الفصل المئة واثنان وأربعون: سيف شوان شياو
____________________________________________
[ذُهل دونغ تشي جيه وقال: "يا سيدي هي، كيف علمت بأحدث نتائج أبحاثي؟"]
[ارتعش حاجباك وسألت: "إذن فقد وقعتُ على الكنز المنشود دون قصد؟"]
[أشرقت أسارير دونغ تشي جيه بابتسامة عريضة وقال: "وهل تشك في ذلك!"]
[بعد أن استفسرت منه عن التفاصيل، أدركت أن هذا الفتى، دونغ تشي جيه، يمتلك بالفعل مهارة فذة]
[وفقًا لأقواله، يمكنه أخذ قطرة واحدة من دم إنسان، ودون استخدام أي مواد خام إضافية، يبدأ عملية استنساخ أولية، لينتهي به الأمر باستنساخ جسد بشري مطابق تمامًا للأصل بنسبة واحد إلى واحد]
[لكن المشكلة القديمة ذاتها لا تزال قائمة، فالجسد المستنسخ يفتقر إلى الوعي]
[لكن هذا كان خبرًا سارًا بالنسبة لك، إذ يمكنك ببساطة أن تضع نصف وعي دينغ وان شو في هذا الجسد الجديد]
[ولأن الوعي يعود للشخص نفسه، فإن كلتا النسختين من دينغ وان شو ستعتقدان أنهما النسخة الأصلية]
[وإذا سارت الأمور على ما يرام، فقد كنت تخطط لاحقًا لمحو أجزاء من ذاكرة كل نسخة منهما]
[من إحدى النسختين ستمحو الذكريات المتعلقة بـ هو تشونغ شوان، ومن الأخرى ستمحو الذكريات المتعلقة بـ شيه هوي دي، وبالطبع، ستأخذ رأي دينغ وان شو قبل الإقدام على هذه الخطوة]
[أما عن أي نسخة ستمحى منها ذاكرة شيه هوي دي وأيهما ستمحى منها ذاكرة هو تشونغ شوان، فستدع النسختين تتبادلان أماكنهما عشوائيًا بعيدًا عن ناظريك، حتى تصل إلى مرحلة لا تستطيع فيها التمييز بينهما، وعندها فقط ستبدأ في محو الذاكرة]
['عندما يعجز الجميع عن التمييز، فلا حاجة للتمييز أصلًا']
[في ذلك الحين، سيكون لديك نسختان متطابقتان تمامًا من دينغ وان شو، كل واحدة منهما وقعت في حب رجل مختلف]
[فلتتركهما وشأنهما، فليحبوا كما يشاؤون، كلٌّ في عالمه الخاص دون أن يعكر صفو الآخر شيء]
[غادرت بعد أن حصلت على إجابة قاطعة من دونغ تشي جيه]
[الآن، لم يتبقَّ لإتمام هذه الخطة سوى اختراقك في تقنية استنباط الروح]
[تملكتك ثقة كبيرة، ليس لأنك توصلت إلى استنارة جديدة، بل لأن لين مو قد أنجبت]
[فكلمة واحدة منك تستحضر "مو"، قادرة على حل آلاف المعضلات في درب الصقل]
[واصلت طريقك نحو جزيرة أفعى البحر]
[بعد عدة أيام، وصلت إلى هذه الأرض المباركة التي طبعت عليها خطواتك مرارًا وتكرارًا]
[لم يكن أوان ظهور مصدر الأرض قد حان بعد، لذا كان عليك الانتظار لبعض الوقت]
[لم يأتِ أي سيد أعظم آخر إلى هنا بعد، وقدرت أنه حتى بعد أن تستحوذ على مصدر الأرض، لن يجرؤ أحد على المجيء]
[فقد بات إخوة الدرب يعلمون الآن أنك تجمع مصادر الأرض بجنون]
[لقد أتيت إلى جزيرة أفعى البحر مرتين بالفعل، ومن المتوقع أن تأتي للمرة الثالثة، فمن ذا الذي يجرؤ على مواجهة شخص بمثل بأسك، ناهيك عن محاولة سرقة مصدر الأرض منك]
[فكرت في الأمر مليًا، فبعد حصولك على مصدر الأرض هذا، ستمتلك أربعة مصادر أرض من سمة تشيان المعدنية]
[علاوة على ذلك، تكاد تكون متيقنًا من ظهور مصدر أرض آخر من سمة تشيان المعدنية هنا في جزيرة أفعى البحر، ليصبح المجموع خمسة مصادر]
[والأمر المذهل أكثر، هو أنك تعلم أنه بعد ثلاث سنوات، أي في السنة الحادية عشرة، سيظهر في ياجيانغكو ما لا يقل عن اثني عشر مصدر أرض دفعة واحدة]
