تم تفعيل نظام التعليقات الجديد على الموقع، ونعمل على إضافته لتطبيق
الهاتف قريبًا.
رواية وجهة نظر السيد الشاب
اسمي سامايل كايزر ثيوسبيْن.
في آخر يوم من المرحلة الثانوية، دخلت في شجار مع فتى كنت أتنمّر عليه.
كان شجارًا غبيًا وعديم الفائدة، وفي وسطه، تعثرت وسقطت على صخرة.
وهنا بدأت الذكريات تتدفق — ذكريات حياة أخرى، في عالم مختلف.
وفجأة، بدأ كل شيء يبدو منطقيًا بطريقة ملتوية.
أدركت أمرين:
أولاً، أنني داخل لعبة كنت ألعبها في حياتي السابقة.
وثانيًا... أنني كنت الشرير. شرير!
وليس من النوع الغامض والبارد كما تتخيل.
لا، قدري كان أن أُستَغل وألقى حتفي ميتة كلب!
كنت أسوأ نوع من الكليشيهات: شاب مدلل، جاحد، لا يُطاق.
ذلك النوع الذي تجده في القصص الخيالية الرديئة.
الشاب المتغطرس من عائلة نبيلة قوية، يظن أن العالم ملكه فقط لأنه وُلد وفي فمه ملعقة من ذهب.
أنت تعرف هذا النوع، أليس كذلك؟
الذي يبرحه البطل ضربًا لإثبات جدارته. نعم... كنت ذلك الشخص.
أما البطل؟
فقد كان الفتى الذي كنت أتنمر عليه طوال الوقت. نفس الشخص الذي دخلت معه في ذلك الشجار.
هو المفترض أن يكون مُخلّص هذا العالم البائس.
عالمٌ على شفا الدمار، تمزقه الحروب والكوارث، ومستقبلٌ مظلم لا يعلمه أحد سواي.
وفي النهاية... كان هناك العدو الأخير في اللعبة، الزعيم الذي لا يُقهَر... ملك الأرواح.
لكن هل يمكنني أن أصل إلى النهاية؟
هل يمكنني أن أغلب لعبة لا يوجد فيها سوى الهزيمة؟
لعبة أصبحت واقعي الآن!
"تبًا، لا يهم."
لم أكن أعلم إن كنت قادرًا، لكنني كنت على استعداد للمحاولة.
سأستغل الشخصيات الجانبية، و أتلاعب بالشخصيات الرئيسية، وأُعيد كتابة القصة لمصلحتي الخاصة، أسرق أدوات الغش الخاصة بالبطل، وأقتل الأشرار قبل أن يتحولوا إلى تهديد. لا شيء محرم عليّ.
هل ستتأثر الشخصيات الرئيسية؟ لا يهم!
هل ستتغير القصة؟ أفضل!
كل ما كان يهمني هو شيء واحد — أنا.
بمعنى: حياتي، نجاتي، قراراتي.
"سأعيش هذه الحياة بلا ندم."
…لكن كما اكتشفت لاحقًا، لم يكن من السهل تغيير المصير.
وثمن العبث بالمصير... كان باهظًا.