1 - معاناة الشهرة الجزء الأول

الشهرة ثمن الإجتهاد من جهة أخرى فهي جحيم الحياة الإجتماعية

بطلنا يوجي مراهق طويل ذا شعر اشقر وأعين زرقاء ، ذو 16 عاما ، يحظى بشعبية لابأس بها ، إلى جانب إنتمائه إلى عائلة غنية

إنتقل يوجي إلى سنة ثانية ثانوي هذا العام ، في يومه الأول ، عند دخوله القسم وجد مقعدا في الأخير فارغا فجلس فيه وبدأ يتمعن النظر في زملائه ليرى إذ كان يعرف أحدهم ، فشذة نظره الفتاة التي تجلس أمامه من شذة جمالها لكن لم يحظى بفرصة للحديث معها

في اليوم التالي بدأ بعض الأشخاص يتهافتون عند يوجي واحد تلو الأخر كما يحدث كل سنة وبدأت شعبيته تتصاعد ، لكن المهم عند يوجي أنه لاحظ روزا صديقة درسة معه السنة الماضية مع تلك الفتاة الجميلة فاستغل هذه الفرصة لتعرف عليها

يوجي: ياهوو كيف الأحوال روزا

روزا : اه يوجي جيدة وأنت

يوجي : جيد نحمد الله

روزا :هذه أكينو زميلتنا بصف على ما أعتقد فهي تجلس قبلك

يوجي : "اه صحيح أنا يوجي تشرفت بمعرفتك" ثم قال في نفسه "أحسنت يا روزا"

أكينو : وأنا أيضا

يوجي : روزا لنتبادل حساباتنا لقد أغلقت حسابي القديم و فتحت واحدا جديدا

روزا: أوكي

يوجي: وأنتي أيضا يا أكينو إذ كنت لا تمانعين

أكينو : حسنا والآن علي ذهاب لدي عمل الآن

روزا:أوكي باي

كان يوجي سعيد لأن العقبة الصعبة تمت إزاحتها الآن كل ما عليه فعله هو تطوير علاقتنا وبعد ذلك أطلب منها مواعدتي

في اليوم التالي

لا يوجد تقدم في العلاقة ، لم يحصل حتى على فرصة لتحدث معها ، نفس الشيء في اليوم تالي و الذي بعده وهكذا إنتهى الأسبوع الأول بدون أي تقدم

في يوم الجمعة

إستيقظ يوجي من النوم كالعادة يفتح هاتفه بعد الإستيقاظ دوما فوجد رسالة لكن المفاجأة كانت من أكينو

الرسالة: أهلا يوجي كيف أحوالك أنا جيدة وأنت ، كان هناك شيء أردت قوله لك لكن شعرت بالحرج و توتر من قوله مباشرة لدى قررت كتابته في رسالة ، عندما رأيتك في أول يوم دراسي لفت نظري وأردت معرفتك أكثر لدى سألت روزا عنك فأخبرتني بأشياء مضحكة و جميلة عنك ، مما أكد قراري في الإعتراف لك ، أنا أحبك وأريد مواعدتك أنا أنتظر ردك وأتمنى أن يكون ردا مفرحا

المرسلة "أكينو"

بعد قراءت يوجي لرسالة أصبح يصرخ و يقفز من الفرح ثم رد عليها

رسالة يوجي: أكييييد وأنا أيضا مثلك كنت أريد تطوير علاقتنا ثم أطلب مواعدتك

ثم بعدها جلسوا اليوم بأكمله يرسلون رسائل لتعرف على بعضهما أكثر وبعدها بدأو بالخروج مع بعض أكثر فأكثر وعرفها يوجي على عائلته حتى أنهما بدآ يفكران في زواج وكيف يسميان أولادهما هكذا مرت ثلاث سنوات وأصبح كلا منهما في 19 من عمره

لكن يوجي كان يخبأ سر لم يخبر به أحدا حتى أكينو لم يخبرها وهو عن هوايته في كتابة الروايات

