وبعد أن تجهز الجميع واستعدوا تمامًا،
رفع يوشيرو يده عاليًا، وصوته امتلأ بالحماس والعزم:
"عائلة هيسامي... نحو القمة!"
وردّد الجميع بصوت واحد وقوة:
"نحو القمة!"
وفي خضم الحماس، كانت أكينا واقفة بصمت، تنظر نحو السماء، بينما كانت تفكر في أعماقها:
«أبي وأمي قد قُتلا، ولم يبقَ سواي أنا وهارو... كنا نظن أن عائلة هيسامي انتهت، لن تصل إلى القمة أبدًا... لكن ظهر هذا الفتى، يوشيرو، وقال بكل بساطة "سأكون خادمكم"... والآن، بسبب كلماته وأفعاله، أصبحت عائلة هيسامي على وشك أن تصبح من أقوى العائلات.»
نظرت إلى يوشيرو بصمت وهمست بصوتٍ لم يسمعه أحد:
"شكرًا لك، يوشيرو..."
وبعدها، صاح يوشيرو بحماسة:
"الانطلاق!"
وغادرت عائلة هيسامي كلها، متوجهة نحو ساحة المسابقات، حيث ستُكتب فصول جديدة من المجد.
وخلال الطريق، اقترب تشو فانغ من يوشيرو وقال بنبرة مريبة:
"لماذا لا أرى الشياطين؟"
رد يوشيرو بابتسامة غامضة:
"قريبًا... ستراهم."
وفي الخلف، لاحظت سونا ارتجاف عيني أكينا، وكأن الخوف من الفشل بدأ يتسلل إليها.
وضعت سونا يدها على كتفها وقالت بلطف:
"لا تخافي... لدينا قائد قوي جدًا، يوشيرو."
ابتسمت أكينا ابتسامة صغيرة وقالت:
"نعم، لكن... هل تظنين أنه سيبقى معنا حتى النهاية؟"
تنهدت سونا وردت بهدوء:
"لا أعلم... لكنه لم يتركنا في منتصف الطريق حتى الآن."
نظرت أكينا إلى الأمام، نحو يوشيرو، وقالت بنبرة مليئة بالأمل:
"إذا بقي يوشيرو معنا...
عائلة هيسامي ستصبح أقوى العائلات."