مشكلة في التوافق مع المجتمع. و إستمرت شيزوكا في القول أنها تريد إبقاء هؤلاء الأفراد "الموهوبين" تحت المراقبة الدقيقة.
بعد وصولهم إلى غرفة نادي الخدمة قدمت شيزوكا له وداعًا بينما دخل هاشيمان إلى الغرفة. بدت يوكينو مندهشة لأنه عاد بعد الإساءة اللفظية التي تلقاها في اليوم السابق. سألته ما إذا كان مطاردا أو مازوشي. ثم أجابها هاشيمان بأنه يجب أن ينجذب إليها ليكون ذلك حقيقيًا. ويبدو أنها كانت فضولية عندما قال أنه ليس كذلك. يوكينو كانت مرتبكة أكثر لكونها مخطئة حول حقيقة أن هاشيمان لا يحبها.
أكدت يوكينو ، أنها مثل هاشيمان ، ليس لديها أصدقاء. ثم سألها هاشيمان كيف لم يكن لها أصدقاء ، عندما كان الجميع يحبونها. إوضحت يوكينو أن الأمر أشبه بالغيرة والإعجاب ، وليس المودة الحقيقية التي يراها الآخرون. وكما أوضحت يوكينو أن الفتيات من نفس عمرها يكرهنها لأنها جميلة وينجذب إليها الرجال دائمًا. و الناس الذين إقتربوا منها سئموا في النهاية من تفوقها ومواهبها الطبيعية. و قد كشفت أنها تعرضت للتخويف الشديد من قبل الفتيات الأخريات عندما كانت في المرحلة الابتدائية و المرحلة المتوسطة.
وكان الأمر متناقضا ، فبينما يحب الجميع يوكينو ويعجبون بـها ، فهي وحيدة. وكان هاشيمان وحيدا لأن لا أحد يحبه.
ثم أعلنت يوكينو ، "كلما كان الشخص أكبر ، أصبحت حياته أصعب. لذا سأغير العالم و جميع من فيه".
بدأ هاتشيمان بإدراك ما كانت تيعنيه شيزوكا بشأن مشكلات يوكينو كشخص موهوب. على الرغم من أنها كانت تستطيع إخفاء مواهبها ، إلا أنها رفضت أن تكذب على نفسها. تماما مثل هاشيمان لن يكذب على نفسه. لقد رأى أنهما متشابهين و إعتبر الصمت بينهما مريحًا تقريبًا. ثم
قام هاشيمان بسؤال يوكينو إذا ما كانت تريد أن يكونا صديقين ، لكنها رفضت حتى قبل أن ينهي جملته.