فرواياته إشتهرت بشكل كبير لكن لا أحد يعرف كاتبها لأنه لم يرد تكرار نفس خطأ والده ، فوالده راوي يملك شركة كبيرة لتحرير و طباعة الكتب صحيح أنه كسب الشهرة و المال لكن في المقابل لم يعد يستطيع الخروج لشارع بدون سيارة و حراس ولم تعد له خصوصية في حياته اليومية حيث يكون مراقبا أينما ذهب وأيضا أصبح خائفا من المتعصبين الذين يهددونه لأن نهاية أحد رواياته لم تعجبهم إلى جانب ضغوطات التي أدت به إلى توقف عن ضحك فأنا لم أرى إبتسامة أبي لسنوات ، لكن مازال يقاوم لأجل عائلته

لذلك قرر يوجي كتابة الروايات دون الكشف عن هويته حيث إعتمد إسم نيرو كإسم مستعار لكن لم يكن يتوقع أن تنال رواياته كل هذه الشهرة فقد أصبح يراها في كل مكان والأكثر أهمية أنه أصبح يحصل على مبالغ كبيرة من المال

كان كل شيء على مايرام حتى أتى اليوم الذي ظهرت في فتاة في وجه يوجي

الفتاة: أهلا يوجي أو نيرو كيف تحب أن أناديك

وهنا تفاجأ يوجي:"ههه ماذا تقصدين بنيرو إسمي هو يوجي ومن أنتي هل أعرفك"

الفتاة : اه لقد جرحت مشاعري كيف لك أن لا تعرفني أنا سوزوكي إيما راوية مثلك

يوجي: أسف صحيح أن أبي راوي لكني لست مثله

إيما: كف عن العبث واركب السيارة إن كنت لا تريد إنكشاف حقيقتك لأنه لدي دلائل تثبت أنك نيرو

فركب يوجي السيارة بفم ساكت

يوجي: إلى أين نحن ذاهبين وماذا تريدين مقابل عدم كشفكي لسري

إيما: عندما نصل ستعرف

عندما وصلوا أخبرته إيما أن يتبعها فدخلا إلى فندق و تجهوا إلى أحد غرف الفندق ، بعد دخولهما الغرفة وجد عجوزا هناك

يوجي : لماذا أحضرتني إلى هنا ماذا تريدين مني

إيما : هل تعلم كم كنت متفاجأة عند معرفتي أن صاحب تلك روايات المذهلة هو فتى بنفس عمري والأكثر أنك لاتكترث لشهرة أبدا فمنذ 6 أشهر وأنا أراقب كل صغيرة و كبيرة تفعلها مما زاد إعجابي بك لدى قررت أن نتزوج

يوجي :نتزوج؟!

إيما : نعم ^-^

يوجي : أنا لا أعرف ماذا تنوين خلف كل هذا لكن أنا لدي فتاة أحبها وتحبني و إتفقنا أن نتزوج

إيما: لم أكن أتوقع أنك أحمق لكن لايهم إذا لم تتزوجني فسأكشف سرك و القرار عائد لك

وهنا يوجي وقف حائرا بين أكينو أو حياته طبيعية لدى قرر مناقشة الأمر مع أكينو

يوجي : هل يمكنك أن تمنحيني بعض الوقت لأجيبك

إيما : حسنا يومين وسآتي لأخد إجابتي

عند عودة يوجي للمنزل كان الوقت متأخر لدى أرسل لأكينو رسالة

الرسالة : أهلا أكينو لنلتقي غدا في المطعم المعتاد أريد مناقشتك في أمر مهم

فأجابته أكينو بحسنا

صباح اليوم التالي تفاجأة يوجي من الخبر الذي أنتشر أن أبوه قد أعلن إفلاس شركته إلى جانب دخوله لسجن بسبب تراكم الديون عليه

فذهب يوجي مع أمه لزيارة أبيه في سجن مما زاد عجز يوجي رأيته لأبيه في زنزانة

لكن أبوه لم يكن عاجزا حتى وهو في زنزانة مازال يفكر في كيفية الخروج ولم يستسلم

الأب: أنا أسف لأني لن أستطيع الإستمرار في عنايتكما لكن يوجي أنت الأن رجل ناضج أعتني بأمك جيدا إلى حين أن أجد طريقة للخروج لاتقلقوا لن أطول الغياب