[وبقوتك الحالية، فإن تلك المصادر الاثني عشر ستكون غنيمة مضمونة في قبضتك]
[لقد علمت في المرة السابقة أنه كلما دمجت مصادر أرض أكثر، زاد تقاربك مع الطاقة الروحية، لذا فأنت بحاجة للحصول على المزيد منها]
[ألقيت نظرة على سطح البحر الهادئ اللازوردي، ثم على الحاجز الضوئي الصغير الذي يغلف جزيرة أفعى البحر]
[قررت أن تختبر قوة السيد الأعظم من الدرجة الثالثة]
[أردت أن تعرف المدى الذي يمكن أن تصل إليه قوتك هذه المرة إذا هاجمت الحاجز الضوئي بكل ما أوتيت من قوة، وبذلك يمكنك تقدير عدد مصادر الأرض التي تحتاج إلى دمجها لتحطيم هذه الصدفة الصلبة]
[بومضة ضوء في يدك، أمسكت بنصل إيقاظ الروح]
[نظرت إلى النصل للحظة، فتجمدت ملامحك]
[ثم بومضة أخرى من الضوء الأسود، استبدلته بنصل إيقاظ روح آخر]
[لقد أخطأت في الإمساك بالنصل قبل قليل، فقد أمسكت بذلك النصل المقلد الذي كان محاكاة رديئة لنصلك الأصلي]
[أمسكت بنصلك الأصلي، وتدفقت قوة المصدر العظيمة من جسدك فجأة، فبدأت أمواج البحر الهادئة تعلو وتهبط، وكأنها تبدي خشوعها لقوتك]
[توهج نصل إيقاظ الروح ببريق قاتم، وتضخم حجمه فجأة]
[استخدمت مباشرة ضربة النصل الفاصلة بين الحياة والموت]
[انقض النصل العملاق كعاصفة هوجاء على الحاجز الضوئي الذي بدا وكأنه على وشك الانهيار]
[بوووم!]
[اصطدم شبح النصل الهائل بالحاجز الضوئي بعنف، فأحدثت موجة الصدمة دوامة من الأمواج العاتية]
[كراك!]
[وصل إلى مسامعك صوت تهشم واضح]
[تجهمت ملامحك على الفور، وأسرعت بالنظر نحو جزيرة أفعى البحر، وفي الوقت نفسه، دسست حفنة من الأقراص في فمك]
[عندما تمعنت في حالة الحاجز الضوئي، غمرتك الدهشة والفرحة في آن واحد]
[فذلك الحاجز الذي ظننته منيعًا، ظهرت على قمته شقوق أخذت في الاتساع تدريجيًا]
[غمرتك سعادة عارمة وصرخت: "يا إلهي! هل تحطم بهذه السهولة؟!"]
[ما كدت تنهي كلماتك، حتى امتدت الشقوق لتغطي الحاجز بأكمله]
[شرااااخ!]
[تحطم الحاجز الضوئي كوعاء زجاجي مهشم، وتناثرت شظاياه في السماء فوق جزيرة أفعى البحر]
[لم يعد هناك أي حاجز يحيط بجزيرة أفعى البحر، وأصبح الدخول إليها والخروج منها متاحًا للجميع]
[وكان مصدر الأرض، الذي كان محجوبًا خلف الحاجز، يتمايل بهدوء فوق الجزيرة]
["هاهاها..."]
[أطلقت ضحكة مدوية، وحررت قوة المصدر من يدك، فغلفّت على الفور مصدر الأرض ذاك، وسحبته مباشرة إلى مساحتك.]
[فحصته بوعيك، فكشف مصدر الأرض عن هيئته الحقيقية.]
[صفقت بيديك في إعجاب وهتفت: "رائع! رائع! إنه سيف شوان شياو!!"]
[كان مصدر الأرض هذا هو مصدر أرض سيف شوان شياو، المصنف الأول بين مصادر سمة تشيان المعدنية.]
[وهو السيف الذي كان يحمله ذلك السياف الأسطوري قبل ألف عام.]
["يا للروعة! يا للروعة!"]
[لقد حصلت على مصدر الأرض المصنف الأول لسمة تشيان المعدنية، فغمرتك فرحة لا توصف.]
[بعد أن هدأت فرحتك، استعدت هدوءك تدريجيًا.]
[نظرت دون وعي إلى جزيرة أفعى البحر وتمتمت: "هناك شيء غريب، لماذا تبدو كل مصادر الأرض الأربعة هذه وكأنها ستظهر بالقرب من جزيرة أفعى البحر؟"]
["هل يخططون للعب الماجونغ معًا؟"]
[قطبت حاجبيك، وقررت الذهاب إلى جزيرة أفعى البحر لاستكشاف الأمر.]
[اقتربت بحذر من سماء الجزيرة، كانت جزيرة أفعى البحر الصغيرة مغطاة بالنباتات، وبدت مناظرها جميلة.]
[حلقت على ارتفاع منخفض فوق الجزيرة، بينما كانت قوتك الروحية الهائلة، التي بلغت المستوى الثاني من تقنية استنباط الروح، تمسح الأرض باستمرار.]
[عندما كنت على وشك الانتهاء من استكشاف الجزيرة، قطبت حاجبيك فجأة.]
[لقد لاحظت أن هناك جزءًا من الأرض في الجزيرة يبدو غريبًا.]
[دون تفكير، وجهت ضربة نصل نحوه.]
[دوى صوت انفجار هائل، وتناثرت الأشجار والغبار في كل مكان.]
[كشفت الأرض عن حفرة ضخمة.]
[أمعنت النظر، فرأيت أن هناك مساحة أكبر تحت الحفرة.]
[من خلال ضوء الشمس الذي تسلل عبر الحفرة، أمكنك رؤية أن المساحة بالأسفل تبدو وكأنها غرفة حجرية، ذات جدران مصقولة ومنتظمة.]
[نظرت إلى الغرفة الحجرية، لكنك لم تتمكن من رؤيتها بوضوح.]
[أطلقت قوة المصدر خاصتك، فأمسكت بطائر نورس، ثم ألقيته في الغرفة الحجرية.]
[أخذ النورس المذعور يطير بجنون في الداخل، ويصطدم بجدران الغرفة من حين لآخر، لكن لم يحدث شيء.]
[أومأت برأسك، ثم طرت مباشرة من الحفرة إلى داخل الغرفة.]
[لم تهبط على الأرض، بل بقيت معلقًا في الهواء.]
[ألقيت نظرة شاملة على المكان، كانت الغرفة عادية، مربعة الشكل وخالية من أي سمات مميزة.]
[لكن عندما استدرت، تجمدت نظراتك فجأة.]
[في هذا الاتجاه، كانت هناك منصة عالية، وفوقها كان يقف سيف كنز يلمع ببريق بارد، سيف شوان شياو!]
[نعم، كان هو السيف الأصلي لمصدر الأرض الذي حصلت عليه للتو.]
[تملكتك الدهشة، فكيف يمكن لسيف يعود تاريخه إلى ألف عام على الأقل أن يظهر أمامك وكأنه جديد تمامًا.]
[ترددت للحظة واحدة، ثم شكلت حاجزًا من قوة المصدر حولك، وأطلقت قوة المصدر نحو سيف شوان شياو على المنصة.]
[كانت ملامحك متجهمة، وكنت في غاية الحذر.]
[لكن، حتى بعد أن لمست قوة المصدر خاصتك سيف شوان شياو بل وسحبته، لم يحدث أي شيء غير متوقع.]
[وهذا ما أثار دهشتك قليلًا.]
[نظرت إلى سيف شوان شياو المعلق أمامك، وتساءلت في حيرة: "أليست هذه الكهوف القديمة مليئة بالمخاطر؟"]
[لكن في الحقيقة، لم يحدث شيء.]
[قلبت سيف شوان شياو مرارًا وتكرارًا، ولم تجد فيه أي شيء غريب.]
[خطرت ببالك فكرة، فأطلقت قوتك الروحية لاستكشافه.]
[في تلك اللحظة، شعرت فجأة بوجود وعي آخر في سيف شوان شياو.]
[بدا الأمر وكأن وعيك ووعيه قد تصافحا عن غير قصد.]
['يوجد وعي آخر في سيف شوان شياو!!' فكرت في حالة تأهب قصوى، وأبعدت السيف عنك بسرعة.]
[لم تتمكن من تحديد ماهية ذلك الوعي، لكنك شعرت بأنه ضعيف جدًا، ولن يسبب لك أي ضرر.]
[في لحظة، ومضت في ذهنك احتمالات لا حصر لها.]
[استعدت رباطة جأشك.]
[نظرت إلى سيف شوان شياو، وقلت بصوت متردد: "أيها الشيخ الحكيم؟"]
[لم يبدِ السيف أي رد فعل.]
[ناديت مرة أخرى: "أيها السيد السماوي العظيم؟"]
[ظل السيف صامتًا.]
[خمنت أن هذا الوعي هو بقايا وعي ذلك السياف الأسطوري، ففي النهاية، كان هذا سيفه الشخصي.]
[قطبت حاجبيك وتمتمت: "لقد مر ألف عام على الأقل وما زالت هناك بقايا من وعيه، إن من استطاع ترك أربعة مصادر أرض خلفه هو شخص فذ حقًا!"]
[ما كدت تنهي كلامك، حتى ارتجف سيف شوان شياو قليلًا.]
[بدا أن ذلك الوعي الضعيف قد استجاب لكلمة مفتاحية، ونقل بشكل غريزي رسالة إلى وعيك: "مصدر أرض؟! لا تندمج مع مصدر الأرض!!"]