بعد إعادة يوجي أمه للمنزل ذهب للمطعم للقاء أكينو لأنه أراد أن يخبرها بحقيقة نيرو قبل أن يذهب لإخراج أبيه من السجن وإنكشاف حقيقته أمام العالم

لأنه عند تسديد ديون أبيه سينكشف أنه نيرو

فقد ظل ينتظر وينتظر لكن أكينو لم تأتي فإتصل بها ولم تجب وظل يعاود الإتصال بها لكن بدون فائدة فذهب إلى منزلها وأخبرته والدتها أنها ذهبت لحفلة التخرج عند وصول يوجي ودخوله لحفلة التخرج كان الجميع يحدق به لكنه لم يهتم وذهب إلى أكينو يوجي : لماذا لم تأتي لقد إنتظرتك وحتى لم تطمأني علي إن كنت بخير

أكينو: أطمأن هههههه عن ماذا تتحدث كش كش لايوجد شيء أتكلمه مع شخص فقيرا

يوجي : ههه هذا ليس وقت المزاح هيا لنذهب لدي شيء مهم أريد مناقشته معك

أكينو : ههههه أمازلت هنا لم أتوقع أن تكون أحمقا لهذه الدرجة هل تريد معرفة سبب دخول أبيك لسجن

يوجي : اه!!!!!

أكينو : سبب دخول أبيك لسجن هو أنت عندما كنت في منزلك أخدت بطاقة أبيك و أعطيتها لأبي هو تدبر بسرقة جميع ممتلكاتكم هههه

وبدأ الجميع بالضحك من حوله مما جعل يوجي كالأحمق

أكينو: كل شيء كان خطة أبي هههه اه كم كان خداعك ممتع فبدأ يوجي بتذكر الأيام التي قضاها مع أكينو وكيف أن كل تلك الأيام كانت مزيفة مجرد تمثيل من أجل سرقة أبي

شعر بالغضب الكبير لدرجة أنه حاول ضربها لكن جميع الأشخاص في الحفل نزلوا عليه ضربا ورموه خارج الحفلة عاجزا عن الحراك فأغمى عليه

عندما إستفقت وجدت نفسي في فراش وبجانبي إيما فأول ماقالته لي هو كم أنت أحمق

يوجي : نعم معك حق أنا أحمق فقد إختفوا جميع من كانوا يسمون أنفسهم أصدقائي بعد إفلاس أبي لكن هذا الأحمق لن يقع في الفخ مرتين لا أعرف ماذا تريدين من ملاحقتي

إيما :يبدو أنهم ضربوك كثيرا لدرجة أنك نسيت أنني أنتظر جوابك لكي نتزوج

يوجي: لا أعرف ماذا تخطيط له لكن أنا لن أتزوجك وإذا كنت تريدين كشفي فأكشفيني فلا مانع لدي

وذهب يوجي مسرعا إلى المحكمة الإخراج أبيه من سجن بعد إخراجه لأبيه أخبره بكل شيء وأعتذر وقال

يوجي : لا تقلق سأعيد كل شيء إلى ماكان عليه لا بل أحسن على ماكان عليه

الأب: لاتكن أحمقا ألا تعرف أنك بإخراجك لي قد أضعت حياتك الشهرة ليست كما تظهر إنها جحيما

يوجي: أنا أعلم أن شهرة جحيما وكم قاسية بسببها لكن الآن أنا أريد مواصلة القتال معك لدى أنا سددت ديونك لارجوع بعد الآن

الأب: اه أنا أعرف أني مهما فعلت لن تترجاع فأنت عنيد مثل أمك لدى ستشاركني جحيمي هل أنت مستعد

يوجي: ههه بتأكيد

أول شيء كان يريد يوجي فعله هو الإنتقام من أكينو و أبيها

#يتبع

2021/02/02 · 270 مشاهدة · 1345 كلمة
QiliRMA_im
نادي الروايات - 2024